العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 07:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (22) إلى الآية (27) ]
{لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)}

قوله تعالى: {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مخذولاً} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 801]

قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في التَّوْحِيد والتثنية من قَوْله {إِمَّا يبلغن عنْدك} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {يبلغن} على وَاحِد
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يبلغن} على اثْنَيْنِ). [السبعة في القراءات: 379]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح الْفَاء وَكسرهَا والتنوين من قَوْله {فَلَا تقل لَهما أُفٍّ} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {أُفٍّ} بِفَتْح الْفَاء
وَقَرَأَ نَافِع {أُفٍّ} بِالتَّنْوِينِ وَكَذَلِكَ في الْأَنْبِيَاء 67 والأحقاف 17
وَحَفْص عَن عَاصِم مثله
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {أُفٍّ} خفضا بِغَيْر تَنْوِين). [السبعة في القراءات: 379]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يبلغان) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 300]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أف) بفتح الفاء مكي، شامي، وبصري - غير أبي عمرو- بكسره منون، مدني وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 300 - 301]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يبلغان) [23]: بألف، و(ليذكروا) [41، الفرقان: 50] فيهما: خفيف: هما، وخلف). [المنتهى: 2/793] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفٍ) [23]، وفي الأنبياء [67]: بالفتح، وفي الأحقاف [17]: بالتنوين المفضل، واختلف عنه. بفتحه مكي، ودمشقي، ويعقوب،
[المنتهى: 2/793]
وسهل. منون: مدني، وحفص، وأيوب). [المنتهى: 2/794]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (يبلغان) بألف قبل النون مع كسر النون، وقرأ الباقون بفتح النون من غير ألف قبلها، وكلهم شددوا النون). [التبصرة: 254]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر (أف) بفتح الفاء من غير تنوين حيث وقع، وقرأ نافع وحفص بكسر الفاء والتنوين، وقرأ الباقون بكسر الفاء من غير تنوين). [التبصرة: 254]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إما يبلغان عندك} (23): بكسر النون، وألف قبلها.
والباقون: بفتحها من غير ألف.
[التيسير في القراءات السبع: 341]
ولا خلاف في تشديد النون). [التيسير في القراءات السبع: 342]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص: {أف} (23)، هنا، وفي الأنبياء (76)، وفي الأحقاف (17): بالتنوين، وكسر الفاء.
وابن كثير، وابن عامر: بفتح الفاء، من غير تنوين.
والباقون: بكسر الفاء، من غير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (إمّا يبلغان)، بكسر النّون وألف قبلها، والباقون بفتحها من غير ألف ولا خلاف في تشديد النّون.
نافع أبو جعفر وحفص: أفٍّ هنا وفي الأنبياء والأحقاف بالتّنوين وكسر الفاء وابن عامر وابن كثير ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بكسرها من غير تنوين). [تحبير التيسير: 436]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَبْلُغَنَّ) على التثنية بكسر النون وبالألف ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير قاسم، وعَاصِم، الباقون على التوحيد وهو الاختيار لقوله: (أَحَدُهُمَا)، (أُفٍّ) بفتح الفاء من غير تنوين دمشقي مكي غير ابن مقسم، ويَعْقُوب، وسهل، والحسن في روايته عباد، والجهضمي عن أَبِي عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، وطَلْحَة وافق المفضل طريق جبلة ها هنا في قول أبي علي، وقال غيره: بل المفضل في الأنبياء بالفتح كدمشقي في الأحقاف كنافع وها هنا كالزَّيَّات بالضم من غير تنوين في الثلاثة أبو السَّمَّال، وهو الاختيار على أنه مبني كـ قبل وبعد؛ لأنه صوت وبالكسر والتنوين في الثلاثة مدني، وأيوب، وهارون، وعبد الوارث عن الحسن، واللؤلؤي، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وحفص وبالرفع والتنوين أبو حيوة، الباقون بالكسر من غير تنوين). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {يَبْلُغَنَّ} مثنى: حمزة والكسائي.
وتشديد النون إجماع.
[23]- {أُفٍّ} هنا، وفي [الأنبياء: 67]، [والأحقاف: 17] منون: نافع وحفص.
[الإقناع: 2/685]
بفتحهن: ابن كثير وابن عامر.
الباقون بالكسر بلا تنوين). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (817- .... .... .... .... = .... يَبْلُغَنَّ امْدُدْهُ وَاكْسِرْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 65]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (818 - وَعَنْ كُلِّهِمْ شَدِّدْ وَفاً أُفِّ كُلِّهاَ = بِفَتْحٍ دَناَ كُفْؤًا وَنَوِّنْ عَلَى اعْتَلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [817] (سما) ويلقاه يضم مشددا = (كـ)ـفى يبلغن امدده واكسر (شـ)ـمردلا
...
و{إما يبلغن}، هي (إن) الشرطية، صحبتها (ما) لتأكيد الشرط.
و{يبلغن}، لتقدم ذكرهما.
و{أحدهما}: بدل من الضمير في {يبلغن}.
و{يبلغن}: فعل، فاعله {أحدهما}.
و{أو كلاهما}: عطف على البدل، أو على الفاعل). [فتح الوصيد: 2/1055]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([818] وعن كلهم شدد وفا أف كلها = بفتح (د)نا كفؤا ونون (عـ)ـلى (ا)عتلا
...
(وعن كلهم شدد)، لأنها نون التأكيد في القراءتين، وإن كانت هذه النون لا يؤكد بها إلا فعل مستقبل فيه معنى الطلب؛ وذلك بأن يكون أمرًا أو نهيًا أو قسمًا أو استفهامًا أو عرضًا أو تمنيًا: اذهبن، ولا تخرجن، وتالله لأكيدن، وهل يذهبن، وإلا تسمعن وليتك تأتين.
[فتح الوصيد: 2/1055]
ولكن سوغ ذلك في الشرط، دخول (ما) لشبهها بلام القسم في كونهما للتأكيد؛ ولذلك قالوا: حيثما تكونن.
فإن لم تدخل (ما) على (إن)، لم تؤكد بالنون إلا في ضرورة الشعر تشبيهًا للجزاء بالنهي.
(وفا اف كلها): الضمير في (كلها) عائد على كلمة (أف)، وهو صوت معناه التضجر.
و {أف}، بالكسر على أصل البناء.
والفتح للتخفيف.
والتنوين على تقدير التنكير.
ومن لم ينون، قدر فيه المعرفة.
وقال الأخفش: «أف بالكسر أكثر وأجود»). [فتح الوصيد: 2/1056]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([816] ويتخذوا غيبٌ حلا ليسوء نو = ن راوٍ وضم الهمز والمد عدلا
[817] سما ويلقاه يضم مشددًّا = كفى يبلغن امدده واكسر شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (يتخذوا): مبتدأ، (غيبٌ): خبر، أي: ذو غيب، (حلا): نعته، (ليسوء) مبتدأ، (نون راوٍ): خبر، أي: ذو نون، ألف (عدلا): للتثنية عائد إلى (الضم والمد)، (سما): جملة مستأنفة، والضمير: لـ (يسوء)، (يلقاه): مبتدأ، (يضم): خبر، (مشددًا): حال، (كفى): استئناف، أو خبر بعد خبر، (يبلغن امدده): مبتدأ وخبر، أو (يبلغن): منصوب بفعل يفسره (امدده)، (شمردلا): حال من فاعل (اكسر).
ص: قرأ أبو عمرو: (ألا يتخذوا) [2] بالغيبة؛ لأن قبله: {هدًى لبني إسرائيل} [2]، والباقون بالخطاب على أنه حكاية ما في الكتاب، كما في البقرة: {لا تعبدون إلا الله} [83].
وقرأ الكسائي: (لنسوءا وجوهكم) [7] بالنون على إخبار الله تعالى
[كنز المعاني: 2/377]
عن نفسه بالتعظيم، والباقون: بالياء، لكن حفصًا ونافعًا وأبا عمرو وابن كثير قرءوا: بضم الهمز والمد بعده على وزن (يقولوا) برد ضمير الجمع إلى العباد في: {بعثنا عليكم عبادًا لنا} [5]، وقرأ الباقون منهم: بنصب الهمز من غير مد على أن الضمير للرب في: {عسى ربكم} [8]، أو لوعد في: {جاء وعدُ الآخرة} [7].
وقرأ ابن عامر: (كتابًا يُلقاه) [13] بضم الياء تشديد القاف مع فتح اللام على أنه فعل مجهول، من باب التفعيل، والباقون: بالفتح والتخفيف مع إسكان اللام على بناء الفاعل من الثلاثي، وهما لغتان.
ولم يقيد فتح اللام لوضوحه.
وقرأ حمزة والكسائي: (إما يبلغان) [23] بالمد بعد الغين وكسر النون على أن الألف ضمير التثنية، لتقدم ذكر الوالدين، و{أحدهما}: بلد، والباقون: بترك المد وفتح النون على أن فاعل
[كنز المعاني: 2/378]
الفعل {أحدهما}، وتشديد النون إجماع كما بين بقوله:
[818] وعن كلهم شدد وفا أف كلها = بفتحٍ دنا كفؤًا ونون على اعتلا
ح: (عن كلهم): حال من فاعل (شدد)، أي: ناقلًا عنهم، (فا): مبتدأ أضيف إلى (أف)، و(كلها) بالجر: تأكيد لـ (أف)، (دنا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (كفؤًا): حال من فاعله، (علا اعتلا): حال، قصر (اعتلا) للضرورة، أي: معتمدًا على رفعه. ص: قرأ ابن كثير وابن عامر {أف} أين جاء، وهو ههنا [23]،وفي الأنبياء [67] والأحقاف [17] بفتح الفاء، والباقون بالكسر، ثم منهم حفص ونافع قرءآ بالتنوين مع الكسر، ومن بقي بغير تنوين، والكل لغات). [كنز المعاني: 2/379]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ} فمد بعد الغين؛ أي: زد ألفا واكسر النون المشددة فيصير "يبلغان"، والضمير للوالدين وأحدهما بدل منه وهو فاعل على قراءة القصر والنون للتأكيد فيها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/318]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (818- وَعَنْ كُلِّهِمْ شَدِّدْ وَفَا أُفِّ كُلِّها،.. بِفَتْحٍ "دَ"نا "كُـ"ـفْؤًا وَنَوِّنْ "عَـ"ـلَى "ا"عْتَلا
يعني أجمعوا على تشديد النون، وهذا منه زيادة في البيان وإلا فهو معلوم مما تقدم؛ لأنه لفظ بقوله: يبلغن مشدد النون وأمر بكسرها ولم يتعرض للتشديد بنفي ولا إثبات فدل على أنه لا خلاف فيه.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/318]
أما أف ففيها لغات كثيرة لم يقرأ فيها إلا بثلاث: الفتح والكسر والتنوين مع الكسر وهي قراءة نافع وحفص، وهو معنى قوله: على اعتلا؛ أي: معتمدا على اعتلا قوله: كلها بالجر تأكيد لأف؛ يعني: حيث جاء وهو هنا وفي الأنبياء والأحقاف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/319]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (817 - .... .... .... .... = .... يبلغنّ امدده واكسر شمردلا
818 - وعن كلّهم شدّد وفا أفّ كلّها = بفتح دنا كفؤا ونوّن على اعتلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: إمّا يبلغان بالمد أي بإثبات ألف بعد الغين وبكسر النون، وعلى هذه القراءة يكون المد لازما مشبعا للساكنين. وقرأ الباقون بالقصر أي حذف الألف وبفتح النون، واتفقوا على تشديد النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 307]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (818 - وعن كلّهم شدّد وفا أفّ كلّها = بفتح دنا كفؤا ونوّن على اعتلا
....
وقرأ ابن كثير وابن عامر بفتح فاء لفظ أُفٍّ* في كل مواضعه، فتكون قراءة غيرهما بكسر الفاء. وقرأ حفص ونافع بتنوين الفاء فتكون قراءة غيرهما بحذف التنوين.
والخلاصة: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بفتح الفاء وترك التنوين. وأن نافعا وحفصا يقرءان بكسر الفاء وتنوينها. وأن الباقين يقرءون بكسر الفاء وترك تنوينها. ووقع هذا اللفظ في ثلاثة مواضع: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ هنا، أُفٍّ لَكُمْ في الأنبياء، أُفٍّ لَكُما في الأحقاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 307]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (145 - وَأُفِّ افْتَحَنْ حَقًّا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص - وأف افتحن (حـ)ـقا وقل خطأ (أ)تى = ونخسف نعيد اليا ونرسل (حـ)ـملا
ونغرق (يـ)ـم أنت (ا)تل (طـ)ـمًا وشد = ـدد الخلف (بـ)ـن والريح بالجمع (أ)صلا
كصاد سبأ والأنبيا ناء (أ)د معًا = خلافك مع تفجر لنا الخف (حـ)ـملا
ش - أي قرأ المشار له (بحا) حقًا وهو يعقوب {أف} حيث وقع بفتح الفاء من غير تنوين إذ ترك التنوين لازم لتلك القراءة وعلم من الوفاق لأبي جعفر بالكسر والتنوين وخلف بالكسر من غير تنوين وهو اسم فعل معناه التضجر والكراهة فمن كسر بناه على الأصل لالتقاء الساكنين ومن فتح طلب التخفيف ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف والكل لغات). [شرح الدرة المضيئة: 162]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِمَّا يَبْلُغَنَّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ (يَبْلُغَانِ) بِأَلِفٍ مُطَوَّلَةٍ بَعْدَ الْغَيْنِ وَكَسْرِ النُّونِ عَلَى التَّثْنِيَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَفَتْحِ النُّونِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ كِلَاهُمَا فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُفٍّ هُنَا وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْأَحْقَافِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ
[النشر في القراءات العشر: 2/306]
وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْفَاءِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَحَفْصٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ مَعَ التَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْفَاءِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {إما يبلغن} [23] بألف ممدودة بعد الغين وكسر النون على التثنية، والباقون بغير ألف وفتح النون توحيدًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب {أفٍ} هنا [23]، والأنبياء [67]، والأحقاف [17] بفتح الفاء من غير تنوين، والمدنيان وحفص بكسر الفاء منونة، والباقون بالكسر من غير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (730- .... .... .... .... .... = .... ويبلغنّ مدّ وكسر
731 - شفا وحيث أفّ نوّن عن مدا = وفتح فائه دنا ظلّ كدا). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويبلغن) أي قرأ قوله تعالى «إما يبلغن» بألف ممدودة بعد الغين وكسر النون على التثنية حمزة والكسائي وخلف كما في أول البيت الآتي بعد، والباقون بغير ألف، وفتح النون توحيدا.
(شفا) وحيث أفّ (ع) ن (مدا) = وفتح فائه (د) نا (ظ) لّ (ك) دا
أراد بقوله: وحيث أف أن حفصا والمدنيين نونوا الفاء من «أفّ» حيث أتت وذلك هنا والأنبياء والأحقاف، وفتحها ابن كثير ويعقوب وابن عامر؛ فالمدنيان وحفص بالكسر والتنوين، وابن كثير ويعقوب وابن عامر بالفتح وترك التنوين، والباقون بالكسر من غير تنوين وكلها لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 263]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ: مدلول [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، إما يبلغان [الإسراء: 23] بألف بعد الغين - وهي مراده بالمد- وكسر النون المشددة؛ على أنه مسند لضمير «الوالدين»، وهو الألف والمؤكدة مكسورة معه، وأحدهما [الإسراء: 23] بدل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/419]
بعض، وكلاهما [الإسراء: 23] بدل كل، ولولا أحدهما لكان كلاهما توكيدا، وجاز أن يكون فاعلا والألف حرفا على لغة «قاما رجلان».
والباقون بحذف الألف، وفتح المؤكدة على الإسناد لـ أحدهمآ، [والمؤكدة بفتح مع غير الألف].
وقرأ ذو عين (عن) حفص ومدلول (مدا) المدنيان فلا تقل لّهمآ أفّ هنا [الإسراء: 23] وأفّ لّكم ولما تعبدون بالأنبياء [الآية: 67] [و] أفّ لكمآ بالأحقاف [الآية: 17]- بكسر الفاء والتنوين، وفتحها ذو دال (دنا) ابن كثير وظاء (ظل) يعقوب، وكاف (كدا) ابن عامر، وكسرها الباقون بلا تنوين.
وأفّ: اسم فعل بمعنى: أتضجر، بنى لإضافته في مسماه] على حركة للساكنين كسرا على أصله، وفتح تخفيفا، وتنوينه للتنكير، ولغة الحجاز الكسر بالتنوين كاليمن وبعدمه، وقيس الفتح.
ووجه [الثلاث] [قراءت]: الثلاث [لغات] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/420]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إمالة يلقاه [الإسراء: 13] لـ «شفا» [ولابن ذكوان] واقرا [الإسراء: 14] لأبي جعفر، وإمالة كلاهما [الإسراء: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/420] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "وقضاء ربك" بالمد والهمز مصدرا مرفوعا بالابتداء، وربك بالجر على الإضافة، وأن لا تعبدوا خبره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/195]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَوْ كِلاهُمَا" حمزة والكسائي وخلف واختلف فيه عن الأزرق، فألحقه بعضهم بنظائره من القوى والضحى فقلله وهو صريح العنوان، وظاهر جامع البيان والجمهور على فتحه له وجها واحدا كالربا بالموحدة كما في النشر قال: وهو الذي نأخذ به ثم قال: وهذا هو الذي عليه العمل عند أهل الأداء قاطبة، ولا يوجد نص أحد منهم بخلافه ا. هـ.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/195]
وذلك لأن ألفها منقلبة عن واو لإبدال التاء منها في كلتا ولدار رسمت ألفا، والمميل يعلل بكسر الكاف، وقيل عن ياء لقول سيبويه: لو سميت بها لقلبت ألفها في التثنية ياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/196]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِمَّا يَبْلُغَن" [الآية: 23] فحمزة والكسائي وخلف "يبلغان" بألف التثنية قبل نون التوكيد الشديدة المكسورة، على أن الألف ضمير الوالدين وأحدهما بدل منه بدل بعض وكلاهما عطف عليه بدل كل، ولولا أحدهما لكان كلاهما توكيدا للألف، وافقهم المطوعي والباقون بغير ألف وفتح النون على التوحيد؛ لأنها تفتح مع غير الألف، وأحدهما فاعله وكلاهما عطف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/196]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أف" هنا والأنبياء والأحقاف، فنافع وحفص وأبو جعفر بتشديد الفاء مع كسرها منونة في الثلاثة للتنكير، وافقهم الحسن، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين فيها للتخفيف، وافقهم ابن محيصن والباقون بكسرها بلا تنوين على أصل التقاء الساكنين، ولقصد التعريف، وهو صوت يدل على تضجر، ولغة الحجاز الكسر بالتنوين وعدمه، ولغة قيس الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقضى ربك}
{يبلغن} [23] قرأ الأخوان بألف ممدودة طويلاً بعد الغين، وكسر النون، والباقون بغير ألف، وفتح النون، وهي مشددة للجميع). [غيث النفع: 802]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أف} قرأ نافع وحفص بكسر الفاء مع التنوين، والابنان بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون كذلك إلا إنهم يكسرون الفاء). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)}
{وَقَضَى رَبُّكَ}
- قرأ الجمهور (وقضى....) فعلًا ماضيًا من القضاء.
وذهب ابن عباس إلى أن القراءة ليست على هذا، بل أصلها (ووصى) فالتصقت الواو بما بعدهما فصارت (وقضى). وهذا شيء غريب!!، وقد استنكره العلماء من ابن عباس.
[معجم القراءات: 5/37]
قال ابن حجر:
(... وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) قال: ووصى، التزقت الواو في الصاد. أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه...).
ونقل في موضع آخر فقال: (ومن طريق الضحاك أنه قرأ: ووصى، وقال: ألصقت الواو بالصاد فصارت قافًا فقرئت: وقضى، كذا قال، واستنكروه منه).
وقال الضحاك: (تصحفت على قوم (وصى، بقضى)، حين اختلطت الواو بالصاد وقت كتب المصحف).
وقال الرازي: (وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: كان من الأصل ووصى ربك، فالتصقت إحدى الواوين بالصاد، فقرئ: وقضى ربك، ثم قال: ولو كان على القضاء ما عصى الله أحد قط؛ لأن خلاف قضاء الله ممتنع، هكذا رواه عنه الضحاك وسعيد بن جبير....).
- وأمال (قضى) حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وقرأ بعض السلف، وبعض ولد معاذ بن جبل، ومعاذ والمطوعي وأبو عمران، وعاصم الجحدري (وقضاء ربك).
مصدر قضى، وهو مرفوع على الابتداء، و(ألا تعبدوا) هو الخبر.
- وقرأ علي وابن عباس وعبد الله بن مسعود وأصحابه والضحاك
[معجم القراءات: 5/38]
وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وميمون بن مهران وقتادة وأبي بن كعب وأبو المتوكل (ووصى) من التوصية.
وجاءت كذلك في مصحف ابن مسعود ومصحف أبي بن كعب.
وأنقل إليك نص ابن حجر بعد ذكر هذه القراءة وموقف العلماء من ابن عباس، مع قراءة تقدمت في سورة الرعد وهي: (أفلم يتبين) في موضع (أفلم ييئس) آية/31.
قال: (وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من دأب أهل التحصيل، فلننظر في تأويله بما يليق به).
وجاء حديثه هذا بعد كلام للزمخشري على القراءة الأولى يقول فيه: (وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال: (وهي والله فرية ما فيها مرية)، وتبعه جماعة بعده والله المستعان).
- وقرأ مجاهد وعبد الله بن مسعود (وأوصى) من الإيصاء.
قال أبو حيان (وقرأ بعضهم (وأوصى) من الإيصاء، وينبغي أن يحمل ذلك على التفسير؛ لأنها قراءة مخالفة لسواد المصحف، والمتواتر هو (وقضى)، هو المستفيض عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهم في أسانيد القراء السبعة).
{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر
[معجم القراءات: 5/39]
ويعقوب (إما يبلغن...) بنون التوكيد الشديدة، والفعل مسند إلى (أحدهما)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وروي عن ابن ذكوان أنه قرأ (إما يبلغن) بالنون الخفيفة.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والمطوعي والأعمش والسلمي وابن وثاب والجحدري وطلحة (إما يبلغان) بألف التثنية، ونون التوكيد المشددة.
وقيل: الألف علامة تثنية الضمير، وهذا على لغة (أكلوني البراغيث).
وقيل: الألف ضمير (الوالدين)، و(أحدهما) بدل من الضمير.
- وقرئ (إما يبلغان...) بالألف ونون خفيفة بعده.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود (إما يبلغان عندك الكبر إما واحد وإما كلاهما).
[معجم القراءات: 5/40]
كذا جاء الضبط بتخفيف النون، على أنها نون الرفع، و(واحد) بدلًا من (أحدهما)، وتكرار (إما) كما ترى.
{أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا}
- تقدم في الموضع السابق خلاف ابن مسعود للجماعة (إما واحد وإما كلاهما).
- وأمال (كلاهما) حمزة والكسائي وخلف.
- وأما الأزرق فاختلف عنه، فألحقه بعضهم بنظائره من القوى والضحى، فقرأه بالتقليل، والجمهور على فتحه له وجهًا واحدًا كالربا.
قال ابن الجزري:
(وهذا -أي الفتح- هو الذي عليه العمل عند أهل الأداء قاطبة -وذلك لأن ألفها منقلبة عن واو؛ لإبدال التاء منها في كلتا، ولذا رسمت ألفًا، والمميل يعلل بكسر الكاف).
وانظر مثل هذا في الإتحاف، وفيه أن الألف منقلبة عن ياء مذهب سيبويه.
{فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم والحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة وعيسى ابن عمر (أف) بالكسر والتشديد مع التنوين، وهي لغة الحجاز.
قال الزجاج:
(فأما الكسر فلالتقاء الساكنين، وأف غير متمكن بمنزلة
[معجم القراءات: 5/41]
الأصوات...، وإذا نون فهو نكرة...).
وقال القرطبي: (وقرئ (أف) منونًا مخفوضًا كما تخفض الأصوات وتنون، تقول: صهٍ ومهٍ).
وقال الفراء:
(فالذين خفضوا ونونوا ذهبوا إلى أنها صوت لا يعرف معناه إلا بالنطق به، فخفضوه كما تخفض الأصوات، ومن ذلك قول العرب: سمعت طاقٍ طاقٍ، لثوت الضرب، ويقولون سمعت تغٍ تغٍ الضحك).
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم والأعمش وخلف (أف) بالكسر من غير تنوين، والكسر لالتقاء الساكنين على الأصل، وهي لغة الحجاز أيضًا.
قال الأخفش: (والذين قالوا: أف فكسروا كثير، وهو أجود، وكسر بعضهم ونون).
وقال الفراء:
(والذين لم ينونوا وخفضوا قالوا: أف على ثلاثة أحرف، وأكثر الأصوات إنما يكون على حرفين مثل: صه، ومثل: يغ ومه، فذلك الذي يخفض وينون فيه، لأنه متحرك الأول، ولسنا بمضطرين إلى حركة الثاني من الأدوات وأشباهها فيخفض فخفض بالنون).
[معجم القراءات: 5/42]
وذهب الزجاج إلى أنه غير متمكن بمنزلة الأصوات، فإذا لم ينون فهو معرفة.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن ذكوان وسهل ويعقوب وابن عباس والمفضل وابن محيصن (أف) مشددة مفتوحة من غير تنوين، وهي لغة قيس.
والفتح لالتقاء الساكنين، والفتح مع التضعيف حسن.
قال الأخفش:
(وقرأ بعضهم (أف)، وذلك أن بعض العرب يقول: أف لك، على الحكاية، أي لا تقل لهما هذا القول).
وقال الفراء: (وشبهت (أف) بقولك: مد ورد، إذ كانت على ثلاثة أحرف...).
وقال الزجاج:
(والفتح لالتقاء الساكنين أيضًا، والفتح مع التضعيف حسن لخفة الفتحة، وثقل التضعيف).
- وحكى هارون، وهي رواية عن نافع، وأبو الجوزاء وابن يعمر (أف)، بالرفع والتنوين مع التشديد.
[معجم القراءات: 5/43]
قال الزجاج: والضم، لأن قبله مضمومًا حسن أيضًا، والتنوين فيه كله على جهة النكرة).
وذكر مثل هذا العكبري.
وذهب الأخفش إلى أن الرفع قبيح، لأنه لم يجيء بعده باللام.
- وقرأ أبو السمال وأبو عمران الجوني، وهي رواية الأصمعي والرؤاسي عن أبي عمرو (أف) مشددة مضمومة من غير تنوين، والضم إتباع، كالقراءة المتقدمة.
- وروى ابن الأنباري أن بعضهم قرا (إف) بكسر الهمزة والفاء الخفيفة.
- وقرأ زيد بن علي، وشبل عن أهل مكة، ومعاذ القارئ وعاصم الجحدري (أفًا) بالنصب والتشديد والتنوين.
قال الأخفش: (وأفًا) لغة، جعلوها مثل تعسًا).
- وقرأ ابن عباس (أف) مفتوحة وخفيفة.
وضبطها بعضهم (أف) بالسكون.
[معجم القراءات: 5/44]
وهي عند ابن الجوزي (قراءة عكرمة وأبي المتوكل وأبي رجاء وأبي الجوزاء، بإسكان الفاء وتخفيفها (ومنهم من قال: أف، بفتح الفاء مع تخفيفها، وقد قرأ بها ابن عباس ووجه ذلك أنهم أبقوا الحركة مع التخفيف أمارة على أنها كانت مثقلة مفتوحة).
وقال ابن جني:
وأما (أف) خفيفة مفتوحة فقياسها قياس (رب) خفيفة مفتوحة، وكان قياسها إذا خففت أن يسكن آخرها، لأنه لم يلتق ساكنان متحرك، لكنهم بقوا الحركة مع التخفيف أمارة ودلالة على أنها كانت مثقلة مفتوحة...).
- ما يأتي بعد هذا قراءات وجدتها في تاج العروس، وفي غيره لغات:
- وقرأ عمرو بن عبيد (إف) بكسر الهمزة وفتح الفاء.
- وجاءت عند الصاغاني (إف) كذا قيدها المحققون.
- وعن عمرو بن عبيد أيضًا (إف) بضم الفاء مشددة مع كسر الهمزة.
- وروى عن عمرو بن عبيد أنه قرأ (إفا) مثل (إنا).
- وقرئ (أفى) بهمزة مضمومة وفاء مشددة مفتوحة بعدها ألف، وهي إلف التأنيث.
- وقرئ (أفى) بهمزة مضمومة وألف ممالة.
- كما قرئ بين بين.
[معجم القراءات: 5/45]
- وقرأ أبو العالية وأبو حصين الأسدي (أفي) بكسر الفاء والإضافة إلى الياء.
قال الأخفش:
(وقال بعضهم: أفي، كأنه أضاف هذا القول إلى نفسه، فقال: أفي هذا لكما).
وقال ابن جني: (هي التي يقول لها العامة: (أفي، بالياء).
وذهب الزجاج إلى أنها لغة، لا يجوز أن يقرأ بها). [معجم القراءات: 5/46]

قوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الذُّلِّ) حيث وقع أبو السَّمَّال والْجَحْدَرِيّ وأبو حيوة وابن أبي عبلة، وحماد بن عمرو، والحكم بن ظهير عن عَاصِم، الباقون بضم الذال، وهو الاختيار؛ لأن الكسر مستعمل في الدواب يقال دابة بينة الذل ورجل بين الذل). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}
{جَنَاحَ الذُّلِّ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (... الذل) بضم الذال.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عباس وعروة بن الزبير والحسن البصري وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري ويحيى بن وثاب وحماد الأسدي عن أبي بكر رضي الله عنه وأبو حيوة وابن أبي عبلة وسفيان بن حسين وقتادة وأبو رزين (الذل) بكسر الذال.
قال الفراء: (... وحدثني الحكم بن ظهير عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأها (الذل) بالكسر، قال أبو زكريا: فسألت أبا بكر عنها فقال: قرأها عاصم بالضم).
[معجم القراءات: 5/46]
وقال العكبري: (بالضم، وهو ضمير العز، وبالكسر -وهو الانقياد- ضد الصعوبة).
وقال ابن جني: (الذل في الدابة ضد الصعوبة، ولا ذل للإنسان، وهو ضد العز، وكأنهم اختاروا للفصل بينهما الضمة للإنسان والكسرة للدابة، لأن ما يلحق الإنسان أكبر قدرًا مما يلحق الدابة، واختاروا الضمة لقوتها للإنسان، والكسرة لضعفها للدابة.
ولا تستنكر مثل هذا، ولا تنب عنه، فإنه من عرف أنس، ومن جهل استوحش....). قلت: رحم الله ابن جني، وأسكنه فسيح جنته، فأي بيان هذا البيان!
{وَقُلْ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار، وتقدم هذا مرارًا.
{رَبِّ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (رب) وانظر الآية/126 من سورة البقرة.
{صَغِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها في الوصل، وبالترقيق في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالتفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 5/47]

قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- ذكر المتقدمون أن أبا عمرو ويعقوب أدغما الميم في الباء، والصواب أنه تسكين للميم ثم إخفاؤهما في الباء.
وقد أنبهت على هذا مرارًا فيما تقدم). [معجم القراءات: 5/47]

قوله تعالى: {وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26)}
{وَآتِ ذَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الذال وبالإظهار.
- والجمهور على إظهار التاء.
قال ابن الجزري:
(كان ابن مجاهد وأصحابه وابن المنادي وكثير من البغداديين يأخذونه بالإظهار من أجل النقص، وقلة الحروف، وكان ابن شنبوذ وأصحابه وأبو بكر والداجوني ومن تبعهم يأخذونه بالإدغام للتقارب، وقوة الكسر، وبالوجهين قرأ الداني، وبهما أخذ الشاطبي وأكثر المقرئين).
{الْقُرْبَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{تَبْذِيرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها في الوصل.
- وقرأ بالترقيق في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالتفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 5/48]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) على واحد سليمان عن الحسن). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "إن المبذرين" بسكون الباء وتخفيف الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)}
{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ}
- قراءة الجماعة (إن المبذرين) بفتح الباء وتشديد الذال، اسم فاعل من (بذر).
- وقرأ الحسن (إن المبذرين) بسكون الباء وتخفيف الذال من
[معجم القراءات: 5/48]
(أبذر) الرباعي.
{كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}
- قراءة الجماعة (... إخوان الشياطين) على جمع (شيطان).
- وقرأ الحسن والضحاك (إخوان الشيطان).
الشيطان: مفردًا، وكذا جاء في مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه.
وهو مفرد أريد به الجنس، فهي في معنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 5/49]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 07:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (28) إلى الآية (33) ]
{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)}

قوله تعالى: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28)}

قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29)}
{وَلَا تَبْسُطْهَا}
- قراءة الجماعة (ولا تبسطها) بالسين.
- قراءة الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولا تبصطها) بالصاد.
{الْبَسْطِ}
- قراءة الجماعة (البسط) بالسين.
- وروي عن قالون، وروى الأعمش عن أبي بكر، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (البصط) بالصاد). [معجم القراءات: 5/49]

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30)}
{يَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف انظر الآية/142 من سورة البقرة.
{يَقْدِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
[معجم القراءات: 5/49]
{خَبِيرًا بَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 5/50]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {كَانَ خطأ كَبِيرا} 31
فَقَرَأَ ابْن كثير (خطآء) مَكْسُورَة الْخَاء ممدودة مَهْمُوزَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {خطأ} بِنصب الْخَاء والطاء وبالهمز من غير مد
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خطأ} مَكْسُورَة الْخَاء سَاكِنة الطَّاء مَهْمُوزَة مَقْصُورَة
وروى عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (خطئا) مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 379 - 380]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خطأ) بالفتح يزيد، وابن ذكوان، بكسر الخاء ممدود مكي). [الغاية في القراءات العشر: 301]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خطاء) [31]: بالمد وكسر الخاء مكي. بفتحهما دمشقي إلا الحلواني، ويزيد، زاد مدها عمري). [المنتهى: 2/794]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (كان خطاء) بكسر الخاء وفتح الطاء والمد، وقرأ ابن ذكوان بفتح الخاء والطاء من غير مد، وقرأ الباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء من غير مد، وكلهم همزوا). [التبصرة: 254]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {كان خطاء} (31): بكسر الخاء، وفتح الطاء، مع المد.
وابن ذكوان: بفتح الخاء والطاء، من غير مد.
والباقون: بكسر الخاء، وإسكان الطاء). [التيسير في القراءات السبع: 342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير (كان خطاء) بكسر الخاء وفتح الطّاء مع المدّ، وابن ذكوان وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء من غير مد، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطّاء). [تحبير التيسير: 437]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {خِطْئًا} بالمد وكسر الخاء: ابن كثير.
بفتحهما مقصور: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (819 - وَبِالْفَتْحِ وَالتَّحْرِيكِ خِطْأً مُصَوَّب = وَحَرَّكَهُ الْمَكِّي وَمَدَّ وَجَمَّلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([819] وبالفتح والتحريك خطأ (مـ)ـصوب = وحركه (المكي) ومد وجملا
إنما قال: (مصوب)، لأن قوما استبعدوا ذلك وقالوا: الخطأ مالم يتعمد؛ فلا يصح معناه هاهنا.
وقد صوبه الزجاج وقال: «له وجهان:
[فتح الوصيد: 2/1056]
أحدهما: أن قتلهم كان غير صواب؛ يقال: أخطأ يخطئ إخطاءً، وخطأ، والخطأ الاسم من هذا المصدر».
قال: «وقد يكون من: خطئ يخطأ خطأ، إذا لم يصب».
وأنشد:
والناس يلحون الأمير إذا هم = خطئوا الصواب ولا يلام المرشد
وأما خطاء، فمصدر خاطأ خطاءً، مثل: خاطر خطارًا.
وأما {خطئًا}، فهو عندهم القراءة الجيدة؛ يقال: خطى خطئًا، إذا أثم بتعمد الذنب). [فتح الوصيد: 2/1057]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([819] وبالفتح والتحريك خطأً مصوبٌ = وحركه المكي ومد وجملا
ح: (خطأً): مبتدأ، (مصوبٌ): خبر، (بالفتح): متعلق به، ضمير (حركه): لـ (خطأً).
ص: قرأ ابن ذكوان: {إن قتلهم كان خطأً} [31] بفتح الخاء وتحريك
[كنز المعاني: 2/379]
الطاء بالفتح، كـ (مثل)، والباقون: بكسرها وسكون الطاء على وزن: (مثل)، إلا ابن كثير، فإنه يحرك الطاء بالفتح ويمدها على وزن: (مثال)، والكل لغات، أو (الخطأ): ضد الصواب، و(الخطاءُ): الإثم.
وقوله: (خطأً مصوبٌ) من باب صيغة التضاد، وإشارة إلى أن ما استبعد قومٌ قراءة ابن ذكوان بأن الخطأ ما لم يتعمد ليس بجيد، إذ الخطأ يستعمل في التعمد أيضًا). [كنز المعاني: 2/380]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (819- وَبِالفَتْحِ وَالتَّحْرِيكِ خِطْئاً "مُـ"ـصَوَّب،.. وَحَرَّكَهُ المَكِّي وَمَدَّ وَجَمَّلا
يريد: {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا} فلفظ بقراءة الجماعة، وذكر أن ابن ذكوان فتح الخاء والطاء وعبر عنه بالتحريك المطلق وهو الفتح؛ ليؤخذ للباقين ضده وهو السكون، وعبر عن حركة الخاء بلفظ الفتح؛ ليؤخذ للباقين ضده وهو الكسر، فدخل ابن كثير مع الباقين في هذا ولم يخالفهم فيه، ولما خالفهم في إسكان الطاء تعرض له، فقال: وحركه المكي، وزاد مدا بعد الطاء فقراءة الجماعة خطأ بمعنى إنما يقال خَطِأَ خِطْأً كأَثِمَ إِثْمًا، وهو في قراءة ابن ذكوان ضد الصواب، وقيل: هما لغتان كالحَذَر والحِذْر والمَثَل والمِثْل.
قال الزجاج: وقد يكون من خطأ خطأ إذا لم يصب، وقراءة ابن كثير خاطأ خِطَاءً مثل خاطر خِطارا. قال أبو علي: وإن لم يسمع خاطأ، ولكن قد جاء ما يدل عليه وهو: تخاطأ؛ لأنه مطاوعه، قال: وقد قالوا: أخطى في معنى خطى كما أن خطئ في معنى أخطأ.
قلت:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/319]
فإلى هذا أشار الناظم بقوله: مصوب؛ لأن قوما استبعدوا قراءة ابن ذكوان فقالوا الخطأ ما لم يتعمد، وجوابه أنه استعمل في التعمد أيضا، وقول الناظم: خطأ مصوب مبتدأ وخبر؛ أي: هو مصوب بالفتح والتحريك، فقابل بين لفظي الخطأ والتصويب، وإخباره عن الخطأ بالتصويب من عجائب هذا النظم ومحاسنه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/320]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (819 - وبالفتح والتّحريك خطأ مصوّب = وحرّكه المكّي ومدّ وجمّلا
قرأ ابن ذكوان: إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً بفتح الخاء وتحريك الطاء أي فتحها. وقرأ المكي بتحريك الطاء والمد أي زيادة ألف بعدها مع كسر الخاء؛ لأن فتحها خاص بابن
[الوافي في شرح الشاطبية: 307]
ذكوان، فتكون قراءة الباقين بكسر الخاء وسكون الطاء. والحاصل: أن ابن ذكوان يقرأ بفتح الخاء والطاء من غير مد وابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء ومدها
والباقين بكسر الخاء وسكون الطاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (145- .... .... .... وَقُلْ خَطَأً أَتَى = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وقل خطأ أتى أي قرأ المرموز له (بألف) أتى وهو أبو جعفر {خطأ كبيرًا} [31] كابن ذكوان بفتح الحاء والطاء كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بكسر الخاء وسكون الطاء فالأول ضد الصواب والثاني الإثم). [شرح الدرة المضيئة: 163]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خِطْئًا كَبِيرًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ الطَّاءِ وَأَلِفٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَابْنُ ذَكْوَانَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالطَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا مَدٍّ.
(وَاخْتُلِفَ) عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الشَّذَائِيُّ عَنِ الدَّاجُونِيِّ وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ الْمُفَسِّرِ كَذَلِكَ، أَعْنِي مِثْلَ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَطَعَ لَهُ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ مِنْ طُرُقِهِ إِلَّا الْأَخْفَشَ عَنْهُ. وَرَوَى عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، وَهِبَةُ اللَّهِ الْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَإِسْكَانِ الطَّاءِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَحَمْزَةُ، عَلَى أَصْلِهِ فِي إِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى السَّاكِنِ قَبْلَهَا وَقْفًا، وَهُوَ وَغَيْرُهُ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي السَّكْتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {خطئًا} [31] بكسر الخاء وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها، وأبو جعفر وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه بفتح الخاء والطاء من غير ألف ولا مد، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (732 - وفتح خطئًا من له الخلف ثرا = حرّك لهم والمكّ والمدّ درى). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفتح خطئا (م) ن (ل) هـ الخلف (ث) را = حرّك لهم والمكّ والمدّ (د) رى
أي فتح الخاء من «خطأ» ابن ذكوان وهشام بخلاف عنه، وأبو جعفر
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 263]
والباقون بكسرها، وحرك الطاء الثلاثة وابن كثير المكي، وأثبت بعدها ألفا ممدودة؛ فابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء وألف بعدها، وابن ذكوان وهشام من أحد وجهيه وأبو جعفر بفتحهما من غير ألف، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء بلا ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفتح خطئا (م) ن (ل) هـ الخلف (ث) را = حرّك لهم والمكّ والمدّ (د) رى
ش: أي: فتح الخاء من خطأ [الإسراء: 31] ذو ميم (من) ابن ذكوان، وثاء (ثرا) أبو جعفر، واختلف عن ذي لام (لنا).
فروى الشذائي عن الداجوني، وزيد بن علي من جميع طرقه إلا من طريق المفسر كذلك.
وبذلك قطع له صاحب «المبهج» من جميع طرقه [إلا الأخفش عنه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/420]
وروى عنه الحلواني من جميع طرقه] وهبة الله المفسر عن الداجوني بكسر الخاء وإسكان الطاء، والباقون بكسر الخاء، وحرك الطاء الثلاثة وابن كثير المكي، والباقون بإسكانها.
وقرأ ذو دال (درى) ابن كثير بألف بعد الطاء، وحذفها الباقون؛ فصار ابن كثير بكسر [الخاء] وفتح الطاء وألف بعدها، وابن ذكوان وأبو جعفر وأحد وجهي هشام بفتحهما بلا ألف، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء بلا ألف.
[فإن قيل]: ظاهر عبارته: أن هشاما يقرأ في ثاني وجهيه خطأ بكسر الخاء وفتح الطاء؛ لأنه لم يخص [تحريك] الطاء بوجه دون آخر.
قلت: لا نسلم، بل خصه بالفتح؛ لأنه صرح بالفتح لهشام، ثم قال: (وعنه الخلف)، [أي:] وورد عنه خلاف الفتح؛ فتعين الكسر، [و] لم يفهم من لفظه، والمصرح به إنما هو الفتح، فهشام المذكور إنما هو من طريق من قرأ بالفتح خاصة، لا من جميع طرقه، والضمير في (لهم) إنما يعود على المذكور؛ فصار المعين بالمنطوق:
إنما هو الفتح، [وتتمته صرح به بقوله: (حرك لهم) والمعين من غير المنطوق:
الكسر]، وتتمته من مفهوم قوله: (حرك لهم)، فكمل المنطوق بالمنطوق، والمفهوم بالمفهوم، والله تعالى أعلم.
وجه الفتحتين: قول الزجاج: إنه مصدر: [«خطئ] خطأ ك «ورم» [ورما»] بمعنى أثم أو لم يصب، أو اسم مصدر «أخطأ» بالمعنيين.
ووجه المد: أنه مصدر «خاطأ» من «خطئ» مثل «سافر»؛ لثبوت «تخاطأ» مطاوعه أو مصدر «خطئ» ك «قام قياما».
ووجه الإسكان: أنه مصدر [خطئ] خطأ ك «أثم إثما» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/421]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خطأ" فابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء والمد، وافقه ابن محيصن مصدر خاطأ يخاطئ خطاء كقاتل يقاتل قتالا، وقرأ ابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني غير المفسر وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء اسم مصدر من أخطأ، وقيل مصدر خطئ خطأ كورم وربما بمعنى إثم، ولم يصب وعن الحسن بفتح الخاء وسكون الطاء مصدر خطئ بالكسر، والباقون بكسر الخاء وسكون الطاء من غير مد، وبه قرأ هشام من طريق الحلواني، والمفسر عن الداجوني مصدر خطئ خطأ إذا لم يتعمد كأثم إثما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خطئا} [31] قرأ المكي بكسر الخاء، وفتح الطاء، وألف ممدودة بعدها، وابن ذكوان بفتح الخاء والطاء، من غير ألف ولا مد، والباقون بكسر الخاء، وإسكان الطاء، ولا بد من التنوين والهمز للجميع). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}
{وَلَا تَقْتُلُوا}
- قراءة الجماعة (ولا تقتلوا) بالتخفيف من (قتل) الثلاثي.
- وقرأ الأعمش وابن وثاب (ولا تقتلوا) بالتشديد من (قتل)، وهو يفيد التكثير.
{خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}
- قراءة الجماعة (خشية) بفتح الخاء، ونصب التاء، وهو مفعول له.
- وقرئ: (خشية...) بكسر الخاء، ونصب التاء، وهي لغة.
- وذكر ابن خالويه أن بعضهم قرأ: (خشية) بضم التاء في آخره، ولعله على الخبر لمبتدأ مقدر.
{نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- وقراءة ابن محيصن بإسكان القاف، واختلاس ضمتها (نرزقهم).
{كَانَ خِطْئًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو، وعبيد بن شبيل عن ابن كثير، وعاصم وحمزة والكسائي، وهشام من طريق الحلواني والداجوني
[معجم القراءات: 5/50]
(... خطئًا) بكسر الخاء وسكون الطاء، وهو مصدر خطئ، مثل: أثم إثمًا، وعلم علمًا.
قال الزجاج:
(فمن قال: (خطئًا) بالكسر فمعناه: إثمًا كثيرًا، يقال: قد خطئ الرجل يخطأ خطئًا: أثم يأثم إثمًا).
واختار الطبري هذه القراءة لإجماع الحجة من القراء عليها، وشذوذ ما عداها.
وقال مكي:
(وحجة من كسر الخاء وأسكن الطاء ولم يمد أنه المشهور المستعمل في مصدر (خطئ) إذا تعمد، وهو الاختيار؛ لأنه الأصل، ولأن الأكثر عليه).
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن وطلحة بن مصرف وشبل والأعمش ويحيى وخالد بن إلياس وقتادة والحسن والأعرج بخلاف عنهما وعطاء (خطاءً) بكسر الخاء وفتح الطاء والمد.
قال النحاس:
(ولا أعرف لهذه القراءة وجهًا، ولذلك جعلها أبو حاتم غلطًا). وهذا
[معجم القراءات: 5/51]
النص لم أجده في المطبوع من إعراب النحاس، ولكنه مثبت في القرطبي، وهو على عادته ينقل كثيرًا عن النحاس فيعزو ذلك لصاحبه مرة، ويسكت عنه مرات.
وقال أبو علي:
(هو مصدر من خاطأ يخاطئ، وإن كنا لا نجد خاطأ ولكن وجدنا تخاطأ، وهو مطاوع خاطأ، فدلنا عليه، ومنه قول الشاعر:
تخاطأت النبل أحشاءه = وأخر يومي فلم أعجل).
ونقل الشهاب تخريج أبي علي هذا ثم قال:
(فلا عبرة بقول أبي حاتم: إن هذه القراءة غلط).
وفي حاشية الجمل:
(وهو مصدر لخاطأ، وهو وإن لم يسمع لكنه سمع تخاطؤوا) اهـ من البيضاوي.
ومجيء تخاطؤوا يدل على وجود خاطأ؛ لأن تفاعل مطاوع فاعل، كباعدته فتباعد، وناولته فتناول اهـ زادة).
- وقرأ ابن عامر برواية ابت ذكوان، والحسن في رواية وأبو جعفر وهشام من طريق الداجوني وهي رواية شبل عن ابن كثير (خطأ) بفتح الخاء والطاء والهمز من غير مد، على وزن نبأ.
وهو اسم مصدر، وقيل: خطئ خطأ كورم ورمًا، ومعناه أثم.
[معجم القراءات: 5/52]
قال الزجاج:
(وخطأً كبيرًا، له تأويلان: أحدهما معناه إن قتلهم كان غير صواب، يقال قد أخطأ يخطئ إخطاءً وخطأً، والخطأ الاسم من هذا لا المصدر، ويكون الخطأ من خطئ يخطأ خطأً إذا لم يصب...).
وذكر الشهاب القراءة عن ابن ذكوان، ثم نقل تخريج الزجاج لها، ثم قال:
(وقد استشكلوا هذه القراءة: لأن الخطأ ما لم يتعمد. وليس هذا محله، ورد بأنهم لم يقفوا على ما مر عن أهل اللغة والتفسير).
- وقرأ ابن عامر والحسن بخلاف (خطاً) بلا همز ولا مد، والطاء منونة، مثل: هوىً وعصاً.
والألف على هذا مبدلة من الهمزة، وهو عند ابن جني تخفيف (خطئًا).
- وعن ابن عامر بخلاف عنه وابن مجاهد عن ابن ذكوان وابن عباس والحسن وقتادة (خطئًا) بالفتح وسكون الطاء، وهو مصدر (خطئ).
- وقرأ الحسن وأبو رزين والعمري عن أبي جعفر والحلواني عن هشام عن ابن عامر (خطاءً) بفتح الخاء والطاء والمد ثم همزة.
[معجم القراءات: 5/53]
قال أبو حاتم: (لا يعرف هذا في اللغة، وهو غلط غير جائز).
قال ابن جني: (وأما خطاءً فاسم بمعنى المصدر، والمصدر من أخطأت: إخطاءً، والخطاء من أخطأت: كالعطاء من أعطيت).
- وقرأ أبو رجاء والزهري وحميد بن قيس وأبو جعفر والأزرق من طريق الأهوازي والحلواني عن هشام عن ابن عامر (خطاً) مثل (ربًا) بكسر الخاء والتنوين، وهو عند ابن جني تخفيف من (خطئاً).
- وذكر العكبري أنه قرئ (خطأً) بكسر الخاء وفتح الطاء ثم الهز، منونًا، قال: (مثل عنب).
- وأما في الوقف فحمزة على أصله من إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها وهو الطاء، وحذف الهمزة، فيصير النطق بخاء مكسورة وطاء مفتوحة ممدودة مدًّا طبيعيًا بعدها، وصورتها: (خطا) وهي مثل قراءة أبي رجاء والزهري المتقدمة.
{كَبِيرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها وصلًا.
- وبترقيقها في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 5/54]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الزنا" بالزاي حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)}
{الزِّنَا}
- قراءة الجماعة (الزنى) على القصر، وهي لغة الحجاز.
- وقرأ أبو رزين والحسن أبو الجوزاء (الزناء) بالمد، وهي لغة تميم، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه لغة في المقصور.
والثاني: أنه مصدر زانأ يزانئ، مثل: يقاتل قتالًا، لأنه يكون من اثنين، كذا في حاشية الجمل، ووجدته في بعض مراجع المتقدمين، زانى يزاني زناء.
قال العكبري: (الزنا: الأكثر القصر، والمد لغة، وقد قرئ به).
وفي التاج: (زنى الرجل يزني زنًا وزناءً، بكسرهما.
قال اللحياني: القصر لغة أهل الحجاز، والمد لغة بني تميم).
- وأمال (الزنا) حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{فَاحِشَةً}
- القراءة في الوقف بإمالة ما قبل الهاء عن الكسائي.
{سَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
- وقرأ أبي بن كعب كما أخرجه عنه ابن مردويه:
[معجم القراءات: 5/55]
(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلًا إلا من تاب فإن الله كان غفورًا رحيمًا) كذا بهذه الزيادة على قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 5/56]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {فَلَا يسرف فِي الْقَتْل} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {فَلَا يسرف} بِالْيَاءِ جزما
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر (فَلَا تسرف) بِالتَّاءِ جزما). [السبعة في القراءات: 380]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فلا تسرف) بالتاء كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 301]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا تسرف) [33]: بالتاء هما، وخلفٌ، وقاسمٌ). [المنتهى: 2/794]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (فلا تسرف) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فلا تسرف} (33): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (فلا تسرف) بالتّاء. والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 437]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا يُسْرِفْ) بالتاء الثعلبي ابْن ذَكْوَانَ، وعباس في قول أبي علي وليس بصحيح وكوفي غير عَاصِم، الباقون بالياء وهو الاختيار بغير الولي). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {فَلا يُسْرِفْ} بالتاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (820 - وَخَاطَبَ فِي يُسْرِفْ شُهُود وَضَمُّنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([820] وخاطب في يسرف (شهود) وضمنا = بحرفيه بالقسطاس كسر (شـ)ـذ (عـ)ـلا
(شهود)، أي قوم حضور؛ يريد بذلك، أنهم ذووا فهمٍ ومعرفة، كما أن الجاهل بالشيء كالغائب عنه.
والمعنى عندهم: فلا تسرف أيها الإنسان في قتل من تقتله، إن من تقتله كان منصورًا؛ أو: فلا تسرف أيها الولي في قتل من لم يقتل، أو في التمثيل بالقاتل؛ أو في قتله بعد أخذ الدية، أو بوجهٍ ليس لك، كائنًا ما كان.
[فتح الوصيد: 2/1057]
ويسرف بالياء، عائدٌ إلى الولي، أو إلى الإنسان على ما سبق). [فتح الوصيد: 2/1058]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([820] وخاطب في يسرف شهودٌ وضمنا = بحرفيه بالقسطاس كسر شذًا علا
ح: (شهودٌ): فاعل (خاطب)، (في يسرف): ظرفه، و(ضمنا): مبتدأ، (بالقسطاس): مفعوله، (بحرفيه): مفعول فيه متعلق بـ (القسطاس)، والهاء لـ (القسطاس)، (كسر): خبر أضيف إلى (شذًا)، (علا): نعت (شذًا)، والمراد: في موضع ضمنا كسرُ شذًا.
[كنز المعاني: 2/380]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فلا تسرف في القتل) [33] بالخطاب على أنه للولي، أو للإنسان، والباقون: بالغيبة ردًا إلى الولي.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} هنا [35]، وفي الشعراء [182] بكسر القاف، والباقون: بضمها، لغتان). [كنز المعاني: 2/381] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (820- وَخَاطَبَ فِي يُسْرِفْ "شُـ"ـهُود وَضَمُّنَا،.. بِحَرْفَيْهِ بِالقِسْطَاسِ كَسْرُ "شَـ"ـذٍ "عَـ"ـلا
أي: قراءة شهود أراد: "فلا تسرف في القتل" الخطاب للولي أو الإنسان، والياء للولي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/320]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (820 - وخاطب في يسرف شهود وضمّنا = بحرفيه بالقسطاس كسر شذ علا
قرأ حمزة والكسائي: فلا تسرف فّي القتل. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَلَا يُسْرِفْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {فلا يسرف} [33] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (733 - يسرف شفا خاطب .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يسرف (شفا) خاطب وقسطاس اكسر = ضمّا معا (صحب) وضمّ ذكر
يعني قرأ قوله تعالى «فلا تسرف» بالخطاب حمزة والكسائي وخلف حملا على خطاب الإنسان، والباقون بالغيب حملا على لفظ الإنسان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يسرف (شفا) خاطب وقسطاس اكسر = ضمّا معا (صحب) وضمّ ذكّر
ش: أي: قرأ مدلول [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف فلا تسرف في القتل [الإسراء: 33] بتاء الخطاب على أنه مسند للمخاطب، أي: لا تسرف يا إنسان، أو يا قاتل ابتداء بالقتل العدوان، أو يا قاتل استيفاء أو يا ولى بالقتل بعد الدية أو العفو أو بغير المماثلة، أو بقتل جماعة بواحد، أو بغير القاتل.
والباقون بياء الغيب على أنه مسند لضمير أحد الثلاثة على أحد التقادير الستة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/422]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلا يُسْرِف" [الآية: 33] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب للإنسان أو القاتل ابتدأ بالقتل العدوان أو القاتل استيفاء أو ولي القتل بعد نحو الدية، أو يقتل غير القاتل كعادة الجاهلية، وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب حملا على الإنسان أو الولي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يسرف} [33] قرأ الأخوان بالتاء، علي الخطاب، والباقون بالياء، على الغيب). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)}
{فَقَدْ جَعَلْنَا}
- إدغام الدال في الجيم عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وإظهار الدال عن ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وقالون، وهو رواية عن رويس.
قال الزجاج:
(الأجود إدغام الدال في الجيم، والإظهار جيد بالغ لأن الجيم من وسط اللسان، والدال من طرف اللسان، والإدغام جائز، لأن حروف وسط اللسان قد تقرب من حروف طرف اللسان).
{فَلَا يُسْرِفْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر [مع الاختلاف في الرواية عنه] وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (فلا يسرف) بالياء، وجزم الفاء، وضمير الغائب (هو) يعود على الولي.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر [مع الاختلاف في الرواية عنه] وحذيفة بن اليمان ويحيى بن وثاب والأعمش ومجاهد بخلاف والنقاش عن ابن ذكوان وخلف وزيد بن علي (فلا تسرف) بالتاء
[معجم القراءات: 5/56]
على الخطاب وجزم الفاء، والمخاطب هو الولي.
وقال الطبري: (الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة من بعده، أي فلا تقتلوا غير القاتل).
وفي نسخة من تفسير ابن عطية -المحرر- (وعن ابن عامر بالتاء (فلا تسرف) كقراءة حمزة والكسائي ومن معهما) قال أبو حيان بعد هذا: (وهم وهم).
قلت ذكر ابن مجاهد في السبعة قراءة التاء عن ابن عامر مع حمزة والكسائي.
وكتب السبعة لم تذكر قراءة التاء عن ابن عامر، بل ذكرت عنه قراءة الياء كأبي عمرو ومن معه، وكان على محقق كتاب ابن مجاهد ألا يترك هذا من غير تحقيق، غير أنها العجلة!!.
وذكر القرطبي قراءة التاء عن ابن عامر مع حمزة والكسائي، وكذا فعل الفارسي.
- وقرأ أبو مسلم السراج صاحب الدولة العباسية [وقال صاحب اللوامح: أبو مسلم العجلي مولى صاحب الدولة] (فلا يسرف) بضم الفاء على الخبر، ومعناه النهي، وقد يأتي الأمر والنهي بلفظ الخبر كقولهم: يرحم الله زيدًا، فهذا لفظ الخبر ومعناه الدعاء، أي: ليرحمه.
قال ابن عطية: (في الاحتجاج بأبي مسلم في القراءة نظر).
[معجم القراءات: 5/57]
{فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}
- في حرف ابن مسعود وأبي (فلا تسرفوا في القتل) على الخطاب والجمع.
- وذكر الفراء عن أبي أنه قرأ (فلا يسرفوا في القتل) على الغيبة والجمع.
{فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}
- قرأ أبي بن كعب: (فلا تسرفوا في القتل إن ولي المقتول كان منصورًا).
قال أبو حيان: (والأولى حمل قوله: إن ولي المقتول) على التفسير، لا على القراءة لمخالفته السواد، ولأن المستفيض عنه (إنه كان منصورًا) كقراءة الجماعة) ). [معجم القراءات: 5/58]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (34) إلى الآية (39) ]
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}

قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولا} [34 36] معًا، لا يمده ورش، لأنه قبله ساكنًا صحيحًا، ونقله لحمزة إ ن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 802] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)}
{مَسْئُولًا}
- قراءة حمزة في الوقف بالنقل، أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، ثم حذف الهمزة، فتصبح صورتها: (مسولًا).
وضعف صاحب النشر قراءة بين بين فيه، ونقله عنه صاحب الإتحاف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مسؤولًا) ). [معجم القراءات: 5/58]

قوله تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وَكسرهَا من قَوْله {بالقسطاس} 35
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {بالقسطاس} بِضَم الْقَاف وفي الشُّعَرَاء 182 مثله
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {بالقسطاس} بِكَسْر الْقَاف فيهمَا جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 380]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بالقسطاس) بالكسر كوفي - غير أبي بكر). [الغاية في القراءات العشر: 301]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بالقسطاس) [35، الشعراء: 182] فيهما: بكسر القاف كوفي غير أبي بكر والمفضل. بالصاد الشموني غير النقار وابن أبي أمية، والعبسي طريق
[المنتهى: 2/794]
الأبزاري). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (بالقسطاس) بكسر القاف هنا وفي الشعراء، وقرأ الباقون بضم القاف فيهما). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {بالقسطاس} (35)، هنا، وفي الشعراء (182): بكسر القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (بالقسطاس) هنا وفي الشّعراء بكسر القاف، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 437]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِالْقِسْطَاسِ) بكسر القاف حيث وقع ابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير عَاصِم إلا حفصًا تابعهم أبان، والجعفي عن أبي بكر في الشعراء، الباقون برفعها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {بِالْقِسْطَاسِ} هنا، وفي [الشعراء: 182] بكسر القاف: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (820- .... .... .... .... = بِحَرْفَيْهِ بِالْقِسْطَاسِ كَسْرُ شَذٍ عَلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([820] وخاطب في يسرف (شهود) وضمنا = بحرفيه بالقسطاس كسر (شـ)ـذ (عـ)ـلا
...
وحرفا (القسطاس) هنا وفي الشعراء، وهما لغتان معروفتان فاشيتان.
قال الأخفش: «الضم أكثر».
وهو القرسطون، وقيل: القفان، وقيل: میزان العدل أي ميزان كان). [فتح الوصيد: 2/1058]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([820] وخاطب في يسرف شهودٌ وضمنا = بحرفيه بالقسطاس كسر شذًا علا
ح: (شهودٌ): فاعل (خاطب)، (في يسرف): ظرفه، و(ضمنا): مبتدأ، (بالقسطاس): مفعوله، (بحرفيه): مفعول فيه متعلق بـ (القسطاس)، والهاء لـ (القسطاس)، (كسر): خبر أضيف إلى (شذًا)، (علا): نعت (شذًا)، والمراد: في موضع ضمنا كسرُ شذًا.
[كنز المعاني: 2/380]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فلا تسرف في القتل) [33] بالخطاب على أنه للولي، أو للإنسان، والباقون: بالغيبة ردًا إلى الولي.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} هنا [35]، وفي الشعراء [182] بكسر القاف، والباقون: بضمها، لغتان). [كنز المعاني: 2/381] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وضم القسطاس وكسره لغتان والهاء في بحرفيه للقسطاس، والباء في "بالقسطاس" من نفس التلاوة؛ أي: وضمنا هذا اللفظ بموضعيه؛ يعني: هنا وفي الشعراء فأخبر عن الضم بالكسر على تقدير وموضع ضمنا كسر هؤلاء؛ أي: كسر ذوى شذا عال؛ أي: ذوى بقية حسنة وطيب فائق والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/320]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (820 - .... .... .... .... .... = بحرفيه بالقسطاس كسر شذ علا
....
وقرأ حفص وحمزة والكسائي: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ*. هنا وفي الشعراء بكسر ضم القاف في الموضعين، فتكون قراءة غيرهما بضم القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِالْقِسْطَاسِ هُنَا وَالشُّعَرَاءِ، فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِكَسْرِ الْقَافِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {بالقسطاس} هنا [35] والشعراء [182] بكسر القاف، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (733- .... .... .... وقسطاس اكسر = ضمّا معًا صحبٌ .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وقسطاس) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بكسر القاف من قوله تعالى «وزنوا بالقسطاس» هنا والشعراء، والباقون بضمها وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) وزنوا بالقسطاس هنا [الإسراء: 35] والشعراء [الآية: 182] بكسر القاف، وهو لغة غير الحجاز، والباقون بضمها، وهو لغة الحجاز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِالْقِسْطَاس" [الآية: 35] هنا و[الشعراء الآية: 182] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر القاف فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بالضم هما لغتان الضم لغة الحجاز والكسر لغة غيرهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالقسطاس} [35] قرأ الأخوان وحفص بكسر القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}
{وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وحماد والمفضل والأعمش (بالقسطاس) بكسر القاف، وهي لغة غير الحجازيين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (بالقسطاس) بضم القاف، وهي لغة الحجاز.
قال الأخفش: (والقسطاس مثل القرطاس والقرطاس، والفسطاط والفسطاط).
وذهب ابن عطية إلى أن اللفظة للمبالغة من القسط، وتعقبه أبو حيان بأن المادتين مختلفتان؛ فالقسط من ق س ط، وذاك مادته ق س ط س، ويجوز أن يعتقد صحة ذلك، إذا ذهبنا إلى زيادة السين آخرًا.
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وحمزة في رواية، والأعشى وأبو نشيط عن قالون (القصطاس) فقد قلبت السين الأولى صادًا، وهذا مثل صراط وسراط، لقرب مخرجهما.
وضبطت القاف بالضم، لأن رواية أبي بكر عن عاصم بضم
[معجم القراءات: 5/59]
القاف في القراءة السابقة (القسطاس).
- وجاءت القراء عند ابن غلبون (القصطاص) كذا بالصاد فيهما، وذكرها الهمذاني قراءة لحماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{تَأْوِيلًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاويلًا) على إبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/60]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "مسؤلا" بالنقل فقط، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولا} [34 36] معًا، لا يمده ورش، لأنه قبله ساكنًا صحيحًا، ونقله لحمزة إ ن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 802] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والفؤاد} [36] لا يبدله ورش لأن الهمز لي فاء). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
{وَلَا تَقْفُ}
- قراءة الجمهور (ولا تقف) بحذف الواو للجزم، وهو مضارع (قفا).
- وقرأ زيد بن علي (ولا تقفو) بإثبات الواو.
وهو لغة لبعض العرب، وضرورة لغيرهم.
قال أبو حيان: (... كما قال الشاعر:
هجوت زبان ثم جئت معتذرًا = من هجو زبان لم تهجو ولم تدع)
وذكر مثل هذا الشهاب، ثم قال: (وهو معروف في النحو).
- وقرأ معاذ القارئ، وهي حكاية الكسائي عن بعض القراءة
[معجم القراءات: 5/60]
(ولا تقف)، مثل: تقل، من قاف يقوف، تقول العرب: (قفت أثره وقفوت أثره)، وهما لغتان لوجود التصاريف فيهما.
قال أبو حيان: (وليس قاف مقلوبًا من قفا، كما جوزه صاحب اللوامح).
قال الزجاج: (ويقرأ: ولا تقف ما ليس لك به علم.
بإسكان الفاء وضم القاف، من قاف يقوف، وكأنه مقلوب من قفايقفو، لأن المعنى واحد).
وقال الفراء: (... وبعضهم قال: ولا تقف.
والعرب تقول: قفت أثره وقفوته، ومثله يعتام ويعتمي، وقاع الجمل الناقة وقعا إذا ركبها، وعاث وعثى الفساد، وهو كثير...).
وفي فتح القدير: (وقرأ الفراء بفتح القاق (ولا تقف) كذا! قال: (وهي لغة لبعض العرب، وأنكرها أبو حاتم وغيره).
{وَالْفُؤَادَ}
- قرأ الجراح العقيلي: (الفواد) بفتح الفاء، وواو مفتوحة بعدها.
وهي لغة في (الفؤاد)، وأنكر هذه القراءة أبو حاتم، وغيره.
قال الأنباري في (المذكر والمؤنث): (سمعت الجراح -وكان أمير البصرة- يقرأ (إن السمع والبصر والفواد) بفتح الفاء، وهذا لا يعرفه أحد من أهل اللغة).
[معجم القراءات: 5/61]
قال الشهاب:
(وتوجيههما أنه أبدل الهمزة واوًا لوقوعها بعد ضمة في المشهور، ثم فتح الفاء تخفيفًا، وهي لغة فيه، ولا عبرة بإنكار أبي حاتم لها).
وقال ابن جني:
(أنكر أبو حاتم فتح الفاء، ولم يذكر هو ولا ابن مجاهد الهمز، ولا تركه، وقد يجوز ترك الهمز مع فتح الفاء، كأنه كان (الفؤاد) بضمها والهمز، ثم خففت فخلصت في اللفظ واوًا، وفتحت الفاء على ما في ذلك، فبقيت واوًا).
وقال صاحب التاج:
(والفواد، بالفتح والواو غريب، وقد قرئ به...)، ثم نقل نص الشهاب المتقدم.
- وذكر القرطبي أن الجراح قرأ: (الفآد).
قال: (بفتح الفاء، وهي لغة لبعض الناس، وأنكرها أبو حاتم وغيره).
قلت: هذه الصورة لقراءة الجراح لم أجدها عند غير القرطبي فيما بين يدي من المراجع، ويغلب على ظني أن الصورة السابقة (الفواد) هي الصواب، وقد تواردت المراجع على هذا، ويبدو أن هذه الصورة عند القرطبي من تحريف النساخ، والله أعلم بالصواب.
وفي نص القرطبي كثير من التحريف والتصحيف، ولم يقم المحقق بحق القارئ عليه.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني (الفواد) كقراءة الجراح السابقة.
[معجم القراءات: 5/62]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (الفؤاد) بالهمز.
{أُولَئِكَ كَانَ}
- إظهار الكاف وإدغامها عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَسْئُولًا}
- تقدمت القراءة فيه قبل قليل في الآية/34 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/63]

قوله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37)}
{مَرَحًا}
- قرأ الجمهور (مرحًا) بفتح الراء، وهو منصوب على المصدر، أو مفعول له.
قال الزجاج: (ومرحًا، بفتح الراء أكثر في القراءة).
- وقرأ يحيى بن يعمر ويعقوب القارئ والضحاك (مرحًا) بكسر الراء، اسم فاعل، وهو حال، أي: لا تمش متكبرًا.
قال الأخفش: (... والمكسورة أحسنهما؛ لأنك لو قلت: تمشي مرحًا كان أحسن من (تمشي مرحًا)، ونقرأها مفتوحة).
وقال الزجاج: (ويقرأ: مرحًا -بكسر الراء-، وزعم الأخفش أن مرحًا أجود من مرحًا؛ لأن مرحًا اسم فاعل، وهذا -أعني المصدر- جيد بالغ، وكلاهما في الجودة سواء، غير أن المصدر أوكد في الاستعمال، تقول: جاء زيد ركضًا، وجاء زيد راكضًا، فركضًا أوكد في الاستعمال؛ لأن ركضًا يدل على توكيد الفعل، ومرحًا -بفتح الراء- أكثر في القراءة).
[معجم القراءات: 5/63]
ونقل أبو جعفر النحاس كلام الأخفش والزجاج معزوًا إليهما، ونقل القرطبي عن النحاس بعض كلام الزجاج من غير نسبته إلى أحد مما يوهم أنه من قدحه.
{لَنْ تَخْرِقَ}
- قراءة الجماعة (لن تخرق) بكسر الراء.
- وقرأ الجراح بن عبد الله -قاضي البصرة- والأعرابي (لن تخرق) بضم الراء.
قال أبو حاتم: (لا تعرف هذه اللغة).
وقال العكبري: (بكسر الراء وضمها لغتان).
وفي التاج: (... يخرُقه ويخرِقه من حدي نصر وضرب ... وقرأ الجراح ابن عبد الله: (لن تخرق) بضم الراء، وهي لغة، والكسر أعلى) ). [معجم القراءات: 5/64]

قوله تعالى: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في الْإِضَافَة والتنوين من قَوْله {كَانَ سيئه عِنْد رَبك} 38
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {سَيِّئَة} غير مُضَاف مؤنثا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سَيِّئَة} مُضَافا مذكرا). [السبعة في القراءات: 380]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((سيئه) رفع شامي، كوفي، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 301]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيئةً) [38]: منونة: حجازي، وأبو عمرو إلا عبد الوارث، ويعقوب). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (سيئة) بهمزة مضمومة والهاء موصولة بواو على أصل ما تقدم، وقرأ الباقون (سيئه) بهمزة مفتوحة وتاء التأنيث منصوبة منونة). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {كان سيئه} (38): بضم الهمزة والهاء، على التذكير.
والباقون: بفتحهما مع التنوين، على التأنيث). [التيسير في القراءات السبع: 342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (كان سيئه) بضم الهمزة والهاء على التّذكير، والباقون [بفتحهما] مع التّنوين على التّأنيث). [تحبير التيسير: 437]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيِّئُهُ) بالتاء منونة في الوصل حجازي، ويَعْقُوب، وأَبُو عَمْرٍو غير عبد الوارث، ومحبوب، وهو الاختيار على ترك الإضافة، الباقون مضاف). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {كَانَ سَيِّئُهُ} بضم الهمزة والهاء مذكر: الكوفيون). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (821 - وَسَيِّئَةً فِي هَمْزِهِ اضْمُمْ وَهَائِهِ = وَذَكِّرْ وَلاَ تَنْوِينَ ذِكْراً مُكَمَّلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([821] وسيئة في همزه اضمم وهائه = وذكر ولا تنوين (ذ)كرًا مكملا
(سيئة)، لأن في ما تقدم {سيئًا} و{حسنًا}.
وفي قراءة عبد الله: (سيئاته).
وفي قراءة أبي (خبيثة وسيئة)، على أن ذلك إشارة إلى المنهي عنه.
ومعي (ذكرًا مكملا)، أن (كل) في تلك القراءة، محيطة بجميع ما ذكر، فلذلك قال: {سيئه}.
وفي القراءة الأخرى محيطة بالمنهي عنه؛ والتقدير: أذكر ذكرًا). [فتح الوصيد: 2/1058]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([821] وسيئةً في همزه اضمم وهائه = وذكر - ولا تنوين - ذكرًا مكملا
ح: (سيئةً): مبتدأ، (في همزه اضمم): خبر، أي: افعل الضم في همزه، (هائه): عطف على (همزه)، (ذكرًا): مفعول مطلق، أي: تذكيرًا، أو نصب بفعل مضمر مثل (اذكر)، و(لا تنونين): جملة معترضة.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {كل ذلك كان سيئه} [38] بضم الهمزة وهاء الضمير، وعبر عنه بقوله: (وذكر ولا تنوين)، أي: احذف تاء التأنيث واترك التنوين، على أن {كل ذلك} إشارة إلى ما تقدم من المأمور به والمنهي عنه، والباقون: {سيئةً} بفتح الهمزة وتاء التأنيث المفتوحة
[كنز المعاني: 2/381]
المنونة، على أن {كل ذلك} إشارة إلى المنهي عنه فقط.
ومعنى (ذكرًا مكملًا): مكمل بجميع قيوده). [كنز المعاني: 2/382]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (821- وَسَيِّئَةً فِي هَمْزِهِ اضْمُمْ وَهَائِهِ،.. وَذَكِّرْ وَلا تَنْوِينَ "ذِ"كْرًا مُكَمَّلا
يريد: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ}، فقوله: ذلك إشارة إلى المنهي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/320]
عنه، وإذا ضممت الهمز والهاء، وذكرت؛ أي: لم تجعل الهاء للتأنيث بل ضمير مذكر فلا تنوين حينئذ فيكون السيء مضافا إلى ما تقدم؛ أي: كان سيء المذكور مكروها فيكون ذلك إشارة إلى جميع ما تقدم مما وصى به الإنسان وفيه حسن وهو المأمور به وسيء وهو المنهي عنه ومكروها على القراءة بالتأنيث خبر لكان بعد خبر وقوله: ذكرا مكملا مصدر مؤكد من لفظ ذكر وإن لم يكن مصدره أراد تذكيرا مكملا ويجوز أن يكون فعله مضمرا؛ أي: ذكرت ذلك ذكرا مكملا لجميع قيوده، وقال الشيخ: التقدير: أذكر ذكرا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/321]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (821 - وسيّئة في همزه اضمم وهائه = وذكّر ولا تنوين ذكرا مكمّلا
المعنى: أوقع الضم في همز لفظ (سيئة) وفي (هائه). ومعنى (وذكر) اجعل الهاء ضمير واحد مذكر ولا تجعلها هاء تأنيث ولا تنوين في هذا اللفظ، والمقصود: ولا تنون هذا اللفظ فيصير النطق بهمزة مضمومة بعد الياء المشددة وبعد الهمزة هاء مضمومة غير منونة وتلك قراءة ابن عامر والكوفيين. والمعنى بإيجاز: قرأ ابن عامر والكوفيون بضم الهمزة وبهاء مضمومة بلا تنوين، وتؤخذ قراءة الباقين من الضد فتكون قراءتهم بفتح
الهمزة وبهاء تأنيث منصوبة منونة على أن الناظم لفظ بقراءة الباقين في صدر البيت). [الوافي في شرح الشاطبية: 308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَانَ سَيِّئُهُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْهَاءِ وَإِلْحَاقِهَا الْوَاوَ فِي اللَّفْظِ عَلَى الْإِضَافَةِ وَالتَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَنَصْبِ تَاءِ التَّأْنِيثِ مَعَ التَّنْوِينِ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر {كان سيئه} [38] بضم الهمزة والهاء وصلتها بواو لفظًا على التذكير، والباقون بفتح الهمزة وتاء تأنيث منصوبة منونة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (733- .... .... .... .... .... = .... .... .... وضمّ ذكّر
734 - سيّئةً ولا تنوّن كم كفى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم ذكر) أي ضم وذكر «سيئة» كما سيأتي في أول البيت الآتي بعده.
سيّة ولا تنوّن (ك) م (كفى) = ليذكروا اضمم خفّفن معا (شفا)
أراد أن ابن عامر والكوفيين قرءوا قوله تعالى (سيئة» بضم الهمزة والهاء والتذكير وترك التنوين، والباقون بفتح الهمزة وتاء تأنيث؛ فوجه قراءة الكوفيين وابن عامر جعل ذلك إشارة إلى جميع ما تقدم، ووجه الأخرى الإشارة بذلك إلى المنهى عنه فقط). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سيّئة ولا تنوّن (كم كفى) = ليذكروا اضمم خفّفن معا (شفا)
وبعد أن (فتى) ومريم (ن) ما = (إ) ذ (ك) م يقول (ع) ن (د) عا الثاني (سما)
(ن) لـ (ك) م يسبّح (ص) دا (عمّ) (د) عا = وفيهما خلف رويس وقعا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(كفى) الكوفيون كان سيّئة [الإسراء: 38] بضم الهمزة، وهاء بعدها بلا تنوين على جعل كلّ [38] لشمول المأمور والمنهي.
ثم ميز بالإضافة إلى ضمير الثاني، وحذف التنوين لها؛ أي: سيئ المنهي أو سيئ المذكور، وهو فعل المنهي عنه، وترك المأمور به، وهو مذكر واحد بالنوع.
والباقون بفتح الهمزة وتاء مفتوحة منونة على جعل كلّ لشمول المنهي عنه فقط، واسم كان ضمير الإشارة، أي: كان ذلك المنهي، والتاء للتشخيص ومكروها خبر بعد خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/422]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَانَ سَيِّئُه" [الآية: 38] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمز والهاء وإشباع ضمتها على الإضافة والتذكير اسم كان، ومكروها خبرها أي: كل ما ذكر مما أمرتم به ونهيتم عنه كان سيئة، وهو ما نهيتم عنه خاصة أمرا مكروها،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/197]
وهذا أحسن ما يقدر في هذا الموضع كما في الدر، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتح الهمزة ونصب تاء التأنيث مع التنوين على التوحيد خبر كان، وأنث حملا على
معنى كل ومكروها حملا على لفظها، واسم كان ضمير الإشارة، ويوقف عليه لحمزة بوجهين: التسهيل كالواو على رأي سيبويه، والإبدال ياء مضمومة على رأي الأخفش، وحكى ثالث كالياء وهو المعضل، ورابع وهو الإبدال واوا، وكلاهما لا يصح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كان سيئة} [38] قرأ الحرميان وبصري بفتح الهمزة، وبعدها تاء تأنيث منصوبة منونة، والباقون بضم الهمزة، بعدها هاء مضمومة موصولة بواو في اللفظ). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)}
{ذَلِكَ كَانَ}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{سَيِّئُهُ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش والحسن ومسروق وأبو نشيط والشموني وسهل (سيئه) بضم الهمزة مضافًا لهاء المذكر الغائب، وهو اسم (كان)، ومكروهًا خبر.
[معجم القراءات: 5/64]
واختار هذه القراءة أبو حاتم وأبو عبيد وأبو إسحاق، وهي عند الزجاج أحسن من القراءة بالتنوين.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والأعرج وابن محيصن واليزيدي (سيئةً) بالنصب والتأنيث على التوحيد.
وهو خبر (كان)، واسمها ضمير الإشارة، وتعقب الزجاج أبا عمرو على هذه القراءة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (سيئاته) بالجمع مضافًا إلى الهاء.
- وعن ابن مسعود أيضًا (سيئاتٍ) بغير هاء، على الجمع، وكذا جاء في بعض المصاحف.
قال السمين: (بالجمع من غير إضافة وهو خبر كان).
- وعن ابن مسعود رواية ثالثة، وهي (خبيثه).
- وعن ابن أبي إسحاق: سيئاته) بالجمع والنصب، مضافًا إلى ضمير.
- وعن أبي بكر الصديق أنه قرأ (شأنه).
- وعن أبي بكر رضي الله عنه قراءة أخرى: (سيياته) بالياء من غير همز.
[معجم القراءات: 5/65]
- وجاء في بعض المصاحف (سيئًا).
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- التسهيل كالواو على رأي سيبويه.
2- بالإبدال ياءً مضمومة، وهو رأي الأخفش.
وروي عنه قراءتان أخريان:
1- التسهيل كالياء، وهو معضل.
2- الإبدال واوًا.
وهذان الوجهان الأخيران لا يصحان، كذا في النشر والإتحاف). [معجم القراءات: 5/66]

قوله تعالى: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}
{أَوْحَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{فَتُلْقَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب وعنهما الإظهار.
- والجماعة على إظهار الميم). [معجم القراءات: 5/66]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (40) إلى الآية (44) ]
{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) }

قوله تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَسْهِيلُ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَفَأَصْفَاكُمْ لِلْأَصْفَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأصفاكم} [40] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40)}
{أَفَأَصْفَاكُمْ}
حكم الهمزة الثانية:
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية.
قال ابن الجزري:
(واختص الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد الاستفهام في (أفأصفاكم) .....).
حكم الألف:
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش على الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{الْمَلَائِكَةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 5/67]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها من قَوْله {لِيذكرُوا} 41
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {لِيذكرُوا} مشددا وَكَذَلِكَ في الْفرْقَان 50
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لِيذكرُوا} خَفِيفَة وَكَذَلِكَ في الْفرْقَان). [السبعة في القراءات: 380 - 381]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ليذكروا) وفي الفرقان، خفيف كوفي، - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يبلغان) [23]: بألف، و(ليذكروا) [41، الفرقان: 50] فيهما: خفيف: هما، وخلف). [المنتهى: 2/793] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ليذكروا) بالتخفيف هنا، وفي الفرقان: بينهم ليذكروا)، وشدد الباقون). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ليذكروا} (41)، هنا، وفي الفرقان (50): بإسكان الذال، وضم الكاف مخففًا.
والباقون: بفتحهما مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ليذكروا) هنا وفي الفرقان بإسكان الذّال وضم الكاف مخففا، والباقون [بفتحهما] مشددا). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَذَّكَّرُوا) خفيف، وفي الفرقان حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، زاد الزَّيَّات، والفضل، وخلف (أَن يَذْكُرَ)، الباقون مشدد، وهو الاختيار للتأكيد، وأما في مريم فخففه نافع وشامي غير أبو بشر، وسلام، وسهل، وزيد، والمنهال، وأبو السَّمَّال، واللؤلؤي، والجعفي، ويو نس، والمنقري عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون مشدد، وهو الاختيار لما ذكرت و(كَمَا يَقُولُونَ) بالياء
[الكامل في القراءات العشر: 587]
مكي، وحفص، والمنهال، ومعاذ عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (822 - وَخَفِّفْ مَعَ الْفُرْقَانِ وَاضُمُمْ لِيَذْكُرُوا = شِفَاءً وَفِي الْفُرْقَانِ يَذْكُرُ فُصِّلاَ
823 - وَفِي مَرْيَمٍ بِالْعَكْسِ حَقٌّ شِفَاؤُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([822] وخفف مع الفرقان واضمم ليذكروا = (شـ)ـفاء وفي الفرقان يذكر (فـ)ـصلا
(مع الفرقان)، لأن فيها {ليذكروا}، كما هاهنا.
وفيها أيضًا: {لمن أراد أن يذكر}، وهو الذي انفرد به حمزة.
والتخفيف من: ذكر، والتثقيل من: تذكر، والمعنى واحد.
[823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
(بالعكس)، يعني بالشديد، وهو قوله تعالى: {أو لا يذكر الإنسن} ). [فتح الوصيد: 2/1059]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([822] وخفف مع الفرقان واضمم ليذكروا = شفاءً وفي الفرقان يذكر فصلا
ح: (ليذكروا): مفعول (خفف)، (شفاءً): حال منه، (يذكر): عطف على (ليذكروا)، و(فصلا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (يذكر).
ص: قرأ حمزة والكسائي هنا: {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا} [41]، وفي القرآن: {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا} [50] بتخفيف الذال والكاف، مع ضم الكاف وإسكان الذال، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه على وزن (يكتب)، والباقون: بتشديد الذال والكاف مع فتحهما، على أن الأصل (يتذكروا) أدغم التاء في الذال.
وقرأ حمزة في الفرقان: {لمن أراد أن يذكر} [62] بالقيود المذكورة، والباقون: بالتشديد.
[823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/382]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (822- وَخَفِّفْ مَعَ الفُرْقَانِ وَاضُمُمْ لِيَذْكُرُوا،.. "شِـ"ـفَاءً وَفِي الفُرْقَانِ يَذْكُرُ فُصِّلا
أي: خفف لفظ: "ليذكروا" هنا وفي الفرقان، أراد: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا}، و{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا}، والتخفيف في هذين لحمزة والكسائي، أراد تخفيف الذال والكاف وهو حذف تشديدهما وهما مفتوحان، فنص على ضم الكاف، ولم ينص على إسكان الذال، لوضوحه وهو مضارع ذكر يذكر، والمشدد مضارع تذكر، والأصل: "ليتذكر"، فأدغمت التاء في الذال، وقوله: شفاء حال من "ليذكروا" أو من فاعل خفف واضمم؛ أي: ذا شفاء، ثم ذكر أن في الفرقان موضعا آخر اختص حمزة بتخفيفه وهو: {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/321]
823- وَفِي مَرْيَمٍ بِالعَكْسِ "حَقٌّ شِـ"ـفَاؤُهُ،.. يَقُولُونَ "عَـ"ـنْ "دَ"ارٍ وَفِي الثَّانِ "نُـ"ـزِّلا
بالعكس؛ أي: بالتشديد وفتح الكاف يريد أولا يذكر الإنسان، ولو كان جرى على سننه ورمز لمن خفف كان أحسن، وقلت أنا في ذلك:
وفي كاف نل إذ كم يقولون دم علا،.. وفي الثانِ نل كفا سما وتبجلا
وأنث تسبح عن حمى شاع وصله،.. وبعد اكسروا إسكان رَجْلك عملا
ولم يبقَ في البيت تضمين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (822 - وخفّف مع الفرقان واضمم ليذكروا = شفاء وفي الفرقان يذكر فصّلا
823 - وفي مريم بالعكس حقّ شفاؤه = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله أنّث يسبّح عن حمى = شفا واكسروا إسكان رجلك عمّلا
قرأ حمزة والكسائي: وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا هنا، وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا في الفرقان. بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها. وقرأ غيرهما بفتح الذال والكاف وتشديدهما. وقرأ حمزة: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها. وقرأ غيره بفتح الذال والكاف وتشديدهما. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة
[الوافي في شرح الشاطبية: 308]
والكسائي: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ في مريم بعكس التقييد السابق فيقرءون بفتح الذال والكاف مشددتين. وقرأ نافع وابن عامر وعاصم بسكون الذال وضم الكاف وتخفيفها.
وقرأ حفص وابن كثير: قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَذَّكَّرُوا هُنَا، وَالْفُرْقَانِ، فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِإِسْكَانِ الذَّالِ وَضَمِّ الْكَافِ مَعَ تَخْفِيفِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الذَّالِ وَالْكَافِ مَعَ تَشْدِيدِهَا فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف هنا [41]، والفرقان [50] {ليذكروا} بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 577]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (734- .... .... .... .... .... = ليذكروا اضمم خفّفن معًا شفا
735 - وبعد أن فتىً ومريمٌ نما = إذ كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ليذكروا) يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا» وفي الفرقان بإسكان الذال وضم الكاف حمزة والكسائي وخلف، من ذكر يذكر: بمعنى الذكر، والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، من التذكير: بمعنى الاعتبار.
وبعد أن (فتى) ومريم (ن) ما = (إ) ذ (ك) م يقول (ع) ن (د) عا الثّاني (سما)
أراد أن حمزة وخلفا قرآ بإسكان الذال وضم الكاف من قوله تعالى «أن يذكر» الذي بعد «ليذكروا» في الفرقان، وهذا معنى قوله: وبعد، وكذلك قرأ عاصم ونافع وابن عامر «أولا يذّكر الإنسان» بمريم، والباقون بتشديد الذال والكاف وفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا [هنا] [الإسراء: 41] وو لقد صرفناه بينهم ليذكروا بالفرقان [الآية: 50]- وهما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/422]
معنى قوله: (معا) - بإسكان الذال وضم الكاف؛ على جعله مضارع «ذكر» ضد «نسى» وكذلك قرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف لمن أراد أن يذكر بالفرقان [الآية: 62] أيضا وهو معنى قوله: (وبعد أن).
وكذلك قرأ ذو نون (نما) عاصم وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر أولا يذكر الإنسان بمريم [الآية: 67]، والباقون بتشديد الذال والكاف، وفتحهما على جعله مضارع «يذّكّر» مبالغة فيه، أو «تذكّر» وأصله «يتذكر»، أدغمت التاء في الذال؛ للتقارب، فاجتمع تشديدان.
[ووجه التفريق: الجمع] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن صرفنا بتخفيف الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِيَذَّكَّرُوا" [الآية: 41] هنا و[الفرقان الآية: 50] "أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسَان" [بمريم الآية: 67] و"يذكر أو أراد" [بالفرقان الآية: 62] فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مخففة في الموضعين الأولين من الذكر، وافقهم الأعمش والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما، والأصل ليتذكروا فأدغم وهو من الاعتبار والتدبير، وقرأ حمزة وخلف "أَنْ يَذَّكَّر" موضع الفرقان بالتخفيف، وافقهما الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم أولا يذكر بمريم بالتخفيف، وافقهما الحسن والباقون بالتشديد في السورتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} كله ظاهر). [غيث النفع: 802]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليذكروا} [41] قرأ الأخوان بإسكان الذال، وضم الكاف مع تخفيفها، والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وأظهر الدال ابن كثير وابن عامر ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{صَرَّفْنَا}
- قراءة الجمهور (صرفنا) بالتشديد على التكثير.
- وقرأ الحسن (صرفنا) بتخفيف الراء.
[معجم القراءات: 5/67]
قال ابن جني:
(صرفنا هنا بمعنى (صرفنا) مشددًا ... على ما بيناه قبل من كون فعل خفيفة في معنى فعل ...).
ونقل أبو حيان مثل هذا عن الرازي قال: (لأن فعل وفعل ربما تعاقبا على معنى واحد).
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت القراءة عن ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء ثم حذف الهمزة (القران).
انظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الحجر.
{لِيَذَّكَّرُوا}
- وقرأ ابن كثير وابت عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ليذكروا) بتشديد الذال، وأصله ليتذكروا، فأدغمت التاء في الذال، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وطلحة وابن وثاب والأعمش (ليذكروا) بسكون الذال وضم الكاف). [معجم القراءات: 5/68]

قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {لَو كَانَ مَعَه آلِهَة كَمَا يَقُولُونَ إِذا لابتغوا إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلا} 42 {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا} 43 {تسبح لَهُ السَّمَاوَات السَّبع} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير (ءالهة كَمَا يَقُولُونَ) و{عَمَّا يَقُولُونَ} و{يسبح} بِالْيَاءِ ثلاثهن
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) بِالتَّاءِ هَذِه وَحدهَا و{عَمَّا يَقُولُونَ} و{يسبح} بِالْيَاءِ في هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) بِالتَّاءِ و{عَمَّا يَقُولُونَ} بِالْيَاءِ {تسبح لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (ءالهة كَمَا يَقُولُونَ) و{عَمَّا يَقُولُونَ} كِلَاهُمَا بِالْيَاءِ {تسبح لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (ءالهة كَمَا تَقولُونَ) و(عَمَّا تَقولُونَ) و{تسبح} كُلهنَّ بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 381]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((كما يقولون) بالياء مكي، وحفص.
(عما تقولون) بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 302] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كما يقولون) [42]: بالياء مكي، وحفص، والمنهال). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (كما يقولون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحفص: {كما يقولون} (42): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحفص: (كما يقولون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 438]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {كَمَا يَقُولُونَ} بالياء: ابن كثير وحفص). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (823- .... .... .... .... = يَقُولُونَ عَنْ دَارٍ وَفِي الثَّانِ نُزِّلاَ
824 - سَمَا كِفْلُهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يقولون}، قد سبق نظيره.
والثاني: {سبحنه وتعلى عما يقولون}؛ وعليه عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وهو قوله: (نزلا سما كفله).
والكفل: النصيب؛ أي ارتفع نصيبه لكثرة من عليه). [فتح الوصيد: 2/1059] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (واجتمع الرمز المفرق، وهو قوله: هنا نزلا وفي البيت الآتي سما كفله، ويقولون في الموضعين بالغيب والخطاب ظاهر، أراد بالثاني: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}، وقبله: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (823 - .... .... .... .... .... = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم وأهل سما وابن عامر: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة حمزة والكسائي بتاء الخطاب.
والخلاصة: أن حفصا وابن كثير يقرءان بياء الغيب في الموضعين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بتاء الخطاب في الموضعين، وأن نافعا وأبا عمرو وابن عامر وشعبة يقرءون بتاء الخطاب في الأول وياء الغيب في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَمَا يَقُولُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحفص {كما يقولون} [42] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (735- .... .... .... .... .... = .... يقول عن دعا .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ حفص وابن كثير كما يقولون بالغيب، والباقون بالخطاب؛ وقرأ المدنيان والبصريان، وابن كثير وعاصم وابن عامر المرموز لهما في أول البيت الآتي «عما يقولون» بالغيب وهو الثاني اتباعا للأول،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
والباقون بالخطاب؛ فحفص وابن كثير بالغيب فيهما وحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما والمدنيان والبصريان وابن عامر وأبو بكر بالخطاب في الأول وبالغيب في الثاني، فوجه الغيب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «وما يزيدهم إلا نفورا» ثم حمل الثاني على الأول، ووجه الخطاب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «لو كان معه» أي قل لهم يا محمد لو كان معه آلهة ثم حمل الثاني عليه، ووجه الخطاب في الأول والغيب في الثاني الالتفات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كما تقولون" [الآية: 42]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/198]
فابن كثير وحفص بالغيب وافقهما ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كما تقولون} [42] قرأ المكي وحفص بالغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}
{كَمَا يَقُولُونَ}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وابن محيصن والشنبوذي
[معجم القراءات: 5/68]
(... يقولون) بالياء من تحت على الغيبة، أي كما يقول المشركون.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وخلف ويعقوب (... تقولون) بالتاء من فوق على الخطاب.
على معنى: قل لهم يا محمد: لو كان معه آلهة كما تقولون...
{إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}
- روي إدغام الشين في السين عن أبي عمرو، والبصريون لا يحيزون ذلك عنه.
قال ابن الجزري:
(والشين تدغم في موضع واحد (إلى ذي العرش سبيلا). لا غير، وقد اختلف فيه.
- فروى إدغامه منصوصًا عبد الله بن اليزيدي عن أبيه، وهي رواية ابن شيطا من جميع طرقه عن الدوري، والنهراوني عن ابن فرح عن الدوري وأبي الحسن الثغري عن السوسي والدوري.
وبه قرأ الداني من طرق اليزيدي وشجاع.
- وروى إظهاره سائر أصحاب الإدغام عن أبي عمرو، وبه قرأ الشذائي عن سائر أصحاب أبي عمرو، وهو اختيار أبي طاهر بن
[معجم القراءات: 5/69]
سوار وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي.
قلت: ولا يمنع الإدغام من أجل صفير السين فحصل التكافؤ.
والوجهان صحيحان قرأت بهما، وبهما آخذ، والله أعلم). انتهى نص ابن الجزري.
وفي الإتحاف:
(والشين تدغم في حرف واحد وهو السين في قوله تعالى: .... على خلاف بين المدغمين) ). [معجم القراءات: 5/70]

قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كما يقولون) بالياء مكي، وحفص.
(عما تقولون) بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 302] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما تقولون) [43]: بالتاء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (عما تقولون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عما تقولون} (43): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (عمّا تقولون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَمَّا يَقُولُونَ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {عَمَّا يَقُولُونَ} بالتاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (823- .... .... .... .... = يَقُولُونَ عَنْ دَارٍ وَفِي الثَّانِ نُزِّلاَ
824 - سَمَا كِفْلُهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([823] وفي مريم بالعكس (حق) (شـ)ـفاؤه = يقولون (عـ)ـن (د)ار وفي الثان (نـ)ـزلا
[824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يقولون}، قد سبق نظيره.
والثاني: {سبحنه وتعلى عما يقولون}؛ وعليه عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وهو قوله: (نزلا سما كفله).
والكفل: النصيب؛ أي ارتفع نصيبه لكثرة من عليه). [فتح الوصيد: 2/1059] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (واجتمع الرمز المفرق، وهو قوله: هنا نزلا وفي البيت الآتي سما كفله، ويقولون في الموضعين بالغيب والخطاب ظاهر، أراد بالثاني: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}، وقبله: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (823 - .... .... .... .... .... = يقولون عن دار وفي الثّان نزّلا
824 - سما كفله .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم وأهل سما وابن عامر: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ بياء الغيب، فتكون قراءة حمزة والكسائي بتاء الخطاب.
والخلاصة: أن حفصا وابن كثير يقرءان بياء الغيب في الموضعين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بتاء الخطاب في الموضعين، وأن نافعا وأبا عمرو وابن عامر وشعبة يقرءون بتاء الخطاب في الأول وياء الغيب في الثاني). [الوافي في شرح الشاطبية: 309] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَمَّا يَقُولُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو الطَّيِّبِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب {عما يقولون} [43] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (735- .... .... .... .... .... = .... .... .... الثّاني سما
736 - نل كم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يقول) أي قرأ حفص وابن كثير كما يقولون بالغيب، والباقون بالخطاب؛ وقرأ المدنيان والبصريان، وابن كثير وعاصم وابن عامر المرموز لهما في أول البيت الآتي «عما يقولون» بالغيب وهو الثاني اتباعا للأول،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 264]
والباقون بالخطاب؛ فحفص وابن كثير بالغيب فيهما وحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما والمدنيان والبصريان وابن عامر وأبو بكر بالخطاب في الأول وبالغيب في الثاني، فوجه الغيب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «وما يزيدهم إلا نفورا» ثم حمل الثاني على الأول، ووجه الخطاب فيهما حملا للأول على قوله تعالى «لو كان معه» أي قل لهم يا محمد لو كان معه آلهة ثم حمل الثاني عليه، ووجه الخطاب في الأول والغيب في الثاني الالتفات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوحى" و"فتلقى وأفاصفيكم" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/198] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَمَّا يَقُولُون" [الآية: 43] فحمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالخطاب وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عما يقولون} [43] قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب). [غيث النفع: 802]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}
{تَعَالَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
{يَقُولُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو الطيب عن رويس (تقولون) بتاء الخطاب.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وهو الوجه الثاني لرويس - (يقولون) بياء الغيبة.
{عُلُوًّا}
- قراءة الجماعة (علوًا) بالواو.
- وقرأ زيد بن علي (عليًا) بالياء.
[معجم القراءات: 5/70]
- وتقدم مثل هذا في الآية/4 من هذه السورة.
{كَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها، انظر الآية/4 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/71]

قوله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تسبح) بالتاء عراقي - غير أبي بكر -). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تسبح) [44]: بالتاء حمصي، وعراقي غير أبي بكر وقاسمٍ وسلامٍ وأيوب). [المنتهى: 2/795]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (يسبح) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ا لحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {يسبح له} (44): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وأبو بكر: (يسبح له) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُسَبِّحُ) بالتاء حمصي، وابْن مِقْسَمٍ، وعراقي غير أبي بكر، وقاسم، وأيوب، وسلام وهبيرة طريق أبي الحسين، والأهوازي، والعراقي وهو الصحيح، والمفضل طريق الرَّازِيّ، والأهوازي، وأبان طريق أبي علي، الباقون بالياء، والاختيار الأول بالياء [(سَبَّحَتْ)] بالتاء كابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ الكل بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {تُسَبِّحُ} بالياء: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (824- .... .... أَنِّثْ يُسَبِّحُ عَنْ حِمىً = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
و{يسبح}، قد سبق الكلام في مثله). [فتح الوصيد: 2/1060]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (824- "سَمَا كِـ"ـفْلُهُ أَنِّثْ يُسَبِّحُ "عَـ"ـنْ "حِـ"ـميً،.. "شَـ"ـفَا وَاكْسِرُوا إِسْكَانَ رَجْلِكَ "عُـ"ـمَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/322]
أراد تسبح له السموات السبع التأنيث والتذكير فيه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (824 - .... أنّث يسبّح عن حمى = شفا .... .... .... ....
....
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ بتاء التأنيث، فتكون قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسَبِّحُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَأَبُو الطَّيِّبِ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو الطيب عن رويس {تسبح} [44] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (736- .... .... يسبح صدا عمّ دعا = وفيهما خلف رويسٍ وقعا). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ن) ل (ك) م يسبّح (ص) دا (عمّ) (د) عا = وفيهما خلف رويس وقعا
أي قرأ أبو بكر والمدنيان وابن عامر وابن كثير «يسبح له» بالتذكير لأنه تأنيث مجازا، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السموات قوله: (وفيهما خلف رويس) أي اختلف عن رويس في قوله تعالى «عما يقولون» الثاني وفي «يسبح» فروى عنه أبو الطيب بالخطاب في «يقولون» وبالتذكير في «يسبح» روى عنه الغيب في «يقولون» والتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص، ودليل (دعا) ابن كثير كما يقولون [الإسراء: 42] بياء الغيب؛ لمناسبة وما يزيدهم [الإسراء: 41].
وكذلك قرأ مدلول (سما) وذو نون (نل) عاصم وكاف (كم) ابن عامر عمّا يقولون [الإسراء: 43]، وهو التالي؛ إتباعا للأول، والباقون بتاء الخطاب على تقدير: قل لهم يا محمد.
ووجه الفرق: أنه التفت ثم عاد.
وقرأ ذو صاد (صدا) أبو بكر و(عم) المدنيان وابن عامر، ودال (دعا) ابن كثير [يسبح له [الإسراء: 44] بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازى، والباقون بالتأنيث لإسناده إلى السّماوات] [الإسراء: 44].
واختلف عن رويس في عمّا يقولون [الإسراء: 43] وهو الثاني، وفي يسبّح [الإسراء: 44]: فروى أبو الطيب عن رويس عن التمار بالخطاب في تقولون وبالتذكير في يسبح، وروى غيره الغيب والتأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/423] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُسَبِّحُ لَه" [الآية: 44] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالياء على التذكير، وافقهم ابن محيصن وعن المطوعي سبحت فعلا ماضيا مع تاء التأنيث الساكنة، والباقون بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسبح} [44] قرأ الحرميان والشامي وشعبة بالياء، والباقون بتاء التأنيث). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)}
{تُسَبِّحُ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وسهل ويعقوب وخلف وحماد والمفضل والخزاز عن هبيرة (تسبح) بالتاء من فوق.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن ورويس (يسبح) بالياء؛ لأن التأنيث مجازي مع الفصل، وهي اختيار أبي عبيد.
قال مكي:
(وحجة من قرأ (تسبح) بالتاء أنه حمله على تأنيث لفظ السماوات...، ومن قرأ بالياء ذكر لأنه قد حال بينه وبين المؤنث بالظرف (له)، ولأنه تأنيث غير حقيقي).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف وأبي بن كعب والمطوعي (سبحت له السماوات....).
[معجم القراءات: 5/71]
وذهب الفراء إلى أن قراءة ابن مسعود هذه تقوي قراءة من قرأ (تسبح) بالتاء، وكذا فعل مكي، احتج لتلك بهذه القراءة، ومثله الطوسي.
- وذكر الطوسي أن عبد الله بن مسعود قرأ (فسبحت له السماوات) كذا جاءت عنده بالفاء، وعند غيره بدونها، ولعله من تحريف النساخ.
- ووجدت في مصحف ابن مسعود أنه قرأ (سبحت له الأرض وسبحت له السماوات).
{فِيهِنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت، مع ضم الهاء (فيهنه).
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20، 106 من سورة البقرة.
{وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}
جاء في جامع القرطبي ما يلي:
(وقرأ الحسن وأبو عمرو ويعقوب وحفص وحمزة والكسائي وخلف (تفقهون) بالتاء لتأنيث الفاعل الباقون بالياء، واختاره أو عبيد قال: للحائل بين الفعل والتأنيث) انتهى نص القرطبي.
قلت: القراءة بالتاء في (تفقهون)، وهذا الخلاف لم أجده في مرجع آخر من كتب التفسير والقراءات، وهذا يعني أن الإجماع معقود على صورة الرسم تفقهون) بالتاء.
ثم ما جاء عند القرطبي من أن القراءة بالتاء لتأنيث الفاعل كلام غير صحيح، فإن الخطاب هنا للناس كافة أو للمشركين منهم،
[معجم القراءات: 5/72]
وليس هنا تأنيث.
ومع هذا الذي ذكرته فإنه يغلب على ظني أن ما جاء عن القرطبي هو سبق قلم، وأن صواب هذا التعليق أن يكون للفعل (تسبح) وكذا القراءة الثانية (يسبح) بالياء والتاء في أول الآية.
فقوله في سياق حديثه: (أنت الفعل لأن الفاعل مؤنث) يصلح لقراءة التاء في (تسبح له)، إذ الفاعل (السماوات) والأرض، وهو مؤنث.
وقوله: (اختار أبو عبيد قراءة الياء للفصل بين الفاعل والفعل) أي (يسبح له السماوات) حيث فصل بشبه الجملة بينهما، فإذا حملت هذين التوجيهين على ما ترى صح ما جاء عند القرطبي. رحمه الله رحمةً واسعة، فأين المحقق من هذا؟!
- وذكر الألوسي أنه قرئ (لا يفقهون) قال:
(وقرئ ... على صيغة المبني للمفعول من باب التفعيل).
ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي.
{حَلِيمًا غَفُورًا}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الغين بغنة). [معجم القراءات: 5/73]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48)}

قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)}
{قَرَأْتَ}
- أبدل أبو جعفر والسوسي الهمز في (قرأت) مطلقًا فقرأا (قرات)، وهي قراءة أبي عمرو بخلاف عنه.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (قرأت).
- وتقدم مثل هذا في سورة النحل الآية/98.
{الْقُرْآنَ}
- نقل ابن كثير حركة الهمزة إلى الراء الساكنة قبلها ثم حذف
[معجم القراءات: 5/73]
الهمزة في الحالين (القران).
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (القرآن).
وتقدم هذا في الآية/98 من سورة النحل، ومواضع أخرى.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) على إبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (لا يؤمنون).
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{بِالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة، وهي: تحقيق الهمز، السكت، نقل الحركة وحذف الهمزة، ترقيق الراء، وإمالة الهاء.
انظر تفصيل هذا في الآية/4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/74]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الألف الثانية من "آذانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)}
{فِي آذَانِهِمْ}
1- الألف الأولى على حالها من الفتح عند الجميع.
2- أمال الألف الثانية الدوري عن الكسائي.
{الْقُرْآنِ}
- تقدم حكم الهمزة في الآية السابقة.
{عَلَى أَدْبَارِهِمْ}
- إمالة الألف عن أبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وابن
[معجم القراءات: 5/74]
ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الخفش من طريق ابن ذكوان، وعليه المغاربة). [معجم القراءات: 5/75]

قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (مَحْظُورًا انْظُرْ وَمَسْحُورًا انْظُرْ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ فَمَنِ اضْطُرَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/306] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({محظورًا * انظر} [20 – 21]، و{مسحورًا * انظر} [47 – 48] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 576] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" تنوين "محظورا انظر" و"مسحورا انظر" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الأخفش وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/195] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسحورا * انظر} كسر تنوينه لبصري وابن ذكوان وحمزة وعاصم لا يخفى). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)}
{أَعْلَمُ بِمَا}
- تقدم الإدغام، بل الإخفاء في الآية/25 من هذه الآية.
{نَجْوَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{مَسْحُورًا}
- تأتي القراءة فيه مع الآية التالية). [معجم القراءات: 5/75]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48)}
{مَسْحُورًا 47- انْظُرْ 48}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وابن ذكوان من طريق الأخفش (مسحورن * انظر) بكسر التنوين لالتقاء الساكنين.
- وقراءة الباقين (مسحورن انظر) بضم التنوين على الإتباع لحركة الظاء بعده.
[معجم القراءات: 5/75]
وتقدم مثل هذا مفصلًا في الآيتين: 20- 21 من هذه السورة في (محظورًا، انظر) ). [معجم القراءات: 5/76]

قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]
{وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَقَالُوا أئذا كُنَّا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير (أيذا) بِهَمْزَة ثمَّ يأتي بياء سَاكِنة من غير مد و{أَيّنَا} مثله مُشَدّدَة النُّون وَكَذَلِكَ في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ روى أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع غير أَن نَافِعًا كَانَ لَا يستفهم في (أءنا) كَانَ يَجْعَل الثاني خَبرا في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ مَذْهَب الكسائي غير أَنه يهمز الأولى همزتين
وَقد بيّنت قراءتهما وَمَا كَانَا يَقُولَانِ في سُورَة النَّمْل 67 وَالْعَنْكَبُوت 28 في قَوْله {أئنا لمخرجون} وفي قَوْله {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} وشرحته في سُورَة الرَّعْد
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة بهمزتين في الحرفين جَمِيعًا
وَكَانَ ابْن عَامر يقْرَأ (إِذا كُنَّا) بِغَيْر اسْتِفْهَام بِهَمْزَة وَاحِدَة
(أءنا لمبعوثون) بهمزتين ويمد بَين الهمزتين مُدَّة
أخبرني بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن بكر عَن هِشَام بن عمار
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آيذا) {أَيّنَا} مهموزتين ممدودتين). [السبعة في القراءات: 381 - 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامات: {أئذا}، و: {أئنا} (49، 98)، في الموضعين: مذكوران في الموضعين: مذكوران في الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 343] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان في الموضعين قد ذكر في الرّعد). [تحبير التيسير: 438] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا أَئِنَّا فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ فِي كَلِمَةٍ الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا} [49] {أءنا} الموضعين [49، 98] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا أئنا" في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وكل على أصله أيضا، فابن عامر بالتحقيق من غير فصل، إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر، وأبو جعفر بالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما، فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد، والباقون بتحقيقهما مع القصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا كنا عظاما ورفاتا إنا} [49] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، والخبر في الثاني، وكل على أصله، فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش بالتسهيل والقصر، وعلي بالتحقيق والقصر، وقرأ الشامي بعكسهما، أي: بالخبر في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، ولا يخفى إجراؤهم على أصولهم في الهمزتين من كلمة، إلا أن هشامًا ليس له هنا إلا الإدخال). [غيث النفع: 803]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جديدًا} كاف، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- تقدم الحديث مفصلًا فيهما في الآية/5 من سورة الرعد، وبعض المراجع أحالت على ما سبق، وبعضها كرر القول فيهما مرة أخرى هنا كالسبعة والإتحاف والمكرر/ وجاء في البحر مختصرًا.
- وتقدمت الصور التالية:
- أئذا: تحقيق الهمز (أئذا).
- آيذا: بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بين المحققة والمسهلة.
- أيذا: بتسهيل الثانية من غير إدخال ألف.
- أائذ: بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- إذا: بهمزة واحدة على الخبر.
{أَإِنَّا}
- أئنا: بالتحقيق مع الهمز.
- أينا: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر.
- آإنا: بتحقيق الهمزتين وإدخال ألف بينهما.
- إنا: بهمزة واحدة على الخبر.
وهذا المختصر يعرفك أوجه القراءة، والرجوع إلى الموضع السابق المفصل خير من هذا). [معجم القراءات: 5/76]

قوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50)}

قوله تعالى: {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رؤسهم" بالتسهيل بين بين، وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" و"عسى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو على ما في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من "فسينغضون" لأبي جعفر، والجمهور على استثنائها عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره، وأقره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا إمالة "عسى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
{فَسَيُنْغِضُونَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين، وذكره صاحب الإرشاد رواية للحنبلي عنه، واستثنى بعض أهل الأداء هذا الموضع عن أبي جعفر، وموضعين آخرين هما:
(يكن غنيًا) سورة النساء/135.
(المنخنقة) سورة المائدة/3.
فأظهروا النون عنه في هذه الثلاثة.
قال ابن الجزري:
(ولم يستثنها الأستاذ أبو بكر بن مهران في الروايتين، بل أطلق الإخفاء في الثلاثة كسائر القرآن، وبالإخفاء وعدمه قرأنا لأبي جعفر من روايته، والاستثناء أشهر، وعدمه أقيس، والله أعلم).
{رُءُوسَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- تسهيل الهمزة بين بين.
2- بحذف الهمزة.
قال في الإتحاف: (وهو -أي الحذف- الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر).
وذكر صاحب المكرر مذهب ورش في مد الهمزة والتوسط والقصر.
قلت: سبق الحديث في (برؤوسكم) في الآية/6 من سورة المائدة.
{مَتَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/77]
- وبالفتح والصغرى قرأ الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وذكر ابن الجزري التقليل عن أبي عمرو من روايته جميعًا عن ابن شريح وغيره.
{عَسَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (متى) المتقدمة). [معجم القراءات: 5/78]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ورويس ويعقوب.
- وأظهر الثاء نافع وابن كثير وعاصم.
{لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (إن لبثتم لقليلًا) باللام في موضع (إلا).
- قراءة الجماعة (إن لبثتم إلا قليلًا) ). [معجم القراءات: 5/78]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (53) إلى الآية (57) ]
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}

قوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مدخل) [80]، و(مخرج) [80]، و(وقل لعبادي) [53]: بفتح الميمين والياء الرفاعي عن يحيى). [المنتهى: 2/797] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
{يَنْزَغُ}
- قراءة الجماعة (ينزغ) بفتح الزاي.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينزغ) بكسر الزاي. قال ابن عطية: (على الأصل).
قال أبو حاتم: (لعلها لغة)، وذهب إلى مثل هذا الرازي.
[معجم القراءات: 5/78]
وقال الزمخشري: (هما -أي الفتح والكسر- لغتان نحو: يعرشون، ويعرشون).
قال أبو حيان: (ولو مثل بينطح وينطح كان أنسب).
والنصان عنهما في الدر المصون.
وقال صاحب التاج:
(ومما يستدرك عليه -أي على الفيروزآبادي صاحب القاموس، نزغ بينهم ينزع من حد ضرب، لغة في نزغ كمنع...) ). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)}
{أَعْلَمُ بِكُمْ}
- إظهار الميم وإدغامها في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
قال صاحب المكرر:
(سكن أبو عمرو الميم، وأخفاها عند الباء بخلاف عنه).
قلت: وهذا هو الصواب، وليس بإدغام، والفرق بينهما أن المخفى مخفف والمدعم مشدد، وقد ناقشت هذا من قبل حيث جاء وأنبهت عليه.
{إِنْ يَشَأْ ... إِنْ يَشَأْ}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف على إبدال الهمزة ألفًا (إن يشا).
- وقرأها بالإبدال في الحالين أبو جعفر يزيد والأصبهاني عن ورش.
- وقراءة الجماعة (إن يشأ) بالهمز في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي والأعمش (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (عليهم) بكسرها لمراعاة الياء). [معجم القراءات: 5/79]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وآتينا دَاوُد زبورا} 55
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {زبورا} مَضْمُومَة الزاي
الْبَاقُونَ {زبورا} بِفَتْح الزاي). [السبعة في القراءات: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {زبورًا} (55): بضم الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وزبورا ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/307]
زَبُورًا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({زبورًا} [55] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبئين" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم زاي "زَبُورًا" حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زبورا} قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)}
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- النص عن المتقدمين أن أبا عمرو ويعقوب أظهر الميم، وروي عنهما إدغام الميم في الباء، والصواب في هذا أن أبا عمرو سكن الميم وأخفاها في الباء، وقد بين هذا ابن الجزري وغيره، وذكرته حيث جاء.
{بَعْضَ النَّبِيِّينَ}
- قراءة الجماعة (النبيين) بالياء.
- وقراءة نافع (النبيئين) بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من بابه.
{زَبُورًا}
- قرأ حمزة وخلف ويحيى والأعمش (زبورًا) بضم الزاي.
- وقراءة الجماعة بفتحها (زبورًا).
- وتقدم بيان الخلاف مفصلًا في الآية/63 من سورة النساء، وهو أوفى مما أثبته هنا). [معجم القراءات: 5/80]

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" لام "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [56] قرا عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
{قُلِ ادْعُوا}
- قرأ عاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن (قل ادعو) بكسر اللام في الوصل لالتقاء ساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر واليزيدي (قل ادعو) بضم اللام، إتباعًا لحركة الحرف الثالث مما بعده، وهو العين.
[معجم القراءات: 5/80]
وأما في الابتداء فقد قرأ الجميع بهمزة مضمومة). [معجم القراءات: 5/81]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ) بالتاء طَلْحَة، وقَتَادَة، ولا خلاف في (يَبْتَغُونَ)، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يَبْتَغُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الهاء والميم وصلا من "ربهم الوسيلة" أبو عمرو ويعقوب وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء، وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}
{يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (يدعون) بالباء على الغيبة.
- وقرأ ابن مسعود وقتادة وابن عباس وأبو عبد الرحمن (تدعون) بتاء الخطاب.
- وقرأ زيد بن علي (يدعون) بضم الياء وفتح العين مبنيًا للمفعول. وأثبت ابن خالويه هذه القراءة لابن مسعود أيضًا.
{إِلَى رَبِّهِمُ}
- قراءة الجمهور (إلى ربهم) على الإضافة إلى ضمير الجمع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إلى ربك) بالكاف خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
{إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (إلى ربهم الوسيلة) بضم الهاء والميم.
- وقراءة الجماعة (إلى ربهم الوسيلة) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فالجميع على كسر الهاء وإسكان الميم (إلى ربهم).
[معجم القراءات: 5/81]
{رَبِّكَ كَانَ}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/82]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)}

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (مُبْصِرَةً) بفتح الميم حيث وقع قَتَادَة، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ غير أن ابن أبي عبلة كسر الصاد، الباقون بضم الميم وكسر الصاد، وهو الاختيار، يعني: مضيئة). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)}
{كَذَّبَ بِهَا}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{ثَمُودَ}
- قرأ الجمهور (ثمود) ممنوعًا من الصرف.
- قال هارون: (أهل الكوفة ينونون (ثمود) في كل وجه)، أي: يقرأونها (ثمودًا) في النصب، وكذا في حالي الرفع والجر بالتنوين.
قال أبو حاتم:
(لا تنون العامة والعلماء بالقرآن (ثمود) في وجه من الوجوه، وفي أربعة مواطن ألف مكتوبة، ونحن نقرأها بغير ألف).
قال الفراء: (واختلف العلماء في (ثمود)، فمنهم من أجراه في كل حال، ومنهم من لم يجره في حال...، حدثني قيس بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان لا يجري (ثمود) في شيء من القرآن، فقرأ بذلك حمزة، ومنهم من أجرى (ثمود) في النصب لأنها مكتوبة بالألف في كل القرآن إلا في مواضع واحد: (وآتينا ثمود الناقة مبصرة)، فأخذ بذلك الكسائي، فأجراها في النصب ولم يجرها في الخفض، ولا الرفع إلا في حرف واحد، وهو قوله: (ألا إن ثمودًا كفروا ربهم ألا بعدًا لثمودٍ)، فسألوه عن ذلك فقال: قرئت في الخفض من المجرى،
[معجم القراءات: 5/82]
وقبيح أن يجتمع الحرف مرتين في موضعين ثم يختلف، فأجريته لقربه منه).
وقال ابن خالويه:
(... يقرأ وما شاكله من الأسماء الأعجمية مصروفًا وغير مصروف، ... والقراء مختلفون في هذه الأسماء، وأكثرهم يتبع السواد، فما كان بألف أجراه، وما كان بغير ألف منعه الإجراء، فأما قوله: (وآتينا ثمود الناقة) فإنما ترك إجراؤه لاستقبال الألف واللام، فطرح تنوينه...).
وقال أبو حيان:
(قرأ ابن وثاب والأعمش (ثمود) بالتنوين في جميع القرآن إلا هذا الموضع، لأنه في المصحف بغير ألف).
ومثل هذا قاله الفراء.
{مُبْصِرَةً}
- القراءة عند الجمهور (مبصرةً) بكسر الصاد اسم فاعل، وبالنصب على الحال.
- وقرأ زيد بن علي (مبصرة) بكسر الصاد والرفع.
وهو على إضمار مبتدأ، أي: هي مبصرة.
- وقرأ قوم (مبصرةً) ونسبها ابن خالويه إلى قتادة، وهي بفتح الصاد، اسم مفعول، أي يبصرها الناس ويشاهدونها.
[معجم القراءات: 5/83]
قال الزجاج:
(ويقرأ مبصرةً، فمن قرأ: مبصرة فالمعنى تبصرهم أي تبين لهم.
ومن قرأ مبصرةً فالمعنى مبنية.
- وقرأ قتادة (مبصرةً) بفتح الميم والصاد، على وزن (مفعلة)، أي محل إبصار.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء من (مبصرةً).
{فَظَلَمُوا}
- تغليظ اللام لورش من طريق الأزرق.
- وروى بعضهم عنه الترقيق كالجماعة). [معجم القراءات: 5/84]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) بالرفع فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليها). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({القرآن} [60] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "الرؤيا" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وكذا أبو جعفر لكنه قلب الواو ياء وأدغمها في الياء بعدها، وأمالها وقفا الكسائي، وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما، ويوقف عليها لحمزة بإبدال الهمزة واوا، وأجاز الهذلي وغيره قلبها ياء وإدغامها في الياء كقراءة أبي جعفر، والأول أولى وأقيس كما في النشر، وأما حذفها اتباعا للرسم فلا يجوز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "ويخوفهم" بالياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربهم الوسيلة} [57] وإبدال {الرءيا} [60] لسوسي جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)}
{بِالنَّاسِ ... بِالنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع مما سبق، وانظر الآيات: 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{الرُّؤْيَا}
- قرأ الأصبهاني والسوسي وأبو عمرو وبخلاف عنه بإبدال الهمزة واوًا (الرويا).
- وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مع الإدغام (الريا).
ولحمزة في الوقف وجهان:
- الأول: الإبدال كالأصبهاني (الرويا).
- الثاني: الإبدال مع الإدغام كأبي جعفر (الريا).
قال صاحب الإتحاف: (والأول -أي الإظهار- أولى وأقيس).
[معجم القراءات: 5/84]
وقال صاحب النشر:
(وأما الرؤيا، ورؤيا حيث وقع فأجمعوا على إبدال الهمزة منه واوًا لسكونها وضم ما قبلها.
واختلفوا في جواز قلب هذه الواو ياءً وإدغامها في الياء بعدها كقراءة أبي جعفر، فأجازه أبو القاسم الهذلي والحافظ أبو العلاء وغيرهما، وسووا بينه وبين الإظهار، ولم يفرقوا بينه وبين تؤوي ورؤيا، وحكاه ابن شريح أيضًا وضعفه، وهو إن كان موافقًا للرسم فإن الإظهار أولى وأقيس، وعليه أكثر أهل الأداء.
وحكي فيه وجه ثالث وهو الحذف على اتباع الرسم عند من ذكره، فيوقف بياء خفيفة كما تقدم في (ريا) ولا يجوز ذلك).
وأما حكم الألف:
- فقد قرأه بالإمالة عند الوقف الكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنهم.
{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ}
- قراءة الجمهور (والجشرة الملعونة) بالنصب عطفًا على (الرؤيا).
- وقرأ زيد بن علي (والشجرة الملعونة)، بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، وتقديره: كذلك، أي: فتنة.
قال الفراء:
(... نصبتها بجعلنا، ولو رفعت تتبع الاسم الذي في فتنة من الرؤيا كان صوابًا، ومثله في الكلام: جعلتك عاملًا وزيدًا وزيد).
وقال العكبري: (وقرئ شاذًا بالرفع، والخبر محذوف، أي فتنة، ويجوز أن يكون الخبر: في القرآن).
[معجم القراءات: 5/85]
{فِي الْقُرْآنِ}
- تقدم نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذفها، عن ابن كثير (القران).
انظر الآية/45 من هذه السورة، والآية/185 من سورة البقرة.
{نُخَوِّفُهُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (نخوفهم).
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يخوفهم) بياء الغيب، أي: الله سبحانه وتعالى.
{كَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش انظر الآية/4 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 06:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (61) إلى الآية (65) ]
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وللملائكة اسجدوا قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَأَسْجُدُ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للملائكة اسجدوا} [61] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءأسجد} [61] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا" [الآية: 61] بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية مع إدخال الألف في "أَأَسْجُد" [الآية: 61] قالون وأبو عمرو وهشام من طريق الحلواني غير الحمال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد، وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وعاصم حمزة والكسائي وروح وخلف بتحقيقهما من غير ألف، وخلاف ابن ذكوان هنا أشار به في الطيبة بقوله: أأسجد الخلاف مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأسجد} [61] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعن ورش أيضًا إبدال الثانية ألفًا، ويمد طويلاً لسكون السين، وهشام بتحقيق الأولى، واختلف عنه في الثانية، فله التسهيل وله التحقيق، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بين الهزتين ألفًا قالون والبصري وهشام، والباقون لا يدخلون). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرض} [55] و{الأولون} [59] و{القرءان} [60] و{لأدم} [61] وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)}
{لِلْمَلَائِكَةِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
{لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا}
- قراءة الجماعة (للملائكة اسجدوا) بكسر التاء.
- وقرأ أبو جعفر وابن وردان وابن جماز والشنبوذي وسليمان بن مهران، وقتيبة عن الكسائي من طريق أبي خالد والأعمش (للملائكة اسجدوا) بضم التاء في الوصل إتباعًا لحركة الجيم، وذكروا أنها لغة أزد شنوءة.
- وروي عن أبي جعفر إشمام الكسرة الضم، وهي رواية هبة الله وغيره عن ابن وردان.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/34 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/86]
{لِآدَمَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{أَأَسْجُدُ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة والألف مع إدخال ألف بينهما أبو عمرو وقالون عن نافع وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني ورويس عن يعقوب وأبو جعفر واليزيدي.
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف.
- وللأزرق وورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكنين.
- وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد.
وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وخلف وروح والحسن والأعمش والأخفش وعاصم وحمزة والكسائي (أأسجد) بتحقيقهما من غير ألف.
{لِمَنْ خَلَقْتَ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 5/87]

قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {لَئِن أخرتن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة} 62
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {لَئِن أخرتن} بياء في الْوَصْل وَابْن كثير وَحده يقف بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَرَأَيْتَك" [الآية: 62] بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وعن الأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي، وحققها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء المتكلم من أخرتني وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثباتها في الحالين، وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين، واتفقوا على إثباتها في "لولا أخرتني" بالمنافقين في الحالين لثبوتها رسما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتك} [62] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها ألفًا مع المد للساكن، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 805]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أخرتن إلى} قرا نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها كذلك). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)}
{أَرَأَيْتَكَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر والأصبهاني وقالون.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين (أرايتك).
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الثانية.
[معجم القراءات: 5/87]
- وقرأ الكسائي بحذف الثانية (أريتك).
- وقرأه الباقون (أرأيتك) بالتحقيق في الحالين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/40 من سورة الأنعام في (أرأيتكم).
{عَلَيَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (عليه).
{أَخَّرْتَنِ}
- قرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (أخرتن) بحذف الياء في الحالين.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وابن محيصن (أخرتني) بإثبات الباء في الحالين.
قال ابن عطية: (وهذا تشبيه بياء (قاضٍ) ونحوه؛ لكونها ياء متطرفة قبلها كسرة).
- وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن واليزيدي (أخرتني..) بإثبات الياء في الوصل.
{ذُرِّيَّتَهُ}
- تقدمت القراءة بكسر أوله في الآية/3). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قال اذهب فمن ذكر في باب الإدغام والإظهار). [تحبير التيسير: 438]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({اذهب فمن} [63] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم باء اذهب فمن أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
{اذْهَبْ فَمَنْ}
- أدغم الباء في الفاء أبو عمرو وهشام بخلاف عنهما والكسائي، وخلاد بخلاف عنه.
وانفرد الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بإدغامها.
- وقراءة الباقين بإظهار الباء، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو وهشام وخلاد). [معجم القراءات: 5/88]

قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وأجلب عَلَيْهِم بخيلك ورجلك} 64
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {بخيلك ورجلك} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ أَبُو بكر عَن عَاصِم سَاكِنة الْجِيم
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ {ورجلك} سَاكِنة الْجِيم). [السبعة في القراءات: 382 - 383]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورجلك) بكسر الجيم حفص). [الغاية في القراءات العشر: 302]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورجلك) [64]: بكسر الجيم حفص، والمفضل). [المنتهى: 2/796]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (ورجلك) بكسر الجيم، وأسكن الباقون). [التبصرة: 255]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ورجلك} (64): بكسر الجيم.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (ورجلك) بكسر الجيم والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 438]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَجِلِكَ) بالألف جمع رجل قَتَادَة في رواية خلف عنه، وبكسر الجيم واللام حفص، وأبو زيد عن المفضل، والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بإسكان الجيم وفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه جمع راجل قال أبو الحسين غير ابن زروان والصفار وهو الصواب عندي). [الكامل في القراءات العشر: 588]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([64]- {وَرَجِلِكَ} بكسر الجيم: حفص). [الإقناع: 2/686]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (824- .... .... .... .... = .... وَاكْسِرُوا إِسْكَانَ رَجْلِكَ عُمَّلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([824] (سما) (كـ)ـفله أنث يسبح (عـ)ـن (حـ)ـمي = (شـ)ـفا واكسروا إسكان رجلك (عـ)ـملا
...
(ورجلك) بكسر الجيم، لغة في رجل، كما قالوا: حَذُر وحذِر، وندُس وندِس.
ورجل، بمعنى راجل، فهو صفة مثل حذر؛ قال الشاعر:
فما أقاتل عن ديني على فرسي = ولا كذا رجلا إلا بأصحاب
يريد: فارسًا وراجلًا؛ فهو واحد يراد به الجمع في الآية.
و {رجلك} بالإسكان، يحتمل أن يكون مخففًا من (رجلك)، ويجوز أن يكون جمع راجل، مثل: راكبٍ وركبِ، وشاربٍ و شربً.
و(عملا)، جمع عاملٍ، منصوب على الحال من الضمير في (واكسروا) ). [فتح الوصيد: 2/1060]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([823] وفي مريم بالعكس حقٌّ شفاؤه = يقولون عن دارٍ وفي الثان نزلا
[824] سما كفله أنث يسبح عن حمي = شفا واكسروا إسكان رجلك عملا
[كنز المعاني: 2/382]
ح: (شفاؤه): فاعل (حق)، و(حق): خبر مبتدأ محذوف، أي: يذكر حق، (في مريم): ظرفه، (بالعكس): حال منه، (يقولون عن دارٍ): مبتدأ وخبر، أي: عن قارئٍ عالمٍ، (نزلا): خبر مبتدأ محذوف، أي: يقولون نزل، (كفله): فاعل (سما)، والجملة: مستأنفة، والضمير: لـ (يقولون)، (يسبح): مفعول (أنث)، (عن حمى): متعلق به، (شفا): صفته، (عملا): حال من فاعل (اكسروا)، وهو جمع عامل.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي: {أولا يذكر الإنسان} في مريم [67] بعكس ما تقدم من القيود، يعني: بالتشديد والفتحتين، والباقون: بالقيود.
وقرأ حفص وابن كثير: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون} [42] بالغيبة على أن ضمير الجمع للكافرين، والباقون: بالخطاب، لأن قبله {قل}.
وقرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر في الموضع الثاني وهو: {سبحانه وتعالى عما يقولون} [43] بالغيبة، والباقون:
[كنز المعاني: 2/383]
بالخطاب.
وقرأ حفص وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {تسبح له السماوات السبع والأرض} [44] بالتأنيث على الأصل، والباقون: بالتذكير، لأجل الفصل وكون التأنيث غير حقيقي.
وقرأ حفص: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} [64] بكسر الجيم على أنه بمعنى: (راجل) كـ (حذر) و(حاذر)، أو بمعنى (رجل) بضم الجيم الذي بمعنى (راجل)، والباقون بالإسكان على أنه اسم جمع لـ (راجل) كـ (صحب) و (صاحب)، أو تخفيف (رجل) كـ (فخذ) و (فخذٍ) ). [كنز المعاني: 2/384] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ورجلك بإسكان الجيم اسم جمع للراجل كصحب ورجل وبكسر الجيم بمعنى راجل كتعب وتاعب وحذر حاذر وبمعنى رجل بضم الجيم الذي بمعنى راجل، فيكون كسر الجيم وضمها لغتين نحو ندس وندس، والمعنى: وجمعك الرجل، واستغنى بالفرد عن الجمع لدلالته عليه بالجنسية وقيل: يجوز أن تكون قراءة الإسكان من هذا سكنت الكسرة أو الضمة تخفيفا نحو فخذ وعضد وعملا جمع عامل هو حال من الضمير في اكسروا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/323]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (824 - .... .... .... .... .... = .... واكسروا إسكان رجلك عمّلا
....
وقرأ حفص وحده: بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ بكسر سكون الجيم وقرأ غيره بسكونها). [الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجِلِكَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/308]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {ورجلك} [64] بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (737 - ورجلك اكسر ساكنًا عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
أراد أن حفصا كسر جيم «ورجلك» وأسكنها الباقون وهو لغة في رجل بمعنى راجل كحذر وحاذر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورجلك اكسر ساكنا (ع) د نخسفا = وبعده الأربع نون (ح) ز (د) فا
ش: أي قرأ ذو عين (عد) حفص بخيلك ورجلك [الإسراء: 64] بكسر الجيم على أنه صفة؛ يقال: رجل ورجل وراجل بمعنى «ماش» ك: تعب وتاعب، وحذر وحاذر، أو إتباعا للام.
والباقون [بسكونها]، جمع راجل ك: صحب وصاحب، أو مسكن من المكسور أو المضموم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجِلِك" [الآية: 64] فحفص بكسر الجيم مفرد أريد به الجمع لغة في رجل بمعنى راجل أي: ماش كحذر وحاذر وتعب وتاعب، والباقون بسكون الجيم اسم جمع راجل كالصحب والركب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/201]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورجالك} [64] قرأ حفص بكسر الجيم، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)}
{وَأَجْلِبْ}
- قراءة الجماعة (وأجلب) بقطع الألف من (أجلب) الرباعي.
- وقرأ الحسن (واجلب) بوصل الألف وضم اللام من (جلب) الثلاثي.
{رَجِلِكَ}
- قرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو في رواية، وابن عباس وأبو رزين وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وقطرب عن أبي عبد الرحمن، والحسن (رجلك) بكسر الجيم مفردًا، أريد به الجمع، وهي لغة في (رجل) بمعنى راجل، أي: ماشٍ.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم من طريق أبي بكر وحمزة والكسائي (رجلك) بفتح الراء وسكون الجيم، وهو اسم جمع واحده: راجل، مثل ركب وراكب.
وقال ابن عطية: (وهو جمع راجل كتاجر وتجر، وصاحب، وصحب...).
قال مكي: (والاختيار الإسكان لأن عليه الجماعة).
- وذكر البيضاوي أنه قرئ (رجلك) بضم الجيم مع فتح الراء.
[معجم القراءات: 5/89]
والبيضاوي أخذ هذا عن الزمخشري، ولم يذكره الزمخشري على أنه قراءة، وقد نقله أبو حيان عن الزمخشري ولم يذكره قراءة.
ونص البيضاوي:
(وقرأ حفص: ورجلك بالكسر، وغيره بالضم، وهما لغتان).
قال الشهاب: (وقوله بالضم أي: بضم الجيم مع فتح الراء أيضًا، وقد جاءت ألفاظ في الصفة المشبهة على فعل وفعل كسرًا وضمًا كندس، وهو الحاذق الفطن).
ونص الزمخشري: (وقرئ: ورجلك، على أن فعلًا بمعنى فاعل نحو: تعب وتاعب، ومعناه: وجمعك الرجل، وتضم جيمه أيضًا فيكون مثل حدث وحدث وندس وندس وأخوات لهما، يقال: رجل ورجل).
- وقرأ عكرمة وقتادة وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (ورجالك) بكسر الراء وتخفيف الجيم مع ألف، وهو جمع راجل عند أبي الحسن، وعند سيبويه اسم للجمع غير مكسر مثل الجامل والباقر.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري (رجالك) مثل: كفارك جمع كافر، فهو برفع الراء وتشديد الجيم مفتوحة، وبألف بعدها.
- وقرئ: (رجالك) بفتح الراء وتشديد الجيم، وذكره ابن خالويه قراءة لابن جابر.
قال الشهاب: (وفي بعض نسخ الكشاف (رجال) بالفتح والتشديد على أن أصله: (رجالة)، فحذفت تاؤه تخفيفًا).
[معجم القراءات: 5/90]
- وقرئ: (ورجلٍ لك) بضم الراء وتشديد الجيم.
- وقرئ (ورجلٍ) بفتح الراء وضم الجيم، وهو مفرد). [معجم القراءات: 5/91]

قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءتان بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/54 من هذه السورة.
{كَفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة