العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم اللغة > جمهرة معاني الحرف وأسماء الأفعال والضمائر والظروف > جمهرة معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 01:52 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

"إذ"

قال إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير (ت: 431هـ): (باب "إذ" على ثلاثة أوجه:
أحدها: بمعنى "قد"، كقوله: {وإذ قال ربك} (البقرة 29).
والثاني: بمعنى "إذا"، كقوله في سبأ: (الآية 51): {ولو ترى إذ فزعوا}.
والثالث: بمعنى "حين"، كقوله: {إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا} (البقرة 166)، وقوله: {ولو ترى إذ الظالمون} (الأنعام 93)، وقوله: {إذ يرون العذاب أن القوة} (البقرة 165) ). [وجوه القرآن: 82]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 01:53 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

"إذ"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ( "إذ": ظرف زمان مضى، تقول: قصدتك إذ الحجّاج أمير). [حروف المعاني والصفات: 63]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 01:55 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(باب "إذ"
اعلم أن "إذ" تكون حرفًا عند سيبويه رحمه الله في باب الشرط والجزاء بشرط اقتران "ما" بها، وكأن "ما" الملازمة لها عوض من إضافتها في أصلها، "إذ" أصلها أن تكون ظرفًا للماضي من الزمان مضافة أبدًا إلى الجملة، والتنوين [هو] المعوض منها، نحو: "جئت" "إذ" قام زيد و{يومئذٍ يصدر الناس أشتاتًا}.
وكان حقها أن تكون في كل موضعٍ حرفًا، "إذ" هي متوغلة في البناء، لا تخرج عنه أصلًا، وهذا شيء حقه في الحروف وهو أصل فيها، ولكن حُكم باسميتها لأنها في معنى "حين"، وتكون معمولة كسائر الظروف، فإذا صرنا إلى الشرط والجزاء قلنا: "إذما" تقم أقم، و"إذما" جئت فاضرب زيدًا، قال الشاعر:
إذا ما أتيت على الرسول فقل له ....حقًا عليك إذا اطمأن المجلسُ
فجزمنا بها متصلة بـ "ما" الأفعال المضارعة، وحكمنا على الماضية أنها في موضع جزم، وكان حكمها في ذلك حكم "إن" الشرطية، فقوي حكمها في الحرفية ببنائها المذكور وبكونها على حرفين، وبطلبها الفعل باختصاصها به وتأثيرها فيه، وهذه خاصية الحروف، فلذلك جعلها سيبويه في الحرفية كـ "إن" المتفق على حرفيتها، وغير سيبويه يجعلها ظرفًا على أصلها في غير باب الجزاء، ويضمنها معنى "إن" كما يفعل بـ "متى" و"أين" ونحوهما من الظروف في الجزاء.
والصحيح مذهب سيبويه لخواص الحرفية فيها ولم يقم دليل على القطع باسميتها كما دخل في غير باب الجزاء فاعلمه). [رصف المباني: 59 - 60]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 01:57 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الجازم لفعلين
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ):الجازم لفعلين:
"إن"، و"إذما": على مذهب سيبويه، خلافاً للمبرّد في أنّها ظرف زمانٍ أضيف إليها "ما". ولا تجزم إلا مع "ما" على المشهور.
وقد جزموا بـ "لو" في الشعر، وشاهده:
لو يشأ طار به ذو ميعةٍ
لاحق الآطال نهدٌ ذو خصل
وقوله:
لو تعذ حين فرّ قومك بي
كنت من الأمن في أعزّ مكان
ويتضمّن معنى "إن" أسماءٌ، فتجزم، وجملٌ.
فالأسماء على قسمين: ظروف، وغير ظروف.
فغير الظروف: "ما"، و"مهما"، و"أيّ"، إذا لم تضف إلى زمان ولا مكان.
وأمّا "كيف" فلا تجزم عند سيبويه، وأجازه الكوفيون، واستكرهه الخليل.
والظرف زمانيّ، وهو: "متى"، و"أيّان"، و"أيّ"، و"حين"،و"إذا"، ولا يجزم بها إلا في الشعر خلافاً للكوفيّين في جوازه عندهم مطلقاً.
والمكانيّ: "أنّى"، و"أيّ"، و"حيثما"، و"أيّ مكان".

والجمل: الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمنّي، والتحضيض، والعرض، والدعاء، فقيل: ضمّنت معنى الشّرط، فجزمت، وقيل: جملة الشّرط مقدّرةٌ، والفعل مجزومٌ بها، وهذه لم تجزم، فإذا قلت: قم أكرمك، فتقديره: "إن" تقم أكرمك). [التحفة الوفية: ؟؟]

حروف الشرط
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الشرط: وحروفه: "إن"، و"إذما"، و"أمّا"، وزاد بعضهم "لو"، و"لولا" ).[التحفة الوفية: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 01:58 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("إذ" لفظ مشترك؛ يكون اسماً، وحرفاً. وجملة
أقسامه ستة:
الأول: أن يكون ظرفاً لما مضى، من الزمان. نحو: قمت "إذ" قام زيد. ولا خلاف في اسمية هذا القسم. والدليل على اسمية "إذ" هذه من أوجه: أحدها الإخبار بها، مع مباشرة الفعل، نحو: مجيئك "إذ" جاء زيد. وثانيها إبدالها من الاسم، نحو: رأيتك أمس "إذ" جئت. وثالثها تنوينها، في غير ترنم، نحو: "يومئذ". ورابعها الإضافة إليها، بلا تأويل، نحو {بعد إذ هديتنا}.
وهي مبنية، لافتقارها إلى ما بعدها من الجمل، أو لما عوض منها، وهو التنوين في: "يومئذ"، و"حينئذ"، ونحوهما. وإنما كسرت "الذال"، في ذلك، لالتقاء الساكنين. وذهب الأخفش إلى أنها كسرة إعراب، قال: لأن "إذ" إنما بنيت، لإضافتها إلى الجملة. فلما حذفت الجملة عاد إليها الإعراب، فجرت بالإضافة.
ورد بأوجه: أحدها أن سبب بنائها ليس هو الإضافة إلى الجملة. وإنما هو افتقارها إلى الجملة. والافتقار، عند حذف الجملة، أبلغ. فالبناء "حينئذ" أولى. وثانيها أن بعض العرب يفتح "الذال" تخفيفاً، فيقول:"حينئذاً". وثالثها أن الكسر يوجد، دون إضافة، كقول الشاعر:
نهيتك، عن طلابك أم عمرو ... بعافية، وأنت، إذ، صحيح
قلت: أجاب الأخفش، عن هذا، بأنه أراد: "حينئذ"، فحذف "حيناً" وأبقى الجر. وفيه بعد.
واعلم أن "إذ" تضاف إلى الجملتين: الاسمية، والفعلية، ولا تضاف إلى جملة شرطية، إلا في ضرورة. ويقبح أن يليها اسم، بعده فعل ماض، نحو: كان ذلك "إذ" زيد قام. لما فيه من الفصل بين المتناسبين. ولذلك حسن: "إذ" زيد يقوم.
تنبيه
"إذ" المذكورة لازمة للظرفية، إلا أن يضاف إليها زمان، نحو: "يومئذ"، و"حينئذ". ولا تتصرف، بغير ذلك، فلا تكون فاعلة، ولا مبتدأ. وأجاز الأخفش والزجاج، وتبعهما كثير من المعربين، أن تقع مفعولاً به. وذكروا ذلك في آيات كثيرة، كقوله تعالى: {واذكروا إذ أنتم قليل} ف "إذ" في هذه الآية ونحوها مفعول به. ومن لم ير ذلك جعل المفعول محذوفاً، و"إذ" ظرف عامله ذلك المحذوف. والتقدير: واذكروا نعمة الله عليكم "إذ"، أو: واذكروا حالكم "إذ"، ونحو ذلك.

الثاني: أن يكون ظرفاً لما يستقبل من الزمان، بمعنى "إذا". ذهب إلى ذلك قوم، من المتأخرين، منهم ابن مالك. واستدلوا بقول الله تعالى: {فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم} وبآيات أخر.
وذهب أكثر المحققين إلى أن "إذ" لا تقع موقع "إذا"، ولا "إذا" موقع "إذ". وهو الذي صححه المغاربة، وأجابوا عن هذه الآية ونحوها، بأن الأمور المستقبلة لما كانت في إخبار الله، تعالى، متيقنة مقطوعاً بها عبر عنها بلفظ الماضي. وبهذا أجاب الزمخشري، وابن عطية، وغيرهما.

الثالث: أن تكون للتعليل، نحو قوله تعالى: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم}، {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون}. ومنه قول الفرزدق:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش، وإذ ما مثلهم بشر
واختلف في "إذ" هذه، فذهب بعض المتأخرين إلى أنها تجردت عن الظرفية، وتمحضت للتعليل. ونسب إلى سيبوبه. وصرح ابن مال، في بعض نسخ التسهيل، بحرفيتها. وذهب قوم، منهم الشلوبين، إلى أنها لا تخرج عن الظرفية. قال بعضهم: وهو الصحيح.

الرابع: أن تكون للمفاجأة. ولا تكون للمفاجأة إلا بعد بينا وبينما. قال سيبويه: بينا أنا كذا "إذ" جاء زيد، فهذا لما توافقه وتهجم عليه.
واختلف في "إذ" هذه. فقيل: هي باقية على ظرفيتها الزمانية.
وقيل: هي ظرف مكان، كما قال بعضهم ذلك في "إذا" الفجائية. وقال ابن مالك: المختار عندي الحكم بحرفيتها. وذهب بعضهم إلى أنها زائدة.
فإن قلت: "إذا" جعلت ظرفاً فما العامل فيها؟ قلت: قال ابن جني: الناصب لها هو الفعل الذي بعدها، وليست مضافة إليه. والناصب ل بينا وبينما فعل يقدر مما بعد "إذ". وقال الشلوبين: العامل في بيتا ما يفهم من سياق الكلام، و"إذ" بدل من بينا، أي: حين أنا كذلك، "إذا" جاء زيد، وافقت مجيء زيد.
والفصيح ألا يؤتى ب "إذ" بعد بينا وبينما. والإتيان بها بعدهما عربي، خلافاً لمن أنكره.

الخامس: أن تكون شرطية، فيجزم بها. ولا تكون كذلك إلا مقرونة ب "ما"، لأنها إذا تجردت لزمتها الإضافة إلى ما يليها. والإضافة من خصائص الأسماء. فكانت منافية للجزم. فلما قصد جعلها جازمة ركبت مع "ما"، لتكفها عن الإضافة، وتهيئها لما لم يكن لها من معنى وعمل. ولكونها تركبت مع "ما" عدها بعضهم في الحروف الرباعية.
واختلف النحويون فيها. فذهب سيبويه إلى أنها حرف شرط ك "إن" الشرطية. وذهب المبرد، وابن السراج، وأبو علي، ومن وافقهم، إلى أنها باقية على اسميتها، وأن مدلوها من الزمان صار مستقبلاً، بعد أن كان ماضياً. قال ابن مالك: والصحيح ما ذهب إليه سيبويه، لأنها قبل التركيب حكم باسميتها، لدلالتها على وقت ماض، دون شيء آخر يدعى أنها دالة عليه، ولمساواتها الأسماء، في قبول بعض علامات الاسمية، كالتنوين، والإضافة إليها، والوقوع موقع مفعول فيه، ومفعول به. وأما بعد التركيب فمدلولها، المجتمع عليه، المجازاة. وهو من معاني الحروف. ومن ادعى أن لها مدلولاً آخر، زائداً على ذلك، فلا حجة له. وهي مع ذلك غير قابلة لشيء، من العلامات، التي كانت قابلة لها قبل التركيب. فوجب انتفاء اسميتها، وثبوت حرفيتها.
تنبيه
خص بعضهم الجزم ب "إذما" بالشعر، وجعلها ك "إذا". والصحيح أن الجزم بها جائز في الاختيار.

السادس: أن تكون زائدة. ذهب إلى ذلك أبو عبيدة، وابن قتيبة، وجعلا من ذلك قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة}، ومواضع أخر في القرآن. ومذهبهما في ذلك ضعيف. وكانا يضعفان في علم النحو.
وزاد بعضهم ل "إذ" قسماً سابعاً. وهو أن تكون بمعنى "قد". وجعل "إذ" في قوله تعالى: {وإذا قال ربك} بمعنى "قد". وليس هذا القول بشيء. والله أعلم). [الجنى الداني:185 - 192]


"إذ ما"
قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("إذ ما" حرف شرط، عند سيبويه، تجزم فعلين مثل "إن" الشرطية. وتقدم ذكرها في أقسام "إذ". وإنما ذكرتها في الرباعي، وفاقاً لمن عدها فيه، لكونها تركبت مع ما فصارا كأنهما كلمة واحدة). [الجنى الداني:508]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 02:00 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("إذ"
"إذ" على أربعة أوجه:
1 - أحدها: أن تكون اسما للزمن الماضي، ولها أربعة استعمالات:
أحدها: أن تكون ظرفا، وهو الغالب، نحو:{فقد نصره الله إذأخرجه الّذين كفروا}.
والثّاني: أن تكون مفعولا به، نحو:{واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}.
والغالب على المذكورة في أوائل القصص في التّنزيل أن تكون مفعولا به بتقدير اذكر، نحو:{وإذ قال ربك للملائكة}،{وإذ قلنا للملائكة}،{وإذ فرقنا بكم البحر}، وبعض المعربين يقول في ذلك إنّه ظرف لـ اذكر محذوفا، وهذا وهم فاحش لاقتضائه "حينئذٍ" الأمر بالذكر في ذلك الوقت مع أن الأمر للاستقبال، وذلك الوقت قد مضى قبل تعلق الخطاب بالمكلفين منا، وإنّما المراد ذكر الوقت نفسه لا الذّكر فيه.
والثّالث: أن تكون بدلا من المفعول، نحو:{واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت}، فإذ بدل اشتمال من مريم على حد البدل في:{يسألونك عن الشّهر الحرام قتال فيه}، وقوله تعالى:{اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء} يحتمل كون "إذ" فيه ظرفا للنعمة، وكونها بدلا منها.
والرّابع: أن يكون مضافا إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه، نحو: "يومئذٍ" و"حينئذٍ"، أو غير صالح له، نحو قوله تعالى:{بعد إذ هديتنا}،
وزعم الجمهور أن "إذ" لا تقع إلّا ظرفا أو مضافا إليها، وأنّها في نحو:{واذكروا إذ كنتم قليلا} ظرف لمفعول محذوف، أي: واذكروا نعمة الله عليكم "إذ" كنتم قليلا، وفي نحو:{إذ انتبذت} ظرف لمضاف إلى مفعول محذوف، أي: واذكر قصّة مريم، ويؤيّد هذا القول التّصريح بالمفعول في:{واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء}، ومن الغريب أن الزّمخشريّ قال في قراءة بعضهم:[لمن من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا] إنّه يجوز أن يكون التّقدير منه "إذ" بعث، وأن تكون "إذ" في محل رفع كـ "إذا" في قولك أخطب ما يكون الأمير إذا كان قائما، أي: لمن من الله على المؤمنين وقت بعثه انتهى. فمقتضى هذا الوجه أن "إذ" مبتدأ، ولا نعلم بذلك قائلا ثمّ تنظيره بالمثال غير مناسب؛ لأن الكلام في "إذ" لا في "إذا"، وكان حقه أن يقول "إذ" كان؛ لأنهم يقدرون في هذا المثال ونحوه، "إذ" تارة و"إذا" أخرى بحسب المعنى المراد، ثمّ ظاهره أن المثال يتكلّم به هكذا، والمشهور أن حذف الخبر في ذلك واجب، وكذلك المشهور أن "إذا" المقدرة في المثال في موضع نصب، ولكن جوز عبد القاهر كونها في موضع رفع تمسكا بقول بعضهم أخطب ما يكون الأمير يوم الجمعة بالرّفع، فقاس الزّمخشريّ "إذ" على "إذا" والمبتدأ على الخبر.

2 - والوجه الثّاني: أن تكون اسما للزمن المستقبل، نحو:{يومئذٍ تحدث أخبارها}، والجمهور لا يثبتون هذا القسم، ويجعلون الآية من باب {ونفخ في الصّور}، أعني من تنزيل المستقبل الواجب الوقوع منزلة ما قد وقع، وقد يحتج لغيرهم بقوله تعالى:{فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}، فإن:{يعلمون} مستقبل لفظا ومعنى لدخول حرف التّنفيس عليه، وقد أعمل في "إذ" فيلزم أن يكون بمنزلة "إذا".

3 - والثّالث: أن تكون للتّعليل، نحو:{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون}، أي: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب لأجل ظلمكم في الدّنيا، و"هل" هذه حروف بمنزلة "لام" العلّة، أو ظرف، والتّعليل مستفاد من قوّة الكلام لا من اللّفظ، فإنّه "إذا" قيل ضربته "إذ" أساء وأريد بـ "إذ" الوقت. اقتضى ظاهر الحال أن الإساءة سبب الضّرب قولان: وإنّما يرتفع السّؤال على القول الأول فإنّه لو قيل لن ينفعكم اليوم وقت ظلمكم الاشتراك في العذاب، لم يكن التّعليل مستفادا لاختلاف زمني الفعلين، ويبقى إشكال في الآية، وهو أن "إذ" لا تبدل من اليوم لاختلاف الزمانين، ولا تكون ظرفا لينفع لأنّه لا يعمل في ظرفين، ولا لـ {مشتركون} لأن معمول خبر الأحرف الخمسة لا يتقدّم عليها، ولأن معمول الصّلة لا يتقدّم على الموصول، ولأن اشتراكهم في الآخرة لا في زمن ظلمهم، وممّا حملوه على التّعليل {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم}،{وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلّا الله فأووا إلى الكهف}، وقوله:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وقول الأعشى:
إن محلا وإن مرتحلا ... وإن في السّفر إذ مضوا مهلا
أي: إن لنا حلولا في الدّنيا، وإن لنا ارتحالا عنها إلى الآخرة، وإن في الجماعة الّذين ماتوا قبلنا إمهالا لنا؛ لأنهم مضوا قبلنا وبقينا بعدهم. وإنّما يصح ذلك كله على القول بأن "إذ" التعليلية حرف كما قدمنا، والجمهور لا يثبتون هذا القسم، وقال أبو الفتح راجعت أبا عليّ مرارًا في قوله تعالى:{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم} الآية مستشكلا إبدال "إذ" من اليوم فآخر ما تحصل منه أن الدّنيا والآخرة متصلتان وأنهما في حكم الله تعالى سواء، فكأن اليوم ماض أو كان "إذ" مستقبله انتهى. وقيل المعنى "إذ" ثبت ظلمكم، وقيل التّقدير بعد "إذ" ظلمتم، وعليهما أيضا فـ "إذ" بدل من اليوم، وليس هذا التّقدير مخالفا لما قلناه في {بعد إذ هديتنا}؛ لأن المدعى هناك أنّها لا يستغنى عن معناها، كما يجوز الاستغناء عن يوم في "يومئذٍ"؛ لأنّها لا تحذف لدليل، و"إذا" لم تقدر "إذ" تعليلا، فيجوز أن تكون أن وصلتها تعليلا، والفاعل مستتر راجع إلى قولهم {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين}، أو إلى القرين، ويشهد لهما قراءة بعضهم (إنّكم) بالكسر على الاستئناف.

4- والرّابع: أن تكون للمفاجأة، نص على ذلك سيبويه، وهي الواقعة بعد "بينا" أو "بينما"، كقوله:
استقدر الله خيرا وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير
وهل هي ظرف مكان أو زمان أو حرف بمعنى المفاجأة أو حرف توكيد، أي زائد أقوال وعلى القول بالظرفية، فقال ابن جني عاملها الفعل الّذي بعدها لأنّها غير مضافة إليه، وعامل "بينا" و "بينما" محذوف يفسره الفعل المذكور، وقال الشلوبين "إذ" مضافة إلى الجملة فلا يعمل فيها الفعل، ولا في "بينا" و "بينما"؛ لأن المضاف إليه لا يعمل في المضاف ولا فيما قبله، وإنّما عاملهما محذوف يدل عليه الكلام، و"إذ" بدل منهما، وقيل العامل ما يلي بين بناء على أنّها مكفوفة عن الإضافة إليه، كما يعمل تالي اسم الشّرط فيه، وقيل بين خبر لمحذوف وتقدير قولك "بينما" أنا قائم "إذ" جاء زيد، بين أوقات قيامي مجيء زيد، ثمّ حذف المبتدأ مدلولا عليه بجاء عمرو، وقيل مبتدأ، و"إذ" خبره، والمعنى حين أنا قائم حين جاء عمرو، وذكر لـ "إذ" معنيان آخران.
أحدهما التوكيد: وذلك بأن تحمل على الزّيادة قاله أبو عبيدة، وتبعه ابن قتيبة، وحملا عليه آيات منها:{وإذ قال ربك للملائكة}.
والثّاني التّحقيق: كـ "قد وحملت عليه الآية، وليس القولان بشيء، واختار ابن الشجري أنّها تقع زائدة بعد "بينا" و "بينما" خاصّة، قال لأنّك "إذا" قلت "بينما" أنا جالس "إذ" جاء زيد، فقدرتها غير زائدة أعملت فيها الخبر، وهي مضافة إلى جملة جاء زيد، وهذا الفعل هو الناصب لـ "بين" فيعمل المضاف إليه فيما قبل المضاف انتهى. وقد مضى كلام النّحويين في توجيه ذلك، وعلى القول بالتحقيق في الآية فالجملة معترضة بين الفعل والفاعل مسألة تلزم "إذ" الإضافة إلى جملة إمّا اسمية، نحو:{واذكروا إذ أنتم قليل}، أو فعلية فعلها ماض لفظا ومعنى، نحو: {وإذ قال ربك للملائكة}،{وإذ ابتلى إبراهيم ربه}،{وإذ غدوت من أهلك}، أو فعلية فعلها ماض معنى لا لفظا، نحو:{وإذ يرفع إبراهيم القواعد}،{وإذ يمكر بك الّذين كفروا}،{وإذ تقول للّذي أنعم الله عليه}، وقد اجتمعت الثّلاثة في قوله تعالى:{إلّا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الّذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. الأولى ظرف لنصره، والثّانية بدل منها، والثّالثة قيل بدل ثان، وقيل ظرف لثاني اثنين، وفيهما وفي إبدال الثّانية نظر؛ لأن الزّمن الثّاني والثّالث غير الأول فكيف يبدلان منه، ثمّ لا يعرف أن البدل يتكرّر إلّا في بدل الإضراب، وهو ضعيف لا يحمل عليه التّنزيل، ومعنى {ثاني اثنين} واحد من اثنين، فكيف يعمل في الظّرف، وليس فيه معنى فعل، وقد يجاب بأن تقارب الأزمنة ينزلها منزلة المتحدة أشار إلى ذلك أبو الفتح في المحتسب، والظرف يتعلّق بوهم الفعل وأيسر روائحه، وقد يحذف أحد شطري الجملة فيظن من لا خبرة له أنّها أضيفت إلى المفرد، كقوله:
هل ترجعن ليال قد مضين لنا ... والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا
والتّقدير: إذ ذاك كذلك، وقال الأخطل:
كانت منازل الأف عهدتهم ... إذ نحن إذ ذاك دون النّاس إخوانًا
ألّاف بضم "الهمزة" جمع "آلف" بالمدّ، مثل: كافر وكفار، ونحن وذاك مبتدآن حذف خبراهما، والتّقدير: عهدتهم إخوانًا "إذ" نحن متآلفون، "إذ" ذاك كائن، ولا تكون "إذ" الثّانية خبرا عن نحن؛ لأنّه زمان ونحن اسم عين، بل هي ظرف للخبر المقدر، و"إذ" الأولى ظرف لعهدتهم، ودون إمّا ظرف له، أو للخبر المقدر، أو لحال من إخوانًا محذوفة، أي: متصافين دون النّاس، ولا يمنع ذلك تنكير صاحب الحال لتأخره فهو كقوله:
لمية موحشا طلل ...
ولا كونه اسم "عين" لأن دون ظرف مكان لا زمان، والمشار إليه بـ ذاك التجاور المفهوم من الكلام، وقالت الخنساء:
كأن لم يكونوا حمى يتقى ... إذ النّاس إذ ذاك من عزبزا
"إذ" الأولى ظرف لـ يتقى أو لـ حمى أو لـ يكونوا، إن قلنا "إن" لـ "كان" النّاقصة مصدرا، والثّانية ظرف لـ بز، ومن مبتدأ موصول لا شرط؛ لأن بز عامل في "إذ" الثّانية، ولا يعمل "ما" في حيّز الشّرط فيما قبله عند البصريين، وبز خبر من، والجملة خبر النّاس، والعائد محذوف، أي: من عز منهم، كقولهم السّمن منوان بدرهم، ولا تكون "إذ" الأولى ظرفا لبز؛ لأنّه جزء الجملة الّتي أضيفت "إذ" الأولى إليها، ولا يعمل شيء من المضاف إليه في المضاف، ولا "إذ" الثّانية بدل من الأولى؛ لأنّها إنّما تكمل بما أضيفت إليه، ولا يتبع اسم حتّى يكمل، ولا تكون خبرا عن النّاس لأنّها زمان، والنّاس اسم "عين"، وذاك مبتدأ محذوف الخبر، أي: كائن، وعلى ذلك فقس، وقد تحذف الجملة كلها للعلم بها، ويعوض عنها التّنوين، وتكسر "الذّال" لالتقاء الساكنين، نحو:{ويومئذ يفرح المؤمنون}، وزعم الأخفش أن "إذ" في ذلك معربة لزوال افتقارها إلى الجملة، وأن الكسرة إعراب لأن اليوم مضاف إليها، ورد بأن بناءها لوضعها على حرفين، وبأن الافتقار باقٍ في المعنى كالموصول تحذف صلته لدليل قال:
نحن الألى فاجمع جموعه ... عك ثمّ وجههم إلينا
أي: نحن الألى عرفوا، وبأن العوض ينزل منزلة المعوض عنه، فكأن المضاف إليه مذكور، وبقوله:
نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعافية وأنت إذ صحيح
فأجاب عن هذا بأن الأصل "حينئذٍ"، ثمّ حذف المضاف، وبقي الجرّ كقراءة بعضهم:{والله يريد الآخرة}، أي: ثواب الآخرة.
تنبيه
أضيفت "إذ" إلى الجملة الاسمية: فاحتملت الظّرفيّة والتعليلية في قول المتنبي:
أمن ازديارك في الدجى الرقباء ... إذ حيث كنت من الظلام ضياء
وشرحه أن أمن فعل ماض فهو مفتوح الآخر لا مكسورة على أنه حرف جر، كما توهم شخص ادّعى الأدب في زماننا وأصر على ذلك،
والازديار أبلغ من الزّيارة كما أن الاكتساب أبلغ من الكسب؛ لأن الافتعال للتّصرّف و"الدّال" بدل عن "التّاء"، وفي متعلقة به لا بأمن؛ لأن المعنى أنهم أمنوا دائما أن تزوري في الدجى، و"إذ" إمّا تعليل، أو ظرف مبدل من محل في الدجى، وضياء مبتدأ خبره حيث، وابتدئ بالنكرة لتقدم خبرها عليها ظرفا، ولأنّها موصوفة في المعنى لأن من الظلام صفة لها في الأصل، فلمّا قدمت عليها صارت حالا منها، ومن للبدل، وهي متعلقة بمحذوف، وكان تامّة، وهي وفاعلها خفض بإضافة حيث، والمعنى "إذ" الضياء حاصل في كل موضوع حصلت فيه بدلا من الظلام). [مغني اللبيب: 2/ 5 - 45]

"إذ ما"
قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("إذ ما"
"إذ ما": أداة شرط تجزم فعلين، وهي حرف عند سيبويه بمنزلة "إن" الشّرطيّة، وظرف عند المبرد، وابن السراج والفارسي، وعملها الجزم قليل لا ضرورة خلافًا لبعضهم). [مغني اللبيب: 2 / 46 - 47]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 02:02 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


(فصل) "إذ"
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل)
"إذ"، و"إذ ما"، و"إذا"، و"إذن".
أما "إذ" فإنها اسم إمَّا دائمًا أو غالبًا، وسيأتي بيان ذلك قريبًا إن شاء الله تعالى: «وحقه أن يكون مضافًا إلى جملة فتقول: جئتك "إذ" قام زيد، و"إذ" زيد قائم» و"إذ" يقوم زيد، "إذا" كان بمعنى الماضي كقول الله تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت}.
"فإذا" لم تضف نونت قال أبو ذؤيب:
نهيتك عن طلابك أم عمروٍ.... بعافيةٍ وأنت إذ صحيح
و"إذا" حذفت بعض الجملة قدرت تمامها، قال الشاعر:
هل ترجعن ليالٍ قد مضين لنا .... والعيش منقلب إذ ذاك أفنانا
التقدير: والعيش منقلب أفنانًا "إذ" ذاك كذلك.
ولها معان ستة:
الأول: وهو المشهور: تكون بمعنى الزمن الماضي ولها أربعة استعمالات:
أولها: وهو الغالب عليها أن تكون ظرفًا بمعنى الحين نحو قوله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا}.
ثانيها: أن تكون مضافًا إليها اسم زمان نحو "يومئذ"، و"حينئذ"، وقد يحذف المضاف أيضًا قال أبو ذؤيب:
نهيتك عن طلابك أم عمرو .... بعافية وأنت إذ صحيح
ثالثها: أن تكون اسمًا مفعولًا به كقوله تعالى: {واذكروا إذ كنتم قليلًا فكثركم} والغالب على المذكورة في أوائل القصص في القرآن العزيز أن تكون مفعولًا بها والتقدير: اذكر، نحو: {وإذا قال ربك للملائكة}.
ولا يجوز أن تكون ظرفًا ليذكر لأنه يقتضي طلب المحال وهو طلب الذكر في ذلك الزمن الذي قد مضى قبل وجود المخاطبين والمراد ذكر الوقت نفسه لا الذكر فيه.
رابعها: أن تكون بدلًا من المفعول به نحو قوله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت}.
ومنه جمهور النحاة الاستعمالين الأخيرين، وإنما هي فيهما ظرف لمفعول محذوف تقديره: واذكروا نعمة الله عليكم "إذ" كنتم قليلًا، واذكر قصة مريم "إذا" انتبذت.
المعنى الثاني: واختاره ابن مالك أن تكون اسمًا للزمن المستقبل نحو قول الله تعالى: {يومئذٍ تحدث أخبارها} وقوله تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس} والجمهور لا يثبتون هذا المعنى "لإذ" وينزلون المستقبل الواجب الوقوع منزلة الماضي الذي قد وقع، وربما تأول بعضهم ذلك فقال: قال الله تعالى ذلك لعيسى لما رفعه إليه.
واحتج المثبتون بقوله تعالى: {فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم} فإن يعلمون مستقبل لفظًا ومعنى لدخول حرف التنفيس عليه، ويقول الشاعر:
ستندم إذ يأتي عليك رعيلنا .... بأرعن جرارٍ كثيرٍ صواهله
والجمهور ينزلونه أيضًا على ما تقدم.
الثالث: تكون للتعليل، كقوله تعالى: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون}، أي: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب لأجل ظلمكم في الدنيا، ومثله: {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفكٌ قديم}.
ومنه قول الشاعر:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ....إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وهل هذه حرف بمنزلة "لام" العلة لبعد تقديرها بالظرف أو ظرف وإنما استفيد التعليل من قوة الكلام لا من اللفظ؟ كما إذا قال: ضربته "إذ" أساء.
فإنه "إذا" أراد الوقت اقتضى ظاهر الحال وقرينة المقال أن الإساءة سبب الضرب وفي ذلك قولان والجمهور قائلون بظرفيتها ومانعون حرفيتها.
الرابع: تكون للمفاجأة نص عليه سيبويه وهي الواقعة بعد بينا وبينما ولا يليها إلا الفعل الواجب، تقول: بينا أنا كذلك "إذ" جاء زيد، قال الشاعر:
استقدر الله خيرًا وارضين به .... فبينما العسر إذ دارت مياسير
وكذلك اختلفوا هل هي ظرف زمان أو مكان أو حرف بمعنى المفاجأة؟
الخامس: تكون زائدة للتوكيد، قاله أبو عبيدة، وابن قتيبة، وحملا عليه آيات من القرآن العزيز، كقوله: {وإذ قال ربك للملائكة}، واختار الأصمعي زيادتها بعد بينما واستفصح، وتبعه ابن الشجري وأنشد:
فبينا نحن نرقبه أتانا .... معلق وفضةٍ وزناد راع
السادس: تكون للتحقيق بمعنى قد، وقد حمل عليه قوله تعالى: {وإذ قالت الملائكة} وما أشبه ذلك، قال ابن هشام: وهذا والذي قبله ليسا بشيء). [مصابيح المغاني: 78 - 83]

"إذ ما"
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل)
وأما "إذما" فإنها تأتي أداة شرط وجزاء تجزم فعلين مضارعين، قال العباس بن مرداس:
إذ ما أتيت على الرسول فقل له .... حقًا عليك إذا اطمأن المجلس
يا خير من ركب المطي ومن مشى .....فوق التراب إذا تعد الأنفس

وهي حرف عند سيبويه، وظرف عند المبرد والفارسي، وابن السراج). [مصابيح المغاني: 83 - 84]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 02:04 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

الباب الثاني في الثنائي
"إذْ"
قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
عدَّ إذ الفجأة بعضُ حرفا .... وبعد بينما وبينا تُلفى
وإذ لشرطٍ حرفُ جزمٍ مع ما..... إن ركبت في رأي أقوى العُلما).
[كفاية المعاني: 255]

الباب الرابع في الرباعي
"إذْمَا"
قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
ومنهم من عد إذما مع ما..... عُدَّ رُباعيًا وقد تقدما).
[كفاية المعاني: 285]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 محرم 1439هـ/22-09-2017م, 07:03 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قسم معاني الحروف من دليل"دراسات في أساليب القرآن"
للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة