العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة طه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 11:59 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {طه (1) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ومما يفسر من كتاب الله جل وعز تفسيرين متضادين قوله عز وجل: {طه}؛ قال بعض المفسرين: معناه: يا رجل بالسريانية، وقال غيره: معناه: يا رجل، بلغة عك، وزعم أن عكا يقولون للرجل: (طه)، وكذلك للرجال والنسوة، وأنشد:

إن السفاهة طه من خليقتكم = لا قدس الله أخلاق الملاعين
وقال الأخفش: (طه) علامة لانقطاع السورة من السورة التي قبلها.
وقال الفراء: طه بمنزلة (الم)، ابتدأ الله جل وعز بها مكتفيا بها من جميع حروف المعجم؛ ليدل العرب على أنه
أنزل القرآن على نبيه باللغة التي يعلمونها، والألفاظ التي يعقلونها، كي لا تكون لهم على الله حجة). [كتاب الأضداد: 404-405]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) }

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) }

تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قال أبو العباس: يقال فيه ضروب؛ يقال أ قبل، ويقال استوى عليه من الاستواء. والمعتزلة يقولون: استولى). [مجالس ثعلب: 269]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والثرى على وجهين: الثرى من الندى مقصور يكتب بالياء، والثراء في كثرة المال واليسار ممدود يكتب بالألف). [المقصور والممدود: 18]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (قال الأصمعي: حدثني الثقة عن رؤبة بن العجاج أنه قال: شهر ثرى وشهر ترى وشهر مرعى وشهر استوى. وذلك أن المطر إذا وقع الأول منه قيل الأرض تمكت ترابا رطبا فهو الثرى، ثم تنبت فترى النبات في شهر فهو قوله: ترى. ثم تكون في الشهر الثالث مرعى. ثم يستوي النبت في الرابع ويكتهل، وإذا يبس الثرى قيل: بلح يبلح بلوحا). [النبات والشجر: 39]

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (التقى الثريان.
..... والثرى هو التراب الندي). [الأمثال: 177]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الأموي: البرى على مثال الثرى هو التراب). [الغريب المصنف: 1/390]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

إلى عرق الثرى وشجت عروقي = وهذا الموت يسلبني شبابي
الثرى: التراب. يقال: ثر هذا المكان؛ أي ندي). [شرح ديوان امرئ القيس: 541-542]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال الرستمي: قال يعقوب: ثراء المال كثرته ونماؤه ويقال ثرا بنو فلان بني فلان إذا كثروهم أي: صاروا أكثر منهم، والثرى: الندى مقصور وثري المكان يثرى ثرى: ثر هذا المكان أي نده). [شرح المفضليات: 774]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (ومثرية: متصلة، مأخوذ من الثرى، وهو التراب الندى، يقال: ثريت التراب إذا بللته، قال جرير:

فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى = فإن الذي بيني وبينكم مثرى
ويقال: قد ثريت بك، أي كثرت بك، وثرى بنو فلان بنى فلان، أي صاروا أكثر منهم.
وأثرى الرجل يثري إثراءً إذا كثر ماله، وإنه لمثرٍ.
والثراء والثروة جميعًا: كثرة الأموال، وقد تكون الثروة كثرة العدد.
وينشد بيت ابن مقبل:
وثروةٍ من رجال لو رأيتهم = لقلت إحدى حراج الجر من أقر
فالثروة هاهنا كثرة العدد.
ويروى، وثورة من رجال، وهم الذين يثورون في الحرب). [الأمالي: 1/94]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال أبو العباس في المثل السائر: قيل لرجل: ما خفي? قال: ما لم يكن.
وفي تفسير هذه الآية: {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}. قال: ما حدَّثت به نفسك. كما قال: {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ}، تقديره في العربية: وأخفى منه). [الكامل: 2/876]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) }

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:44 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:50 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:53 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {طه (1)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلا الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى}
اختلف الناس في قوله تعالى: {طه} بحسب اختلافهم في كل الحروف المتقدمة في أوائل السور، إلا قول من قال هناك: إن الحروف إشارة إلى حروف المعجم، كما تقول: "أ، ب، ج"، فإنه لا يترتب ها هنا؛ لأن ما بعد "طه" من الكلام لا يصح أن يكون خبرا عن "طه".
واختصت "طه" بأقوال لا تترتب في أوائل السور المذكورة، فمنها قول من قال: "طه" اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وسلم، وقول من قال: "طه" معناه: "يا رجل" بالسريانية وقيل: بغيرها من لغات العجم، وحكي أنها لغة يمنية في عك، وأنشد الطبري في ذلك:
دعوت بطه في القتال فلم يجب فخفت عليه أن يكون موائلا
[المحرر الوجيز: 6/77]
ويروى: مزايلا. وقال الآخر:
إن السفاهة طه من خلائقكم ... لا بارك الله في القوم الملاعين
وقالت فرقة: سبب نزول الآية إنما هو ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحمله من مشقة الصلاة حتى كانت قدماه تتورم ويحتاج إلى الترويح، فقيل له: طا الأرض، أي: لا تتعب حتى تحتاج إلى الترويح، فالضمير في "طه" للأرض، وخففت الهمزة فصارت ألفا ساكنة.
وقرأت فرقة: "طه"، وأصله: طأ، فحذفت الهمزة وأدخلت هاء السكت، وقرأ ابن كثير، وابن عامر: "طه" بفتح الطاء والهاء، وروي ذلك عن قالون عن نافع، وروى يعقوب عنه كسرها، وروي عنه بين بالفتح والكسر، وأمالت فرقة، وفخمت فرقة، والتفخيم لغة الحجاز والنبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ عاصم، وحمزة، والكسائي: "طه" بكسر الطاء والهاء، وقرأ أبو عمرو: "طه" بفتح الطاء وكسر الهاء، وروي عن الضحاك وعمرو بن فائد أنهما قرآ: "طاوي"). [المحرر الوجيز: 6/78]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "لتشقى" معناه التبلغ من نفسك في العبادة والقيام في الصلاة، وقالت فرقة: إنما سبب الآية أن قريشا نظرت إلى عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وشظفه وكثرة عياله، فقالت: إن محمدا مع ربه في شقاء، فنزلت الآية رادة عليهم، أي: إن الله تعالى لم ينزل القرآن ليجعل محمدا شقيا، بل ليجعله أسعد بني آدم في النعيم المقيم في أعلى المراتب، فالشقاء الذي رأيتم هو تنعم النفس، ولا شقاء مع ذلك.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
[المحرر الوجيز: 6/78]
فهذا التأويل أعم من الأول في لفظة الشقاء). [المحرر الوجيز: 6/79]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {إلا تذكرة لمن يخشى} يصح أن ينصب على البدل من موضع لتشقى، ويصح أن ينصب بفعل مضمر تقديره: لكن أنزلناه تذكرة. و"يخشى" يتضمن الإيمان والعمل الصالح؛ إذ الخشية باعثة على ذلك). [المحرر الوجيز: 6/79]

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {تنزيلا} نصب على المصدر، وقوله: {ممن خلق الأرض والسماوات العلا} صفة أقامها مقام الموصوف، وأفاد ذلك العبرة والتذكرة وتحقير الأوثان وبعث النفوس على النظر. و"العلى" جمع عليا، فعلى). [المحرر الوجيز: 6/79]

تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {الرحمن} رفع بالابتداء، ويصح أن يكون بدلا من الضمير المستقر في "خلق". وقوله: {استوى} قالت فرقة: هو بمعنى: استولى، وقال أبو المعالي وغيره من المتكلمين: هو بمعنى استواء القهر والغلبة، وقال سفيان الثوري: فعل فعلا في العرش سماه استواء، وقال الشعبي وجماعة غيره: هذا من متشابه القرآن، نؤمن به ولا نعرض لمعناه، وقال مالك بن أنس لرجل سأله عن هذا الاستواء، فقال له مالك: الاستواء معلوم، والكيفية مجهولة، والسؤال عن هذا بدعة، وأظنك رجل سوء، أخرجوه عني، فأدبر السائل وهو يقول: يا أبا عبد الله، لقد سألت عنها أهل الشام وأهل العراق فما وفق فيها أحد توفيقك.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وضعف أبو المعالي قول من قال: لا يتكلم في تفسيرها، فإن قال: إن كل مؤمن يجمع على أن لفظة الاستواء ليست على عرفها في معهود الكلام العزيز، فإذا فعل هذا فقد فسر ضرورة ولا فائدة في تأخره عن طلب الوجه والمخرج البين، بل في ذلك إلباس على الناس، وإيهام للعوام، وقد تقدم القول في مسألة الاستواء). [المحرر الوجيز: 6/79]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {له ما في السماوات وما في الأرض} تماد في الصفة المذكورة المنبهة على الخالق المنعم، وفي قوله: {وما تحت الثرى} قصص في أمر الحوت ونحوه اختصرته لعدم صحته، والآية مضمنة أن كل موجود محدث فهو لله بالملك والاختراع، ولا قديم سواه تعالى. و"الثرى" التراب الندي). [المحرر الوجيز: 6/79]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وإن تجهر بالقول} الآية، معناه: وإن كنتم أيها الناس إذا أردتم إعلام
[المحرر الوجيز: 6/79]
أحد بأمر، أو مخاطبة أوثانكم وغيرها، فأنتم تجهرون بالقول، فإن الله الذي هذه صفاته يعلم السر وأخفى، فالمخاطبة بـ "تجهر" لمحمد صلى الله عليه وسلم، وهي مراد بها جميع الناس إذ هي آية اعتبار.
واختلف الناس في ترتيب السر وما هو أخفى منه - فقالت فرقة: السر هو الكلام الخفي الخافت كقراءة السر في الصلاة، والأخفى ما هو في النفس متحصل. وقالت فرقة: السر هو ما في نفوس البشر وكل ما يمكن أن يكون فيها في المستأنف بحسب الممكنات من معلومات البشر، والأخفى ما هو من معلومات الله تعالى، ولا يمكن أن يعلمه البشر البتة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
فهذا كله معلوم لله عز وجل، وقد تؤول على بعض السلف أنه جعل "وأخفى" فعلا ماضيا، وهذا ضعيف). [المحرر الوجيز: 6/80]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و{الأسماء الحسنى} يريد بها المسميات التي تضمنت المعاني التي هي في غاية الحسن، ووحد الصفة مع جمع الموصوف لما كانت المسميات لا تعقل، وهذا جار مجرى مآرب أخرى، ويا جبال أوبي وغيره، وذكر أهل العلم أن هذه الأسماء هي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة). [المحرر الوجيز: 6/80]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة