العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (103) إلى الآية (112) ]

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) }

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
{مُوسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَمَلَئِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف عليه بتسهيل الهمزة بين بين.
{فَظَلَمُوا}
- الأزرق وورش على تغليظ اللام وترقيقها.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104)}
{مُوسَى}
- الإمالة فيه سبقت في الآية المتقدمة/103). [معجم القراءات: 3/113]

قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْيَاء وتخفيفها من قَوْله {حقيق على أَن لَا أَقُول} 105
فَشدد نَافِع الْيَاء وَحده في {على} ونصبها وخفف الْبَاقُونَ وَأَرْسلُوا الْيَاء). [السبعة في القراءات: 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((حقيق علي) مشددة الياء، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حقيق على) [105]: مضاف: نافع، وحمصي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (حقيق علي) بتشديد الياء، وقرأ الباقون بألف في اللفظ). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {حقيق علي أن لا} (105): بفتح الياء مشددة.
والباقون: بإسكانها فتنقلب ألفًا في اللفظ). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (عليّ أن لا) بفتح الياء مشدّدة، والباقون بإسكانها فتنقلب ألفا في اللّفظ). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((حَقِيقٌ عَلَيَّ) بتشديد الياء ابن حسان عن يَعْقُوب، وأبو بشر عن دمشقي، وحمصي، وشيبة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ والقورسي عن أبي جعفر، وأبان، ونافع غير اختيار ورش، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأَبُو عَمْرٍو عن الحسن، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ لَا أَقُولَ) الباقون (على) حرف جره). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([105]- {عَلَى أَنْ لَا} مضاف: نافع). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693 - عَلَيَّ عَلَى خَصُّوا .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([693] علي على (خـ)صوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحار (شـ)فا وتسلسلا
معنى قوله: (خصوا)، أي خصوا هذا الموضع باستعمالهم {على} بمعنى الباء.
قال أبو الحسن: «كما وقعت الباء في {بكل صرط توعدون} موقع (علی)، كذلك وقعت {على} موقع الباء في {حقيق على أن لا أقول}».
[فتح الوصيد: 2/930]
قال: «وهو أحسن عندي»؛ يريد أحسن من التشديد. انتهى كلامه.
وقرأ أُبي: (حقيق بأن لا أقول).
وهو يشهد لما قال الأخفش.
وكذلك يؤيده قراءة عبد الله (حقيق أن لا أقول).
قال الأخفش: «وليس ذلك بالمطرد؛ لو قلت: ذهبت علی زيدٍ تريد بزيد، لم يجز».
فهذا معنى قوله: (خصوا).
قال الزمخشري: «في هذه القراءة وجوه:
أحدها، أن يكون من المقلوب لأمن الإلباس، كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
أي: وتشقى الضياطرة بالرماح.
فتكون بمعنى قراءة نافع، أي حقيق على أن لا أقول.
والثاني، أن ما لزمك فقد لزمته، فكما أن قول الحق حقيقٌ عليه، كان هو حقيقًا على قول الحق، أي لازمًا له.
والثالث، أن يضمن {حقيق} معنى حريص، كما ضمن هيجني معنى ذكرني في بيت الكتاب.
[فتح الوصيد: 2/931]
والرابع -وهو الأوجه الأدخل في نكت القرآن -، أن يغرق موسی عليه السلام في وصف نفسه بالصدق في ذلك المقام، لا سيما وقد روي أن عدو الله فرعون قال له لما قال: {إني رسول من رب العلمين}: كذبت؛ فيقول: أنا حقیق على قول الحق، أي واجبٌ علي قول الحق أن أكون أنا قائله والقائم به، ولا يرضى إلا بمثلي ناطقًا به».
وأما {حقیق علي} بالتشديد، فإنه عدى (على) إلى ضمير المتكلم، فاجتمع الياءان: ياء (على) التي تنقلب مع المضمر، وياء المتكلم، فأدغم الأولى في الثانية وفتح، لأن ياء الإضافة أصلها الفتح). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (693- عَلَيَّ عَلَى "خَـ"ـصُّوا وَفي سَاحِرٍ بِهَا،.. وَيُونُسَ سَحَّار "شَـ"ـفَا وتَسَلْسَلا
أي خصوا علي موضع على في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ}.
فقراءة نافع واضحة؛ أي: واجب على قول الحق وأن لا أقول على الله غيره، وعلى فى قراءة الجماعة متعلقة برسول وحقيق صفته؛ أي: أني رسول على هذه الصفة، وهي أني لا أقول إلا الحق وحقيق بمعنى حق؛ أي: أنا رسول حقيقة، ورسالتي موصوفة بقول الحق، قال ابن مقسم: حقيق من نعت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
الرسول؛ أي: رسول حقيق من رب العالمين أرسلت على أن لا أقول على الله إلا الحق، وهذا معنى صحيح واضح، وغفل أكثر المفسرين من أرباب اللغة عن تعلق حرف على برسول، ولم يخطر لهم تعلقه إلا بقوله: حقيق، فقال الأخفش والفراء: على بمعنى الباء؛ أي: حقيق بأن لا أقول إلا الحق كما جاءت الباء بمعنى على في: {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ}، وتبعهما الأكثرون على ذلك، وذكر الزمخشري أربعة أوجه أخر.
أحدها: أن يكون من المقلوب لا من الإلباس كقوله:
وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
ومعناه: تشقى الضياطرة بالرماح؛ يعني: فتكون بمعنى قراءة نافع؛ أي: قول الحق حقيق علي، فقلب اللفظ، فصار أنا حقيق على قول الحق، قال: والثاني: أن ما لزمك فقد لزمته فلما كان قول الحق حقيقا عليه، كان هو حقيقا على قول الحق؛ أي: لازما له.
والثالث: أن تضمن حقيق معنى حريص كما ضمن هيجني معى ذكرني في بيت الكتاب: يعني قوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني،.. ولو تغربت عنها أم عمار
نصب أم عمار بـ: "هيجني"؛ لأنه استعمله بمعنى ذكرني.
قال: والرابع: أن يغرق موسى عليه السلام في وصف نفسه بالصدق؛ أي: أنا حقيق على قول الحق؛ أي: واجب علي أن أكون أنا قائله والقائم به، وكل هذه وجوه متعسفة، وليس المعنى إلا على ما ذكرته أولا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - عليّ على خصّوا وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
قرأ القراء السبعة إلا نافعا: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ بألف بعد اللام في على، على أنها حرف جر. وقرأ نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام. والناظم لفظ بالقراءتين معا). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَقُلْ عَلَا
116 لَهُ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وقل علا له يريد قوله: {حقيق على أن لا أقول} [105] أي قرأأبو جعفر أيضًا {على} مخففة بعد اللام المجاورة كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ فَقَرَأَ نَافِعٌ " عَلَيَّ " بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى أَنَّهَا يَاءُ الْإِضَافَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (عَلَى) عَلَى أَنَّهَا حَرْفُ جَرٍّ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {على أن لا} [105] بتشديد الياء وفتحها، والباقون بالألف لفظًا حرف جر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638 - على عليّ اتل .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
يريد قوله تعالى: «على أن لا أقول على الله إلا الحق» قرأه نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام على لفظه: أي أوجب على الحق وأن لا أقول على الله غيره، والباقون على التي هي حرف جر كما لفظ بها، فتكون متعلقة برسول: أي إني رسول على هذه الصفة، وهي «أن لا أقول على الله إلا الحق» فحقيق: أي أنا رسول حقيقة ورسالتي موصوفة بقول الحق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حقيق علي أن" [الآية: 105] فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها وفتحت، وافقه الحسن والباقون بالألف على أن "على" التي هي حرف جر دخلت على أن، وتكون على بمعنى الباء أي: حقيق بقول الحق ليس إلا، أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي: أو للأعراف في الوصف بالصدق، والمعنى إنه حق واجب
[إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
علي القول الحق؛ لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به ا. هـ. ومثله في الكشاف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "فأرسل معي" حفص وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "وقد جئتكم" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {على أن} [105] قرأ نافع بتشديد الياء وفتحها، فهي عنده حرف جر دخلت على ياء المتكلم فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها، والباقون بالألف، على أنها حرف جر دخلت على {أن} ). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي بني} قرأ حفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)}
{حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ}
- قرأ نافع والحسن وشيبة وأبان عن عاصم (حقيق علي أن
[معجم القراءات: 3/113]
لا أقول) بفتح الياء المشددة، وذلك لدخول حرف الجر على ياء المتكلم.
قال مكي: (على قراءة من شدد (علي) بمعنى: حقيق علي قول الحق).
وقال العكبري: (حقيق: مبتدأ، وخبره: (أن لا أقول) على قراءة من شدد الياء في (علي)...).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (حقيق على أن لا أقول) على: حرف جر، و(أن لا...) مجرور به، أي حقيق على قول الحق.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق بألا أقول) وذلك بوضع الباء في موضع (على).
قال الفراء: (... وفي قراءة عبد الله: (حقيق بأن لا أقول على الله) فهذه حجة ... من قرأ (على) ولم يضف، والعرب تجعل الباء في
[معجم القراءات: 3/114]
موضع (على)، رميت على القوس، وبالقوس، وجئت على حال حسنةٍ، وبحالٍ حسنة).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (حقيق أن لا أقول)، بإسقاط (على).
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون على إضمار (على) كقراءة من قرأ بها، واحتمل أن يكون على إضمار الباء كقراءة أبي).
- وقرأ زيد بن علي (أن لا أقول) بالرفع، أي على أنه لا أقول.
{قَدْ جِئْتُكُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية/73 من هذه السورة.
{جِئْتُكُمْ}
- وتقدم في الآية/73 أيضًا تسهيل الهمزة (جيتكم).
{فَأَرْسِلْ مَعِيَ}
قرأ حفص عن عاصم (فأرسل معي...) بفتح الياء.
قال ابن مجاهد: (لم يفتحها أحد إلا عاصم في رواية حفص).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (فأرسل معي...) بسكون الياء.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- إذا وقف حمزة على (إسرائيل) فهو على أصله بالمد والقصر مع التسهيل، وكذلك مع إبدالها ياءً، وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/40 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/115]

قوله تعالى: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)}
{جِئْتَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه (جيت) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{بِآَيَةٍ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{فَأْتِ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (فات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 3/116]

قوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)}
{فَأَلْقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والجماعة على الفتح.
{عَصَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عصاهو) بوصل هاء الكناية عن الواحد المذكر إذا انضمت وسكن ما قبلها بواو، وهو مذهبه في أمثاله.
قال الزجاج: (إن شئت قلت: عصاهو، بالواو، والأجود حذفها،
[معجم القراءات: 3/116]
أعني الواو لسكونها، وسكون الألف، والهاء ليست بحاجز) ). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)}

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 بإبدال الهمزة ألفًا، وبتسهيلها بين بين.
{لَسَاحِرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)}
{تَأْمُرُونَ}
- قراءة الجمهور (تأمرون) بفتح النون.
- وروى كردم عن نافع (تأمرون) بكسر النون.
وذلك على تقدير: (تأمروني) بياء المتكلم، فحذف الياء، وبقيت الكسرة دليلًا عليها.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/117]

قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وإسقاطه من قَوْله {أرجه وأخاه} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير (أرجئه وأخاه) مهموزا بواو بعد الْهَاء في اللَّفْظ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مثله غير أَنه كَانَ يضم الْهَاء ضمة من غير أَن يبلغ بهَا الْوَاو
وَكَانَا يهمزان (مرجئون) التَّوْبَة 106 و(ترجئ من تشآء) الْأَحْزَاب 51
وَقَرَأَ نَافِع {أرجه} بِكَسْر الْهَاء وَلَا يبلغ بهَا الْيَاء وَلَا يهمز
هَذِه رِوَايَة الْمسَيبِي وقالون
وروى ورش عَنهُ {أرجه} يجر الْهَاء ويصلها بياء وَلَا يهمز بَين الْجِيم وَالْهَاء
وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع
وَقد ذكرتها في آل عمرَان
وَقَالَ خلف وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق عَن نَافِع أَنه وصل الْهَاء بياء
وَقَرَأَ ابْن عَامر (أرجئه)
في رِوَايَة هِشَام بن عمار مثل أَبي عَمْرو وفي رِوَايَة ابْن ذكْوَان (أرجئه) بِالْهَمْز وَكسر الْهَاء وهمز مرجئون) و(ترجئ)
قَالَ أَبُو بكر وَقَول ابْن ذكْوَان هَذَا وهم لِأَن الْهَاء لَا يجوز كسرهَا وَقبلهَا همزَة سَاكِنة وَإِنَّمَا يجوز إِذا كَانَ قبلهَا يَاء سَاكِنة أَو كسرة وَأما الْهَمْز فَلَا
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى هرون بن حَاتِم عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ مثل أَبي عَمْرو (أرجئه) مَهْمُوز
وحدثني ابْن الجهم عَن ابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة سَاكِنة الْهَاء
وَقَالَ ابْن الجهم فِيمَا أَحسب شكّ ابْن الجهم هي بهمز الْألف الَّتِي قبل الرَّاء
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الوكيعي عَن أَبِيه عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أرجئه) مَهْمُوزَة جزم
وحدثني مُوسَى بن إِسْحَق القاضي عَن أبي هِشَام عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} جزم بِغَيْر همز وَكَذَلِكَ روى خلف عَن يحيى عَن عَاصِم جزم الْهَاء
وحدثني عبد الله ابْن شَاكر عَن يحيى عَن أَبي بكر بجزم الْهَاء والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم يجْزم الْهَاء
وَلم يذكر هَؤُلَاءِ همزا
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {أرجه} بِغَيْر همز ويهمز (مرجئون) وَلَا يهمز {ترجي}
أَبُو البحتري عَن يحيى عَن أَبي بكر عَنهُ أَنه لَا يهمز {ترجي} وَلَا {مرجون}
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه جزم الْهَاء في الْأَعْرَاف {أرجه} وجرها في الشُّعَرَاء 36
وَقَالَ غير هُبَيْرَة عَن حَفْص {أرجه} جزم وَلَا يهمز {مرجون} وَلَا {ترجي} وفي الشُّعَرَاء {أرجه} جزم
وَكَذَلِكَ قَالَ وهيب عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن أَبي عمر عَن عَاصِم
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أرجه} بِكَسْر الْجِيم وَاخْتلفَا في الْهَاء فأسكنها حَمْزَة مثل عَاصِم وَوَصلهَا الكسائي بياء {أرجه} ). [السبعة في القراءات: 287 - 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أرجه) بغير همز، مدني، كوفي، وعباس، عاصم وحمزة، يجزمان يزيد، وقالون - غير أبي نشيط -يختلسان). [الغاية في القراءات العشر: 257]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أرجه) [111، الشعراء: 36]: بجزم الهاء فيهما عاصم إلا المفضل، وحمزة، وأيوب، وافق الخزاز هاهنا، وأبو بشرٍ هناك وزاد همزها.
باختلاس ضمتها حمصي، بصري غير أيوب وعباس، وابن عتبة، وهشامٌ طريق البلخي. بإشباعها مكي، وهشامٌ إلا البلخي. باختلاس كسرتها مدني غير ورشٍ وإسماعيل، وأبي نشيط طريق ابن الصلت، وابن ذكوان.
وهمز مكي، شامي، بصرى غير أيوب وعباس، وفي تعليقي عن المطوعي
[المنتهى: 2/705]
عن ابن عامر بالهمز مع كسرة الهاء بياء في اللفظ). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وهشام (أرجئه وأخاه) هنا وفي الشعراء بالهمزة ويصلان الهاء بواو، ومثلهما أبو عمرو غير أنه ضم الهاء ولم يصلها بواو، وقرأ ابن ذكوان بالهمز وأيضًا وبكسر الهاء من غير بلوغ ياء، ومثله قالون غير أنه لا يهمزه، وقرأ ورش والكسائي مثل قالون غير أنهما يصلان الهاء بياء، وقرأ عاصم وحمزة بإسكان الهاء من غير همز، وكلهم وقفوا على الهاء من غير ياء ولا واو والروم والإشمام فيها على ما تقدم). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وهشام: {أرجئه} (111)، هنا، وفي الشعراء (36): بالهمز، وضم الهاء، ووصلها بواو.
وأبو عمرو: بالهمز، والضم، من غير صلة.
وابن ذكوان: بالهمز، وبكسر الهاء، ولا يصلها بياء.
وقالون: بغير همز، ويختلس الكسرة.
وورش، والكسائي: بغير همز، ويصلان الهاء بياء.
وعاصم، وحمزة: بغير همز، ويسكنان الهاء.
والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف، إلا في مذهب من ضمها، سواء وصلها أو لم يصلها، فإن الروم والإشمام جائزان فيها). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وهشام: (أرجئه) هنا وفي الشّعراء بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو ويعقوب بالهمز والضّم من غير صلة وابن ذكوان بالهمز وبكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالون وابن وردان بغير همز ويختلسان الكسر وورش والكسائيّ وخلف وابن جماز بغير همز ويصلون الهاء بياء ساكنة، وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء، والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف إلّا في مذهب من ضمها سواء وصلها أو لم يصلها فإن الرّوم والإشمام جائزان فيها). [تحبير التيسير: 375]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَرْجِهْ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرجه} [111] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرجئه" [الآية: 111] هنا وفي [الشعراء الآية: 36] بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بغير همز فيهما، وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجيته أي: أخرته كتوضأت وتوضيت، والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراءات متواترة: ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه، فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله، أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها، قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب، وخلف في اختياره أرجهي بإشباع كسرة الهاء بلا همز ثالثها قراءة عاصم من غير طريق نفطويه، وأبي حمدون عن أبي بكر وحمزة أرجه بسكون الهاء بلا همز، وافقهما الأعمش، وأما الثلاثة التي مع الهمز فأولها قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني ارجئهو بضم الهاء مع الإشباع والهمز، وافقهما ابن محيصن، الثانية قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطوية ويعقوب أرجئه باختلاس ضمة الهاء مع الهمز، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/56]
اليزيدي والحسن، الثالثة قراءة ابن ذكوان أرجئه بالهمز واختلاس كسرة الهاء، فلهشام وجهان: اختلاس ضمة الهاء وإشباعها كلاهما مع الهمز، ولأبي بكر وجهان أيضا: ترك الهمز مع إسكان الهاء، والهمز مع اختلاس ضمتها، ولابن وردان وجهان" ترك الهمز مع اختلاس كسرة الهاء ومع إشباعها، وقد طعن في قراءة ابن ذكوان بأن الهاء لا تكسر إلا بعد كسر أو ياء ساكنة، وأجيب بأن الفاصل بينها وبين الكسرة الهمزة الساكنة، وهو حاجز غير حصين، واعتراض أبي شامة رحمة الله تعالى على هذا الجواب متعقب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرجه} [111] قرأ قالون بترك الهمزة، وكسر الهاء، من غير صلة، كما يقرأ {عليه} [البقرة: 37] و{فيه} [البقرة: 2] لا بالاختلاس، كما توهمه من لا علم عنده، وورش وعلي مثله، إلا أنهما يثبتان صلة هاء.
والمكي وهشام بهمزة ساكنة بعد الجيم، وبضم الهاء وصلتها، فالمكي على أصله في صلة هاء الضمير بعد الساكن، وهشام خالف أصله ابتاعًا للأثر وجمعًا بين اللغتين.
والبصري مثلهما، إلا أنه لا يصل الهاء، على أصله في ترك الصلة بعد الساكن، وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء مع عدم الصلة.
[غيث النفع: 629]
وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، ولا يخفى عليك قراءتها بعد هذا الترتيب، لكن نذكر كيفية قراءتها، زيادة في الإيضاح، فإذا قرأت قوله تعالى {قالوا أرحه} إلى {عليم} - و{حاشرين} وإن كان رأس آية فليس بتام ولا كاف، لأن ما بعده من تمام كلام الملأ، وجعله بعضهم كافيًا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ، لأن {يأتوك} [112] جواب الأمر، وهو {أرسل} ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في {أرجه} وقصره.
ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال {يأتوك} فتعطفه منه.
ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشامًا بالهمز، وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز، وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصمًا بترك الهمز، وإسكان الهاء، ثم عليًا بترك الهمز، وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة، لأن الأخوين يقرآن {سحار} كــ (فعال) فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة، فتعطفه منه.
ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدًا طويلاً و{أرحه} كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة، وإسكان الهاء، و{سحار} كـــ (فعال) فهذه ثلاثة عشر وجهًا، تضربها في أربعة {عليم} اثنان وخمسون). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)}
{أَرْجِهْ}
- ورد في هذا اللفظ ست قراءات، وكلها متواترة.
وقد قرئ بغير همز وبهمز، وبيان ذلك على النسق التالي:
أ- القراءات من غير همز: وهي لغة تميم وأسد، فهو يقولون: أرجيت الأمر إذا أخرته.
1- أرجه: بدون همز وبسكون الهاء، وهي قراءة حفص عن عاصم وحمزة والسلمي وابن يزداد وأبي جعفر وأبي حمدون وأبي بكر والأعمش، والأعشى وهبيرة وأبان.
قال الأخفش: (وبها نقرأ.. وهي لغة).
قال الفراء: (وقد جزم الهاء حمزة والأعمش، وهي لغة للعرب، يقفون على الهاء المكني عنها في الوصل إذا تحرك ما قبلها...).
- وقال الزجاج:
(فأما من قرأ: أرجه، بإسكان الهاء، فلا يعرفها الحذاق بالنحو، ويزعمون أن هاء الإضمار اسم لا يجوز إسكانها. وزعم بعض النحويين أن إسكانها جائز.
[معجم القراءات: 3/118]
وقد رويت لعمري في القراءة، إلا أن التحريك أكثر وأجود، وزعم أيضًا هذا أن هاء التأنيث يجوز إسكانها، وهذا ما لا يجوز، واستشهد في هذا بشعر مجهول...).
والقرطبي نقل نص الفراء ثم قال:
(وأنكر البصريون هذا) أي الوقف على الهاء المكني عنها في الوصل.
- وقال أبو جعفر النحاس:
(وقال محمد بن يزيد ... وإسكانها لحن، ولا يجوز إلا في شذوذ من الشعر...).
- وقال مكي: (ومن أسكن الهاء فعلى نية الوقف عليها، أو على توهم لام الفعل، فأسكن للبناء أو للجزم، وكل هذا في إسكان الهاء ضعيف...، والإسكان أضعف القراءات في هذه الكلمة).
- وقال الطوسي: (قال الرماني: لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس...، وقال الزجاج: إسكان هاء الضمير لا يجوز عند حذاق النحويين) واجاز الفراء ذلك...).
- وقال ابن خالويه: (وأما من أسكن الهاء فله وجهان، أحدهما: أنه توهم أن الهاء آخر الكلمة، فأسكنها دلالة على الأمر، أو تخفيفًا لما طالت الكلمة بالهاء).
- وقال الرماني: (لا وجه لقراءة حمزة عند البصريين في القياس، ولا الاستعمال على لغة من همز).
2- أرجه: بدون همز وبكسر الهاء.
[معجم القراءات: 3/119]
- وهي قراءة قالون وابن وردان من طريق هارون وهبة الله وابن مجاهد وابن ذكوان والنقاش وأبي جعفر من طريق ابن العلاف وقالون والمسيبي وخلف وهي رواية ورش عن نافع وإسماعيل بن جعفر عنه أيضًا.
قال مكي:
(فأما من حذف الياء ولم يهمز فإنه أجرى الكلمة على أصلها قبل حذف الياء الأولى، فكأنه حذف الياء الثانية لسكونها وسكون الياء الأولى، ثم حذف الياء والأولى للبناء، فبقيت الثانية على حذفها، ولم يعتد بحذف الياء الأولى).
3- أرجهي: بدون همز وبكسر الهاء ووصلها بياء.
- وهي قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب وخلف وابن سعدان عن إسحاق عن نافع وإسماعيل وأبي جعفر من طريق النهرواني ويحيى وعباس والمفضل، ورويت عن ابن ذكوان.
قال ابن خالويه: (وأما من ترك الهمز وكسر الهاء فإنه أسقط الياء علامة للجزم، وكسر الهاء لانكسار ما قبلها، ووصلها بياء لبيان الحركة).
وقال الزجاج: (وفيها أوجه لا أعلمه قرئ بها، ويجوز ... أرجهي...).
4- وذكر ابن عطية في المحرر أن عاصمًا والكسائي قرأا:
(أرجه) بضم الهاء دون همز.
ب- القراءة بالهمز [وهي لغة قيس وغيرهم].
1- أرجئه: بسكون الهمز وضم الهاء.
[معجم القراءات: 3/120]
(وهي قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه ويعقوب ويحيى وعيسى بن عمر واليزيدي والحسن، [وابن عامر، كذا ذكر ابن مهران]).
قال مكي:
فأما الهاء فأصلها أن توصل بواو...، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل، فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو، ومن حذف الواو لم يعتد بالهاء حاجزًا لخفائها، فحذف الواو لالتقاء الساكنين على مذهب سيبويه وأكثر البصريين، وقيل حذفت الواو استخفافًا واكتفي بالضمة الدالة عليها).
2- أرجئهو: بالهمز وإشباع ضمة الهاء.
- وهي قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني وابن محيصن ويحيى عن أبي بكر.
قال الطوسي: (ومن ألحق الواو فلأن الهاء محركة ولم يلتق ساكنان؛ لأن الهاء فاصل، قال أرجيهوا [كذا]، كما يقال: اضربهو، فلو كان الياء حرف لين لكان وصلها بالواو أقبح نحو: عليهو، لاجتماع حروف متقاربة مع أن الهاء ليست بحاجز قوي في الفصل، واجتماع المتقاربة كاجتماع الأمثال...).
وقال مكي:
(فـأما الهاء فأصلها ان توصل بواو..، فمن أثبت الواو أتى به على الأصل فاعتد بالهاء حاجزًا بين الهمزة والواو).
3- أرجئه: بالهمز وكسر الهاء
[معجم القراءات: 3/121]
- وهي قراءة هشام بن عمار عن ابن عامر وابن ذكوان، ومجاهد والنقاش.
قال ابن خالويه:
(وهو عند النحويين غلط...، وله وجه في العربية، وذلك أن الهمزة لما سكنت للأمر، والهاء بعدها ساكنة على لغة من يسكن الهاء، كسرها لالتقاء الساكنين).
قلت: وهذه القراءات الست هي المتواترة.
وهناك قراءة سابعة ذكرها أبو حيان وغيره وهي قراءة ابن ذكوان، وابن عامر في رواية هشام بن عمار (أرجئهي) بالهمز وكسر والهاء وإشباعها.
وأما في حالة الوقف، فقد وقف جميع القراء على الهاء من غير ياء ولا واو.
مناقشة وبيان
طعن بعض العلماء في قراءة ابن ذكوان (أرجئه) بالهمز وكسر الهاء وإليك هذه الأقوال:
1- قال الفارسي:
(ومن كسر الهاء مع الهمز فقط غلط، وإنما يجوز ذلك إذا كان قبله ياء فقال: (أرجيه) بكسر الهاء، ولم يستقم لأن هذه الياء في تقدير الهمزة).
[معجم القراءات: 3/122]
2- وقال ابن مجاهد:
(... وهذا لا يجوز لأن الهاء لا تكسر إلا إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة).
3- وقال الحوفي:
(ومن القراء من يكسر مع الهمز وليس بجيد).
4- وقال العكبري:
(ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز، وهو ضعيف؛ لأن الهمز حرف صحيح ساكن، فليس قبل الهاء ما يقتضي الكسر، ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم، والحاجز غير حصين).
وقال أبو حيان -بعد سرد هذه الأقوال:
(ويخرج أيضًا على توهم إبدال الهمز ياءً، أو على أن الهمز لما كان كثيرًا ما يبدل بحرف العلة أجري مجرى حرف العلة في كسر ما بعده، وما ذهب إليه الفارسي وغيره من غلط هذه القراءة، وأنها لا تجوز، قول فاسد؛ لأنها قراءة ثابته متواترة روتها الأكابر عن الأئمة، وتلقتها الأمة بالقبول، ولها توجيه في العربية، وليست الهمزة كغيرها من الحروف الصحيحة؛ لأنها قابلة للتغيير بالإبدال، والحرف بالنقل وغيره، فلا وجه لإنكار هذه القراءة) انتهى.
... ... ... ...
وقالوا في أصل القراءتين بالهمز وبدونه ما يلي:
1- قال الشهاب:
(والهمز وعدمه لغتان مشهورتان، وهل هما مادتان، أو الياء بدل من الهمزة كتوضأت وتوضي تقولات...).
2- وقال مكي في الكشف:
[معجم القراءات: 3/123]
(والهمز في هذا الفعل وتركه لغتان، يقال: أرجيته وأرجأته بمعنى أخرته...).
3- وقال الطوسي في التبيان:
(والهمز لغة قيس وغيرهم، وترك الهمز لغة تميم وأسد، يقولون: أرجيت الأمر.
وقال أبو زيد: أرجيت الأمر إرجاءً إذا أخرته...).
4- وقال ابن خالويه: (فأما تحقيق الهمز وتركه فلغتان فاشيتان قرئ بهما...).
وتجد مثل هذا عند الأخفش في معاني القرآن). [معجم القراءات: 3/124]

قوله تعالى: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {يأتوك بِكُل سَاحر عليم} 112
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر في الْأَعْرَاف وفي يُونُس 79 (بِكُل سحر) الْألف قبل الْحَاء
وقرأوا في الشُّعَرَاء {سحر} 37 الْألف بعد الْحَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي ثلاثتهن {سحر} الْألف بعد الْحَاء). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحار) وفي يونس، كوفي غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحار) [112]، وفي يونس [79]: بألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ساحر) مثل فعال هنا وفي يونس، وأمال الدوري وحده، وقرأ الباقون (ساحر) مثل فاعل، ولم يختلف في الشعراء أنه على وزن فعال). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بكل سحار} (112) هنا، وفي سورة يونس (79): بألف بعد الحاء.
والباقون: بألف بعد السين). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (بكل سحار) هنا وفي يونس بألف بعد الحاء والباقون بألف بعد السّين). [تحبير التيسير: 375]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَاحِر) في جميع القرآن بألف الزَّعْفَرَانِيّ ضده طَلْحَة، والحسن، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، وابن صبيح، وابْن مِقْسَمٍ، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وأبي بكر والاحتياطي في قول أبي علي، الباقون في الشعراء " سحَّار " فقط، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([112]- {سَاحِرٌ} بوزن "فَعَّال" هنا، وفي [يونس: 79]: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (693- .... .... وَفي سَاحِرٍ بِهَا = وَيُونُسَ سَحَّار شَفَا وتَسَلْسَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وفي ساحر بها ويونس سحار)؛ يعني قوله: {بكل سحر} فيهما.
وقوله: (شفا وتسلسلا)، المتسلسل: الماء الذي يجري في الحلق سائغًا سهل الدخول، سريعًا من غير ونيةٍ؛ فشبه هذه القراءة بذلك، لأن بعد ذلك {عليم}، وهو للمبالغة، فيوافق سحار). [فتح الوصيد: 2/932]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([693] علي على خصوا وفي ساحرٍ بها = ويونس سحارٍ شفا وتسلسلا
ب: (تسلسل الماء): إذا جرى في الحلق سائغًا سهل الدخول.
ح: (علي على خصوا)، تقديره: خصوا (علي) موضع (على)، (سحارٍ): مبتدأ، (شفا): خبره، و (في ساحرٍ): ظرف الفعل، أي: شفا في موضع ساحر، والهاء في (بها): للسورة، و (يونس): عطف عليها من غير إعادة الجار.
ص: يعني قرأ غير نافع: {حقيقٌ على أن لا أقول} [105] بـ (على)
[كنز المعاني: 2/252]
الجارة من غير ضمير المتكلم، فيكون (على) متعلق الرسول نعتًا له، يعني: إني رسولٌ من رب العالمين، جديرٌ حقيق به أرسلتُ على أن لا أقول.
ونافع {على} مع ضمير المتكلم، فيكون {على} متعلق {حقيقٌ}، أي: حق علي ووجب أن لا أقول إلا الحق.
وقرأ حمزة والكسائي: (يأتوك بكل سحار) في الأعراف [112] و (ائتوني بكل ساحر عليم) في يونس [79] على بناء المبالغة، والباقون: {بكل ساحرٍ} مثل: (عالم) و (علام).
وأثنى على بناء المبالغة بقوله: (شفا وتسلسلا) لموافقته لفظ ما أجمع عليه من الشعراء، أو لأن بعده {عليم} و (فعيل) من باء المبالغة). [كنز المعاني: 2/253] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقراءة حمزة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/178]
والكسائي: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"، والباقون: "بكل ساحر"، وكذا في يونس: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ}، ولا خلاف في الذي في الشعراء أنه "سحَّار" بألف بعد الحاء كما قرأ حمزة والكسائي في الأعراف ويونس وساحر وسحار مثل عالم وعلام وفي التشديد مبالغة، وتقدير نظم البيت وسحار شفا في موضع ساحر في الأعراف ويونس، والمتسلسل الماء الذي يجري في الحلق سائغا سهل الدخول فيه، يشير إلى الميل إليه لموافقته لفظ ما أجمع عليه في الشعراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (693 - .... .... .... وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: يأتوك بكل سحار عليم هنا، وقال فرعون ائتوني بكلّ سحّار عليم في يونس. بحاء مفتوحة مشددة ممدودة بعد السين. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 273]
غيرهما ساحِرٍ بألف بعد السين وبعدها حاء مكسورة مخففة، فالأولى على وزن علام، والثانية على وزن عالم، وقد نطق الناظم بالقراءتين معا أيضا). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِكُلِّ سَاحِرٍ هُنَا، وَفِي يُونُسَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، سَحَّارٍ عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي السُّورَتَيْنِ سَاحِرٍ عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَالْأَلِفُ قَبْلَ
[النشر في القراءات العشر: 2/270]
الْحَاءِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى حَرْفِ الشُّعَرَاءِ أَنَّهُ سَحَّارٍ لِأَنَّهُ جَوَابٌ لِقَوْلِ فِرْعَوْنَ فِيمَا اسْتَشَارَهُمْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ مُوسَى بَعْدَ قَوْلِهِ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ فَأَجَابُوهُ بِمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ قَوْلِهِ رِعَايَةً لِمُرَادِهِ بِخِلَافِ الَّتِي فِي الْأَعْرَافِ فَإِنَّ ذَلِكَ جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ فَتَنَاسَبَ اللَّفْظَانِ، وَأَمَّا الَّتِي فِي يُونُسَ فَهِيَ أَيْضًا جَوَابٌ مِنْ فِرْعَوْنَ لَهُمْ حَيْثُ قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فَرَفَعَ مَقَامَهُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بكلِ ساحرٍ} [112] وزن «فعال» بالتشديد هنا وفي يونس [79]، والباقون {ساحرٍ} وزن «فاعل» فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... وسحّارٍ شفا = مع يونسٍ في ساحر .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسحّار الخ) يعني قوله تعالى «بكل ساحر عليم» هنا وفي يونس، قرأه حمزة والكسائي وخلف سحّار بتشديد الحاء وألف بعدها، والباقون ساحر على وزن فاعل وساحر وسحار كعالم وعلام من المبالغة، ولا خلاف في حرف الشعراء أنه بالتشديد كما ذكره في النشر، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
على عليّ (ا) تل وسحّار (شفا) = مع يونس في ساحر وخفّفا
ش: أي: قرأ ذو همزة (اتل) نافع: حقيق عليّ [الأعراف: 105]- بياء مشددة، والتسعة بألف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يأتوك بكل سحّار هنا [الآية:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/334]
112]، [و] ائتوني بكل سحّار في يونس [الآية: 79]- بحاء مفتوحة مشددة بعدها ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ في الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس في بكلّ صرط [الأعراف: 86]، وعليه الأكثر، يتعلق بـ «حقيق»، أي: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشري: والإدخال- في نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] في [إتخاذه الصدق] عند قول عدو الله: كذبت، أي: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلي.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أي: واجب على قول الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِكُلِّ سَاحِر" [الآية: 112] هنا و[يونس الآية: 79] فحمزة والكسائي وخلف بتشديد الحاء وألف بعدها فيهما على وزن فعال للمبالغة "وإمالة" الدوري عن الكسائي، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء خفيفة كفاعل من غير إمالة: لا خلاف في تشديد موضع الشعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بتشديد الحاء، وفتحها، وألف بعدها، والباقون بألف بعد السين، وكسر الحاء مخففة، على وزن (فاعل) ). [غيث النفع: 630]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
{يَأْتُوكَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتوك) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يأتوك).
{سَاحِرٍ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف (سحار) بصيغة المبالغة.
[معجم القراءات: 3/124]
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ساحرٍ) اسم فاعل.
- وأمال (سحار) الدوري عن الكسائي وحمزة). [معجم القراءات: 3/125]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (113) إلى الآية (126) ]

{وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}

قوله تعالى: {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في الِاسْتِفْهَام وَالْخَبَر في قَوْله {إِن لنا لأجرا} 113
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص هَهُنَا {إِن لنا لأجرا} مَكْسُورَة الْألف على الْخَبَر وفي الشُّعَرَاء (آين لنا لأجرا) 41 ممدودة مَفْتُوحَة الْألف إِلَّا أَن حفصا روى عَن عَاصِم في الشُّعَرَاء {أئن لنا لأجرا} بهمزتين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آين لنا) ممدودة في السورتين
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر فِيمَا أرى وَحَمْزَة والكسائي بهمزتين جَمِيعًا في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 289]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن لنا لأجرا) مثله، حجازي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن لنا لأجرًا) [113]: خبر: حجازي، وحفص إلا الخزاز). [المنتهى: 2/704]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وحفص: {إن لنا لأجرا} (113): بهمزة مكسورة على الخبر.
والباقون: على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في: باب الهمزتين من كلمة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر وحفص: (إن لنا لأجرا) بهمزة مكسورة على الخبر،
[تحبير التيسير: 375]
والباقون على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة). [تحبير التيسير: 376]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692 - أَلاَ وعَلَى الحِرْمِيُّ إنَّ لَنَا هُنَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعلا الحرمي)، علا هاهنا، فعل رفع به الجرمي، وذلك عبارة عن حفص والحرمين.
[فتح الوصيد: 2/929]
فإن قال قائل: كيف جعل العين في (وعلا) عبارة عن حفص ولم يفعل ذلك في قوله: (وعی نفرٌ) ؟ فالجواب أن الواو ئم من أصل الكلمة؛ فالعين متوسطة، وليست الحروف المتوسطة رمزًا بخلاف هذا.
والخبر والاستفهام معناهما واضح، وأراد قوله تعالى: {إن لنا لأجرًا} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (692- "أَ"لا و"عَـ"ـلَى الـ"ـحِرْمِيُّ" إنَّ لَنَا هُنَا،.. وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ "حَرْمِيُّـ"ـه "كَـ"ـلا
"ألا" من تتمة رمز ما سبق وعلى في قوله: وعلى الحرمي: فعل ماض ارتفع به الحرمي وألا: حرف تنبيه أخبر بعد بأن قراءة الحرمين: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}.
بالإخبار قد علمت ولو كان على حرف جر لكان له معنى مستقيم أيضا؛ أي: على الحرميين قراءة "إن لنا" بالإخبار والواو في وعلى للفصل والعين رمز حفص؛ لأن الواو زائدة على الكلمة فكأنه قال: وحفص بخلاف العين في قوله: وعى نفر فإنها متوسطة، وسيأتي لهذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/176]
نظائر: وكم صحبة يا كاف ودون عناد عم، وحكم صحاب قصر همزة جاءنا، وقد سبق في شرح الخطبة الكلام على هذا، وقوله: "هنا" احترازًا من الذي في الشعراء؛ فإنه بالاستفهام اتفاقا كقراءة الباقين هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص ونافع وابن كثير: إِنَّ لَنا لَأَجْراً بهمزة واحدة مكسورة على سبيل الإخبار، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة للاستفهام والثانية مكسورة وهي الأصلية وكل على أصله أيضا في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه. وقوله (هنا) احتراز عن موضع الشعراء؛ فإنه بهمزتين للقراء السبعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا خَبَرًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَحْقِيقًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إن لنا لأجرًا} [113] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئن" [الآية: 113] بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام، وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "جاء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/57]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن لنا} [113] قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة، على الخبر، والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وهم على أصولهم، فالبصري يسهل ويدخل، وهشام يحقق ويدخل، من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113)}
{وَجَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وهي عن حمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا}
- قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن (إن لنا لأجرًا) بهمزة واحدة على الخبر، وجوز أبو علي أن تكون استفهامًا حذفت منه الهمزة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب (أ إن لنا لأجرًا) بتحقيق الهمزتين على الاستفهام.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية، بين الهمزة والياء (أين..) كذا!.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وهشام بخلاف عنه بتسهيل
[معجم القراءات: 3/125]
الهمزة الثانية، مع الفصل بألف بين الهمزتين (آين..).
وعن أبي عمرو والحلواني عن هشام تحقيق الهمزتين وزيادة ألف بينهما (آ إن..) ). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {قال نعم} (114): ذكر في هذه السورة). [التيسير في القراءات السبع: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قال نعم قد ذكر] في هذه السّورة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م) - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [114] قرأ الكسائي بكسر ال عين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)}
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح العين،
- وقرأ الكسائي (نعم) بكسر العين.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/44 من هذه السورة، ونسبت فيها قراءة الكسر إلى ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي.
فارجع إلى ما سبق، وانظر الحاشية والمراجع فيها). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/15، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ نَكُونَ نَحْنُ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/126]

قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيم} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع، بإجماع). [غيث النفع: 631]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)}
{أَعْيُنَ النَّاسِ}
- تقدمت إمالة (الناس)، وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/126]
{جَاءُ}
- القراءة بالإمالة لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/127]

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (26 - قَوْله {تلقف} 117
كلهم قَرَأَ {تلقف} بتَشْديد الْقَاف إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ {تلقف} سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وروى البزي وَعبد الْوَهَّاب بن فليح عَن ابْن كثير {فَإِذا هِيَ تلقف} مُشَدّدَة التَّاء
وَكَانَ قنبل يرْوى عَن القواس بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن كثير {تلقف} خَفِيفَة التَّاء مُشَدّدَة الْقَاف في هَذِه وَأَخَوَاتهَا في كل الْقُرْآن
فَكَانَ قنبل يُخَفف التَّاء مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 290]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتلقف) خفيف حفص، بهمزتين، كوفي - غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [117]: خفيفٌ، حيث جاء: حفص). [المنتهى: 2/706]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (تلقف) حيث وقع بإسكان اللام، وقرأ الباقون بالفتح والتشديد، ولم يختلف في رفع الفعل هنا وفي الشعراء، وكلهم جزموا الفاء
[التبصرة: 216]
في طه إلا ابن ذكوان فإنه رفع). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {تلقف ما} (117)، هنا، وفي طه (69)، والشعراء (45): بإسكان اللام، مخففًا.
[التيسير في القراءات السبع: 291]
والباقون: بفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (تلقف) هنا وفي طه والشعراء بإسكان اللّام مخففا والباقون بفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 376]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفُ) بإِسكان اللام حيث وقع حفص، وعبد الرحمن عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، وأبو حيوة، الباقون بفتحها مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر وضم فائها في طه ابن ذكوان روى أبو قرة عن نافع في طه والشعراء كحفص خفيف الجعفي عن أبي بكر في الشعراء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {تَلْقَفُ} هنا، وفي [طه: 69] وفي [الشعراء: 45] خفيف: حفص). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694 - وَفِي الْكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف (حفصٍ) وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك (ذ)كا (حـ)سنٍ وفي يقتلون (خـ)ذ = معًا يعرشون الكسر ضم (كـ)ذي (صـ)لا
(في الكل): أينما وقع.
[فتح الوصيد: 2/932]
يقال: لقف يلقف، فعليه جاء (تلقف).
وتلقف، أصله: تتلقف، فحذفت كما في: {تنزل الملائكة} ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (694- وَفِي الكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ وَضُمَّ فِي،.. سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلا
لفظ في هذا البيت بقراءة حفص، ولفظ بقراءة الجماعة في البقرة عند ذكر تاءات البزي، ويروى: ثلاثا في تلقف والتخفيف، والتشديد في القاف ويلزم التخفيف سكون اللام والتشديد فتحها ولم ينبه عليه للعلم به من لفظه، وقد سبق له نظائر، وقوله: وفي الكل يعني: هنا تلقف وفي طه والشعراء، فقراءة حفص من لقف يلقف كعلم يعلم وقراءة الباقين أصلها تتلقف فحذفت التاء الثانية تخفيفا كقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.
وتقدير النظم: وتلقف مخفف حفص في الكل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/179]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
قرأ حفص تَلْقَفُ* هنا وفي الشعراء وطه بتخفيف القاف ويلزمه سكون اللام، وقرأ غيره بتشديد القاف ويلزمه فتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي: تَلْقَفُ مَا هُنَا وَطه وَالشُّعَرَاءِ، فَرَوَى حَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الْقَافِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْبَزِّيِّ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {تلقف} [117] بتخفيف القاف هنا، وطه [69]، والشعراء [45]، والباقون بتشديدها، وذكر تشديد التاء للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (638- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وخفّفا
639 - تلقف كلاًّ عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخففا) أي وقرأ «تلقف ما يأفكون» بتخفيف القاف في الثلاثة مواضع هنا وطه والشعراء حفص كما في البيت الآتي:
تلقف كلّا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
أي كل ما في القرآن وهو ثلاثة مواضع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تلقف" [الآية: 117] هنا وفي طه [الآية: 69] و[الشعراء الآية: 45] فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم، يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف فيهن من تلقف، وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأوحينا إلى موسى}
{تلقف} [117] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117)}
{مُوسَى}
- تقدمت إمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{تَلْقَفُ}
- قرأ حفص عن عاصم والمفضل (تلقف) بسكون اللام من (لقف).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقنبل عن القواس عن ابن كثير (تلقف) بتشديد القاف، وأصله: تتلقف بتاءين، فحذفت إحداهما.
وذكر ابن جني في المنصف أنه قرئ (تتلقف) كذا بتاءين على الأصل، وإذا صحت هذه القراءة، فإنها تشهد لقراءة السبعة السابقة، ما عدا عاصمًا.
ولم أجد هذه القراءة في كتب القراءات التي رجعت إليها.
- وروى البزي وعبد الوهاب بن فليح عن ابن كثير (فإذا هي
[معجم القراءات: 3/127]
تلقف) بتشديد التاء والقاف، بإدغام تاء المضارعة بتاء الأصل، وذلك في الوصل، وقال ابن مجاهد بعد ذكر هذه القراءة:
(... وكان قنبل يروي عن القواس بإسناده عن ابن كثير (تلقف) خفيفة التاء مشددة القاف في هذه وأخواتها في كل القرآن، فكان قنبل يخفف التاء مثل أبي عمرو).
- وقرأ سعيد بن جبير (تلقم) أي تبلع كاللقمة.
قال أبو حاتم: (وبلغني في بعض القراءات (تلقم) بالميم والتشديد ...).
قلت: والقراءة مثبتة في المطبوع من مصحف ابن جبير من غير ضبط، وذكر ابن عطية القراءة (تلقم) كذا بالميم من غير بيان لحال القاف، وضبطها المحققون بالفتح من غير تشديد!!.
{يَأْفِكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يافكون) بإبدال الهمزة الاكنة ألفًا.
- كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (يأفكون) ). [معجم القراءات: 3/128]

قوله تعالى: {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "بطل" وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبطل} [118] ما فيه لورش وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 632]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)}
{بَطَلَ}
- قرأ ورش والأزرق بتغليظ اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف.
- وروي عن ورش ترقيق اللام مع الطاء في الوصل كالجماعة.
- وقراءة الجماعة (بطل).
- وقرأ أبو البرهسم (أبطل) بألف). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)}

قوله تعالى: {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)}
{السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في السين، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121)}

قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/129]

قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (27 - وَاخْتلفُوا في مد الْألف على الِاسْتِفْهَام وفي لفظ الْخَبَر من قَوْله {قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ} 123
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة وَمُدَّة على الِاسْتِفْهَام وَكَذَلِكَ في طه وَالشعرَاء في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَقَرَأَ ابْن كثير في رِوَايَة البزي وَابْن فليح مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو
وَقَالَ البزي عَن أَبي الإخريط عَن ابْن كثير (قَالَ فِرْعَوْن وآمنتم بِهِ) بواو بعد النُّون بِغَيْر همز
وَقَالَ لي قنبل عَن القواس مثل رِوَايَة البزي عَن أَبي الإخريط غير أَنه كَانَ يهمز بعد الْوَاو (قَالَ فِرْعَوْن وءامنتم بِهِ) وَأَحْسبهُ وهم
وَقَالَ لي قنبل في طه قَالَ (ءامنتم بِهِ) 71 بِلَفْظ الْخَبَر من غير مُدَّة وَقَالَ في الشُّعَرَاء (قَالَ ءاامنتم لَهُ) 49 مثل أَبي عَمْرو ويمد
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءأامنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَنهُ (ءأامنتم بِهِ) بهمزتين مثل حَمْزَة والكسائي وَلم يذكرهَا يحيى وَلَا غَيره عَن أَبي بكر عَلمته
وَقَالَ حَفْص (ءامنتم) بِغَيْر اسْتِفْهَام في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع على لفظ الْخَبَر في رِوَايَة الحلواني عَن أَبي شُعَيْب القواس عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَكَذَلِكَ قَالَ غير أَبي شُعَيْب عَن أَبي عمر عَن عَاصِم وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف بِمد الْألف بِهَمْزَة وَاحِدَة على الْخَبَر وفي طه بِمد الْألف أَيْضا على الْخَبَر وَقَالَ في الشُّعَرَاء (ءأامنتم) بهمزتين
وَقَالَ وهيب عَن الْحسن ابْن الْمُبَارك عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم في الْأَعْرَاف وطه بِهَمْزَة وَاحِدَة وَلم يذكر الَّتِي في الشُّعَرَاء وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص عَن عَاصِم أَن الثَّلَاثَة الأحرف بِغَيْر مد على لفظ الْخَبَر لَا خلاف بَينهُنَّ
وَكَذَلِكَ روى ورش عَن نَافِع في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع (ءامنتم) بِلَفْظ الْخَبَر مثل رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 290 - 291]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آمنتم) بلفظ الخبر حيث
[الغاية في القراءات العشر: 257]
كان). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأمنتم) [123] فيهن: بهمزتين كوفي غير حفص، وبصري غير أبي عمرو وسهلٍ ورويس وزيد. بلفظ الخبر ورش طريق ابن عيسى والأهناسي، وحفص إلا الخراز، وافق الخزاز في طه [71]، وقال الخزاز: هاهنا بالمد، وفي الشعراء [45] بهمزتين.
بزيادة واو هنا وفي الملك [16] قنبل إلا الهاشمي، وقال ابن مجاهد، والواسطي عن قنبل في طه: خبر، وفي الشعراء بالمد). [المنتهى: 2/707]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أامنتم) بهمزتين محققتين وبعدهما مدة في تقدير ألف، هنا وفي طه والشعراء.
وقرأ حفص في الثلاثة بهمزة، وبعدها مدة في تقدير ألف على لفظ الخبر.
وقرأ قنبل هنا بواو مبدلة من الهمزة الأولى وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين: الأولى منهما بين بين، والثانية أبدل منها ألف، وقرأ في طه مثل حفص بهمزة ومدة في تقدير ألف على لفظ الخبر، وقرأ في سورة الشعراء بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، وكذلك يفعل إذا ابتدأ في هذه السورة، وإنما يبدل، وقرأ الباقون في الثلاث السور بهمزة وبعدها مدة في تقدير همزتين مخففتين، الأولى بين بين، والثانية أبدل منها ألف، ولا يدخل أبو عمرو وقالون بين الهمزتين ألفًا في هذا النوع.
قال ابن مجاهد: لئلا يصير في تقدير أربع ألفات فيفرط المد ويخرج عن حد الكلام، ولا يحسن أن يقال لورش في الثانية: إنه أبدل كما فعل في (ءآنذرتهم) لأنه يلزم منه الحذف، فكان جعلها بين بين أولى على ما ذكرنا في (جاء آل لوط) ليصح فيهما ثبوت الهمزة وامتناع الحذف، وأيضًا فإن بين بين هو الأصل، ولا يخرج عن الأصل إلا لضرورة تلجئ إليه، فيرجع إلى البدل وليس هنا ضرورة ولا في (جاء آل لوط) ). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {قال فرعون وآمنتم به} (123): يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوًا مفتوحة، ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين. وقرأ في طه (71): على الخبر، بهمزة وألف. وقرأ في الشعراء (49): على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين.
وحفص، في الثلاثة: بهمزة وألف على الخبر.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، فيهن: على الاستفهام، بهمزتين محققتين بعدهما ألف.
والباقون: على الاستفهام، بهمزة ومدة مطولة بعدها، في تقدير ألفين. ولم يدخل أحدٌ منهم ألفًا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع، كما أدخلها من أدخلها منهم في: {ءأنذرتهم} (البقرة: 6)، وبابه، لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل: (قال فرعون امنتم به) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة ويمد بعدها مدّة في تقدير ألفين، وقرأ في طه على الخبر بهمزة وألف، وقرأ في الشّعراء على الاستفهام بهمزة ومدّة مطوّلة في تقدير ألفين وحفص [ورويس] في الثّلاثة بهمزة وألف على الخبر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف وروح فيهنّ على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] ألف، والباقون على الاستفهام بهمزة ومدّة طويلة بعدها في تقدير ألفين. ولم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أأنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة). [تحبير التيسير: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (قَالَ فِرْعَوْنُ أَآمَنْتُمْ بِهِ) إِخْبَارًا وَاسْتِفْهَامًا وَتَسْهِيلًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرعون آمنتم} [123] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: 111] في الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: 113]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: 123] كلاهما في الهمزتين من كلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/335] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما ءامنتم" هنا وطه والشعراء، فالقراء فيها على أربع مراتب: الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وأبي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة، وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة: البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا، فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة، ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال: ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/58]
وأبدل وحذف ا.هـ. ونقله في الأصل وأقره على عادته قال: فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر، المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث، وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ، المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث، فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل، واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ، وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي، وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى، المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما، من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث، ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا؛ لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح، وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات: الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة، والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه؛ لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل، وأما الثانية ففيها الخلاف، ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات، كما تقدم في باب بيانه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم} [123] أصلها (أمن) كـــ (فعل) فدخلت عليها همزة التعدية، فصار (أأمن) بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن (أخرج) فدخلت عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات، مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفًا، على القاعدة المشهورة ، وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة، فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو {ءادم} [البقرة: 31] و{أوتى} [البقرة: 136] و(إيمان) [البقرة: 108].
واختلفوا في الأولى والثانية، أما الأولى فأسقطها حفص، وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرًا في المعنى، ويكون استفهامًا حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال.
وأبدلها قنبل في الوصل واوًا مفتوحة، لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوًا، وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو {يؤاخذ} [النحل: 61] و{مؤجلاً} [آل عمران: 145] أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل، وهو الضمة، وحققها الباقون.
وأما الثانية فحققها الكوفيون، وسهلها الباقون، فالحرميان والبصري على أصلهم، وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل، وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه، طلبًا للتخفيف، ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفًا، كما أدخلوها في {ءاأنذرتهم} [البقرة: 6] وبابه.
[غيث النفع: 632]
قال المحقق: {لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات، الأولى همزة الاستفهام، والثانية الألف الفاصلة، والثالثة همزة القطع، والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراد في التطويل، وخروج عن كلام العرب} انتهى.
وفيه لورش المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها، وليس له فيها بدل، لأن كل من روى الإبدال في نحو {ءآنذرتهم} ليس له في {ءاامنتم} و{ءاالهتنا} [الزخرف: 58] إلا التسهيل.
وقول ابن القاصح تبعًا للجعبري وغيره: «ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو {ءآنذرتهم} ألفًا أبدلها أيضًا هنا، يعني في {ءاامنتم} ألفًا، ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها، فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص، بإسقاط الهمزة الأولى، فلفظهما متحد، ومأخذهما مختلف، ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذا قصر ورش، أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه» انتهى، مردود بالنص والنظر.
[غيث النفع: 633]
أما النص فقول المحقق وغيره: «اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين، قال ابن الباذش في الإقناع: ومن أخذ لورش في {ءآنذرتهم} بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن الفحام فيها سوى بين بين».
وقال في موضع آخر: «ولعل ذلك وهم من بعضهم، حيث رأي بعض الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر، فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك، بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش، ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر، كلهم عن ورش، يقرءونها بهمزة واحدة،
[غيث النفع: 634]
على الخير، كحفص، فمن كان من هؤلاء يرى المد بعد الهمزة يمد كذلك، فيكون مثل {ءأامنتم} إلا أنه بالاستفهام، وأبدل وحذف» انتهى بتصرف.
وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر، وهو مصرح به في كلام القائل يجوز البدل، حيث قال: (فتبقى قراءة ورش) إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خيرًا، ولو باحتمال.
فإن قلت يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي: «يشبع المد ليدل بذلك على أن مخرجها الاستفهام دون الخبر».
قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم، لا سيما ممن برع في علوم القراءات، وكان من أعلم أهل عصره بمصر، وهو الإمام أبو بكر محمد الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب {ءامنوا} [البقرة: 9] نحو {ءامن الرسول} [285] خرج من باب الخبر إلى الاستفهام، وهو ظاهر الفساد.
وقوله: «لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص» إلى آخره، فيه نظر مع قول المحقق: «فمن كان من هؤلاء يرى المد» إلى آخره، بل هو على إطلاقه، وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء، ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب،
[غيث النفع: 635]
المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها ال غطا، وميزت لك الصواب من الخطأ، والفضل والمنة لله العلي العظيم). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)}
{آمَنْتُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وورش عن نافع ورويس عن يعقوب والأصبهاني، وقنبل عن القوس (آمنتم) بهمزة واحدة محققة بعدها ألف، أي: (أ امنتم)، وهي تحتمل الخبر المحض، وتحتمل
[معجم القراءات: 3/129]
الاستفهام على تقدير: أآمنتم.
- قرأ قالون والأزرق والبزي وأبو عمرو وابن ذكوان وورش وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد، وأبو جعفر (أاامنتم) وذلك بهمزتين؛ الأولى محققة والثانية مسهلة وبعدها ألف.
- وقرأ نافع والبزي عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بهمزة استفهام، ومدةٍ مطولة بعدها في تقدير ألفين (أآمنتم).
أما ألف الاستفهام فهي في معنى التوبيخ، والألف الوسطى ألف (أفعل)، وهي ألف القطع، والألف الثالثة هي فاء الفعل، والأصل قبل دخول ألف التوبيخ (أأمن) فخفف إلى (آمن) ثم دخله الاستفهام.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وروح ويعقوب والداجوني وهشام وخلف بتحقيق الهمزتين وبعدهما ألف، وصورتها: (أأامنتم).
- وعن قنبل في الوصل، وهي رواية القواس عن ابن كثير، وأبي الإخريط عن ابن كثير (فرعون واامنتم) بتسهيل الهمزة الثانية
[معجم القراءات: 3/130]
مع إبدال الأولى وهي همزة الاستفهام واوًا، ورواها ابن مجاهد عن قنبل.
قال الطوسي: (.. إلا أن قنبلًا في غير رواية ابن السائب يقلب همزة الاستفهام واوًا إذا اتصلت بنون فرعون...).
وقال النشار:
(وأبدلها -أي الأولى- قنبل في الوصل واوًا).
وقال في النشر:
(... وأبدل بكماله الهمزة الأولى من الأعراف بعد ضمة نون فرعون واوًا خالصة حالة الوصل..، واختلف عنه في الهمزة الثانية كذلك، فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ...) وصورتها عند ابن خالويه: (قال فرعون وأمنتم) بواو بعدها همزة ساكنة.
- والوجه الثاني عن قنبل في الوصل (فرعون وأامنتم) بإبدال الأولى واوًا وتحقيق الثانية وهي رواية ابن شنبوذ عنه.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة ابن كثير برواية ابن أبي بزة عن أبي الإخريط.
{آذَنَ لَكُمْ}
- بالإظهار والإدغام قرأ أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/131]

قوله تعالى: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "لأقطعن ولأصلبنكم" هنا وطه والشعراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/59]
بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد، وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}
{لَأُقَطِّعَنَّ.. لَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- قراءة الجماعة (لأقطعن.. لأصلبنكم) بالتضعيف من قطع، وصلب.
- وقرأ مجاهد وحميد المكي وابن محيصن والحسن (لأقطعن.. لأصلبنكم) من (قطع)، (وصلب) الثلاثي المجرد.
وذكر أبو حيان أنه قرئ:
(لأصلبنكم) بكسر اللام، ونسبها ابن خالويه في مختصره إلى مجاهد وحميد وابن محيصن.
قال السمين: (وروي ضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع، يقال: صلبه يصلبه ويصلبه).
{مِنْ خِلَافٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء). [معجم القراءات: 3/132]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)}
{تَنْقِمُ}
- قرأ الحسن وأبو حيوة وأبو اليسر هاشم وابن أبي عبلة ويحيى وإبراهيم وأبو البرهسم (تنقم) بفتح القاف مضارع (نقم)، بفتحٍ فكسر.
[معجم القراءات: 3/132]
- وقرأ الجمهور (تنقم) بكسر القاف.
وهما لغتان، وقراءة الجمهور أفصح وبها قرأ الأخفش.
وقال أبو حاتم: (الوجه في القراءة كسر القاف).
{تَنْقِمُ مِنَّا}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَتْنَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (127) إلى الآية (129) ]

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {سنقتل أَبْنَاءَهُم} 127 و{يقتلُون أبناءكم} 141
فَقَرَأَ ابْن كثير {سنقتل} خَفِيفَة
و {يقتلُون} مُشَدّدَة
وشددهما جَمِيعًا أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وخففهما جَمِيعًا نَافِع {سنقتل} و{يقتلُون}). [السبعة في القراءات: 291 - 292]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سنقتل) خفيف، حجازي (يقتلون) خفيف، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سنقتل) [127]: خفيف: حجازي). [المنتهى: 2/708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (سنقتل) بالتخفيف وفتح النون وضم التاء، وقرأ الباقون بالتشديد وضم النون وكسر التاء). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {سنقتل} (127): بفتح النون، وضم التاء مخففًا.
والباقون: بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر: (سنقتل) بفتح النّون وضم التّاء مخففا، والباقون بضم النّون وكسر التّاء مشددا). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَذَرَكَ) برفع الراء الحسن، الباقون بنصبها، وهو الاختيار نسق على قوله: (لِيُفْسِدُوا).
(سَنُقَتِّلُ) خفيف حجازي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد نافع، والزَّعْفَرَانِيّ (يَقْتُلُونَ أَبْنَاءَكُمْ)، الباقون مشدد، وهو الاختيار بتردد القتل فيهم). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([127]- {سَنُقَتِّلُ} خفيف: الحرميان). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694- .... .... .... وَضُمَّ فِي = سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلاَ
695 - وَحَرِّكْ ذَكَا حُسْنٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ((قتل) على التكرار، ويأتي (قتل) في معناه.
وذكاءٌ: اسم علم للشمس، وهو ممدود، لكنه قصره ضرورة. ويحتمل أن يكون مرفوعًا على: شمس حسن؛ يعني القراءة، وأن يكون منصوبًا على الحال من الفاعل في (حرك)، أي مشبهًا شمس حسنٍ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ}؛ فالضم في النون وكسر الضم مع التشديد في التاء ومتثقلا: حال من المكسور وهو الضم الذي بمعنى المضموم ثم تمم الكلام في ذلك فقال:
695- وَحَرِّكْ "ذَ"كَا "حُـ"ـسْنٍ وَفِي يَقْتُلُونَ "خُـ"ـذْ،.. مَعًا يَعْرِشُونَ الكَسْرُ ضُمَّ "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
أي حرك القاف بالفتح، فيصير مستقبل قتَّل بتشديد التاء، والقراءة الأخرى مستقبل قتل بتخفيف التاء، وهما ظاهرتان وفي التشديد معنى التكثير وذكا بضم الذال والمد اسم الشمس، وقصره ضرورة؛ أي: هي ذكا حسن يعني: القراءة؛ أي: حرك مشبها شمس حسن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/180]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - .... .... .... .... وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ بضم النون وتحريك القاف أي فتحها وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع وابن كثير بفتح النون وسكون القاف وضم التاء مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنُقَتِّلُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَضَمِّ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {سنقتل} [127] بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (639- .... .... .... سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه كنزٌ حما
[طيبة النشر: 75]
640 - ويقتلون عكسه انقل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سنقتل) يريد قوله تعالى «سنقتّل أبناءهم» بضم النون وتشديد التاء المكسورة ابن عامر والكوفيون والبصريان إظهارا لمعنى التكثير والتكرير، والباقون بفتح النون وضم التاء مخففا على الأصل، ولا يمتنع استعمال ذلك مع التخفيف.
ويقتلون عكسه انقل يعرشوا = معا بضمّ الكسر (ص) اف (ك) مشوا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
يعني «يقتلون أبناءكم» قرأه بعكس الترجمة المذكورة: أي بضدها وهو فتح الياء وضم التاء مخففة نافع، والباقون بضم الياء وكسر التاء مشددة، ووجههما ما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ويذرك" بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سنَقْتُلُ" [الآية: 127] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة وافقهم ابن محيصن، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة للتكثير لتعدد المحال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنقتل} [127] قرأ الحرميان بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء، من غير تشديد، والباقون بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء وتشديدها). [غيث النفع: 636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 من هذه السورة.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَيَذَرَكَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة ويعقوب (ويذرك) بالياء وفتح الراء عطفًا على (ليفسدوا)، أو النصب على جواب الاستفهام.
قال الزجاج:
(فمن نصب (ويذرك) رده على جواب الاستفهام بالواو، المعنى: أيكون منك أن تذر موسى، وأن يذرك).
[معجم القراءات: 3/133]
- وقرأ نعيم بن ميسرة والحسن بخلاف عنه (ويذرك) بالرفع عطفًا على (أتذر)، أو على الاستئناف، أو حال على تقدير: وهو يذرك.
قال الزجاج:
(ومن قال (ويذرك) جعله مستأنفًا، يكون المعنى: أتذر موسى وهو يذرك وآلهتك. والأجود أن يكون معطوفًا على (أتذر...).
وقال العكبري:
(وضمها بعضهم، أي: وهو يذرك).
- وقرأ الأشهب العقيلي والحسن بخلاف عنه وأبو رجاء (ويذرك) بالجزم عطفًا على التوهم، كأنه توهم النطق (يفسدوا) جزمًا على جواب الاستفهام، أو هو على التخفيف من (يذرك).
قال العكبري:
(وسكنها بعضهم على التخفيف).
وقال الزمخشري:
(وقرأ الحسن يذرك بالجزم كأنه قيل: يفسدوا، كما قرئ (وأكن من الصالحين) كأنه قيل أصدق).
- وقرأ ابن مسعود وأنس بن مالك ونعيم (ويذركم) بالياء وضم
[معجم القراءات: 3/134]
الراء، وميم الجمع، على التعظيم لفرعون، أوله ولقومه، وتخريج هذه القراءة كقراءة الرفع السابقة.
- وقرأ أنس بن مالك (ونذرك) بالنون ورفع الراء، فقد توعدوه بتركه وترك آلهته، أو على معنى الإخبار، أي أن الأمر يؤول إلى هذا.
- وعن أنس أنه قرأ (ونذرك) بالنون ونصب الراء.
قال الزمخشري: (أي يصرفنا عن عبادتك فنذرها).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك).
- وانفرد النحاس بقراءة أبي:
(وقد تركوا أن يعبدوك وآلهتك).
ولا يبعد عندي أن تكون هذه محرفة عن القراءة السابقة (تركوك)، والنحاس ينقل كثيرًا عن الفراء، والقراءة عند الفراء بكاف الخطاب.
- وقرأ الأعمش (وقد تركك وآلهتك).
[معجم القراءات: 3/135]
{وَآلِهَتَكَ}
- قراءة الجمهور (وآلهتك) على الجمع، فهو جمع إله، والظاهر أن فرعون كان له آلهة يعبدها، ورجح الطبري هذه القراءة لإجماع قراء الأمصار عليها.
- وقرأ ابن مسعود وعليّ وابن عباس وأنس ومجاهد وعلقمة وعاصم الجحدري والتميمي وأبو طالوت وأبو رجاء وابن محيصن والحسن والضحاك ومحمد بن سعدان في اختياره (وإلهتك).
وفسروا هذه القراءة بأمرين:
الأول: أن المعنى، وعبادتك، فيكون مصدرًا.
قال الفراء: (وقرأ ابن عباس (وإلاهتك) وفسرها: ويذرك وعبادتك، وقال: كان فرعون يعبد ولا يعبد).
والثاني: أن المعنى: ومعبودك، وهي الشمس التي كان يعبدها، والشمس تسمى إلهة، علمًا ممنوعة من الصرف.
ونقل ابن الأنباري عن ابن عباس أنه كان ينكر قراءة العامة ويقرأ (وإلهتك)، ويقول: إن فرعون كان يعبد ولا يعبد..
{وَآلِهَتَكَ قَالَ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الكاف في القاف، وبالإظهار.
{سَنُقَتِّلُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب
[معجم القراءات: 3/136]
(سنقتل) بضم النون والتشديد، وهو للتكثير.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن (سنقتل) بالتخفيف، وهو يحتمل التكثير والتقليل.
{قَاهِرُونَ}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 3/137]

قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {إِن الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء} 128
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يُورثهَا} سَاكِنة الْوَاو خَفِيفَة الرَّاء وَكَذَلِكَ في مَرْيَم 63
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {يُورثهَا} خَفِيفَة مثل حَمْزَة
وأخبرني الخزاز أَحْمد بن علي عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يُورثهَا} مُشَدّدَة الرَّاء
وَلم يروها عَن حَفْص غير هُبَيْرَة وَهُوَ غلط
وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص التَّخْفِيف
وَلم يَخْتَلِفُوا في قَوْله {تِلْكَ الْجنَّة الَّتِي نورث} مَرْيَم 63 أَنَّهَا خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يورثها) [128]: مشدد: الخزاز). [المنتهى: 2/708]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يُورِثُهَا) مشدد الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والخزاز في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون خفيفة، وروى الملنجي بإسناده عن الشيزري (سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) مثقل قَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، وفي سورة مريم (نُوَرِّثُ) شديد رُوَيْس، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{يُورِثُهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم (يورثها) ساكنة الواو خفيفة الراء من (أورث).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم، والخزاز عن هبيرة، والحسن ويحيى وابن مسعود (يورثها) مشددة الراء من (ورث).
قال ابن مجاهد:
(ولم يروها عن حفص غير هبيرة وهو غلط، والمعروف عن حفص
[معجم القراءات: 3/137]
التخفيف).
- وقرأ ابن أبي ليلى (يورثها) بفتح الراء.
وفي حاشية الجمل: (.. يفتح الراء مبنيًا للمفعول، والقائم مقام الفاعل هو: من يشاء).
- وقرئ (نورثها) بالنون على التعظيم.
{يَشَاءُ}
- قراءة الجماعة (يشاء) بالياء من تحت، وضمير الفاعل لله سبحانه وتعالى.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن أبي ليلى (يورثها من تشاء) كذا بتاء الخطاب، وإذا صح هذا فهو على خطاب موسى.
- وقرئ (نشاء) بالنون على نسبة الفعل إلى الله تعالى.
{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
- قراءة الجماعة (والعاقبة...) بالرفع على الحال، أو الاستئناف.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (والعاقبة..) بالنصب عطفًا على (إن الأرض).
وفي حاشية الجمل: (... وللمتقين خبرها، فيكون قد عطف الاسم على الاسم، والخبر على الخبر، فهو من عطف الجمل اهـ سمين) ). [معجم القراءات: 3/138]

قوله تعالى: {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
{أَنْ تَأْتِيَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تاتينا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{جِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف وأبو جعفر واليزيدي (جيتنا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/84 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/139]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (130) إلى الآية (133) ]

{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130)}

قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى) على الماضي طَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء على المستقبل، وهو الاختيار، لأنه أوفق لجواب الشرط). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)}
{جَاءَتْهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه.
انظر الآية/43 من سورة الناء.
[معجم القراءات: 3/139]
{سَيِّئَةٌ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/81 من سورة البقرة.
{يَطَّيَّرُوا}
- قرأ عيسى بن عمر وطلحة بن مصرف (تطيروا) بالتاء وتخفيف الطاء، فعلًا ماضيًا، وجاء ضبط هذه القراءة عنهما في مختصر ابن خالويه: (تطيروا) كذا، بفتح التاء وكسر الطاء وتخفيف الياء، على الخطاب من (طار).
- وجاءت القراءة عند الصفراوي بالياء عن طلحة مع التخفيف (يطيروا).
- وروي عن مجاهد أنه قرأ (تشاءموا). ويحمل مثل هذا على التفسير لا على أنه قرآن لمخالفته سواد المصحف.
- وقراءة الجماعة (يطيروا) بالياء وتشديد الطاء، مضارع مجزوم على جواب الشرط.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{طَائِرُهُمْ}
- قرأ الحسن (طيرهم)، وقيل هم اسم جمع، أو جمع، والأول هو الصحيح عند الشهاب لأنه على أوزان المفردات.
- وقال ابن خالويه: (إنما طيرهم. الحسن) وكذلك جميع القرآن.
- وعن الحسن أنه قرأ (طيركم) على الخطاب من غير ألف أو همز).
[معجم القراءات: 3/140]
قال الزمخشري:
(وهو اسم لجمع طائر غير تكسير، ونظيره التجر والركب، وعند أبي الحسن هو تكسير).
- وقراءة الجماعة (طائرهم) بالألف وهمز بعده.
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/141]

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)}
{تَأْتِنَا}
- تقدمت قراءة (تاتنا) بالألف في الآية/129 من هذه السورة.
{فَمَا نَحْنُ لَكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وعنهما الإظهار.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (بمومنين)، بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
وتقدم مثل هذا في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/141]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "عليهم الطوفان"، "عليهم الرجز" من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الطوفان} [133] و{عليهم الرجز} [134] لا يخفى). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
{عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الطوفان) بضم الهاء والميم في الوصل.
[معجم القراءات: 3/141]
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الطوفان) بكسر الهاء والميم.
- والباقون على كسر الهاء وضم الميم (عليهم الطوفان) على أصلهم.
{وَالْقُمَّلَ}
- قرأ الحسن (والقمل) بفتح القاف وسكون الميم، وهو المعروف.
- وقراءة الجماعة (والقمل) بضم القاف وتشديد الميم وفتحها، وهي دواب أصغر من القمل.
- وقرأ الحسن وعكرمة وابن يعمر (القمل) برفع القاف وسكون الميم.
{مُفَصَّلَاتٍ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/142]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (134) إلى الآية (137) ]

{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}

قوله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "عليهم الطوفان"، "عليهم الرجز" من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الطوفان} [133] و{عليهم الرجز} [134] لا يخفى). [غيث النفع: 636] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134)}
{وَقَعَ عَلَيْهِمُ}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِمُ}
- انظر القراءات في الآية/133 السابقة، والآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/142]
{الرِّجْزُ ... الرِّجْزَ}
- قرأ مجاهد وابن محيصن وابن جبير (الرجز) بضم الراء في الموضعين، وهي لغة.
- والجماعة على كسرها (الرجز).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
- والجمهور على التحقيق.
{لَنُؤْمِنَنَّ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (لنومنن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{إِسْرَائِيلَ}
- سهل الهمز أبو جعفر، مع المد والقصر.
وثلث الأزرق وورش همزه بخلاف عنهما.
- وتقدم وقف حمزة عليه.
وانظر تفصيل هذا المجمل في سورة البقرة الآية/40 في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 3/143]

قوله تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)}
{الرِّجْزَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية السابقة/134 بضم الراء وكسرها.
[معجم القراءات: 3/143]
{يَنْكُثُونَ}
- قرأ أبو هاشم وأبو حيوة وأبو البرهسم (ينكثون) بكسر الكاف.
- وقراءة الجماعة (ينكثون) بضمها). [معجم القراءات: 3/144]

قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)}
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة (بينهم).
- والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 3/144]

قوله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - وَاخْتلفُوا في ضم الرَّاء وَكسرهَا من قَوْله {يعرشون} 137
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {يعرشون} بِكَسْر الرَّاء وفي النَّحْل 68 مثله
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر بِضَم الرَّاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 292]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يعرشون) وفي النحل بضم (الراء) شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعرشون) [137]، وفي النحل [68]: بضم الراء شامي، وأبو بكر، والمفضل، وجر أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (يعرشون) بضم الراء هنا وفي النحل، وكسرها الباقون). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {يعرشون} (137)، هنا، وفي النحل (68): بضم الراء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وابن عامر: (يعرشون) هنا وفي النّحل بضم الرّاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْرِشُونَ) مشدد، وفي النحل ابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، وبضم الراء خفيف أبو بكر، وأبان، وعصمة، وابن صدقة، وابن أبي حماد، والمفضل كلهم عن عَاصِم، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وشامي غير أبي بشر، وهو الاختيار، لأنه أعلى اللغتين وافق أبو بسر ها هنا، الباقون بكسر الراء خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([137]- {يَعْرِشُونَ} بضم الراء هنا، وفي [النحل: 68]: أبو بكر وابن عامر). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (695- .... .... .... .... = مَعاً يَعْرِشُونَ الْكَسْرُ ضُمَّ كَذِي صِلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(معًا)، يريد موضعي {يعرشون} هنا وفي النحل.
(كذي صلا)، استعارةٌ للذكاء، لأن ذكاء النار يستعار للذكاء، وهما لغتان مشهورتان. والكسر لأهل الحجاز). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: معًا يعرشون يعني: هنا وفي النحل ضم الراء وكسرها لغتان، وقوله: كذي صلا؛ أي: كصاحب صلا، والصلاء بالمد ذكا النار بالقصر واستعارها، وذلك يستعار؛ للتعبير به عن الذكاء الممدود وهو الفطنة؛ أي: ضم الكسر فيه مشبها ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/180]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (695 - .... .... .... .... .... = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
....
وقرأ ابن عامر وشعبة يَعْرِشُونَ* هنا وفي النحل بضم كسر الراء في الموضعين وغيرهما بكسرها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَعْرِشُونَ هُنَا وَالنَّحْلِ، فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الرَّاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} هنا [137]، والنحل {68] بضم الراء، والباقون بكسرها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (640- .... .... .... .... يعرشو = معًا بضمّ الكسر صافٍ كمشوا). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعرشوا) يعني قوله تعالى «يعرشون» في الموضعين هنا «وما كانوا يعرشون» وفي النحل «ومما يعرشون» قرأه بضم الراء شعبة وابن عامر، والباقون بالكسر، وهما لغتان فصيحتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويقتلون عكسه (ا) نقل يعرشوا = معا بضمّ الكسر (ص) اف (ك) مشوا
ش: أي: قرأ ذو همزة (انقل) نافع بعكس المذكورين في يقتلون أبناءكم [الأعراف: 141] فخف، وشدد التسعة.
وقرأ ذو صاد (صاف) أبو بكر وكاف (كمشوا) ابن عامر: وما كانوا يعرشون هنا [الآية: 137]، والنحل [الآية: 68] بضم الراء، وهي لغة الحجاز، والباقون بكسرها، وهي لغة غيرهم.
وقيد الضم للاصطلاح؛ فصار نافع بتخفيف سنقتل ويقتلون على الأصل؛ لأنه مضارع «قتل»، وأبو جعفر وابن كثير بتخفيف الأول وتشديد الثاني على التقدير والتحقيق، والباقون بتشديدهما على أنهما مبنيان من فعّل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "كلمت ربك" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وإمالة الكسائي وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همز "إسرائيل" أبو جعفر مع المد والقصر وثلث الأزرق همزة بخلفه ومر وقف حمزة عليه أوائل البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في"يعرشون" [الآية: 137] هنا و[النحل الآية: 68] فابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما، وهما لغتان يقال عرش الكرم يعرشه بضم الراء وكسرها، وهو أفصح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلمت ربك} [137] لا خلاف بينهم في قراءتها بالإفراد، واختلفوا في رسمها، والمعول عليه رسمها بالتاء إجراءً على الأصل، وعمل أكثر الناس عليه، وعليه فوقف المكي والبصري وعلي بالهاء، والباقون بالتاء، وعلى رسمها بالهاء فالوقف به للجميع). [غيث النفع: 636]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعرشون} قرأ الشامي وشعبة بضم الرامي، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)}
{كَلِمَتُ رَبِّكَ}
- قرأ الحسن وزيد وهي رواية عن عاصم وهي قراءة عبد الوارث وحسين ويونس والأزرق كلهم عن أبي عمرو (كلمات ربك) على الجمع
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (كلمه) بالهاء، في الوقف، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء (كلمت) موافقة لصريح الرسم، وهي لغة طيء.
- وأمال الكسائي الميم في الوقف (كلمه).
[معجم القراءات: 3/144]
{الْحُسْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِسْرَائِيلَ}
- انظر تفصيل القراءات فيه في الآية/40 من سورة البقرة.
{يَعْرِشُونَ}
- قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحماد (يعرشون) بضم الراء، وذهب الكسائي إلى أنها لغة تميم.
وذكر ابن عطية هذه القراءة للحسن وأبي رجاء ومجاهد أيضًا.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن وأبو رجاء (يعرشون) بكسر الراء، وهي لغة الحجاز، وهي عند اليزيدي وأبي عبيدة أفصح من الضم، والقراءتان عند الطبري سواء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (يعرشون) بضم الياء وفتح العين وتشديد الراء.
- وقال الزمخشري:
(وبلغني أنه قرأ بعض الناس (يغرسون) من غرس الأشجار. وما أحسبه إلا تصحيفًا منه).
[معجم القراءات: 3/145]
وقال الشهاب:
(وقرئ في الشواذ (يغرسون) بالغين المعجمة، وفي الكشاف أنها تصحيف، ولذا تركها المصنف [أي البيضاوي] -رحمه الله تعالى- وهي شاذة) ). [معجم القراءات: 3/146]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (138) إلى الآية (141) ]

{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}

قوله تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا في ضم الْكَاف وَكسرهَا من قَوْله {يعكفون} 138
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {يعكفون} بِضَم الْكَاف
وروى عبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {يعكفون} بِكَسْر الْكَاف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يعكفون} بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 292]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يعكفون) بكسر الكاف، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعكفون) [138]: بكسر الكاف هما، وخلف). [المنتهى: 2/708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (يعكفون) بكسر الكاف، وضمها الباقون). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {يعكفون} (138): بكسر الكاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (يعكفون) بكسر الكاف والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَجَاوَزْنَا) مشدد الواو من غير ألف حيث وقع الحسن في رواية عباد، والْأَعْمَش في
[الكامل في القراءات العشر: 555]
رواية عصمة، الباقون بألف، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (يَعْكُفُونَ) بضم الياء وتشديد الكاف ابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، وقرأ أبو حيوة بضم الياء وإسكان العين وكسر الكاف، وروى الْمُعَلَّى وعبد الوارث وحجاج، والجعفي، ويونس، وعبيد، والأصمعي كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وَحُمَيْد، والحسن طريق ابن أرقم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، ومسعود بن صالح، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم بفتح الياء وكسر الكاف خفيف، الباقون بضم الكاف وفتح الياء، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([138]- {يَعْكُفُونَ} بكسر الكاف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (696 - وَفي يَعْكُفُونَ الضَّمُّ يُكْسَرُ شَافِياً = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([696] وفي يعكفون الضم يكسر (شـ)افيًا = وأنجى بحذف الياء والنون (كـ)فلا
يقال: عكف يعكف ويعكف، لغتان فصيحتان). [فتح الوصيد: 2/934]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([696] وفي يعكفون الضم يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنون كفلا
ح: (الضم): مبتدأ، (يُكسر): خبر، (في يعكفون): ظرفه، (شافيًا): حال من ضمير المبتدأ، (أنجى ... كفلا): مبتدأ وخبر، (بحذفٍ): متعلق الخبر.
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي: (يعكفون على أصنامٍ) [138] بكسر الكاف، وغيرهما بالضم، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ):
(696- وَفي يَعْكُفُونَ الضَّمُّ يُكْسَرُ "شَـ"ـافِيًا،.. وَأَنْجى بِحَذْفِ اليَاءِ وَالنُّونِ "كُـ"ـفِّلا
ضم الكاف وكسرها لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ بكسر ضم الكاف وغيرهما بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَعْكُفُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَالْوَرَّاقُ عَنْ خَلَفٍ بِكَسْرِ الْكَافِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ إِدْرِيسَ، فَرَوَى عَنْهُ الْمُطَّوِّعِيُّ وَابْنُ مِقْسَمٍ وَالْقَطِيعِيُّ بِكَسْرِهَا، وَرَوَى عَنْهُ الشَّطِّيُّ بِضَمِّهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف بخلاف عن إدريس {يعكفون} [138] بكسر الكاف، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (641 - ويعكفو اكسر ضمّه شفا وعن = إدريس خلفه .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويعكفوا اكسر ضمّه (شفا) وعن = إدريس خلفه وأنجانا احذفن
أي قرأ «يعكفون على أصنام لهم» بكسر الكاف حمزة والكسائي وخلف بخلاف عن إدريس في ضم الكاف وكسرها من «يعكفون المذكورة» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويعكفوا اكسر ضمّه (شفا) وعن = إدريس خلفه وأنجانا احذفن
ياء ونونا (ك) م ودكّاء (شفا) = في دكّا المدّ وفي الكهف (كفى)
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يعكفون [الأعراف:
138] بكسر الكاف، وهي لغة أسد، والباقون بالضم، وهي لغة بقية العرب.
واختلف [فيه] عن (إدريس) فروى المطوعي، وابن مقسم، والقطيعي [عنه] كسرها، وروى عنه الشطي ضمها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يعكفون" [الآية: 138] فحمزة والكسائي والوراق عن خلف والمطوعي وابن مقسم والقطيعي عن إدريس عنه بكسر الكاف لغة أسد وافقهم الحسن والأعمش وروى الشطي عن إدريس ضمها، وبه قرأ الباقون لغة بقية العرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعكفون} [138] قرأ الأخوان بكسر الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)}
{جَاوَزْنَا}
- قراءة الجماعة (جاوزنا) بألف بعد الجيم، أي قطعنا، يقال: جاوز الوادي إذا قطعه.
- وقرأ الحسن وإبراهيم وأبو رجاء ويعقوب (جوزنا) بتشديد الواو من غير ألف قبلها.
وذهب أبو حيان إلى أنه مما جاء فيه (فعل) بمعنى (فعل) المجرد، وليس التضعيف للتعدية.
وقال الزمخشري: (جوزنا بمعنى أجرنا).
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/40 من سورة البقرة.
{يَعْكُفُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وجبلة عن المفضل عن عاصم وعبد الوارث عن أبي عمرو، والوراق عن خلف، والمطوعي وابن مقسم والقطيعي عن إدريس بخلاف عنه من رواية الشطي والحسن والأعمش
[معجم القراءات: 3/146]
(يعكفون) بكسر الكاف، وهي لغة أسد، وذكر الخليل في العين أنها لغة هذيل، ثم قال: (هم مولعون بالكسر).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (يعكفون) بضم الكاف، وهي لغة بقية العرب.
- وقرأ ابن أبي عبلة (يعكفون) بضم الياء وفتح العين وتشديد الكاف المكسورة.
{يَعْكُفُونَ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{اجْعَلْ لَنَا}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{آلِهَةٌ}
- أمال الكسائي الهاء في الوقف، ونقل عنه الفتح كبقية القراء). [معجم القراءات: 3/147]

قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139)}

قوله تعالى: {قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)}
{أَغَيْرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/147]

قوله تعالى: {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَإِذ أنجيناكم} 141
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (وَإِذا أنجاكم) لَيْسَ قبل الْألف نون وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَإِذ أنجيناكم}). [السبعة في القراءات: 293]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإذ أنجاكم) شامي). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقتلون) [141]: خفيف: نافع). [المنتهى: 2/708]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أنجاكم) [141]، و(ءاصارهم) [157]: بألف دمشقي). [المنتهى: 2/709] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (وإذ انجاكم) بلفظ الواحد، وقرأ الباقون (أنجيناكم) بلفظ الجماعة). [التبصرة: 218]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (يقتلون) بالتخفيف وفتح الياء وضم التاء، وشدد الباقون وضموا الياء وكسروا التاء). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {وإذ أنجاكم} (141): بألف بعد الجيم، من غير ياء ولا نون.
والباقون: بالياء والنون وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {يقتلون أبناءكم} (141): بفتح الياء، وإسكان القاف، وضم التاء مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح القاف، وكسر التاء مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (وإذ أنجاكم) بألف بعد الجيم من غير ياء [ولا] نون، والباقون بالياء والنّون وألف بعدها.
نافع: (يقتلون أبناءكم) بفتح الياء وإسكان القاف وضم التّاء مخففا، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التّاء مشددا. [وواعدنا قد ذكر] ). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" أنجاكم " بألف). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([141]- {أَنْجَيْنَاكُمْ} بألف: ابن عامر.
[141]- {يُقَتِّلُونَ} خفيف: نافع). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (695- .... .... وَفِي يَقْتُلُونَ خُذْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (696- .... .... .... .... = وَأَنْجى بِحَذْفِ الْيَاءِ وَالنُّونِ كُفِّلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وفي يقتلون خذ) بذلك.
و(خذ)، عبارة عمن عدا نافعًا. وهذا من عجائب هذا النظم؛ وقد أحال في {يقتلون} على ما قيده في {سنقتل} ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({وإذ أنجكم} مردود على قوله: {أغير الله}.
ووجه الأخرى ظاهر. وقد سبق معنى (كفلا) ). [فتح الوصيد: 2/934]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([696] وفي يعكفون الضم يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنون كفلا
ح: (الضم): مبتدأ، (يُكسر): خبر، (في يعكفون): ظرفه، (شافيًا): حال من ضمير المبتدأ، (أنجى ... كفلا): مبتدأ وخبر، (بحذفٍ): متعلق الخبر.
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي: (يعكفون على أصنامٍ) [138] بكسر الكاف، وغيرهما بالضم، وهما لغتان.
[كنز المعاني: 2/255]
وقرأ ابن عامر: (وإذ أنجاكم من آل فرعون) [141] بحذف الياء والنون على أن فيه ضمير الله تعالى؛ لأن قبله: {أغير الله أبغيكم} [140]، والباقون: {أنجيناكم} على بناء جمع المتكلم.
و(كفل): جعل له كفيلٌ يقوم بنصره). [كنز المعاني: 2/256] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وفي يقتلون خذ؛ أي: فيه بما قيد به في سنقتل يعني: {يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ}، لم يخففه غير نافع وأما سنقتل فخففه نافع وابن كثير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/180]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ ابن عامر: "إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ"، والباقون "أَنْجَيْنَاكُمْ" وكلاهما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (695 - .... .... .... وفي يقتلون خذ = .... .... .... .... ....
....
وقرأ القراء السبعة إلا نافعا يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ كقراءة أبي عمرو ومن معه في سَنُقَتِّلُ أي بضم الياء وفتح القاف وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (696 - .... .... .... .... .... = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
....
وقرأ ابن عامر: وإذ أنجناكم بحذف الياء والنون، فتكون قراءة غيره بإثباتهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (115- .... .... .... .... .... = .... يَقْتُلُوا مَعْ يَتْبَعُ اشْدُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يقتلوا مع يتبعوا اشدد وقل علا، أي قرأ هذه الكلمات الثلاثة أبو جعفر لأنه ضمير له راجع إلى مرموز لا {يقتلون أبناءكم} [141]
[شرح الدرة المضيئة: 132]
بتشديد التاء فيلزم ضم الياء وفتح القاف وكسر المشددة وعلم من الوفاقللآخرين، وبذلك اتفقوا، وجرد الناظم يتبعون من اللواحق ليعم ما في السورة وهو {لا يتبعوكم} [193] وفي الشعراء {يتبعهم الغاوون} [224] أيقرأ أبو جعفر بتشديد التاء في الموضعين فيلزم فتح المشددة وكسر الياء، ولذا اكتفى بالتشديد، وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ، وَلَا نُونٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِيَاءٍ وَنُونٍ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ وَالْعَجَبُ أَنَّ ابْنَ مُجَاهِدٍ لَمْ يَذْكُرْ هَذَا الْحَرْفَ فِي كِتَابِهِ السَّبْعَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَضَمِّ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {وإذ أنجيناكم} [141] بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون، والباقون {أنجيناكم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {يقتلون أبناءكم} [141] بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء مخففة، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(641- .... .... .... .... .... = .... .... وأنجانا احذفن
642 - ياءً ونونًا كم .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأنجينا احذفن) أي وقرأ «وأنجيناكم» في قوله تعالى «وإذا أنجيناكم من آل فرعون» «أنجاكم» بحذف الياء والنون ابن عامر حملا على قوله تعالى «أفغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين» فيكون القائل ذلك موسى عليه السلام، والباقون أنجيناكم كما لفظ به، وسيأتي في أول البيت الآتي:
ياء ونونا (ك) م ودكّاء (شفا) = في دكّا المدّ وفي الكهف (كفى)
أي وحذف الياء والنون من نجيناكم ابن عامر، وإذا حذفها فيبقى الألف بعد الجيم فيكون أنجاكم، وهذا أوضح من قول الشاطبية وأنجا بحذف الياء والنون، لأنه لم يعلم موضعه ولا لفظ بقراءة الباقين وقد ظهر أنها أنجينا، ووجهها الانتقال من موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام إلى كلام الله تعالى وإخباره عما منّ الله عليه من الإنجاء بصرفه للعظمة والمناسبة كقوله أثر ذلك «وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: وإذ أنجاكم [الأعراف: 141] بحذف الياء والنون، والتسعة بإثباتهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وجه أنجاكم إسناده إلى ضمير اسم الله- تعالى- أي: أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم وأنجاكم، فهو تمام كلام موسى عليه [وعلى نبينا] الصلاة والسلام، وعليه رسم الشامي.
ووجه أنجينكم: إسناده لضمير المتكلم المعظم نفسه ابتداء كلام الله تعالى، أي: واذكروا إذ أنجيناكم نحن، فيتصل بـ ووعدنا [142]، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم" [الآية: 141] فابن عامر بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون مسندا إلى ضمير الله تعالى، والباقون بياء ونون وألف بعدها مسندا إلى المعظم، قال في النشر: والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف في كتابه السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُم" [الآية: 141] فنافع بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء مخففة على الأصل، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة للمبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذ أنجيناكم} [141] قرأ الشامي بألف بعد الجيم، من غير ياء ولا نون، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام، والباقون بياء ونون بعد الجيم، وألف بعدهما، وكذلك هو في مصاحفهم). [غيث النفع: 636]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقتلون} قرأ نافع بفتح الياء، وإسكان القاف، وضم التاء مخففة، والباقون بضم الياء، وفتح القاف، وكسر التاء مشددة.
[غيث النفع: 636]
وما في الربع من مما يصح الوقف عليه، وحكم حمزة فيه لا يخفى). [غيث النفع: 637]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيم} تام وقيل كاف، فاصلة، ونصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 637]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}
{أَنْجَيْنَاكُمْ}
- قرأ الجمهور (أنجيناكم) بنون العظمة، وهو كذلك في مصاحف أهل العراق.
- وقرأ ابن عامر (أنجاكم) بغير ياء ونون، وهو كذلك في مصاحف الشام والحجاز.
- وقرأت فرقة (نجيناكم) مشددًا من (نجى).
{يُقَتِّلُونَ}
- قراءة الجمهور (يقتلون) بتشديد التاء من (قتل)، والتشديد للتكثير.
- وقرأ نافع (يقتلون) مخففًا من (قتل).
{وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/148]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (142) إلى الآية (143) ]

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}

قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَاعَدْنَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وواعدنا} [142] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ووعدنا [142] بالبقرة [الآية: 51] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وعدنا" [الآية: 142] بغير ألف أبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}
{وواعدنا} [142] قرأ البصري بحذف الألف قبل العين، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}
{وَوَاعَدْنَا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وحفص عن عاصم، وشعبة وحمزة والكسائي ومجاهد والأعرج والأعمش (واعدنا) بألف.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وشيبة واليزيدي وابن محيصن ويعقوب وأبي بن كعب وأبو رجاء (وعدنا) بغير ألف.
وانظر هاتين القراءتين في الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول، ففيهما تفصيل وخلاف في ترجيح إحدى القراءتين.
{مُوسَى ... مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَأَتْمَمْنَاهَا}
- قراءة الجماعة (وأتممناها) من (أتم).
- وفي مصحف أبي بن كعب وقراءته (وتممناها) من (تمم) مشددًا، بغير ألف.
{لِأَخِيهِ هَارُونَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هَارُونَ}
- قراءة الجماعة (... هارون) بالفتح، فهو مجرور على البدل من
[معجم القراءات: 3/149]
(أخيه)، أو عطف بيان، وهو ممنوع من الصرف، وعند الشهاب النصب بتقدير (أعنى).
- وقرء (... هارون) بالرفع، على النداء، أي: يا هارون، وحذف حرف النداء.
أو هو خبر مبتدأ محذوف). [معجم القراءات: 3/150]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر من قَوْله {دكا} 143
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {جعله دكا} منونة مَقْصُورَة هَهُنَا وفي الْكَهْف 98
وَقَرَأَ عَاصِم في الْأَعْرَاف {دكا} منونة وَقَرَأَ في الْكَهْف {دكاء} ممدودة غير منونة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {دكاء} في الْمَوْضِعَيْنِ ممدودة غير منونة). [السبعة في القراءات: 293]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دكاء) ممدود مهموز كوفي - غير عاصم - ، وفي الكهف، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دكاء) [143]: بالمد، و(الرشد) [146]: بفتحتين، و(تغفر) [149]
[المنتهى: 2/709]
و(ترحمنا) [149]: بالتاء، (ربنا) [149]: نصب: هما، وخلف، وافق المفضل في التاء، والباء). [المنتهى: 2/710] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (دكاء) هنا وفي الكهف بالمد وهمزة مفتوحة من غير تنوين، ووافقهما عاصم على ذلك في سورة الكهف، وقرأ الباقون بالقصر من غير همز وبالتنوين). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {جعله دكاء} (143)، هنا: بالمد، والهمز، من غير تنوين.
والباقون: بالتنوين، من غير همز). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (جعله دكاء) هنا بالمدّ والهمز من غير تنوين. والباقون بالتّنوين من غير همز). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (697 - وَدَكَّاءَ لاَ تَنْوِينَ وَامْدُدْهُ هَامِزاً = شَفَا وَعَنِ الْكُوفِيِّ فِي الْكَهْفِ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([697] ودكا لا تنوين وامدده هامزًا = (شـ)فا وعن (الكوفي) في الكهف وصلا
أي جعله رابيةً بعد أن كان مرتفعًا.
والدكاء: اسم للرابية الناشزة من الأرض.
أو جعله أرضًا دكاء مستوية؛ ومنه قيل للناقة المنخفضة السنام: دكاء.
والقراءة الأخرى معناها: جعله مد كوكًا، مصدر مفعول، كضرب الأمير.
هذا معنى قول أبي عبيد فيه.
وقال الأخفش: «كأنه لما قال: {جعله}، قال: دكه»؛ فهو كقولك: قعدت جلوسًا.
[فتح الوصيد: 2/934]
وفي الكهف: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء}، وافقهما عاصم عليه.
ومعنى (وصل)، توصيل دكاء للكوفيين في الكهف بهذا). [فتح الوصيد: 2/935]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([697] ودكاء لا تنوين وامدده هامزًا = شفا وعن الكوفي في الكهف وصلا
ح: (دكاء): مبتدأ، (شفا): خبره، و (عن الكوفي): عطف على الخبر، أعني: دكاء عن الكوفي، (في الكهف): حال، (وصلا): ضميره، يرجع إلى (دكاء) .
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي: (جعله دكاء وخر موسى صعقًا) هنا [143]، والكوفيون كلهم في الكهف: {جعله دكاء وكان وعدُ ربي حقًا} [98] بالمد والهمز من غير تنوين، على (فعلاء) بمعنى: الربوة الناشزة من الأرض، أبو بمعنى المستوية من قولهم: (ناقة دكاءُ) للمستوية السنام، والباقون: {دكًا} بالتوين وترك الهمز والمد، مصدر من:
[كنز المعاني: 2/256]
(دكه دكًا)، أي: مدكوكًا). [كنز المعاني: 2/257]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (697- وَدَكَّاءَ لا تَنْوِينَ وَامْدُدْهُ هَامِزًا،.. "شَـ"ـفَا وَعَنِ الْكُوفِيِّ فِي الكَهْفِ وُصِّلا
الدكاء بالمد: الرابية الناشرة من الأرض كالدكة؛ أي: جعله كذلك يعني: الجبل ههنا والسد في الكهف أو جعله أرضا مستوية، ومنه ناقة دكاء للمستوية السنام، ودكا بالقصر والتنوين في قراءة الجماعة مصدر بمعنى مدكوكا أو مندكا؛ أي: مندقا، والمعنى دكه دكا: مثل قعد جلوسًا، ومرفوع وصلا ضمير عائد على دكا الممدود غير النون؛ أي: وصل إلينا نقله عن الكوفيين في حرف الكهف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (697 - ودكّاء لا تنوين وامدده هامزا = شفا وعن الكوفيّ في الكهف وصّلا
قرأ حمزة والكسائي جَعَلَهُ دَكَّاءَ هنا بحذف التنوين وألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مفتوحة، ويكون المد عندهما من قبيل المتصل فيمده كل منهما حسب مذهبه، وقرأ الكوفيون في الكهف جَعَلَهُ دَكَّاءَ كقراءة حمزة والكسائي هنا، فتكون قراءة الباقين في الموضعين بالتنوين من غير ألف ولا همز). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَعَلَهُ دَكًّا هُنَا وَالْكَهْفِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْمَدِّ وَالْهَمْزِ مَفْتُوحًا مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَافَقَهُمْ عَاصِمٌ فِي الْكَهْفِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/271]
الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَلَا هَمْزٍ فِي السُّورَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {جعله دكًا} هنا [143] والكهف [98] بالمد والهمز، وافقهم عاصم في الكهف، والباقون بالتنوين من غي مد ولا همز فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (642- .... .... .... ودكّاء شفا = في دكًّا المدّ وفي الكهف كفى). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (دكا) يعني وقرأ دكا في قوله تعالى «دكآ» حمزة والكسائي وخلف على ما لفظ به مع المد وإنما نص على ذلك المد مع كونه تلفظ به زيادة للبيان ولأنه لا يقوم بالوزن بغير المد الذي هو الألف؛ والمعنى جعله أرضا دكا وهي النائشة الناشزة من الأرض كالدكة وكالجبل، والباقون بالتنوين من غير مد على ما لفظ به على أنه يصير بمعنى مدكوك: أي مندكا، يعني دكه مثل قعد جلوسا؛ وأما حرف الكهف وهو «فإذا جاء وعد ربي جعله دكآء» فقرأ الكوفيون كقراءة مدلول شفا هنا بالمد من غير تنوين، والباقون بالقصر والتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا): دكّاء [الأعراف: 143] بألف، وهو مراده بقوله: «المد والهمزة مفتوحة بلا تنوين».
وقرأه الكوفيون في الكهف [الآية: 98] كذلك، والباقون بحذف الألف والهمزة وإثبات التنوين.
تتمة:
تقدم ووعدنا [142] بالبقرة [الآية: 51].
وجه مد دكاء جعله اسما للرابية-: ما ارتفع من الأرض- دون الجبل، أو للأرض المستوية، أي: جعل الجبل والبيداء أرضا.
ووجه القصر: جعله مصدر دكه (و) دقة ملاق في المعنى [فمفعول مطلق]: أو ذا دق: أو بمعنى مدكوك فمفعول به.
وجه الفارق: [قصد] بتأكيد دك الجبل بالاضمحلال من هيبة القدرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "رب أرني" بضم الباء بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" راء أرني ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ولأبي عمرو اختلاس كسرة الراء أيضا من روايتيه، كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفقوا" على إثبات ياء "تراني" معا في الحالين، وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر النون وصلا من "ولكن انظر" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تجلى" والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دكاء" [الآية: 143] هنا و[الكهف الآية: 98] فحمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز من غير تنوين فيهما، بوزن حمراء من قولهم ناقة دكاء أي: منبسطة السنام غير مرتفعة أي: أرضا مستوية، وقرأ عاصم كذلك في الكهف فقط، وافقهم فيهما الأعمش، والباقون بالتنوين بلا مد ولا همز مصدر واقع موقع المفعول به أي: مدكوكا مفتتا، قال ابن عباس: صار ترابا، وقال الحسن: ساح في الأرض وهو مفعول ثان لجعل على المشهور فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَأَنَا أَوَّل" [الآية: 143] بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرني} [143] قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء، والدوري باختلاس كسرته، والباقون بالكسرة الكاملة، واتفقوا على إسكان يائه). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن انظر} قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دكا} قرأ الأخوان بهمزة مفتوحة بعد الألف، من غير تنوين، تمد الألف لأجلها، والباقون بالتنوين، من غير همزة ولا مد). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا أول} قرأ نافع بإثبات ألف {أنا} وصلاً، ولا يخفى ما يترتب عليه من المد، والباقون بحذفها وصلاً، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{قَالَ رَبِّ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في الراء، الإظهار.
{رَبِّ}
- قراءة الجماعة (رب)، وقد حذفت منه أداة النداء من أوله، وياء النفس من آخره، والأصل فيه: ياربي.
- وقرأ ابن محيصن (رب) بضم الباء، بخلاف عنه، وهو على النداء أيضًا.
وتقدم مثل هذا في الآية/126 من سورة البقرة.
{أَرِنِي}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والسوسي وابن محيصن
[معجم القراءات: 3/150]
(أرني) بسكون الراء.
- وقرأ ابن كثير في رواية ابن فليح، وزمعة والخزاعي عن البزي (أرني..) بسكون الراء وفتح الياء.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو باختلاس كسرة الراء.
- والباقون على كسر الراء وسكون الياء (أرني).
وتقدم حكم الراء في سورة البقرة في (أرنا) الآية/128، والآية/260 (أرني).
{قَالَ لَنْ تَرَانِي}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{لَنْ تَرَانِي ... فَسَوْفَ تَرَانِي}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَلَكِنِ انْظُرْ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن (ولكن انظر) بكسر النون في الوصل لالتقاء ساكنين.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع والكسائي وأبو جعفر (ولكن انظر) بضم النون، وكأنه من باب الإتباع للحرف الثالث.
{تَجَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/151]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{دَكًّا}
- قراءة الجماعة (دكًا) بالقصر والتنوين، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس والربيع بن خثيم (دكاء) ممدودة غير منونة على وزن (حمراء).
والدكاء: الناقة التي لا سنام لها، والمراد هنا الأرض المستوية.
وذهب القرطبي إلى أنها قراءة أهل الكوفة، وهذا يعني أنها قراء عاصم، وليس هذا بصواب، فإن عاصمًا وافقهم على ذلك في آية الكهف/98، أما هنا فقراءاته كالجماعة بالقصر والتنوين.
- ووقف حمزة على الألف (دكا) بدلًا من الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
- ووقف الكسائي على همزة ساكنة (دكاء).
- وقرأ يحيى بن وثاب (دكًا) بضم الدال والقصر، أي قطعًا، وهو جمع دكاء، مثل حمراء وحمر.
[معجم القراءات: 3/152]
- قال أبو حيان:
(... نحو غر جمع غراء، وانتصب على أنه مفعول ثانٍ لجعله...).
وقال الزمخشري: (أي قطعًا دكًا، جمع دكاء).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (دكاءً) بالتنوين كذا، ثم قال:
(كأنه شبهه بفعال، وإنما هي فعلاء، روي ذلك عن بعضهم).
{صَعِقًا}
- قراءة الجماعة (صعقًا) على وزن (فعل) مثل: حذر.
- وقرأ بعضهم (صاعقًا)، وهو هنا اسم فاعل بمعنى المفعول، أي مصعوقًا.
{فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ}
- أدغم القاف في القاف أبو عمرو ويعقوب.
{وَأَنَا أَوَّلُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (وأنا...) بمد النون في الوصل وإثبات الألف، وإثباتها لغة تميم.
قال ابن عطية: (وإثباتها لغة شاذة خارجة عن القياس).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (وأن...) بالقصر وحذف الألف في الوصل.
- وقرأ قالون بالمد والقصر في الوصل.
- وقراءة الجميع في الوقف (أنا) بالألف تبعًا للمرسوم.
وفي الاتحاف: (وفيه لغتان: لغة تميم إثباتها وصلًا ووقفًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (144) إلى الآية (147) ]

{ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}

قوله تعالى: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد في قَوْله {برسالاتي} 144
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (برسلتي) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {برسالاتي} جماعا). [السبعة في القراءات: 293]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (برسالتي) [144]: واحدة: حجازي، وسلام، وروح، وزيدٌ، وقاسم، وأبو بشر). [المنتهى: 2/713]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (برسالتي) بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {برسالتي} (144): على التوحيد.
والباقون: على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وروح: (برسالتي) على التّوحيد، والباقون على الجمع). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([144]- {بِرِسَالاتِي} موحد: الحرميان). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (698 - وَجَمْعُ رسَالاَتِي حَمَتْهُ ذُكُورُهُ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([698] وجمع رسالاتي (حـ)مته (ذ)كوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم (شـ)لشلا
[699] وفي الكهف (حـ)سناه وضم حليهم = بكسر (شـ)رفا واف والاتباع ذو حلا
الذكور: السيوف، أي حمته سيوفه، قال:
ومن عجبٍ أن السيوف لديهم = تحيض دماءً والسيوف ذكور
لأن من قرأ {برسلتي} قال: هو مصدر، فلا يجمع، فانتصر لتلك القراءة بأن الرسالة اختلفت أنواعها.
قال الله تعالى: {وكتبنا له في الألواح من كل شیء موعظة وتفصيلًا لكل شيء}. وفي كل موعظة وتفصيل رسالة). [فتح الوصيد: 2/935]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([698] وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم شلشلا
[699] وفي الكهف حسناه وضم حليهم = بكسر شفا وافٍ والاتباع ذو حلا
ح: (جمع): مبتدأ، (حمته ذكوره): خبره، (في الكهف): خبر (حسناه)، والضمير: لـ (الرشد)، (ضم): مبتدأ، (شفا وافٍ): جملة خبره، أي: شفاؤه وافٍ، أو (وافٍ): خبر بعد خبر.
ص: يعني: جمع أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: (إني اصطفيت على الناس برسالاتي)، والباقون: {برسالتي}.
وقرأ حمزة والكسائي: (وإن يروا سبيل الرشد) [146] بتحريك الشين بالفتح وفتح الراء، وقرأ أبو عمرو وحده كذلك في آخر الكهف: {مما علمت رشدًا} [66] ولم يقيد بآخر الكهف اعتمادًا على أن المختلف فيه في الموضعين، وقع في قصة موسى عليه السلام - وإلا
[كنز المعاني: 2/257]
في الكهف ثلاثة مواضع، لا خلاف في الموضعين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين في الموضعين، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: (من حِليهم عجلًا) [148] بكسر الحاء على إتباع الحاء كسرة اللام، والباقون: بضم الحاء على الأصل، ووصف الإتباع بقوله: (ذو حُلا)، أي: الإتباع معروف مشهورٌ في لغتهم، وليس (ذو حُلا) برمز). [كنز المعاني: 2/258] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (698- وَجَمْعُ رسَالاتِي "حَـ"ـمَتْهُ "ذُ"كُورُهُ،.. وَفي الرُّشْدِ حَرِّكْ وَافْتَحِ الضَّمَّ "شُـ"ـلْشُلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
يريد قوله تعالى: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي}.
وقد سبق الكلام في إفراد رسالة وجمعها في سورة المائدة والأنعام، وذكوره بمعنى سيوفه يشير بذلك إلى حجج القراءة وعدالة من نقلها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/182]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (698 - وجمع رسالاتي حمته ذكوره = .... .... .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون بِرِسالاتِي بألف بعد اللام على الجمع فتكون قراءة نافع وابن كثير بحذف الألف على التوحيد). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (116- .... وَرِسَالَتْ يَحْلُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ورسالت يحل أي روى مرموز (يا) يحل وهو روح {على الناس برسالاتي} [144] على التوحيد كأبي جعفر، علم من الوفاق لخلف ورويس بالجمع). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِرِسَالَاتِي فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَرَوْحٌ (بِرِسَالَتِي) بِغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَ اللَّامِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وروح {برسالاتي} [144] على التوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (643 - رسالتي اجمع غيث كنزٍ حجفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رسالتي اجمع غيث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّم (شفا)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
يريد قوله تعالى «برسالتي» على الجمع رويس وابن عامر والكوفيون وأبو عمرو، والباقون بالإفراد، ووجه كل من القراءتين تقدم على قوله «فما بلغت رسالته» في المائدة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رسالتي اجمع (غ) يث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّمّ (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
ش: أي: قرأ غين (غيث) رويس، ومدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، وذو حاء (حجفا) أبو عمرو: إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي [الأعراف: 144]- بألف على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: سبيل الرّشد [الأعراف: 146]- بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وتسكين الشين.
ووجههما ما تقدم في المائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/338] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من إني "اصطفيتك" ابن كثير وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "برسالتي" [الآية: 144] فنافع وابن كثير وأبو جعفر وروح بالتوحيد والمراد به المصدر أي: بإرسالي إياك أو المراد بتبليغ رسالتي وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بالألف على الجمع يعني أسفاء التوراة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "وبكلمي" بكسر اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني اصطفيتك} [144] قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وهمزة {اصطفيتك} همزة وصل، فهي محذوفة في الوصل على كلا الوجهين). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برسالتي} قرأ الحرميان بغير ألف بعد اللام، على التوحيد، والباقون بإثبات الألف، على الجمع). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)}
{يَا مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني...) بفتح ياء النفس.
- وقراءة الباقين (إني...) بسكونها، وحذفوا هذه الياء في الوصل لالتقاء الساكنين: سكون الياء وسكون همزة الوصل، أما في الوقف فتثبت.
{عَلَى النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة، والإمالة فيه عن الدوري وأبي عمرو بخلاف عنه واليزيدي.
{بِرِسَالَاتِي}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وروح وأبو رجاء وابن محيصن (برسالتي) على التوحيد، أي بتبليغ رسالتي، أو على المصدر، أي بإرسالي إياك.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر وحفص كلاهما عن عاصم، ويعقوب (برسالاتي) على الجمع، يعني أسفار التوراة.
[معجم القراءات: 3/154]
{وَبِكَلَامِي}
- قراءة الجمهور (... وبكلامي).
- وقرأ أبو رجاء والمطوعي (... وبكلمي) جمع كلمة، أي: وبسماع كلمي.
- وقرأ الأعمش (وتكلمي).
- وحكى المهدوي عن الأعمش أنه قرأ (... وتكليمي)، على وزن تفعيلي). [معجم القراءات: 3/155]

قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)}
{شَيْءٍ ... شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{يَأْخُذُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (ياخذ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَحْسَنِهَا}
- قراءة الجماعة (بأحسنها) والضمير يعود على الألواح.
- وقرئ (بأحسنه) والضمير يعود على المكتوب.
{سَأُرِيكُمْ}
- قراءة الجماعة (سأريكم)، من أراه يريه.
[معجم القراءات: 3/155]
- وقرأ الحسن البصري (سأوريكم) بواو ساكنة بعد الهمزة، وراء خفيفة مكسورة على ما يقتضيه رسم المصحف.
ولهذه القراءة تخريجان:
الأول: ما ذكره ابن جني، وتبعه فيه ابن مالك، وهو أن الواو نشأت من إشباع ضمة الهمزة.
ورد هذا أبو حيان؛ لأن إشباع الحركة بابه الضرورة، والضرورة بابها الشعر، وعند العكبري فيها بعد، أي القراءة بالإشباع.
والثاني: ما ذكره الزمخشري، من أنه يقال: أورني كذا، وأوريته، فوجهه أن يكون من: أوريت الزند، كأن المعنى: بينه لي، وأبرزه لاستبينه.
وذكر الزمخشري أن وجود هذه الواو لغة فاشية في الحجاز.
وذكر أبو حيان أنها في لغة أهل الأندلس، وكأنهم تلقفوها من الحجاز، وبقيت في لسانهم إلى الآن. أي عصر أبي حيان.
قال أبو حيان: (وينبغي أن ينظر في تحقيق هذه اللغة أهي في لغة الحجاز أم لا).
- ولحمزة في الوقف على (سأريكم) تحقيق الهمز وتسهيله.
[معجم القراءات: 3/156]
- وقرأ ابن عباس وقسامة بن زهير: (سأورثكم) أو (سأورثكم) ولقد أثبت الصورتين، وهما قرأا بواحدة منهما؛ لأن المراجع اختلفت في ضبطها على ما يلي:
1- في مختصر ابن خالويه (سأورثكم) بالثاء كذا جاء الضبط فيه بتخفيف الراء وكسرها.
2- وفي الكشاف: وقرئ (سأورثكم) كذا جاء الضبط فيه بتشديد الراء ثم قال: (وهي قراءة حسنة يصححها قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون) الأعراف/137.
قلت: على هذا البيان ينبغي أن تكون من (أورث) وبتخفيف الراء لا على ما ضبطت القراءة فيه.
3- نقل أبو حيان نص الزمخشري السابق، وما زاد على ما نقل شيئًا.
4- وجاء النص صريحًا في القرطبي إذ قال: (... سأورثكم) من (ورث) أي: المضعف. وهو نص صريح.
5- وفي حاشية الجمل ما زاد في النص على الزمخشري ما يفيد ضبط هذه القراءة، وكذا الحال في تفسير البيضاوي). [معجم القراءات: 3/157]

قوله تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {وَإِن يرَوا سَبِيل الرشد} 146 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {سَبِيل الرشد} بِضَم الرَّاء خَفِيفَة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {سَبِيل الرشد} مثقلة بِفَتْح الرَّاء والشين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي في الْكَهْف {مِمَّا علمت رشدا} 66 مَضْمُومَة الرَّاء خَفِيفَة الشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {مِمَّا علمت رشدا} بِفَتْح الرَّاء والشين
وَقَرَأَ ابْن عَامر {رشدا} مَضْمُومَة الرَّاء والشين
أخبرني بذلك أَحْمد ابْن يُوسُف التغلبي عَن ابْن ذكْوَان عَن أَيُّوب بن تَمِيم عَن يحيى بن الْحَارِث عَنهُ
وَرَأَيْت في كتاب مُوسَى بن مُوسَى الختلي عَن ابْن ذكْوَان عَن أَيُّوب عَن يحيى عَن ابْن عَامر {رشدا} خَفِيفَة الشين مَضْمُومَة الرَّاء
وروى هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر {رشدا} بِضَم الرَّاء مَوْقُوفَة الشين خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 293 - 294]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الرشد) بفتح الراء والشين ]كوفي - غير عاصم - ، وفي الكهف، بصري، غير سهل[). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دكاء) [143]: بالمد، و(الرشد) [146]: بفتحتين، و(تغفر) [149]
[المنتهى: 2/709]
و(ترحمنا) [149]: بالتاء، (ربنا) [149]: نصب: هما، وخلف، وافق المفضل في التاء، والباء). [المنتهى: 2/710] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (الرشد) بفتح الراء والشين، وقرأ الباقون بضم الراء وإسكان الشين). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {سبيل الرشد} (146): بفتحتين.
والباقون: بضم الراء، وإسكان الشين). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (سبيل الرشد) بفتحتين، والباقون بضم الرّاء وإسكان الشين). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (698- .... .... .... .... = وَفي الرُّشْدِ حَرِّكْ وَافْتَحِ الضَّمَّ شُلْشُلاَ
699 - وَفِي الْكَهْفِ حُسْنَاهُ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والكلام في الرشد كما سبق في البخل؛ فهما لغتان بمعنًى، كالسقم والسقم.
[فتح الوصيد: 2/935]
وقد قال أبو عمرو بن العلاء: «الرشد بفتح الراء والشين: الدین. والرشد: الصلاح، كقوله: {فمن أسلم فأولئك تحروا رشدًا}، وقوله: {فإن ءانستم منهم رشدًا}».
فأبو عمرو لم يجعلهما لغتين بمعنى واحد.
(وفي الكهف حسناه)، لأنه قرأ {مما علمت رشدًا}، أي دينًا، علی ما ذكر في معناه). [فتح الوصيد: 2/936]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([698] وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم شلشلا
[699] وفي الكهف حسناه وضم حليهم = بكسر شفا وافٍ والاتباع ذو حلا
ح: (جمع): مبتدأ، (حمته ذكوره): خبره، (في الكهف): خبر (حسناه)، والضمير: لـ (الرشد)، (ضم): مبتدأ، (شفا وافٍ): جملة خبره، أي: شفاؤه وافٍ، أو (وافٍ): خبر بعد خبر.
ص: يعني: جمع أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: (إني اصطفيت على الناس برسالاتي)، والباقون: {برسالتي}.
وقرأ حمزة والكسائي: (وإن يروا سبيل الرشد) [146] بتحريك الشين بالفتح وفتح الراء، وقرأ أبو عمرو وحده كذلك في آخر الكهف: {مما علمت رشدًا} [66] ولم يقيد بآخر الكهف اعتمادًا على أن المختلف فيه في الموضعين، وقع في قصة موسى عليه السلام - وإلا
[كنز المعاني: 2/257]
في الكهف ثلاثة مواضع، لا خلاف في الموضعين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين في الموضعين، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: (من حِليهم عجلًا) [148] بكسر الحاء على إتباع الحاء كسرة اللام، والباقون: بضم الحاء على الأصل، ووصف الإتباع بقوله: (ذو حُلا)، أي: الإتباع معروف مشهورٌ في لغتهم، وليس (ذو حُلا) برمز). [كنز المعاني: 2/258] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والرُّشْد والرَّشَد لغتان كالبُخْل والبَخَل وقيل الرشد بالضم الصلاح وبالفتح الدين، ولهذا أجمع على ضم: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا}، وعلى فتح: {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا}؛ أي: حرك الشين بالفتح وافتح ضم الراء في حال خفته.
699- وَفِي الكَهْفِ "حُـ"ـسْنَاهُ وَضَمُّ حُلِيِّهِمْ،.. بَكَسْرٍ "شَـ"ـفَا وَافٍ وَالِاتْبَاعُ ذُو حُلا
أي وفتح الذي في الكهف أبو عمرو وحده، وهو قوله تعالى: {عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، وضمه الباقون، وقبل هذا الحرف في الكهف موضعان لا خلاف في فتحهما، وهما: {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}، {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا}؛ وذلك لموازنة رءوس الآي قبلهما وبعدهما نحو "عجبا"، "عددا"، "أحدا"، وأما وجه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/182]
الإسكان في الثالث المختلف فيه فلأن قبله "علما" وبعده "صبرا" فرشدا بالضم والإسكان يوافقه، فاتفق أن اللفظ المختلف فيه في الصورتين هو واقع في قضية موسى عليه السلام، ولعل الناظم أشار بقوله: "حسناه" إلى حسن القراءتين وهو مصدر على فعلى كحسنى، أو هو تثنية حسن؛ أي: حسنا هذا اللفظ وحسناه قراءتاه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/183]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (698 - .... .... .... .... .... = وفي الرّشد حرّك وافتح الضّمّ شلشلا
699 - وفي الكهف حسناه .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ بفتح ضم الراء وبتحريك الشين أي فتحها. وقرأ الباقون بضم الراء وسكون الشين. وقرأ أبو عمرو:
مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً في سورة الكهف بفتح ضم الراء وفتح الشين. وقرأ غيره بضم الراء وسكون الشين. واتفق السبعة على قراءة: وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً، وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً، بفتح الراء والشين، فكان على الناظم أن يقيد موضع الخلاف بانه الموضع الثالث في السورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَبِيلَ الرُّشْدِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَإِسْكَانِ الشِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سبيل الرشد} [146] بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (643- .... .... .... .... .... = والرّشد حرّك وافتح الضّم شفا
644 - وآخر الكهف حمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والرّشد) بفتح الراء والشين حمزة والكسائي وخلف، والباقون بضم الراء وإسكان الشين وهما لغتان كالبخل والبخل والسقم والسقم، وفرق بينهما أبو عمرو كما سيأتي في البيت الأتي قوله: (والرشد حرك) أي حرك الشين، يعني بالفتح فيكون للباقين الإسكان، وقيد بالضم في قوله: افتح الضم لأجل ضده.
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
يعني قوله تعالى: «مما علمت رشدا» أي وقرأ الموضع الآخر من الكهف بالترجمة المتقدمة أبو عمرو ويعقوب؛ واحترز بذلك عن الأول والثاني منهما، وهما «وهيء لنا من أمرنا رشدا، ولأقرب من هذا رشدا» فإنه لا خلاف في فتحهما وهما واردان على الشاطبية، ووجه تخصيص أبي عمرو الحرف الأخير من الكهف دون هذه السورة أنه قال إن الرشد بالفتح: العلم والبيان، وبالضم:
الصلاح والخير، وكان هذا حاصلا لموسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وإنما طلب من الخضر العلم والبيان عليهما السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رسالتي اجمع (غ) يث (كنز) (ح) جفا = والرّشد حرّك وافتح الضّمّ (شفا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]
ش: أي: قرأ غين (غيث) رويس، ومدلول (كنز) الكوفيون، وابن عامر، وذو حاء (حجفا) أبو عمرو: إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي [الأعراف: 144]- بألف على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: سبيل الرّشد [الأعراف: 146]- بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وتسكين الشين.
ووجههما ما تقدم في المائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/338] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
(شفا) وحليهم مع الفتح (ظ) هر = واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان: مما علمت رشدا بالكهف [الآية: 66] بفتحتين، والباقون بضم الراء وسكون الشين.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا [الأعراف: 149] بتاء الخطاب في الفعلين، ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب ورفع باء ربّنا.
وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: من حليهم [الأعراف: 148] بفتح الحاء، وإسكان اللام، وكسر الياء، وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام، وتشديد الياء،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/338]
والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.
تنبيه:
في الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: 10، 24]، وهما متفقا الفتح.
وجه الرشد: قول الكسائي: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم».
وعن أبي عمرو: الضم في الصلاح، والفتح [في] الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: 6]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: 256]، ومن أمرنا رشدا [الكهف: 10] يلغي الفرق، ومن فرق جمع.
ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب] منادى مضاف.
ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أي: قال بعضهم [لبعض]، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.
والحلي: الزينة، وتجمع على فعول.
وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» اجتمعا-[أي: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم في الياء على حد: «ثدى» ثم كسرت اللام اتباعا [للياء].
ووجه الكسرة مجانستها للام فهي إتباع.
ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/339] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "آياتي الذين" غير ابن عامر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَبِيلَ الرُّشْد" [الآية: 146] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الراء والشين وافقهم الأعمش والباقون بضم الراء وسكون الشين لغتان في المصدر كالبخل والبخل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاياتي الذين} [146] قرأ حمزة والشامي بإسكان الياء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرشد} قرأ الأخوان بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء، وإسكان الشين، لغتان). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)}
{سَأَصْرِفُ}
- لحمزة في الوقف تحقيق الهمز، وتسهيله.
{عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ}
- قرأ ابن عامر وحمزة والمطوعي والحسن وابن محيصن (عن آياتي الذين) بسكون الياء في الحالين.
وذكر الرعيني هذه القراءة في الكافي لاين كثير وحمزة ولعله سبق قلم!.
وقال بعد ذلك: (وحذفها في الوصل لالتقاء الساكنين).
- وقراءة الباقين (عن آياتي الذين) بفتح الياء.
- واتفق الجميع على إسكانها في الوقف.
{وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ ... وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ ... وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ}
- ورد لفظ (يروا) ثلاث مرات في الآية على النحو المتقدم، وسياق النص في البحر والكشاف يدل على أن ابن دينارٍ مالكًا قرأ (وإن يروا كل آية) على البناء للمفعول في الموضع الأول.
وسياق النص في القرطبي يدل على أنه قرأها في الموضعين الأول.
والثاني كذلك بالبناء للمفعول.
[معجم القراءات: 3/158]
(وإن يروا كل آيةٍ.. وإن يروا سبيل الرشد).
قال:
(وقرأ مالك بن دينار (وإن يروا) بضم الياء في الحرفين، أي يفعل ذلك بهم).
- ولم أجد أحدًا ذكر هذا في الموضع الثالث، وهو قوله تعالى: (وإن يروا سبيل الغي).
- وقراءة الجماعة على البناء للفاعل في المواضع الثلاثة.
{لَا يُؤْمِنُوا}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة.
{الرُّشْدِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وهشام بن عمار ويحيى عن ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (الرشد) بضم الراء وسكون الشين، وهو مصدر، وهو اختيار أبي عبيد.
- وروى يحيى بن الحارث عن ابن عامر وأبو البرهسم وأبو بكر والأعشى عن عاصم (الرشد) على إتباع الشين ضمة الراء.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (الرشد) بفتح الراء والشين.
وهما عند الطبري قراءتان مستفيضة القراءة بهما في قراءة
[معجم القراءات: 3/159]
الأمصار، متفقتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب بهما.
- وقرأ علي رضي الله عنه وأبو عبد الرحمن السلمي وأبان عن عاصم (الرشد) بألف.
قال أبو حيان: (وهي مصادر السقم والسقام).
وقال النحاس:
(قال أبو عبيد: فرق أبو عمرو بين الرشد والرشد فقال: الرشد في الصلاح، والرشد في الدين.
قال أبو جعفر: وسيبويه يذهب إلى أن الرشد [والرشد] واحد مثل السخط والسخط، وكذا قال الكسائي.
قال أبو جعفر: والصحيح عن أبي عمرو غير ما قال أبو عبيد، قال إسماعيل بن إسحاق: حدثنا نصر بن علي عن أبيه عن أبي عمرو بن العلاء قال:
{لَا يَتَّخِذُوهُ}
- قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (لا يتخذوها) على تأنيث السبيل، والسبيل تذكر وتؤنث.
- وقراءة الجماعة (لا يتخذوه) على تذكير السبيل.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (لا يتخذوهو) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 3/160]
{يَتَّخِذُوهُ}
- وقرا أبي أيضًا (وإن يروا سبيل الغي يتخذوها سبيلًا) كذا، وهو الموضع الثاني على تأنيث السبيل.
- وقراءة ابن كثير في الوصل هنا كالموضع السابق (لا يتخذوهو) ). [معجم القراءات: 3/161]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) كل ما في القرآن بفتح الباء أبو السَّمَّال، والاختيار الكسر لشهرته). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (147)}
{وَلِقَاءِ}
- لحمزة وهشام في الوقف ما يلي:
- الوقف عليه بسكون الهمزة، ثم تبدل ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، فيجوز حذف أحدهما للساكنين. فإن حذف الأولى وهو القياس قصر، وإن قدر الثانية جاز المد والقصر، ويجوز إبقاؤهما، فيمد لذلك مدًّا طويلًا ليفصل بين الألفين، ويجوز التوسط.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة.
وهي: تخفيف الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، الإمالة في الوقف.
{حَبِطَتْ}
- قراءة الجماعة (حبطت) بكسر الباء.
- وقرأ ابن عباس وأبو السمال (حبطت) بفتحها). [معجم القراءات: 3/161]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (148) إلى الآية (154) ]

{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}

قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (36 - وَاخْتلفُوا في ضم الْحَاء وَكسرهَا من قَوْله {من حليهم عجلا} 148
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {من حليهم} بِضَم الْحَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {من حليهم} بِكَسْر الْحَاء مُشَدّدَة الْيَاء
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {من حليهم} بِكَسْر الْحَاء
وَكلهمْ شدد الْيَاء). [السبعة في القراءات: 294]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من حليهم) بالكسر حمزة، والكسائي، بفتحه خفيف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 260]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حليهم) [148]: بكسر الحاء هما. بفتحها وسكون اللام يعقوب). [المنتهى: 2/710]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (من حليهم) بكسر الحاء، وضمها الباقون). [التبصرة: 219]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {من حليهم} (148): بكسر الحاء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (من حليهم) بكسر الحاء والباقون بضمها. قلت: إلّا يعقوب فإنّه يفتحها ويسكن اللّام ويخفف الياء والله الموفق). [تحبير التيسير: 378]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((حُلِيِّهِمْ) بفتح الحاء خفيف يَعْقُوب، وقَتَادَة، وبكسرها وتشديد الياء الكسائي غير قاسم والزَّيَّات والْعَبْسِيّ والْأَعْمَش وطَلْحَة وعبد الوارث والقاضي عن حَمْزَة في قول أبي علي، الباقون بضم الحاء وتشديد الياء وهو الاختيار؛ لأنها أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (699- .... .... وَضَمُّ حُلِيِّهِمْ = بَكَسْرٍ شَفَا وَافٍ وَالاِتْبَاعُ ذُو حُلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{حليهم} بضم الحاء والتشديد، جمع حلي، كثُدي جمع ثَدي. والأصل: حُلوي، إلا أنهم كسروا اللام لتنقلب الواو إلى الياء، ويصح الإدغام الذي اقتضاه طلب التخفيف.
والكسر للإتباع، لأن اللام لما كسرت، كسرت الحاء إتباعًا لها.
(والإتباع ذو حلا)، لأنه معروف في لسانهم مستحسن.
(وضم حليهم): مبتدأ. و(بكسرٍ): خبره؛ والتقدير: معوض ومبدل بكسر. و(شفا)، صفة لـ(كسر). و(وافٍ): خبر ثان للمبتدأ). [فتح الوصيد: 2/936]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([698] وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرشد حرك وافتح الضم شلشلا
[699] وفي الكهف حسناه وضم حليهم = بكسر شفا وافٍ والاتباع ذو حلا
ح: (جمع): مبتدأ، (حمته ذكوره): خبره، (في الكهف): خبر (حسناه)، والضمير: لـ (الرشد)، (ضم): مبتدأ، (شفا وافٍ): جملة خبره، أي: شفاؤه وافٍ، أو (وافٍ): خبر بعد خبر.
ص: يعني: جمع أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: (إني اصطفيت على الناس برسالاتي)، والباقون: {برسالتي}.
وقرأ حمزة والكسائي: (وإن يروا سبيل الرشد) [146] بتحريك الشين بالفتح وفتح الراء، وقرأ أبو عمرو وحده كذلك في آخر الكهف: {مما علمت رشدًا} [66] ولم يقيد بآخر الكهف اعتمادًا على أن المختلف فيه في الموضعين، وقع في قصة موسى عليه السلام - وإلا
[كنز المعاني: 2/257]
في الكهف ثلاثة مواضع، لا خلاف في الموضعين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين في الموضعين، لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي: (من حِليهم عجلًا) [148] بكسر الحاء على إتباع الحاء كسرة اللام، والباقون: بضم الحاء على الأصل، ووصف الإتباع بقوله: (ذو حُلا)، أي: الإتباع معروف مشهورٌ في لغتهم، وليس (ذو حُلا) برمز). [كنز المعاني: 2/258] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وحلى جمع حلي، الأصل ضم الحاء ومن كسرها أتبعها كسرة اللام فلهذا قال: والاتباع ذو حلا؛ تعليلا لهذه القراءة؛ أي: الإتباع معروف في لغة العرب مستحسن عندهم، وليس قوله: ذو حلا برمز؛ فإن رمْز قراءة الكسر في قوله: شفا، والاتباع هي بكسر الحاء وهو يوهم أنه رمز لقراءة أخرى في باديء الرأي فلو كان حذفه وقيد موضع الخلاف في الكهف كان أولى فيقول:
وفي ثالث في الكهف حز وحليهم،.. بكسر لضم الحاء الاتباع شمللا
والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/183]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (699 - .... .... .... وضمّ حليّهم = بكسر شفا واف والاتباع ذو حلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ.
بكسر ضم الحاء اتباعا لكسر اللام، وأشار الناظم إلى هذه العلة بقوله (والاتباع ذو حلا) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (116- .... .... .... وَاضْمُمْ حُلِيِّ فِدْ = وَحُزْ حَلْيِهِمْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واضمم حلى فد إلخ، أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم الحاء وكسر اللام والياء المشددة {من حليهم} [148] وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك، وقوله: وحز حليهم أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء، كما نطق به). [شرح الدرة المضيئة: 133]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ حُلِيِّهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَكُلُّهُمْ كَسَرَ اللَّامَ وَشَدَّدَ الْيَاءَ مَكْسُورَةً سِوَى يَعْقُوبَ، وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ فَارِسٍ عَنْ رُوَيْسٍ عَنْهُ بِضَمِّ الْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {من حليهم} [148] بإسكان اللام وتخفيف الياء، والباقون بكسر اللام وتشديد الياء، وفتح يعقوب الحاء، وكسرها حمزة والكسائي وضمها الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 525]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (645- .... وحليهم مع الفتح ظهر = واكسر رضى .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (شفا وحليهم مع الفتح (ظ) هر = واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر
أي وقرأ «من حليهم عجلا جسدا له خوار» بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء يعقوب على الإفراد، والباقون بكسر اللام وتشديد الياء وكسر الحاء منهم حمزة والكسائي، وضمها الباقون على الجمع وذلك مثل «ثدى، وثدى» فالضم والكسر في الجمع لغتان قوله: (مع الفتح) يعني تقرؤه بهذا اللفظ وهو إسكان اللام وتخفيف الياء وهو واضح فإنه لا يقوم الوزن إلا به، فقيده بالفتح
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
للاختلاف في ضم الحاء وكسرها وتلفظ بقراءة يعقوب ليبينها، ووكل قراءة الباقين في اللام والياء للشهرة، وبين اختلافهم في الحاء ليتم المقصود مع الاختصار، فقوله واكسر: أي اكسر الحاء، وبقي الباقون سوى يعقوب على الضم لانحصار الحركات في ثلاث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 238]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
(شفا) وحليهم مع الفتح (ظ) هر = واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان: مما علمت رشدا بالكهف [الآية: 66] بفتحتين، والباقون بضم الراء وسكون الشين.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا [الأعراف: 149] بتاء الخطاب في الفعلين، ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب ورفع باء ربّنا.
وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: من حليهم [الأعراف: 148] بفتح الحاء، وإسكان اللام، وكسر الياء، وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام، وتشديد الياء،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/338]
والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.
تنبيه:
في الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: 10، 24]، وهما متفقا الفتح.
وجه الرشد: قول الكسائي: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم».
وعن أبي عمرو: الضم في الصلاح، والفتح [في] الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: 6]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: 256]، ومن أمرنا رشدا [الكهف: 10] يلغي الفرق، ومن فرق جمع.
ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب] منادى مضاف.
ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أي: قال بعضهم [لبعض]، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.
والحلي: الزينة، وتجمع على فعول.
وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» اجتمعا-[أي: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم في الياء على حد: «ثدى» ثم كسرت اللام اتباعا [للياء].
ووجه الكسرة مجانستها للام فهي إتباع.
ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/339] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حليهم" [الآية: 148] فحمزة والكسائي بكسر الحاء واللام وتشديد الياء مكسورة على الاتباع
[إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
لكسرة اللام، وافقهما ابن محيصن، وقرأ يعقوب بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء، إما مفرد أريد به الجمع أو اسم جمع مفرده حلية كقمح وقمحة، والباقون بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء مكسورة جمع حلى كفلس وفلوس، والأصل حلوى اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء، وادغمت في الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يهديهم" يعقوب وكذا "أيديهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حليهم} [148] قرأ الأخوان بكسر الحاء، والباقون بالضم، ولا خلاف بين السبعة في كسر اللام، وتشديد الياء وكسرها). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148)}
{قَوْمُ مُوسَى}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{حُلِيِّهِمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن وأبو جعفر وشيبة (حليهم) بضم الحاء جمع حلي، وأصل: حلي: حلوي، اجتمعت الواو والياء وسبقت الواو بالسكون فقلبت ياء وأدغمت في الياء وكسرت اللام لأجل الياء.
- وقرأ حمزة والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم وابن محيصن وعبد الله بن مسعود ويحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف والأعمش (حليهم) بكسر الحاء إتباعًا لحركة اللام.
قال الطوسي: (... كره الخروج من الضمة إلى الكسرة، وأجراه مجرى (قسي) جمع قوس.
[معجم القراءات: 3/162]
- وقرأ يعقوب الحضرمي (حليهم) بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء، وهو مفرد يراد به الجنس، أو اسم جمع.
وذكر ابن الجزري أنه انفرد فارس بن أحمد عن يعقوب بضم الهاء، وقال: لم يرو ذلك غيره: (حليهم)، ثم ذكر في موضع آخر من النشر أنها قراءة فارس عن رويس.
{خُوَارٌ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو السمال (جؤار) بالجيم من (جأر) إذا صاح بشدة صوت.
وذكر الأخفش هذه القراءة، ثم قال: (وكل من لغات العرب).
- وقرأ أبو رزين العقيلي وأبو مجلز (جوار) بجيم مضمومة من غير همز.
- وقراءة الجماعة (خوار) بالخاء المعجمة.
{وَلَا يَهْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (ولا يهديهم) بضم الهاء على الأصل، وهو مذهبه فيها.
- وقراءة الجماعة (ولا يهديهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{اتَّخَذُوهُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الوصل (اتخذوهو) انظر الآية/146 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/163]

قوله تعالى: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (37 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {لَئِن لم يَرْحَمنَا رَبنَا وَيغْفر لنا} 149 وفي الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {رَبنَا}
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لَئِن لم يَرْحَمنَا رَبنَا وَيغْفر لنا} بِالْيَاءِ و{رَبنَا} بِالرَّفْع
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لَئِن لم ترحمنا رَبنَا وَتغْفر لنا) بِالتَّاءِ وَنصب {رَبنَا}). [السبعة في القراءات: 294]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ترحمنا وتغفر لنا) بالتاء (ربنا) نصب كوفي، - غير
[الغاية في القراءات العشر: 259]
عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 260]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دكاء) [143]: بالمد، و(الرشد) [146]: بفتحتين، و(تغفر) [149]
[المنتهى: 2/709]
و(ترحمنا) [149]: بالتاء، (ربنا) [149]: نصب: هما، وخلف، وافق المفضل في التاء، والباء). [المنتهى: 2/710] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لئن لم ترحمنا) بالتاء (ربنا) بالنصب (وتغفر لنا) بالتاء أيضًا، وقرأ الباقون بالياء فيهما ورفع (ربنا) ). [التبصرة: 219]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ترحمنا ربنا وتغفر لنا} (149): بالتاء فيهما، ونصب الباء من: {ربنا}.
[التيسير في القراءات السبع: 293]
والباقون: بالياء فيهما، ورفع الباء). [التيسير في القراءات السبع: 294]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ترحمنا ربنا وتغفر لنا) بالتّاء فيهما ونصب الباء من ربنا والباقون بالياء ورفع الباء). [تحبير التيسير: 378]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا) بتاءين ونصب الباء الْأَعْمَش، وطَلْحَة، والهمداني، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والمفضل، وأبان، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، وهو الاختيار؛ لأنه أحسن في الرغبة إلى اللَّه، الباقون على الخبر). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (700 - وَخَاطَبَ يَرْحَمْنَا وَيَغْفِرْ لَنَا شَذاً = وَبَا رَبَّنَا رَفْعٌ لِغَيْرِهِمَا انْجَلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([700] وخاطب يرحمنا ويغفر لنا (شـ)ذًا = وبا ربنا رفعٌ لغيرهما انجلى
الشذاء: حدة ذكاء الرائحة، والشذا: بقية القوة.
قال الراجز:
[فتح الوصيد: 2/936]
فاطم ردي لي شذًا من نفسي
والشذى: العود.
قال الشاعر:
إذا ما مشت نادی بما في ثيابها = ذكي الشذا والمندلي المطير
كأن هذه القراءة ذكت ريحها من قبل أنها عمت وشملت المعنيين، لأنها دلت على المخاطبة والإخبار؛ أو لأن المخاطبة، إنما تكون عن بقية قوة في النفس.
وفي قراءة أبي: (قالوا ربنا لين لم ترحمنا وتغفر لنا).
ووجه القراءتين ظاهر، ويصح أن يكونوا جمعوا بين المخاطبة والخير). [فتح الوصيد: 2/937]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([700] وخاطب يرحمنا ويغفر لنا شذا = وبا ربنا رفعٌ لغيرهما انجلا
ب: (الشذا): كسر العود أو شدة ذكاء الرائحة، (انجلى): وضح.
ح: (يرحمنا): فاعل (خاطب) أسند المخاطبة إليه لأن فيه خطابًا، (شذا): حال، (با): مبتدأ قصرت ضرورة، وأضيف إلى (ربنا)، (رفعٌ): خبره، أي: مرفوعه، (انجلى): صفة، (لغيرهما): متعلق به.
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا) [149] بتاء الخطاب ونصب ياء (ربنا) على أنه منادى مضاف، والباقون: بالغيبة
[كنز المعاني: 2/258]
فيهما، ورفع {ربُنا} على أنه فاعل.
وقال: (رفعٌ لغيرهما): ليعلم أن النصب لهما). [كنز المعاني: 2/259]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (700- وَخَاطَبَ يَرْحَمْنَا وَيَغْفِرْ لَنَا "شَـ"ـذًا،.. وَبَا رَبَّنَا رَفْعٌ لِغَيْرِهِمَا انْجَلا
أي مشبها شذا أو ذا شذا، وهو العود؛ لأنهما قرءا على الخطاب ونصبا ربنا على حذف حرف النداء وقراءة الباقين على الغيب وإسناد الفعلين إلى ربنا، فلهذا رفع على الفاعلية والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/183]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (700 - وخاطب يرحمنا ويغفر لنا شذا = وبا ربّنا رفع لغيرهما انجلا
قرأ حمزة والكسائي: لئن لّم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا بتاء الخطاب في الفعلين ونصب باء رَبُّنا وقرأ غيرهما بياء الغيب في الفعلين ورفع باء رَبُّنا). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ فِيهِمَا، وَنَصَبَ الْبَاءَ مِنْ " رَبُّنَا "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {يرحمنا ربنا ويغفر لنا} [149] بالخطاب فيهما ونصب باء {ربنا}، والباقون بالغيب والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 525]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (644- .... .... .... وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
645 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخاطبوا) يريد قوله تعالى «لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا» قرأهما بالتاء على الخطاب مع نصب الباء من ربنا حمزة والكسائي وخلف على أنهما حكاية قولهم حيث خاطبوا الله بدعائهم ونصب ربنا على النداء وحرف النداء محذوف: أي يا ربنا، والباقون بالغيب ورفع ربنا على أنه حكاية قولهم مخبرين عن أنفسهم ورفع ربنا بإسناد فعل الرحمة إليه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 237]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وآخر الكهف (حما) وخاطبوا = يرحم ويغفر ربّنا الرّفع انصبوا
(شفا) وحليهم مع الفتح (ظ) هر = واكسر (رضى) وأمّ ميمه كسر
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان: مما علمت رشدا بالكهف [الآية: 66] بفتحتين، والباقون بضم الراء وسكون الشين.
وقرأ (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا [الأعراف: 149] بتاء الخطاب في الفعلين، ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب ورفع باء ربّنا.
وقرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب: من حليهم [الأعراف: 148] بفتح الحاء، وإسكان اللام، وكسر الياء، وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام، وتشديد الياء،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/338]
والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.
تنبيه:
في الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: 10، 24]، وهما متفقا الفتح.
وجه الرشد: قول الكسائي: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم».
وعن أبي عمرو: الضم في الصلاح، والفتح [في] الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: 6]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: 256]، ومن أمرنا رشدا [الكهف: 10] يلغي الفرق، ومن فرق جمع.
ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب] منادى مضاف.
ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أي: قال بعضهم [لبعض]، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.
والحلي: الزينة، وتجمع على فعول.
وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» اجتمعا-[أي: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم في الياء على حد: «ثدى» ثم كسرت اللام اتباعا [للياء].
ووجه الكسرة مجانستها للام فهي إتباع.
ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/339] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد ضلوا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا" [الآية: 149] فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما، ونصب الباء من ربنا على النداء، وافقهم الأعمش والباقون بالغيب فيهما، ورفع ربنا على أنه فاعل وأدغم راء "يغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إدغام الراء في اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/64]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرحمنا ربنا ويغفر لنا} [149] قرأ الأخوان بتاء الخطاب في الفعلين، ونصب باء {ربنا} والباقون بياء الغيب فيهما، ورفع الباء). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149)}
{سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (سقط في أيديهم)، بضم أوله وكسر ثانيه على البناء للمفعول.
- وقرأت فرقة منهم ابن السميفع وطاووس (سقط) مبنيًا للفاعل.
قال ابن عطية: (حكاه الزجاج).
وقرأ ابن أبي عبلة (أسقط في أيديهم) رباعيًا مبنيًا للمفعول.
قال الفراء:
(ويقال: أسقط، لغة، و(سقط في أيديهم) أكثر وأجود).
وقال الزجاج:
(يقال للرجل النادم على ما فعل، الحسر على ما فرط منه، قد سقط في يده، وأسقط، وقد رويت (سقط) في القراءة).
قال ابن عطية: (أسقط: وهي لغة حكاها الطبري...).
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (أيديهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{قَدْ ضَلُّوا}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وورش وخلف وهشام
[معجم القراءات: 3/164]
وروح بخلاف عنه (قد ضلوا) بإدغام الدال في الضاد.
- وقرأ ابن كثير وعاصم ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون بإظهار الدال.
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ حمزة والكسائي والشعبي وابن وثاب وعاصم الجحدري وطلحة بن مصرف والأعمش وأيوب وخلف والمفضل وعبد الله بن مسعود (لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا) على الخطاب في الفعلين، ونصب (ربنا) على النداء.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو بكر وعاصم ومجاهد والحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة بن نصاح ويعقوب (لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا) بالياء فيهما، ورفع (ربنا) على أنه الفاعل.
- وفي مصحف أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وقراءتهما (قالوا: ربنا لئن لم ترحمنا وتغفر لنا) وذلك بتقديم المنادى: ربنا.
[معجم القراءات: 3/165]
قال الفراء:
(قالوا لئن لم ترحمنا ربنا) نصب بالدعاء...، ويقرأ: لئن لم يرحمنا ربنا.
والنصب أحب إلي؛ لأنها في مصحف عبد الله: قالوا: ربنا لئن لم ترحمنا).
{وَيَغْفِرْ لَنَا}
- أدغم أبو عمرو الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، ووافق أبا عمرو على الإدغام ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/166]

قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (38 - وَاخْتلفُوا في كسر الْمِيم وَفتحهَا من قَوْله {قَالَ ابْن أم إِن الْقَوْم} 150
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {قَالَ ابْن أم} نصبا وفي طه 94 مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {قَالَ ابْن أم} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا وَأما الْهمزَة فمضمومة). [السبعة في القراءات: 295]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يا ابن أم) وفي طه، بالكسر، شامي، كوفي - غير حفص ). [الغاية في القراءات العشر: 260]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ابن أم) [150]، وفي طه [94]: بكسر الميم دمشقي، وكوفي غير المفضل وحفص، وفتح أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/710]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (قال ابن أم) بكسر الميم هنا وفي طه، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 219]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {قال ابن أم} (150)، هنا، وفي طه (94): بكسر الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 294]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (قال ابن أم) هنا وفي طه كسر الميم، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 379]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((ابْنَ أُمَّ)، وفي طه بكسر الميم دمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير حفص، وابن سعدان، والمفضل طريق جبلة فتح أبو بشر هناك، الباقون بفتح الميم، وهو الاختيار على الندبة أو على بدل الألف من الباء). [الكامل في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([150]- {ابْنَ أُمَّ} هنا، وفي [طه: 94] بكسر الميم: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (701 - وَمِيمَ ابْنَ أُمَّ اكْسِرْ مَعًا كُفْؤَ صُحْبَةٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([701] وميم ابن أم اكسر معًا (كـ)فؤ (صحبةٍ) = وآصارهم بالجمع والمد (كـ)للا
(معًا): هاهنا وفي طه؛ أي: اكسر میم {ابن أم}، كفؤًا لـ(صحبة).
ووجهه، أنه حذف منه ياء الإضافة، وبقيت الكسرة دالة عليها.
وأما الفتح، فوجهه أنهما اسمان جعلا اسمًا واحدًا وبنيا على الفتح، كخمسة عشر، لكثرة الاستعمال). [فتح الوصيد: 2/937]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([701] وميم ابن أم اكسر معًا كفؤ صحبةٍ = وآصارهم بالجمع والمد كللا
ب: (كُللا): أي جعل مكللا من الإكليل، وهو: التاج.
ح: (ميم): نصب على مفعول (اكسر)، (معًا): حال منه، (كفؤ صحبةٍ): حال من فاعل (اكسر)، (آصارهم ... كُللا): مبتدأ وخبر، (بالجمع): متعلق بـ (كللا).
ص: أي: اكسر عن ابن عامر وحمزة والكسائي وأبي بكر: الميم في (ابن أم) في الموضعين معًا هنا: (قال ابن أم إن القوم استضعفوني) [150]، وفي طه: (قال يابنؤم لا تأخذ بلحيتي) [94]، والباقون: بالفتح، والفتح للتخفيف؛ لأنه لما استطيل المنادى بالمضاف إليه خفف بحذف ياء المتكلم، ثم أبدل الكسر فتحًا فيهما، والكسر على أنه حذف الياء وبقي الكسر.
وقرأ ابن عامر: (ويضع عنهم إصارهم) [157] بالجمع ومد الهمز، والباقون: {إصرهم} بالإفراد والقصر.
[كنز المعاني: 2/259]
ومعنى (كللا): أي جعل آصارهم مكللًا بالجمع والمد). [كنز المعاني: 2/260] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (701- وَمِيمَ ابْنَ أُمَّ اكْسِرْ مَعًا "كُفْؤَ" "صُحْبَةٍ"،.. وَآصَارَهُمْ بِالجَمْعِ وَالمَدِّ "كُـ"ـلِّلا
معا يعني: هنا وفي طه وفتح الميم وكسرها لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/184]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (701 - وميم ابن أمّ اكسر معا كفؤ صحبة = وآصارهم بالجمع والمدّ كلّلا
قرأ ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي: قالَ ابْنَ أُمَّ هنا، قالَ يَا بْنَ أُمَّ في طه. بكسر الميم في الموضعين، وقرأ غيرهما بنصبها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 275]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ابْنَ أُمَّ هُنَا، وَفِي طه يَاابْنَ أُمَّ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ابن أم} هنا [150]، وفي طه [94] بكسر الميم، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 525]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(645- .... .... .... .... .... = .... .... وأمّ ميمه كسر
646 - كم صحبةٍ معًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأم ميمه كسر) أي كسر ميم أم في قوله تعالى «ابن أم» كما سيأتي في البيت الآتي:
(ك) م (صحبة) معا وآصار اجمع = واعكس خطيئات (ك) ما الكسر ارفع
يعني قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة «ابن أمّ، ويا ابن أمّ» في طه بكسر الميم، والباقون بفتحهما وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 238]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(ك) م (صحبة) معا وآصار اجمع = واعكس خطيئات (ك) ما الكسر ارفع
(عمّ) (ظ) بى وقل خطايا (ح) صره = مع نوح وارفع نصب حفص معذره
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(صحبة) حمزة، والكسائي، [وأبو بكر، وخلف]: قال ابن أمّ إن القوم هنا [الآية: 150]، [و] قال يابن أمّ لا تأخذ في طه [الآية: 94] بكسر الميم، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر وضع عنهم آصارهم [الأعراف: 157] بفتح الهمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/339]
وفتح الصاد [بين ألفين على الجمع] [وقرأ] الباقون بكسر الهمزة وإسكان الصاد وحذف الألفين.
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر أيضا: خطيئتكم [الأعراف: 161] بعكس آصارهم، أي: قرأها بالإفراد، والباقون بالجمع.
ورفع التاء منه مدلول (عم) المدنيان، [وابن عامر]، وظاء (ظبا) يعقوب؛ والباقون بكسرها.
وقرأ ذو حاء (حصرة) أبو عمرو خطاياكم بوزن «مطاياكم» على التكسير هنا [الآية: 161]، وفي نوح مما خطاياهم [الآية: 25]، والباقون خطيئاتكم على التصحيح.
وقرأ حفص قالوا معذرة [الأعراف: 164] بنصب التاء؛ فلذا أمر برفع نصب حفص، أي: النصب الذي ثبت لحفص، ورفعه للباقين.
تفريع:
تقدم في البقرة أن المدنيين، ويعقوب، وابن عامر يقرءون: تغفر بتاء التأنيث؛ فصار المدنيان ويعقوب بتأنيث تغفر، وخطيئاتكم بجمع التصحيح والرفع، وابن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/340]
عامر كذلك، لكن بإفراد خطيئتكم، وأبو عمرو نّغفر بالنون وخطاياكم بوزن «مطاياكم»، والباقون بالنون، وخطيئتكم بجمع التصحيح وكسر التاء.
تنبيه:
علمت صيغة قراءة الباقين في (خطيئات) من لفظه.
وعلم من إفراده بنوح: أن ابن عامر يقرأ فيها كالجماعة هنا باعتبار الجمع.
وعلم أنهم فيه بالكسر؛ حملا على الأقرب أو النظير، ولا يتطرق إلى نوح إفراده؛ لأنه لم يندرج في الأول.
وقال في ميم (ابن أم) كسر، لا جر؛ وإن كان مجرورا؛ تنبيها على [أن] الكسرة حركة إتباع لا إعراب.
ولما كان الكسر [المطلق] يحمل على الأول؛ نص على الميم، وعلم جمع «آصار» من قوله: «اجمع»، وخصوص الوزن من لفظه.
وجه كسر ابن أم: أن المنادى المضاف إلى ياء المتكلم فيه ست لغات، ثم لما كثر استعمال: ابن أمي وابن عمي؛ نزلا منزلة الكلمة الواحدة؛ فجرى المضاف إلى المنادى مجرى المنادى في جواز اللغات؛ فحذفت ياء المتكلم، وبقيت كسرة المجانسة دالة عليها، وكسرة الجر مقدرة على الصحيح.
ووجه الفتح: أنهم قلبوا الياء ألفا تخفيفا؛ فانفتحت الميم، ثم حذفوا الألف، وبقيت الفتحة دالة عليها، ففتحة «ابن» عليهما [فتحة] إعراب.
أو بناء كخمسة عشر؛ بالشبه اللفظي، ففتحة «ابن» بناء.
ووجه جمع آصارهم أنه مصدر «أصره» [أي]: حبسه وأثقله حملا، وإنما يدل على اختلاف أنواعه، وعليه رسم الشامي و[وجه] توحيده: أن لفظ المصدر يدل على الكثرة، وعليه بقية الرسوم.
ووجه [توحيد] خطيئتكم إرادة الجنس، وهو على صريح الرسم.
ووجه الجمع: النص على الإفراد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/341]
ووجه التصحيح: المحافظة على صيغة الواحد، ووضعه للثلاثة إلى العشرة؛ لكنه استعمل للكثرة كالمسلمين والمسلمات، ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه التكسير: النص على الكثرة، ويوافقه تقديرا.
وأصله خطايئ بوزن «فعايل» قلبت الياء همزة؛ فاجتمع همزتان؛ فقلبت الثانية، [وفتحت] الأولى؛ فانقلبت [الياء] ألفا ثم الأولى ياء. [هذا أحد قولي] الخليل وسيبويه.
والآخر تأخير الياء، وتقدم الهمزة ثم كذلك، ووزنه على هذا «فعالى»، وكلاهما لا ينصرفان.
ووجه رفع التاء: أنه نائب، ووجه نصبه أنه مفعول مبنى للفاعل.
ووجه رفع معذرة: جعلها خبر مبتدأ «موعظة» لسيبويه، و«هذه» لأبي عبيد.
ووجه نصبها: مفعول مطلق أوله، أي: يعتذرون اعتذارا، [أو يعظهم للاعتذار] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/342] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة "من بعدي أعجلتم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ابْنَ أُم" [الآية: 150] هنا وفي [طه الآية: 94] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بكسر الميم فيهما كسر بناء عند البصريين، لأجل ياء المتكلم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/63]
والباقون بفتحها فيهما لتركيبهما تركيب خمسة عشر بالشبه اللفظي عندهم، فعلى هذا ليس ابن مضافا لأم، بل مركب معها، ومذهب الكوفيين أن ابن مضاف لأم، وأم مضافة للياء قلبت الياء ألفا تخفيفا فانفتحت الميم كقوله: "يا بنت عما لا تلومي واهجعي" ثم حذفوا الألف وبقيت الفتحة دالة عليها، ويوقف عليه لحمزة بالتحقيق والتسهيل كالواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/64]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن تشمت بفتح التاء والميم جعله لازما فرفع به الأعداء على الفاعلية، وعنه ضم باء "رب اغفر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/64]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بئسما} [150] أبدل همزه ورش والسوسي، وذكر صاحب البدور أنها مما اتفق على وصلها، والحق أن الخلاف ثابت فيها، لكن المشهور الوصل). [غيث النفع: 639]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعدي أعجلتم} قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء وصلاً، والباقون بالإسكان {برأس} إبدالة للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 639]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ابن أم} قرأ الأخوان والشامي وشعبة بكسر الميم، على أن أصله (أمي) بإضافته إلى ياء المتكلم، ثم حذفت الياء، وبقيت الكسرة دالة عليها، والباقون بفتحها، على جعل الاسمين اسمًا واحدًا، وبنيا على الفتح، كخمسة عشر). [غيث النفع: 639]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/51 من سورة البقرة.
{بِئْسَمَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني، واليزيدي والسوسي (بيسما) بإبدال الهمزة الساكنة ياء.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيض واليزيدي (من بعدي...) بفتح الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين (من بعدي...) بسكون الياء.
[معجم القراءات: 3/166]
{أَمْرَ رَبِّكُمْ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب.
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{وَأَلْقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{بِرَأْسِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش والأصبهاني وأبو جعفر واليزيدي (براس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{قَالَ ابْنَ أُمَّ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (... ابن أم) بفتح الميم.
قال الكوفيون: أصله ابن أماه، حذفت الألف تخفيفًا، وسقطت هاء السكت لأنه درج.
وقال سيبويه: هما اسمان بنيا على الفتح كاسم واحد كخمسة عشر ونحوه، فعلى قوله تكون الحركة حركة بناء وليس
[معجم القراءات: 3/167]
مضافًا إليه (ابن).
وقال الأخفش: (وذلك -والله أعلم- أنه جعله اسمًا واحدًا..).
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وابن عامر وخلف والمفضل والحسن والأعمش (... ابن أم) بكسر الميم، والأصل فيه: ابن أمي، فحذفت ياء المتكلم، واكتفي بالكسرة.
قال الأخفش وأبو حاتم: (... بالكسر كما تقول: يا غلام أقبل، وهي لغة شاذة، والقراءة بها بعيدة، وإنما هذا فيما يكون مضافًا إليك، فأما المضاف إلى مضاف إليك فالوجه أن تقول: يا غلام غلامي، ويا بن أخي...
وقال الزجاج والنحاس: (ولكن لها وجه حسن جيد، يجعل الابن مع الأم.. اسمًا واحدًا بمنزلة قولك: يا خمسة عشر اقبلوا، فحذفت الياء كما حذفت من يا غلام.
وقال الخفش: (.. فجعله على لغة الذين يقولون: هذا غلام قد جاء، أو جعله اسمًا واحدًا آخره مكسور مثل: (خازبازِ)، وهو اسم ذباب، وهما اسمان جعلا واحدًا وبنيا على الكسر.
- وقرأ محمد بن السميفع اليماني: (... ابن أمي) بإثبات ياء الإضافة ساكنةً.
قال الأخفش:
(... وهو القياس، ولكن الكتاب ليست فيه ياء، فلذلك كره هذا...).
[معجم القراءات: 3/168]
- وقال الزجاج:
(ومن العرب من يقول: يا بن أمي، بإثبات الياء).
- وذكر ابن خالويه أن عيسى بن عمر قرأ (يا بن أمي) بفتح الياء.
قال أبو حيان:
(وأجود اللغات الاجتزاء بالكسرة عن ياء الإضافة.
- وقرأ بعضهم (ابن إم) بكسر الهمزة والميم معًا.
وذكر سيبويه أن كسر الهمزة والميم من (أمك) لغة، وقال الكسائي: (هي لغة كثير من هوازن وهذيل).
وتقدمت قراءة (فلإمه..) في الآية/11 من سورة النساء، عن حمزة والكسائي والأعمش وعليّ. وهي بكسر الهمزة والميم.
- والوقف لحمزة على (أم) بالتحقيق، والتسهيل كالواو، وصورة التسهيل (ابن وم).
{فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ}
- قراءة الجماعة (فلا تشمت بي الأعداء) بضم التاء وكسر الميم من (أشمت)، وهي اللغة الفصيحة المشهورة.
[معجم القراءات: 3/169]
قال الزمخشري:
(فلا تفعل بي ما هو أمنيتهم من الاستهانة بي والإساءة إلي).
- وقرأ ابن محيصن ومجاهد ومالك بن دينار وقطرب والأعرج وعبد الله بن عباس [وابن عاصم] (فلا تشمت بي الأعداء) بفتح التاء والميم، على تأنيث الجماعة، وجعل الفعل لازمًا. ورفع به (الأعداء) على الفاعلية، والنهي في اللفظ للأعداء، وفي المعنى لغيرهم، وهو موسى كما تقول: لا أرينك هنا.
قال النحاس:
(... كما قالت العرب: لا أرينك ههنا، والمعنى: لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء).
- وقرأ مجاهد (فلا تشمت بي الأعداء) بفتح التاء والميم، ونصب الأعداء؛ والتقدير: لا تشمت أنت بي فتشمت بي الأعداء. فحذف الفعل.
قال أبو الفتح:
(الذي رويناه عن قطرب في هذا أن قراءة ابن مجاهد (فلا تشمت بي الأعداء) رفع -كما ترى- بفعلهم، فالظاهر انصرافه إلى الأعداء، ومحصوله: يا رب لا تشمت أنت بي الأعداء كقراءة الجماعة).
- وقرأ ابن محيصن ومجاهد وحميد الأعرج وأبو العالية والضحاك وأبو رجاء (فلا تشمت بي الأعداء) بفتح التاء وكسر الميم، ونصب الأعداء.
[معجم القراءات: 3/170]
قال أبو جعفر:
(ولا وجه لهذه القراءة؛ لأنه إن كان من شمت وجب أن يقول: تشمت، وإن كان من أشمت وجب أن يقول: تشمت)، ونقل هذا القرطبي عن أبي جعفر النحاس.
وقال ابن قتيبة:
(وقرأ آخر: فلا تشمت بي الأعداء بفتح التاء وكسر الميم، ونصب الأعداء، وإنما هو من أشمت الله العدو فهو يشمته، ولا يقال: شمت الله العدو).
- قرأ حميد بن قيس وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة (فلا تشمت بي الأعداء) بفتح التاء وكسر الميم على أنه فعل لازم ارتفع به الأعداء، وأنكر أبو جعفر النحاس القراءة بكسر الميم، وقد نقلته قبل قليل.
- وذكر الشهاب الخفاجي أنه قرئ (فلا تشمت بي الأعداء) وقال: (بفتح التاء وضم الميم ... على حد: لا أرينك ههنا).
قلت: ذكر الكسائي ما يؤيد صواب هذه القراءة، إذ قال: (شمت مثل فرغت وفرغت..) ونقل هذا عنه الفراء.
- ووجدت في اللسان قراءة عن مجاهد (فلا تشمت بي الأعداء) كذا جاء الضبط بضم التاء وفتح الشين وتشديد الميم مكسورة من (شمت).
[معجم القراءات: 3/171]
ثم قال: (قال الفراء: لم نسمعها من العرب، فقال الكسائي: لا أدري لعلهم أرادوا: فلا تشمت بي الأعداء، فإن تكن صحيحة فلها نظائر، العرب تقول: فرغت وفرغت..).
كذا جاء النص، وفي ضبط هذه القراءة وهم وخطأ، وتبعه صاحب التاج في نقلها عنه على النحو الذي رأيت.
والنص عند الفراء في معاني القرآن: (حدثنا سفيان بن عيينة عن رجل -أظنه الأعرج- عن مجاهد أنه قرأ (فلا تشمت بي) ولم يسمعها من العرب، فقال الكسائي: ما أدري لعلهم أرادوا (فلا تشمت بي الأعداء فإن تكن صحيحة فلها نظائر...).
فتأمل فرق ما بين نص الفراء وضبط العلماء لنصي اللسان والتاج!!
ولقد رجعت إلى معاني الفراء فاتضح لي الضبط الصحيح لهذه القراءة كما جاءت عنده، وإليك نصه:
قال: (حدثنا محمد، قال/ حدثنا الفراء، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن رجل -أظنه الأعرج- عن مجاهد أنه قرأ: (فلا تشمت بي) ولم يسمعها من العرب. فقال الكسائي: ما أدري لعلهم أرادوا: فلا تشمت بي الأعداء، فإن تكن صحيحة فلها نظائر، العرب تقول: فرغت وفرغت..) انتهى نص الفراء.
ومن هذا ترى أن صواب ما جاء في اللسان والتاج (فلا تشمت) كذا بفتح التاء، وكسر الميم وتخفيفها، وليس كما ضبطت فيهما.
فإن فتح الله على أحد الإخوة القراء بغير هذا، فليعلمني مما علمه الله، وليردني إلى الصواب، وله من الله حسن الثواب، وخير الجزاء.
[معجم القراءات: 3/172]
- وروي عن مجاهد أنه قرأ (فلا يشمت بي الأعداء) بالياء على الغيب.
قال الزمخشري:
(... على نهي الأعداء عن الشماتة، والمراد أنه لا يحل به ما يشمتون به لأجله) ). [معجم القراءات: 3/173]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)}
{قَالَ رَبِّ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في الراء بخلاف.
{رَبِّ اغْفِرْ}
- قراءة ابن محيصن (رب) بضم الباء على النداء، وذكروا أنها قراءته فيه كذلك حيث جاء.
وتقدم هذا في الآية/143 من هذه السورة، وكذا في الآية/126 من سورة البقرة.
{اغْفِرْ لِي}
- عن أبي عمرو من رواية السوسي إدغام الراء في اللام ووافقه ابن محيصن واليزيدي، واختلف عنه من رواية الدوري). [معجم القراءات: 3/173]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/173]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153)}
{السَّيِّئَاتِ ثُمَّ}
- أدغم التاء في الثاء بخلافٍ أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/174]

قوله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)}
{سَكَتَ}
- قراءة الجمهور (سكت) بصيغة الماضي الثلاثي.
- وقرئ (أسكت) مبنيًا للمفعول رباعيًا، وهو كذلك في مصحف حفصة.
قال أبو معاذ، قرأت في مصحف (أسكت).
- وقرأ سعيد بن جبير وابن يعمر والجحدري (سكت) بالتشديد.
- وقرأ ابن عباس وأبو عمران (سكت عن موسى الغضب).
- وقرأ معاوية بن قرة وابن مسعود وعكرمة وطلحة (سكن) بالنون.
[معجم القراءات: 3/174]
- وقرأ ابن مسعود (سكت عن موسى الغضب) كذا بكسر الكاف وفتح السين!
- وقرئ (سكت عن موسى الغضب) على ما لم يسم فاعله مخففًا.
قال الأخفش:
(وقال بعضهم: (سكن) إلا أنها ليست على الكتاب، فتقرأ (سكت)، وكل من كلام العرب).
- وفي ومصحف عبد الله بن مسعود (ولما صبر).
- وفي مصحف أبي بن كعب (ولما انشق).
وجاءت القراءة عند ابن عطية (ولما اشتق...) كذا ولعله خطأ من المحقق في نقل القراءة وضبطها، فإن الصورة الأولى أليق بالمقام.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من سورة البقرة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/175]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة