العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة المزمل

القراءات في سورة المزمل


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة المزمل

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة المزمل). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (المزمل). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة المزمل). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة المزمل). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة المزمل). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة المزمل). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سورة المزمل). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة المزمل). [الإقناع: 2/796]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة المزمل عليه السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة المزمل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة المزمل عليه الصلاة والسلام). [غيث النفع: 1236]
قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة المزمل). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة المزمل). [معجم القراءات: 10/139]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية سوى آية نزلت بالمدينة من آخرها وهي قوله تعالى (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل) إلى آخر السورة). [التبصرة: 370]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية قيل إلا آيتين واصبر على ما يقولون وتاليتها، وقيل إلا إن ربك إلى آخرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «إلا {إن ربك} [20] الآية، فهي مدنية» ). [غيث النفع: 1236]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثمان عشرة آية في المدني وعشرون في الكوفي). [التبصرة: 370]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي: تسع عشرة آية أو عشرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثماني عشرة مدني أخير وتسع بصري وحمصي وعشرون في الباقي.
خلافها أربع المزمل كوفي ودمشقي ومدني أول جحيما غير حمصي إليكم رسولا مكي ونافع شيبا غير مدني أخير.
مشبه الفاصلة قرضا حسنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها سبع، وآيها ثمان عشرة). [غيث النفع: 1236]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة). [التبصرة: 370]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا ياء إضافة، ولا زائدة فيها). [غيث النفع: 1238]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
المزمل والمدثر
(إن ناشئة الليل) يميل النون قليلا لطيفا. (شاهدا) قليلا (الشافعين) ). [الغاية في القراءات العشر: 479] (م)

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{تعالى} [الجن: 3] و{الهدى} [الجن: 13] و{ارتضى} [الجن: 27] {وأحصى} [الجن: 28] {فعصى} [16] لهم.
{فزادوهم} [الجن: 6] و{شآء} [19] لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول.
{النهار} [7] لهما ودوري). [غيث النفع: 1237] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {ما اتخذ صاحبة} [الجن: 3] وليس له نظير {ذلك كنا} [الجن: 11] {طرآئق قددا} {نعجزه هربا} [الجن] {ذكر ربه} [الجن: 17] {يجعل له} [الجن: 25].
ولا إدغام في {عليك قولا} [5] لفتحه بعد ساكن). [غيث النفع: 1237] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: واحد). [غيث النفع: 1238]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المزمل

[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)}
{الْمُزَّمِّلُ}
- قرأ الجمهور (المزمل) بشد الزاي وكسر الميم، وأصله: المتزمل، فأدغمت التاء في الزاي.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو العالية وأبو مجلز وعكرمة وأبو عمران والأعمش (المتزمل) بالتاء على الأصل، وكذا جاءت في مصحف ابن مسعود وأبي بن كعب.
- وقرأ عكرمة وابن يعمر (المزمل) بتخفيف الزاي، أي: المزمل جسمه أو نفسه، وهو اسم فاعل من (زمل).
- وقرأ عكرمة (المزمل) بتخفيف الزاي وفتح الميم، اسم مفعول من زمل). [معجم القراءات: 10/139]

قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)}
{قُمِ اللَّيْلَ}
- قرأ الجمهور (قم الليل) بكسر الميم، على أصل التقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 10/139]
- وقرأ أبو السمال (قم الليل) بضم المي إتباعًا للقاف، وهي رواية روح عن أبي زيد الأنصاري عن أبي السمال، ورواية أبي اليقظان عن أعرابي من بلعنبر.
- وقرأ أبو السمال (قم الليل) بفتح الميم طلبًا للتخفيف، وهي رواية قطرب.
وذكر ابن جني أن الغرض الهروب من التقاء الساكنين، فبأي حركة حرك الأول حصل الغرض.
وعند ابن عطية: (الكسر في كلام العرب أكثر كما قرأ الناس) ). [معجم القراءات: 10/140]

قوله تعالى: {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أو انقص [3] بالبقرة ناشئة [6] بالهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَوِ انْقُصْ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أو انقص} [المزمل: 3] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
قرأ "أَوِ انْقُصْ" [الآية: 3] بكسر الواو عاصم وحمزة وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو انقص} [3] قرأ عاصم وحمزة بكسر الواو، والباقون بالضم، واتفقوا على ضم همزة الوصل في الابتداء). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)}
{نِصْفَهُ}
- قراءة الجماعة بفتح الفاء (نصفه).
- وقرأ النوفلي عن عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر (نصفه) بضم الفاء.
{أَوِ انْقُصْ}
- قرأ عاصم وحمزة والمطوعي والحسن وسهل (أو انقص) بكسر الواو على الأصل في التقاء الساكنين.
- وقرأ باقي السبعة وأبو جعفر ويعقوب وخلف (أو انقص) بضم الواو اتباعًا لضم الحرف الثالث بعدها وهو القاف.
[معجم القراءات: 10/140]
- وقرأ عيسى بالوجهين: الكسر والضم.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الباقين بضم الهاء (منه) ). [معجم القراءات: 10/141]

قوله تعالى: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل ابن كثير "القرآن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [4] جلي). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)}
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة (عليه).
{الْقُرْآنَ}
- قرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة الراء قبلها وحذف الهمزة، وصلًا ووقفًا، ووافقه ابن محيصن.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/1 من سورة الجن التي تقدمت). [معجم القراءات: 10/141]

قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)}
قوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد وطأ} 6
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (أَشد وطاء) بِكَسْر الْوَاو ممدودة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (وطئا) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الطَّاء مَقْصُورَة). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وطاء) بالمد وكسر الواو، شامي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وطآءً) [6]: بكسر الواو والمد شامي، وأبو عمرو، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر (وطاء) بكسر الواو وفتح الطاء والمد، وقرأ الباقون بفتح الواو وإسكان الطاء من غير مد). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو، وابن عامر: {أشد وطاء} (6): بكسر الواو، وفتح الطاء، والمد.
والباقون: بفتح الواو، وإسكان الطاء). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو عمرو وابن عامر: (أشد وطاء) بكسر الواو وفتح الطّاء والمدّ، والباقون بفتح الواو وإسكان الطّاء). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَطْئًا) ممدود ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ وشامي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو، وقاسم وهو الاختيار من المواطأة، الباقون بالقصر). [الكامل في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَطْئًا} بكسر الواو والمد: ابن عامر وأبو عمرو). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1088 - وَوَطْئاً وِطَاءً فَاكْسِرُوهُ كَمَا حَكَوْا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1088] ووطئا وطاء فاكسروه (كـ)ـما حكوا = ورب بخفض الرفع (صحبتـ)ـه (كـ)ـلا
أبو عبيد: وطاء بكسر الواو والمد، يصدقها التفسير.
إنما هي مواطأة السمع والبصر، إذا قام في ظلمة الليل يصلي.
يعني أن القلب لا يشتغل بغير ما اشتغل به السمع؛ فكل واحد منهما قد واطأ الآخر، وذلك لانحجاب البصر عن الرؤية، وانقطاع الأصوات عن السمع.
والوطأ إن كان من قوله عليه السلام: «اشدد وطأتك على مضر»، فمعناه أنها أثقل وأشد من صلاة النهار على المصلي.
ويجوز أن يكون المعين، أثبت قدم في العبادة، وأبعد من الزلل. من: وطئ وطأ متمكنا.
قالت عائشة رضي الله عنها: «الناشئة القيام بعد النوم».
فهو مصدر كالعاقبة، من: نشأ، إذا قام ونهض.
قال الشاعر:
نشأنا إلى خوصٍ بری نیها السرى = وألصق منها مشرفات القماحد
وكان علي رضي الله عنه يقول: «إنما الصلاة بين العشاءين».
[فتح الوصيد: 2/1292]
وتفسير عائشة أحسن وأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المخاطب بهذا، كان ينام ثم يقوم). [فتح الوصيد: 2/1293]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1088] ووطأً وطاءً فاكسروه كما حكوا = ورب بخفض الرفع صحبته كلا
ح: (وطأ وطاءً): مبتدأ وخبر، أي: مقروءٌ وطاء، ولا حاجة إلى: (فاكسروه) نحو: (خشعًا خاشعًا)، فيكون زيادة بيان، كما فعل في قوله:
تمارونه تمرونه وافتحوا شذا = ............
(كما حكوا): نصب على المصدر، أي: كسرًا مثل ما حكوا، والضمير: للقراء، (رب): مبتدأ، (صحبته): مبتدأ ثانٍ (كلا): خبر، وذكر الضمير على تأويل الفوج، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو: (إن ناشئة الليل هي أشد وطآءً) [6] على وزن (فعال): أي: مواطأة، أي: أشد موافقة من القلب واللسان وسائر الجوارح للشخص على العبادة للفراغ من الاشتغال بخلاف أوقات النهار، والباقون: {أشد وطئًا} على وزن (ضربًا)، بمعنى الثقل،
[كنز المعاني: 2/687]
نحو: «اللهم اشدد وطأتك على مضر» وذلك لأن الليل وقت النوم والهدوء، فيكون على النفس ثقيلًا.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (رب المشرق) [9] بالجر، بدلًا من (ربك) في: {واذكر اسم ربك} [8]، والباقون: بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب أو على الابتداء، والخبر: {لا إله إلا هو} [9] ). [كنز المعاني: 2/688] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1088- وَوَطْئًا وِطَاءً فَاكْسِرُوهُ "كَـ"ـمَا "حَـ"ـكَوْا،.. وَرَبُّ بِخَفْضِ الرَّفْعِ "صُحْبَتُـ"ـهُ "كَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/225]
لم تكن له حاجة إلى قوله: فاكسروه فإنه قد لفظ بالقراءتين فهو مثل خشعا خاشعا، وقل: قال: وما أشبه ذلك فالرمز فيه للفظ الثاني ولكنه قال: فاكسروه زيادة في البيان مثل ما ذكرناه في قوله: تمارونه تمرونه وافتحوا، ولو قال هنا واكسروه بالواو كان أولى من الفاء كما قال ثَم: وافتحوا.
وسببه أن الفاء تشعر بأن هذه مواضع الخلاف وليس ذلك كله بل هو جزء منه فإن لفظ وطاء يشتمل على كسر الواو وفتح الطاء والمد بعدها وإذا قاله بالواو بعد الإشعار بذلك وصار من باب التخصيص بعد التعميم للاهتمام بالمخصص نحو وجبرئيل وميكائيل ونخل ورمان.
بيانه أن لفظ وطاء يغني عن قيوده؛ لأنه كالمصرح بالقيود الثلاثة فإذا نص بعد ذلك على قيد منها كان من ذلك الباب ولو قال موضع فاكسروه: فاقرءوه لكان رمزا لحمزة فعدل إلى لفظ يفهم قيدا من قيود القراءة وكان له أن يقول: ووطأ كضرب قل وطاء كما حكوا كقوله: إذا قل إذ، ويحصل له تقييد القراءة الأولى ومعنى القراءة بالكسر والمد أن عمل "ناشئة الليل أشد" مواطأة؛ أي: موافقة؛ لأنه يواطأ فيها السمع القلب للفراغ من الأشغال بخلاف أوقات النهار، وقوله: "وطأ" بفتح الواو وسكون الطاء والقصر بمعنى الشغل؛ أي: هو أشق على الإنسان من القيام بالنهار وفي الحديث: "اللهم اشدد وطئتك على مضر".
وهو: {أقوم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/226]
قيلا}؛ أي: أشد استقامة وصوابا لفراغ البال، والمعنى: أشد ثبات قدم في العبادة من قولهم: وطأ على الأرض وطاء، والناشئة القيام بعد النوم فهو مصدر بمعنى النشأة وقيل: هي الجماعة الناشئة؛ أي: القائمون بالليل؛ لأنها تنشأ من مضجعها إلى العبادة؛ أي: تنهض وترتفع وقيل: هي ساعات الليل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1088 - ووطئا وطاء فاكسروه كما حكوا = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر وأبو عمرو: أشدّ وطاء بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها والمد عندهما من قبيل المتصل، وقرأ غيرهما بفتح الواو وسكون الطاء من غير ألف، وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا فاستغنى عن التقييد). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... .... .... .... وَحَا = مَ وَطْأً .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المزمل صلى الله عليه وسلم بقوله: وحام وطأ يعني قرأ مرموز (حا) حام وهو يعقوب {هي أشد وطأ} [6] بفتح الواو وإسكان الطاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَدُّ وَطْئًا
[النشر في القراءات العشر: 2/392]
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْوَاوِ، وَفَتْحِ الطَّاءِ وَأَلِفٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَهَا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ الطَّاءِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَإِذَا وَقَفَ حَمْزَةُ نَقَلَ حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ إِلَى الطَّاءِ فَحَرَّكَهَا عَلَى أَصْلِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَاشِئَةَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر {وطئًا} [المزمل: 6] بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها، والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ناشئةً} [المزمل: 6] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (966- .... وفي وطأً وطاءً واكسرا = حز كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (غ) نا وفي وطأ وطاء واكسرا = (ح) ز (ك) م وربّ الرّفع فاخفض (ظ) هرا
يريد «إن ناشئة الليل هي أشد هي أشد وطأ» قرأه أبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها موضع قراءة غيرهما «وطأ» بفتح الواو وإسكان الطاء من غير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... وفي وطا وطاء واكسرا = (ح) ز (ك) م ورب الرفع فاخفض (ظ) هرا
ش: وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وكاف (كم) ابن عامر: وطاء [6] بكسر الواو
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/599]
وفتح الطاء، وألف ممدودة على أنه مصدر: واطأ.
والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء بلا ألف على أنه مصدر وطئ كقوله: «اللهمّ اشدد وطأتك على مضر» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أو انقص [3] بالبقرة ناشئة [6] بالهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/599] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز ناشئة ياء مفتوحة الأصبهاني وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أشد وطأ" [الآية: 33] فأبو عمرو وابن عامر بكسر الواو وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها همزة بوزن قتال مصدر واطأ لمواطئة القلب اللسان فيهما، أو موافقته لما يراد من الإخلاص والخضوع، ولذا فضلت صلاة الليل على صلاة النهار، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/568]
اليزيدي والحسن وابن محيصن بخلفه، والثاني له كذلك مع فتح الواو، والباقون بفتح الواو وسكون الطاء بلا مد مصدر وطئ أي: أشد ثبات قدم وأبعد من الزلل أو أثقل من صلاة النهار أو أشد نشاطا للمصلي أو أشد قياما، أو أثبت قياما وقراءة أو أثبت للعمل وأدوم لمن أراد الاستكثار من العبادة، ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بالنقل فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وطئا} [6] قرأ البصري والشامي بكسر الواو، وفتح الطاء، بعدها ألف ممدودة، للهمز المنصوب المنون بعدها، والباقون بفتح الواو، وإسكان الطاء، بعدها همزة منصوبة منونة). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)}
{نَاشِئَةَ}
- قراءة أبي جعفر والأصبهاني عن ورش، والشموني (ناشية) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين.
- وكذلك جاء الإبدال عن حمزة في الوقف (ناشيه).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (ناشئة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف:
1- الكسائي: (ناشئه).
[معجم القراءات: 10/141]
2- حمزة: ناشيه).
كذا كل بحسب قراءته، بتحقيق الهمزة والإمالة، أو بالإبدال والإمالة.
{وَطْئًا}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي (وطئًا) بفتح الواو وسكون الطاء وقصر الهمزة، وهو منصوب على التمييز، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وأبو العالية وابن أبي إسحاق وابن الزبير ومجاهد وحميد وابن محيصن والمغيرة وأبو حيوة واليزيدي وابن عباس والحسن وابن محيصن بخلاف عنه (وطاءً) بكسر الواو، وفتح الطاء والمد، وهو منصوب على أنه مصدر، واختار هذه القراءة أبو الهيثم وأبو عبيد.
- وقرأ قتادة وشبل عن أهل مكة، والزهري، وكذا رواية الوقاصي عنه وأبو بحرية، من طريق الأهوازي (وطئًا) بكسر الواو وسكون الطاء، والهمزة مقصورة.
[معجم القراءات: 10/142]
- وقرأ ابن محيصن (وطاءً) بفتح الواو ممدودًا.
- ووقف حمزة وهشام بخلاف عنه بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الطاء الساكنة ثم حذف الهمزة وصورة القراءة (وطًا).
- وذكر العكبري أنه قرئ كذلك لكن بكسر الواو (وطًا) مثل قرًا.
{وَأَقْوَمُ قِيلًا}
- قراءة الجماعة (وأقوم قيلًا) وهو الوجه الثاني عن أنس بن مالك.
- وروى الأعمش عن أنس بن مالك أنه قرأ (وأصوب قيلًا).
- وعن أنس أنه قرأ (وأهيأ قيلًا).
قال القرطبي:
(وعن الأعمش قال: قرأ أنس بن مالك ... فقيل له: (وأقوم قيلا) فقال:
أقوم وأصوب وأهيأ سواء.
وقال أبو بكر بن الأنباري: وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائفين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب، إذا لم بخالف معنىً، ولم يأتِ بغير ما أراد الله، وقصد له، واحتجوا بقول أنس هذا، وهو قول لا يعرج عليه، ولا يلتفت إلى قائله؛ أنه لو قرأ بألفاظ تخالف القرآن إذا قاربت معانيها واشتملت على عامتها لجاز أن يقرأ في موضع (الحمد لله رب العالمين) الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا حتى يبطل
[معجم القراءات: 10/143]
لفظ جميع القرآن، ويكون التالي له مفتريًا على الله عز وجل، كاذبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حجة لهم في قول ابن مسعود: (نزل القرآن على سبعة أحرف، إنما هو كقول أحدكم: هلم، وتعال، وأقبل)؛ لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المأثورة المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت ألفاظها واتفقت معانيها كان ذلك فيها بمنزلة الخلاف في هلم وتعال وأقبل، فأما ما لم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعوهم رضي الله عنهم فإنه من أورد حرفًا منه في القرآن بهت، ومال، وخرج من مذهب الصواب.
قال أبو بكر: والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم، لأنه مبني على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنسًا ولم يسمع منه).
انتهى النص من تفسير القرطبي، وهو نص ثمين حرصت على ألا يفوتك الاطلاع عليه، فنقلته على طوله، فتأمل ما فيه وتدبر، يرحمك ويرحمني الله!! ). [معجم القراءات: 10/144]

قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَبْخًا) بالخاء ابن أبي عبلة، وهو الاختيار لقوله:
[الكامل في القراءات العشر: 652]
- صلى الله عليه وسلم - لعائشة رضي اللَّه عنها: لا تسبخي عنه الحمى بدعائك عليه، الباقون بالحاء). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}
{فِي النَّهَارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وللسوسي: وقفًا، الإمالة، والتقليل، والفتح.
وتقدمت القراءة فيه في الآية/274 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 10/144]
{سَبْحًا}
- قراءة الجمهور (سبحًا) بالحاء المهملة.
أي: تصرفًا وتقلبًا في المهمات.
- وقرأ يحيى بن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة وأبو عمران وأبو وائل والضحاك وعليّ وابن مسعود (سبخًا) بالخاء المنقوطة.
ومعناه خفة في الطلب، وقيل: فراغ طويل، وقيل: هو النوم، وقيل: توسعة القطن والصوف، ومنه قولهم للمريض: (اللهم سبخ عنه) ). [معجم القراءات: 10/145]

قوله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)}
قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَاذْكُر اسْم رَبك وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا (8) رب الْمشرق} 8 9
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {رب الْمشرق} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {رب الْمشرق} كسرا). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورب المشرق) جر شامي، كوفي- غير حفص- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رب المشرق) [9]: برفع الباء حجازي، بصري غير يعقوب، وحفص. بثلاثة أوجه علي طريق ابن جبير). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (رب المشرق) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {رب المشرق} (9): بخفض الباء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (رب المشرق) بخفض الباء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبِّ) جر الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وشامي، ويَعْقُوب، وكوفي غير عبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر، وحفص بثلاثة أوجه ابن جبير عن علي قال العراقي: المفضل كحفص وهو غلط؛ لأنه خلاف الإجماع، والاختيار ما عليه الزَّعْفَرَانِيّ لقوله: (اسْمَ رَبِّكَ)، الباقون رفع وأسكن اللام ثلاث هشام، وابن مجاهد عن قُنْبُل ثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {رَبُّ الْمَشْرِقِ} برفع الباء: الحرميان وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1088- .... .... .... .... .... = وَرَبُّ بِخَفْضِ الرَّفْعِ صُحْبَتُهُ كَلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1088] ووطئا وطاء فاكسروه (كـ)ـما حكوا = ورب بخفض الرفع (صحبتـ)ـه (كـ)ـلا
...
و{رب المشرق} بالخفض، تابع لـ{اسم ربك}.
والرفع على: هو رب). [فتح الوصيد: 2/1293]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1088] ووطأً وطاءً فاكسروه كما حكوا = ورب بخفض الرفع صحبته كلا
ح: (وطأ وطاءً): مبتدأ وخبر، أي: مقروءٌ وطاء، ولا حاجة إلى: (فاكسروه) نحو: (خشعًا خاشعًا)، فيكون زيادة بيان، كما فعل في قوله:
تمارونه تمرونه وافتحوا شذا = ............
(كما حكوا): نصب على المصدر، أي: كسرًا مثل ما حكوا، والضمير: للقراء، (رب): مبتدأ، (صحبته): مبتدأ ثانٍ (كلا): خبر، وذكر الضمير على تأويل الفوج، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو: (إن ناشئة الليل هي أشد وطآءً) [6] على وزن (فعال): أي: مواطأة، أي: أشد موافقة من القلب واللسان وسائر الجوارح للشخص على العبادة للفراغ من الاشتغال بخلاف أوقات النهار، والباقون: {أشد وطئًا} على وزن (ضربًا)، بمعنى الثقل،
[كنز المعاني: 2/687]
نحو: «اللهم اشدد وطأتك على مضر» وذلك لأن الليل وقت النوم والهدوء، فيكون على النفس ثقيلًا.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن عامر: (رب المشرق) [9] بالجر، بدلًا من (ربك) في: {واذكر اسم ربك} [8]، والباقون: بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب أو على الابتداء، والخبر: {لا إله إلا هو} [9] ). [كنز المعاني: 2/688] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والكلام في خفض: {رَبُّ الْمَشْرِقِ} ورفعه كما سبق في سورة الدخان الخفض على البدل من ربك في قوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}، والرفع على أنه خبر؛ أي: هو رب المشرق وكلأ بمعنى حفظ وحرس وأفرده على لفظ صحبة وسبق مثله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1088 - .... .... .... .... .... = وربّ بخفض الرّفع صحبته كلا
....
وقرأ شعبة وحمزة والكسائي وابن عامر: رَبُّ الْمَشْرِقِ بخفض رفع الباء، وقرأ الباقون برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (222- .... .... .... .... .... = .... وَرَبُّ اخْفِضْ حَوَى .... .... ). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ورب اخفض حوى أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {رب المشرق} [9] بالخفض بدلًا من ربك وعلم الخلف كذلك ولأبي
[شرح الدرة المضيئة: 244]
جعفر بالرفع على أنه خبر هو المحذوف وهنا تمت سورة المزمل صلى الله عليه وسلم). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبُّ الْمَشْرِقِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَأَبُو بَكْرٍ بِخَفْضِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى فَتْحِ النُّونِ مِنْ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِلَّا مَا انْفَرَدَ بِهِ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ الْجُوخَانِيُّ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ حَفْصٍ بِكَسْرِ النُّونِ، فَخَالَفَ سَائِرَ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعَنِ الْأَشْنَائِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَعَنْ حَفْصٍ، وَعَنْ عَاصِمٍ، وَلَكِنَّهَا رِوَايَةُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْقَطَّانِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ حَفْصٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {رب المشرق} [المزمل: 9] بالخفض، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (966- .... .... .... .... .... = .... وربّ الرّفع فاخفض ظهرًا
967 - كن صحبةً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ورب) أي قرأ «رب المشرق والمغرب» بخفض الرفع يعقوب وابن عامر ومدلول صحبة كما في أول البيت الآتي، والباقون بالرفع على أنه خبر: أي هو رب المشرق والمغرب، والخفض على البدل من ربك، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ك) ن (صحبة) نصفه ثلثه انصبا = (د) هرا (كفا) ....
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظهر) آخر المتلو يعقوب، وكاف (كن) ابن عامر و(صحبة) حمزة، وعلى، وشعبة، وخلف رب المشرق والمغرب [9] بجر الباء؛ على أنه صفة لـ ربّك [8] من واذكر [8] اسم ربّك [8] أو بيان أو بدل.
والباقون بالرفع على أنه مبتدأ خبره لآ إله إلّا هو [9] أو خبر لـ «هو» [مقدر.
وانفرد أبو أحمد عن حفص] بكسر النون من فكيف تتقون [17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في باء "رَبُّ الْمَشْرِق" [الآية: 9] فابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بخفضها صفة لربك أو بدل أو بيان، وافقهم الأعمش وابن محيصن، والباقون بالرفع على الابتداء والخبر الجملة من قوله لا إله إلا هو أو خبر مضمر أي: هو رب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رب} [9] قرأ الشامي وشعبة والأخوان بخفض الباء، بدل من {ربك} [8] والباقون بالرفع، مبتدأ خبره {لا إله إلا هو} [9] ). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}
{رَبُّ الْمَشْرِقِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن محيصن ومجاهد وابن أبي إسحاق وأبو جعفر والخزاعي عن ابن جبير عن الكسائي (رب المشرق ...) بالرفع، أي: هو رب .....، فهو خبر مبتدأ مقدر، والرفع على المدح عند الزمخشري.
[معجم القراءات: 10/145]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش وابن محيصن والمفضل (رب المشرق ...) بالخفض على البدل من (ربك) في الآية/8.
- وذكره الزمخشري عن ابن عباس على القسم يعني خفض (رب) بإضمار حرف القسم، ورده أبو حيان، وتبعه السمين، فقد ذهبا إلى أن هذا التخريج لا يصح عن ابن عباس.
وقرأ زيد بن علي والخزاعي عن ابن جبير عن الكسائي (رب المشرق) بالنصب على إضمار (أعني)، أو على البدل من (اسم) في الآية/8، أو بفعل يفسره (فاتخذه)، أي: اتخذ رب المشرق.
وهذه الأوجه الثلاثة: نقلتها عن العكبري، وذكروا أنه منصوب على الاختصاص أو على المدح.
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
- قراءة الجماعة (... المشرق والمغرب) مفردين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه وابن عباس (المشارق والمغارب) بجمعهما.
{فَاتَّخِذْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فاتخذهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (فاتخذه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 10/146]

قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المزمل

[ من الآية (11) إلى الآية (19) ]
{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)}

قوله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11)}
قوله تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12)}
قوله تعالى: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)}
قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
{تَرْجُفُ}
- قرأ الجمهور (ترجف) بفتح التاء مبنيًا للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (ترجف) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول، من (أرجف) ). [معجم القراءات: 10/147]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15)}
قوله تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فعصى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)}
{فَعَصَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَأَخَذْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فأخذنا هو) بوصل الهاء بواو.
- وقرأ الباقون بهاء مضمومة (فأخذناه) ). [معجم القراءات: 10/147]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد عبد السلام البصري عن الجوخاني عن عبيد عن حفص {فكيف تتقون} [المزمل: 17] بكسر النون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)}
{تَتَّقُونَ}
- اتفق القراء على (تتقون) بفتح النون.
- وانفرد عبد السلام بن الحسين البصري الجوخاني عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص (تتقون) بكسر النون، فخالف سائر الرواة.
- وذكرها القرطبي قراءة لأبي السمال.
[معجم القراءات: 10/147]
{يَوْمًا يَجْعَلُ}
- قرأ الجمهور (يومًا يجعل).
يومًا: منون، ويجعل: بالياء.
- وقرأ زيد بن علي (يوم نجعل) بغير تنوين في (يوم) على الإضافة، ونجعل: بنون العظمة.
- وقرئ (يوم يجعل) بغير تنوين في يوم، ويجعل بالياء.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو عمران (يومًا نجعل الوالدان ...) بالنون.
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ}
- وقرأ ابن مسعود وعطية (فكيف تتقون يومًا يجعل الوالدان شيبًا إن كفرتم) على التقديم والتأخير، وهي عند أبي جعفر النحاس قراءة تفسير.
وذكر الطبري أن ابن مسعود قرأ (فكيف تخافون أيها الناس يومًا يجعل الولدان شيبًا إن كفرتم بالله ولم تصدقوا به).
قلت: لا ينقل مثل هذا قراءة، إنما هو على التفسير، أدخل في القرآن ما ليس منه على سبيل البيان فنقل عنه قراءة، ومثل هذا كثير). [معجم القراءات: 10/148]

قوله تعالى: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)}
{مُنْفَطِرٌ بِهِ}
- قراءة الجماعة (منفطر) من (انفطر) أي: انشق.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 10/148]
- وقرئ (متفطر) من تفطر، أي: تشقق). [معجم القراءات: 10/149]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سبيلاً} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، وتمام الربع للجمهور، ولبعضهم {مفعولا} وبعضهم {مهيلا} ). [غيث النفع: 1236]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)}
{تَذْكِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{شَاءَ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام.
{شَاءَ اتَّخَذَ}
- روى طاهر بن غلبون عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فمن شا اتخذ) بغير همز في (شاء).
- وقراءة الجماعة بالهمز (شاء اتخذ) ). [معجم القراءات: 10/149]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المزمل

[ الآية (20)]
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {إِن رَبك يعلم أَنَّك تقوم أدنى من ثُلثي اللَّيْل وَنصفه وَثلثه} 20
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَنصفه وَثلثه} كسرا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَنصفه وَثلثه} نصبا
وروى ابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر (ثلثي الَّيْلِ) {وَثلثه} مُثقلًا
وروى الحلواني عَن هِشَام بن عمار عَن ابْن عَامر (ثلثي الَّيْلِ) خَفِيفَة {وَثلثه} مُثقلًا
وروى لنا مُحَمَّد بن الجهم عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير {وَثلثه} سَاكِنة اللَّام). [السبعة في القراءات: 658]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ونصفه وثلثه) نصب مكي، كوفي، والضرير). [الغاية في القراءات العشر: 422]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من ثلثي) [20]: ساكنة اللام: هشام إلا البلخي.
(ونصفه وثلثه) [20]: نصب: مكي، كوفي غير قاسم، والضرير لروح وزيدٍ). [المنتهى: 2/1018]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام من (ثلثي الليل) بإسكان اللام، وضمها الباقون.
قرأ الكوفيون وابن كثير (ونصفه وثلثه) بالنصب فيهما.
وقرأ الباقون بالخفض، وكلهم ضموا اللام في (من ثلثه) ). [التبصرة: 370]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {من ثلثي الليل} (20): بإسكان اللام.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 500]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن كثير: {ونصفه وثلثه} (20): بنصب الفاء والثاء.
والباقون: بخفضهما). [التيسير في القراءات السبع: 500]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هشام: (من ثلثي اللّيل) بإسكان اللّام والباقون بضمها.
الكوفيّون وابن كثير: (ونصفه وثلثه) بنصب الفاء والثاء، والباقون بخفضهما). [تحبير التيسير: 596]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) نصب روح، وزيد طريق الضَّرِير، والزَّعْفَرَانِيّ، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار نسق على أدى، الباقون جر " هو خيرٌ وأعظمُ أجرًا " رفع فيهما أبو السَّمَّال، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول (تَجدُوُه)). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} ساكنة اللام: هشام.
[20]- {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} نصب: ابن كثير والكوفيون). [الإقناع: 2/796]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1089 وَثَا ثُلْثِهْ فَانْصِبْ وَفَا نِصْفِهِ ظُبىً = وَثُلْثَىْ سُكُونُ الضَّمِّ لَلاحَ وَجَمَّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1089] وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبى = وثلثي سكون الضم لاح وجملا
{ونصفه وثلثه}، على معنى أنك تقوم النصف والثلث، وأقل من الثلثين.
والخفض، على أنك تقوم أقل من الثلثين، وأقل من النصف وأقل من الثلث.
ويحتمل قوله في أول السورة: {قم الليل إلا قليلًا نصفه} وجهين:
أحدهما، أن يجعل نصفه بدلُا من {اليل}، و{إلا قليلًا} استثناء من النصف؛ والتقدير: قم نصف الليل إلا قليلا، أو انقص من النصف أو زد عليه.
والمعنى: التخيير بين أمور:
إما قيام النصف. وقوله: {إلا قليلًا}، مسامحة، لأن الإنسان لا يقدر على تعيين النصف فيقوم فيه.
[فتح الوصيد: 2/1293]
وإما أن يختار أحد أمرين: النقصان من النصف، وهو الثلث، أو الزيادة عليه إلى الثلثين، فهذا الوجه مطابق لقراءة النصب.
والوجه الثاني، أن يجعل {نصفه} بدلًا من قليلًا، فيكون مخيرًا بين قيام النصف بتمامه، وبين النقصان منه- وهو الثلث-، وبين الزيادة عليه، وهو الثلثان. فهذا يطابق قراءة الجر، أي: إن ربك يعلم أنك لا تقوم بما كلفت، فيقوم أدنى من الثلثين وأدنى من النصف وأدنى من الثلث.
وفي قراءة النصب، يكون المعني: ونصفه تارة، وثلثه تارة، وأقل من الثلثين تارة.
وقرأ هشام: {أدنى من ثلثي اليل} على التخفيف، كرسلنا في: (رسُلنا) ). [فتح الوصيد: 2/1294]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1089] وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبا = وثلثي سكون الضم لاح وجملا
ب: (الظبا): جمع (ظبة)، وهي حد السيف.
ح: (ثا): مفعول (فانصب)، أضيف إلى (ثلثه)، وقصر ضرورة، وكذلك: (فانصفه) عطفًا عليه، والفاء في (فانصب): زائدة، (ظبًا): حال من الفاعل، أي: ذا ظبًا، أي: صاحب حجج تحميه عن القدح فيها، (ثلثي): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (لاح): خبر، والجملة: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/688]
ص: قرأ الكوفيون وابن كثير: {ونصفه وثلثه} [20] بنصب الفاء والثاء فيهما عطفًا على {أدنى}، في: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى} [20]، أي: وتقوم نصفه وثلثه، والباقون: بجرهما عطفًا على {ثلثي الليل} [20]، أي: أدنى من النصف والثلث.
وقرأ هشام: (من ثلثي الليل) بإسكان اللام للتخفيف، والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/689]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1089- وَثَا ثُلْثِهْ فَانْصِبْ وَفَا نِصْفِهِ "ظُـ"ـبىً،.. وَثُلْثَيْ سُكُونُ الضَّمِّ "لَـ"ـاحَ وَجَمَّلا
يجوز وثا ثلثه بإسكان اللام وصلة الهاء، ويجوز ثلثه بضم اللام وسكون الهاء؛ وكلاهما لضرورة الوزن وفي كل وجه منها إخلال بلفظ الكلمة في القرآن من جهة إسكان اللام في الأول وإسكان الهاء في الثاني؛ إلا أن الوجه الثاني أقرب؛ فإنه لفظ الوقف على هذه الكلمة فهو واصل بنية الوقف.
وأما إسكان اللام من ثلثه فلم ينقل في هذه القراءات المشهورة، وقد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/227]
حكاه أبو عبيد، ثُم الأهوازي بعده عن ابن كثير ووجهه ظاهر كما قرأ هشام بإسكان اللام من ثلثي الليل؛ للتخفيف، فكلاهما سواء، فلو كانت هذه القراءة مما ذكر في هذه القصيدة لكان الاختيار وثا ثلثه بإسكان اللام وقصر لفظ "ثا" ضرورة، وكذا لفظ فانصفه وظبى جمع ظبة السيف وهو حده؛ أي: ذا ظبا؛ أي: صاحب حجج تحميه عن الطعن والاختيان عليه، فإن أبا عبيد قال: قراءتنا التي نختار الخفضُ كقوله سبحانه: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} فكيف يقدرون على أن يعرفوا نصفه وثلثه وهم لا يحصونه، ووجه النصب في ونصفه وثلثه العطف على محل أدنى؛ أي: تقوم أقل من الثلثين وتقول نصفه وتقوم ثلثه والخفض عطف على ثلثي الليل؛ أي: وأقل من نصفه وثلثه ومجموع القراءتين محمول على اختلاف الأحوال؛ لتكرر الليالي واختلافها فمرة يقوم نصف الليل محررا ومرة أقل منه وكذلك الثلث وتارة أقل من الثلثين؛ أي: إن ربك يعلم أنكم تأتون بالواجب مرة وبدونه أخرى، لكن الثلثين ما تكملون؛ لطوله فيقع منكم الغلط فيه، وجعل الفراء والزجاج قوله: {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} على قراءة النصب؛ تفسيرا للأدنى المذكور وهو مشكل من جهة أن واو العطف تمنع من ذلك وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مخيرين بين هذه التقديرات الثلاثة في قيام الليل على اختلاف مراتبها في الأجر وأقرب شيء لهذا الحكم التخيير بين خصال كفارة اليمين على تفاوت مراتبها والتخيير بين نفرى الحجج وقيل: إنما وقع التخيير بين هذه الثلاثة باعتبار تفاوت الأزمان فالنصف عند الاعتدال وما قاربه وقيام الثلثين أو الأدنى من ثلثي الليل عند
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/228]
الطول وقيام الثلث عند قصر الليل والدليل على التخيير قوله تعالى في أول السورة: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} وللعلماء في إعراب نصفه قولان مشكلان:
أحدهما: أنه بدل من الليل ويلزم منه التكرير فإن قوله: قم نصف الليل إلا قليلا هو الثلث فأي حاجة إلى قوله: {أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} وإن كان البدل بعد الاستثناء كأنه قال قم أكثر الليل نصفه؛ أي: نصف أكثر الليل أو انقص منه كان ذلك ردا إلى تنصيف مجهول فقوله: قم ثلث الليل كان أخصر فأولى.
الوجه الثاني: أن نصف بدل من قليلا وهو مشكل من جهة استثناء النصف، وتسميته قليلا فكيف يكون نصف الشيء قليلا بالنسبة إلى الباقي وهما متساويان فإن كان الباقي كثيرا فالآخر مثله، وإن كان المستثنى قليلا فالآخر مثله فلا يستقيم في إعراب نصفه إلا أن يكون مفعول فعل مضمر دل عليه ما تقدم؛ أي: قم نصفه أو انقص أو زد.
ويكون في فائدة الآية التي قبلها وجهان:
أحدهما: أنه إرشاد إلى المرتبة العليا وهي قيام أكثر الليل ثم خير بينه وبين ما دونه تخفيفا؛ لأنه تكليف في ابتداء أمر لم يعتادوه، ومنه ما جاء في صفة عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- لما سمع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في حقه: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل".
قال نافع: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا، وهذا موافق لما دلت عليه آية أخرى في سورة "والذاريات" في صفة المؤمنين:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/229]
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}؛ وذلك أن الموفقين إذا أخذوا أنفسهم بقيام الليل واعتادوه صار أشهى إليهم من راحة النوم لولا حظ الطباع البشرية من ذلك القدر القليل.
الوجه الثاني: أن يكون المراد من الليل جنس الليالي لا كل ليلة بانفرادها على الصفة التي بينت في الآية الأخرى، وهذا كما يوصى بعض المسافرين؛ لخوف الحر فيقال سر الليل ثم يبين له فيقال ارحل من نصف الليل أو ثلثه أو أوله ويكون قوله تعالى: {إِلَّا قَلِيلًا} استثناء لليالي؛ لأعذار من مرض أو غلبة نوم أو نحو من ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/230]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1089 - وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبى = وثلثي سكون الضّمّ لاح وجمّلا
قرأ الكوفيون وابن كثير بنصب الفاء والثاء في: وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر بخفضهما. وقرأ هشام: مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ بسكون ضم اللام، وقرأ غيره بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِنَصْبِ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَضَمِّ الْهَاءَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " ثُلُثَيِ اللَّيْلِ " لِهِشَامٍ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والكوفيون {ونصفه وثلثه} [المزمل: 20] بنصب الفاء
[تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
والثاء وضم الهاءين، والباقون بالخفض وكسر الهاءين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ثلثي الليل} [المزمل: 20] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 729]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (967- .... .... نصفه ثلثه انصبا = دهرًا كفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ك) ن (صحبة) نصفه ثلثه انصبا = (د) هرا (كفا) الرّجز اضمم الكسر (ع) با
يريد قوله تعالى: ونصفه وثلثه قرأه بالنصب في الفاء والثاء ابن كثير ومدلول كفا، والباقون بالخفض وكسر الهاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دهرا) ابن كثير، و(كفا) الكوفيون ونصفه وثلثه [20]: بالنصب فيهما عطفا على أدنى [20].
والباقون بالجر عطفا على ثلثي الّيل [20] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْل" [الآية: 20] بسكون اللام هشام وضمها الباقون كما في البقرة وخرج ثلث المفرد المتفق على ضم لامه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نِصْفَهِ، وَثُلُثِه" [الآية: 20] فابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بنصب الفاء والثاء وضم الهائين عطفا على أدنى المنصوب ظرفا بتقوم، وافقهم ابن محيصن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/569]
والباقون بخفض الفاء والثاء وكسر الهائين عطفا على ثلثي الليل المجرور بمن وخرج بنصفه الملاصق لثلثه نصفه أول السورة المتفق على فتحه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/570]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن ربك يعلم أنك تقوم ...}
{ثلثي} [20] قرأ هشام بإسكان اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونصف وثلثه} قرأ نافع والبصري والشامي بخفض الفاء من {نصفه} والثاء من {ثلثه} وكسر الهاء فيهما، والباقون بنصب الفاء والثاء، وضم الهاءين). [غيث النفع: 1238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [20] ظاهر). [غيث النفع: 1238]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
{أَدْنَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 10/149]
{مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ}
- قرأ الجمهور (... ثلثي الليل) بضم اللام، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر.
- وقرأ الحسن وشيبة وأبو حيوة وابن السميفع وابن مجاهد عن قنبل والحلواني عن هشام بن عمار عن ابن عامر ونافع في رواية (ثلثي الليل) بسكون اللام.
{وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وابن محيصن والضرير عن روح وغيره عن يعقوب وزيد بن علي وخلف والأعمش (ونصفه وثلثه) بالنصب، عطفًا على (أدنى)، لأنه منصوب على الظرف.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والحسن ويعقوب وشيبة واليزيدي (ونصفه وثلثه) بجرهما عطفًا على (ثلثي الليل، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرئ (ونصفه وثلثه) بالرفع فيهما.
[معجم القراءات: 10/150]
{وَثُلُثَهُ}
- قرأ الجمهور (... وثلثه) بضم اللام.
- وروى محمد بن الجهم عن خلف عن عبيد عن ابن كثير (وثلثه) بسكون اللام.
- وقرأ ابن كثير (ونصفهو وثلثهو) بوصل الهاء بواو، كذا ذكر القلانسي.
{يُقَدِّرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (... تحصوهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره (... تحصوه) بهاء مضمومة.
{فَاقْرَءُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، وبالحذف.
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت القراءة (القران) بالنقل في الآية/4.
{مَرْضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- وبالفتح بالفتح.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو بعدها.
- وقراءة الآخرين (منه) بهاء مضمومة.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 10/151]
{لِأَنْفُسِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{مِنْ خَيْرٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{تَجِدُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (تجدوهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (تجدوه).
{عِنْدَ اللَّهِ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}
- قرأ الجمهور (هو خيرًا وأعظم أجرًا) بنصبهما، وذلك على جعل (هو) ضمير فصل.
وذهب أبو حيان إلى أنه قد يكون تأكيدًا لضمير النصب في (تجدوه).
وخيرًا: هو المفعول الثاني للفعل (تجدوه).
وأعظم: منصوب عطفًا على ما قبله.
- وقرأ أبو السمال وابن السميفع وأبو السماك الغنوي [كذا]!
(هو خير وأعظم أجرًا) برفعهما على الابتداء والخبر، والجملة مفعول ثانٍ.
قال أبو زيد: (وهو لغة بني تميم، ويرفعون ما بعد الفاصلة،
[معجم القراءات: 10/152]
يقولون: (كان زيد هو العاقل).
وعند الزجاج النصب أجود في العربية ولا يجوز في القرآن غيره.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَاسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة