العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة طه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:57 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ولا ألفينكم تعكفون بقنة = بتثليث أنتم جندها وقطينها
يقال: عكف الرجل بالمكان يعكف ويعكف، بضم الكاف وكسرها، وذلك إذا أقام به كالحابس نفسه. ومن ذلك الاعتكاف في المساجد). [شرح ديوان كعب بن زهير: 207] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وزعم سيبويه مع التفسير الذي فسرناه أن العرب إذا ضمت عربياً إلى عربيٍّ مما يلزمه البناء ألزمته أخف الحركات، وهي الفتحة، فقالوا: خمسة عشر يا فتى، وهو جاري بيت يا فتى، ولقيته كفة كفة، و{يا ابن أم لا تأخذ} وإذا بنوا أعجمياً مع ما قبله حطوه عن ذلك، فألزموه الكسر،وهذا مطرد في كلامهم. فأما هيهات فتأويلها: في البعد، وهي ظرف غير متمكن؛ لإبهامها، ولأنها بمنزلة الأصوات. فمنهم من يجعلها واحدا كقولك: علقاة فيقول: {هيهات هيهات لما توعدون} فمن قال ذلك فالوقف عنده هيهاه وترك التنوين للبناء. ومنهم من يجعلها جمعاً كبيضات فيقول: {هيهات هيهات لما توعدون} وإذا وقف على هذا القول وقف بالتاء، والكسرة إذا أردت الجمع للبناء كالفتحة إذا أردت الواحد). [المقتضب: 3/182]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما قولهم: يا ابن أم، ويا ابن عم فإنهم جعلوهما اسماً واحداً بمنزلة خمسة عشر، وإنما فعلوا ذلك لكثرة الاستعمال.
ألا ترى أن الرجل منهم يقول لمن لا يعرف، ولمن لا رحم بينه وبينه: يا ابن عم، ويا ابن أم حتى صار كلاماً شائعاً مخرجاً عمن هو له فلما كان كذلك خفف، فجعل اسماً واحداً. قال الله عز وجل: {يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} ولم يكن ذلك في غير هذا؛ إذ لم يكن فيه من الاستعمال ما في هذا.
وقد قالوا: يا ابن أم لا تفعل. وذلك أنه لما جعلهما اسماً واحداً صارت بمنزلة زيد، ثم أضافه كما تضيف زيداً فتقول: يا زيد لا تفعل.
ومن أثبت الياء في زيد أثبتها ها هنا، إلا أن الأجود إذا أثبتت الياء أن يكون إثباتها كإثبات الياء في قولك: يا غلام غلامي، فتجعل ابناً مضافاً إلى مضاف إلى الياء). [المقتضب: 4/251]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:31 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وأخبر عز وجل أن هارون عليه السلام قد كان قال لهم في أول حال العجل: إنما هو فتنة وبلاء وتمويه من السامري، وإن ربكم الرحمن الذي له القدرة والعلم والخلق
[المحرر الوجيز: 6/124]
والاختراع، فاتبعوني إلى الطور الذي واعدكم الله تعالى إليه، {وأطيعوا أمري} فيما ذكرته لكم. وقرأت فرقة: "إنما" "وإن ربكم الرحمن" بكسر الهمزتين. وقرأت فرقة: "أنما" "وأن" بفتح الهمزة. وقرأت فرقة: "إنما" بالكسر و"أن" بالفتح، والقراءة الوسطى ضعيفة). [المحرر الوجيز: 6/125]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (فقال بنو إسرائيل حين وعظهم هارون عليه السلام وندبهم إلى الحق: لن نبرح عابدين لهذا الإله، عاكفين عليه، أي: لازمين له، و"العكوف": الانحناء على الشيء من شدة ملازمته، ومنه قول الراجز:
عكف النبيط يلعبون الفنزجا). [المحرر الوجيز: 6/125]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أفعصيت أمري قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}
في سرد القصص اقتضاب يدل عليه ما ذكر، تقديره: فرجع موسى عليه السلام فوجد الأمر كما ذكر الله تعالى له، فجعل يؤنب هارون بهذه المقالة). [المحرر الوجيز: 6/125]

تفسير قوله تعالى: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: "ألا تتبعن" بحذف الياء، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو بإثباتها في الوصل، ويقف ابن كثير بالياء وأبو عمرو بغير الياء. ويحتمل قوله: "ألا تتبعن" أي ببني إسرائيل نحو جبل الطور، فيجيء اعتذار هارون عليه السلام بمعنى: إني لو فعلت ذلك مشت معي طائفة وأقامت طائفة على عبادة العجل، فتفرق الجمع، فخفت لومك على التفريق. ويحتمل قوله: "ألا تتبعن" أي ألا تسير بسيري وعلى طريقتي في الإصلاح والتسديد، فيجيء اعتذار هارون عليه السلام بمعنى: إن الأمر كان متفاقما، فلو تقويت عليه وقع القتال واختلاف الكلمة فكان تفريقا بين بني إسرائيل، وإنما لا ينت جهدي.
[المحرر الوجيز: 6/125]
وقوله تعالى: "ألا تتبعن" بمعنى: ما منعك أن تتبعني. واختلف الناس في وجه دخول "لا"، فقالت فرقة: هي زائدة، وذهب حذاق النحاة إلى أنها مؤكدة، وأن في الكلام فعلا مقدرا، كأنه قال: ما منعك ذلك، أو خصك، أو نحو هذا على "ألا تتبعن"؟ وما قبل وما بعد يدل على هذا ويقتضيه). [المحرر الوجيز: 6/126]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم: "يابن أم"، فيحتمل أن يريد: "يا بن أما" فحذف الألف تخفيفا، ويحتمل أن يجعل الاسمين اسما واحدا: وبناه كخمسة عشر، وقرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة، والكسائي: "يا بن أم" بالكسر على حذف الياء تخفيفا، وهو شاذ لأنها ليست كالياء في قولك: يا غلامي، وإنما هي كالياء في قولك: يا غلام غلامي، وهذه ياء لا تحذف، ويحتمل أن يجعل الاسمين اسما واحدا ثم أضاف إلى نفسه فحذف الياء كما تحذف من الأسماء المفردة إذا أضيفت، نحو يا غلام، وقالت فرقة: لم يكن هارون أخا موسى عليه السلام إلا من أمه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا ضعيف. وقالت فرقة: كان شقيقه، وإنما دعاه بأمه لأن التداعي بالأم أشفق وأشد استرحاما، وأخذ موسى عليه السلام بلحية هارون غضبا، وكان حديد الخلق عليه السلام). [المحرر الوجيز: 6/126]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة