العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة إبراهيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 11:36 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 11:41 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز}
اختلف في الشيء الذي ارتفع به "مثل"، فمذهب سيبويه أن التقدير: فيما يتلى عليكم، أو يقص مثل الذين كفروا، ومذهب الكسائي والفراء أنه ابتداء خبره "كرماد" والتقدير عندهم: مثل الذين كفروا كرماد، وقد حكي عن الفراء أنه يرى إلغاء "مثل"، وأن المعنى: الذين كفروا أعمالهم كرماد، وقيل: هو ابتداء، و"أعمالهم" ابتداء ثان، و"كرماد" خبر الثاني، والجملة خبر الأول، وهذا عندي أرجح الأقوال، وكأنك قلت:
[المحرر الوجيز: 5/235]
المتحصل في النفس الذين كفروا، هذه الجملة المذكورة، وهي: أعمالهم كرماد، وهذا يطرد عندي في تقدير قوله تعالى: " مثل الجنة "، وشبهت أعمال الكفرة ومساعيهم -في فسادها وقت الحاجة وتلاشيها- بالرماد الذي تذروه الريح وتفرقه لشدتها، حتى لا يبقى أثر، ولا يجتمع منه شيء، ووصف اليوم بالعصوف وهي من صفة الريح بالحقيقة لما كانت في اليوم، ومن هذا المعنى قول الشاعر:
وقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطي بنائم
ومنه قول الآخر:
يومين غيمين ويوما شمسا
[المحرر الوجيز: 5/236]
فأعمال الكفرة لتلاشيها لا يقدرون منها على شيء، وقرأ نافع وحده، وأبو جعفر: "الرياح"، والباقون: "الريح" بالإفراد، وقد تقدم هذا ومعناه مستوفى بحمد الله.
وقوله: "ذلك" إشارة إلى كونهم بهذه الحالة، وعلى مثل هذا الغرر، والضلال البعيد: الذي قد تعمق فيه صاحبه وأبعد عن لاحب النجاة. وقرأ ابن أبي إسحاق، وإبراهيم النخعي وابن أبي بكر: "في يوم عاصف: بإضافة "يوم" إلى "عاصف"، وهذا بين). [المحرر الوجيز: 5/237]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ السلمي: "ألم تر" بسكون الراء، بمعنى: "ألم تعلم"، من رؤية القلب، وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، وابن عامر: خلق السماوات، وقرأ حمزة، والكسائي: "خالق السماوات"، فوجه الأول أنه فعل قد مضى، فذكر كذلك، ووجه الثانية: أنه كـ فاطر السماوات والأرض وفالق الإصباح، وقوله: "بالحق" أي: بما يحق في وجوده من جهة مصالح عباده، وإنفاذ سابق قضائه، ولتدل عليه وعلى قدرته، ثم توعد تبارك وتعالى بقوله: {إن يشأ يذهبكم} أي يعدمكم ويطمس آثاركم. وقوله: {بخلق جديد} يصح أن يريد: من فرق بني آدم، ويصح غير ذلك). [المحرر الوجيز: 5/237]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {وما ذلك على الله بعزيز} أي بممتنع). [المحرر الوجيز: 5/237]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ذو القعدة 1439هـ/8-08-2018م, 08:37 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1439هـ/8-08-2018م, 08:39 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({مثل الّذين كفروا بربّهم أعمالهم كرمادٍ اشتدّت به الرّيح في يومٍ عاصفٍ لا يقدرون ممّا كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضّلال البعيد (18)}
هذا مثلٌ ضربه اللّه تعالى لأعمال الكفّار الّذين عبدوا مع الله غيره، وكذبوا رسله، وبنوا أعمالهم على غير أساسٍ صحيحٍ؛ فانهارت وعدموها أحوج ما كانوا إليها، فقال تعالى: {مثل الّذين كفروا بربّهم أعمالهم} أي: مثل أعمال الّذين كفروا يوم القيامة إذا طلبوا ثوابها من اللّه تعالى؛ لأنّهم كانوا يحسبون أنّهم على شيءٍ، فلم يجدوا شيئًا، ولا ألفوا حاصلًا إلّا كما يتحصّل من الرّماد إذا اشتدّت به الرّيح العاصفة {في يومٍ عاصفٍ} أي: ذي ريحٍ عاصفةٍ قويّةٍ، فلا [يقدرون على شيءٍ من أعمالهم الّتي كسبوها في الدّنيا إلّا كما] يقدرون على جمع هذا الرّماد في هذا اليوم، كما قال تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثورًا} [الفرقان: 23]، وقال تعالى: {مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدّنيا كمثل ريحٍ فيها صرٌّ أصابت حرث قومٍ ظلموا أنفسهم فأهلكته} [آل عمران: 117]، وقال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالّذي ينفق ماله رئاء النّاس ولا يؤمن باللّه واليوم الآخر فمثله كمثل صفوانٍ عليه ترابٌ فأصابه وابلٌ فتركه صلدًا لا يقدرون على شيءٍ ممّا كسبوا واللّه لا يهدي القوم الكافرين} [البقرة: 264].
وقال في هذه الآية: {ذلك هو الضّلال البعيد} أي: سعيهم وعملهم على غير أساسٍ ولا استقامةٍ حتّى فقدوا ثوابهم أحوج ما هم إليه، {ذلك هو الضّلال البعيد}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 486-487]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ألم تر أنّ اللّه خلق السّماوات والأرض بالحقّ إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ (19) وما ذلك على اللّه بعزيزٍ (20)}
يقول تعالى مخبرًا عن قدرته على معاد الأبدان يوم القيامة، بأنّه خلق السّموات والأرض الّتي هي أكبر من خلق النّاس، أفليس الّذي قدر على خلق هذه السّموات، في ارتفاعها واتّساعها وعظمتها وما فيها من الكواكب الثّوابت والسّيّارات، والحركات المختلفات، والآيات الباهرات، وهذه الأرض بما فيها من مهادٍ ووهادٍ وأوتادٍ، وبراري وصحاري وقفارٍ، وبحارٍ وأشجارٍ، ونباتٍ وحيوانٍ، على اختلاف أصنافها ومنافعها، وأشكالها وألوانها؛ {أولم يروا أنّ اللّه الّذي خلق السّماوات والأرض ولم يعي بخلقهنّ بقادرٍ على أن يحيي الموتى بلى إنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ} [الأحقاف: 33]، وقال تعالى: {أولم ير الإنسان أنّا خلقناه من نطفةٍ فإذا هو خصيمٌ مبينٌ وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميمٌ قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّةٍ وهو بكلّ خلقٍ عليمٌ الّذي جعل لكم من الشّجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون فسبحان الّذي بيده ملكوت كلّ شيءٍ وإليه ترجعون} [يس: 77 -83].
وقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ} أي: بعظيمٍ ولا ممتنعٍ، بل هو سهلٌ عليه إذا خالفتم أمره، أن يذهبكم ويأتي بآخرين على غير صفتكم، كما قال تعالى: {يا أيّها النّاس أنتم الفقراء إلى اللّه واللّه هو الغنيّ الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ} [فاطرٍ: 15 -17]، وقال: {وإن تتولّوا يستبدل قومًا غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم} [محمّدٍ: 38]، وقال: {يا أيّها الّذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي اللّه بقومٍ يحبّهم ويحبّونه} [المائدة: 54]، وقال: {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} [النّساء: 133]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 487-488]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة