العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء عم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 08:17 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ولمّا ذكر اللّه تعالى صفة من دسّى نفسه ذكر فرقةً فعلت ذلك؛ ليعتبر بهم وينتهى عن مثل فعلهم.
و(الطّغوى) مصدرٌ، وقرأ الحسن وحمّاد بن سلمة: (بطغواها) -بضمّ الطاء- مصدرٌ كالعقبى والرّجعى، وقال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: «الطّغوى هنا: العذاب»، كذّبوا به حتى نزل بهم. ويؤيّد هذا التأويل قوله تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية}، وقال جمهور المتأوّلين: الباء سببيّةٌ، والمعنى: كذّبت ثمود نبيّها بسبب طغيانها وكفرها). [المحرر الوجيز: 8/ 629-630]

تفسير قوله تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{انبعث} عبارةٌ عن خروجه إلى عقر الناقة بنشاطٍ وحرصٍ، و{أشقاها} هو قدار بن سالفٍ، وهو أحد التسعة الرّهط المفسدين، ويحتمل أن يقع {أشقاها} على جماعةٍ حاولت العقر، ويروى أنه لم يفعل فعله بالناقة حتى مالأه على ذلك جميع الحيّ؛ فلذلك قال تعالى: {فعقروها} لكونهم متّفقين على ذلك). [المحرر الوجيز: 8/ 630]

تفسير قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{رسول اللّه}: صالحٌ عليه السلام.
وقوله تعالى: {ناقة اللّه وسقياها} نصب بفعلٍ مضمرٍ، تقديره: احفظوا، أو ذروا، أو احذروا، على معنى: احذروا الإخلال بحقّ ذلك، وقد تقدّم أمر الناقة والسّقيا في غير هذه السورة بما أغنى عن إعادته). [المحرر الوجيز: 8/ 630]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقد تقدّم التكذيب على العقر؛ لأنه كان سبب العقر.
ويروى أنهم كانوا قد أسلموا قبل ذلك وتابعوا صالحًا عليه السلام مدّةً، ثمّ كذّبوا وعقروا. والجمهور من المفسرين على أنهم كانوا على كفرهم.
و(دمدم) معناه: أنزل العذاب مقلقًا لهم مكرّرا ذلك، وهي الدّمدمة، وفي بعض المصاحف: (فدهدم) وهي قراءة ابن الزّبير، بالهاء بين الدالين، وفي بعضها (فدمّر)، وفي مصحف ابن مسعودٍ: (فدمدمها عليهم).
وقوله تعالى: {بذنبهم} أي: بسبب ذنبهم.
وقوله تعالى: {فسوّاها} معناه: فسوّى القبيلة في الهلاك، لم ينجّ منهم أحدًا). [المحرر الوجيز: 8/ 630]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ نافعٌ، وابن عامرٍ، والأعرج، وأهل الحجاز، وأبيّ بن كعبٍ: (فلا يخاف) بالفاء، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ الباقون: {ولا يخاف} بالواو، وكذلك في مصاحفهم.
وروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قرأ: (ولم يخف عقباها)، والفاعل بـ (يخاف) على من قرأ: (فلا يخاف) بالفاء يحتمل أن يكون اللّه تعالى، والمعنى: فلا درك على اللّه تعالى في فعله بهم، لا يسأل عمّا يفعل. وهذا قول ابن عبّاسٍ والحسن.
وفي هذا المعنى احتقارٌ للقوم وتعفيةٌ لأثرهم.
ويحتمل أن يكون صالحًا عليه السلام، أي: لا يخاف عقبى اللّه تعالى بهذه الفعلة بهم؛ إذ قد كان أنذرهم وحذّرهم.
ومن قرأ: {ولا يخاف} بالواو، فيحتمل الوجهين اللذين ذكرنا، ويحتمل زائدًا أن يكون الفاعل بـ {يخاف} أشقاها المنبعث. قاله الزّجّاج، وأبو عليٍّ، وهو قول السّدّيّ والضّحّاك ومقاتلٍ، وتكون الواو واو الحال، كأنه تعالى قال: انبعث لعقرها وهو لا يخاف عقبى فعله؛ لكفره وطغيانه.
و(العقبى): جزاء الشيء وخاتمته، وما يجيء من الأمور بعقبه.
واختلف القرّاء في ألفات هذه السورة واللتين بعدها، ففتحها ابن كثيرٍ، وعاصمٌ، وابن عامرٍ، وقرأ الكسائيّ ذلك كلّه بالإضجاع، وقرأ نافعٌ الكلّ بين الفتح والإمالة، وقرأ حمزة: {وضحاها} مكسورةً، و{تلاها} و{طحاها} مفتوحتين، وكسر ما عدا ذلك، واختلف عن أبي عمرٍو؛ فمرّةً كسر الجميع، ومرّةً كقراءة نافعٍ، قال الزّجّاج: سمّى الناس الإمالة كسرًا، وليس بكسرٍ صحيحٍ. والخليل وأبو عمرٍو يقولان: إمالةٌ). [المحرر الوجيز: 8/ 630-631]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 08:17 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 08:18 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذّبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول اللّه ناقة اللّه وسقياها * فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم فسوّاها * ولا يخاف عقباها}
يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان والبغي. وقال محمد بن كعبٍ: {بطغواها} أي: بأجمعها. والأوّل أولى، قاله مجاهدٌ وقتادة وغيرهما. فأعقبهم ذلك تكذيباً في قلوبهم بما جاءهم به رسولهم من الهدى واليقين). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 413-414]

تفسير قوله تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إذ انبعث أشقاها} أي: أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالفٍ عاقر الناقة، وهو أحيمر ثمود، وهو الذي قال تعالى: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر * فكيف كان عذابي ونذرٌ}. وكان هذا الرجل عزيزاً فيهم، شريفاً في قومه، نسيباً رئيساً، مطاعاً، كما قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا هشامٌ، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: «{إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجلٌ عارمٌ عزيزٌ منيعٌ في رهطه مثل أبي زمعة».
ورواه البخاريّ في التفسير، ومسلمٌ في صفة النار، والتّرمذيّ والنّسائيّ في التفسير من سننيهما، وكذا ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ، عن هشام بن عروة به.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا محمد بن إسحاق، حدّثني يزيد بن محمد بن خثيمٍ، عن محمد بن كعبٍ القرظيّ، عن محمد بن خثيمٍ أبي يزيد، عن عمّار بن ياسرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليٍّ: «ألا أحدّثك بأشقى النّاس؟» قال: بلى. قال: «رجلان: أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة، والّذي يضربك يا عليّ على هذا» يعني: قرنه «حتّى تبتلّ منه هذه» يعني: لحيته). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 414]

تفسير قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فقال لهم رسول الله} يعني: صالحاً عليه السلام، {ناقة الله} أي: احذروا ناقة الله أن تمسّوها بسوءٍ {وسقياها} أي: لا تعتدوا عليها في سقياها؛ فإنّ لها شرب يومٍ، ولكم شرب يومٍ معلومٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 414]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الله تعالى: {فكذّبوه فعقروها} أي: كذّبوه فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آيةً لهم وحجّةً عليهم.
{فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم} أي: غضب عليهم فدمّر عليهم، {فسوّاها} أي: فجعل العقوبة نازلةً عليهم على السّواء.
قال قتادة: «بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلمّا اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسوّاها»). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 414]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ولا يخاف عقباها} وقرئ: (فلا يخاف عقباها)
قال ابن عبّاسٍ: «لا يخاف الله من أحدٍ تبعةً». وكذا قال مجاهدٌ، والحسن، وبكر بن عبد الله المزنيّ وغيرهم.
وقال الضّحّاك والسّدّيّ: {ولا يخاف عقباها} أي: لم يخف الذي يعقرها عاقبة ما صنع. والقول الأوّل أولى؛ لدلالة السّياق عليه. والله أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 414-415]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة