العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة النمل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م, 08:04 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون}
تقدم القول في الحروف المقطعة في كل السور، وكل ما قيل مترتب هنا، وعلى القول بأنها حروف من أسماء الله تبارك وتعالى فالأسماء هنا: لطيف وسميع، وكونها إشارة إلى نوع حروف المعجم أبين الأقوال. وعطف "كتاب" على "القرآن" وهما لمسمى واحد من حيث هما صفتان لمعنيين، فالقرآن لأنه اجتمع، والكتاب لأنه كتب، وقرأ ابن أبي عبلة: "وكتاب مبين" بالرفع). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {هدى وبشرى} يحتمل أن يكون في موضع نصب على المصدر، ويحتمل أن يكون في موضع رفع على خبر ابتداء مضمر، تقديره: ذلك هدى وبشرى). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم وصف تعالى المؤمنين بالأوصاف الخليقة بهم. وإقامة الصلاة: إدامتها على وجهها. و"الزكاة" هنا يحتمل أن تكون غير المفروضة لأن السورة مكية قديمة، ويحتمل أن تكون المفروضة من غير تفسير، وقيل: "الزكاة" هنا بمعنى الطهارة من النقائص وملازمة مكارم الأخلاق. وتكرار الضمير في قوله: {وهم بالآخرة هم يوقنون} للتأكيد). [المحرر الوجيز: 6/515]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم ذكر تعالى الكفرة الذين لا يؤمنون بالبعث، والإشارة إلى قريش، وقوله تعالى: {زينا لهم أعمالهم} يحتمل أنه تعالى حتم عليهم الكفر، وحبب إليهم الشرك، وزينه بأن
[المحرر الوجيز: 6/515]
خلقه واخترعه في نفوسهم، ومع ذلك اكتسابهم وحرصهم على كفرهم، وهذا على أن تكون الأعمال المزينة كفرهم وطغيانهم، ويحتمل أن الأعمال المزينة هي الشريعة التي كان الواجب أن تكون أعمالهم، فأخبر الله تبارك وتعالى على جهة الذكر أنه بفضله ورحمته زين الدين وبينه، ورسم الأعمال والتوحيد، لكن هؤلاء "يعمهون"، أي: ويعرضون، و"العمه": الحيرة والتردد في الصلاة). [المحرر الوجيز: 6/516]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم توعدهم تعالى بسوء العذاب، فمن ناله شيء في الدنيا بقي عليه عذاب الآخرة، ومن لم ينله عذاب في الدنيا كان سوء عذابه في موته وفيما بعده، و"الأخسرون": جمع أخسري؛ لأن أفعل صفة، لا يجمع إلا أن يضاف فتقوى رتبته في الأسماء، وفي هذا نظر). [المحرر الوجيز: 6/516]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 09:58 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({طس تلك آيات القرآن وكتابٍ مبينٍ (1) هدًى وبشرى للمؤمنين (2) الّذين يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم بالآخرة هم يوقنون (3) إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون (4) أولئك الّذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون (5) وإنّك لتلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ (6) }
قد تقدّم الكلام في "سورة البقرة" على الحروف المتقطّعة في أوائل السّور.
وقوله: {تلك آيات} أي: هذه آيات {القرآن وكتابٍ مبينٍ} أي: بيّنٍ واضحٍ). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({هدًى وبشرى للمؤمنين} أي: إنّما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتّبعه وصدّقه، وعمل بما فيه، وأقام الصّلاة المكتوبة، وآتى الزّكاة المفروضة، وآمن بالدّار الآخرة والبعث بعد الموت، والجزاء على الأعمال، خيرها وشرّها، والجنّة والنّار، كما قال تعالى: {قل هو للّذين آمنوا هدًى وشفاءٌ والّذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمًى أولئك ينادون من مكانٍ بعيدٍ} [فصّلت: 44]. وقال: {لتبشّر به المتّقين وتنذر به قومًا لدًّا} [مريم: 97]؛ ولهذا قال هاهنا: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة} أي: يكذّبون بها، ويستبعدون وقوعها {زيّنّا لهم أعمالهم فهم يعمهون} أي: حسّنّا لهم ما هم فيه، ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم. وكان هذا جزاءً على ما كذّبوا به من الدّار الآخرة، كما قال تعالى: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ ونذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأنعام: 110]). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولئك الّذين لهم سوء العذاب} أي: في الدّنيا والآخرة، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} أي: ليس يخسر أنفسهم وأموالهم سواهم من أهل المحشر). [تفسير ابن كثير: 6/ 178]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة