العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم اللغة > جمهرة معاني الحرف وأسماء الأفعال والضمائر والظروف > جمهرة معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:23 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


شرح أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ)

"لات"

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ("لات"
قال سيبويهٍ: "لات" تشبيه "بليس" في بعض المواضع، ولم تتمكن تمكنها، ولم يستعملوها إلّا مضمرا فيها؛ لأنّها ليست ك "ليس" في المخاطبة والإخبار عن غائب؛ لأنّك تقول "لست" و"ليسوا" و"ليس" هو، و"لات" لا يكون فيها ذاك.
قال الله تعالى: (ولات حين مناصٍ) فرفع؛ لأنّها في منزلة "ليس"، وهي قليلة.
وقد خفض بها قال أبو زبيد:
طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
وإنّما تكون "لات" مع الأخبار وتعمل فيها، فإذا جاوزتها فليس لها عمل.
وقال بعض البغداديين: "التّاء" تزاد في أول "حين"، وفي أول "أوان"، وفي أول "الآن"، والدّليل أنهم يقولون "تحين" من غير تقدم "لا"،
واحتج بقول الشّاعر:
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطعمون زمان ما من مطعم
وقال ابن الأعرابي في قول الشّاعر "تحين" ما من عاطف العاطفونه "بالهاء"، ثمّ تبتدئ فتقول "حين"، فإذا وصلت صارت "الهاء" "تاء").[حروف المعاني والصفات: 69 - 70]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:24 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (
تفسير "لات" على وجهين:
ليس – الصنم
فوجه منهما:
"لات" أي: "ليس" "حين" كذا، قوله تعالى في سورة ص {ولات حين مناص} يعني: "ليس" "حين" فرار. وقال قتادة: نادوا "حين" لا نداء.
والوجه الثاني: "اللات": الصنم، قوله تعالى في سورة النجم {أفرأيتم اللات والعزى} قيل: كان صنما، قال قتادة. وقال آخرون: كان رجلا يلي لهم السويق, فإذا شربوا سمنوا. وقال مجاهد: كان يلت السويق، فإذا مات عبدوه وأحاطوا بقبره).[الوجوه والنظائر: 477]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:26 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي



"لات"
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (وأمّا
"لات" "فتاؤها" زائدةٌ، كـ "ثمّت" و"ربّت"، وقال ابن أبي الربيع: ((إنّ أصلها "ليس"، فقلبت "ياؤها" "ألفاً"، وأبدلت "سينها" "تاءً")).
ويقوّي هذا قول سيبويه: إنّ اسمها مضمرٌ فيها، ولا يضمر إلا في الأفعال.
وتختصّ "بالحين" أو مرادفه، كقوله تعالى: {ولات حين مناصٍ}، وكقول رجلٍ من طيئٍ:
38- ندم البغاة ولات ساعة مندمٍ
والبغي مرتع مبتغيه وخيم، وغلب إضمار اسمها وإظهار خبرها، وقد يرفعون بها الاسم، ويحذفون الخبر، ومنه قراءة: {ولات حين مناصٍ} برفعه). [التحفة الوفية: ؟؟]

الصنف الثاني: الذي يرفع المبتدأ، وينصب الخبر
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (الصنف الثاني: الذي يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، وهو:
"ما"، و"لا"، و"لات"، و"إن"، و"ليس" عند من يقول بحرفيتها).[التحفة الوفية: ؟؟]

حروف النفي
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها النفي:
وحروفه: "ما"، و"لا"، و"لات"، و"إن"، و"لم"، و"لمّا"، و"لن"، و"ليس" على أنّها حرف). [التحفة الوفية: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:27 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("لات"
حرف نفي، أصله "لا"، ثم زيدت عليها "التاء" كما زيدت في "ثمت" و"ربت". هذا مذهب الجمهور. وقيل: هي مركبة من "لا" و"التاء". فلو سميت بها حكيت.
وقال ابن أبي الربيع: "لات" أصلها "ليس". فقلبت "ياؤها" "ألفاً"، وأبدلت "سنيها" "تاء"، كراهة أن تلتبس بحرف التمني. ويقويه
قول سيبويه إن اسمها مضمر فيها، ولا يضمر إلا في الأفعال.
وذهب ابن الطراوة إلى أن "التاء" متصلة "بالحين" الذي بعدها، لا بها وهو مذهب أبي عبيد. قال: ولم نجد في كلام العرب "لات". وذكر أن "التاء" في الإمام متصلة "بحين"، كتبت [ولا تحين مناص]. قال الزمخشري: وأما قول أبي عبيد. إن "التاء" داخلة على "حين" فلا وجه له. واستشهاده بأن "التاء" ملتزقة "بحين" في الإمام لا متشبث به. فكم وقعت في المصحف أشياء خارجة عن قياس الخط.
قلت: وقد ورد دخول "التاء" على الأحيان في قول ابن عمر اذهب بها تلآن إلى أصحابك. وقول الشاعر:
تولي، قبل يوم بين، جمانا ... وصلينا، كما زعمت، تلانا
وقول الآخر:
العاطفون، تحين ما من عاطف ... والمطعمون زمان أين المطعم؟
وزعم بعض النحويين أن "التاء" في تلان بدل من "ألف" الوصل. وهو زعم لا يصح. وأول بعضهم "تحين" على أنه أراد: "لات" "حين"، فحذف "لا" وأبقى "التاء" دالة عليها. وقيل: أراد العاطفونه "بهاء" السكت، ثم أثبتها وصلاً، وحركها مبدلة "تاء"، تشبيهاً "بهاء" التأنيث. وهذا بعيد جداً. وقول أبي عبيد: ولم نجد في كلام العرب: "لات" معارض بنقل الخليل، وسيبويه، وغيرهما من الأئمة.
واختلف النحويون في "لات"، فقيل: لا عمل لها. ونقل عن الأخفش، وما ينتصب بعدها عنده منصوب بفعل مضمر، تقديره: و"لا" أرى "حين" مناص. ونقل صاحب البسيط عن السيرافي أنه قال في {ولات حين مناص}: هو على الفعل، أي: و"لات" أراه "حين" مناص. وقيل: تعمل عمل "إن". وهو مذهب الأخفش. وهي عنده "لا" النافية للجنس، زيدت عليها "التاء"، و"حين" مناص اسمها، والخبر محذوف، أي: لهم، ونحوه. وقال سيبويه، ومن وافقه: تعمل عمل "ليس". وهي على هذا "لا" المشبهة "بليس"، زيدت عليها "التاء".
ولم يسمع الجمع بين اسمها وخبرها. بل الأكثر أن يحذف اسمها، ويبقى خبرها. كقوله تعالى: {ولات حين مناص}، والتقدير: "ليس" "الحين" "حين" مناص. وقد يحذف خبرها، ويبقى الاسم، كقراءة بعضهم [ولات حين مناص] بالرفع. والتقدير: و"لات" "حين" مناص حيناً لهم. وعلى قول الأخفش، فالمرفوع بعدها مبتدأ وخبره محذوف.
وإذا وقعت "لات" قبل هنا، كقول الشاعر:
حنت نوار، ولات هنا حنت ... وبدا الذي كانت نوار أجنت
ففيها خلاف: ذهب الفارسي إلى أنها مهملة، لا اسم لها ولا خبر. وهنا في موضع نصب على الظرفية، لأنه إشارة إلى مكان. وحنت مع أن مقدرة قبله في موضع رفع بالابتداء، والتقدير: ولا هنالك حنين. وقيل: هنا اسم "لات"، وحنت خبرها، على تقدير مضاف، أي: "ليس" ذلك الوقت "حين" حنين. وهو اختيار ابن عصفور، وشيخه أبي على الشلوبين. ورده ابن مالك بأن هنا من الظروف التي لا تنصرف، فلا تخرج عن الظرفية، إلا بأن تجر "بمن" أو "إلى".

فائدة
قرئ {ولات حين مناص} بفتح "التاء"، وضمها، وكسرها.
والفتح هو المشهور. والوقف عليها "بالتاء" عند سيبويه، والفراء، وابن كيسان، والزجاج. وبه وقف أكثر القراء. و"بالهاء" عند الكسائي، والمبرد. وبه قرأ الكسائي. وقرئ "حين" مناص بالنصب والرفع والجر، فالنصب والرفع تقدم توجيههما. وأما الجر فوجهه ما حكاه الفراء، أن من العرب من يخفض "بلات". وأنشد:
طلبوا صلحنا، ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
وقال الزمخشري: فإن قلت: ما وجه الكسر في "أوان"؟ قلت: مشبهة "بإذ" في قوله:
وأنت، إذ، صحيح
في أنه زمان قطع منه المضاف إليه، وعوض التنوين، لأن الأصل و"لات" "أوان" صلح. فإن قلت: فما تقول في "حين" مناص، والمضاف إليه قائم؟ قلت: نزل قطع المضاف إليه من مناص، لأن أصله: "حين" مناصهم، منزلة قطعة من "حين"، لاتحاد المضاف والمضاف إليه. وجعل تنويه عوضاً من الضمير المحذوف. ثم بني "الحين" لكونه مضافاً إلى غير متمكن. انتهى.
وما ذكره في "لات" "أوان" هو تخريج الزجاج، وغيره. وفيه بعد. وما ذكره في "لات" "حين" مناص أبعد. وخرج الشيخ أبو حيان هذه القراءة، والبيت أيضاً، على إضمار من، أي: "لات" من "حين"، و"لات" من "أوان". وخرج الأخفش و"لات" "أوان" على إضمار "حين"، أي: و"لات" "حين" "أوان". فحذف "حين"، وابقى "أوان" على جره. والله سبحانه أعلم). [الجنى الداني:485 - 491]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:30 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("لات"
"لات": اختلف فيها في أمرين.
أحدهما: في حقيقتها، وفي ذلك ثلاثة مذاهب:
أحدها: أنّها كلمة واحدة فعل ماض، ثمّ اختلف هؤلاء على قولين:
أحدهما: أنّها في الأصل بمعنى نقص من قوله تعالى: {لا يلتكم من أعمالكم شيئا}، فإنّه يقال "لات" "يليت"، كما يقال "ألت" "يألت"، وقد قرئ بهما، ثمّ استعملت للنّفي، كما أن قل كذلك قاله أبو ذر الخشني.
والثّاني: أن أصلها "ليس" بكسر "الياء"، فقلبت "الياء" "ألفا" لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأبدلت "السّين" "تاء".
والمذهب الثّاني: أنّها كلمتان "لا" النافية، و"التّاء" لتأنيث اللّفظة، كما في "ثمت" و"ربت"، وإنّما وجب تحريكها لالتقاء الساكنين، قاله الجمهور.
والثّالث: أنّها كلمة، وبعض كلمة، وذلك أنّها "لا" النافية و"التّاء" زائدة في أول "الحين"، قاله أبو عبيدة وابن الطراوة، واستدلّ أبو عبيدة بأنّه وجدها في الإمام، وهو مصحف عثمان رضي الله عنه مختلطة "بحين" في الخط ولا دليل فيه، فكم في خطّ المصحف من أشياء خارجة عن القياس.
ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها "بالتّاء" و"الهاء"، وأنّها رسمت منفصلة عن "الحين"، وأن "التّاء" قد تكسر على أصل حركة التقاء الساكنين، وهو معنى قول الزّمخشريّ، وقرئ بالكسر على البناء "كجير" انتهى. ولو كان فعلا ماضيا لم يكن للكسر وجه.
الثّاني: في عملها، وفي ذلك أيضا ثلاثة مذاهب:
أحدها: أنّها لا تعمل شيئا، فإن وليها مرفوع فمبتدأ حذف خبره، أو منصوب فمفعول لفعل محذوف، وهذا قول للأخفش، والتّقدير عنده في الآية "لا" أرى "حين" مناص، وعلى قراءة الرّفع، و"لا" "حين" مناص كائن لهم.
والثّاني: أنّها تعمل عمل "إن"، فتنصب الاسم، وترفع الخبر، وهذا قول آخر للأخفش.
والثّالث: أنّها تعمل عمل "ليس"، وهو قول الجمهور.
وعلى كل قول لا يذكر بعدها إلّا أحد المعمولين، والغالب أن يكون المحذوف هو المرفوع.
واختلف في معمولها، فنص الفراء على أنّها لا تعمل الا في لفظة "الحين"، وهو ظاهر قول سيبويه، وذهب الفارسي وجماعة إلى أنّها تعمل في "الحين" وما رادفه.
قال الزّمخشريّ زيدت "التّاء" على "لا"، وخصت بنفي الأحيان.

تنبيه
قرئ {ولات حين مناص} بخفض "الحين"، فزعم الفراء أن "لات" تستعمل حرفا جارا لأسماء الزّمان خاصّة، كما أن "مذ" و"منذ" كذلك،
وأنشد:
طلبوا صلحنا ولات أوان ...
وأجيب عن البيت بجوابين:
أحدهما: أنه على إضمار من الاستغراقية، ونظيره في بقاء عمل الجار مع حذفه وزيادته، قوله:
ألا رجل جزاه الله خيرا ...
فيمن رواه بجر رجل.
والثّاني: أن الأصل و"لات" "أوان" صلح، ثمّ بنى المضاف لقطعه على الإضافة، وكان بناؤه على الكسر لشبهه بنزال وزنا، أو لأنّه قدر بناؤه على السّكون، ثمّ كسر على أصل التقاء الساكنين، "كأمس" و"جير" و"نون" للضّرورة، وقال الزّمخشريّ للتعويض كيومئذ.
ولو كان كما زعم لأعرب؛ لأن العوض ينزل منزلة المعوض منه، وعن القراءة بالجواب الأول وهو واضح، وبالثّاني وتوجيهه
أن الأصل "حين" مناصهم، ثمّ نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعه من "حين" لاتّحاد المضاف والمضاف إليه، قاله الزّمخشريّ وجعل التّنوين عوضا عن المضاف إليه، ثمّ بنى "الحين" لإضافته إلى غير متمكن انتهى.
والأولى أن يقال إن التّنزيل المذكور اقتضى بناء "الحين" ابتداء، وإن المناص معرب وإن كان قد قطع عن الإضافة بالحقيقة، لكنه ليس بزمان فهو "ككل" و"بعض"). [مغني اللبيب: 3 / 356 - 366]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:31 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

(فصل) "لا"، "لات"
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (وأما
"لات" فاختلف في حقيقتها على ثلاثة مذاهب، فقال الجمهور: هي:"لا"، زيدت عليها "التاء" لتأنيث الكلمة كما زيدت في "ثُمّت" و"رُبَّتَ"، ويشهد لهم الوقف عليها "بالتاء" و"الهاء"، ورسمها مفصولة عن "الحين" في المصاحف واستعمالها كذلك، قال مازن بن مالك:
حنت لات هنت ..... وأنى لك مقروعٌ
وقال آخر:
لآت هنا ذكرى جبيرةً أو من ..... جاء منها بطائف الأهوال
وقال آخر:
لهفي عليك للهفةٍ من خائفٍ ..... يبقى جوارك حين لات مجير
وزعم أبو عبيد: إن "التاء" إنما زيدت في "حين"، واستدل أنه رآها كذلك في الإمام، وهو مصحف عثمان ويشهد له قول أبي وجزة:
العاطفون تحين ما من عاطفٍ ..... والمطعمون زمان ما من مطعم
وقيل: هي فعل ماض بمعنى : نقص من قوله: {لا يلتكم من أعمالكم شيئًا}، فإنه يقال: "لات" يليت، كما يقال: "ألت" "يألت"، وقد قرئ بهما، ثم استعملت للنفي، قاله أبو ذر الخشني.
وقال قوم: إن أصلها ليس بكسر "الياء" فقلبت "ألفًا" لتحركها وانفتاح ما قبلها وأبدلت "السين" "تاء"، وليس لها إلا معنى واحد وهو النفي.
وذكر بعضهم أنها تأتي بمعنى "الحين" وأنشد قول الأفوه:
ترك الناس لنا أكتافهم ..... وتولوا لات لم يغن الفرار
واختلفوا أيضًا في حكمها على أربعة مذاهب:
أحدها: قاله الأخفش، والجمهور أنها تعمل عمل "ليس"، قال الأخفش: شبهوها "بليس" وأضمروا فيها الفاعل.
الثاني: عمل "إن" فتنصب الاسم وترفع الخبر، ويروى هذا عن الأخفش أيضًا وقد قرئ برفع "حين" ونصبه.
الثالث: أنها لا تعمل شيئًا، فإن وليها مرفوع فمبتدأ حذف خبره، أو منصوب فمعمول لفعل محذوف، وهذا يروى أيضًا عن الأخفش، والتقدير عنده في الآية على قراءة النصب: لا أرى "حين" مناص، وعلى قراءة الرفع: ولا "حين" مناص كائن لهم.
الرابع: تكون حرفًا جارًا كـ «"مذ" و"منذ"» وقد قرئ {ولات حين مناص} بخفض "حين"، قاله الفراء وأنشد:
طلبوا صلحنا ولات أوان
وخالفه الجمهور، وأجيب أن ذلك على إضمار من الاستغراقية كقول الشاعر:
ألا رجلٍ جزاه الله خيرًا
على رواية جر الرجل). [مصابيح المغاني: 446 - 450]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 08:34 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
ولات من طائفة النحاة ..... من عدها من الثلاثيات).
[كفاية المعاني: 283]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 محرم 1439هـ/22-09-2017م, 04:05 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قسم معاني الحروف من دليل"دراسات في أساليب القرآن"
للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة