العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > قواعد الأسماء والصفات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 09:16 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معيّن

أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معيّن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 09:39 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

أسماء الله لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (
[الثامنَ عشرَ]: (أنَّ الأسماءَ الْحُسْنَى لا تَدْخُلُ تحتَ حَصْرٍ ولا تُحَدُّ بعَددٍ، فإنَّ للهِ تعالى أسماءً وصفاتٍ اسْتَأْثَرَ بها في عِلْمِ الغَيْبِ عندَهُ، لا يَعْلَمُها مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، كما في الحديثِ الصحيحِ: ((أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ /أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ/ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنوْدَكَ)).
فجَعَل أسماءَهُ ثلاثةَ أَقسامٍ:
- قِسمٌ سَمْعِيٌّ سَمَّى بهِ نفسَهُ: فأَظْهَرَهُ لِمَنْ شاءَ مِنْ ملائكتِهِ أوْ غيرِهم، ولم يُنْـزِلْ بهِ كتابَهُ.
- وقِسْمٌ أَنْزَلَ بهِ كتابَهُ: فتَعَرَّفَ بهِ إلى عِبادِهِ.
- وقِسمٌ اسْتَأْثَرَ بهِ في عِلْمِ غَيْبِهِ: فلم يَطَّلِعْ عليهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، ولهذا قالَ: ((اسْتَأْثَرْتَ بِهِ)) أي: انْفَرَدْتَ بعِلْمِهِ، وليسَ المرادُ انفرادَهُ بالتَّسَمِّي بهِ؛ لأن هذا الانفرادَ ثابتٌ في الأسماءِ التي أَنْزَلَ بها كتابَهُ.
ومِنْ هذا قولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ في حديثِ الشفاعةِ: ((فَيَفْتَحُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ بِمَا لا أُحْسِنُهُ الْآنَ)) وتلكَ الْمَحامدُ تَفِي بأسمائِهِ وصفاتِهِ. ومنهُ قولُهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلم:((لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)) ([48]).
وأمَّا قولُهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ))([49]) فالكلامُ جُملةٌ واحدةٌ. وقولُهُ ((مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ)) صِفَةٌ لا خَبَرٌ مُسْتَقْبَلٌ، والمعنى: لهُ أسماءٌ مُتعدِّدَةٌ مِنْ شأنِها أنَّ مَنْ أَحصاهَا دَخَلَ الجنَّةَ، وهذا لا يَنْفِي أن يكونَ لهُ أسماءٌ غيرُها. وهذا كما تقولُ: لفلانٍ مائةُ مَملوكٍ قدْ أَعَدَّهُمْ للجهادِ، فلا يَنْفِي هذا أن يكونَ لهُ مَماليكُ سِواهُمْ مُعَدُّونَ لغيرِ الجهادِ. وهذا لا خِلافَ بينَ العلماءِ فيه)([50]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]

([48]) سَبَقَ تَخْرِيجُه ص 117.
([49]) رَوَاهُ الإمامُ أَحْمَدُ (7450،7568،10103،10154،10307)، والبُخَارِيُّ في كتابِ التوحيدِ / بابُ إنَّ للهِ مائةَ اسمٍ إلا واحدًا (7392)، ومسلمٌ في كتابِ الذكرِ والدعاءِ / بابٌ في أسماءِ اللهِ تعالَى وفضلِ مَنْ أَحْصاهَا (6750)، والتِّرْمِذِيُّ في كتابِ الدَّعَوَاتِ / بابُ (83)، الحديثُ رقْمُ (3506)، وابْنُ مَاجَهْ في كتابِ الدُّعاءِ / بابُ أسماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ (3860) من حديثِ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه.
(50) بَدائِعُ الفَوائِدِ (1/ 166-167).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 09:39 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

أسماء الله غير محصورة بعدد معين

قال محمد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ)
:
(
القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:
لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح(1).
وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
فأما قولـه صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها(2) دخل الجنة"(3)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: "إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.
إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة، ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه. أهـ.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية:
ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.
ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فمن كتاب الله تعالى:
الله
الأحد
الأعلى
الأكرم
الإله
الأول

والآخر
والظاهر
والباطن
البارئ
البر
البصير

التواب
الجبار
الحافظ
الحسيب
الحفيظ
الحفي

الحق
المبين
الحكيم
الحليم
الحميد
الحي

القيوم
الخبير
الخالق
الخلاق
الرؤوف
الرحمن

الرحيم
الرزاق
الرقيب
السلام
السميع
الشاكر

الشكور
الشهيد
الصمد
العالم
العزيز
العظيم

العفو
العليم
العلي
الغفار
الغفور
الغني

الفتاح
القادر
القاهر
القدوس
القدير
القريب

القوي
القهار
الكبير
الكريم
اللطيف
المؤمن

المتعالي
المتكبر
المتين
المجيب
المجيد
المحيط

المصور
المقتدر
المقيت
الملك
المليك
المولى

المهيمن
النصير
الواحد
الوارث
الواسع
الودود

الوكيل
الولي
الوهاب

ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل(4) الجواد(5) الحكم(6) الحيي(7) الرب(8) الرفيق(9) السبوح(10) السيد(11) الشافي(12) الطيب(13) القابض(14)الباسط(15)المقدم(16)المؤخر(17) المحسن(18) المعطي(19) المنان(20) الوتر(21).

هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم(22).
)
[القواعد المثلى: 20]


(1) رواه أحمد (1/391، 452)، وابن حبان رقم (2372) "موارد"، والحاكم (1/509)، وذكره الألباني في "الأحاديث الصحيحة" رقم (199).
(2) علق فضيلة الشيخ المؤلف هنا بقوله: إحصاؤها حفظها لفظاً وفهمها معنى، وتمامه أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها.
(3) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7392) ومسلم، كتاب الذكر (2677).
(4) "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان (91).
(5)"سنن الترمذي"،كتاب صفة القيامة (2495) وحسنه،و"سنن ابن ماجه"كتاب الزهد(4257)،و"مسند أحمد"(5/154)،والبيهقي في الشعب.
(6) "سنن أبي داود"، كتاب الأدب (4955)، و "سنن النسائي"، كتاب آداب القضاة (5387).
(7) "سنن أبي داود"، كتاب الحمام (4012)، و "سنن النسائي"، كتاب الغسل (406)، ومسند أحمد (4/224)، والترمذي.
(8) "سنن النسائي" كتاب الطهارة (5)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب الطهارة (289)، و "مسند أحمد" (1/3، 2/108).
(9) "صحيح البخاري"، كتاب استتابة المرتدين (6927)، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة (6693).
(10) "صحيح مسلم"، كتاب الصلاة (487).
(11) "سنن أبي داود"، كتاب الأدب (4806)، و "مسند أحمد" (4/24، 25).
(12) "صحيح البخاري"، كتاب الطب (5742)، ومسلم، كتاب الطب (2191).
(13) "صحيح مسلم"، كتاب الزكاة (1015).
(14) "سنن أبي داود"، أبواب الإجارة (3451)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب التجارات (2200).
(15) "سنن أبي داود"، أبواب الإجارة (3451)، "سنن ابن ماجه"، كتاب التجارات (2200).
(16) "صحيح البخاري"ن كتاب التهجد (1120)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين (771).
(17) "صحيح البخاري"، كتاب التهجد (1120)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين (771).
(18) الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
(19) "صحيح البخاري"، كتاب الاعتصام (7292)، و "صحيح مسلم" (471).
(20) "سنن أبي داود"، كتاب الوتر (1495)، و "سنن الترمذي"، كتاب الدعوات (3544)، و "سنن النسائي"، كتاب السهو (1300)، و "سنن ابن ماجه"، كتاب الدعاء (3858)، و "مسند أحمد" (3/120).
(21) "صحيح البخاري"، كتاب الدعوات (6410)، ومسلم، كتاب الذكر (2677).
(22) علق فضيلة الشيخ المؤلف هنا بقوله: لم نذكر الأسماء المضافة مثل "رب العالمين، وعالم الغيب والشهادة، وبديع السموات والأرض". وهي كثيرة؛ لأنه لم يتبين لنا أنها مراده، والعلم عند الله تعالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة