العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الكهف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:32 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإذ قال موسى لفتاه} [الكهف: 60] وهو يوشع بن نون، وهو اليسع.
{لا أبرح} [الكهف: 60] لا أزال.
وهو تفسير السّدّيّ، أمضي قدمًا.
{حتّى أبلغ مجمع البحرين} [الكهف: 60] بحر فارس والرّوم، حيث التقيا وهما محيطان بالخلق.
وقال قتادة: بحر فارس والرّوم، وبحر الرّوم نحو المشرق.
{أو أمضي حقبًا} [الكهف: 60] سبعين سنةً في تفسير مجاهدٍ.
وبعضهم يقول ثمانين.
وذلك أنّ موسى قام في بني إسرائيل مقامًا فقال: ما بقي اليوم أحدٌ أعطاه اللّه مثل ما أعطاكم: أنجاكم من قوم فرعون، وقطع بكم البحر، وأنزل عليكم التّوراة.
ورأى في نفسه حين فعل اللّه ذلك به وعلّمه أنّه لم يبق أحدٌ أعلم منه.
فأوحى اللّه إليه: إنّ لي عبدًا أعلم منك يقال له: «الخضر» فاطلبه.
فقال له موسى: ربّ كيف لي بلقائه؟ فأوحى اللّه إليه أن يجعل حوتًا في متاعه ويمضي على وجهه حتّى يبلغ مجمع البحرين، بحر فارس والرّوم، وجعل العلم على لقائه أن يفتقد الحوت، فإذا فقدت الحوت فاطلب صاحبك عند ذلك.
فانطلق هو وفتاه، وهو يوشع بن نون، وحملا معهما مكتلا فيه حوتٌ مملوحٌ.
قال: فسايرا البحر زمانًا ثمّ أويا يعني: انتهيا.
تفسير السّدّيّ، إلى الصّخرة
[تفسير القرآن العظيم: 1/195]
على ساحل البحر الّذي عند مجتمع البحرين عندها عين ماءٍ، فباتا بها وأكلا نصف الحوت وبقي نصفه، فانسرب الحوت في العين.
وقال بعضهم أدنى فتاه المكتل من العين فأصابه الماء، فعاش الحوت فدخل في البحر.
وارتحل موسى وفتاه فسايرا البحر حتّى أصبح). [تفسير القرآن العظيم: 1/198]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح...}

يريد: لا أزال حتى أبلغ، لم يرد: لا أبرح مكاني. وقوله: {فلن أبرح الأرض حتّى يأذن لي أبي} غير معنى أزال، هذه إقامة. وقوله: {لن نبرح عليه عاكفين}: لن نزال عليه عاكفين.
ومثلها ما فتئت وما فتأت - لغة - ولا أفتأ أذكرك. وقوله: {تالله تفتأ تذكر يوسف} معناه: لا تزال تذكر يوسف. ولا يكون تزال وأفتأ وأبرح إذا كانت في معناهما إلاّ بجحد ظاهر أو مضمر. فأما الظاهر فقد تراه في القرآن {ولا يزالون مختلفين} {ولا يزال الذين كفروا} {فما زالت تلك دعواهم} وكذلك {لا أبرح} والمضمر فيه الجحد قول الله {تفتأ} ومعناه:
لا تفتأ. لا تزال تذكر يوسف: ومثله قول الشاعر:
فلا وأبي دهماء زالت عزيزةً = على قومها ما فتّل الزّند قادح
وكذلك قول امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعداً = ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
قوله: {أو أمضي حقباً} الحقب في لغة قيس: سنة. وجاء التفسير أنه ثمانون سنة.
وأمّ قوله: {مجمع البحرين} فبحر فارس والروم.
وإنما سمّى فتى موسى لأنه كان لازماً له يأخذ عنه العلم. وهو يوشع بن نون). [معاني القرآن: 2/154-153]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أو أمضى حقباً} أي زماناً وجميعه أحقاب، ويقال في معناه: مضت له حقبة والجميع حقب على تقدير كسرة والجميع كسر كثيرةٌ). [مجاز القرآن: 1/409]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتّى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً}
وقال: {لا أبرح} أي: لا أزال.
قال الشاعر:
وما برحوا حتّى تهادت نساؤهم = ببطحاء ذي قارٍ عياب اللّطائم
أي: ما زالوا). [معاني القرآن: 2/79]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {لا أبرح حتى أبلغ} لا أبرح، مثل: لا أزال أفعل.
قال امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدًا = ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
وقال خداش:
وأبرح ما أدام الله قومي = بحمد الله منتطقًا مجيدا
أي راكب فرس جواد). [معاني القرآن لقطرب: 875]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : ( {أو أمضي حقبا}؛ وقوله {لابثين فيها أحقابا} فيكون الواحد حقب؛ وقالوا: حقبة من الدهر أيضًا.
ابن عباس: الحقبة: سنة بلغة قيس). [معاني القرآن لقطرب: 875]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لا أبرح}: لن أزال ومنه {لن نبرح عليه عاكفين}: لن نزال. يقال ما برحت أقول ذلك، أي مازلت.
{حقبا}: زمانا وهو واحد وجمعه أحقاب). [غريب القرآن وتفسيره: 232]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {حقباً} أي زمانا ودهرا. ويقال الحقب: ثمانون سنة). [تفسير غريب القرآن: 269]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتّى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا}
وإن شئت قلت بالإمالة والكسر، وهي لغة تميم، وأهل الحجاز.
يفتحون ويفخّمون.
ويروى في التفسير أنّ فتاه " يوشع بن نون ".
{لا أبرح حتّى أبلغ مجمع البحرين}.
معنى (لا أبرح) لا أزال، ولو كان لا أزول كان محالا، لأنه إذا لم يزل من مكانه لم يقطع أرضا، ومعنى لا أبرح في معنى لا أزال - موجود في كلام العرب.
قال الشاعر:
وأبرح ما أدام الله قومي= على الأعداء منتطقا مجيدا

أي: لا أزال.
وإنما سمى فتاه لأنه كان يخدمه، والدليل على ذلك قول موسى:{آتنا غداءنا}.
وقوله: {حقبا} الحقب ثمانون سنة، وكان مجمع البحرين الموضع الذي وعد فيه موسى بلقاء الخضر عليه السلام.
وأحب الله عزّ وجلّ أن يعلم موسى - وإن كان قد أوتي التوراة أنه قد أوتي غيره من العلم أيضا ما ليس عنده، فوعد بلقاء الخضر). [معاني القرآن: 3/299-298]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح} قيل إنما قيل له فتاه لأنه كان يخدمه وهو يوشع ومعنى لا أبرح
أي لا أزال وليس معناه لا أزول). [معاني القرآن: 4/263]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {حتى أبلغ مجمع البحرين} روى معمر عن قتادة قال بحر الروم بحر فارس
وقال غيره هو الموضع الذي وعده الله أن يلقى فيه الخضر). [معاني القرآن: 4/264-263]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {أو أمضى حقبا} روى عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو قال الحقب ثمانون سنة وروى ابن نجيح
قال الحقب سبعون خريفا وروى معمر عن قتادة قال الحقب زمان قال أبو جعفر الذي يعرفه أهل اللغة أن الحقب
والحقبة زمان من الدهر مبهم غير محدود كما أن قوما ورهطا مبهم غير محدود والحقب بضمتين جمعه أحقاب ويجوز أن يكون أحقاب جمع حقب وحقب جمع حقبة ثم قال جل وعز: {فلما بلغا مجمع بينهما} قال مجاهد أي بين البحرين وقال أبي بن كعب رحمه الله أفريقيه). [معاني القرآن: 4/265-264]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لا أبرح} أي: لا أزال). [ياقوتة الصراط: 327]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الحقب) ثمانون سنة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 144]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لا أَبْرَحُ}: لا أزول.
{حُقُبـاً}: زمانـاً). [العمدة في غريب القرآن: 191]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {نسيا حوتهما...}
وإنما نسيه يوشع فأضافه إليهما، كما قال {يخرج منهما الّلؤلؤ والمرجان} وإنما يخرج من الملح دون العذب. وقوله: {فاتّخذ سبيله في البحر سرباً} كان مالحاً فلمّا حيي بالماء الذي أصابه من العين فوقع في البحر جمد طريقه في البحر فكان كالسرب.
وقوله: {فاتّخذ سبيله}.
يقول: اتخذ موسى سبيل الحوت {في البحر عجباً}.
ثم قال حين أخبره بقصّة الحوت). [معاني القرآن: 2/155-154]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {في البحر سرباً} أي مسلكا ومذهباً أي يسرب فيه، وفي آيةٍ أخرى {وساربٌ بالنّهار} ). [مجاز القرآن: 1/409]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : ( {مجمع بينهما} وقالوا: مجمع أيضًا). [معاني القرآن لقطرب: 875]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : ( {في البحر سربا} أي مسلكًا ومذهبًا، من حيث يسرب؛ وقد فسرنا ذلك مع {سارب بالنهار}.
[إلى هاهنا زيادة محمد بن صالح] ). [معاني القرآن لقطرب: 876]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {سربا}: مذهبا ومسلكا). [غريب القرآن وتفسيره: 232]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاتّخذ سبيله} أي فاتخذ الحوت طريقه في البحر.
{سرباً} أي مذهبا ومسلكا). [تفسير غريب القرآن: 269]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يجتمع شيئان ولأحدهما فعل فيجعل الفعل لهما:
كقوله سبحانه: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا}.
روي في التفسير: أن النّاسي كان يوشع بن نون ويدلّك قوله لموسى، صلّى الله عليه وسلم: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} .
وقوله: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ} والرسل من الإنس دون الجن.
وقوله: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} ثم قال: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}.
واللؤلؤ والمرجان إنما يخرجان من الماء الملح لا من العذب.
وكذلك قوله: {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا}.
وقد غلط في هذا المعنى أبو ذؤيب الهذليّ ولا أدري أمن جهة هذه الآيات غلط
أم من غيرها؟ قال يذكر الدّرّة:
فجاء بها ما شئت من لطميّة = يدوم الفرات فوقها ويموج
والفرات لا يدوم فوقها وإنما يدوم الأجاج). [تأويل مشكل القرآن: 288-286]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {فلمّا بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتّخذ سبيله في البحر سربا}
يعنى به موسى ويوشع.
{نسيا حوتهما} وكانت فيما روي سمكة مملوحة، وكانت آية لموسى في الموضع الذي يلقى فيه الخضر.
{فاتّخذ سبيله في البحر سربا} أحيا اللّه السمكة حتى سربت في البحر، و (سربا) منصوب على جهتين.
على المفعول كقولك: اتخذت طريقي في السرب، واتخذت طريقي مكان كذا وكذا، فيكون مفعولا ثانيا كقولك اتخذت زيدا وكيلا.
ويجوز أن يكون " سربا " مصدرا يدل عليه (فاتخذ سبيله في البحر) فيكون المعنى نسيا حوتهما فجعل الحوت طريقه في البحر ثم بين كيف ذلك، فكأنه قال: سرب الحوت سربا،
ومعنى نسيا حوتهما، كان النسيان من يوشع أن تقدمه، وكان النسيان من موسى أن يأمره فيه بشيء). [معاني القرآن: 3/299]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا} قيل كان النسيان من موسى صلى الله عليه وسلم أن يتقدم إلى يوشع بشيء من أمر الحوت وكان النسيان من يوشع عليه السلام يخبره بسربه وقيل أن يقدمه،
ثم قال {فاتخذ سيله في البحر سربا} السرب في اللغة المذهب والمسلك). [معاني القرآن: 4/266-265]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سربا} مذهبا ومسلكا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 144]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَرَبا}: هرباً مرهباً). [العمدة في غريب القرآن: 191]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وارتحل موسى وفتاه فسايرا البحر حتّى أصبح ثمّ: {قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا} شدّةً، يعني: نصب السّفر). [تفسير القرآن العظيم: 1/198]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {فلمّا جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً}

وقال: {آتنا غداءنا} إن شئت جعلته من "آتى الغداء" أو "أئية" كما تقول "ذهب" و"أذهبته" وإن شئت من "أعطى" وهذا كثير). [معاني القرآن: 2/79]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال فتاه:
{أرأيت إذ أوينا إلى الصّخرة فإنّي نسيت} [الكهف: 63] السّدّيّ: يعني لم أحفظ ذكره.
قال: {وما أنسانيه إلا الشّيطان أن أذكره} [الكهف: 63] لك، وفي بعض القراءة: أن أدركه.
سعيدٌ، عن قتادة، قال: ذكر لنا أنّ موسى لمّا قطع البحر وأنجاه اللّه من آل فرعون جمع بني إسرائيل فخطبهم فقال: أنتم اليوم خير أهل الأرض وأعلمه، قد أهلك اللّه عدوّكم، وأقطعكم البحر، وأنزل عليكم التّوراة.
قال: فقيل له: إنّ هاهنا رجلا هو أعلم منك.
فانطلق هو وفتاه يوشع بن نون يطلبانه وتزوّدا مملوحة في مكتلٍ لهما، وقيل لهما: إذا نسيتما بعض ما معكما لقيتما رجلا عالمًا يقال له: «خضرٌ».
فلمّا أتيا ذلك المكان ردّ اللّه إلى الحوت روحه فسرب له من الجدّ حتّى أفضى إلى البحر، ثمّ سلك فجعل لا يسلك فيه طريقًا إلا صار الماء جامدًا.
ومضى موسى وفتاه، {فلمّا جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا {62} قال أرأيت إذ أوينا} [الكهف: 62-63] يعني: إذ انتهينا.
وهوتفسير السّدّيّ.
{إلى الصّخرة فإنّي نسيت الحوت} أن أذكره، وفي مصحف عبد اللّه: أن أدركه، فرجعا عودهما على بدئهما). [تفسير القرآن العظيم: 1/196-197]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {واتّخذ سبيله في البحر عجبًا}
موسى يعجب من أثر الحوت في البحر.
وهو تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/197]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({واتّخذ سبيله في البحر} سبيلا {عجباً}). [تفسير غريب القرآن: 269]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (النسيان: ضد الحفظ، كقوله: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} ، وقال: {لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ} ). [تأويل مشكل القرآن: 500]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال أرأيت إذ أوينا إلى الصّخرة فإنّي نسيت الحوت وما أنسانيه إلّا الشّيطان أن أذكره واتّخذ سبيله في البحر عجبا}
والصخرة موضع الموعد).
{قال أرأيت إذ أوينا إلى الصّخرة فإنّي نسيت الحوت وما أنسانيه إلّا الشّيطان أن أذكره واتّخذ سبيله في البحر عجبا}
{فإنّي نسيت الحوت}.
وهذا قول يوشع لموسى، حين قال موسى {آتنا غداءنا}.
وكانت السمكة من عدّة غدائهما، فقال: {وما أنسانيه إلّا الشّيطان أن أذكره}.
كسر الهاء وضمها جائزان في (أنسانيه)، (أن أذكره) بدل من الهاء لاشتمال الذكر على الهاء في المعنى، والمعنى وما أنساني أن أذكره إلا الشيطان.
{واتّخذ سبيله في البحر عجبا}.
(عجبا) منصوب على وجهين، على قول يوشع: واتخذ الحوت سبيله في البحر عجبا، ويجوز أن يكون قال يوشع: اتخذ الحوت سبيله في البحر.
فأجابه موسى فقال: (عجبا)، كأنّه قال: أعجب عجبا). [معاني القرآن: 3/300]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فارتدّا على آثارهما قصصًا} [الكهف: 64] فلقيا الخضر.
وذكر لنا أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّما سمّي الخضر لأنّه قعد على قرددٍ بيضاء فاهتزّت به خضراء»). [تفسير القرآن العظيم: 1/197]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال ذلك ما كنّا نبغ} [الكهف: 64] قال موسى: ذلك حيث أمرت أن أجد «خضرًا» حيث يفارقني الحوت.
قال يحيى: والخضر هو إلياس.
قوله: {فارتدّا على آثارهما} [الكهف: 64] اتّبع موسى وفتاه الحوت يشقّ البحر راجعًا.
هذا تفسير مجاهدٍ.
قال: {قصصًا} [الكهف: 64] عودهما على بدئهما راجعين حتّى أتيا الصّخرة فاتّبعا أثر الحوت في البحر.
وكان الحوت حيث مرّ جعل يضرب بذنبه يمينًا وشمالا في البحر، فجعل كلّ شيءٍ يضربه الحوت بذنبه ييبس فصار كهيئة طريقٍ في البحر.
فاتّبعا أثره حتّى خرجا إلى جزيرةٍ، فإذا هما بالخضر في روضةٍ يصلّي.
فأتياه من خلفه فسلّم عليه موسى، فأنكر الخضر التّسليم من ذلك الموضع، فرفع رأسه فإذا هو بموسى فعرفه، فقال: وعليك السّلام يا نبيّ بني إسرائيل.
فقال موسى:
[تفسير القرآن العظيم: 1/197]
وما يدريك أنّي رسول بني إسرائيل؟ قال: أدراني بك الّذي أدراك بي). [تفسير القرآن العظيم: 1/198]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ذلك ما كنّا نبغ...}
أي هذا الذي كنّا نبغي). [معاني القرآن: 2/155]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فارتدّا على آثارهما قصصاً} مجازه: نكصا على أدبارهما فرجعا قصصاً، رجعا يقصان الأّثر). [مجاز القرآن: 1/409]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أهل المدينة {ذلك ما كنا نبغي} في الوصل، وتحذف في الوقف، وكذلك {يوم يأتي} {والليل إذا يسرى}.
وعاصم بن بهدلة {يوم يأتي لا تكلم} بغير ياء في الوقف والوصل؛ {والليل إذا يسر}، وقد فسرنا ذلك كله في سورة أم الكتاب). [معاني القرآن لقطرب: 855]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ذلك ما كنا نبغ} المعنى نطلب.
وقوله {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} قالوا في الفعل والمصدر: بغى الرجل حاجته بغاءً؛ وإنه لذو بغاية: إذا كان كسوبًا؛ وبغية الرجل: طلبته.
وقال أبو ذؤيب الهذلي:
بغاية إنما يبغي الصحاب من الفتيان في مثلها الشم الأناجيح
وقالوا بغت المرأة تبغي بغيًا وبغاءً؛ والبغي أيضًا التي لا بأس بها؛ لأنها تبتغي وتراد؛ والبغي أيضًا الأمة.
قال الأعشى:
والبغايا يركضن أكسية الإضريج والشرعي ذا الأذيال
ويقال: أيضًا: أبغني كذا وكذا إبغاءً؛ أي أعني عليه واطلبه معي؛ ويقال: بغى الرجل علي بغيًا؛ والجرح يبغي بغيًا؛ إذا ترامى إلى الفساد.
ويقال: دفعنا بغي السماء عنا؛ أي شدتها ومعظم مطرها؛ ويقال: ما انبغي لك أن تفعل كذا؛ أي ما يصلح لك؛ وينبغي لك أن تفعل من هذه.
وأما قوله {فارتدا على آثارهما قصصا} فواحد الآثار أثر؛ وتميم تقول: على إثره بكسر الألف؛ وقالوا أيضًا: على أثره بفتح الألف وسكون الثاء؛ وهي قليلة.
[معاني القرآن لقطرب: 876]
وقوله {قصصا} أي في أدبارها، يقصان الأثر؛ وهو قول ابن عباس، وقال الله عز وجل {وقالت لأخته قصيه} يعني الأثر). [معاني القرآن لقطرب: 877]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {قصصا}: يقص الأثر أي يتبعه). [غريب القرآن وتفسيره: 232]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قصصاً} أي يقتصّان الأثر الذي جاء فيه). [تفسير غريب القرآن: 269]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم قال: {ذلك ما كنّا نبغي}.
الأكثر في الوقف (نبغ) على اتباع المصحف.
وبعد " نبغ " آية ويجوز وهو أحسن في العربية {ذلك ما كنا نبغي} في الوقف. أما الوصل فالأحسن فيه نبغي بإثبات الياء، وهذا مذهب أبي عمرو، وهو أقوى في العربية.
ومعنى قول موسى (عليه السلام): {ذلك ما كنّا نبغ}، أي ما كنا نريد.
لأنه وعد بالخضر في ذلك المكان الذي تتسرب فيه السمكة.
{فارتدّا على آثارهما قصصا} أي رجعا في الطريق الذي سلكاه يقصان الأثر قصصا، والقصص اتباع الأثر). [معاني القرآن: 3/300]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال ذلك ما كنا نبغ} أي الذي كنا نبغي لأنه وعد أن يلقى الخضر في الموضع الذي ينسرب فيه).
[معاني القرآن: 4/266]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {فارتدا على آثارهم قصصا} أي رجعا في الطريق الذي سلكاه يقصان الأثر قصصا والقصص اتباع الأثر). [معاني القرآن: 4/266]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قصصا} أي يقصان الأثر الذي جاء فيه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 145]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قَصَصاً}: اتباع الأثر). [العمدة في غريب القرآن: 191]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:36 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقالوا: برح الخفاء، ذهب. وبرح الخفاء: ظهر. قال الله عز وجل: {لا أبرح حتى أبلغ}، أي: لا أزال). [الأضداد: 107]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والحقب السنون واحدها حقبة.
والحقب ثمانون سنة وجمعه أحقاب ويقال أكثر من ذلك). [الغريب المصنف: 3/709-710]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا} قال: أفلم يعلموا.

وقال في قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} قال: بعضهم يقول: ويلك، وبعضهم يقول: اعلم أن الله. وأنشد:

ويكأن من يكن له نشب يح = بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال في قوله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}: ذلك في موضع رفع ونصب أراد فعلنا ذلك، ومن رفع أراد فعلنا ليعلم ذلك، فيرفع باللام.
{أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}، الحقب سنة، والأحقاب السنون.
{كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ}، فأنشد:
كذاك ابنة الأعيار خافى بسالة الـ = ـرجال فأصلان الرجال أقاصره).
[مجالس ثعلب: 322] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وبرِح حرف من الأضداد؛ يقال: بَرِح الخفاء، إذا ظهر. قال أبو العباس: أصل (برح) صار في بَرَاح من الأرض، وهو البارز المنكشف، والخفاء: المستور المكتور؛ فإذا قال القائل: برح الخفاء؛ فمعناه ظهر المكتوم؛ قال زهير:
أبى الشهداء عندك من معد = فليس بما تدب به خفاء
وقال قطرب: يقال: برح الخفاء، يراد به استتر وخفي؛ فهذا مضاد الأول، ويقال: ما برح الرجل، يراد به ما زال من الموضع، ويقال: ما برح فلان جالسا؛ يراد به مازال جالسا؛ قال الله عز وجل: {لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين}، فمعناه لا أزال، وقال الشاعر:
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة = وتحمل أخرى أفدحتك الودائع
معناه: إذا أنت لم تزل. وأفدحتك، معناه أثقلتك، وقال الآخر:
وأبرح ما أدام الله قومي = بحمد الله منتطقا مجيدا
معناه: ولا أبرح، أي ولا أزال، فأضمر (لا) كما قال الآخر:
فأقسمت آسى على هالك = أو اسأل نائحة ما لها
معناه: لا آسى على هالك. وقال امرؤ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا = ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
معناه لا أزال). [كتاب الأضداد: 141-142]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والحقبة: الدهر والحين وجمع حقبة: حقب. والحقب في التفسير ثمانون سنةً وجمعه أحقاب). [شرح المفضليات: 794]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما يحذف من أواخر الأسماء في الوقف وهي الياءات
وذلك قولك هذا قاض وهذا غاز وهذا عم تريد العمي أذهبوها في الوقف كما ذهبت في الوصل ولم يريدوا أن تظهر في الوقف كما يظهر ما يثبت في الوصل فهذا الكلام الجيد الأكثر.
وحدثنا أبو الخطاب ويونس أن بعض من يوثق بعربيته من العرب يقول هذا رامي وغازي وعمي أظهروا في الوقف حيث صارت في موضع غير تنوين لأنهم لم يضطروا ههنا إلى مثل ما اضطروا إليه في الوصل من الاستثقال فإذا لم يكن في موضع تنوين فإن البيان أجود في الوقف وذلك قولك هذا القاضي وهذا العمي لأنها ثابتة في الوصل.
ومن العرب من يحذف هذا في الوقف شبهوه بما ليس فيه ألف ولام إذ كانت تذهب الياء في الوصل في التنوين لو لم تكن الألف واللام وفعلوا هذا لأن الياء مع الكسرة تستثقل كما تستثقل الياءات فقد اجتمع الأمران ولم يحذفوا في الوصل في الألف واللام لأنه لم يلحقه في الوصل ما يضطره إلى الحذف كما لحقه وليست فيه ألفٌ ولام وهو التنوين لأنه لا يلتقي ساكنان وكرهوا التحريك لاستثقال ياءٍ فيها كسرةٌ بعد كسرة ولكنهم حذفوا في الوقف في الألف واللام إذ كانت تذهب وليس في الاسم ألف ولام كما حذفوا في الوقف ما ليس فيه ألف ولام إذ لم يضطرهم إلى حذفه ما اضطرهم في الوصل وأما في حال النصب فليس إلا البيان لأنها ثابتة في الوصل فيما
ليست فيه ألفٌ ولامٌ ومع هذا أنه لما تحركت الياء أشبهت غير المعتل وذلك قولك رأيت القاضي وقال الله عز وجل: {كلا إذا بلغت التراقي} وتقول رأيت جواري لأنها ثابتة في الوصل متحركة.
وسألت الخليل عن القاضي في النداء فقال أختار يا قاضي لأنه ليس بمنون كما أختار هذا القاضي. وأما يونس فقال يا قاض وقول يونس أقوى لأنه لما كان من كلامهم أن يحذفوا في غير النداء كانوا في النداء أجدر لأن النداء موضع حذفٍ يحذفون التنوين ويقولون يا حار ويا صاح ويا غلام أقبل. وقالا في مرٍ إذا وقفا هذا مري كرهوا أن يخلوا بالحرف فيجمعوا عليه ذهاب الهمزة والياء فصار عوضاً يريد مفعل من رأيت. وأما الأفعال فلا يحذف منها شيءٌ لأنها لا تذهب في الوصل في حال وذلك لا أقضي وهو يقضي ويغزو ويرمي إلا أنهم قالوا لا أدر في الوقف لأنه كثر في كلامهم فهو شاذٌ كما قالوا لم يك شبهت النون بالياء حيث سكنت ولا يقولون لم يك الرجل لأنها في موضع تحرك فلم يشبه بلا أدر فلا تحذف الياء إلا في لا أدر وما أدر.
وجميع ما لا يحذف في الكلام وما يختار فيه أن لا يحذف يحذف في
الفواصل والقوافي. فالفواصل قول الله عز وجل: {والليل إذا يسر} و: {ما كنا نبغ} و: {يوم التناد} و: {الكبير المتعال} ). [الكتاب: 4/183-185] (م)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 10:26 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 10:27 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 10:34 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وإذ قال موسى} الآية ... ابتداء قصة ليست من الكلام الأول، والمعنى: اذكر أو اتل، و" موسى " هو موسى بن عمران بمقتضى الأحاديث والتواريخ، وبظاهر القرآن; إذ ليس في القرآن موسى غير واحد، وهو ابن عمران،ولو كان في هذه الآية غيره لبينه. وقالت فرقة منها نوف البكالي: إنه ليس ابن عمران، وهو موسى بن مثنى، ويقال: موسى ابن منشى، وأما فتاه فعلى قول من قال موسى بن عمران فهو يوشع بن نون بن إفراييل بن يوسف بن يعقوب، وأما من قال هو موسى بن مثنى فليس الفتى بيوشع بن نون، ولكنه قولا غير صحيح رده ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. و"الفتى" في كلام العرب: الشاب، ولما كان الخدمة -أكثر ما يكون- فتيانا قيل للخادم: فتى على جهة حسن الأدب، وإن أسن، وندبت الشريعة إلى ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم عبدي ولا أمتي، وليقل فتاي
[المحرر الوجيز: 5/628]
وفتاتي"، فهذا ندب إلى التواضع، و"الفتى" في الآية هو الخادم، ويوشع بن نون يقال: هو ابن أخت موسى عليه السلام.
وسبب هذه القصة فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى جلس يوما في مجلس لبني إسرائيل وخطب فأبلغ، فقيل له: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا، فأوحى الله تعالى إليه: بلى، عبدنا خضر، فقال: يا رب، دلني على السبيل إلى لقيه، فأوحى الله تعالى إليه أن يسير بطول سيف البحر حتى يبلغ مجمع البحرين، فإذا فقدت الحوت فإنه هنالك، وأمر أن يتزود ويرتقب زواله عنه، ففعل موسى ذلك، وقال لفتاه على جهة إمضاء العزيمة: لا أبرح السير، أي: لا أزال، وإنما قال هذه المقالة وهو سائر، ومن هذا قول الفرزدق:
فما برحوا حتى تهادت نسؤهم ... ببطحاء ذي قار عياب اللطائم
وذكر الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لما ظهر موسى عليه السلام وقومه على مصر أنزل قومه بمصر، فلما استقر الحال خطب يوما فذكر بآلاء الله وأيامه عند بني إسرائيل ثم ذكر نحو ما تقدم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وما مر بي قط أن موسى عليه السلام أنزل قومه بمصر إلا في هذا الكلام، وما أراه يصح، بل المتظاهر أن موسى عليه السلام مات بفحص التيه قبل فتح ديار الجبارين،
[المحرر الوجيز: 5/629]
وفي هذه القصة من الفقه الرحلة في طلب العلم، والتواضع للعالم.
وقرأ الجمهور: "مجمع" بفتح الميمين، وقرأ الضحاك: "مجمع" بكسر الميم الثانية.
واختلف الناس في "مجمع البحرين"، أين هو؟ فقال مجاهد، وقتادة: هو مجمع بحر فارس وبحر الروم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهو ذراع يخرج من البحر المحيط من شمال إلى جنوب في أرض فارس من وراء أذربيجان، فالركن الذي لاجتماع البحرين مما يلي بر الشام، هو "مجمع البحرين" على هذا القول، وقالت فرقة منهم محمد بن كعب: مجمع البحرين هو عند طنجة، وهو حيث يجتمع البحر المحيط والبحر الخارج منه السائر من دبور إلى صبا، وروي عن أبي بن كعب أنه قال: "مجمع البحرين" بإفريقية، وهذا يقرب من الذي قبله. وقال بعض أهل العلم: هو بحر الأندلس من البحر المحيط.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا كله واحد، حكاه النقاش، وهذا مما يذكر كثيرا. ويذكر أن القرية التي أبت أن تضيفهما هي الجزيرة الخضراء، وقالت فرقة: "مجمع البحرين"، يريد بحرا ملحا وبحرا عذبا.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
فعلى هذا إنما كان الخضر عند موقع نهر عظيم في البحر. وقالت فرقة: البحران إنما هما كناية عن موسى عليه السلام والخضر؛ لأنهما بحرا علم.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا قول ضعيف، والأمر بين من الأحاديث أنه إنما رسم له بحر ما. وقوله: {أو أمضي حقبا} معناه: أو أمضي على وجهي زمانا، واختلف القراء -فقرأ الحسن، والأعمش، وعاصم: "حقبا" بسكون القاف، وقرأ الجمهور: "حقبا" بضمه، وهو
[المحرر الوجيز: 5/630]
تثقيل "حقب"، وجمع الحقب أحقاب. واختلف في الحقب، فقال عبد الله بن عمرو: ثمانون سنة، وقال مجاهد: سبعون سنة، وقال الفراء: "الحقب": سنة واحدة، وقال ابن عباس وقتادة: الحقب أزمان غير محدودة، وقالت فرقة: "الحقب" جمع حقبة وهي السنة). [المحرر الوجيز: 5/631]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}
الضمير في قوله: "بينهما" للبحرين، قاله مجاهد، وقيل: هو لموسى والخضر، والأول أصوب. وقرأ عبيد الله بن مسلم: "مجمع" بكسر الميم الثانية: وقال: "نسيا" وإنما كان النسيان من الفتى وحده، نسي أن يعلم موسى عليه السلام بما رأى من حاله من حيث كان لهما زادا، وكان بسبب منه، فنسب فعل الواحد فيه إليهما، وهذا كما يقال: فعل بنو فلان الأمر، إنما فعله منهم بعض. وروي في الحديث أن يوشع رأى الحوت قد حشر من المكتل إلى البحر، فرآه قد اتخذ السرب، وكان موسى عليه السلام نائما، فأشفق أن يوقظه، وقال: أؤخر حتى يستيقظ، فلما استيقظ نسي يوشع أن يعلمه، ورحلا حتى جاوزا، و"السبيل": المسلك، و"السرب": المسلك في جوف الأرض، فشبه به مسلك الحوت في الماء حين لم ينطبق الماء بعده كالطاق وهذا الذي ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله جمهور المفسرين، إن الحوت بقي موضع سلوكه ماء جامدا، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: صار موضع سلوكه
[المحرر الوجيز: 5/631]
حجرا صلدا، وقال ابن زيد: إنما اتخذ سبيله سربا في البر حتى وصل إلى البحر ثم عام على العادة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهؤلاء يتأولون "سربا" بمعنى: تصرفا وجولانا، من قولهم: فحل سارب أي مهمل يرعى حيث يشاء، ومنه قوله تعالى: {وسارب بالنهار}، أي متصرف. وقالت فرقة: اتخذ سربا في التراب من المكتل إلى البحر، وصادف في طريقه حجرا فنقبه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وظاهر الأمر أن السرب إنما كان في الماء، ومن غريب ما روي في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قصص هذه الآية أن الحوت إنما حيي لأنه مسه ماء عين هناك تدعى عين الحياة، ما مست قط شيئا إلا حيي. ومن غريبه أيضا أن بعض المفسرين ذكر أن موضع سلوك الحوت عاد حجرا طريقا، وأن موسى عليه السلام مشى عليه متبعا للحوت حتى أفضى ذلك الطريق إلى الجزيرة في البحر، وفيها وجد الخضر عليه السلام.
قال القاضي أبو محمد رحمة الله:
وظاهر الكتاب والروايات أنه إنما وجد الخضر في ضفة البحر، يدل على ذلك قوله تعالى: {فارتدا على آثارهما قصصا}). [المحرر الوجيز: 5/632]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا (62)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وروي في قوله تعالى: {فلما جاوزا} أن موسى عليه السلام نزل عند شجرة عظيمة في ضفة البحر فنسي يوشع الحوت هنالك، ثم استيقظ موسى، ورحلا مرحلة بقية الليل وصدر يومهما، فجاع موسى ولحقه تعب الطريق فاستدعى الغداء.
قال لي أبي رضي الله عنه: وسمعت أبا الفضل الجوهري يقول في وعظه: مشى موسى إلى المناجاة فبقي أربعين يوما لم يحتج إلى طعام، ولما مشى إلى بشر لحقه الجوع في بعض يوم. و"النصب": التعب والمشقة. وقرأ عبد الله بن عبيد بن عمير: "نصبا" بضم النون والصاد، ويشبه أن يكون جمع "نصب"، وهو تخفيف "نصب"). [المحرر الوجيز: 5/632]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {قال أرأيت إذ أوينا} الآية. حكى الطبري عن فرقة أنها قالت: الصخرة
[المحرر الوجيز: 5/632]
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وقد تقدم ذكر الخلاف في موضع هذه القصة.
وقوله تعالى: {نسيت الحوت}، يريد: نسيت ذكر ما جرى فيه لك، وأما الكسائي وحده "أنسانيه". وقرأ ابن كثير في الوصل: "أنسانيهي" بياء بعد الهاء، وفي مصحف عبد الله: "وما أنسانيه أن أذكر له إلا الشيطان". وقوله تعالى: {أن أذكره} بدل من الحوت بدل اشتمال. وقوله تعالى: {واتخذ سبيله في البحر عجبا} يحتمل أن يكون من قول يوشع لموسى عليه السلام أي: اتخذ الحوت سبيله عجبا للناس، ويحتمل أن يكون قوله: {واتخذ سبيله في البحر} تمام الخبر، فاستأنف التعجب فقال -من قبل نفسه-: "عجبا" لهذا الأمر، وموضع العجب أن يكون الحوت قد مات وأكل شقه الأيسر، ثم حيي بعد ذلك، قال أبو شجاع في كتاب الطبري: رأيته، أوتيت به فإذا هو شقه حوت وعين واحدة، وشق آخر ليس فيه شيء.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وأنا رأيته، والشق الذي فيه شيء عليه قشرة رقيقة يشف تحتها شوكه وشقه الآخر.
ويحتمل أن يكون قوله: {واتخذ سبيله في البحر عجبا} إخبار من الله تعالى، وذلك على وجهين: إما أن يخبر عن موسى أنه اتخذ سبيل الحوت من البحر عجبا، أي: تعجب منه، وإما أن يخبر عن الحوت أنه اتخذ سبيله عجبا للناس. وقرأ أبو حيوة: "واتخاذ سبيله"، فهذا مصدر معطوف على الضمير في "أن أذكره"). [المحرر الوجيز: 5/633]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا (64)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {قال ذلك ما كنا نبغ} الآية. المعنى: قال موسى لفتاه: أمر الحوت وفقده هو الذي كنا نطلب، فإن الرجل الذي جئنا له ثم، فرجعا يقصان أثرهما لئلا يخطئان طريقهما. وقرأ الجمهور: "نبغي" بثبوت الياء، وقرأ عاصم وقوم: "نبغ" دون ياء، وكان الحسن يثبتها إذا وصل ويحذفها إذا وقف. و"قص الأثر": اتباعه وتطلبه في موضع خفاية). [المحرر الوجيز: 5/633]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة