العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1435هـ/30-01-2014م, 04:10 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

أدلّة هذا الاسم


السميع القريب
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (السّميع القريب
- اخبرنا احمد بن حرب قال ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى كنّا مع النّبي صلى الله عليه وسلم فهبطنا في وهدة من الأرض فرفع النّاس أصواتهم بالتّكبير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها النّاس أربعوا على أنفسكم إنّكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنّكم تدعون سميعا قريبا) فقال لي وكنت قريبا منه (يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة من كنز الجنّة) قلت بلى قال (لا حول ولا قوّة إلّا باللّه). [النعوت الأسماء والصفات: 1/245]م


12 - السّميع العليم
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (
22- أخبرنا محمّد بن بشار عن عبد الوهّاب قال ثنا خالد عن أبي عثمان النّهديّ عن أبي موسى الأشعريّ قال كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاه فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا إلّا رفعنا أصواتنا بالتّكبير قال فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيها النّاس أربعوا على أنفسكم فإنّكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنّما تدعون سميعا بصيرًا إن الّذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ثمّ قال يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة هي من كنوز الجنّة لا حول ولا قوّة إلّا باللّه)

23 - أخبرنا محمّد بن حاتم قال أنا سويد قال أنا عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعريّ قال كنّا مع النّبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فجعلنا لا نصعد سرفًا ولا نعلو شرفا ولا نهبط واديا إلّا رفعنا أصواتنا بالتّكبير فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (يا أيها النّاس (أربعوا على أنفسكم فإنّكم لا تدعون أصما ولا غائبا أنما تدعون سميعا بصيرًا ثمّ قال يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنّة لا حول ولا قوّة إلّا باللّه). [النعوت الأسماء والصفات: 1/348-350]م


السّميع
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (السّميع
أخبرنا أحمد بن عمرو قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنّها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد قال (لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم استفق إلّا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد اظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم)
قال فناداني ملك الجبال وسلم عليّ ثمّ قال يا محمّد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا). [النعوت الأسماء والصفات: 1/299]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:22 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم (ت:751هـ)[الشرح المطول]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( (السَّمِيعُ ):
( (( السَّمِيعُ )) الذي لهُ السَّمْعُ)([1])، (الذي قد اسْتَوَى في سَمْعِهِ سِرُّ القولِ وَجَهْرُهُ، وَسِعَ سَمْعُهُ الأصواتَ، فلا تَخْتَلِفُ عليهِ أصواتُ الخلقِ، ولا تَشْتَبِهُ عليهِ ولا يَشْغَلُهُ منها سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ المسائلُ، ولا يُبْرِمُهُ كثرةُ السائِلِينَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: " الحمدُ للهِ الذي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصواتَ، لقدْ جَاءَت المُجَادِلَةُ تَشْكُو إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((وأَنَا فِي جَانِبِ البيتِ)) ([2]) وإنَّهُ لَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُ كَلامِهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)} [المجادلة: 1] " ([3]) )([4]).

([فَوَسِعَ] سَمْعُهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى لأصواتِ عبادِهِ على اختلافِهَا وجهرِهَا وخفائِهَا، وَسَوَاءٌ عِنْدَهُ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بهِ، لا يَشْغَلُهُ جَهْرُ مَنْ جَهَرَ عنْ سَمْعِهِ لصوتِ مَنْ أَسَرَّ، ولا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ الأصواتُ على كَثْرَتِهَا واختلافِهَا واجتماعِهَا، بلْ هيَ عندَهُ كُلُّهَا كَصَوْتٍ واحدٍ، كما أنَّ خَلْقَ الخلقِ جَمِيعِهِم وَبَعْثَهُم عندَهُ بمنـزلةِ نفسٍ واحدةٍ)([5]).

([فـَ]يَسْمَعُ ضَجِيجَ الأصواتِ، باختلافِ اللغاتِ، على تَفَنُّنِ الحاجاتِ، في أَقْطَارِ الأرضِ والسَّمَاواتِ، فلا يَشْتَبِهُ عليهِ، ولا يَخْتَلِطُ، ولا يَلْتَبِسُ، ولا يُغْلِطُهُ سَمْعٌ)([6]).
(وأمَّا قولُ إبراهيمَ الخليلِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)} [إبراهيم: 39]، فالمرادُ بالسمعِ هنا: السَّمْعُ الخاصُّ، وهوَ سَمْعُ الإجابةِ والقَبُولِ، لا السَّمْعُ العامُّ؛ لأنَّهُ سَمِيعٌ لكلِّ مسموعٍ.

وإذا كانَ كذلكَ فالدعاءُ هنا يَتَنَاوَلُ دعاءَ الثناءِ ودعاءَ الطلبِ، وسمْعُ الربِّ تَبَارَكَ وتَعَالَى لهُ إِثَابَتُهُ على الثناءِ وإجابتُهُ للطلبِ، فهوَ سميعٌ لهذا وهذا)([7]).

(فَصْلٌ...

[و] السمعُ يُرَادُ بهِ أربعةُ مَعَانٍ:
- أحدُهَا: سَمْعُ إِدْرَاكٍ؛ ومُتَعَلَّقُهُ الأصواتُ.
- الثاني: سَمْعُ فَهْمٍ وعَقْلٍ؛ ومُتَعَلَّقُهُ المعاني.
- الثالثُ: سَمْعُ إجابةٍ وإعطاءِ ما سُئِلَ.
- الرابعُ: سَمْعُ قَبُولٍ وانْقِيَادٍ.

فمِن الأَوَّلِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1]، و {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا} [آل عمرانَ: 181].
ومِن الثاني: قولُهُ: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا} [البقرة: 104]. لَيْسَ المرادُ سَمْعَ مُجَرَّدِ الكلامِ، بلْ سَمْعَ الفَهْمِ والعَقْلِ، ومِنْهُ: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [البقرة: 285].
ومن الثالثِ: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ))، وفي الدعاءِ المأثورِ: ((اللَّهُمَّ اسْمَعْ)) ([8])؛ أيْ: أَجِبْ وَأَعْطِ مَا سَأَلْتُكَ.
ومن الرابعِ: قولُهُ تَعَالَى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} [المائدة: 42]؛ أيْ: قَابِلُونَ لهُ وَمُنْقَادُونَ غيرُ مُنْكِرِينَ لهُ. ومنهُ على أَصَحِّ القَوْلَيْنِ: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [التوبة:47]؛ أيْ: قَابِلُونَ وَمُنْقَادُونَ. وقيلَ: عُيُونٌ وجَوَاسِيسُ. وليسَ بِشَيْءٍ؛ فإنَّ العيونَ والجواسيسَ إِنَّما تكونُ بينَ الفِئَتَيْنِ غيرِ المُخْتَلِطَتَيْنِ، فَيُحْتَاجُ إلى الجواسِيسِ والعيونِ.

وهذهِ الآيَةُ إِنَّمَا هيَ في حقِّ المنافِقِينَ، وهمْ كانوا مُخْتَلِطِينَ بالصحابةِ بينَهُم، فلم يَكُونُوا مُحْتَاجِينَ إلى عيونٍ وجواسيسَ.

وإذا عُرِفَ هذا فَسَمْعُ الإدْرَاكِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ، وَسَمْعُ القَبُولِ يَتَعَدَّى باللامِ تَارَةً وَبِمِنْ أُخْرَى، وهذا بِحَسَبِ المَعْنَى؛ فإذا كانَ السياقُ يَقْتَضِي القَبُولَ عُدِّيَ بِمِنْ، وإذا كانَ يَقْتَضِي الانقيادَ عُدِّيَ باللامِ.

وأمَّا سَمْعُ الإجابةِ فَيَتَعَدَّى باللامِ، نحوَ: ((سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ))؛ لَتَضَمُّنِهِ مَعْنَى اسْتَجَابَ لهُ. ولا حَذْفَ هُنَاكَ، وإنَّمَا هُوَ مُضَمَّنٌ.

وأمَّا سَمْعُ الفَهْمِ فَيَتَعَدَّى بنفسِهِ؛ لأنَّ مَضْمُونَهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ)([9])
).[المرتبع الأسنى: ؟؟]


([1]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/128) .
([2]) مفتاحُ دارِ السعادةِ (1/295) .
([3]) سَبَقَ تَخْرِيجُه ص 76.
([4]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (131 - 132) .
([5]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (43 - 44) .
([6]) الصَّواعِقُ المُرْسَلَةُ (3/1083) .
([7]) بَدَائِعُ الفوائدِ (3/4) .
وقال رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في إغاثةِ اللهفانِ (1/3): (السميعُ الذي يَسْمَعُ ضَجِيجَ الأصواتِ باختلافِ اللغاتِ على تَفنُّنِ الحاجاتِ فلا يَشْغَلُه سَمْعٌ عن سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ المَسائِلُ، ولا يَتَبَرَّمُ بإلحاحِ المُلِحِّينَ في سُؤالِه)
هدايةُ الحيارَى (523 - 524): (العاشرُ: أنه سميعٌ....) يَسْمَعُ ضَجِيجَ الأصواتِ باختلافِ اللغاتِ على تَفَنُّنِ الحاجاتِ).
وقال أيضًا في القصيدةِ النونيةِ (240- 241):
وَهُوَ السَّمِيعُ يَرَى وَيَسْمَعُ كُلَّ مَا = فِي الْكَوْنِ مِنْ سِرٍّ وَمِنْ إِعْلانِ
وَلِكُلِّ صَوْتٍ مِنْهُ سَمْعٌ حَاضِرٌ = فَالسِّرُّ والإعلانُ مُسْتَوِيَانِ
وَالسَّمْعُ مِنْهُ لِوَاسِعِ الأَصْواتِ لاَ = يَخْفَى عَلَيْهِ بَعِيدُها والدَّانِي

وقال فيها أيضًا (64):
وضجيجُ أصواتِ العِبادِ بسَمْعِهِ = وَلَدَيْهِ لاَ يَتَشَابَهُ الصَّوْتَانِ
([8]) روَى الإمامُ أَحْمَدُ (18807) وأبو داودَ في كتابِ الصلاةِ / بابُ ما يقولُ الرجلُ إذا سَلَّمَ (1505) كلاهما من حديثِ المُعتَمِرِ بنِ سُليمانَ، عن داودَ الطفاوِيِّ، قال : حدثني أبو مُسلمٍ البَجَلِيُّ، عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ رضيَ اللهُ عنه، قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يقولُ في دُبُرِ صَلاتِه : ((اللهُمَّ رَبَّنَا وربَّ كُلِّ شيءٍ، أنا شهيدٌ أنك أنتَ الربُّ وحدَكَ لا شريكَ لك، اللهُمَّ رَبَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ)) ... فذكرا الحديثَ وفيهِ : ((يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، اسْمَعْ واسْتَجِبْ)).
وداودُ الطَّفَاوِيُّ ضعيفٌ جِدًّا، وأبو مسلمٍ البَجَلِيُّ ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في الثقاتِ كعَادَتِه.
([9]) بَدَائِعُ الفوائدِ (2/75 - 76) .
وقال رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى في مفتاحِ دارِ السعادةِ (295 - 296): (والسَّمْعُ يُرادُ به إدراكُ الصوتِ، ويرادُ به فَهْمُ المعنَى، ويرادُ به القَبُولُ والإجابةُ، والثلاثةُ في القرآنِ:
فمِنَ الأولِ: قولُه {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ التِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ})، وهذا أَصْرَحُ ما يكونُ في إثباتِ صِفَةِ السَّمْعِ ذَكَرَ الماضِيَ والمُضارعَ واسمَ الفاعلَ: (سَمِعَ) و(يَسْمَعُ)، وهو (سميعٌ)، وله السَّمْعُ؛ كما قالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: الحمدُ لله الذي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصواتَ، لقد جَاءَتِ المُجادِلَةُ تَشْكُو إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأنا في جانبِ البيتِ، وإنه لَيَخْفَى عليَّ بَعْضُ كلامِها، فأنزلَ اللهُ: {لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}.
والثاني: سَمْعُ الفَهْمِ؛ كقولِه: {ولو عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ} أي: لأَفْهَمَهُمْ: {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} (الأنفال: 23) لِمَا في قُلوبِهم من الكِبْرِ والإعراضِ عن قَبولِ الحقِّ، ففيهم آفَتانِ: إحداهُما/ أنهم لا يَفْهَمُونَ الحقَّ لجَهْلِهم، ولو فَهِمُوه لتَوَلَّوْا عنه وهم مُعْرِضُونَ عنه لكِبْرِهِمْ، وهذا غايةُ النَّقْصِ والعَيْبِ.
الثالثُ: سَمْعُ القَبُولِ والإجابةِ كقولِه تعالَى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُوَن لَهُمْ} أي: قابلونَ مُستجِيبُونَ، ومنه قولُهُ تَعالَى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} (المائدة: 141)، أي: قابلونَ له مُستَجِيبونَ لأَهْلِه، ومنه قولُ المُصلِّي: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ أي: أجابَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ودعاءَ مَن دعاهُ، وقولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: ((إذا قالَ الإمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فقولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، يَسْمَعُ اللهُ لَكُمْ)) (أي: يُجِيبُكُمْ).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:24 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم(ت:751ه)[الشرح المختصر]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (السَّمِيعُ:
( " السَّمِيعُ ": الذي لَهُ السَّمْعُ) ([44])، (الذي قَدِ اسْتَوَى في سَمْعِهِ سِرُّ القَوْلِ وجَهْرُهُ، وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ، فلا تَخْتَلِفُ عليهِ أَصْوَاتُ الخَلْقِ ولا تَشْتَبِهُ عليهِ ولا يَشغَلُهُ منها سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ المَسَائِلُ، ولا يُبْرِمُهُ كَثْرَةُ السَّائِلِينَ) ([45]).
([فَوَسِعَ] سَمْعُهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لأصْوَاتِ عِبَادِهِ على اخْتِلافِهَا وجَهْرِها وخَفَائِها، وسَوَاءٌ عندَهُ مَنْ أسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بهِ، لا يَشْغَلُهُ جَهْرُ مَنْ جَهَرَ عنْ سَمْعِهِ لِصَوتِ مَنْ أَسَرَّ، ولا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ الأصْواتُ على كَثْرَتِها واخْتِلافِها واجْتِمَاعِها، بلْ هيَ عندَهُ كُلُّها كصَوْتٍ واحِدٍ، كَمَا أَنَّ خَلْقَ الخَلْقِ جَمِيعِهم وبَعْثَهم عندَهُ بمَنْزِلَةِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) ([46]).
(وأَمَّا قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)} [إبراهيم: 39] فالمُرادُ بالسَّمْعِ هنا: السَّمْعُ الخَاصُّ وهوَ سَمْعُ الإجَابَةِ والقَبُولِ، لا السَّمْعُ العَامُّ؛ لأنَّهُ سَمِيعٌ لكُلِّ مَسْموعٍ.
وإذا كانَ كذلكَ؛ فالدُّعاءُ هنا يَتناولُ دُعاءَ الثَّناءِ ودُعاءَ الطَّلَبِ، وسَمْعُ الرَّبِّ تَبارَكَ وتعالى لهُ إِثَابَتُهُ على الثَّناءِ وإِجَابَتُهُ للطَّلَبِ، فهوَ سَميعٌ لهذا وهذا) ([47])
). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([44]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/128).
([45]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (131-132).
([46]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (43-44).
([47]) بَدَائِعُ الفوائدِ (3/4).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:24 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (السميع هو فعيل في معنى فاعل وقد تقدم في مثله القول والله تعالى سامع وسميع ويجيء على قياس قول قطرب أن يقول في سميع إنه الذي يسمع السر وسامع في كل شيء.
ويجيء في كلامهم سمع بمعنى أجاب من ذلك ما يقوله المصلي عند رجوعه من الركوع سمع الله لمن حمده فسر على أنه بمعنى استجاب.
وقد أنشد أبو زيد في النوادر:
دعوت الله حتى خفت ألا ..... يكون الله يسمع ما أقول
أي: لا يجيب
). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:26 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي


شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (السميع
السميع على ثلاثة أوجه: يكون السميع من وصف الذات بأن المسموعات لا تخفي عليه كما قلنا في البصير والعليم والقدير في أحد وجوهها. فيكون من مدح الذات غير متعلق بالمسموع، ويخالف في هذا الوجه السامع لأن السامع لا بد متعلق بمسموع موجود فلا سامع إلا لمسموع موجود في الحال.
وقد يكون السميع موصوفًا بهذا الوصف ولا مسموع وإنما يراد به أن المسموعات إذا وجدت لا تخفى عليه فيكون من وصف الذات كما ذكرت لك في عليم وقدير وما أشبه ذلك.
والوجه الثاني: أن يكون السميع بمعنى مسمع أي: يسمع غيره فيتعلق بمفعول كما يكون عليم بمعنى معلم وأليم بمعنى مؤلم ووجيع بمعنى موجع، يقال: ضرب وجيع أي موجع. قال عمرو بن معد يكرب يتشوق اخته ريحانة، وكان أسرها الصمة أبو دريد بن الصمة فقال:
أمن ريحانة الداعي السميع = يؤرقني وأصحابي هجوع
يريد بالسميع هاهنا: المسمع، وقد يكون سميع بمعنى سامع فيتعلق بالمفعول، كما قلنا إنه قد يكون عليم بمعنى عالم وقدير بمعنى قادر وكذلك فعيل وفعول وفعال ومفعال وفعل، هذه الأوجه كلها قد تكون بمعنى فاعل فيقال: ضروب بمعنى ضارب وكذلك ضريب وضراب ومضراب وضرب، كل هذه الأوجه تجري مجرى فاعل إلا أن في فعيل خلافًا قد مضى ذكره، وأنشد الفراء:
دعاني إليها القلب إني لذكرها = تبوع فما أدري أرشد طلابها
فهذه ثلاثة أوجه في السميع يجوز وصف الله جل اسمه بها من أنه يكون من مدح الذات في حال، وقد يكون بمعنى المسمع، ويكون بمعنى السامع.
وقد يكون السامع في صفات الله عز وجل بمعنى المجيب فقال: سمع الله دعاءك أي أجابه كما يقال سمع الله لمن حمد أي أجابه وقد قال الشاعر:
دعوت الله حتى خفت ألا = يكون الله يسمع ما أقول
أي لا يجيب دعائي. ويقال: سمعت الشيء أسمعه سمعًا وسماعًا، والسمع مصدر سمعت، والسمع أيضًا سمع الإنسان وهي الجارحة المسموع بها سميت بالمصدر كما ذكرت لك في البصير.
وقال العلماء: في قول الله عز وجل: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}: في توجيه السمع ثلاثة أقوال: «أحدها أن السمع في الأصل مصدر سميت به الجارحة فوحد كما يوحد المصدر كقولك: حديثكم يعجبني، وعلم إخوتك ينفعني وما أشبه ذلك».
والآخر أن يكون المعنى ختم الله على مواضع سمعهم فحذف المواضع ودل السمع عليها لأن المضاف قد يقوم مقام المضاف إليه في مثل قولهم صلى المسجد، وهم يريدون أهل المسجد، واجتمعت اليمامة أي أهل اليمامة، وما أشبه ذلك.
ويقال: إنه لما أضاف السمع إلى الجماعة دل على أنه يراد به أسماع الجماعة كما قال الشاعر:
بها جيف الحسرى فأما عظامها = فبيض وأما جلدها فصليب
إما يريد جلودها فوحد لأنه قد علم أنه لا يكون للجماعة جلد واحد.
وقال آخر في مثله:
لا تنكر القتل وقد سبينا = في حلقكم عظم وقد شجينا
يريد في حلقوكم. ومثله قول الآخر:
كأنه وجه تركيين قد غضبا = مستهدف لطعان غير تذبيب
وإنما يريد وجهين فقال «وجه تركيين» لأنه قد علم أنه لا يكون لاثنين وجه واحد ومثله كثير جدًا.
وقد يكون السمع بمعنى ثالث فيكون بمعنى الاستماع، «يقال: سمعك حديثي يعجبني أن استماعك إلى حديثي يعجبني، ومنه قول ذي الرمة يصف ثورًا تسمع إلى صوت صائد وكلاب:
إذا توجس ركزًا مقفر ندس = بنبأة الصوت ما في سمعه كذب
أي ما في استماعه كذب، أي هو صادق الاستماع، والندس: الحاذق يقال: ندس كما يقال حذر، ويقظ ويقظ».
والنبأة: الصوت الخفي وكذلك الركز.
والمصادر ينوب بعضها عن بعض كما يقال: العطية بمعنى الإعطاء والكرامة بمعنى الإكرام، والموعظة بمعنى الوعظ، كذلك يكون المسع بمعنى التسمع والاستماع.
قال الفراء: يقال: عجبت من طعامك طعامنا، وشرابك شرابنا، فقال: معناه عجبت [من] طعمك طعامنا، وشربك شرابنا.
قال: وكذلك تقول: عجبت لدهنك لحيتك في كل يوم بضم الدال وأنت تريد: لدهنك بفتح الدال.
قال: وكان الكسائي لا يجيزه إلا بفتح الدال، وهي عند الفراء سواء.
وقال: كذلك تقول: عجبت لسمنك شاءك، وأنت تريد لاسمانك شاءك. وكذلك كل المصادر التي تخرج من الأفعال وإن كانت على غير ألفاظها في القياس جرت كلها مجرى واحدًا.
والسمع بكسر السين وإسكان الميم ذكر الإنسان بالجميل. يقال: ذهب سمعه في الناس أي ذكره، وللسمع أيضًا: ولد الذئب من الضبع ويقال: تسمعت الشيء تسمعًا، وأسمعت استماعًا. وينشد لصخر أخي الخنساء:
لعمري لقد أيقظت [من كان] نائمًا = وأسمعت من كانت له أذنان
واستسمعت استسماعًا، واستسمعت: تطلبت الاستماع. وقد يكون التسمع بمعنى الاستماع. وأسمعت غيري الخبر وغيره إسماعًا، وقد يكون أسمعته في مجاز الاستعمال يجري مجرى السب والشتيمة كما استعمل السماع في الغناء، وإنما هو في الأصل مصدر. قال لبيد في التسمع بمعنى الاستماع يصف بقرة وحشية:
وتسمعت دار الأنيس فراعها = عن ظهر غيب والأنيس سقامها
وتقول العرب: سماع يا هذا بوزن فعال مكسور الآخر بمعنى اسمع مني كما يقال: دراك بمعنى أدرك. ونزال بمعنى انزل. وقد يقولون أيضًا سماعًا يا هذا بالنصب بمعنى اسمع. قال الشاعر:
سماع الله والعلماء أني = أعوذ حقو خالك يا ابن عمرو
يريد: أسمع الله والعلماء، فوضع المصدر موضع الفعل الناصب له.
والسمع اسم الأذن كما ذكرت لك ولكنه اسم مذكر فأما الأذن فهي مؤنثة ويقال للأذن، الحاضرة. ومن كلام العرب: «إذا تكلمتم فاحذروا الحواضر».
فإذا كانت الأذن لطيفة يقال لها: صمعاء وحشر، فإذا كانت عظيمة قيل لها: شرافية، ويقال لداخل الأذن الصماليخ ولوسخها الأنف، ولوسخ الظفر المجتمع بينه وبين لحم الأصبع التف، ويقال فلان أصم أصلخ إذا كان لا يسمع شيئًا، ورجل أقطع إذا كان أصم، فإذا كانت الأذن عظيمة فهي الحذنة وأنشد أبو عبيدة:
يا ابن التي حذنتاها باع
وإذا كانت كثيرة الشعر: الزبعرة.
ويقال للرجل إذا كان سيء الخلق زبعري. فإذا قطعت الأذن فاستؤصلت قيل لها: صلماء.
ويقال: أسمعت الدلو: إذا كانت كبيرة فقبضت من أسفلها قبضة ثم شددتها لتخفف فيستقي بها حينئذ الشيخ والصبي. قال الشاعر:
ونعدل ذا الميل إن رامنا = كما عدل الغرب المسمع
ويقال: المسمعان عروتان تكونان في موضع هذه القبضة من داخل فتجمعان فيتضيق الدول. وأنشد:
سألت زيدًا بعد بكر خفا = والدلو قد تسمع كي تخفا
يقول: سألته حاجة كبيرة فلم يقضها، فسألته حاجة صغيرة. ويقال للحبل الذي يشد بعد العقد الأول الكرب، وذلك أن الدلو. ربما انقطع حبلها الأول فيمسكها الكرب ويمنعها من السقوط ومنه قول الحطيئة:
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم = شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا
العناج: الحبل الأول، والكرب: الحبل الثاني، ويقال للصخرة التي يقوم عليها الساقي: القبيلة والمنزعة، فإذا كانت تزلق قيل لها مدحض، وزرنح، ويقال للصخرة التي تكون في أسفل البئر: الراعوفة، ويقال للصخرة التي في الشطوط يغمرها الماء الاتان ويقال أيضًا: الحنضل، ويقال لطي البئر: الزبر والضرس لها ويقال للخزف الذي يجعل في طيها ليقوي الأعقاب الأجر، ويقال لرأس البئر إذا كان ضيقًا: السك، فإذا كان واسعًا فهو جلواخ وإذا كانت البئر فوق رابية قيل لها جمجمة، فإذا كانت مندفنة فهي سدم). [اشتقاق أسماء الله: 75-82]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:27 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (27- السميع: بمعنى السامع، إلا أنه أبلغ في الصفة، وبناء فعيل: بناء المبالغة. كقولهم: عليم: من عالم، وقدير: من قادر، وهو الذي يسمع السر والنجوى. سواء عنده الجهر، والخفوت، والنطق، والسكوت، وقد يكون السماع بمعنى القبول والإجابة.
كقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من قول لا يسمع»، أي: من دعاء لا يستجاب، ومن هذا قول المصلي: «سمع الله لمن حمده» معناه قبل الله حمد من حمده.
وأنشد أبو زيد لشتير بن الحارث الضبي:
دعوت الله حتى خفت ألا.......يكون الله يسمع ما أقول
أي: لا يجيب، ولا يقبل). [شأن الدعاء: 59]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 رمضان 1438هـ/29-05-2017م, 11:06 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: السّيّد السّلام السّميع
قال الله عزّ وجلّ: {أم يحسبون أنّا لا نسمع سرّهم}.
...
- أخبرنا عثمان بن أحمد بن هارون، بتنّيس، قال: حدثنا أحمد بن شيبان الرّمليّ، حدّثنا عبد الملك الجدّيّ، حدثنا شعبة بن الحجّاج، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعريّ قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فكان النّاس إذا صعدوا وانحدروا رفعوا أصواتهم بالتّسبيح والتّهليل، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّكم لا تدعون أصمّ، ولا غائبًا، إنّما تدعون سميعًا قريبًا.
رواه جماعةٌ عن عاصمٍ، وعن أبي عثمان ذكرناها في مواضعها). [التوحيد: 2/134]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 08:25 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي



شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("السميع" لجميع الأصوات، باختلاف اللغات على تفنن الحاجات). [تيسير الكريم المنان: 946]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة