العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الحجر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:23 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ونبّئهم عن ضيف إبراهيم (51) إذ دخلوا عليه فقالوا سلامًا، قال إنّا منكم وجلون (52) قالوا لا توجل، إنّا نبشّرك بغلامٍ عليمٍ}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وأخبر عبادي يا محمّد عن ضيف إبراهيم، يعني الملائكة الّذين دخلوا على إبراهيم خليل الرّحمن حين أرسلهم ربّهم إلى قوم لوطٍ ليهلكوهم). [جامع البيان: 14/82]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فقالوا سلامًا} يقول: فقال الضّيف لإبراهيم: سلامًا {قال إنّا منكم وجلون} يقول: قال إبراهيم: إنّا منكم خائفون.
وقد بيّنّا وجه النّصب في قوله: {سلامًا} وسبب وجل إبراهيم من ضيفه واختلاف المختلفين، ودلّلنا على الصّحيح من القول فيه فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وأمّا قوله: {قالوا سلامًا} وهو يعني به الضّيف، فجمع الخبر عنهم وهم في لفظٍ واحدٍ، فإنّ الضّيف اسمٌ للواحد والاثنين والجمع مثل الوزن والقطر والعدل، فلذلك جمع خبره وهو لفظٌ واحدٌ). [جامع البيان: 14/82-83]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({توجل} [الحجر: 53] : «تخف»). [صحيح البخاري: 6/80]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله لا توجل لا تخف دابر آخر تقدّم شرح الأوّل في قصّة إبراهيم وشرح الثّاني في قصّة لوطٍ من أحاديث الأنبياء). [فتح الباري: 8/380]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (توجل تخف
أشار به إلى قوله تعالى: {قالوا لا توجل إنّا نبشرك بغلام عليم} (الحجر: 53) وفسّر: توجل، بقوله: (تخف) وأصله لا توجل، وتفسيره: لا تخف، واشتقاقه من الوجل وهو الخوف. قوله: (قالوا) أي: قالت الملائكة لإبراهيم عليه السّلام {لا توجل} . إنّما قالوا ذلك حين دخلوا على إبراهيم، قال إبراهيم عليه السّلام: {إنّا منكم وجلون} أي: خائفون، ثمّ يشروه بغلام أتاه إيّاه على كبره وكبر امرأته وأراد بالغلام إسحاق. قوله: (عليم) ، أي: عليم بالدّين، وقيل: بالحكمة، وهذا الّذي ذكره البخاريّ لم يثبت في رواية أبي ذر). [عمدة القاري: 19/8]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (لا ({توجل}) أي لا (تخف) وكان خوفه من توقع مكروه حيث دخلوا بغير إذن في غير وقت الدخول). [إرشاد الساري: 7/192]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قالوا لا توجل} يقول: قال الضّيف لإبراهيم: {لا توجل}، لا تخف {إنّا نبشّرك بغلامٍ عليمٍ} ). [جامع البيان: 14/83]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (آية 51 – 77
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة {قالوا لا توجل} قالوا لا تخف). [الدر المنثور: 8/632]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال أبشّرتموني على أن مسّني الكبر، فبم تبشّرون}.
يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم للملائكة الّذين بشّروه بغلامٍ عليمٍ: {أبشّرتموني على أن مسّني الكبر، فبم تبشّرون} يقول: فبأيّ شيءٍ تبشّرون.
وكان مجاهدٌ يقول في ذلك ما؛
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا اسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {قال أبشّرتموني على أن مسّني الكبر فبم تبشّرون} قال: " عجب من كبره وكبر امرأته ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقال {على أن مسّني الكبر} ومعناه: لأن مسّني الكبر وبأن مسّني الكبر، وهو نحو قوله: {حقيقٌ على أن لا أقول على اللّه إلاّ الحقّ} بمعنى: بأن لا أقول، ويمثّله في الكلام: أتيتك أنّك تعطي، فلم أجدك تعطي). [جامع البيان: 14/83-84]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أبشرتموني على أن أمسي الكبر قال عجب من كبره وكبر امرأته). [تفسير مجاهد: 341-342]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {فبم تبشرون} قال: عجب من كبره وكبر امرأته). [الدر المنثور: 8/632]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا بشّرناك بالحقّ فلا تكن من القانطين (55) قال ومن يقنط من رحمة ربّه إلاّ الضّالّون}.
يقول تعالى ذكره: قال ضيف إبراهيم له: بشّرناك بحقٍّ يقينٍ، وعلمٍ منّا بأنّ اللّه قد وهب لك غلامًا عليمًا، فلا تكن من الّذين يقنطون من فضل اللّه فييأسون منه، ولكن أبشر بما بشّرناك به واقبل البشرى.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {من القانطين} فقرأته عامّة قرّاء الأمصار: {من القانطين} بالألف، وذكر عن يحيى بن وثّاب أنّه كان يقرأ ذلك: ( القنطين ).
والصّواب من القراءة في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار، لإجماع الحجّة على ذلك وشذوذ ما خالفه). [جامع البيان: 14/84]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {من القانطين} قال: الآيسين). [الدر المنثور: 8/632]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {قال ومن يقنط من رحمة ربّه إلاّ الضّالّون}. يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم للضّيف: ومن يأيس من رحمة اللّه إلاّ القوم الّذين قد أخطئوا سبيل الصّواب وتركوا قصد السّبيل في تركهم رجاء اللّه، ولا يخيب من رجاه، فضلّوا بذلك عن دين اللّه.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {ومن يقنط} فقرأ ذلك عامّة قرّاء المدينة والكوفة: {ومن يقنط} بفتح النّون، إلاّ الأعمش، والكسائيّ فإنّهما كسرا النّون من يقنط.
فأمّا الّذين فتحوا النّون منه ممّن ذكرنا فإنّهم قرءوا: {من بعد ما قنطوا} بفتح القاف والنّون، وأمّا الأعمش فكان يقرأ ذلك: " من بعد ما قنطوا " بكسر النّون وكان الكسائيّ يقرؤه بفتح النّون، وكان أبو عمرو بن العلاء يقرأ الحرفين جميعًا على النّحو الّذي ذكرنا من قراءة الكسائيّ.
وأولى القراءات في ذلك بالصّواب قراءة من قرأ: {من بعد ما قنطوا} بفتح النّون، " ومن يقنط " بكسر النّون، لإجماع الحجّة من القرّاء على فتحها في قوله: {من بعد ما قنطوا}، فكسرها في ( ومن يقنط ) أولى إذا كان مجمعًا على فتحها في " قنط " لأنّ فعل إذا كانت عين الفعل منها مفتوحةٌ ولم تكن من الحروف السّتّة الّتي هي حروف الحلق، فإنّها تكون في " يفعل " مكسورةً أو مضمومةً، فأمّا الفتح فلا يعرف أتى ذلك في كلام العرب). [جامع البيان: 14/85]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر من طريق الأعمش عن يحيى أنه قرأها فلا تكن من القنطين بغير ألف، قال: وقرأ {ومن يقنط من رحمة ربه} مفتوحة النون). [الدر المنثور: 8/632]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة قال: من ذهب يقنط الناس من رحمة الله أو يقنط نفسه قفد أخطأ ثم نزع بهذه الآية {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} ). [الدر المنثور: 8/632-633]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {ومن يقنط من رحمة ربه} قال: من ييأس من رحمة ربه). [الدر المنثور: 8/633]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأحمد في الزهد عن موسى بن علي عن أبيه قال: بلغني أن نوحا عليه السلام قال لابنه سام: يا بني لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الشرك بالله فإنه من يأت الله عز وجل مشركا فلا حجة له، ويا بني لا تدخل القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الكبر فإن الكبر رداء الله فمن ينازع الله رداءه يغضب الله عليه، ويا بني لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من القنوط فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا ضال). [الدر المنثور: 8/633]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفاجر الراجي لرحمة الله أقرب من العابد القنط). [الدر المنثور: 8/633]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال فما خطبكم أيّها المرسلون (57) قالوا إنّا أرسلنا إلى قومٍ مّجرمين (58) إلاّ آل لوطٍ إنّا لمنجّوهم أجمعين (59) إلاّ امرأته قدّرنا إنّها لمن الغابرين}.
يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم للملائكة: فما شأنكم؟ ما أمركم أيّها المرسلون؟ قالت الملائكة له: {إنّا أرسلنا إلى قومٍ مجرمين} يقول: إلى قومٍ قد اكتسبوا الكفر باللّه). [جامع البيان: 14/86]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال فما خطبكم أيّها المرسلون (57) قالوا إنّا أرسلنا إلى قومٍ مّجرمين (58) إلاّ آل لوطٍ إنّا لمنجّوهم أجمعين (59) إلاّ امرأته قدّرنا إنّها لمن الغابرين}.
يقول تعالى ذكره: قال إبراهيم للملائكة: فما شأنكم؟ ما أمركم أيّها المرسلون؟ قالت الملائكة له: {إنّا أرسلنا إلى قومٍ مجرمين} يقول: إلى قومٍ قد اكتسبوا الكفر باللّه). [جامع البيان: 14/86] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({إلاّ آل لوطٍ} يقول: إلاّ أتباع لوطٍ على ما هو عليه من الدّين، فإنّا لن نهلكهم، بل ننجيهم من العذاب الّذي أمرنا أن نعذّب به قوم لوطٍ. سوى امرأة لوطٍ {قدّرنا إنّها لمن الغابرين}. يقول: قضى اللّه فيها إنّها لمن الباقين، ثمّ هي مهلكةٌ بعد، وقد بيّنّا الغابر فيما مضى بشواهده). [جامع البيان: 14/86]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({إلاّ آل لوطٍ} يقول: إلاّ أتباع لوطٍ على ما هو عليه من الدّين، فإنّا لن نهلكهم، بل ننجيهم من العذاب الّذي أمرنا أن نعذّب به قوم لوطٍ. سوى امرأة لوطٍ {قدّرنا إنّها لمن الغابرين}. يقول: قضى اللّه فيها إنّها لمن الباقين، ثمّ هي مهلكةٌ بعد، وقد بيّنّا الغابر فيما مضى بشواهده). [جامع البيان: 14/86] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ابي حاتم عن إبراهيم النخعي قال: بيني وبين القدرية هذه الآية {إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين} ). [الدر المنثور: 8/634]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 11:24 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)}


تفسير قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51)}


تفسير قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وجلون} أي خائفون). [مجاز القرآن: 1/351]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وجلون}: خائفون). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنّا منكم وجلون}
{فقالوا سلاما} قال سلام.
{سلاما} منصوب على المصدر كأنهم قالوا سلّمنا سلاما.
وقوله: {قال إنّا منكم وجلون} أي خائفون، فإنما وجل لما قدّم إليهم العجل فرآهم لا يأكلون منه وجل). [معاني القرآن: 3/180]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَجِلونَ}: خائفون). [العمدة في غريب القرآن: 173]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قالوا لا توجل} ويقال: لا تيجل، ولا تأجل بغير همز، ولا تأجل يهمز يجتلبون فيها همزة وكذلك كل ما كان من قبيل وجل يوجل ووحل يوحل، ووسخ يوسخ). [مجاز القرآن: 1/351]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا لا توجل إنّا نبشّرك بغلامٍ عليمٍ}
وقال: {قالوا لا توجل} لأنه من "وجل" "يوجل". وما كان على "فعل" فـ"هو يفعل" تظهر فيه الواو ولا تذهب كما تذهب من "يزن" لأنّ "وزن" "فعل" وأمّا بنو تميم فيقولون (تيجل) لأنهم يقولون في "فعل" "تفعل" فيكسرون التاء في "تفعل" والألف من "أفعل" والنون من "تفعل" ولا يكسرون الياء لأنّ الكسر من الياء فاستثقلوا اجتماع ذلك. وقد كسروا الياء في باب "وجل" لأن الواو قد تحولت إلى الياء مع التاء والنون والألف. فلو فتحوها استنكروا الواو ولو فتحوا الياء لجاءت الواو، فكسروا الياء فقالوا "ييجل" ليكون الذي بعدها ياء [إذ] كانت الياء أخف مع الياء من الواو مع الياء لأنه يفر إلى الياء من الواو ولا يفر إلى الواو من الياء. قال بعضهم (ييجل) فقلبها ياء وترك التي قبلها مفتوحة كراهة اجتماع السكرة والياءين). [معاني القرآن: 2/63-62]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لا توجل} زعم يونس: أن فيها أربع لغات وجل، يوجل، وياجل، وييجل بالياء مكسورة الأول، وييجل بالياء مفتوحة الأول؛ وكذلك نوجل وتوجل وأوجل وأوجل مثل يوجل في لغاتها.
قال ابن نويرة:
فقصرك ألا تسمعيني ملامة = ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا
وقال أبو النجم:
فذاك خير لك من أن تجزعي = فتحبسي وتشتمي وتيجعي
فكسر أيضًا.
وقال الراجز:
فحب جمل يا خليلي قاتل = والقلب من تذكير جمل يأجل
صيرها ألفًا.
وزعم يونس: أن ياءس بتحويل الياء ألفًا؛ ولم يجزه في يعر ييعر، أن يقول: ياعر؛ لا يجعله مطردًا كالواو؛ وقال أبو علي: وقد حكيت لنا: يبس يابس وييبس؛ ويابس التي لم يطردها يونس.
وقال الأعشى:
ويهماء قفر تاله العين وسطها = وتلقى بها بيض النعام ترائكا
فقال: "تاله" أيضًا). [معاني القرآن لقطرب: 796]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا لا توجل إنّا نبشّرك بغلام عليم}
يقال وجل يوجل، وياجل ييجل ويجل، إذا خاف). [معاني القرآن: 3/181]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا لا توجل} معناه لا تفزع والقانطون اليائسون). [معاني القرآن: 4/29]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أبشّرتموني على أن مّسّني الكبر...}
لو لم يكن فيها (على) لكان صواباً أيضاً. ومثله {حقيقٌ على أن لا أقول}. وفي قراءة عبد الله (حقيقٌ بأن لا أقول) ومثله في الكلام أتيتك أنك تعطى فلم أجدك تعطى،
تريد: أتيتك على أنك تعطى فلا أراك كذلك.
وقوله: {فبم تبشّرون} النون منصوبة؛ لأنه فعل لهم لم يذكر مفعول. وهو جائز في الكلام.
وقد كسر أهل المدينة يريدون أن يجعلوا النون مفعولا بها. وكأنهم شدّدوا النون فقالوا {فبم تبشّرونّ قالوا} ثم خفّفوها والنّيّة على تثقيلها كقول عمرو بن معدي كرب:

رأته كالثّغام يعلّ مسكاً = يسوء الفاليات إذا فليني
فأقسم لو جعلت عليّ نذراً = بطعنة فارس لقضيت ديني
وقد خففت العرب النون من أنّ الناصبة ثم أنفذوا لها نصبها، وهي أشدّ من ذا.
قال الشاعر:

فلو أنك في يوم الرخاء سألتني = فراقك لم أبخل وأنت صديق
فما ردّ تزويج عليه شهادة = وما ردّ من بعد الحرار عتيق
وقال آخر:

لقد علم الضّيف والمرملون = إذا اغبرّ أفقٌ وهبّت شمالا
بأنك الربيع وغيث مريع = وقدماً هناك تكون الثّمالا).
[معاني القرآن: 2/90-89]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فبم تبشّرون} قال: قوم يكسرون النون، وكان أبو عمرو ويفتحها
ويقول: إنها إن أضيفت لم تكن إلاّ بنونين لأنها في موضع رفع، فاحتج من أضافها بغير أن يلحق فيها نوناً أخرى بالحذف حذف أحد الحرفين إذا كانا من لفظ واحد،
قال أبو حيّة النّميريّ.
أبالموت الذي لا بدّ أني= ملاقٍ لا أباك تخّوفيني
ولم يقل تخوفينني؛ لا أباك: أي لا أبا لك، فجاء بقول أهل المدينة.
وقال عمرو بن معد يكرب:
تراه كالثّغام يعلّ مسكاً= يسوء الفاليات إذا فليني
أراد فلينني فخذف إحدى النونين). [مجاز القرآن: 1/353-352]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (نافع {فبم تبشرون} بنون واحدة مكسورة.
[معاني القرآن لقطرب: 788]
الحسن والأعمش وعاصم وأبو عمرو وأبو جعفر {تبشرون قالوا} بنصب النون، لا يصير فيها مفعولاً، وهي أسهلهما في الإعراب؛ والأولى تكون: "تبشرونني" فحذف إحدى النونين، وهي لغة لبعض غطفان.
قال أبو علي أنشدنا الثقة:
أبالموت الذي لا بد أني = ملاق لا أباك تخوفيني
يريد: تخوفينني؛ فحذف إحدى النونين.
وقال طرفة:
تذكرونا إذ نقاتلكم = إذ لا يضر معدما عدمه
وقد فسرنا ذلك؛ يريد: تذكروننا؛ فحذف إحدى النونين). [معاني القرآن لقطرب: 789]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال أبشّرتموني على أن مسّني الكبر فبم تبشّرون}
{فبم تبشّرون} بفتح النون وهو أجود في القراءة، وقرئت: فبم تبشّرون - بكسر النون - قرأ بها نافع، والأصل (فبم تبشرونن) فاستثقل النونان، فحذفت إحداهما
وقيل الحذف من الإدغام، كأنّها فبم تبشرن، بتشديد النون، فحذفت إحدى النونين لثقل التضعيف، كما قالوا ربما، وربّما.
قال الشاعر في حذف النون:
رأته كالنعام يعلّ مسكا= يسوء الغاليات إذا فليني
يريد فلينني). [معاني القرآن: 3/181]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو وأهل المدينة {فلا تكن من القانطين}.
الأعمش "من القنطين"؛ و"من بعد ما قنطوا" ). [معاني القرآن لقطرب: 789]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فلا تكن من القانطين} أي اليائسين). [تفسير غريب القرآن: 238]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {من القانطين} أي من اليائسين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 126]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قال ومن يقنط من رحمة ربّه} أي ييأس، يقال: قنط يقنط وقنط يقنط قنوطاً). [مجاز القرآن: 1/353]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال ومن يقنط من رّحمة ربّه إلاّ الضّآلّون}
وقال: {ومن يقنط من رّحمة ربّه} لأنها من "قنط" "يقنط" وقال بعضهم (يقنط) مثل "يقتل" و"يقنط" مثل "علم" يعلم"). [معاني القرآن: 2/63]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو والأعمش {ومن يقنط من رحمة ربه}.
الحسن والأعرج وأهل مكة {ومن يقنط}.
الأشهب العقيلي "ومن يقنط" برفع النون.
و"يقنطون" لغة تميم؛ وقالوا: قنط يقنط ويقنط، وقنط قنطا وقنوطا وقناطة). [معاني القرآن لقطرب: 789]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يقنط}: ييأس). [غريب القرآن وتفسيره: 201]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قال ومن يقنط من رحمة ربّه إلّا الضّالّون}
يقال قنط يقنط، وقنط يقنط، وهما جميعا جائزتان، والقنوط بمعنى اليأس). [معاني القرآن: 3/181]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَقْنَطُ}: ييئس). [العمدة في غريب القرآن: 173]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال فما خطبكم أيّها}أي فما أمركم). [معاني القرآن: 3/181]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا إنّا أرسلنا إلى قومٍ مّجرمين * إلاّ آل لوطٍ إنّا لمنجّوهم أجمعين}
وقال: {إلى قومٍ مّجرمين * إلاّ آل لوطٍ} استثناء من المجرمين أي: لا يدخلون في الإجرام). [معاني القرآن: 2/63]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أهل المدينة وأبو عمرو وعاصم {إنا لمنجوهم أجمعين} بالتشديد.
والأعمش ويحيى وحمزة يخففونها.
[إلى هاهنا زيادة محمد] ). [معاني القرآن لقطرب: 790]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا آل لوط إنّا لمنجّوهم أجمعين }
استثناء ليس من الأول، المعنى: {قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين * إلّا آل لوط إنّا لمنجّوهم أجمعين}
المعنى إنا أرسلنا بالعذاب إلى قوم لوط). [معاني القرآن: 3/181]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا امرأته قدّرنا إنّها لمن الغابرين}
المعنى علمنا أنّها لمن الغابرين، وقيل دبرنا إنها لمن الغابرين، وقدرنا ههنا لا يحتاج إلى تفسير، المعنى إلا امرأته قدرنا أنها لمن الباقين في العذاب، والغابر الباقي،
قال الشاعر:
فما ونى محمد مذ أن غفر= له الإله ما مضى وما غبر
المعنى وما بقي). [معاني القرآن: 3/182-181]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قوله جل وعز: {إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين} قيل قدرنا بمعنى علمنا وقدرنا على بابه أي هو في تقديرنا وفيما أخبرناه به هكذا والغابر الباقي وقد يستعمل للذاهب والمعنى إنها لمن الباقين في الهلاك
وأنشد أهل اللغة:
لا تكسع الشول بأغبارها = إنك لا تدري من الناتج
الأغبار بقايا اللبن). [معاني القرآن: 4/30]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة