العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الزخرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 03:45 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post


التفسير اللغوي

{تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله:{الّذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلّكم تهتدون}
{وجعل لكم فيها سبلا}: طرقا). [معاني القرآن: 4/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وجعل لكم فيها سبلا}: أي: طرقا). [معاني القرآن: 6/338]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فأنشرنا به بلدةً مّيتاً} أي: أحيينا, ونشرت الأرض: أي حييت .
قال الأعشى:
حتى يقول الناس مما رأوا = يــا عجـبـاً للـمـيِّـت الـنـاشـر).
[مجاز القرآن: 2/202]

تفسير قوله تعالى:{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والّذي خلق الأزواج كلّها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون}
معناه خلق الأصناف كلها، تقول عندي من كلّ زوج أي من كلّ صنف.
{وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون} أي: خلق لكم وسخرها لكم:{ لتستووا على ظهوره}). [معاني القرآن: 4/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {والذي خلق الأزواج كلها}
أي: الأصناف كلها, ثم قال جل وعز: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون}
قال مجاهد: الأباعر, والخيل, والبغال, والحمير). [معاني القرآن: 6/338-339]

تفسير قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {لتستووا على ظهوره...}.
يقول القائل: كيف قال: { على ظهوره}, فأضاف الظهور إلى واحد؟
يقال له: إن ذلك الواحد في معنى جمع بمنزلة الجند والجيش والجميع، فإن قال: فهلا قلت: لتستووا على ظهره، فجعلت الظهر واحداً إذا أضفته إلى واحد؟
قلت: إن الواحد فيه معنى الجمع، فرددت الظهور إلى المعنى ولم تقل: ظهره، فيكون كالواحد الذي معناه ولفظه واحد، فكذلك تقول: قد كثرت نساء الجند، وقلت: ورفع الجند أعينه ولا تقل عينه, وكذلك كل ما أضفت إليه من الأسماء الموضوعة، فأخرجها على الجمع، فإذا أضفت إليه اسما في معنى فعل جاز جمعه وتوحيده مثل قولك: رفع الجند صوته وأصواته أجود، وجاز هذا لأن الفعل لا صورة له في الاثنين إلا كصورته في الواحد.
وقوله: {وما كنّا له مقرنين...}.
مطيقين، تقول للرجل: قد أقرنت لهذا أي أطقته، وصرت له قرنا). [معاني القرآن: 3/28]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({والّذي خلق الأزواج كلّها وجعل لكم مّن الفلك والأنعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره}: " التذكير لـ " ما ".
{وما كنّا له مقرنين}: ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان أي ضابط له مطيق، قال الكميت:
ركبتم صعبتي أشرّاً وحيناً = ولستم للصّعـاب بمقرنينـا ).
[مجاز القرآن: 2/202]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين}
وقال: {لتستووا على ظهوره} فتذكيره يجوز على {ما تركبون}.
و{ما} هو مذكر كما تقول: "عندي من النساء ما يوافقك ويسرك", وقد تذكر "الأنعام" وتؤنّث , وقد قال في موضع {مّمّا في بطونه}, وقال في موضع آخر {بطونها}). [معاني القرآن: 4/13]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وما كنا له مقرنين}: أي ضابطين مطيقين: يقال فلان مقرن لفلان أي ضابط له. يقال أقرنت لك أي صرت لك قرنا). [غريب القرآن وتفسيره: 332]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {وما كنّا له مقرنين}: أي مطيقين.
يقال: أنا مقرن لك، أي مطيق لك.
ويقال: هو من قولهم: أنا قرن لفلان، إذا كنت مثله في الشدة.
وإن فتحت. فقلت: أنا قرن لفلان, أردت: أنا مثله في السن). [تفسير غريب القرآن: 395]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين}
أي: تحمدون اللّه وتعظمونه، فيقول القائل إذا ركب السفينة: بسم اللّه مجراها ومرساها، ويقول إذا ركب الدابة: الحمد للّه سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، أي مطيقينز
واشتقاته من قولك: أنا لفلان مقرن, أي: مطيق، أي: قد صرت قرنا له). [معاني القرآن: 4/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {لتستووا على ظهوره} أي: على ظهور هذا الجنس.
{ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه} أي: تقولوا الحمد لله
كما روى أبو إسحاق عن علي بن ربيعة قال: رأيت علي بن أبي طالب صلوات الله عليه جعل رجله في الركاب فقال: بسم الله , فلما استوى راكبا قال: الحمد لله , ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين}, اللهم لا إله إلا أنت قد عملت سوء, فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كفعلي .
وروى ابن أبي نجيح , عن مجاهد من ركب, ولم يقل: سبحان الذي سخر لنا هذا , وما كنا له مقرنين .
قال له الشيطان: تغنه, فإن لم يحسن, قال له: تمنه
قال قتادة: مقرنين أي : في القوة .
قال أبو جعفر: حكى أهل اللغة أنه يقال: أقرن له إذا أطاقه , وأنشدوا:
ركبتم صعبتي أشرا وحينا = ولستم للصعـاب بمقرنينـا
وحقيقة أقرنت له: صرت له قرنا, يقال: هو قرنه في القتال, وهو على قرنه: أي: مثله في السن). [معاني القرآن: 6/339-341]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُقْرِنِينَ} أي مطيقين, يقال: أنا مقرن لك, أي: مطيق). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 221]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُقْرِنِينَ}: مطيقين). [العمدة في غريب القرآن: 268]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون} :أي: نحن مقرّون بالبعث). [معاني القرآن: 4/406]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال تعالى: {وإنا إلى ربنا لمنقلبون} أي: إنا لمبعوثون). [معاني القرآن: 6/341]




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 03:48 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) }

تفسير قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال قد أقرن له إذا أطاقه قال الله عز وجل: {وما كنا له مقرنين} أي مطيقين والمقرن أيضا الذي قد غلبته ضيعته وهو أن تكون له إبل وغنم ولا معين له عليهما أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها وقد أقرن رمحه إذا رفعه وقد قرن له يقرن له إذا جعل له بعيرين في حبل وقد قرن بين الحج والعمرة وفلان قارن إذا كان معه سيف ونبل). [إصلاح المنطق: 229]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قال المدائني: ركب يزيد بن نهشل النهشلي بعيرًا وقال. اللهم إنك قلت {وما كنا له مقرنين} وإني لبعيري هذا لمقرن؛ فنفر به فطرحه وبقيت رجله في الغرز، فجعل يضرب برأسه كل حجر ومدر حتى مات). [عيون الأخبار: 4/60]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} أي مطيقين). [مجالس ثعلب: 264]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} قال: مطيقين.
وقال: إذا ركب الدابة قال هذا، وإذا ركب البحر قاله. قال: والمقرن: المطيق). [مجالس ثعلب: 470]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة