العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:13 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:13 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والضمير في بعدهم عائد على الرسل، والضمير في ملائه عائد على فرعون، والملأ: الجماعة من قبيلة وأهل مدينة، ثم يقال للأشراف والأعيان من القبيلة أو البلد ملأ، أي هم يقومون مقام الملأ، وعلى هذا الحد هي في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريش بدر: «أولئك الملأ»، وكذلك هي في قوله تعالى: إنّ الملأ يأتمرون بك [القصص: 20]. وأما في هذه الآية فهي عامة لأن بعثة موسى وهارون كانت إلى فرعون وجميع قومه من شريف ومشروف وقد مضى في المص [الأعراف: 1]، ذكر ما بعث إليهم فيه، و «الآيات»: البراهين والمعجزات وما في معناها، وقوله فاستكبروا أي تعظموا وكفروا بها، ومجرمين معناه: يرتكبون ما لم يبح الله ويجسرون من ذلك على الخطر الصعب). [المحرر الوجيز: 4/ 508]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: فلمّا جاءهم الحقّ من عندنا قالوا إنّ هذا لسحرٌ مبينٌ (76) قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا ولا يفلح السّاحرون (77) قالوا أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين (78)
يريد ب الحقّ آيتي العصا واليد، ويدل على ذلك قولهم عندهما: هذا سحر ولم يقولوا ذلك إلا عندهما ولا تعاطوا إلا مقاومة العصا فهي معجزة موسى عليه السلام التي وقع فيها عجز المعارض، وقرأ جمهور الناس: «لسحر مبين»، وقرأ سعيد بن جبير والأعمش: «لساحر مبين»). [المحرر الوجيز: 4/ 509]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم حكي عن موسى أنه وقفهم ووبخهم بقوله أتقولون للحقّ لمّا جاءكم، ثم اختلف المتأولون في قوله أسحرٌ هذا فقالت فرقة: هو حكاية من موسى عنهم على معنى أن قولهم كان أسحرٌ هذا، ثم اختلف في معنى قول قوم فرعون: أسحرٌ هذا فقال بعضهم: قالها منهم كل مستفهم جاهل بالأمر، فهو يسأل عنه.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا التأويل يضعفه ما ذكر الله قبل عنهم من أنهم صمموا على أنه سحر بقولهم: إنّ هذا لسحرٌ مبينٌ، وقال بعضهم بل قالوا ذلك على معنى التعظيم للسحر الذي رأوه بزعمهم كما تقول لفرس تراه يجيد الجري: أفرس هذا؟ على معنى التعجب منه والاستغراب وأنت قد علمت أنه فرس، وقالت فرقة غير هاتين: ليس ذلك حكاية من موسى عنهم بل القول الذي حكاه عنهم مقدر تقديره أتقولون للحق لما جاءكم سحر.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أو نحو هذا من التقدير، ثم ابتدأ يوقفهم بقوله: أسحرٌ هذا على جهة التوبيخ، ثم أخبرهم عن الله تعالى أن الساحرين لا يفلحون ولا يظفرون ببغية، ومثل هذا التقدير المحذوف على هذا التأويل موجود في كلام العرب، ومنه قول ذي الرمة:
فلما لبسن الليل أو حين نصّبت = له من خذا آذانها وهو جانح
يريد أو حين قاربن ذلك، ومنه قول الله تعالى: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم [الإسراء: 7] المعنى بعثناهم ليسوءوا، ومثل هذا كثير شائع). [المحرر الوجيز: 4/ 509-510]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: قالوا أجئتنا الآية، المعنى قال قوم فرعون لموسى: أجئتنا لتصرفنا وتلوينا وتردنا عن دين آبائنا، يقال لفت الرجل عن الآخر إذا لواه، ومنه قولهم: التفت فإنه افتعل من لفت عنقه، ومنه قول رؤبة: [الرجز]
لفتا وتهزيعا سواء اللفت
وقرأ السبعة سوى أبي عمرو فإنه اختلف عنه «وتكون» بالتاء من فوق وهي قراءة جمهور الناس، وقرأ الحسن بن أبي الحسن فيما زعم خارجة وإسماعيل، «ويكون» بالياء من تحت ورويت عن أبي عمرو وعن عاصم وهي قراءة ابن مسعود، والكبرياء: مصدر مبالغ من الكبر، والمراد به في هذا الموضع الملك، وكذلك قال فيه مجاهد والضحاك وأكثر المتأولين، لأنه أعظم تكبر الدنيا، ومنه قول الشاعر [ابن الرقاع]: [الخفيف]
مؤددا غير فاحش لا تداني = هـ تجبارة ولا كبرياء
وقوله بمؤمنين بمصدقين). [المحرر الوجيز: 4/ 510-511]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:14 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 شوال 1435هـ/1-08-2014م, 10:14 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين (75) فلمّا جاءهم الحقّ من عندنا قالوا إنّ هذا لسحرٌ مبينٌ (76) قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا ولا يفلح السّاحرون (77) قالوا أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين (78)}
يقول تعالى: {ثمّ بعثنا} من بعد تلك الرّسل {موسى وهارون إلى فرعون وملئه} أي: قومه. {بآياتنا} أي: حججنا وبراهيننا، {فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين} أي: استكبروا عن اتّباع الحقّ والانقياد له). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 285]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فلمّا جاءهم الحقّ من عندنا قالوا إنّ هذا لسحرٌ مبينٌ} كأنّهم -قبّحهم اللّه -أقسموا على ذلك، وهم يعلمون أنّ ما قالوه كذبٌ وبهتانٌ، كما قال تعالى: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًّا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [النّمل: 14]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 285]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال} لهم {موسى} منكرًا عليهم: {أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا ولا يفلح السّاحرون}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 285]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا أجئتنا لتلفتنا} أي: تثنينا {عمّا وجدنا عليه آباءنا} أي: الدّين الّذي كانوا عليه، {وتكون لكما} أي: لك ولهارون {الكبرياء} أي: العظمة والرّياسة {في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين}.
وكثيرًا ما يذكر اللّه تعالى قصّة موسى، عليه السّلام، مع فرعون في كتابه العزيز؛ لأنّها من أعجب القصص، فإنّ فرعون حذر من موسى كلّ الحذر، فسخّره القدر أن ربّى هذا الّذي يحذّر منه على فراشه ومائدته بمنزلة الولد، ثمّ ترعرع وعقد اللّه له سببًا أخرجه من بين أظهرهم، ورزقه النّبوّة والرّسالة والتّكليم، وبعثه إليه ليدعوه إلى اللّه تعالى ليعبده ويرجع إليه، هذا ما كان عليه فرعون من عظمة المملكة والسّلطان، فجاءه برسالة اللّه، وليس له وزيرٌ سوى أخيه هارون عليه السّلام، فتمرّد فرعون واستكبر وأخذته الحميّة، والنّفس الخبيثة الأبيّة، وقوّى رأسه وتولّى بركنه، وادّعى ما ليس له، وتجهرم على اللّه، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل، واللّه تعالى يحفظ رسوله موسى وأخاه هارون، ويحوطهما، بعنايته، ويحرسهما بعينه الّتي لا تنام، ولم تزل المحاجّة والمجادلة والآيات تقوم على يدي موسى شيئًا بعد شيءٍ، ومرّةً بعد مرّةٍ، ممّا يبهر العقول ويدهش الألباب، ممّا لا يقوم له شيءٌ، ولا يأتي به إلّا من هو مؤيّدٌ من اللّه، وما تأتيهم من آيةٍ إلّا هي أكبر من أختها، وصمّم فرعون وملؤه -قبّحهم اللّه- على التّكذيب بذلك كلّه، والجحد والعناد والمكابرة، حتّى أحلّ اللّه بهم بأسه الّذي لا يرد، وأغرقهم في صبيحةٍ واحدةٍ أجمعين، {فقطع دابر القوم الّذين ظلموا والحمد للّه ربّ العالمين} [الأنعام: 45]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 285-286]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة