العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأحزاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 05:18 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما * واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا * وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا}
قوله تعالى: "اتق" معناه: دم على التقوى، ومتى أمر أحد بشيء هو به متلبس فإنما معناه الدوام في المستقبل على مثل الحالة الماضية، وحذره تعالى من طاعة الكافرين، وهم المجلحون بالكفر، والمنافقون وهم المظهرون للإيمان وهم لا يبطنونه.
وسبب الآية أنهم كانوا يلحون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطلبات والإرادات، ربما كان في إرادتهم سعي على الشرع، وهم يدخلونها مدخل المصالح، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخلقه العظيم وحرصه على استئلافهم ربما لا ينهم في بعض الأمور، فنزلت الآية بسبب ذلك، تحذيرا له منهم، وتنبيها على عداوتهم، والنوازل في طلباتهم كثيرة محفوظة.
وقوله تعالى: {إن الله كان عليما حكيما} تسلية لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي: لا عليك منهم ولا من إيمانهم، فالله عليم بما ينبغي لك، حكيم في هدي من شاء وإضلال من شاء.
ثم أمره تعالى باتباع ما يوحى إليه - وهو القرآن الحكيم - والاقتصار على ذلك، وقوله: {إن الله كان بما تعملون خبيرا} توعد ما. وقرأ أبو عمرو وحده: "يعملون" بالياء، والتوعد على هذه القراءة للكافرين والمنافقين أبين. وقوله: "كان" في هاتين الآيتين يقتضي الدوام، أي: كان ويكون، وليست الدالة على زمن مخصوص للمضي). [المحرر الوجيز: 7/ 85-86]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أمره تعالى بالتوكل على الله في جميع أمره، وأعلمه أن ذلك كاف مقنع، والباء في قوله: "بالله" زائدة على مذهب سيبويه، وكأنه قال: وكفى الله، وهي عنده كقولهم: بحسبك أن تفعل، وغيره يراها غير زائدة متعلقة بـ"كفى"، على معنى: اكتف بالله، و"الوكيل" القائم بالأمر المغني فيه عن كل شيء).[المحرر الوجيز: 7/ 86]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 08:00 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 08:01 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين والمنافقين إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا (1) واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا (2) وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلًا (3)}
هذا تنبيهٌ بالأعلى على الأدنى، فإنّه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى. وقد قال طلق بن حبيبٍ: التّقوى: أن تعمل بطاعة اللّه، على نورٍ من اللّه، ترجو ثواب اللّه، وأن تترك معصية اللّه، على نورٍ من اللّه، مخافة عذاب اللّه.
وقوله: {ولا تطع الكافرين والمنافقين} أي: لا تسمع منهم ولا تستشرهم، {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} أي: فهو أحقّ أن تتّبع أوامره وتطيعه، فإنّه عليمٌ بعواقب الأمور، حكيمٌ في أقواله وأفعاله. ولهذا قال: {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} أي: من قرآنٍ وسنّةٍ، {إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا} أي: فلا تخفى عليه خافيةٌ). [تفسير ابن كثير: 6/ 375]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({وتوكّل على اللّه} أي: في جميع أمورك وأحوالك، {وكفى باللّه وكيلا} أي: وكفى به وكيلًا لمن توكّل عليه وأناب إليه). [تفسير ابن كثير: 6/ 375-376]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة