العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (92) إلى الآية (93) ]

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَدِيَةٌ) مشدد الفليحي عن أبي جعفر، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، وطَلْحَة غير الفياض، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، وقرأ ابْن مِقْسَمٍ (فَدِيَةً) مخفف منصوب، وهكذا (مُسَلَّمَةٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "خطاء" معا بوزن سماء ولا خلاف في فتح الخاء والطاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خطئا} [92] تسهيل همزه لحمزة لدى الوقف لا يخفى). [غيث النفع: 523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)}
{لِمُؤْمِنٍ ... مُؤْمِنًا ... مُؤْمِنَةٍ ... مُؤْمِنٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة الساكنة واوًا (المومن ... مومنًا ...).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{إِلَّا خَطَأً ... خَطَأً}
- قراءة الجمهور فيهما (خطأ) على وزن: نبأ.
- وقراءة الحسن والأعمش والمطوعي والسلمي والنخعي وعمرو بن خالد والضحاك وأبو بكر عن عاصم (خطاءً) ممدودًا على وزن: سماء.
- وروى الوقاصي عن الزهري (خطًا) على وزن عصا، مقصورًا؛ لكونه خفيف الهمزة؛ وذلك بإبدالها ألفًا، أو بحذف الهمزة فبقي مثل: دم.
[معجم القراءات: 2/128]
- وقرأ عبيد بن عمير (خطئًا) بفتح فسكون مثل (وطئًا).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وكذا قرأ هشام.
{فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ... فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ... وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
- وقرأ أبي عمرو ويعقوب بإدغام الراء في الراء في المواضع الثلاثة.
{وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ}
- قرأ زيد بن علي (وديةً مسلمةً) بالنصب أي ويعطى ديةً.
- وقراءة الجماعة (ودية مسلمة) بالرفع.
- وقرأ طلحة بن مصرف (ودية ...) بتشديد الياء.
{إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا}
- قراءة الجمهور (... أن يصدقوا)، وأصله: يتصدقوا، فأدغمت التاء في الصاد.
- وقرأ الحسن وأبو عبد الرحمن وعبد الوارث عن أبي عمرو (... أن تصدقوا) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ أبو عبد الرحمن ونبيح (... أن تصدقوا) بالتاء وتخفيف الصاد، وأصله: تتصدقوا، فحذف إحدى التاءين على الخلاف في أيهما المحذوفة، وعن أبي وعبد الله بن مسعود قراءتان:
1- الأولى: (... أن يتصدقوا) بالياء وتاء بعدها.
[معجم القراءات: 2/129]
2- الثانية: (... أن تتصدقوا) بتاءين.
وذكر الشوكاني عن أبي قراءة ثالثة (إلا يتصدقوا) كذا جاءت عنده من غير (أن)، فلعلها محرفة عن القراءة الأولى مما تقدم!.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وسكونها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{بَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ}
- قرأ يزيد بن زريع عن يونس عن الحسن (بينكم وبينهم ميثاق وهو مؤمن) بزيادة: (وهو مؤمن) على قراءة الجماعة.
{فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ}
- قراءة الجماعة بالرفع (فصيام شهرين) أي عليه صيام ...
- وقرأ زيد بن علي (فصيام ...) بالنصب، أي فليصم صيام شهرين، فهو منصوب على المصدر). [معجم القراءات: 2/130]

قوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (96- .... .... .... .... .... = .... .... وَأُخْرَى مُؤْمِنًا فَتْحُهُ بَلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وأخرى مؤمنًا فتحه بلا أي روى مرموز (با) بلا وهو ابن وردان {لست مؤمنًا} [94] بفتح الميم الأخيرة منه واحترز بالأخرى عن
[شرح الدرة المضيئة: 116]
الأولى وهي {ومن يقتل مؤمنًا} [93] لأنه متفق عليه بالكسر على أنه اسم مفعول وعلم من انفراده للآخرين وابن جماز بكسر الميم كالجماعة على أنه اسم فاعل). [شرح الدرة المضيئة: 117] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}
{مُؤْمِنًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية السابقة.
{مُتَعَمِّدًا}
- روى عبدان عن الكسائي (متعمدًا) التاء، كأنه يرى توالي الحركات). [معجم القراءات: 2/130]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (94) إلى الآية (96) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94) لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (96)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا فِي التَّاء والثاء وَالْيَاء وَالنُّون من قَوْله {فَتَبَيَّنُوا} 94
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {فَتَبَيَّنُوا} بِالْيَاءِ وَالنُّون
وَكَذَلِكَ فِي الحجرات 6
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (فتثبتوا) بالثاء وَالتَّاء
وَكَذَلِكَ فِي الحجرات). [السبعة في القراءات: 236]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام} 94
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَفْص {السّلم} بِالْألف
وروى علي بن نصر عَن أبان عَن عَاصِم {السّلم} بِأَلف
وَحدثنَا الأشناني قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن صَالح قَالَ حَدثنَا حرمي عَن أبان
وحدثني مُوسَى بن هرون عَن شَيبَان عَن أبان عَن عَاصِم (ألْقى إِلَيْكُم السّلم) بِكَسْر السِّين وتسكين اللَّام
وروى الْمفضل عَن عَاصِم {السّلم} بِغَيْر ألف مثل حَمْزَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة {السّلم} بِفَتْح اللَّام بِغَيْر ألف
وروى قنبل والبزي ومطرف عَن ابْن كثير وَحَكِيم عَن شبْل عَن ابْن كثير {السّلم} بِأَلف
وروى عَن شبْل عَن ابْن كثير {السّلم} بِغَيْر ألف
وروى عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (ألْقى إِلَيْكُم السّلم) بِغَيْر ألف قَالَ عبيد وهم يقرءُون كل شيء فِي الْقُرْآن من الاستسلام بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 236]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فتثبتوا} وفي الحجرات بالثاء كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 228]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إليكم السلم} مدني، شامي، وحمزة، وخلف وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 228]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({إليكم السلم} [94]: بغير ألف شامي، مدني، وحمزة، وخلف، وأيوب، وسهل، والمفضل.
[المنتهى: 2/655]
{لست مؤمنًا} [94]: بالوجهين العمري). [المنتهى: 2/656]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فتثبتوا} [94]، وفي الحجرات [6]: بالثاء هما، وخلف). [المنتهى: 2/656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (فتثبتوا) بالتاء والثاء من التثبت، هنا موضعان، وفي الحجرات موضع، وقرأهن الباقون بالتاء والياء من البيان). [التبصرة: 193]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحمزة (إليكم السلم لست مؤمنا) بغير ألف، وقرأ الباقون (السلم) بألف، ولا اختلا في غيره). [التبصرة: 193]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فتثبتوا} (94) في الموضعين، هنا، وفي الحجرات: بالتاء، والثاء، والباء: من (التثبت).
والباقون: بالباء، والياء، والنون: من (البيان) ). [التيسير في القراءات السبع: 265]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {إليكم السلم لست مؤمنا} (94)، وهو الأخير: بغير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 265]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر [وحمزة وخلف] (السّلام لست
[تحبير التيسير: 341]
مؤمنا) وهو الأخير بغير ألف، والباقون بالألف.
قلت: [ابن وردان] : (لست مومنا) بفتح الميم الثّانية. والباقون بكسرها [وكل منهم] على أصله في الإبدال [والتّحقيق] والله الموفق.
حمزة والكسائيّ وخلف: (فتثبتوا) في الموضعين هنا وفي الحجرات بالتّاء والثاء من التثبت والباقون بالياء والنّون من التبين). [تحبير التيسير: 342]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَتَبَيَّنُوا) موضعان، وفي الحجرات بالثاء من الثبات الحسن في رواية عباد، وقَتَادَة وكوفي غير عَاصِم وقاسم، الباقون من البيان وهو الاختيار أكثر القراء، والقصة تدل عليه وهي قصة أسامة بن زيد مع الكافر الذي أظهر الإيمان فقتله أسامة
[الكامل في القراءات العشر: 529]
فعاتبه فيه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقال أسامة: إنما قالها توقيًا لنفسه يا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول اللَّه: هل شققت عن قلبه .. القصة، (السَّلَامَ) بغير ألف مدني شامي، وحَمْزَة، وأيوب، وسهل، والمفضل، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون بألف، وهو الاختيار لأن الاستسلام أولى بالقصة، وروى أبان " السِّلم " بكسر السين، وروى الْجَحْدَرِيّ " السلم " بجر اللام ونصب السين، وهكذا جرير عن الْأَعْمَش (لَسْتَ مُؤْمِنًا) بفتح الميم الثاني الهاشمي عن أبي جعفر، وشيبة، والْعُمَرِيّ في قول الْخُزَاعِيّ وهو قول أبو حيوة، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار؛ لأنه من الإيمان لا من الأمان). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([94]- {فَتَبَيَّنُوا}، وفي [الحجرات: 6] بالثاء والتاء: حمزة والكسائي.
[94]- {إِلَيْكُمُ السَّلامَ} بغير ألف: نافع وابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/631]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (604 - وَفِيهَا وَتَحْتَ الْفَتْحِ قُلْ فَتَثَبَّتُوا = مِنَ الثَّبْتِ وَالْغَيْرُ الْبَيَانِ تَبَدَّلاَ
605 - وَ عَمَّ فَتًى قَصْرُ السَّلاَمَ مُؤَخَّراً = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([604] وفيها وتحت الفتح قل فتثبتوا = من الثبت والغير البيان تبدلا
قوله: (من الثبت)- ولم يقل من التثبت، كما قال مكي وغيره، يشير إلى أن معنى القراءة طلب التثبت؛ فهو: تفعلوا، بمعنی استفعلوا من طلب بيان الأمر.
والقراءة الأخرى كذلك، أمر بطلب بيان الأمر.
[فتح الوصيد: 2/840]
[605] و (عم) (فـ)تى قصرُ السلام مؤخرًا = وغير أولي بالرفع (فـ)ي (حق) (نـ)هشلا
(فتى)، أي سخيًّا: منصوب على الحال، وصاحبها (قصر السلام)، و(مؤخرًا): حال.
يقال: ألقى السلم والسلام، إذا استسلم وانقاد.
وقيل: السلام هنا التسليم). [فتح الوصيد: 2/841]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [604] وفيها وتحت الفتح قل فتثبتوا = من الثبت والغير البيان تبدلا
ح: (فيها): ظرف (فتثبتوا)، والهاء: للسورة، و (تحت): عطف عليه، و (فتثبتوا): مفعول (قل)، (من الثبت): حال، (الغير): مبتدأ، (تبدلا): خبر، (البيان): مفعول، أي: أبدل البيان بالثبت.
[كنز المعاني: 2/158]
ص: قرأ حمزة والكسائي: (إذا ضربتم في سبيل الله فتثبتوا)، و(فمن الله عليكم فتثبتوا) ههنا [94]، وفي سورة الحجرات تحت الفتح -: (إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتثبتوا) [6] بالثاء المثلثة من الثبوت، أي: لا تعجلوا بل تثبتوا.
والباقون أبدلوا البيان بالثبت، أي: قرءوا: {فتبينوا} بالباء المعجمة أسفل، يعني: لا تقبلوا من لم تعرفوا حاله، بل تبينوا أمره.
[605] وعم فتًى قصر السلام مؤخرًا = وغير أولي بالرفع فى حق نهشلا
ب: (نهشل): سم قبيلة، واشتقاقه من (نهشل الرجل): إذا كبر واضطرب.
ح: (قصر): فاعل (عم)، (فتًى): مفعوله، (مؤخرًا): حال من (السلام)، (غير أولي): مبتدأ، (بالرفع): حال، (في حق): خبر، و (نهشلا): مجرور على الإضافة فتح لكونه غير منصرف للعلمية ووزن الفعل.
ص: قرأ نافع وابن عامر وحمزة: {لمن ألقى إليكم السلم} [94] بالقصر، والباقون بالمد، وهما لغتان بمعنى: الاستسلام والانقياد، أو التحية.
[كنز المعاني: 2/159]
وقال: (مؤخرًا) ليخرج موضعان قبله لا خلاف في قصرهما: {وألقوا إليكم السلم} [90]، وبعده: {ويلقوا إليكم السلم} [91].
ولا خلاف في قصر الذي في النحل أيضًا، وهو: {وألقوا إلى الله يومئذٍ السلم} [87].
وقرأ حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولي الضرر} [95] برفع {غير} على أنه صفة: {القاعدون}، نحو: {غير المغضوب} [الفاتحة: 7] في تعريف (الغير)، والباقون بالنصب على الاستثناء أو الحال.
وأشار بقوله: (في حق نهشلا) إلى أنه في بيان أولي الضرر، بدلالة الاشتقاق على الاضطراب). [كنز المعاني: 2/159]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (604- وَفِيهَا وَتَحْتَ الفَتْحِ قُلْ فَتَثَبَّتُوا،.. مِنَ الثَّبْتِ وَالغَيْرُ البَيَانِ تَبَدَّلا
يعني: {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}، {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا}، وفي الحجرات: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}.
قرأها حمزة والكسائي من الثبات في الأمر والثبت هو خلاف الإقدام والمراد: التأني وخلاف العجلة ومنه قوله تعالى: {وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}، أي وأشد وفقا لهم عما وعظوا بأن لا يقدموا عليه وقرأها الباقون من بيان الأمر وهو ثمر التثبت فيه فيستعمل في موضعه قال الأعشى:
كما راشد تجدن أمرا تبين ... ثم ارعوى أو قدم
قدم؛ أي: أقدم قال أبو علي: فاستعمل التبيين في الموضع الذي يقف فيه ناظرا في الشيء حتى يقدم عليه أو يرتدع عنه، وقال في موضع: الزجر النهي والتوقف:
أزيد مناةَ توعِدُ يا ابن تيم،.. تبيَّن أين تاه بك الوعيد
وقال الفراء: هما متقاربان في المعنى، يقول ذلك للرجل: لا تعجل بإقامة الحد حتى يتبين ويتثبت، وقول الناظم: من الثبت؛ أي: اشتقاقه من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/77]
كلمة الثبت، يقال رجل ثبت؛ أي: ثابت القلب واستعمله العلماء الحائزون أحوال الرواة ونقلة الأحاديث في الحافظ الذاكر لما حدث به الضابط له الذي لا تدخله شبهة في ذلك ولا تشكك فيه فيقولون هو: ثقة ثبت وهو من ذلك، وعسر على الناظم أن يقول: من التثبت أو التثبيت وكان هو وجه الكلام كما قال غيره: فعدل إلى كلمة فيها الحروف الأصول التي مرجع جميع ما اشتق من ذلك إليها، وقال الشيخ: أشار إلى أن معنى القراءة طلب الثبت، وهو تفعلوا بمعنى استفعلوا من طلب ثبات الأمر، والقراءة الأخرى أمر بطلب بيان الأمر، ثم قال الناظم والغير تبدل من الثبت البيان؛ أي: جعله مشتقا من البيان لا من الثبت ولم يذكر للقراءة من الثبت رمزا اعتمادا على ارمز السابق في إشمام "أصدق" وبابه؛ لأنه أول رمز يليه.
فإن قلت: فلقائل أن يقول: ينبغي أن يؤخذ لها ما يرمز به في المسألة التي بعدها كما أنه جمع بين مسألتين لرمز واحد فيما مضى في البقرة، وهما: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}، و{كُنْ فَيَكُونُ}، وجمع بين ثلاث مسائل لرمز واحد في آل عمران في البيت الذي أوله: "سنكتب".
قلت: اهتمامه ببيان قراءة الغير في هذا البيت قطع ذلك الاحتمال؛ لأنه يعلم أنه ما شرع في بيان قراءة الغير إلا وقد تم بيانه للقراءة الأخرى قيدا ورمزا، فتعين اعتبار الرمز السابق؛ إذ ليس غيره فكأنه قال: اشما، وقرءا، فتثبتوا من الثبت، وكان النظم يحتمل زيادة بيان، فيقال في الثبت السابق:
كأصدق زايا شاع والتثبت شمللا
إليها، وتحت الفتح في "فتثبتوا" ... وغيرهما لفظ الثبات تبدلا
أي: أسرع الثبت إلى هذه السورة وإلى الحجرات في لفظ: "فتثبتوا"، وغير حمزة والكسائي يبدل عن ذلك لفظ البيان والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/78]
605- وَ "عَمَّ فَـ"ـتًى قَصْرُ السَّلامَ مُؤَخَّرًا،.. وَغَيْرُ أُولِى بِالرَّفْعِ "فِـ"ـى "حَقِّ نَـ"ـهْشَلا
فتى مفعول عم؛ أي: عم قصر السلام قارئا ذا فتوة أو سخيا بعلمه أو قويا في العلم؛ لأن الفتى يكنى به عن الشاب، والشاب مظنة القوة فهو كما سبق شرحه في قوله: وكم من فتى كالمهدوي، وقال الشيخ: فتى حال من قصر السلام، ومؤخرا حال من السلام يريد قوله سبحانه وتعالى: {لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ}؛ احترازا من اللتين قبله ولا خلاف في قصرهما: {وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ}، وبعده: {وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ}.
وكذا لا خلاف في قصر التي في النحل: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ}.
فلعله أشار بالعموم إلى هذا؛ إذ سخا القصر في الجميع يقال: ألقى السلام والسلم إذا استسلم وانقاد، وقيل السلام هنا التسليم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/79]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (604 - وفيها وتحت الفتح قل فتثبّتوا = من الثّبت والغير البيان تبدّلا
قرأ حمزة والكسائي المشار إليهما في البيت السابق ب (شاع)، إذا ضربتم فى سبيل الله فتثبّتوا، فمنّ الله عليكم فتثبّتوا والموضوعان في هذه السورة، إن جاءكم فاسق بنبإ فتثبّتوا، في السورة التي تحت الفتح وهى الحجرات بثاء مثلثة مفتوحة وبعدها باء
[الوافي في شرح الشاطبية: 247]
موحدة مفتوحة مشددة وبعدها تاء مضمومة، وقرأ الباقون فَتَبَيَّنُوا* بياء موحدة مفتوحة وبعدها ياء مثناة مفتوحة مشددة، وبعدها نون مضمومة، وقراءة حمزة والكسائي مأخوذة من الثبت بمعنى التثبت وعدم العجلة، وقراءة الباقين مأخوذة من البيان أي التبين والمعنيان متقاربان. ومعنى قوله (والغير البيان تبدلا) أن باقي القراء تبدلوا البيان بالتثبت أي البيان مكان التثبت فقرءوا: فَتَبَيَّنُوا*.
605 - وعمّ فتى قصر السّلام مؤخّرا = وغير أولي بالرّفع في حقّ نهشلا
قرأ نافع وابن عامر وحمزة ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم لست مؤمنا، وهو الموضع الأخير في السورة بالقصر أي بحذف الألف بعد اللام. وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد اللام واحترز بقوله: (مؤخرا) عن الموضعين السابقين عليه وهما وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ، وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فلا خلاف بين القراء في حذف ألفهما.
وأيضا لا خلاف بينهم في حذف ألف وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ في سورة النحل). [الوافي في شرح الشاطبية: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (96- .... .... .... .... .... = .... .... وَأُخْرَى مُؤْمِنًا فَتْحُهُ بَلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وأخرى مؤمنًا فتحه بلا أي روى مرموز (با) بلا وهو ابن وردان {لست مؤمنًا} [94] بفتح الميم الأخيرة منه واحترز بالأخرى عن
[شرح الدرة المضيئة: 116]
الأولى وهي {ومن يقتل مؤمنًا} [93] لأنه متفق عليه بالكسر على أنه اسم مفعول وعلم من انفراده للآخرين وابن جماز بكسر الميم كالجماعة على أنه اسم فاعل). [شرح الدرة المضيئة: 117] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَتَبَيَّنُوا الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْحُجُرَاتِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ فِي الثَّلَاثَةِ فَتَثَبَّتُوا مِنَ التَّثَبُّتِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الثَّلَاثَةِ مِنَ التَّبَيُّنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِحَذْفِ أَلِفِ السَّلَامَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِثْبَاتِهَا فِي لَسْتَ مُؤْمِنًا، فَرَوَى النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ شَبِيبٍ وَابْنِ هَارُونَ كِلَاهُمَا عَنِ الْفَضْلِ وَالْحَنْبَلِيِّ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ كِلَاهُمَا عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ فَتْحَ الْمِيمِ الَّتِي بَعْدَ الْوَاوِ كَذَلِكَ رَوَى الْجَوْهَرِيُّ وَالْمَغَازِلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ فِي رِوَايَةِ ابْنِ جَمَّازٍ وَكَسَرَهَا سَائِرُ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {فتبينوا} في الحرفين هنا [94]، وفي الحجرات [6] من التثبت، والباقون من التبين في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 496]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحمزة وخلف {السلام لست} [94] بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 496]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر بخلاف عنه {لست مؤمنًا} [94] بفتح الميم الثانية، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 496]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (567- .... .... .... .... = تثبّتوا شفا من الثّبت معا
[طيبة النشر: 70]
568 - مع حجراتٍ ومن البيان عن = سواهم السّلام لست فاقصرن
569 - عمّ فتىً وبعد مؤمنًا فتح = ثالثه بالخلف ثابتًا وضح). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تبينوا) يعني قوله تعالى «في سبيل الله فتبينوا، فمن الله عليكم فتبينوا» من التثبت في الموضعين حمزة والكسائي وخلف وكذا في الحجرات كما سيأتي:
مع حجرات ومن البيان عن = سواهم السّلام لست فاقصرن
يريد قوله تعالى «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا» وقرأ «السلام لست مؤمنا» بالقصر يعني بحذف الألف نافع وأبو جعفر وابن عامر وحمزة وخلف كما سيأتي، واحترز بقوله «لست مؤمنا» من قوله تعالى قبل ذلك «وألقوا إليكم السلم» فإنه لا خلاف في قصره وكذا الذي في النحل وهو «وألقوا إلى الله يومئذ السلم».
(عمّ) (فتى) وبعد مؤمنا فتح = ثالثه بالخلف (ث) ابتا وضح
والباقون بالمد وهو إثبات الألف بعد اللام وأحسن في قوله عم، لأن القصر عم في المواضع الأربعة (قوله وبعد) أي وبعد «السلام لست» فتح ميم «مؤمنا» التي وقعت ثالثة منه لأنها بعد الهمزة الساكنة أبو جعفر بخلاف عنه، واحترز بذلك عن الميم أوله، والباقون بالكسر قوله: (فتح) أي القارئ وهو أبو جعفر كما سبق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 216]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (شفا)، حمزة والكسائي وخلف إذا ضربتم في سبيل الله فتثبتوا [النساء: 94]، [و] فمن الله عليكم فتثبتوا [النساء: 94]، وهو معنى قوله تعالى: إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا بالحجرات [الآية: 6] بثاء مثلثة ثانية، وباء موحدة، وتاء مثناة [فوق:] والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون.
تنبيه:
لما اتزن البيت بهما قيد قراءة المذكور بفعل مشتق من التثبت المدلول عليه بـ (الثبت)؛ لأنه أصله، والمسكوت عنه بفعل مشتق من التبين المدلول عليه بالثبات.
والتثبت: الوقوف، نحو: وأشدّ تثبيتا [النساء: 66] خلاف الإقدام والسرعة.
والبيان: الظهور.
ووجه التثبيت: الاحتياط من زلل السرعة.
أي: إذا عرفتم فتبينوا، ولا تعجلوا بالحرب.
الرأي قبل شجاعة الشجعان = ... ... ... ...
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/274]
ولا تعجلوا بقتل من ألقى سلمه، فربما كان قتله حراما، ولا بتصديق كل مخبر؛ لاحتمال كذبه.
ووجه التبين: الأمن من الخطأ في المذكورات.
ثم كمل (السلام) فقال:
ص:
(عمّ) (فتى) وبعد مؤمنا فتح = ثالثه بالخلف (ث) ابتا وضح
ش: أي: قرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر و(فتى) حمزة وخلف ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم [النساء: 94] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
واختلف عن ذي ثاء (ثبت) أبو جعفر في لست مؤمنا [النساء: 94]:
فروى النهرواني عن أصحابه عن ابن شبيب، وابن هارون، كلاهما عن الفضل، والحنبلي عن هبة الله، كلاهما عن ابن وردان- (فتح) الميم من «الأمان».
وكذلك روى الجوهري، والمغازلي عن الهاشمي في رواية ابن جماز، وكسرها سائر أصحاب أبي جعفر كالباقين من «الإيمان».
تنبيه:
خرج بالترتيب وألقوا إليكم السّلم [النساء: 90]، وو يلقوا إليكم السّلم [النساء: 91]؛ فإنهما متفقا القصر.
وجه القصر: أن معناه: الاستسلام؛ روى أن رجلا قال لعمر: «إني مسلم، [وتشهد]، فلم يصدقوه وقتلوه»، وهو المختار؛ لنصه على المعنى الحاقن الدم.
ووجه المد: أنه ظاهر في التحية؛ روى عن ابن عباس: «أن الرجل سلم عليهم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/275]
فقتلوه» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في فتبينوا في الموضعين هنا وفي الحجرات [الآية: 94، 60] فحمزة والكسائي وخلف بثاء مثلثة بعدها باء موحدة بعدها تاء مثناة فوقية من الثبت، أو التثبت وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحت ونون من التبين وهما متقاربان يقال تثبت في الشيء تبينه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا ألقاها وألقيه وتوفيهم وكذا الدنيا، وبوجهي الأزرق قرأ أبو عمرو فيها، وجاء عن الدوري عنه فيها الإمالة المحضة أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إليكم السلم لست" [الآية: 94] فنافع وابن عامر وحمزة وأبو جعفر وخلف بفتح اللام من غير ألف بعدها من الانقياد فقط
[إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
والباقون بالألف، والظاهر أنه التحية وقيل الانقياد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لست مؤمنا" [الآية: 94] فأبو جعفر بخلف عنه من روايتيه بفتح الميم الثانية اسم مفعول أي: لا نؤمنك في نفسك والباقون بكسرها اسم فاعل أي: إنما فعلت ذلك متعوذا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتبينوا} [94] معًا، قرأ الأخوان بثاء مثلثة، بعدها باء موحدة، بعدها مثناة فوقية، من التثبت، للاحتياط من زلل السرعة والباقون بياء موحدة، وياء مثناة تحتية، ونون، من التبين). [غيث النفع: 523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السلم لست} قرأ نافع والشامي وحمزة بحذف الألف بعد اللام، والباقون بإثباته، وقيدنا بــ{لست} احترازًا مما قبله، وهو {وألقوا إليكم السلم} [90] و{ويلقوا
[غيث النفع: 523]
إليكم السلم} [91] ومن الذي في النحل {وألقوا إلى الله يومئذ السلم} [87] فلا خلاف أنها بحذف الألف). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرًا}
{فتبينوا... فتبينوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {فتبينوا} في الموضعين، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش وابن مسعود وابن وثاب وطلحة وعيسى (فتثبتوا) بالثاء في الموضعين، والقراءتان عند الطبري سواء.
وقال قوم: تبينوا أبلغ وأشد من تثبتوا؛ لأن المتثبت قد لا يتبين.
{ألقى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 2/131]
{السلام}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وعاصم وحفص وأبو بكر وعلي بن نصر وأبان وابن عباس وابن جبير وابن هرمز وقتادة والجحدري وابن سيرين وقنبل والبزي ومطرف وحكيم عن شبل عن ابن كثير، ويعقوب وأبو عبد الرحمن {السلام} بألف، والمراد به الاستسلام وإلقاء المقادة إلى إرادة المسلمين، ويجوز أن يكون من التسليم وهو التحية.
- وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وابن كثير من رواية عبيد عن شبل عنه وجبلة عن المفضل عن عاصم، وخلف وأبو جعفر وابن عباس (السلم) بفتح السين واللام من غير ألف، وهو الانقياد والاستسلام.
- وقرأ الجحدري (السلم) بفتح السين وسكون اللام.
- وقرأ أبان بن زید عن عاصم، وأبو رجاء (السلم) بكسر السين، وإسكان اللام، وهو الانقياد والطاعة.
- قال ابن عطية: «وهو الصلح».
[معجم القراءات: 2/132]
{مؤمنًا}
- قراءة الجمهور {مؤمنًا} بالهمز وكسر الميم الثانية، اسم فاعل، من الإيمان. وهي قراءة أبي جعفر بخلاف عنه.
- وقرأ أبو جعفر من طريق النهرواني، والحنبلي والشنبوذي وعلي وابن عباس وعكرمة وأبو العالية ويحيى بن يعمر وابن مسعود ومحمد علي الباقر وابن وردان وأبو حمزة واليماني وعلي وأبو بكر عن عاصم (مؤمنًا) بالهمز وفتح الميم الثانية، اسم مفعول، أي لا نؤمنك في نفسك، فهو من الأمان.
- وقرأ أبو جعفر وورش والأزرق والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (مومنًا) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الوقف والوصل.
- وقرأ الحلواني عن أبي جعفر (مومنًا) بفتح الميم الثانية مع إبدال الهمز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{كثيرةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{كذلك كنتم}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب.
{إن الله}
- قراءة الجمهور {إن الله...} بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرئ (أن الله...) بفتح الهمزة على أنها وما بعدها معمولة للفعل
[معجم القراءات: 2/133]
{فتبينوا}، أو على حذف لام التعليل.
{خبيرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/ 35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/134]

قوله تعالى: {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا فِي رفع الرَّاء ونصبها من قَوْله {غير أولي الضَّرَر} 95
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة {غير أولي الضَّرَر} بِرَفْع الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَالْكسَائِيّ وَابْن عَامر {غير أولي الضَّرَر} نصبا
حَدثنِي الصُّوفِي حُسَيْن بن بشر قَالَ حَدثنَا روح قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ {غير أولي الضَّرَر} نصبا). [السبعة في القراءات: 237]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({غير
[الغاية في القراءات العشر: 228]
أولي} نصب مدني، شامي، والكسائي وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 229]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({غير أولي} [95]: بفتح الراء مدني، دمشقي، وعلي، وقاسم، وخلف، وأيوب). [المنتهى: 2/656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي وابن عامر (غير أولي الضرر) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {غير أولي الضرر} (95): بنصب الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 265]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر والكسائيّ وأبو جعفر وخلف (غير أولى الضّرر) بنصب الرّاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 342]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قال أبو الحسن الهاشمي: (غَيْرُ أُولِي) بنصب الراء مدني دمشقي غير ابن مسلم، وأيوب، وخلف والكسائي، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على الاستثناء أوعلى الحال، الباقون رفع الراء وهو أبي نصر بن علي عن ابن مُحَيْصِن بالجر). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([95]- {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} نصب: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/631]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (605- .... .... .... .... = وَغَيْرُ أُولِى بِالرَّفْعِ فِى حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(نهشل)، أراد به القبيلة، جعله اسمًا لطائفة الضعفاء وأولي العذر، فلم يصرفه.
وإذا أريد به الأب، صرف كما قال:
إنا بني نهشلٍ لا نُدعى لأب = منه ولا هو بالأبناء يشرينا
قال سيبويه: هو فعلل كجعفر، ونرجس: نفعلٌ، لأنه لا فعللٌ في الكلام.
وفائدة قوله: (في حق نهشلا)، الإشارة باشتقاقه على طريق الكناية إلى أولي الضرر، لأنه من نهشل الرجل، إذا أسن واضطرب، وكذلك خنشل، إذا كان الرفع صفة لـ{القاعدون}، وبه خرج (أولو الضرر)، من جملة القاعدين المفضل عليهم.
[فتح الوصيد: 2/841]
جاء في الحديث: «لقد خلفتم في المدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم حبسهم العذر».
ووصف القاعدون، وهو معرفة، بغير الذي لا يتعرف بالإضافة، لأن (القاعدون) عام شائعٌ، فهو نكرة في المعنى كما قال:
ولقد أمر على اللئيم يسبني
وعن المبرد، هو بدلٌ من (القاعدون).
وأما النصب، فعل الحال من (القاعدون)، أو على الاستثناء منهم.
فإن قيل: قد قضيتم بكونه نكرة حتي وصفتموه بـ(غير)، فكيف تصح الحال منه؟
قلنا: هو وإن كان معناه العموم والشياع، معرفةٌ في اللفظ). [فتح الوصيد: 2/842]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [605] وعم فتًى قصر السلام مؤخرًا = وغير أولي بالرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): سم قبيلة، واشتقاقه من (نهشل الرجل): إذا كبر واضطرب.
ح: (قصر): فاعل (عم)، (فتًى): مفعوله، (مؤخرًا): حال من (السلام)، (غير أولي): مبتدأ، (بالرفع): حال، (في حق): خبر، و (نهشلا): مجرور على الإضافة فتح لكونه غير منصرف للعلمية ووزن الفعل.
ص: قرأ نافع وابن عامر وحمزة: {لمن ألقى إليكم السلم} [94] بالقصر، والباقون بالمد، وهما لغتان بمعنى: الاستسلام والانقياد، أو التحية.
[كنز المعاني: 2/159]
وقال: (مؤخرًا) ليخرج موضعان قبله لا خلاف في قصرهما: {وألقوا إليكم السلم} [90]، وبعده: {ويلقوا إليكم السلم} [91].
ولا خلاف في قصر الذي في النحل أيضًا، وهو: {وألقوا إلى الله يومئذٍ السلم} [87].
وقرأ حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولي الضرر} [95] برفع {غير} على أنه صفة: {القاعدون}، نحو: {غير المغضوب} [الفاتحة: 7] في تعريف (الغير)، والباقون بالنصب على الاستثناء أو الحال.
وأشار بقوله: (في حق نهشلا) إلى أنه في بيان أولي الضرر، بدلالة الاشتقاق على الاضطراب). [كنز المعاني: 2/160] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}، بالرفع صفة للقاعدين كقوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ}؛ لأن القاعدين كانوا نوعين: أولي الضرر وأصحاء، فمعناه غير أولي الضرر منهم، فحصل الحصر بين القسمين أو يكون بدلا من القاعدين؛ لأنه استثناء من المنفي، فيجوز فيه البدل والنصب، وقراءة النصب على الحال من القاعدين أو على الاستثناء وقرئ شاذا بالجر على أنه صفة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/79]
للمؤمنين، ونهشل اسم قبيلة فلهذا لم يصرفه، وأشار باشتقاقه إلى أولي الضرر؛ لأنه من قولهم: نهشل الرجل: إذا أسن واضطرب أو يكون قوله: نهشلا فعلا ماضيا على حذف الموصوف؛ أي: في حق الذي نهشل؛ أي: جاء غير أولى بالرفع في حق هؤلاء المعذورين؛ لأنه وصف القاعدون بلك؛ ليخرج منهم أولي الضرر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/80]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (605 - .... .... .... .... .... = وغير أولي بالرّفع في حقّ نهشلا
....
وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ برفع راء غَيْرُ: وقرأ الباقون وهم نافع وابن عامر والكسائي بنصبها. و(نهشل): اسم قبيلة). [الوافي في شرح الشاطبية: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (97 - وَغَيْرُ انْصِبًا فُزْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وغير انصبًا (فـ)ـز نون يوتيه (حـ)ـط ويد = خلوا سم (طـ)ـب جهل كطول وكاف (أ)لا
وفاطر مع نزل وتلويه سم (حـ)ـم = وتلووا (فـ)ـدًا تعد و(ا)تل سكن مثقلا
ش - أي قرأ مرموز (فاء) فز وهو خلف بنصب راء {غير} [95] الاستثناء أو الحال وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك وأنه ليعقوب بالرفع على أنه صفة للقاعدين). [شرح الدرة المضيئة: 117]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي " غَيْرُ أُولِي " فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِنَصْبِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر والكسائي وخلف {غير أولي} [95] بنصب الراء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 496]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (570 - غير ارفعوا في حقّ نل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) ل نوتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 216]
يعني «غير أولي الضرر» بالرفع حمزة وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعاصم والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) لـ نؤتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) بـ (حقّ) (ص) فى
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و(حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولي الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ مدلول (فتى)] حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74] (بالياء)، والباقون بالنون.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء) و(فتح) الخاء.
وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و(حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول الطول [غافر: 40].
وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثاني الطول.
واختلف فيه عن ذي صاد (صبا) أبو بكر.
فروى العليمي عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
جميع طرقه.
واختلف عن يحيى بن آدم عنه.
فروى سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذي عن أبي عون عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.
وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء] في الجميع.
وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء وتشديد الصاد وألف بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.
تنبيه:
لا خلاف في غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم الثلاث من عطفها على الأولى.
وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين، وهي معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:
ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني = ... ... ... ....
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/277]
إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.
أو اللام بمعنى «الذى».
أو على جهة الاستثناء، أي: لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.
ووجه نصبها: استثناء من القاعدون أو من المؤمنين أو حال القاعدون، والمختار النصب على الاستثناء.
ووجه (ياء) يؤتيه [النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].
ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.
ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها.
ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف: 70].
ووجه التفريق: الجمع.
[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب].
ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.
ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد، وحذفت النون للنصب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/278] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غير أولي الضرر" [الآية: 95] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب برفع الراء على البدل من القاعدون أو الصفة له، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بنصبها على الاستثناء أو الحال من القاعدون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غير أولي الضرر} [95] قرأ نافع وشامي وعلي بنصب الراء، حال من {القاعدون} والباقون بالرفع بدل منه). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلًا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا}
{من المؤمنين}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوًا. انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{غير أولي الضرر}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وعاصم ويعقوب واليزيدي والحسن والأعمش {غير...} بالرفع على البدل من {القاعدون} أو الصفة له.
- وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وشبل عن ابن كثير وجبلة عن المفضل عن عاصم، وخلف وأبو حاتم وزيد بن ثابت وأبو جعفر وشيبة وأبو الزناد وابن الهادي وابن محيصن (غير...) بالنصب على الاستثناء، أو الحال، والنصب اختيار أبي عبيد وأبي طاهر والطبري وابن خالويه.
[معجم القراءات: 2/134]
- وقرأ الأعمش وأبو حيوة وأبو موسى والكاهلي كلاهما عن حمزة (غير...) بالجر، وهو بدل من {المؤمنين}، أو وصف لهم.
- وروي عن ابن محيصن الأوجه الثلاثة: الضم والفتح والكسر.
{الضرر}
- كذا قراءة الجماعة {الضرر}.
- وعن النبي صلي الله عليه وسلم وابن مسعود (الضرير).
{بأموالهم}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
{وكلًّا وعد الله الحسنى}
- قراءة الجمهور {وكلا...} بالنصب، وهو المفعول الأول للفعل {وعد}، والمفعول الثاني هو {الحسنى}.
- وقرأ الحسن وابن عباس (وكل...) بالرفع على الابتداء وحذف العائد، أي: وكلهم وعد الله.
قال الشهاب: «إن قلت: لم نصبه السبعة هنا إذ لم يرفعه إلا الحسن في قراءة شاذة، وقرأ ابن عامر في الحديد {وكل وعد الله} بالرفع من أن حذف العائد في نحو: «زيد ضرب» مخصوص
[معجم القراءات: 2/135]
بالشعر عند ابن الشجري.
قلت: أجابوا عنه بأن قبله فعلية هنا، وهي قوله: {فضل الله} إلخ، بخلاف ما في الحديد [أية/ 10] فلذا رفعه ابن عامر، ونصب هنا كما في أمالي ابن الشجري...».
وقال ابن هشام: «... ومنصوبا كقراءة ابن عامر في سورة الحديد {وكل وعد الله الحسنى}، ولم يقرأ بذلك في سورة النساء، بل قرأ بنصب {كل} كالجماعة؛ لأن قبله جملة فعلية...».
وقال ابن الشجري: «على أن الروايات قد تظاهرت عن ابن عامر بأنه قرأ {كل وعد الله الحسنى} في سورة الحديد [آية/ 10]».
وقد تعجب من إطالة النقل هنا، والحديث عن آية سورة الحديد، في معرض حديثي عن آية سورة النساء، ويزول عجبك إذا علمت أن بعض المحققين ألتبس عليهم الأمر في الآيتين، فذكروا قراءة الرفع عن ابن عامر في «آية سورة النساء»، وقد رأيت مما سبق أن الرواية عنه فيها بالنصب كالجماعة، وأن رواية الرفع عنه في سورة الحديد وحدها.
أما المرجع الأول فهو «همع الهوامع».
قال السيوطي: «كقراءة ابن عامر: {وكل وعد الله الحسنى} أي وعده...» فوضع المحقق لهذه الآية الرقم/ 95 من سورة النساء، وهذا ليس بالصواب كما رأيت، بل هي الآية/ 10 من سورة الحديد، فعليه أن يسلك هذه الآية في الفهرس مع آيات سورة الحديد،
[معجم القراءات: 2/136]
ويحذفها من مجموع آيات سورة النساء.
- والمرجع الثاني هو: إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج قال:
{وكل وعد الله الحسنى} أي وعده في قراءة ابن عامر حيث رفع»، ووضع المحقق للآية/ الرقم/ 95 وذكرها مع آيات سورة النساء، وليس هذا بالصواب! فتأمل يرحمك ويرحمني الله!!
- والمرجع الثالث هو: شرح الكافية الشافية لابن مالك، فقد وقع المحقق في تعليقاته عليه في الخطأ الذي وقع فيه غيره، فذكر الآية في سورة النساء.
- على أن هذا الذي وقع فيه هؤلاء المحققون تنبه له الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في «أوضح المسالك»، وذكر الآية على أنها في سورة الحديد، لا في سورة النساء.
{الحسنى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 2/137]

قوله تعالى: {دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (96)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {درجات منه ومغفرةً ورحمةً وكان الله غفورًا رحيمًا}
{مغفرةً}
- رقق الأزرق وورش الراء). [معجم القراءات: 2/137]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا (97)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ) بالتاء، وفي النحل موضعان علي الماضي حميد بن الربيع عن علي، الباقون بالياء على المستقبل، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الَّذِينَ تَّوَفَّاهُمُ) الْبَزِّيُّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الذين توفاهم} [97] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الذين توفاهم الملائكة ظالمي" [الآية: 97] بتشديد التاء البزي بخلفه وأدغم تاء الملائكة في الظاء أبو عمرو بخلفه، ومثله يعقوب من المصباح ووقف اليزيدي ويعقوب بخلف عنهما بهاء السكت على "فيم كنتم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {توفاهم} [97] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيم} و{مأواهم} وقف البزي في الأول، وإبدال السوسي للثاني، وكونه مفعلاً، لا يخفى). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا}
{توفاهم}
- قراءة الجمهور {توفاهم} بالتاء المفتوحة وهو فعل ماض، أو مضارع، وأصله تتوفاهم، فحذفت منه إحدى التاءين.
قال النحاس: «وجاء التذكير بمعنى الجميع»، وهذا على تقديره فعلًا ماضيًا.
- وقرأ إبراهيم (توفاهم) بضم التاء مضارع وفيت.
قال أبو حيان: «والمعنى: أن الله يوفي الملائكة أنفسهم فيتوفونها، أي: يمكنهم من استيفائها فيستوفونها».
وقال ابن جني: «معنى هذا كقولك: إن الذين يعدون على الملائكة يرون إليهم يحتسبون عليهم... كأن كل ملك جعل إليه قبض نفس بعض الناس، ثم مكن من ذلك، ووفيه، أو كأن ذلك في بعض الملائكة، فجري اللفظ على الجميع...».
- وقرئ (توفتهم) بتأنيث الفعل لتأنيث الملائكة، وهو من باب الجواز؛ لأن تأنيث الملائكة مجاز.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وابن فليح {إن الذين توفاهم} بتشديد التاء في الوصل.
[معجم القراءات: 2/138]
- والقراءة في الابتداء على تخفيف التاء عند الجميع، وقد تقدمت.
- وأمال {توفاهم} حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{الملائكة ظالمي}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الظاء.
- وعن أبي عمرو الإظهار كالجماعة.
{فيم}
- قرأ البزي، ويعقوب واليزيدي بخلاف عنهما بهاء السكت في الوقف (فيمه).
{فتهاجروا}
- رقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{مأواهم}
- أبدل الهمزة الساكنة ألفًا أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأصبهاني والسوسي، وقفًا ووصلًا (ماواهم).
- وأبدلها حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز.
وأماله حمزة والكسائي وخلف، في الوقف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مصيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/139]

قوله تعالى: {إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98)}

قوله تعالى: {فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غفورا} كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند قوم، والأرجح عند آخرين {رحيما} قبله). [غيث النفع: 524]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوًّا غفورًا}
{عسى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 19 من هذه السورة.
{عفوًّا غفورًا}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/140]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (100) إلى الآية (101) ]

{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا (101)}

قوله تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغمًا كثيرًا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورًا رحيمًا}
{مراغمًا}
- قراءة الجماعة {مراغمًا} بضم الميم وألف بعد الراء، وهو اسم مكان، ومعناه: متحولًا ومذهًبا.
- وقراءة الجراح ونبيح والحسن بن عمران، والواقدي عن عباس الضبي عن أصحابه (مرغمًا) على وزن مفعل مثل مذهب.
قال ابن جني: «ينبغي أن يكون هذا إنما جاء على حذف الزيادة من «راغم»، فعليه جاء مرغم كمضرب من ضرب، ومذهب من ذهب...».
{كثيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مهاجرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{ثم يدركه}
- قراءة الجمهور {... يدركه...} بالجزم طفا على فعل الشرط «يخرج».
[معجم القراءات: 2/140]
- وقرأ النخعي وطلحة بن مصرف أو طلحة بن سليمان، أو هما معًا (... يدركه...) برفع الكاف على أنه خبر مبتدأ محذوف: ثم هو يدركه، وذلك على الاستئناف.
- وقرأ الحسن بن أبي الحسن «البصري» ونبيح والجراح وقتادة (يدركه) بنصب الكاف على إضمار «أن» بعد ثم، وهو مذهب الكوفيين.
قال ابن جني: «هذا ليس بالسهل، وإنما بابه الشعر لا القرآن».
وقال الأزهري في شرح التصريح: «وهذه القراءات لم يثبت البصريون بها حكمًا لندورها» ). [معجم القراءات: 2/141]

قوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا (101)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ تَقْصُرُوا) مشددة ابْن مِقْسَمٍ، وبالياء هكذا الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون خفيف بالتاء، وهو الاختيار؛ لأنه الأشهر قصر بقصر). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوًّا مبينًا}
{أن تقصروا}
- قراءة الجمهور «أن تقصروا» بفتح التاء من «قصر»
- وقرأ ابن عباس والضبي عن رجاله (أن تقصيروا) بضم التاء من «أقصر» الرباعي.
- وقرأ الزهري: (أن تقصروا) بتشديد الصاد من «قصر» المضعف.
[معجم القراءات: 2/141]
- وروي عباس عن القاسم (أن تفصروا) بالفاء من «أفصر».
ولم أجد لهذا معنى، وقد أهمل هذه المادة صاحب اللسان والجوهري، وذكرها صاحب القاموس، والتكملة، وكذا في التاج.
ولعل صواب القراءة (أن تقصروا) بالقاف من أقصر، فتكون هي المتقدمة عن ابن عباس!!
{الصلاة}
- تقدم تغليظ اللام في الآية/ 43 من هذه السورة.
{أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (أن تقصروا من الصلاة أن يفتنكم...) بإسقاط {إن خفتم}، وأن يفتنكم: مفعول من أجله من حيث المعنى أي: مخافة أن يفتنكم، وثبت في مصحف عثمان {إن خفتم}.
{إن خفتم}
- أخفي أبو جعفر النون في الخاء.
{الكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة، وانظر الآية/ 100 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 2/142]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (102) إلى الآية (104) ]

{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (102) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)}

قوله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (102)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فلتقم" بكسر اللام). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم أبو عمرو بخلفه "ولتأت طائفة" ومثله يعقوب كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" ترقيق راء "حذرهم" للأزرق وإمالة "مرضى" ويرضى و"للكافرين" و"الناس" وتغليظ لام "الصلاة" وإصلاح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يهاجر في سبيل الله}
{حذرهم} [102] و{حذركم} ترقيق رائهما لورش، وهو المأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه). [غيث النفع: 526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتهم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابًا مهينًا}
{فيهم}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {فيهم} بكسر الهاء لمناسبة الياء.
{الصلاة}
- تقدم تغليظ اللام في الآية/ 43 من هذه السورة.
{فلتقم}
- قراءة الجماعة {فلتقم} بسكون اللام، فحذفت الكسرة منها لثقلها.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ويحيى (فلتقم) بكسر اللام، وهو الأصل.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن ويحيى قرآ: (فليقم) بكسر اللام، وجاءت القراءة بالياء، ولعله تصحيف عن القراءة السابقة، وأن صوابه بالتاء من فوق.
{وليأخذوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (ولياخذوا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وبالإبدال في الوقف جاءت قراءة حمزة.
- والباقون على القراءة بالهمز.
[معجم القراءات: 2/143]
{ولتأت}
- قراءة الجماعة {ولتأت} بالتاء على تأنيث الطائفة.
- وقرأ أبو حيوة (وليأت) بالياء على تذكير الطائفة، على معنى القوم.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (ولتات) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف بالإبدال أيضًا.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{ولتأت طائفة}
- قال ابن خالويه: (ولتأتي طايفة) بالياء القاسم بن عبد الواحد عن ابن كثير» كذا جاءت مرسومة في مختصره، وهل يعني الياء في (تأتي) أو في (طايفة) أو هما معًا؟ كل هذا محتمل.
أما في تأتي: فالجزم على حذف الحركة.
وأما الياء في (طايفة) فهو على تسهيل الهمزة.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه ويعقوب بإدغام التاء في الطاء.
قال في الإتحاف: «واختلف في «ولتأت طائفة» لمانع الجزم، لكن قوي الإدغام هنا للتجانس وقوة الكسر والطاء، ورواه الداني والأكثرون بالوجهين».
{أخرى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو والأعمش وابن ذكوان
[معجم القراءات: 2/144]
من طريق الصوري.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{حذرهم}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{عن أسلحتكم وأمتعتكم}
- قرأ عباس هذين اللفظين باختلاس الكسر.
- والباقون على الكسر الخالص.
{وأمتعتكم}
- قراءة الجمهور {وأمتعتكم} جمع تكسير، والجر عطفًا على ما قبله.
- وقرأ سعيد بن جبير (وأمتعاتكم) على الجمع السالم، وهو شاذ، وهو جمع الجمع كما قالوا: أعطيات في أعطية جمع عطاء.
{فيميلون}
- قراءة الجماعة {فيميلون} بإثبات النون.
- وقرأ أبي بن كعب (فيميلوا) منصوبًا، فحذفت منه النون.
قال الفراء: «ولذلك قال في قراءة أبي (ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلوا) رده على تأويل: ودوا أن تفعلوا، فإذا رفعت {فيميلون} رددت على تأويل لو...».
{ولا جناح عليكم}
- روي عن أبي عمرو خلاف في إدغام الحاء في العين، وتقدم مثل هذا في الآية/ 158 من سورة البقرة.
{أذى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 222 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/145]
{مرضى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 43 من هذه السورة.
{حذركم}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش، كالذي تقدم في {حذرهم} قبل قليل.
{للكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 2/146]

قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اطمأننتم} [103] إبداله للسوسي لا يخفى {وهو} [108] كذلك). [غيث النفع: 526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}
{الصلاة... الصلاة}
- تقدم تغليظ اللام عن الأزرق وورش في الآية/ 43 من هذه السورة.
{اطمأننتم}
- قرأ أبو جعفر وورش والسوسي والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه والأعمش بإبدال الهمزة ألفًا (اطماننتم).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز.
{المؤمنين}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/146]

قوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليمًا حكيمًا}
{ولا تهنوا}
- قراءة الجماعة {ولا تهنوا} بكسر الهاء من وهن يهن، أي ضعف.
- وقرأ الحسن (ولا تهنوا) بفتح الهاء، والفتح هنا كالفتح في دال «يدع» من أجل حرف الحلق، أو هو من وهن.
[معجم القراءات: 2/146]
- وقرأ عبيد بن عمير (ولاتهانوا) من الإهانة، نهوا عن أن يقع منهم ما يترتب عليه إهانتهم من كونهم يجنون على أعدائهم (فيهاونون...).
{إن تكونوا}
- قراءة الجماعة {إن تكونوا...} بكسر الهمزة على الشرط.
- وقرأ عبد الرحمن الأعرج: (أن تكونوا...) بفتح الهمزة مفعولًا له.
قال ابن جني: «... أي لا تهنوا لأنكم تألمون كقولك: لا تجبن عن قرنك لخوفك منه...)
{تألمون... يألمون}
- قرأ محمد بن السميفع ومنصور بن المعتمر (تئلمون... تئلمون)، بكسر التاء والهمز فيهما.
- وقرأ ابن وثاب ومنصور بن المعتمر (تيلمون... تيلمون) بكسر تاء المضارعة، وتسهيل الهمز فيهما، وهي لغة.
- وفي شرح التسهيل: (فإنهم يئلمون كما تئلمون) بكسر الياء والتاء، قراءة يحيى ابن وثاب.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي وورش والأزرق والأصبهاني (تالمون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف، بالإبدال.
[معجم القراءات: 2/147]
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{فإنهم}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{يألمون}
- قراءة الجماعة {يألمون}.
- وقراءة أبي عمرو وأبي جعفر والسوسي وورش والأزرق والأصبهاني (يالمون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- ومثلهم في الوقف قراءة حمزة.
- وتقدم هذا في {تألمون}.
- وقرأ ابن وثاب ومنصور بن المعتمر (يئلمون) بالياء المكسورة والهمز.
- وقرأ ابن وثاب (ييلمون) بكسر الياء، وقلب الهمز ياء.
وكسر الياء مرغوب عنه لثقله). [معجم القراءات: 2/148]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (105) إلى الآية (109) ]

{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيمًا}
{الكتاب بالحق}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{لتحكم بين الناس}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن ويعقوب (لتحكم بين...) بإدغام الميم في الباء، كذا ذكر بعض المتقدمين، والصواب أنه إخفاء؛ إذ تسكن الميم عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة.
[معجم القراءات: 2/148]
قال النحاس: «وروي عن الحسن وأبي عمرو أنهما أدغما الميم في الباء، ولا يجيز ذلك النحويون لأن في الميم غنة».
{بين الناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{أراك}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش
- وبالفتح قرأ الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 2/149]

قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106)}

قوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)}

قوله تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اطمأننتم} [103] إبداله للسوسي لا يخفى {وهو} [108] كذلك). [غيث النفع: 526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطًا}
{من الناس}
- انظر الآية السابقة/ 105 ففيها الإحالة على ما سبق.
{وهو}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{يرضى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/149]

قوله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَا أَنْتُمْ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ها أنتم} [109] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اختلافهم في "ها أنتم" قريبا بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاانتم هؤلاء} [109] تقدم تقريبًا). [غيث النفع: 526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا}
{ها أنتم هؤلاء}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة في الآية/ 66 من سورة آل عمران.
[معجم القراءات: 2/149]
{جادلتم عنهم... يجادل الله عنهم}
- قراءة الجماعة {عنهم... عنهم} على الجمع في الموضعين، أي عن أهل الريب والمعاصي، وهو أبو طعمة وذووه.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (عنه... عنه) على المفرد في الموضعين، أي عن أبي طعمة.
وقصة أبي طعمة، وهو رجل من الأنصار، أنه سرق درعًا وجعله في غرارة دقيق، وكان فيه خرق فانتشر الدقيق من مكان سرقته إلى منزله، فظن أنه سارق الدرع، وحيص في أمره، فمضي بالدرع إلى يهودي، فأودعها عنده ثم صار إلى قومه، ثم تتبعوا أثر الدرع فعلم أنها عند اليهودي، وأنه سارقها، فجاء قوم أبي طعمة إلى النبي صلي الله عليه وسلم، وسألوه أن يعذره عند الناس، وأعلموه أن اليهودي صاحب الدرع، فهم النبي صلي الله عليه وسلم بذلك، فأوحي إليه الله، وعرفه قصة أبي طعمة، وأعلمه أنه خائن...، فهرب إلى مكة، وارتد عن الإسلام، ثم سقط عليه حائط فقتله!...
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة البقرة، انظر الآيتين/ 85، 114.
{عليهم}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/ 6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/150]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (110) إلى الآية (112) ]

{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112)}


قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا}
{سوءًا}
- قراءة حمزة في الوقف بالنقل والإدغام.
- وكذا هشام بخلاف عنه). [معجم القراءات: 2/150]

قوله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111)}

قوله تعالى: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يكسب خطيئة أو إثمًا ثم يرم به بريئًا فقد احتمل بهتانًا وإثمًا مبينًا}
{يكسب}
- قراءة الجماعة {يكسب} بكسر السين خفيفة.
- وقرأ معاذ بن جبل (يكسب) بكسر الكاف وشد السين، وأصله يكتسب.
قال ابن خالويه: «تقديره يكتسب، ثم يدغم، ويكسر الكاف لالتقاء الساكنين، مثل: يهدي».
{خطيئةً}
- قرأ الزهري (خطية)، وذلك بإبدال الهمزة ياء ثم إدغامها في الياء، وهو قياس تخفيفها.
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء، ثم يدغم الياء في الياء.
وجاء في النشر: أنه حكي فيه وجه آخر، وهو تسهيل الهمزة بين بين، ذكره الحافظ أبو العلاء، وهو عند صاحب النشر ضعيف.
{بريئًا}
- الحكم في الوقف عند حمزة كالذي تقدم في {خطيئة}.
- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء.
وصورة القراءة: (بريًّا).
- وذكر النيسابوري هذا قراءة ليزيد والشموني.
- وروي عن حمزة تسهيل الهمزة بين بين أيضًا في الوقف). [معجم القراءات: 2/151]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (113) ]

{وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)}

قوله تعالى: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظيما} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للأكثر، وعند بعضهم {بين الناس} [114] بعده). [غيث النفع: 526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفةٌ منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمًا}
{لهمت طائفةٌ} أجمع السبعة على إدغام التاء في الطاء، وتقدم مثل هذا في الآية/ 123 من سورة آل عمران في {همت طائفتان}.
قال الأصبهاني: «... وعلى هذا إجماع القراء وكلام العرب، ولا ننظر إلى قول من أظهر منه شيئًا في القرآن في رواية شاذة بعيدة غير صحيحة، وإنما الاعتماد على ما أجمعوا عليه ولم يختلفوا فيه، والله أعلم».
{من شيء}
- تقدمت القراءة فيه في الآيتين/ 20، 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/152]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (114) إلى الآية (115) ]

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)}

قوله تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {فَسَوف نؤتيه أجرا عَظِيما} 114
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي {فَسَوف نؤتيه} بالنُّون
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة (فَسَوف يؤتيه) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 237]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فسوف يؤتيه} بالياء، أبو عمرو وحمزة، وسهل، وخلف وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 229]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فسوف يؤتيه} [114]: بالياء حمصي، وأبو عمرو، وحمزة، وقاسم، وخلف، وعيسى، وقتيبة، وسهل). [المنتهى: 2/656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة (يؤتيه) الثاني بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {فسوف يؤتيه أجرا} (114): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 265]
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو وخلف (فسوف يؤتيه أجرا) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 343]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([114]- {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} بالياء: أبو عمرو وحمزة). [الإقناع: 2/631]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (606 - وَنُؤْتِيهِ بِالْيَا فِى حِمَاهُ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([606] ونؤتيه باليا (فـ)ي (حـ)ماه وضم يد = خلون وفتح الضم (حق) (صـ)رى حلا
الهاء في (حماه)، عائدة على يؤتيه.
وإنما كان في حماه، لأنه مردود على ما قبله وهو: {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله}.
[فتح الوصيد: 2/842]
(ونؤتيه بالياء): مبتدأ. و(في حماه): خبرٌ.
والقراءة الأخرى بنون: الأمر المطاع). [فتح الوصيد: 2/843]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [606] ونؤتيه باليا في حماه وضم يد = خلون وفتح الضم حق صرى حلا
[كنز المعاني: 2/160]
ب: (الصرى): الماء المجتمع، (حلا): من الحلو، أي العذب.
ح: (نؤتيه ... في حماه): مبتدأ وخبر، (ضم): مبتدأ، (يدخلون): مضاف إليه، بمعنى (في)، (فتح الضم): عطف على المبتدأ، (حق): خبر، (حلا): صفة (صرًى) .
ص: أي: قرأ حمزة وأبو عمرو: (فسوف يؤتيه أجرًا عظيمًا) [114] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {ابتغاء مرضات الله} [114]، والباقون بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {فأولئك يدخلون الجنة} [124] بضم يائه وفتح خائه على بناء المجهول، وشبه القراءة بالماء الصافي الحلو؛ لأنها على الأصل، وليطابق ما بعده: {ولا يظلمون نقيرًا} [124]، والباقون بفتح الياء وضم الخاء على بناء الفاعل). [كنز المعاني: 2/161] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (606- وَنُؤْتِيهِ بِاليَا "فِـ"ـى "حِـ"ـمَاهُ وَضَمُّ يَدْ،.. خُلُونَ وَفَتحُ الضَّمِّ "حَقٌّ صِـ"ـرًى حَلا
يريد: {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا} القراءة بالنون والياء ظاهرة، والهاء في حماه عائدة على يؤتيه كقولك: زيد بماله في داره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/80]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (606 - ونؤتيه باليا في حماه .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة وأبو عمرو: فسوف يؤتيه أجرا عظيما بالياء، وقرأ غيرهما بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (97- .... .... نُونَ يُؤْتِيِهْ حُطْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نون نؤتيه حط أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {فسوف نؤتيه أجرًا} [114] بنون العظمة وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك وأنه لخلف بالغيبة، واتفقوا في الحرف الأول وهو {أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا} [74] لبعد الاسم العظيم عنه فلا تحسن فيه الغيبة كحسنها في الأول لقربه فلا تتعدى هذه الترجمة إلى الأول لتقدم محله وشهرة الخلاف في هذا دون ذاك). [شرح الدرة المضيئة: 117] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا وَمَنْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ (يُؤْتِيهِ) بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/251]
بِالنُّونِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَنَّهُ بِالنُّونِ لِبُعْدِ الِاسْمِ الْعَظِيمِ عَنْ " فَسَوْفَ يُؤْتِيهِ " فَلَمْ يَحْسُنْ فِيهِ الْغَيْبَةُ كَحُسْنِهِ فِي الثَّانِي لِقُرْبِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف {فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا * ومن} [114- 115] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (570- .... .... .... .... نؤتيه يا = فتىً حلاً .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نؤتيه) أي قوله تعالى «فسوف نؤتيه أجرا عظيما» بالياء حمزة وخلف وأبو عمرو، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) لـ نؤتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) بـ (حقّ) (ص) فى
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و(حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولي الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ مدلول (فتى)] حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74] (بالياء)، والباقون بالنون.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء) و(فتح) الخاء.
وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و(حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول الطول [غافر: 40].
وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثاني الطول.
واختلف فيه عن ذي صاد (صبا) أبو بكر.
فروى العليمي عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
جميع طرقه.
واختلف عن يحيى بن آدم عنه.
فروى سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذي عن أبي عون عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.
وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء] في الجميع.
وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء وتشديد الصاد وألف بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.
تنبيه:
لا خلاف في غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم الثلاث من عطفها على الأولى.
وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين، وهي معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:
ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني = ... ... ... ....
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/277]
إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.
أو اللام بمعنى «الذى».
أو على جهة الاستثناء، أي: لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.
ووجه نصبها: استثناء من القاعدون أو من المؤمنين أو حال القاعدون، والمختار النصب على الاستثناء.
ووجه (ياء) يؤتيه [النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].
ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.
ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها.
ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف: 70].
ووجه التفريق: الجمع.
[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب].
ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.
ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد، وحذفت النون للنصب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/278] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجويهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضات" الكسائي ووقف عليها بالهاء على أصله، وبالتاء وقف الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فسوف يؤتيه أجرا عظيما ومن" [الآية: 114] فأبو عمرو وحمزة وخلف يؤتيه بالياء المثناة تحت، وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا خير في كثير من نجواهم}
{نؤتيه} [114] قرأ البصري وحمزة بالياء التحتية، والباقون بنون العظمة، وصلة هائه لمكي جلي). [غيث النفع: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروٍف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا}
{لا خير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نجواهم}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
{إصلاح}
- غلظ الأزرق وورش اللام.
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/152]
{ومن يفعل ذلك}
- أدغم اللام في الذال أبو الحارث عن الكسائي.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{مرضات}
- أمال الكسائي وورش {مرضات} إمالة محضة.
- وعن ورش خلاف، وبالوجهين: الفتح والإمالة قرأ له أبو حيان.
- ووقف عليها الكسائي وخلف بالهاء (مرضاه)، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء (مرضات)، وهي لغة طيء.
- وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 207 من سورة البقرة.
{فسوف نؤتيه}
- قراءة الجماعة {فسوف نؤتيه}.
- وقرأ ابن مسعود (فسيؤتيه) بالسين.
{نؤتيه}
- قرأ أبو عمرو وقتيبة عن الكسائي وحمزة وخلف واليزيدي والسراج عن حماد والشنبوذي وسهل وابن مسعود (يؤتيه) بالياء حملًا على {من يفعل}.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {نؤتيه} بنون العظمة، لقوله بعد {نوله ونصله} وهو
[معجم القراءات: 2/153]
أوقع للتعظيم.
قال ابن عطية: «والقراءتان حسنتان».
- وقرأ ابن كثير في الوصل (نؤتيهي) لوصل الهاء بياء.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني والسوسي (نوتيه) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف جاءت بالإبدال). [معجم القراءات: 2/154]

قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُوَلِّهِ)، (وَنُصْلِهِ) بالياء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش في رواية جرير، والقطيعي عن ابن عقيل عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة.
(وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) بالعين الشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالغين، وهو الاختيار لموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْهَاءِ مِنْ نُوَلِّهِ، وَنُصْلِهِ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوله} {ونصله} [115] ذكرا في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نوله ونصله" [الآية: 115] بإسكان الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان وابن جماز، وقرأ قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة بخلف عن ابن ذكوان، وعن هشام أيضا فتحصل لهشام ثلاثة أوجه: الإسكان والقصر والإشباع، ولابن ذكوان وجهان: القصر والإشباع ولأبي جعفر الإسكان والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نوله} و{نصله} [115] قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة فيهما، والبصري وشعبة وحمزة بإسكانه، والباقون بالكسرة مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت جهنم وساءت مصيرًا}
{تبين له}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم في الآية/ 259 من سورة البقرة.
{الهدى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/ 2 و5 من سورة البقرة.
{غير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{المؤمنين}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا في الآية/ 223 من سورة البقرة.
{المؤمنين نوله}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نوله... نصله}
- قرأ ابن أبي عبلة (يوله... يصله) بالياء فيهما جريًا على قوله: {فسوف يؤتيه} في الآية السابقة.
- وقراءة الجماعة بالنون فيهما {نوله... نصله}.
- [معجم القراءات: 2/154]
- وقرأ (نوله... نصله) بسكون الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وأبو جعفر من طريق النهرواني واختلف عن ابن وردان وابن جماز، وهي رواية الداجوني عن هشام، والعجلي وأوقيه وأبو شعيب السوسي عن اليزيدي.
- وقرأ {نوله... نصله} بكسر الهاء بلا صلة قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني وابن مهران والخبازي والوراق وهبة الله.
- وقرأ ابن كثير بالصلة (نولهي نصلهي) أي بوصل الهاء المكسورة بياء، وفيه خلاف عن ابن ذكوان وهشام.
وفي المكرر:
«واختلس كسرة الهاء قالون، ولهشام وجهان: الاختلاس كقالون، وإشباع الحركة كباقي القراء».
ومما سبق يتبين ما يلي:
هشام: وله الإسكان، والقصر، والإشباع، والاختلاس.
- ابن ذكوان: وله القصر، والإشباع.
- أبو جعفر: وله الإسكان، والقصر.
{نصله}
- ذكر أبو حيان أنه قرئ (نصله) بفتح النون من «صلاه».
{تولى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 2/155]
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
{مصيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/156]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة