العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (12) إلى الآية (16) ]
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
{قَرَارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش، وهو رواية عن هشام وابن وردان عن أبي جعفر.
- ورواه ورش من طريق الأزرق بين بين.
واختلف فيه عن حمزة وابن ذكوان:
أ- أما حمزة فرواه جماعة من أهل الأداء عنه بالإمالة، وروى جمهور المغاربة والمصريين عن حمزة بين بين.
ب- وأما ابن ذكوان فروى الإمالة عنه الصوري، وروى الفتح عنه الأخفش.
[معجم القراءات: 6/154]
- وانفرد صاحب العنوان بالرواية بين بين.
- وروي عن خلاد الفتح والإمالة والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان وخلاد). [معجم القراءات: 6/155]

قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد في قَوْله {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا الْعِظَام لَحْمًا} 14
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (فخلقنا المضغة عظما فكسونا الْعظم) وَاحِدًا لَيْسَ قبل الْمِيم ألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم وبكار عَن أبان عَن عَاصِم (عظما فكسونا الْعظم) بِالْألف جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 444]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عظماً) (فكسونا العضم) شامي، وأبو بكر الأول عظماً زيد). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عظمًا) [14]، و(العظم) [14]: بغير ألف فيهما شامي، وأبو بكر، وافق زيدٌ طريق الحريري في الأول). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (عظمًا فكسونا العظم لحمًا) بالتوحيد فيهما، وقرأهما الباقون بالجمع). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {عظما فكسوتا العظم} (14): بفتح العين، و إسكان الظاء فيهما.
والباقون: بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وابن عامر: (عظما فكسونا العظم) بفتح العين وإسكان الظّاء فيهما، والباقون بكسر العين وفتح الظّاء وألف بعدها). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْعِظَامَ) فيهما بغير ألف شامي غير أبي حيوة، وأبو بكر، وأبان، والمفضل، والحسن، وقَتَادَة، وهارون، والجعفي، ويونس غير أَبِي عَمْرٍو وافق زيد عن يَعْقُوب في الأول، الباقون بالألف فيهما وهو الاختيار؛ لأنه جمع عظم). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {عِظَامًا} و{الْعِظَامَ} موحدان: أبو بكر وابن عامر). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (903- .... .... .... .... .... = .... .... وَعَظْماً كَذِي صِلاَ
904 - مَعَ الْعَظْمِ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([903] أماناتهم وحد وفي سال (د)اريا = صلاتهم (شـ)ـاف وعظما (كـ)ـذي (صـ)ـلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
....
و(عظمًا)، يراد به الجنس، أو لأنه واحد كفي من الجمع لدلالة الكلام عليه؛ كما قال:
[فتح الوصيد: 2/1129]
في حلقكم عظمٌ وقد شجينا.
أراد في حلوقكم عظام). [فتح الوصيد: 2/1130]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وعظْما؛ أي: ووحد عظْما؛ يعني: {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}، وقد ذكره في البيت الآتي في قوله: مع العظم، وحدهما ابن عامر وأبو بكر، كما قال الراجز:
في خلقكم عظم وقد شحينا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/14]
أي: في حلوقكم عظام والعظام بالجمع، وموضع "كذي صلا" نصب على الحال من فاعل وحد وقد سبق تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/15]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (903 - .... .... .... .... .... = .... .... وعظما كذي صلا
904 - مع العظم .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وعطف على التوحيد أيضا فقال: (وعظما كذي صلا، مع العظم). يعني: أن ابن عامر وشعبة قرآ: فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظم بفتح العين وسكون الظاء في عِظاماً والْعِظامَ على التوحيد وقرأ غيرهما بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ (عَظْمًا) وَ (الْعَظْمَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَإِسْكَانِ الظَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ فِيهِمَا، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الظَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {عظامًا فكسونا العظام} [14] بفتح العين وإسكان الظاء من غير ألف، والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (801- .... .... .... .... .... = .... .... وعظم العظم كم
802 - صف .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحدوا «صلاتهم» هنا وأن ابن عامر وأبا بكر المرموز له أول البيت الآتي وحدا «عظما» من قوله تعالى: فكسونا العظام والباقون بالجمع فيهما، وعلم أن الخلاف في الثانية «من صلاتهم» لأنها بعد «أماناتهم» فخرج «في صلاتهم خاشعون» ولا خلاف في إفراد ما في سأل في المشهور لأنه لو أراد الموضعين للنص عليهما كما نص على «أمانتهم» ورسمت «لأمانتهم، وعظاما والعظام» بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وصاد (صف) أبو بكر: فخلقنا المضعة عظما فكسونا العظم [14] بفتح العين وإسكان الظاء بلا ألف على التوحيد على إرادة الجنس،
والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع؛ لأن الجسد ذو عظام، فجمعها أولى على حد: إلى العظام [البقرة: 259] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَام" [الآية: 14] فابن عامر وأبو بكر بفتح العين وإسكان الظاء بلا ألف فيهما على التوحيد، إرادة للجنس على حد وهن العظم مني، وافقهما في الأول المطوعي، والباقون بالجمع فيهما على الأصل على حد وانظر إلى العظام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عظاما} و{العظام} [14] قرأ الشامي وشعبة بفتح العين، وإسكان الظاء، من غير ألف، على التوحيد فيهما، والباقون بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 893] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
{عِظَامًا ... فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وبكار عن أبان عن عاصم (عظامًا ... العظام) بالجمع فيهما.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحماد وأبان والمفضل والحسن وقتادة وهارون والجعفي والأعرج ويونس عن أبي عمرو وزيد بن علي (عظمًا ... العظم) بالإفراد فيهما، لأنه جنس.
- وقرأ السلمي وقتادة والأعرج والأعمش ومجاهد وابن محيصن وزيد عن يعقوب والمطوعي (عظمًا ... العظام) بإفراد الأول وجمع الثاني، وكذا قرأ الأصبهاني.
[معجم القراءات: 6/155]
- وقرأ أبو رجاء وإبراهيم بن أبي بكر ومجاهد، والقطعي عن أبي زيد (عظامًا ... العظم) بجمع الأول وإفراد الثاني.
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}
- قرأ ابن مسعود: (ثم جعلنا النطفة عظمًا وعصبًا فكسوناه لحمًا).
- وعند الطبري: (ثم خلقنا النطفة عظمًا وعصبًا فكسوناه لحمًا).
- وعند ابن خالويه: عن ابن مسعود: (فكسونا العظام لحمًا وعصبًا ...).
{أَنْشَأْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلف عنه (أنشاناه) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (أنشأناه).
{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}
- قرأ بعض القراء (... أحسن الخالقين) بالنصب، وهو نصب على المدح.
- وقراءة الجماعة على الرفع (أحسن الخالقين)، على الوصف، ويجوز غير هذا). [معجم القراءات: 6/156]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) بالألف ابن أبي عبلة، وابن مُحَيْصِن، الباقون مشدد بغير ألف، وهو الاختيار اتباعًا
[الكامل في القراءات العشر: 605]
للمصحف والجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
{لَمَيِّتُونَ}
- قرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة وابن محيصن وأبو رزين العقيلي وعكرمة (لمائتون) بالألف.
- وجاءت القراءة عند الصفراوي (لمايتون) كذا بياء خفيفة، عن ابن محيصن وابن السميفع، ثم ذكر القراءة السابقة عن ابن محيصن.
- وقراءة الجماعة (لميتون) بتشديد الياء.
- وذكر الفراء أنه قرئ (لميتون) بتخفيف الياء، وإلى مثل هذا ذهب الزجاج). [معجم القراءات: 6/157]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
{الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في التاء، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/157]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (17) إلى الآية (22) ]
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)

قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
{لَقَادِرُونَ}
- قراءة الترقيق عن ورش والأزرق، بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/157]

قوله تعالى: {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
{فَأَنْشَأْنَا}
- القراءة فيه (فأنشانا) كالقراءة في (أنشأناه) في الآية/14 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 6/157]
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/158]

قوله تعالى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {من طور سيناء} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {سيناء} مَكْسُورَة السِّين ممدودة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سيناء} مَفْتُوحَة السِّين ممدودة). [السبعة في القراءات: 444 - 445]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {تنْبت بالدهن} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تنْبت} بِضَم التَّاء وَكسر الْبَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تنْبت} بِفَتْح التَّاء وَضم الْبَاء). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيناء) بالكسر حجازي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تنبت) بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وزيد ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيناء) [20]: بكسر السين حجازي، وأبو عمرو، وقاسم.
(تنبت) [20]: بضم التاء مكي، وأبو عمرو، وسلامُ، وسهل، ورويس). [المنتهى: 2/851]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (سيناء) بفتح السين، وكسرها الباقون). [التبصرة: 280]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تنبت) بضم التاء وكسر الباء، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الباء). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {سيناء} (20): بفتح السين.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 376]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {تنبت بالدهن} (20): بضم التاء، وكسر الباء.
والباقون: بفتح التاء، وضم الباء). [التيسير في القراءات السبع: 376]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر ويعقوب: (سيناء) بفتح السّين. والباقون بكسرها.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (تنبت) بضم التّاء وكسر الباء. والباقون بفتح التّاء وضم الباء). [تحبير التيسير: 474]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيْنَاءَ) بكسر السين حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، والحسن، وقاسم ويحيى وابن وردة عن الكسائي، ويوسف بن بشر عن قُتَيْبَة، والزَّعْفَرَانِيّ. وهو الاختيار لقوله: (وَطُورِ سِينِينَ)، الباقون بفتح السين (تُنبِتُ) بضم التاء وكسر الباء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو، وسلام، وسهل، ورُوَيْس، والْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتح التاء وضم الباء، وهو الاختيار لقوله: (بِالدُّهْنِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {سَيْنَاءَ} بفتح السين: الكوفيون وابن عامر.
[20]- {تَنْبُتُ} بضم التاء وكسر الباء: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (904- .... .... وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ حَقُّهُ = بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناَءِ ذُلِّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([904] مع العظم واضمم واكسر الضم (حقـ)ـه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
...
(واضمم)، أي اضم الياء الأولى.
(واكسر الضم)، أي ضم الباء وفيه وجهان:
إما أن يكون بمعنی (تنبت)، فيتفق معنى القراءتين؛ فيكون بـ{الدهن} حالًا؛ أي {تنبت} ملتبسة بالدهن؛ أي وفيها الدهن. وقد جاء أثبت بمعنى نبت. قاله الفراء، وأنشد قول زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم = قطينًا لهم حتى إذا أنبت البقل
الثاني: أن يكون المفعول محذوفًا، بتقدير: تنبت زيتوها وفيه الدهن.
وقال ثعلب وقطرب وأبو عبيدة، وحكاه ابن مجاهد عن الفراء أيضًا إن الباء زائدة كما في قوله تعالى: {بإلحاد بظلم}.
وقال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1130]
شربن بماء البحر ثم ترفعت = متى لججٍ سودٍ لهن نئيج
وقال آخر:
بواد يمان ينبت السدر وسطه = وأسفله بالمرخ والشبهان
و{سيناء} بالفتح، (فعلاء)؛ فلا ينصرف كحمراء.
و(سيناء) بالكسر، لغة كنانة؛ ولم يصرف للعلمية.
والتأنيث، لأنه اسم للبقعة، وليس بفعلاء، لأنه ليس في العربية فعلاء همزته للتأنيث. فوزن (سيناء): فعلالٌ، والهمزة منقلبة عن ياء لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة.
قال أبو علي: «وهي الياء التي ظهرت في: درحاية»؛ يعني أنه لما كان فعلاية، لم تكن ياؤه طرفا فلم تقلب.
والدرحاية: القصير السمين.
والصحيح، أن (سيناء) أعجمي؛ فلما نطقت به العرب، اختلفت فيه لغاتها، فقالوا: سيناء، كما قالوا: صفراء وحمراء. وسيناء كعلباء و جرباء، و (سينين)، كخنذيذ ورحليل؛ ومنه قوله:
تسمع للجن به زيزيز ما
[فتح الوصيد: 2/1131]
ومنع (سينين) من الصرف ما منع (سيناء).
والخنذيذ: الفحل والحصري: من الأضداد، ورأس الجبل المرتفع.
وزحليل، من: زحل، إذا تنحی.
ويجوز أن يكون (طور سيناء) مركبًا، كـ(حضر موت).
ويجوز أن يكون المانع من الصرف في (سيناء)، العجمة والعلمية). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [903] أماناتهم وحد وفي سال داريا = صلاتهم شافٍ وعظمًا كذي صلا
[904] مع العظم واضمم واكسر الضم حقه = بتنبت والمفتوح سيناء ذللا
ح: (أماناتهم) مفعول (وحد)، (في سال) عطف على (هنا) المحذوف، داریا حال من فاعل (وحد)، (صلاتهم): عطف على (أمانتهم) بحذف العاطف، وكذلك: (عظمًا)، أي: وحدهما، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التوحيد، والجملة: معترضة، (كذي صلًا) حال من فاعل (وحد)، مبتدأ وخبر، (ذللا): استئناف، أو (المفتوح): صفة (سيناء) قدمت عليه، و (ذللا): خبر.
ص: قرأ ابن كثير: (والذين هم لأمانتهم) هنا [8]، وفي سورة {سأل سائل} [32] بالتوحيد، والباقون: {لأماناتهم} بالجمع.
وقرأ حمزة والكسائي: {والذين هم على صلواتهم} هنا [۹] فقط
[كنز المعاني: 2/462]
بالتوحيدأيضًا، والباقون: {صلواتهم} بالجمع.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: (فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظم لحمًا) [14] بتوحيد اللفظين، والباقون: {عظامًا فكسونا العظام، ومفرد الكل يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير:{تنبت بالدهن} [۲۰] بضم التاء وكسر الباء المضمومة، من: (أنبت) بمعنى (نبت)، فيكون {بالدهن} حالًا من الشجرة، أو التقدير: نبت زیتونها، و{بالدهن}: حال من المحذوف، أو الشجرة، أو: تنبت الدهن، والباء زائدة، نحو: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة: 195]، والباقون: {تنبت} بفتح التاء وضم الباء، فالباء في {بالدهن} للتعدية.
وقرأ الكوفيون وابن عامر: {من طور سيناء} [20] بفتح
[كنز المعاني: 2/463]
السين، والباقون: بكسرها لغتان، و{سيناء}: اسم أعجمي لأرض أو لبقعة نطقت بها العرب باختلاف اللغات، منع من الصرف للتأنيث والعلمية، وقيل: {طور سيناء} مركب كـ (حضرموت)، خضت بالزيتون لأنه نبت بها أولًا). [كنز المعاني: 2/464] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (904- مَعَ العَظْمِ وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "حَقُّـ"ـهُ،.. بِتَنْبُتُ وَالمَفْتُوحُ سِيناءِ "ذُ"لِّلا
يريد: "تُنْبِتُ بِالدُّهْنِ" اضمم التاء واكسر الباء فيصير من أنبت وهو بمعنى نبت فيتحد معنى القراءتين؛ أي: تنبت ومعها الدهن، وقيل: المفعول محذوف؛ أي: ينبت زيتونها وبالدهن في موضع الحال من الشجرة على الوجه الأول؛ أي: ملتبسة بالدهن، وعلى الوجه الثاني يكون حالا إما من الشجرة أو من المفعول المحذوف وقيل: الياء زائدة والمعنى تنبت الدهن كقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، ومن قرأه من نبت فالباء للتعدية أو مع مجرورها للحال وقوله: "حقه"؛ أي: هو حقه: "تَنْبُتُ" متعلق باضمم أو باكسر أو بالضم.
وقوله: والمفتوح "سيناء"؛ أي: وسيناء المفتوح فقدم الصفة ضرورة وأتى بما بعدها بيانا كـ: العائدات الطير ومعنى ذلك قرب وسهل أراد بفتح السين والباقون بكسرها وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا، وقالوا أيضا "سنين" والمانع له من الصرف مع العلمية
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/15]
العجمة وقيل: "طور سينا" مركب كحضرموت على لغة الإضافة. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (904 - .... .... واضمم واكسر الضّمّ حقّه = بتنبت والمفتوح سيناء ذلّلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ. بضم التاء وكسر ضمّ الباء، وقرأ غيرهما بفتح التاء وضم الباء.
وقرأ ابن عامر والكوفيون: مِنْ طُورِ سَيْناءَ. بفتح السين، وقرأ غيرهم بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... فَتْحُ سِيْنَا حِمًى وَتُنْـ = ـبِتُ افْتَحْ بِضَمٍّ يَحْلُ .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة المؤمنين بقوله: فتح سيناء حمى يعني قرأ المرموز له (بحا) حمى وهو يعقوب سيناء [20] بفتح السين وعلم الخلف كذلك
[شرح الدرة المضيئة: 182]
ولأبي جعفر بكسرها.
ثم قال: وتنبت افتح بضم يحل أي قرأ المرموز له (بياء) يحل وهو روح {تنبت بالدهن} [20] بفتح التاء وضم الباء من نبت وعلم للإمامين كذلك ولرويس بضم التاء وكسر الباء من أنبت وهو بمعني نبت فيكون الدهن حالًا من الشجرة). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: طُورِ سَيْنَاءَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والمدنيان {سيناء} [20] بكسر السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس {تنبت} [20] بضم التاء وكسر الباء، والباقون بفتح التاء وضم الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (802- .... تنبت اضمم واكسر الضّمّ غنا = حبرٍ وسيناء اكسروا حرمٌ حنا). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ص) ف تنبت اضمم واكسر الضّمّ (غ) نا = (حبر) وسيناء اكسروا (حرم) (ح) نا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
يريد أنه قرأ قوله تعالى: تنبت بالدهن بضم التاء وكسر ضم الباء رويس وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بفتح التاء وضم الباء، فوجه الفتح والضم أنه من نبت ثلاثيا وبالدهن حال من فاعله تنبت: أي ملتبسة بالدهن، وبالضم والكسر من أنبت رباعيا، ويجوز حينئذ كونه بمعنى نبت فيكون فعل وافعل بمعنى واحد والباء للحال، ثم أراد أن مدلول حرم وأبا عمرو كسروا السين من سينا، والباقون بالفتح، وهو اسم أعجمي تكلمت به العرب مفتوحا ومكسورا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غنا) رويس: و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: تنبت بالدهن [19] بضم التاء وكسر الباء مضارع: «أنبت» وهو إما لازم بمعنى: نبت، أو معدى بالهمزة ومفعوله محذوف: تنبت زيتونها أو جناها، وبالدّهن حال.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/467]
والباقون بفتح الأول وضم الثالث مضارع: [نبت] لازم و«بالدهن» حال الفاعل، أي: تنبت الشجرة ملتبسة بالدهن أو معدية.
وكسر سين سيناء [20] مدلول (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حنا) أبو عمرو، [وهي] لغة كنانة، والباقون بفتحها، وهي لغة أكثر العرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "طُورِ سَيْنَاءَ " [الآية: 20] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بكسر السين بالهمز كحرباء لغة بني كنانة، وهو جبل موسى عليه السلام بين أيلة ومصر، وقيل بفلسطين، ومنع صرفه قيل للتأنيث المعنوي والعلمية؛ لأنه اسم بقعة بعينها، وقيل للعجمه معها، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وعن المطوعي كسر السين والتنوين بلا مد على وزن دينا، والباقون بالفتح والهمزة لغة أكثر العرب، ومنع الصرف حينئذ لألف التأنيث اللازمة فوزنه فعلاء كصفراء لإفعلال إذ ليس في كلامهم كما قاله البيضاوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُنْبِتُ بِالدُّهْن" [الآية: 20] فابن كثير وأبو عمرو ورويس بضم التاء وكسر الموحدة مضارع أنبت بمعنى نبت، فيكون لازما، وقيل معدى بالهمزة، وبالدهن مفعوله والباء زائدة أو حال والمفعول محذوف أي: تنبت زيتونها أو جناها، ومعه الدهن وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بفتح التاء وضم الباء مضارع نبت لازم، وبالدهن حال
[إتحاف فضلاء البشر: 2/282]
الفاعل أي: تنبت ملتبسة بالدهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي صبغا بالنصب عطفا على موضع بالدهن، والجمهور على الجر نسقا على الدهن قيل: إنها أعني شجرة الزيتون أول شجرة نبتت بعد الطوفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سينآء} [20] قرأ الحرميان والبصري بكسر السين، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنبت} قرأ المكي والبصري بضم التاء، وكسر الباء الموحدة، والباقون بفتح التاء، وضم الباء). [غيث النفع: 893]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20)}
{وَشَجَرَةً}
- قراءة الجماعة بالنصب (وشجرةً) أي وأنشأنا شجرة، فهو معطوف على (جنات) في الآية السابقة.
- وقرأ أبو مجلز وابن يعمر والنخعي (وشجرة) بالرفع، وذكر ابن خالويه أنها قراءة نافع وعاصم في رواية.
وذكر الفراء وغيره الرفع على أنه جائز في العربية على تقدير (وثم شجرة) وتخريج ما بعدها نعت للشجرة.
وقال الزمخشري: (وقرئت مرفوعة على الابتداء، أي: ومما أنشئ لكم شجرة).
[معجم القراءات: 6/158]
{سَيْنَاءَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن وابن محيصن واليزيدي وبشر عن قتيبة عن الكسائي (سيناء) بكسر السين والمد، وهي لغة أهل الحجاز وكنانة، والهمزة على هذه القراءة أصل وليست للتأنيث، ولم ينصرف لأنه اسم بقعة، ففيه التعريف والتأنيث، ويجوز أن تكون فيه العجمة.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب وعمر بن الخطاب (سيناء) بفتح السين والمد، وهي لغة سائر العرب، والهمزة هنا للتأنيث.
وجاء في اللسان أن الفتح أجود في النحو والكسر رديء...، ونقل هذا عن صحاح الجوهري.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلًا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- وقرأ الأعمش وروح (سينا) بفتح السين والقصر.
- وذكرها الصفراوي قراءة للكاهلي ونعيم عن حمزة في الحالين.
[معجم القراءات: 6/159]
- وقرئ (سينا) بالكسر في أوله والقصر.
- وعن المطوعي أنه قرأ (سينًا) بكسر السين والتنوين بلا مد على وزن (دينًا).
{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وروح عن يعقوب (تنبت بالدهن) بفتح التاء وضم الباء، والباء في (بالدهن) على هذه القراءة للتعدية؛ لأن الفعل قبلها ثلاثي، ويجوز أن تكون في موضع الحال، أي: متلبسةً بالدهن.
وجاء في اللسان (ينبت) كذا: بالياء.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والجحدري ويعقوب الحضرمي وروح والحسن وسلام وسهل ورويس وابن محيصن واليزيدي (تنبت بالدهن) بضم التاء وكسر الباء، من أنبت، والمفعول محذوف، أي: تنبت زيتونها، أو على زيادة الباء، أي تنبت الدهن.
[معجم القراءات: 6/160]
- وقرأ الحسن والزهري وابن هرمز وعامر بن قيس (تنبت بالدهن) بضم التاء وفتح الباء، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وزر بن حبيش (تنبت الدهن) من أنبت، وحذف الباء.
- وقرأ ابن مسعود (تخرج بالدهن)، أي: تخرج من الأرض ودهنها فيها.
- وقرأ عبد الله وطلحة (يخرج الدهن).
- وقرأ عبد الله أيضًا (تخرج الدهن).
- وقرأ أبي بن كعب (تثمر بالدهن).
وهذا محمول على التفسير لمخالفته سواد المصحف المجمع عليه، ولأن الرواية الثابتة عنه وعن ابن مسعود كقراءة الجمهور.
- وقرأ سليمان بن عبد الملك والأشهب (تنبت بالدهان)، وهو جمع دهن كرماح، أو مصدر كالدباغ.
{وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}
- قراءة الجماعة (وصبغٍ للآكلين) بالخفض فهو معطوف على (بالدهن) قبله.
[معجم القراءات: 6/161]
- وقرأ الأعمش والمطوعي وابن مسعود وابن يعمر والنخعي (وصبغًا للآكلين) بالنصب عطفًا على موضع (بالدهن).
- وقرأ عامر بن عبد الله وابن السميفع (وصباغٍ للآكلين) ومثله دبغ ودباغ.
- وذكر الألوسي هذه القراءة عن عامر بن عبد الله (وصباغًا...) كذا بالنصب، ولم أهتد إليها عند غيره.
- وقرأت فرقة (وأصباغ...) كذا بالجمع، وقد يكون هذا محرفًا من (صباغ)، وهو تحريف قريب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وتخريج الدهن، وصبغ الآكلين)، كذا بالنصب، والإضافة إلى ما بعده.
- وقرأ عامر بن عبد قيس (متاعًا للآكلين)، قال أبو حيان: (كأنه يريد تفسير الصبغ) ). [معجم القراءات: 6/162]

قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نسقيكم} 21
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص وَحَمْزَة والكسائي {نسقيكم} بِضَم النُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {نسقيكم} بِفَتْح النُّون). [السبعة في القراءات: 445]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (صلواتهم) و(نسقيكم) و(من كل) و(هيهات وهيهات) و(ربوة) ). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {نسقيكم} (21): بفتح النون.
[التيسير في القراءات السبع: 376]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (نسقيكم) ذكر في النّحل). [تحبير التيسير: 474]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نُسْقِيكُمْ مِنَ النَّحْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نسقيكم} [21] ذكر في النحل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نَسْقِيكُم" [الآية: 21] بالنون المفتوحة نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب وأبو جعفر بالتاء من فوق مفتوحة على التأنيث، والباقون بالنون المضمومة، وسبق توجيه ذلك بالنحل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعبرة} [21] ترقيق رائه لورش جلي). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسقيكم} قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بضمها). [غيث النفع: 893]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
{لَعِبْرَةً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{نُسْقِيكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وحماد والحسن
[معجم القراءات: 6/162]
والشنبوذي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بالنون المفتوحة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي (نسقيكم) بضم النون.
- وقرأ أبو جعفر (تسقيكم) بالتاء المفتوحة، على التأنيث، أي تسقيكم الأنعام.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/66 من سورة النحل مفصلة بزيادة على ما أثبته هنا، فارجع إليها.
{كَثِيرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وتقدم مثل هذا في الآية/19 من هذه السورة.
{تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه، والأزرق وورش والأصبهاني (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/163]

قوله تعالى: {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (23) إلى الآية (30) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (23، 32): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من إله غيره)
[تحبير التيسير: 474]
ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 475] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ كِلَاهُمَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من إلهٍ غيره} [23] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "من إله غيره" [الآية: 23] بخفض الراء وكسر الهاء بعدها الكسائي وأبو جعفر، والباقون بالرفع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إله غيره} [23 32] معًا، قرأ علي بكسر راء {غيره} والباقون بالضم، وترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (يا قوم) بضم الميم.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- القراءة بإخفاء التنوين عند الغين عن أبي جعفر.
{غَيْرُهُ}
- قرأ الكسائي وأبو جعفر وابن محيصن بخلاف عنه والمطوعي (غيره) بخفض الراء وكسر الهاء اعتبارًا للفظ (إله) على أنه نعت أو بدل من.
- وقراءة الباقين (غيره) برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من (إله)؛ لأن (من) زائدة، و(إله) مبتدأ.
- وقراءة ابن محيصن (غيره) بالنصب وهو الوجه الثاني عنه.
وتقدم هذا في سورة الأعراف/59 مفصلًا بأكثر من هذا، وسورة هود الآية/50). [معجم القراءات: 6/164]

قوله تعالى: {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقف" حمزة وهشام بخلفه على "فَقَالَ الْمَلَؤا" في قصة نوح المرسوم بالواو كثلاثة النمل بإبدال الهمزة ألفا على القياس، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة فإذا سكنت للوقف اتحد معه اتباع الرسم، وتجوز الإشارة بالروم والإشمام فهذه أربعة، والخامس بين بين على تقدير روم الحركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
{فَقَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة في الوقف وهشام بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا على القياس.
- وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوًا مضمومة.
- وتجوز لهما الإشارة بالروم.
- وتجوز لهما أيضًا الإشارة بالإشمام.
[معجم القراءات: 6/164]
- والوجه الخامس لهما بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
{حَتَّى حِينٍ}
- قرأ ابن مسعود (... عتى حين) وهي لغة في (حتى)، وذكروا أنها لغة هذيل وثقيف.
وانظر الآية/35 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "كذبون" معا في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
{قَالَ رَبِّ}
- قرأ بالإدغام أبو عمرو ويعقوب.
- وقرأ عكرمة وأبو جعفر وابن محيصن (قال رب) بضم الباء، على أنه منادى مفرد، وحذف حرف النداء، وهو كقولك: يا رجل.
قال العكبري: (وهو غير جائز عند البصريين لأن (يا) لا تحذف مع النكرة، وأجازه الكوفيون).
- وذكرها ابن خالويه قراءة لابن كثير.
وتقدمت هذه القراءة في الآية/112 من سورة الأنبياء.
{كَذَّبُونِ}
- أثبت الياء في الحالين يعقوب (كذبوني).
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين). [معجم القراءات: 6/165]

قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {من كل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} 27
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {فاسلك فِيهَا من كل زَوْجَيْنِ} منونا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {من كل زَوْجَيْنِ} بِلَا تَنْوِين). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من كل زوجين} (27): بتنوين اللام.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من كل زوجين) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 475]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ كُلٍّ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من كلٍ} [27] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنْ كُلٍّ" بالتنوين حفص وذكر بهود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما حكم همزتي جاء أمرنا فسبق قريبا آخر السابقة في السماءان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أمرنا} [27] ظاهر). [غيث النفع: 894]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من كل زوجين} قرأ حفص بتنوين اللام، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 894]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء هذا المعجم.
{جَاءَ أَمْرُنَا}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس عن طريق أبي الطيب (جا أمرنا) بإسقاط الهمزة الأولى.
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ورش وقنبل، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب.
- وعنهما أيضًا إبدال الثانية ألفًا، وكذا قرأ الأزرق.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلًا الهمزة من (جاء) ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم مثل هذه القراءات في الهمزتين المفتوحتين من كلمتين في قوله تعالى: (السماء أن) الآية/65 من سورة الحج.
{مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ}
- قرأ حفص عن عاصم والحسن والمطوعي (من كل زوجين) بتنوين كل، أي: من كل حيوان، وزوجين مفعول: اسلك.
[معجم القراءات: 6/166]
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (من كل زوجين) بغير تنوين على إضافة كل إلى زوجين، و(اثنين) مفعول (اسلك).
وتقدم هذا في الآية/40 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/167]

قوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
{نَجَّانَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الفتح عن الباقين). [معجم القراءات: 6/167]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الْمِيم وَضمّهَا من قَوْله {منزلا} 29
فَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحده {منزلا} بِفَتْح الْمِيم وَكسر الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم {منزلا} بِضَم الْمِيم وَفتح الزاي). [السبعة في القراءات: 445]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (منزلا) بفتح الميم أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 334]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منزلًا) [29]: بفتح الميم أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/852]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (منزلاً) بفتح الميم وكسر الزاي، وقرأ الباقون بضم الميم وفتح الزاي). [التبصرة: 280]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {منزلا} (29): بفتح الميم، وكسر الزاي.
والباقون: بضم الميم، وفتح الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (منزلا) بفتح الميم وكسر الزّاي، والباقون بضم الميم وفتح الزّاي). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُنْزَلًا) بفتح الميم وكسر الزاء أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وأبان، وأبو بكر، والمفضل، الباقون بضم الميم وفتح الزاء، وهو الاختيار على المفعول). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {مُنْزَلًا} بفتح الميم: أبو بكر). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905 - وَضَمٌّ وَفَتْحٌ مَنْزِلاً غَيْرَ شُعْبَةٍ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
[906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
{منزلا} بضم الميم وفتح الزاي، مصدر: أنزل إنزالًا ومنزلًا؛ أو موضع إنزال.
و(منزلًا)، اسم المكان، من: نزل منزلا). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له، وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (905- وَضَمٌّ وَفَتْحٌ مَنْزِلًا غَيْرَ شُعْبَةٍ،.. وَنَوَّنَ تَتْرًا "حَقُّـ"ـهُ وَاكْسِرِ الوِلا
التقدير: غير شعبة "ذو ضم وفتح" لفظ "منزلا" فمنزلا مفعول بأحد المصدرين قبله يريد: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا} فضم الميم وفتح الزاي يجعله مصدرا أو اسم مكان من أنزل، وقرأه شعبة بفتح الميم وكسر الزاي على أنه كذلك من نزل، ونظير القراءتين ما تقدم في "مدخلا"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - وضمّ وفتح منزلا غير شعبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ غير شعبة: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا بضم الميم وفتح الزاي، وقرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {منزلًا} [29] بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم وفتح الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 610]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803 - منزلاً افتح ضمّه واكسر صبن = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (منزلا افتح ضمّه واكسر (ص) بن = هيهات كسر التّا معا (ث) ب نوّنن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: رب أنزلني منزلا بفتح الميم وكسر الزاي شعبة على أنه مصدر أو اسم مكان من نزل، والباقون بضم الميم وفتح الزاي على أنه كذلك من أنزل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
منزلا افتح ضمّه واكسر (ص) بن = هيهات كسر التّا معا (ث) بـ نوّنن
ش: أي: قرأ ذو صاد (صبن) أبو بكر: أنزلني منزلا [29] بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم وفتح الزاي مصدر: أنزل- أي: إنزالا- فمطلق أو اسم مكان منه، فمفعول به لا ظرف، ووجه الأول: أنه مصدر الأصل بمعنى نزول موضع الإنزال أو اسم مكان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا" [الآية: 29] فأبو بكر بفتح الميم وكسر الزاي أي: مكان نزول، والباقون بضم الميم وفتح الزاي، فيجوز أن يكون مصدرا أو مكانا أي: إنزالا أو موضع إنزال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلا} قرأ شعبة بفتح الميم، وكسر الزاي، والباقون بضم الميم، وفتح الزاي). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
{أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا}
- قرأ الجمهور (منزلًا) بضم الميم وفتح الزاي، فيجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الإنزال،
ويجوز أن يكون مكانًا، أي: موضع إنزال، وهي قراءة حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحماد والمفضل عن عاصم وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبان وزر بن حبيش (منزلًا) بفتح الميم وكسر الزاي، أي: مكان نزول، أو مصدر نزل.
[معجم القراءات: 6/167]
- وقرئ (منزلًا) بفتح الميم والزاي.
وهو عند الزجاج وجه جائز وليس بقراءة.
- وقرأ يزيد النحوي (أنزلني منازل مباركًا)، كذا عند ابن خالويه! على الجمع، والوصف بعده مفرد، ومثله عند العكبري قال: (والأشبه أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: أنزلني منازل إنزالًا مباركًا، ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع لظهور المعنى كما قال: ويخرجكم طفلًا) ). [معجم القراءات: 6/168]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (31) إلى الآية (41) ]
{ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي، وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي على قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز. وانظر الآية/14 فيما تقدم). [معجم القراءات: 6/168]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (23، 32): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من إله غيره)
[تحبير التيسير: 474]
ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 475] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ كِلَاهُمَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" نون "أَنِ اعْبُدُوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إِلَهٍ غَيْرُه" للكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إله غيره} [23 32] معًا، قرأ علي بكسر راء {غيره} والباقون بالضم، وترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 894] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [32] كسر النون في الوصل للبصري وعاصم وحمزة، وضمه للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
{فِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فيهم)، والكسر لمجاورة الياء.
{أَنِ اعْبُدُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب (أن اعبدوا) بكسر النون في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم النون في الوصل (أن اعبدوا).
[معجم القراءات: 6/168]
{مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت قراءة الجماعة (غيره) بالرفع، وقراءة الكسائي وأبي جعفر (غيره) بالخفض، وانظر في ذلك الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة وهشام بخلفه علي "وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِه" المرسوم بالألف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
كالأعراف بإبدال الهمزة ألفا، وبتسهيلها بين بين على الروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
{وَقَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه بوجهين في الوقف:
الأول: إبدال الهمزة ألفًا (قال الملا).
والثاني: التسهيل بين بين على الروم.
وتقدم هذان الوجهان في الآية/60 من سورة الأعراف، والآية/24 من هذه السورة.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{يَأْكُلُ _ تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا (ياكل - تاكلون).
- وبقية القراء بتحقيق الهمز: (يأكل - تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
{لَخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مُتم" [الآية: 35] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [35] قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ}
- قرأ ابن مسعود (أيعدكم إذا متم) بإسقاط (أنكم) الأولى وإثبات الثانية.
{مِتُّمْ}
- قرأ بكسر الميم (متم) نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون (متم) بضم الميم.
وانظر التعليق على الآية/34 من سورة الأنبياء.
{وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ}
قرأ ابن مسعود (وكنتم ترابًا وعظامًا مخرجون) كذا ذكر الرازي، والطبري، بحذف (أنكم)، وكذا الفراء.
- وقرأ حماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (إنكم...) بكسر الهمزة.
- وقراءة الجماعة (أنكم) بفتحها). [معجم القراءات: 6/170]

قوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هيهات
هيهات) بالكسر يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 334 - 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هيهات هيهات) [36]: بكسر التاء فيهما يزيد. بهاء في الوقف: سلام، وقتيبة، وقنبل طريق ابن الصلت وابن الشارب). [المنتهى: 2/852]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: كان يقف على: {هيهات هيهات} (36): بالهاء.
وتابعه البزي على ذلك، فكانا يقفان: هيهاه هيهاه.
والباقون: بالتاء، اتباعًا لخط المصحف). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر، (هيهات هيهات) بكسر التّاء فيهما والباقون بالفتح وقد ذكر في الوقف). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) بضم التائين من غير التنوين أبو حيوة وعنه بالضم مع التنوين، وافقه أبو السَّمَّال في الأول وخالفه في الثاني بالكسر فيهما من غير التنوين أبو جعفر، وشيية عن القورسي، القورسي عنه بالكسر والتنوين، روى الحلواني عن هارون عن عمرو بالفتح والتنوين خارجة عن أَبِي عَمْرٍو بإسكان التاء فيهما، وهو الاختيار؛ لأنها أصوات لا تعرب، الباقون بفتح التاء من غير تتوين). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... .... .... .... = .... .... .... هَيْهَاتَ أُدْ كِلَا
167 - فَلِلتَّا اكْسِرَنْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: هيهات أد كلا فللتا اكسرن يريد بقوله: كلا لفظي {هيهات} [36] أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {هيهات} كليهما بكسر التاء، وعلم للآخرين بالفتح من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِكَسْرِ التَّاءِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِمَا فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {هيهات هيهات} [36] بكسر التاء، والباقون بفتحها فيهما، وذكر الوقف عليه في المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = هيهات كسر التّا معًا ثب .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر كسر التاء من قوله تعالى: هيهات هيهات فيهما، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: هيهات [36] معا بكسر التاء، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هَيْهَاتِ هَيْهَاتَ" [الآية: 36] معا فأبو جعفر بكسر التاء من غير تنوين فيهما لغة تميم وأسد، ورويت عن شيبة وغيره، والباقون بالفتح فيهما بلا تنوين أيضا لغة الحجاز وهو اسم فعل لا يتعدى يرفع الفاعل ظاهرا أو مضمرا، وهنا لم يظهر تقديره هو أي: إخراجكم ولام لما للبيان كهي في سقيا لك يا ابنت المستبعد، ووقف عليها بالهاء البزي وقنبل بخلفه والكسائي، والباقون بالتاء وهو الذي لقنبل في الشاطبية، وغيرها ولم يذكر الخلف عنه الأول في العنوان والتذكرة والتخليص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هيهات هيهات} [36] لا خلاف فيهما بين السبعة حال الوصل، واختلف في الوقف عليهما، وليسا بمحل وقف، فوقف البزي وعلي بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}
- قرأ الجمهور (هيهات هيهات) بفتح التاء بلا تنوين، وهو اسم للفعل، وفاعله فيه وجهان: الأول أنه مضمر وتقديره: بعد التصديق لما توعدون، أو الصحة أو الوقوع...
والثاني: فاعله (ما) واللام زائدة، أي: بعد ما توعدون.
وهذه القراءة لغة الحجاز.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو، والأعرج وخالد بن إلياس وابي بن كعب وأبو مجلز (هيهاتًا هيهاتًا) بالفتح والتنوين على إرادة التكثير، وقيل هو عند العرب للتفرقة بين المعرفة والنكرة، وذهب الزجاج إلى أنه لا يعلم أحدًا قرأ بهذا، وقال: (فلا تقرأن بها).
- وقرأ أبو حيوة وقعنب ونصر بن عاصم وأبو العالية، وأبو المتوكل وسعيد بن جبير وعكرمة (هيهات هيهات) بالضم من غير تنوين، فيهما، شبه بقبل وبعد عند قطعهما عن الإضافة.
[معجم القراءات: 6/171]
- وعن أبي حيوة والأحمر وابن مسعود والجحدري وابن السميفع (هيهات هيهات) بالضم والتنوين فيهما.
- وقرأ أبو السمال (هيهات هيهات) بالضم والتنوين في الأول، وبالضم من غير تنوين في الثاني.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وعيسى بن عمر الثقفي في رواية، وأبو عمرو في رواية (هيهات هيهات) بكسر التاء من غير تنوين فيهما، وهي لغة تميم وأسد.
- وكذا قرأ الأصبهاني بترك التنوين.
- وقرأ عيسى بن عمر وخالد بن إلياس وابن وردان وأبو العالية وقتادة والإشناني عن أبي جعفر (هيهاتٍ هيهاتٍ) بالكسر والتنوين، على أنه جمع تأنيث، وقيل إنه تنوين للفريق بين المعرفة والنكرة.
[معجم القراءات: 6/172]
وقال الأصبهاني: (وروي لنا من طريق أبي عمر بالكسر والتنوين، والذي قرأته بترك التنوين).
- وقرأ خارجة بن مصعب والأزرق كلاهما عن أبي عمرو والأعرج ومعاذ القارئ وعيسى الهمداني وأبو حيوة وقنبل في رواية والأحمر وابن يعمر (هيهات هيهات) بإسكان التاء فيهما.
- وقرأ الكسائي وابن كثير والبزي ومجاهد وعيسى بن عمر وأبو عمرو برواية خارجة والعمري عنه، وقنبل بخلاف عنه وابن محيصن بخلاف عنه وقتيبة (هيهاه هيهاه) بالهاء في الوقف.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء فيهما، وهي رواية اليزيدي عن أبي عمرو، وهو الوجه الثاني لقنبل عن ابن كثير (هيهات هيهات).
وكان الفراء يختار هذا في الوقف، وذكر مكي أن الوقف عليه لمن فتح التاء عند البصريين بالهاء.
وفي معاني الفراء: (ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نون أو لم ينون).
وقال الزجاج: (فإذا فتحت وقفت على التاء سواء عليك كنت تنون في الأصل أو كنت ممن لا ينون).
[معجم القراءات: 6/173]
قال الفراء: (واختار الكسائي الهاء، وأنا أقف على التاء).
- وروي عن البزي أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وهو الوجه الثاني له، وكذا نقل عن قنبل.
قال مكي: (ومما تفرد به البزي في الوقف أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وروي عنه أنه لم يقف عليهما بالهاء، وبالأول قرأت، ... فإن قيل: لم خص البزي الثانية بالوقف عليها دون الأولى في روايته؟ فالجواب على ما قاله الفراء: أنه جعلهما جميعًا ككلمة واحدة نحو (اثنتي عشرة)، فوقف على الثاني بالهاء كما وقف على (عشرة)، ولا يحسن عنده الوقف على الأولى؛ لأنهما كاسم واحد).
وذكر أبو طاهر الوقف على (هيهات) الثاني بالهاء عن البزي والدوري عن الكسائي، قال: (ولا خلاف في الوقف على الأول أنه بالتاء).
وذكر العكبري أنه قرئ في الوقف والوصل (هيهاه هيهاه).
- وقرئ أيضًا (أيهاه أيهاه) بإبدال الهمزة الأولى من الهاء، وبالهاء في آخرهما.
- وقرئ (أيهات أيهات) بإبدال الهاء همزة مع فتح التاء.
{لِمَا تُوعَدُونَ}
- قرأ ابن أبي عبلة وابن مسعود (هيهات هيهات ما توعدون) بغير
[معجم القراءات: 6/174]
لام، وتكون (ما) فاعلًا لهيهات، وهي قراءة مؤيدة لمدعي زيادتها في قراءة العامة). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
{نَحْيَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
{افْتَرَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري والفتح عن الأخفش.
- والتقليل للأزرق وورش.
{وَمَا نَحْنُ لَهُ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قراءة (بمومنين) من غير همز تقدمت في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
{قَالَ رَبِّ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم في الآية/26.
- وقراءة الجماعة (قال رب) بكسر الباء المشددة.
- وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وابن كثير (قال رب) على أنه منادى.
[معجم القراءات: 6/175]
وتقدمت في الآية/26 من هذه السورة، وكذا في الآية/112 من سورة الأنبياء.
{بِمَا كَذَّبُونِ}
- قراءة يعقوب (بما كذبوني)، بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (بما كذبون) بالنون المكسورة، على حذف الياء في الحالين). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
{لَيُصْبِحُنَّ}
- ذكر أبو حيان أن في (اللوامح) عن بعضهم القراءة بتاء على المخاطبة (لتصبحن).
- وقراءة الجماعة بالياء (ليصبحن) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (42) إلى الآية (50) ]
{ ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) }

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة أبي جعفر.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (أنشأنا) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
{وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}
(القراءة فيه يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/176]
- والجماعة على القراءة بالهمز (... يستأخرون).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/177]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين من قَوْله {رسلنَا تترا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تترا} منونة وَالْوَقْف بِالْألف لمن نون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تترا} بِلَا تَنْوِين
وَالْوَقْف في قِرَاءَة عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر بِالْألف وفي قِرَاءَة حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه يقف بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تتراً) منون مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تترًا) [44]: منون: مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/852]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تترًا) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين، وأمال حمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون، فأما وقف أبي عمرو فبالفتح، لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرى وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولو لا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة، لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر
[التبصرة: 280]
كأرطي ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك فتميل، وقد تقدم الكلام على المنون الممال في الوقف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {تترا} (44): بالتنوين، ووقفا بالألف عوضًا منه.
والباقون: بغير تنوين، وهم في الراء على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: (تترا) بالتّنوين ووقفوا بالألف عوضا منه والباقون بغير تنوين وهم في الرّاء على أصولهم). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَتْرَا) منون مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، والشافعي، وأبو جعفر، وشيبة، وأَبُو عَمْرٍو، وقَتَادَة، الباقون غير منون. وهو الاختيار على أنها مؤنثة والتاء منقلبة في " غمراتهم " بألف أبو حيوة، الباقون على التوحيد، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {تَتْرَا} منون: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَنَوَّنَ تَتْراً حَقُّهُ .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
...
و{تترا} مذكور في باب الإمالة). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و"تترى" مصدر من المواترة فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى من المصادر التي لحقتها ألف التأنيث المقصورة وقد سبق ما يتعلق بإمالتها في باب الإمالة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = ونوّن تترا حقّه .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا. بتنوين الراء، وقرأ غيرهما بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (167- .... .... .... .... .... = .... تَنْوِيْنُ تَتْرَا آهِلٌ وَحُلىً بِلاَ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وتنوين تترا آهل أي قرأ أبو جعفر أيضًا بتنوين {تترا} [44] على أنه مصدر ويقف عليه بالألف بدلًا عن التنوين وقوله: وحلا بلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بلا تنوين علم من قوله: بلا، وعلم
[شرح الدرة المضيئة: 183]
من الوفاق لخلف كذلك وهم على أصولهم في الإمالة فخلف يميل وأبو جعفر ويعقوب يفتحان). [شرح الدرة المضيئة: 184]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَتْرَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي إِمَالَتِهَا مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {تترًا} [44] بالتنوين، والباقون بغير تنوين، وهم على أصلهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... نوّنن
804 - تترا ثنا حبرٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون) أي نون «تترا» كما في أول البيت الآتي:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفّف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
أراد أن أبا جعفر وابن كثير وأبا عمرو نوّنوا تترا، والباقون بغير تنوين، وهو مصدر من المواترة؛ فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا، ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
ش: أي قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو رسلنا تترى [44] بالتنوين [على أنه منصرف؛ لأنه فعل كخرج، أو فعل كأرطى ملحقة بـ (جعفر) والباقون بلا تنوين مع الألف؛ لأنه مصدر مؤنث ك «دعوى» فيمتنع لها، وتمال للمميل] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رْسَلْنَا" [الآية: 44] بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تترى" [الآية: 44] فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بالتنوين منصرفا، فقيل وزنه فعل كنصر والألف بدل من التنوين، ورد ذلك بأنه لم يحفظ جريان حركة الإعراب على رأيه، فيقال هذا تتر ورأيت تترا ومررت بتتر، وقيل ألفه للإلحاق بجعفر كهي في أرطي فلما نون ذهبت للساكنين. قال في الدار: هذا أقرب لو قبله، ولكن يلزم منه وجود ألف الإلحاق في المصادر وهو نادر، وافقهم اليزيدي، وعلى الأول لا تمال في قف لأبي عمرو؛ لأن ألفها حينئذ كألف عوجا وأمتا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال الداني: وعليه القراء وأهل الأداء على الثاني تمال له والمقروء به هو الأول، فقد قال في النشر بعد ذكره ما تقدم: ونصوص أكثر أئمتنا تقضي فتحها لأبي عمرو، وإن كانت للإلحاق من أجل رسمها بالألف فقط شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له تكون الألف مرسومة ياء، ولا يريدون بذلك إلا إخراج تترا ا. هـ. والباقون بالألف بلا تنوين؛ لأنه مصدر مؤنث كدعوى "وأمالها" منهم حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه قال أبو حيان: وهو منصوب على الحال أي: متواترين واحدا بعد واحد "وسهل" الهمزة الثانية كالواو من جاء أمة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وليس في القرآن مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غيرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة جاء لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [44] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تترا} قرأ المكي والبصري بالتنوين، وهو لغة كنانة، والباقون بغير تنوين، وهو لغة أكثر العرب، والتاء فيه بدل من واو نحو (تجاه) و(تراث) و{تقوى} "[التوبة: 109] ). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآء امة} تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين بين، ليس في القرآن مثله). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
{رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الباقين على الضم.
وتقدم هذا في مواضع مما سبق، وانظر الآية/32 من سورة المائدة.
{تَتْرَى}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وقتادة وأبو جعفر والحسن والأعرج وشعبة وابن محيصن والشافعي واليزيدي (تترىً) بالتنوين وصلًا، وهو مصدر.
- ووقفوا عليه بدون تنوين (تترى).
- وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي (تترى) بالألف بلا تنوين، لأنه مصدر مؤنث، مثل (دعوى).
- وقرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب بالألف (تترى) في الوقف أيضًا.
[معجم القراءات: 6/177]
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والداجوني عن ابن ذكوان بالإمالة المحضة (تترى).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم أنه يقف بالياء (أي الإمالة).
- وأبو عمرو عنه خلاف: فقد روي عنه الفتح في الوقف وهو أقوى، والإمالة عنه ضعيفة.
قال في الإرشاد: (إلا أن أبا عمرو اختلفوا عنه، فمن قال إن الألف بدل من التنوين وقف بغير إمالة، ومن قال إن الألف للإلحاق وقف عليه بالإمالة).
وفي التبصرة: (فأما وقف أبي عمرو فبالفتح؛ لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرىً، وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولولا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة؛ لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر كأرطى ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها، فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك، فتميل).
- وقرأ ورش والأزرق بين بين.
{جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 6/178]
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{جَاءَ أُمَّةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وابن مهران عن روح بتسهيل الهمزة الثانية كالواو، وليس في القرآن همزة مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غير هذا الموضع.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين، وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (لا يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَأَخَاهُ هَارُونَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)}
قوله تعالى: {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{أَنُؤْمِنُ}
- القراءة فيه (أنومن) بإبدال الهمزة واوًا.
تقدم مثيلها في مواضع كثيرة، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 6/179]
{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {ربوة} 50
قَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {إِلَى ربوة} فتحا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ربوة} ضما). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وعاصم: {إلى ربوة} (50): بفتح الراء.
[التيسير في القراءات السبع: 377]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (إلى ربوة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 475]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (رَبْوَةٍ) فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ربوةٍ} [50] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رَبْوَة" [الآية: 50] بفتح الراء عامر وعاصم وعن المطوعي كسرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربوة} [50] قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{آيَةً}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (آيتين) على التثنية.
- وقراءة الجماعة (آية) على الإفراد.
{رَبْوَةٍ}
- قرأ ابن عامر وعاصم والحسن وأبو عبد الرحمن (ربوةٍ)، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (ربوةٍ) بضم الراء، وهي لغة قريش.
- وقرأ أبو إسحاق السبيعي وابن عباس والمطوعي ونصر عن عاصم (ربوة) بكسر الراء.
- وقرأ زيد بن علي والأشهب العقيلي والفرزدق والسلمي (رباوة) بفتح الراء، وألف بعد الباء.
[معجم القراءات: 6/180]
- وقرأ ابن أبي إسحاق (رباوة) بضم الراء والألف.
- وقرأ ابن أبي إسحاق أيضًا (رباوة) بكسر الراء.
وتقدمت القراءة في هذا اللفظ في الآية/265 من سورة البقرة، وهنا خلاف في أسماء القراء عما ذكر هناك، فارجع إلى الآية السابقة وقارن ما فيها بما أثبته هنا.
{قَرَارٍ}
- تقدمت إمالته في الآية/13 من هذه السورة في قوله تعالى: (في قرار مكين)، فارجع إليه فهو الغاية، والعهد به قريب). [معجم القراءات: 6/181]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (51) إلى الآية (56) ]
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة (الرسل) بالضم.
- وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 6/181]

قوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا في قَوْله {وَإِن هَذِه أمتكُم} 52
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَإِن هَذِه} بِفَتْح الْألف وَتَشْديد النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَإِن} بِفَتْح الْألف أَيْضا وَتَخْفِيف النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَإِن هَذِه} بِكَسْر الْألف وَتَشْديد النُّون). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإن هذه) بالكسر كوفي، بفتحة خفيف شامي). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن هذه) [52]: بكسر الألف كوفي، وسهل. ساكنة النون: دمشق). [المنتهى: 2/853]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وإن هذه) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، وكلهم شددوا النون إلا ابن عامر فإنه خفف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وإن هذه} (52): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها.
وخفف ابن عامر النون وجزمها، وشددها الباقون). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون (وإن هذه) بكسر الهمزة والباقون بفتحها وخفف ابن عامر
[تحبير التيسير: 475]
النّون [والباقون يشددونها] ). [تحبير التيسير: 476]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {وَإِنَّ هَذِهِ} بكسر الألف: الكوفيون.
[الإقناع: 2/708]
ساكنة النون: ابن عامر). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَاكْسِرِ الْوِلاَ .... .... ....
906 - وَأَنَّ ثَوى وَالنُّونَ خَفِّفْ كَفَى = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
[906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
...
وقوله: (واكسر الولا). وأن، الولاء: الموالي، ثم بينه فقال: (وأن)، لأنه والى تترى، أي تابعه، وجاء بعده وهو قوله: {وأن هذه}.
والكسر، على الاستئناف.
[فتح الوصيد: 2/1132]
والفتح، على: ولأن هذه أمثكم.
و(أن) مخففة من الثقيلة، ولم يعملها لخروجها عن شبه الفعل بالتخفيف.
فرفع {هذه أمتكم} على الابتداء والخبر). [فتح الوصيد: 2/1133]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال "واكسر الولا"؛ أي: ذا الولا؛ يعني: الموالي لتترى؛ أي: الذي هو قريب منه بعده ثم بينه فقال:
906- وَأَنَّ "ثَـ"ـوى وَالنُّونَ خَفِّفْ "كَـ"ـفَى وَتَهْـ،.. ـجُرُونَ بِضَمٍّ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "أَ"جْمَلا
يريد: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} الكسر على الاستئناف، والفتح على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
تقدير: ولأن هذه على ما تقدم في الأنعام في قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}.
وخفف ابن عامر النون في الموضعين كما قال سبحانه: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = .... .... .... واكسر الولا
906 - وأنّ ثوى والنّون خفّف كفى .... = .... .... .... .... ....
....
ثم أمر بكسر الحرف الذي يلي تَتْرا وهو همزة: وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ للكوفيين، وقرأ غيرهم بفتح الهمزة. وقرأ ابن عامر: وأن هذه بتخفيف النون وإسكانها فتكون قراءة غيره بتشديد النون مفتوحة. فيتحصل من هذا: أن أهل سما يقرءون بفتح الهمزة وتشديد النون مفتوحة، وأن ابن عامر يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ساكنة، وأن الكوفيون يقرءون بكسر الهمزة وتشديد النون
[الوافي في شرح الشاطبية: 326]
مفتوحة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَأَسْكَنَ النُّونَ مِنْ " إِنْ " مُخَفَّفَةً ابْنُ عَامِرٍ وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {وإن هذه} [52] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وابن عامر بتخفيف النون ساكنة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (804- .... .... وأنّ اكسر كفى = خفف كرا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكوفيين كسروا الهمزة في قوله تعالى: وإن هذه أمتكم على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير ولأن هذه، وخفف ابن عامر النون وشددها الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (كفا) الكوفيون: وإنّ هذه أمّتكم [52] بكسر الهمزة على الاستئناف أو عطف على إنّي [51] والباقون بالفتح بتقدير اللام المتعلقة بـ فاتّقون [52] وخفف النون من هذه ذو كاف (كرا) ابن عامر على أنها مخففة، وهذه رفع، وأمّة على الثلاثة حال). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم" [الآية: 52] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بفتح الهمزة وتشديد النون على تقدير اللام أي: ولأن وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ ابن عامر وحده بفتح الهمزة وتخفيف النون على أنها المخففة من الثقيلة وهذه رفع، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة وتشديد النون على الاستئناف أو عطفا على أن وافقهم الأعمش، وأمة منصوب على الحال في القراءات الثلاث "ضم هاء" "لديهم" حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فاتقون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن هذه} [52] قرأ الكوفيون بكسر همزة {إن} والباقون بالفتح، وقرأ الشامي بتخفيف النون وإسكانها، والباقون بالفتح والتشديد). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{وَإِنَّ هَذِهِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (وإن...) بكسر الهمزة والتشديد على الاستئناف.
[معجم القراءات: 6/181]
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (وأن...) بفتح الهمزة وتشديد النون، أي: ولأن.
- وقرأ ابن عامر (وأن) بفتح الهمزة وتخفيف الون، وهي المخففة من الثقيلة.
{أُمَّتُكُمْ}
- كذا قرأ الجماعة بالرفع (أمتكم) على أنها خبر (إن).
- وقرأ الحسن (أمتكم) بالنصب على البدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان.
{أُمَّةً وَاحِدَةً}
- قراءة الجماعة على النصب (أمةً واحدةً) بالنصب على الحال.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (أمةٌ واحدةٌ) بالرفع، على أنه خبر (إن)، وقيل غير هذا.
وارجع إلى الآية/92 من سورة الأنبياء في هذا الجزء ففيها تفصيل ما أوجزته هنا.
{فَاتَّقُونِ}
- قراءة يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاتقوني).
- وقراءة الجماعة على حذفها في الحالين (فاتقون) ). [معجم القراءات: 6/182]

قوله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (زبرًا) [53]: بفتح الباء عباس). [المنتهى: 2/853]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (زُبُرًا) بضم الزاء وفتح الباء مسعود بن صالح، وعباس، وعبد الوارث، والجعفي، وهارون، وعبيد، وأبو زيد، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والخفاف عنه برفع الزاي، وإسكان الباء، الباقون بضمها، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} [53] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
{زُبُرًا}
- قراءة الجماعة (زبرًا) بضم الباء، وهو جمع زبور.
- وقرأ عبد الوهاب عن أبي عمرو، وأبو الجوزاء وابن السميفع (زيرًا) بإسكان الباء، وهو مخفف من (زبر)، كعنق من عنق.
- وقرأ الأعمش وعبد الوارث وهارون وعبيد وأبو زيد واللؤلؤي والجهضمي وخارجة وعباس كلهم عن أبي عمرو وابن بكار وهشام عن ابن عامر وابن عباس وأبو عمران الجوني (زبرًا) بفتح الباء، وهو جمع زبرة، أي القطعة أو الفرقة.
وفي التاج أنه مخفف من (زبر) كتخفيف جدد من جدد.
قال ابن خالويه: (قال ابن مجاهد عن اللؤلؤي: اختلفت أنا وعبد الوارث وعبد الواحد العطار في هذا الحرف، فقال عبد الواحد: (زبرًا) بفتح الباء، وقلت أنا وأحمد (زبرا) بضمها، فأتينا أبا عمرو، فأخبرناه، فقضى لعبد الواحد (زبرًا) بفتح الباء.
قال ابن خالويه: (وقد روي عن أبي عمرو في هذا الحرف على ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 6/183]
زبرًا، وزبرًا، وزبرا).
وتقدمت القراءتان بضم الباء وفتحها في الآية/96 من سورة الكهف.
- وذكر العكبري أنه قرئ بفتح الأول والثاني (زبرًا) بمعنى المزبور كالقبض بمعنى المقبوض.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (لديهم) بضم الهاء.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء، لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد، (لديهم) ). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
{غَمْرَتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (غمرتهم) على الإفراد، أي: في جمعهم.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة والسلمي وابن مسعود وأبي بن كعب (غمراتهم) على الجمع، أي في عمايتهم وحيرتهم.
{حَتَّى حِينٍ}
- قرأ ابن مسعود (عتى حين) بالعين، وهي لغة هذيل وثقيف، وسائر العرب يقولون: (حتى) بالحاء. وانظر الآية/35 من يوسف). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَيَحْسَبُون" [الآية: 55] بفتح السين وابن عاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسبون} [55] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
{أَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي
[معجم القراءات: 6/184]
(أيحسبون) بفتح السين.
- وقراءة الباقين بكسرها (أيحسبون).
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/30 من سورة الأعراف.
{أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (أنما) بالفتح.
- وقرأ ابن وثاب (إنما) بكسر الهمزة.
{نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (نمدهم) بالنون المضمومة من (أمد).
- وقرأ أبو عمران الجوني: (نمدهم) بالنون المفتوحة من (مد).
- وقرأ ابن كثير في رواية وعكرمة وأبو الجوزاء (يمدهم) بالياء المضمومة من (أمد).
{وَبَنِينَ، نُسَارِعُ}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/185]

قوله تعالى: {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نسارع، ويسارعون" و"طغيانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)}
{نُسَارِعُ}
- قراءة الجماعة (نسارع) بالنون من (سارع) الرباعي.
- وعلى هذه القراءة جاءت الإمالة عن الكسائي من طريق الدوري فيه.
قال ابن مهران: (يميل الكسائي في رواية أبي عمرو وقتيبة...).
[معجم القراءات: 6/185]
- وقرأ السلمي وعبد الرحمن بن أبي بكرة وابن عباس وعكرمة وأيوب السختياني (يسارع) بالياء وكسر الراء.
قال ابن خالويه: (أي يسارع لهم إمدادنا إياهم بالمال والبنين...).
- وقرأ ابن أبي بكرة ومعاذ القارئ وأبو المتوكل (يسارع) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحر النحوي والحسن (نسرع) بالنون، مضارع (أسرع).
- وقرئ (يسرع) بالياء مضارع (أسرع).
- وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري وابن السميفع (يسرع) بياء مرفوعة وسكون العين ونصب الراء من غير ألف). [معجم القراءات: 6/186]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:01 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (57) إلى الآية (61) ]
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
{مِنْ خَشْيَةِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء). [معجم القراءات: 6/186]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
{يُؤْمِنُونَ}
- القراءة (يومنون) بالواو من غير همز.
وتقدمت في الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/187]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتوا} [60] لا خلاف بين السبعة أن همزه قبل الألف، وقراءته بالقصر لحن، وما لورش فيه جلي). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
{يُؤْتُونَ مَا آتَوْا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (يوتون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
- وقرأ الجمهور (يؤتون ما آتوا) أي: يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقات.
- وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة وابن عباس وقتادة والأعمش والحسن والنخعي وعاصم الجحدري (يأتون ما أتوا) بالقصر من الإتيان، أي: يفعلون ما فعلوا من الخيرات.
قال الزجاج في القراءتين: (وكلاهما جيد بالغ).
وقال ابن جني: (وحكي عن إسماعيل بن خلف أنه قال: دخلت مع عبيد الله بن عمير الليثي على عائشة، رضي الله عنها، فرحبت به، فقال لها: جئتك لأسألك عن آية في القرآن، قالت: أي آيةٍ هي؟
[معجم القراءات: 6/187]
فقال: (الذين يأتون ما أتوا)، أو (يؤتون ما آتوا)؟ فقالت: أيتهما أحب إليك؟ فقلت: لأن تكون (يأتون ما أتوا) أحب إليّ من الدنيا جميعها.
فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يأتون ما أتوا) ولكن الهجاء حرف).
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ}
- قرأ الأعمش (... إنهم) بالكسر على الاستئناف، والوقف على هذه القراءة على (وجلة) تام وكافٍ.
- وقراءة الجماعة (أنهم) بالفتح على تقدير: لأنهم؛ أي سبب الوجل الرجوع إلى ربهم). [معجم القراءات: 6/188]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
{يُسَارِعُونَ}
- قراءة الجمهور (يسارعون) بالياء من (سارع).
- وقرأه بالإمالة الكسائي والدوري.
- وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع والحر النحوي والحسن (يسرعون)، مضارع (أسرع).
قال الزجاج: (ومعناه معنى يسارعون)، ثم ذكر أن (يسارعون) أبلغ). [معجم القراءات: 6/188]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (62) إلى الآية (70) ]
{وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}


قوله تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}
{لَا يُظْلَمُونَ}
- قرأ ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 6/188]

قوله تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)}
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يجئرون} نقل حركة همزه إلى الجيم وحذفها لحمزة لدى الوقف بين). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
{مُتْرَفِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (مترفيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وبقية القراء على الكسر (مترفيهم)، وهو كسر لمجاورة الياء.
{يَجْأَرُونَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (يجأرون).
- وقرأ حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الجيم ثم حذف الهمزة، وصورتها: (يجرون) ). [معجم القراءات: 6/189]

قوله تعالى: {لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65)}
قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
{تُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{عَلَى أَعْقَابِكُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (أعقابكم) جمع (عقب).
- وقرأ علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود (على أدباركم) جمع (دبر).
{تَنْكِصُونَ}
- قراءة الجماعة (تنكصون) بكسر الكاف.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود (تنكصون) بضم الكاف.
قال الفيروزآبادي: (قال الصاغاني: لا أعرف من قرأ بهذه القراءة).
[معجم القراءات: 6/189]
وذكر الزجاج أن الضم جائز ولكنه لم يقرأ به، وأنكر الصاغاني قراءة الضم.
وقال الأخفش: (وتنكصون مثل: يعكفون ويعكفون) ). [معجم القراءات: 6/190]

قوله تعالى: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {تهجرون} 67
قَرَأَ نَافِع وَحده {تهجرون} بِضَم التَّاء وَكسر الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تهجرون} بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تهجرون) بضم التاء نافع). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تهجرون) [67]: بضم التاء وكسر الجيم نافع). [المنتهى: 2/853]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {تهجرون} (67): بضم التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بفتح التاء، وضم الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (تهجرون) بضم التّاء وكسر الجيم، والباقون بفتح التّاء وضم الجيم). [تحبير التيسير: 476]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُمُرًا) جمع سامر أبو حيوة، وابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بفتح السين وألف بعدها، وهو الاختيار موافقة للمصحف، (تَهْجُرُونَ) بضم التاء وكسر الجيم الزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، ونافع غير اختيار ورش أبو حيوة كذلك إلا أنه شدد الجيم، الباقون بفتح التاء وضم الجيم خفيف، وهو الاختيار من هجر يهجر). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {تَهْجُرُونَ} بضم التاء وكسر الجيم: نافع). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (906- .... .... .... .... وَتَهْـ = ـجُرُونَ بِضَمٍّ وَاكْسِرِ الضَّمَّ أَجْمَلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
...
ويقال: أهجر في منطقه، إذا أفحش. والجهر بالضم: الفُحشُ.
وهجر يهجر، إذا هذي. والهجر بالفتح: الهذيان.
ومعنى قوله: (أجمل)، أي أولى في اختياره، لأنهم كانوا يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا قيل: {تهجرون}، جعلوا كالمجانين يهذون؛ فهو أيضًا حسن). [فتح الوصيد: 2/1133]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ نافع وحده: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} بضم التاء وكسر الجيم من أهجر في منطقه إذا أفحش فيه، وقرأ غيره بفتح التاء وضم الجيم من هجر إذا هذى، وقال أبو علي: تهجرون آياتي مما يتلى عليكم من كتابي فلا تنقادون له وتهجرون تأتون بالهجر وهو الهذيان وما لا خير فيه من الكلام، وفي الحديث في زيارة القبور ولا تقولوا هجرا، وقال أبو عبيد: القراءة الأولى أحب إلينا ليكون من الصدود والهجران كقوله: {فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ}.
هذا يشبه الهجران ومن قرأها تهجرون أراد الإفحاش في المنطق، وقد فسرها بعضهم على الشرك، وقول الناظم: "أجملا" هو حال من فاعل اكسر أو مفعول أو نعت مصدر محذوف؛ أي: كسرا جميلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (906 - .... .... .... .... وتهـ = ـجرون بضمّ واكسر الضّمّ أجملا
....
وقرأ نافع: سامِراً تَهْجُرُونَ بضم التاء وكسر ضم الجيم، وقرأ غيره بفتح التاء وضم الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (167- .... .... وَالْفَتْحُ وَالضَّمُّ تَهْجُرُو = نَ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وللفتح والضم تهجروا وتنوين تترا آهل وحلا بلا أي قرأ المرموز له (بالألف) من آهل وهو أبو جعفر {سامرًا تهجرون} [67] بفتحالتاء وضم الجيم من الهجر وهو الهزيان وما لا خير فيه من الكلام وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَهْجُرُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، والباقون بفتح التاء وضم الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (804- .... .... .... .... .... = .... .... وتهجرون اضمم أفا
805 - مع كسر ضمٍّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن نافعا قرأ قوله تعالى: تهجرون بضم التاء وكسر الجيم المشار إليه أول البيت الآتي، من أهجر في منطقه: إذا أفحش فيه، والباقون بفتح التاء وضم الجيم، من هجر: إذا هذى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة [(أفا)] نافع: تهجرون [67] بضم التاء وكسر الجيم، مضارع «أهجر إهجارا»: أفحش في كلامه [وقد مر سمرا] [67]، والباقون بفتح التاء وضم [الجيم] مضارع هجر [هجرا] هذى؛ لعدم الفائدة، أو هجر هجرانا: ترك؛ لعدولهم عن الحق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/469]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "سمرا" بضم السين بلا ألف بعدها وفتح الميم مشددة جمع سامر وهو مقيس، وقرأ به جماعة لكن الأفصح الإفراد قراءة الجمهور؛ لأنه يقع على ما فوق الواحدة تقول قوم سامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تهجرون" [الآية: 67] فنافع بضم التاء وكسر الجيم من أهجر إهجارا أي: أفحش في منطقة، وافقه ابن محيصن والباقون بفتح التاء وضم الجيم، أما من الهجر بسكون الجيم القطع والصدأ والهجر بفتحها وهو الهذيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تهجرون} قرأ نافع بضم التاء، وكسر الجيم، مضارع (أهجر) رباعي: أفحش في كلامه، والباقون بفتح التاء، وضم الجيم، مضارع (هجر) ثلاثي: هذى، والهجر بالفتح الهذيان). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
{سَامِرًا}
- قرأ الجمهور (سامرًا).
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو حيوة وأبي بن كعب وأبو العالية وابن محيصن وعكرمة والزعفراني ومحبوب والهمداني وخالد كلهم عن أبي عمرو (سمرًا) بضم السين وشد الميم مفتوحة، جمع (سامر) مثل: شاهد وشهد.
- وذكر العكبري أنه قرئ (سمرًا) مخففًا بغير ألف وهو جمع أيضًا.
وقرأ ابن عباس أيضًا وزيد بن علي وأبو رجاء وأبو نهيك وأبو حاتم وابن مسعود وعاصم والجحدري (سمارًا) بزيادة الألف بين الميم والراء، وهو جمع (سامر).
{تَهْجُرُونَ}
- قرأ الجمهور (تهجرون) بفتح التاء وضم الجيم، مضارع (هجر)، وهي اختيار الطبري لإجماع الحجة من القراء.
[معجم القراءات: 6/190]
- وروي عن ابن أبي عاصم (يهجرون) بالياء، على سبيل الالتفات.
- وقرأ ابن عباس وابن محيصن ونافع وحميد وسعيد بن جبير وقتادة وابن محيصن (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، مضارع (أهجر)، أي: يقولون الهجر. وهو الفحش.
- وقرأ ابن محيصن (يهجرون) بالياء المضمومة من (أهجر).
وتكون قراءته على هذا: (سمرًا يهجرون)، وأهجر: أفحش.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس أيضًا وزيد بن علي وعكرمة وأبو نهيك وابن محيصن وأبو حيوة وأبو العالية والجحدري (تهجرون) بفتح الهاء وشد الجيم، وهو تضعيف من (هجر).
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وعكرمة (يهجرون) بالياء وفتح الهاء وشد الجيم مكسورة من (هجر).
- وقرأ ابن أبي عاصم (يهجرون) بالياء المفتوحة والهاء الساكنة، وضم الجيم). [معجم القراءات: 6/191]

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم)، و/61 من آل عمران (جاءك) ). [معجم القراءات: 6/192]

قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
{مُنْكِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/192]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإشارة إلى الإمالة فيه في الآية/68 قبل قليل). [معجم القراءات: 6/192]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (71) إلى الآية (77) ]
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}

قوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل أتيتهم) [71، 90]: بتاء مفتوحة بين الياء والهاء فيهما حمصي). [المنتهى: 2/853] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
{وَلَوِ اتَّبَعَ}
- قرأ ابن وثاب وابن أبي إسحاق وعيسى والجحدري (ولو اتبع) بضم الواو، تشبيهًا بواو الضمير وكأنها ألقيت عليها حركة همزة الوصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الواو (ولو اتبع) لالتقاء الساكنين: سكون الواو، وسكون همزة الوصل.
{وَمَنْ فِيهِنَّ}
- قرأ يعقوب وحمزة (ومن فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فيهن) لمجاورة الياء.
- وقرأ ابن مسعود (وما بينها).
[معجم القراءات: 6/192]
- وذكر ابن خالويه عن ابن مسعود أنه قرأ (وما بينهما) على التثنية، وهي كذلك عند الفراء.
{أَتَيْنَاهُمْ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (أتيناهم)، أي: جئناهم.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر ويونس عن أبي عمرو وقتادة (أتيتهم) بتاء المتكلم.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى أيضًا وأبو البرهسم وأبو حيوة والجحدري وابن قطيب وأبو رجاء (أتيتهم) بتاء الخطاب للرسول عليه السلام.
- وقرأ أبو عمرو في رواية (آتيناهم) بالمد، أي أعطيناهم.
{بِذِكْرِهِمْ ... ذِكْرِهِمْ}
- قرأ الجمهور (بذكرهم) أي بوعظهم والبيان لهم.
- وقرأ عيسى وأبي وأبو الجوزاء وابن مسعود وأبو رجاء (بذكراهم) بألف التأنيث.
قال ابن خالويه: (بذكراهم: عيسى وعمر عن أبي عمرو) كذا!.
[معجم القراءات: 6/193]
- وقرأ قتادة (نذكرهم) بالنون مضارع (ذكر).
- وذكر أبو حيان قراءة قتادة بالنون غير أنه لم يضبط الفعل، بل قال: (نذكرهم) مضارع (ذكر) ولست أدري أهو بالتخفيف أو بالتضعيف. واكتفى في المحتسب بقراءة التضعيف (نذكرهم).
وفي حاشية الجمل: (وأبو قتادة (كذا!) (نذكرهم) بنون المتكلم المعظم نفسه مكان باء الجر مضارع (ذكر) المشدد... ونقل هذا عن السمين.
وقال ابن عطية: (قرأ قتادة... بنون مضمومة وذال مفتوحة وكسر الكاف مشددة) ). [معجم القراءات: 6/194]

قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {أم تَسْأَلهُمْ خرجا فخراج رَبك} 72
فَقَرَأَ ابْن عَامر (خرجا فَخرج رَبك) بِغَيْر ألف في الحرفين
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {خرجا} بِغَيْر ألف {فخراج رَبك} بِأَلف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (خراجا فخراج رَبك) في الحرفين جَمِيعًا بِالْألف). [السبعة في القراءات: 447]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (خراجًا) بألف، وقرأ الباقون بغير ألف، وقرأ ابن عامر (فخرج ربك) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أم تسألهم خراجا} (72): بألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 378]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فخرج ربك} (72): بإسكان الراء، من غير ألف.
والباقون: بفتحها، وبالألف). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أم تسألهم خرجا) قد ذكر في الكهف). [تحبير التيسير: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر: (فخرج ربك) بإسكان الرّاء من غير ألف، والباقون بفتحها وبالألف). [تحبير التيسير: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي خَرْجًا، وَفِي فَخَرَاجُ رَبِّكَ فِي الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({خرجًا فخراج} [72] ذكرا في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "خَرَاجًا" [الآية: 72] الأول بفتح الراء وألف بعدها حمزة والكسائي وخلف، والباقون بإسكان الراء بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فخرجُ ربك" [الآية: 72] بإسكان الراء ابن عامر، والباقون بالألف بعد الراء المفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خرجا فخراج} [72] قرأ الشامي بإسكان الراء، وحذف الألف، فيهما، والأخوان بفتح الراء، وإثبات الألف، فيهما، والباقون في الأول كالشامي، وفي الثاني كالأخوين). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
{خَرْجًا فَخَرَاجُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب (خرجًا فخراج).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويحيى بن وثاب (خراجًا فخراج) بألف فيهما، للمشاكلة.
[معجم القراءات: 6/194]
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة (خرجًا فخرج) بغير ألف فيهما.
- وقرأ الحسن وعيسى (خراجًا فخرج).
قال أبو حيان: (فكملت بهذه القراءة أربع قراءات).
وتقدمت القراءة في قوله (خرجًا) في الآية/93 من سورة الكهف.
{وَهُوَ}
- القراءة بتحريك الهاء وإسكانها، تقدم في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 73] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [73] و{الصراط} [74] لا يخفى). [غيث النفع: 897] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
{إِلَى صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس (سراط) بالسين.
- وقرأ خلف عن حمزة بالإشمام.
- وقراءة الجماعة بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [73] و{الصراط} [74] لا يخفى). [غيث النفع: 897] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لناكبون} كاف، وفاصلة، وتمام نصف الحزب عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة). [غيث النفع: 897]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (لا يومنون) بالواو من غير همز، انظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}
{فِي طُغْيَانِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه للدوري عن الكسائي). [معجم القراءات: 6/195]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)}
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}
{فَتَحْنَا}
- المعروف فيه أنه بالتخفيف (فتحنا)، وذكر الزمخشري أنه قرئ (فتحنا) ولم يضبط الفعل، فلعله أراد بتشديد التاء (فتحنا)، إذ لو كانت القراءة على مذهب الجماعة لما كان بحاجة إلى التصريح بها.
[بعد كتابة هذه الكلمات وجدت صدق ظني في الدر المصون إذ قال: (بالتشديد)].
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بالكسر (عليهم) لمجاورة الياء.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) في الوصل بياء.
{مُبْلِسُونَ}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (مبلسون) بكسر اللام، اسم فاعل.
- وقرأ السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك ومعاذ القارئ (مبلسون) بفتح اللام، اسم مفعول). [معجم القراءات: 6/196]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة