العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (35) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{أَخَاهُ هَارُونَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَزِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/351]

قوله تعالى: {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
{فَدَمَّرْنَاهُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (فدمرناهم) على الخبر.
- وقرأ علي رضي الله عنه (فدمرتهم) بالتاء على الخبر أيضًا.
- قال ابن عطية: (وروي عنهم (فدمروا بهم) على الأمر للجماعة وبزيادة الباء.
- وقرأ علي والحسن ومسلمة بن محارب (فدمراهم) على الأمر لموسى وهارون لتدمير فرعون وقومه.
- وقرأ علي أيضًا ومسلمة بن محارب (فدمرانهم) كالقراءة السابقة، ولكن بالنون الثقيلة بعد ألف الاثنين.
[معجم القراءات: 6/351]
- وعن علي أنه قرأ (فدمرانهم) بالنون الخفيفة بعد ألف الاثنين، وتكسر هذه النون عادة بعد ألف الاثنين بسبب التقاء الساكنين.
وفي شرح الكافية الشافية (فدمرانهم) جاءت القراءة بسكون النون، وذكر أ ابن جني حكاها، ولم أجد هذه القراءة في المحتسب، ولا في سر الصناعة، وأما في الخصائص فقد ذكر مذهب يونس في إلحاق النون الخفيفة للتوكيد بعد ألف الاثنين ولم يذكر القراءة، وذكر ابن هشام في أوضح المسالك أن الفارسي صرح في الحجة بأن يونس يبقى النون ساكنة بعد ألف الاثنين، واحتج بقراءة نافع في (محياي - الأنعام/162)، وابن مالك يكسر النون، وذكر هذه القراءة حجة لمذهبه.
- وعن علي رضي الله عنه أنه قرأ (فدمرا بهم) أمرًا لهما، وبهم: بباء الجر.
- وحكى أبو عمرو الداني عن عليّ أنه قرأ (فدمرناهم) بكسر الميم خفيفة، وسكون الراء، و(نا) الضمير.
{تَدْمِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/352]

قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
{وَقَوْمَ نُوحٍ}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان عن أبيه بالرفع (وقوم نوحٍ) والرفع على الابتداء على تقدير: وقوم نوحٍ أغرقناهم.
- وقراءة الجماعة (وقوم نوحٍ) بالنصب على الاشتغال.
{الرُّسُلَ}
- وتقدمت قراءة المطوعي مرارًا بتخفيف السين (الرسل).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{آيَةً}
- قراءة الجماعة (آيةً) بالإفراد.
- وقرأ حامد الرامهرمزي (آياتٍ) على الجمع). [معجم القراءات: 6/353]

قوله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {وعادًا وثمود} (38): بفتح الدال، من غير تنوين. ووقفا من غير ألف.
والباقون: بالتنوين. ووقفوا بالألف عوضًا منه). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَثَمُودَا فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وثمودا} [38] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وثمودا" بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث مرادا به القبيلة، والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وثمودا} [38] قرأ حفص وحمزة بغير تنوين، والباقون بالتنوين، ومن نون وقف بالألف، ومن لم ينون يقف بغير ألف). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
{وَعَادًا وَثَمُودَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة ويعقوب وعبد الله وعمرو بن ميمون والحسن وعيسى وهو رواية عن عاصم (... وثمود) ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، مرادًا به القبيلة.
- وقرأ الباقون (... وثمودًا) بالتنوين مصروفًا على إرادة الحي، وهو
[معجم القراءات: 6/353]
رواية عن عاصم.
وقد تقدم بيان هذه القراءة بأوفى مما هنا في الآية/68 من سورة هود.
{ذَلِكَ كَثِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/354]

قوله تعالى: {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
{تَتْبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/354]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة الثانية ياء محضة من "مطر السوء أفلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/308]
وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوء أفلم} [40] قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما، ومد ورش وتوسطه في {السوء} وكونه إذا وقف عليه لحمزة وهشام كــ {شيء} المخفوض لا يخفى، وليس محل وقف، بل الوقف على {يرونها} وهو كاف، وقيل تام). [غيث النفع: 921]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ}
- قراءة الجماعة (... على القرية) بالإفراد.
- وقرأ بهرام (القرية) بالتصغير مثقلًا.
- وقرأ سورة بن إبراهيم (القريات) بالجمع.
{أُمْطِرَتْ}
- كذا قراءة الجماعة (أمطرت) بضم أوله وكسر ما قبل آخره مبنيًا للمفعول من (أمطر) الرباعي.
- وقرأ معاذ أبو حليمة وزيد بن عليّ وأبو نهيك (مطرت) بضم أوله وكسر الطاء ثلاثيًا مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 6/354]
- وقرأ ابن مسعود (أمطروا) مبنيًا للمفعول في الجمع.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (أمطرناهم) بنون العظمة.
{مَطَرَ السَّوْءِ}
- قراءة الجماعة (... السوء).
- قرأ أبو السمال وأبو العالية وعاصم الجحدري (مطر السوء) بضم السين.
- وقرأ أبو السمال أيضًا (السو) بضم السين، وبدون همز في آخره.
- وقرأ عليّ وحفيده زين العابدين وجعفر بن محمد بن زين العابدين (السو) فتح السين وتشديد الواو بلا همز.
- وقرأ الضحاك (السو) بفتح السين وبدون همز، وبتخفيف الواو.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السوء) أبدلا الهمزة واوًا ساكنة.
- ولهما أيضًا الروم.
- ولهما الإدغام مع السكون.
- ولهما الروم مع الإدغام.
- وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط في الحالين.
[معجم القراءات: 6/355]
{مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (مطر السوء يفلم) كذا بإبدال الهمزة الثانية ياءً خالصة في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيقها (السوء أفلم).
- وأما في الابتداء فالجميع يقرأون بالتحقيق (... السوء/ أفلم).
{أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا}
- قراءة الجماعة (أفلم يكونوا يرونها) بياء الغيبة.
- وقرأ أبو حمزة عن شعبة (أفلم تكونوا ترونها) بالمثناة من فوق.
{لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/356]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]
{وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "هزوا" واوا حفص وأسكن الزاي حمزة وخلف "وقف" حمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم، أما بين بين وتشديد الزاي فلا يقرأ بهما كما مر بالبقرة مع التنبيه على ما وقع في الأصل ثمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [41] جلي). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
{هُزُوًا}
- قرأ حفص عن عاصم، والشنبوذي (هزوًا) بالواو وقفًا ووصلًا.
- وقراءة الباقين (هزؤًا) بضم الزاء والهمز.
- وقرأ حمزة وإسماعيل بن جعفر والمفضل وخلف بإسكان الزاء (هزءًا).
- ووقف حمزة بالنقل على القياس.
- ووقف بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة على الرسم (هزوًا) كقراءة حفص.
وتقدمت القراءات فيه في الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا}
- هذه قراءة الجماعة (... بعث الله رسولًا).
[معجم القراءات: 6/356]
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب (... اختاره الله من بيننا) كذا في فتح الباري لابن حجر، ولست أعلم إن أراد أن (رسولًا) من جملة هذه القراءة أو أنها ليست فيها). [معجم القراءات: 6/357]

قوله تعالى: {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}
{عَنْ آلِهَتِنَا}
- قرأ ابن مسعود وأبي (عن عباده آلهتنا) بزيادة (عبادة) على قراءة الجماعة.
{يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ}
- قرأ عثمان بن المبارك (تعلمون حين ترون) بالتاء فيهما.
- والجماعة بالياء على الغيبة (يعلمون حين يرون) ). [معجم القراءات: 6/357]

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ وَالرِّيحَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية قالون وورش من طريقيه وأبو جعفر، وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد، وقرأ الكسائي بحذف الهمزة، ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الهمزة الثانية من "أفأنت" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} [42] سهل همزه الثاني نافع، وعن ورش أيضًا إبدالها، وحذفها علي، وحققها الباقون). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
{أَرَأَيْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية قالون وورش وأبو جعفر ونافع والأصبهاني.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع إشباع المد (أرايت).
- وقرا الكسائي بحذف الهمزة (أريت) كذا.
- وتقدم هذا مفصلًا في الآية/63 من سورة الكهف.
{إِلَهَهُ}
- ذكر أبو حيان أن بعض أهل المدينة قرأ (آلهة) منونة على الجمع.
وذكر ابن حجر هذه القراءة لعبد الله بن مسعود.
[معجم القراءات: 6/357]
- وقرأ ابن هرمز الأعرج (إلهةً) بكسر أوله وفتح اللام بعدها ألف وهاء تأنيث، وهو اسم الشمس.
قال أبو الفتح: (ذكر أبو حاتم أنها قراءة أهل مكة، ولم ينص على أحد).
- وعن الأعرج (ألهةً) كذا بضم أوله!!
{إِلَهَهُ هَوَاهُ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلف عنهما.
والجماعة على الفتح.
{أَفَأَنْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية الأصبهاني وورش). [معجم القراءات: 6/358]

قوله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" السين من "أم تحسب" ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحسب} [44] كسر السين للحرميين والبصري وعلي، وفتحها للباقين جلي). [غيث النفع: 922]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سبيلا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لبعضهم، وعليه عملنا، ولبعضهم {يسيرا} ولبعضهم {نشورا} ولبعضهم {كثيرا} والكثير {كفورا} ). [غيث النفع: 922]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}
{تَحْسَبُ}
- قرأ بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر والحسن والمطوعي (تحسب).
- وقراءة الباقين بكسرها (تحسب).
وتقدم مثل هذا كثيرًا.
- وقرأ حمزة بن حمزة (يحسب) بياء مضمومة وفتح السين المهملة.
{أَوْ يَعْقِلُونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (... أو يعقلون).
[معجم القراءات: 6/358]
- وقرأ ابن مسعود (... أو يبصرون) ). [معجم القراءات: 6/359]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) }

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45)}
{رَبِّكَ كَيْفَ}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب، وذكرها ابن عطية قراءة لعيسى بن عمر.
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه من حيث الإمالة والوقف في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)}
{يَسِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{اللَّيْلَ لِبَاسًا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{سُبَاتًا}
- قراءة الجماعة بضم السين (سباتًا).
- وقرأ يوسف بن أحمد (سباتًا) بكسر المهملة، وقال: معناه الراحة.
قلت: ومثله معنى قراءة الجماعة؛ لأنها انقطاع عن الحركة). [معجم القراءات: 6/359]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {بشرا بَين يَدي رَحمته} 48
روى عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو {نشرا} و{نشرا} بالتثقيل وَالتَّخْفِيف
وَقَرَأَ عَاصِم {بشرا} بِالْبَاء سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ ابْن عَامر {نشرا} بالنُّون سَاكِنة الشين
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {نشرا} بالنُّون مَفْتُوحَة وَسُكُون الشين
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن كثير {نشرا} بِضَم النُّون والشين إِلَّا الْخلاف الذي عَن هرون عَن أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 465]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {أو يرسل الريح} (48): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 387]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {بشرا} (48): بالباء مضمومة، وإسكان الشين.
وابن عامر: بالنون مضمومة، وإسكان الشين.
حمزة، والكسائي: بالنون مفتوحة، وإسكان الشين.
والباقون: بالنون مضمومة، وضم الشين). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَنْتَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ وَالرِّيحَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي نَشْرًا مِنَ الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [48] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بُشرا} [48] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نُشُرًا" [الآية: 48] بضم النون والشين جمع ناشر نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بضم النون وإسكان الشين، وقرأ عاصم بالموحدة المضمومة وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون مفتوحة وسكون الشين، وتقدم بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم تر إلى ربك ...}
{الرياح} [48] قرأ المكي بالإفراد، والباقون بالجمع). [غيث النفع: 924]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشرا} قرأ عاصم بموحدة مضمومة، وإسكان الشين، والأخوان بنون مفتوحة، وإسكان الشين، والشامي بالنون مضمومة، وإسكان الشين، والباقون بضم النون والشين). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{أَرْسَلَ الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن مسعود (جعل الرياح) ولعلها من باب التفسير لقراءة الجماعة، وإن كانت في غنى عن ذلك.
- وقراءة الجماعة (أرسل الرياح).
{الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن والحسن (الريح) على التوحيد، وتكون أل للجنس.
- وقراءة الجماعة (الرياح) على الجمع.
وتقدم هذا في الآية/164 من سورة البقرة، فارجع إليها، وانظر قراء قراءة التوحيد فيهما.
{بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}
- قرأ عاصم وحفص (بشرًا) بالباء المضمومة وسكون الشين، وتابع عاصمًا على هذا عيسى الهمداني وأبان بن تغلب.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في رواية ابن السميفع (بشرى) بوزن حبلى، مقصورًا غير منون، وهو بمعنى بشارة.
[معجم القراءات: 6/360]
- وقرأ أبو عبد الرحمن (بشرًا) بضم الباء والشين.
- وقرأ نافع وابن كثير وعبيد عن هارون عن أبي عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (نشرًا) بضم النون والشين جمع (ناشر).
- وقرأ ابن عامر وقتادة وأبو رجاء وعمرو بن ميمون وعبيد عن هارون عن أبي عمرو والحسن (نشرًا) بضم النون وإسكان الشين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعاصم والحسن وجعفر بن محمد والعلاء بن سيابه (نشرًا) بفتح فسكون.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/57 من سورة الأعراف، فإذا أردت الإحاطة فغنه لابد لك من قراءة الموضعين، فكل موضع فيه من فضل البيان ما ينفع.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (... الرياح مبشراتٍ) ). [معجم القراءات: 6/361]

قوله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نسقيه) بفتح النون). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونسقيه) [49]: بفتح النون المفضل). [المنتهى: 2/867]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ([قلت: أبو جعفر (بلدة ميتا) بتشديد الياء هنا [وفي الزخرف] وق، والباقون بالتّخفيف، والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 485]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْدَةً مَيْتًا لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتًا} [49] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وشدد ياء "ميتا" أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ونسقيه" بفتح النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميتا} [49] اتفق السبعة على تخفيفه). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)}
{لِنُحْيِيَ بِهِ}
- قراءة الجماعة (لنحيي به...) من الإحياء.
[معجم القراءات: 6/361]
- وقرأ ابن مسعود (لننشر به...) من النشر، وذلك على سياق القراءات السابقة.
- وقرأ طلحة بن مصرف (لننشئ به...)، بضم النون، من الإنشاء.
{بَلْدَةً مَيْتًا}
- قراءة الجماعة (... ميتًا) بالتخفيف.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى بن عمر وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والوليد ابن مسلم عن ابن عامر والأزرق وخالد كلاهما عن أبي عمرو (... ميتًا) بالتشديد.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآيتين/173 من سورة البقرة، و122 من سورة الأنعام.
{وَنُسْقِيَهُ}
- قرأ أبو عمرو في رواية وابن بكار عن ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والأعمش وابن مسعود والمفضل والمطوعي وعبد الحميد ابن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وأبو مجلز وأبو رجاء والضحاك وعمر بن الخطاب (ونسقيه) بفتح النون من (سقى).
- وقراءة الجماعة ومنهم السبعة (ونسقيه) بضم النون من (أسقى).
وقالوا: سقى وأسقى لغتان.
[معجم القراءات: 6/362]
{وَأَنَاسِيَّ}
- قراءة الجماعة بتشديد الياء (أناسي)، وهو جمع إنسي أو إنسان.
- وقرأ يحيى بن الحارث وهو رواية عن الكسائي وعن أبي بكر ابن عياش وعن قتيبة الميال وأبو مجلز والضحاك وأبو العالية وعاصم الجحدري (أناسي) بتخفيف الياء.
قال الشهاب: (قالوا: هو بحذف ياء أفاعيل، فيكون بياء خفيفة ساكنة كما جمع أنعام على أناعم).
- وقرأ النوفلي عن ابن عامر (أناسيًا) بالتشديد والتنوين.
وبفتح الياء والتخفيف في الوقف (أناسيًا).
- وقرأ (أناسًا) بضم الألف وفتح السين وتخفيفها وتنوينها عبد الحميد عن ابن عامر.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وقد تقدم هنا في مواضع من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/363]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَلَقَد صرفناه بَينهم لِيذكرُوا} 50
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لِيذكرُوا} خَفِيفَة سَاكِنة الذَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لِيذكرُوا} مُشَدّدَة الذَّال). [السبعة في القراءات: 465 - 466]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ليذكروا} (50): بضم الكاف، وإسكان الذال.
والباقون: بفتحهما، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 387]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثمود) قد ذكر في هود و(الرّيح) في البقرة (وبشرا) ذكر في الأعراف (وليذكروا)، مذكور قبل). [تحبير التيسير: 485] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيَذَّكَّرُوا لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي الْإِسْرَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليذكروا} [50] ذكر في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وثمودا [38] في هود، والريح [48] لابن كثير، ونشرا [48] في الأعراف، وميّتا [49] لأبي جعفر، وليذكروا [50] في الإسراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليذكروا" بسكون الذال وتخفيف الكاف مضمومة حمزة والكسائي وخلف، وسبق في الإسراء، وعدم ذكر الكسائي هنا في الأصل لعله سبق قلم أو أشتباه بقوله تعالى: أن يذكر الآتي قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/309]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليذكروا} [50] قرأ الأخوان بإسكان الذال، وضم الكاف مخففة، والباقون بتشديد الذال والكاف مع فتحها). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ}
- إدغام الدال في الصاد عن أبي عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
وتقدم هنا في الآية/41 من سورة الإسراء، و54 من سورة الكهف.
{صَرَّفْنَاهُ}
- قراءة الجماعة بالتضعيف (صرفناه) للتكثير.
[معجم القراءات: 6/363]
- وقرأ عكرمة (صرفناه) بتخفيف الراء.
وتقدم هذا في الآية/41 من سورة الإسراء.
{لِيَذَّكَّرُوا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (ليذكروا) بالتخفيف من (ذكر).
- وقراءة الجماعة بالتضعيف (ليذكروا) من (تذكر) بإدغام التاء في الذال.
وتقدم هذا أيضًا في الآية/41 من سورة الإسراء.
{فَأَبَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح عن الجماعة.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/364]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان
[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]
{ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) }

قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)}
{شِئْنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (شينا) بإبدال الهمزة ياء.
- وقراءة الجماعة بالتحقيق (شئنا).
[معجم القراءات: 6/364]
{نَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/365]

قوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{جِهَادًا كَبِيرًا}
- قرأ محمد بن الحنفية (جهادًا كثيرًا) بالمثلثة.
- وقراءة الجماعة (... كبيرًا) بالباء الموحدة). [معجم القراءات: 6/365]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِلْحٌ) بفتح الميم وكسر اللام حيث وقع طَلْحَة طريق أبي خالد، الباقون بكسر الميم وإسكان اللام، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53)}
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}
- قرأ ابن عرفة (مرج...) بتشديد الراء.
- وقراءة الجماعة بالتخفيف (مرج).
{عَذْبٌ}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان (عذب) بكسر الذال المعجمة.
- وقراءة الجماعة بسكونها (عذب).
{فُرَاتٌ}
- جاء في الفتح: (الفرات: بالمثناة في الخط في حالتي الوصل والوقف في القراءة المشهورة، وجاء في قراءة شاذة أنها هاء التأنيث (فراه)، وشبهها أبو المظفر بن الليث بالتابوت والتابوه).
[معجم القراءات: 6/365]
{مِلْحٌ}
- قرأ طلحة بن مصرف وأبو حصين وأبو الجوزاء وأبو المتوكل وأبو حيوة وعمر بن زر والكسائي وقتيبة الميال (ملح) بفتح الميم وكسر اللام.
واستنكر هذه القراءة أبو حاتم فقال: (وهذا منكر في القراءة).
وعلق ابن جني على قوله هذا: (بأنه يجوز أنه يريد به أنه لم يسمع في اللغة، وإن كان سمع فقليل خبيث...).
وقال الرازي: (وهي لغة شاذة قليلة، وقيل أراد (مالح)، فقصره بحذف الألف، فالمالح جائز في صفة الماء).
وفي المحتسب: (ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف (ملح) بفتح الميم وسكون اللام).
وهذه القراءة يغلب على ظني أنه اعتراها التصحيف في المحتسب، وسياق الكلام يقوي هذا الظن؛ حيث ذهب إلى أن أصلها (مالح) فحذفت الألف تخفيفًا فعلى هذا التقدير يجب أن تكون مكسورة اللام، ثم لم يذكر هذا الضبط في قراءة طلحة في مرجع آخر على النحو الذي أثبت في المحتسب، بل هو بكسر اللام.
{وَحِجْرًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/366]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءات فيه، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة.
{نَسَبًا}
- قرأ الحجاج بن يوسف (سببًا) بمهملة ثم بباءين بعدها.
{صِهْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش؛ وعنهما التفخيم.
{رَبُّكَ قَدِيرًا}
- إدغام الكاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَدِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55)}
{الْكَافِرُ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش.
{ظَهِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان
[ من الآية (56) إلى الآية (60) ]
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56)}
{مُبَشِّرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/367]

قوله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "شاء أن" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلفه، وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس في وجهه الثاني بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق إبدالها ألفا مع إشباع المد، وقرأ قنبل كوجهي الأزرق، وله ثالث وهو إسقاط الأولى كالبزي، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال شاء ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [51] و{صهرا} [54] و{شا أن} [57] ظاهر). [غيث النفع: 924] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
[معجم القراءات: 6/367]
{شَاءَ أَنْ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس بخلاف عنه وقنبل وابن شنبوذ وابن محيصن واليزيدي (شا أن) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وأبو جعفر ورويس في وجهه الثاني والأزرق وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ الأزرق وورش وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا مع إشباع المد (شاء ان).
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (شاء أن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (شاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 6/368]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{خَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/368]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسَل" بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف كحمزة وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسئل} [59] قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)}
{اسْتَوَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الرَّحْمَنُ}
- قراءة الجمهور بالرفع (الرحمن) على أنه مبتدأ خبره (فاسأل...).
أو هو خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو الرحمن، أو بدل من المستتر في (استوى).
- وقرأ زيد بن عليّ بن الحسين (الرحمن) بجر النون نعتًا للحي في الآية السابقة، أو بدل منه: (وتوكل علي الحي ... الرحمن).
- وقرأ ابن معدان (الرحمن) بالنصب على المدح أو على إضمار (أعنى).
{فَاسْأَلْ}
- قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وأبان بن يزيد وإسماعيل بن جعفر ورويت عن أبي عمرو وعن نافع وابن محيصن (فسل) بنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف (فسل).
- والباقون قرأوا (فاسأل) بإثبات الهمزة.
[معجم القراءات: 6/369]
{خَبِيرًا}
- تقدم في الآية السابقة ترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/370]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أنسجد لما تَأْمُرنَا} 60
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لما تَأْمُرنَا} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (يَأْمُرنَا) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لما يأمرنا) بالياء حمزة، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما يأمرنا) [60]: بالياء هما، والبختري). [المنتهى: 2/868]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لما يأمرنا) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لما يأمرنا} (60): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (لما يأمرنا) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 485]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لِمَا تَأْمُرُنَا) بياء و" سُرُجًا " بضمتين على غير الشيزري فإنه أسكن الراء في قول الرَّازِيّ، ومحمد، وابن مقسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبان، والبحتري عن حفص، الباقون بالتاء والألف في (سِرَاجًا) مع كسر السين، وهو الاختيار لقوله: (الشَّمْسَ سِرَاجًا)، ولقوله: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ) والمخاطبة ها هنا أحسن). [الكامل في القراءات العشر: 610] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {لِمَا تَأْمُرُنَا} بالياء، و{سِرَاجًا} [61] بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (923- .... .... .... .... .... = وَيَأْمُرُ شَافٍ .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([923] تشقق خف الشين مع قاف (غـ)ـالب = ويأمر (شـ)ـاف واجمعوا سرجًا ولا
...
{لما يأمرنا} بالياء؛ أي قال بعضهم لبعض: وما الرحمن أنسجد لما يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم.
والخطاب، على أهم خاطبوه بذلك، فقالوا: أنسجد لما تأمرنا بالسجود له). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [923] تشقق خف الشين مع قاف غالبٌ = ويأمر شافٍ وأجمعوا سرجًا ولا
ح: (تشقق): مبتدأ، (خف الشين): مبتدأ ثانٍ، (مع قاف): حال، (غالبٌ): خبره، والجملة: خبر الأول، و(يأمر شافٍ): مبتدأ وخبر، (سرجًا): مفعول (اجمعوا)، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة .
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو: {تشقق السماء بالغمام} هنا [25] و{تشقق الأرض عنهم سراعًا} في ق [44]، بتخفيف الشين على أن الأصل: (تتشقق)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، نحو: {لا تكلم نفسٌ} [هود: 105]، والباقون: بتشديدها، لإدغام التاء الثانية في الشين.
وقرأ حمزة والكسائي: (لما يأمرنا وزادهم) [60] بالغيبة، أي: يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: بالخطاب، أي: تأمرنا يا محمد.
وكذلك قرءآ: (وجعل فيها سرجًا) [61] بالجمع، والمراد الشمس والكواكب النيرة، والباقون:{سراجًا} بالإفراد، والمراد:
[كنز المعاني: 2/485]
الشمس وحدها، كما أفرد في قوله تعالى: {وقمرًا منيرًا} [61].
واكتفىعنرمز القارئين بتقديم رمزهما). [كنز المعاني: 2/486] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: "ويأمر شاف" أراد: {أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا}؛ أي: بالغيب لإطلاقه والباقون بالخطاب للرسول -صلى الله عليه وسلم- والياء إخبار عنه قال ذلك بعضهم لبعض وخاطبه بعضهم به، وقيل: {لِمَا تَأْمُرُنَا} المسمى بالرحمن وإن كنا لا نعرفه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (923 - .... .... .... .... .... = ويأمر شاف .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: لما يأمرنا بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173 - وَيَأْمُرُ خَاطِبْ فِدْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ويأمر خاطب (فـ)ـد يضيق وعطفه انا = ـصبن وأتباعك (حـ)ـلًا خلق (أ)وصلًا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بفا) فد {أنسجد لما تأمرنا} [60] بالخطابكالآخرين فاتفقوا وهنا تمت سورة الفرقان). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِمَا تَأْمُرُنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {تأمرنا} [60] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (821- .... .... .... .... .... = .... .... يأمرنا فوزًا رجا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأمرنا) قرأ «أنسجد لما يأمرنا» بالغيب لإطلاقه حمزة والكسائي، والباقون بالخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة وراء (رجا) الكسائي: لما يأمرنا [النور: 60] بياء الغيب على الإسناد للنبي صلّى الله عليه وسلّم على جهة الغيب، أي: وإذا قال النبي للكفار: اسجدوا للرّحمن [60] قال بعضهم لبعض مستهزئين: لا نسجد للذي يأمرنا محمد بالسجود له.
والباقون بتاء الخطاب على إسناده إليه على جهته؛ أي: قال الكفار للنبي صلّى الله عليه وسلّم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ هشام والكسائي ورويس "قيل لهم" بإشمام كسر القاف الضم، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِمَا تَأْمُرُنَا" [الآية: 60] فحمزة والكسائي بالياء من تحت وافقهما الأعمش، والباقون بالخطاب والإسناد عليهما إليه -صلى الله عليه وسلم- ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما "وزادهم" هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري، والنقاش عن الأخفش وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [60] بين). [غيث النفع: 924]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأمرنا} قرأ الأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}
{وَإِذَا قِيلَ}
- قرأ هشام والكسائي ورويس بإشمام كسر القاف الضم.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/11 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{قِيلَ لَهُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم في مواضع، وانظر الآيتين/11، 59 من سورة القبرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{أَنَسْجُدُ}
- قراءة الجماعة (أنسجد) بالنون بعد الهمزة.
- وقرأ أبو المتوكل (أتسجد) بالتاء المثناة من فوق على الخطاب.
{لِمَا تَأْمُرُنَا}
- قرأ حمزة والكسائي وابن مسعود والأسود بن يزيد والأعمش (... يأمرنا) بالياء من تحت، أي: محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر ابن حجر أن هذه القراءة للكوفيين، وهذا يعني أنها قراءة عاصم أيضًا.
وقال بعد ذكر الكوفيين: (لكن اختلف عن حفص).
- ثم ما ذكره هنا أبو حيان وغيره من أنها قراءة ابن مسعود هو غير
[معجم القراءات: 6/370]
ما وجدته في مصحفه من أنه قرأ بالتاء، وكذا أثبت القراءة له ابن حجر في الفتح.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن والأعرج ويحيى وأبو جعفر وشيبة (تأمرنا) بالتاء خطابًا للرسول، وهي الرواية عن ابن مسعود، وقد بينت هذا في القراءة السابقة.
{تَأْمُرُنَا}
- قرأ (تامرنا) بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأمرنا).
{وَزَادَهُمْ}
- قرأه بالإمالة هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري والنقاش عن الأخفش وحمزة.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/371]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 06:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
Arrow

سورة الفرقان

[ من الآية (61) إلى الآية (67) ]
{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) }

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَإِثْبَات الْألف وَضمّهَا وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {وَجعل فِيهَا سِرَاجًا} 61
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (سرجا) بِضَم السِّين وَإِسْقَاط الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (سرجا) بِكَسْر السِّين وَإِثْبَات الْألف). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سرجا) كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نأكل منها) [8]: بنون، و(سرجًا) [61]: بضمتين هما، وخلف). [المنتهى: 2/866] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سرجا) بالجمع، وقرأ الباقون (سراجًا) بالتوحيد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فيها سرجا} (61): بضمتين.
والباقون: بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (فيها سرجا) بضمّتين، والباقون بكسر السّين وفتح الرّاء وألف بعدها). [تحبير التيسير: 485]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَمَرًا مُنِيرًا) بسكون الميم وضم القاف عصمة عن عَاصِم والْأَعْمَش). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لِمَا تَأْمُرُنَا) بياء و" سُرُجًا " بضمتين على غير الشيزري فإنه أسكن الراء في قول الرَّازِيّ، ومحمد، وابن مقسم، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وأبان، والبحتري عن حفص، الباقون بالتاء والألف في (سِرَاجًا) مع كسر السين، وهو الاختيار لقوله: (الشَّمْسَ سِرَاجًا)، ولقوله: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ) والمخاطبة ها هنا أحسن). [الكامل في القراءات العشر: 610] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {لِمَا تَأْمُرُنَا} بالياء، و{سِرَاجًا} [61] بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (923- .... .... .... .... .... = .... .... وَاجْمَعُوا سُرُجاً وِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([923] تشقق خف الشين مع قاف (غـ)ـالب = ويأمر (شـ)ـاف واجمعوا سرجًا ولا
...
و(سرجا)، جمع سراج، وهي الشمس والقمر والنجوم). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [923] تشقق خف الشين مع قاف غالبٌ = ويأمر شافٍ وأجمعوا سرجًا ولا
ح: (تشقق): مبتدأ، (خف الشين): مبتدأ ثانٍ، (مع قاف): حال، (غالبٌ): خبره، والجملة: خبر الأول، و(يأمر شافٍ): مبتدأ وخبر، (سرجًا): مفعول (اجمعوا)، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة .
ص: قرأ الكوفيون وأبو عمرو: {تشقق السماء بالغمام} هنا [25] و{تشقق الأرض عنهم سراعًا} في ق [44]، بتخفيف الشين على أن الأصل: (تتشقق)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا، نحو: {لا تكلم نفسٌ} [هود: 105]، والباقون: بتشديدها، لإدغام التاء الثانية في الشين.
وقرأ حمزة والكسائي: (لما يأمرنا وزادهم) [60] بالغيبة، أي: يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم، والباقون: بالخطاب، أي: تأمرنا يا محمد.
وكذلك قرءآ: (وجعل فيها سرجًا) [61] بالجمع، والمراد الشمس والكواكب النيرة، والباقون:{سراجًا} بالإفراد، والمراد:
[كنز المعاني: 2/485]
الشمس وحدها، كما أفرد في قوله تعالى: {وقمرًا منيرًا} [61].
واكتفىعنرمز القارئين بتقديم رمزهما). [كنز المعاني: 2/486] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وأجمعوا سرجا؛ يعني: {وَجَعَلَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/36]
فِيهَا سِرَاجًا} يقرؤه حمزة والكسائي بالجمع على إرادة الشمس والنجوم العظام، وقال الزجاج: أراد الشمس والقمر والكواكب العظام معهما، قلت: فعلى هذا يكون قوله: بعد ذلك: {وَقَمَرًا مُنِيرًا} من باب قوله: {وَمَلائِكَتِِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}، والإفراد للشمس كما جاء في سورة النبأ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا}، وفي سورة نوح: {وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}.
وقيل: المراد بالسرج النجوم دون الشمس وهي المصابيح المذكورة في الآية الأخرى، فكأنه سبحانه أشار إلى ما يظهر في السماء ليلا، وهو القمر والنجوم، والقراءة بالإفراد تحتمل ذلك على إرادة الجنس كما في نظائره أو أراد به الشمس فيكون مجموع القراءتين الصحيحتين قد أفاد مجموع النجوم والقمرين "وولا" بالكسر وهو مفعول له أو حال؛ أي: لأجل المتابعة أو ذوي متابعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/37]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (923 - .... .... .... .... .... = .... .... واجمعوا سرجا ولا
....
وقرآ أيضا: وجعل فيها سراجا. بضم السين والراء من غير ألف على الجمع، فتكون قراءة غيرهما بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي سِرَاجًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ وَالرَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سراجًا} [61] بضم السين والراء من غير ألف، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 619]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (821- .... .... .... .... وسرجا = فاجمع شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وبعد نصب الرّفع (د) ن وسرجا = فاجمع (شفا) يأمرنا (ف) وزا (ر) جا
قوله: («سرجا») أي قرأ مدلول شفا «سراجا وقمرا منيرا» بالجمع، والباقون بالإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، وعلي، وخلف] سرجا [61] بضم السين والراء بلا ألف على الجمع حملا على الكواكب السيارة والثابتة، والباقون بكسر السين وفتح الراء ثم ألف على الإفراد حملا على الشمس، وكل على رسمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُرُجا" [الآية: 61] فحمزة والكسائي وخلف بضم السين والراء بلا ألف على الجمع الشمس والكواكب، وذكر القمر تشريفا وافقهم الأعمش، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها على التوحيد وهو الشمس فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "قُمْر" بضم القاف وإسكان الميم لغة فيه كالرشد والرشد، وعن الحسن بفتح القاف وسكون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سراجا} [61] قرأ الأخوان بضم السين والراء، والباقون بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61)}
{بُرُوجًا}
- قراءة الجماعة (بروجًا).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (قصورًا).
- وقرأ قتادة (برجًا) مفردًا، وتأوله بالنجم.
[معجم القراءات: 6/371]
{سِرَاجًا}
- قراءة الجمهور (سراجًا) على الإفراد، وهو الشمس، وهي الأولى عند أبي عبيد.
- وقرأ عبد الله وعلقمة والأعمش وخلف وإبراهيم وحمزة والكسائي (سرجًا) بالجمع مضموم الراء.
- وقرأ الأعمش أيضًا والنخعي وابن وثاب وأبان بن تغلب والثغري والشيزري عن الكسائي (سرجًا) بضم السين وسكون الراء.
- وقرئ (سرجًا) بفتح السين وضم الراء على فعل، وهو مثل يقظ وفطن.
{وَقَمَرًا}
- قراءة الجماعة (وقمرًا) بفتح القاف والميم.
- وقرأ الأعمش وأبو حصين والحسن والنخعي وعصمة عن عاصم (وقمرًا) بضم القاف وسكونه الميم. وفي إعراب النحاس وغيره: (وهذه قراءة شاذة ولو لم يكن فيها إلا أن أحمد بن حنبل وهو إمام المسلمين في وقته قال: لا تكتبوا ما يحكيه عصمة الذي يروي القراءات.
وقد أولع أبو حاتم السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا).
[معجم القراءات: 6/372]
- وقرأ الحسن والأعمش والنخعي (وقمرًا) بضمتين.
- وروي عن الأعمش وعصمة والحسن (وقمرًا) بفتح أوله.
{مُنِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/373]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {لمن أَرَادَ أَن يذكر} 62
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {لمن أَرَادَ أَن يذكر} خَفِيفَة الذَّال مَضْمُومَة الْكَاف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يذكر} مُشَدّدَة الذَّال). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يذكر) خفيف حمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يذكره) [62]: خفيف: حمزة، وخلف. والمفضل بخلاف عنه، والصفار طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/868]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وحده (أن يذكر) بالتخفيف وضم الكاف، وقرأ الباقون بالتشديد وفتح الكاف). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أن يذكر} (62): بإسكان الذال، وضم الكاف مخففة.
والباقون: بفتحهما مشددتين). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وخلف: (أن يذكر) بإسكان الذّال وضم الكاف مخفّفة، والباقون بفتحهما مشددتين). [تحبير التيسير: 485]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {أَنْ يَذَّكَّرَ} خفيف: حمزة). [الإقناع: 2/715]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَذَّكَّرَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ مُسَكَّنَةً وَتَخْفِيفِ الْكَافِ مَضْمُومَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهِمَا مَفْتُوحَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {أن يذكر} [62] بتخفيف الذال ساكنة والكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أن يذكر" بسكون الذال وضم الكاف مخففة حمزة وخلف وسبق بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/310]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكر} [62] قرأ حمزة بتخفيف الذال مسكنة، وتخفيف الكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{خِلْفَةً}
- قرأ الحسن بن محمد بن أبي سعدان عن أبيه (خلفه) بفتح الخاء في أوله وهاء الضمير في آخره، وهو ظرف، والضمير يعود على الليل.
- وقراءة الجماعة (خلفةً)، أي يخلف كل واحد منهما الآخر.
{أَنْ يَذَّكَّرَ}
- قرأه الجمهور (يذكر)، وأصله (يتذكر)، فأدغمت التاء في الذال.
- وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وزيد بن عليّ وحمزة وخلف والأعمش وعيسى الهمداني والباقر وأبوه وعبد الله بن إدريس ونعيم بن ميسرة وطلحة بن مصرف والمفضل عن عاصم (يذكر) مضارع ذكر خفيفًا.
[معجم القراءات: 6/373]
وتقدمت القراءة فيه في الآية/50 من هذه السورة، وانظر أيضًا الآية/41 من سورة الإسراء.
- وقرأ أبي وابن مسعود وعليّ (يتذكر) بالتاء على الأصل.
وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف أبي). [معجم القراءات: 6/374]

قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)}
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}
- قرأ اليماني وأبي بن كعب (عباد الرحمن) بضم العين وتشديد الباء الموحدة، جمع عابد.
- وقرأ الحسن (وعبد الرحمن) بضم العين والباء، جمع عبد، مثل: سقف، وسقف.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو نهيك وأبو الجوزاء (عبيد الرحمن) بفتح ثم كسر ثم ياء ساكنة، جمع عبد أيضًا.
- وقراءة الجماعة (... عباد الرحمن).
{يَمْشُونَ}
- قرا عليّ ومعاذ القارئ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك وابن السميفع (يمشون) بالتشديد مبنيًا للفاعل، أي: يمشون أنفسهم.
- وقرأ السلمي واليماني وعاصم الجحدري وعيسى بن عمر (يمشون) بالتشديد مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 6/374]
- وعند ابن خالويه (يمسون) كذا بالسين، ذكرها قراءة للسلمي.
- وقراءة الجماعة (يمشون) بالشين خفيفة.
{عَلَى الْأَرْضِ}
- قراءة ابن محيصن (علرض) بالحذف والنقل والإدغام، للتخفيف.
وتقدم مثل هذا في الآية/189 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الأنفال.
{هَوْنًا}
- قراءة ابن السميفع (هونًا) بضم الهاء.
- وقراءة الجماعة بفتحها (هونًا).
{سَلَامًا}
- قرأ حمزة بن عروة (سلمًا) بكسر السين وسكون اللام.
- وقراءة الجماعة (سلامًا) بالألف). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)}
{سُجَّدًا}
- قرأ إبراهيم النخعي وأبو البرهسم (سجودًا) وهو حال من الواو في (يبيتون).
- وقراءة الجماعة (سجدًا) هو حال أيضًا، وهو جمع ساجد، وذهب بعضهم إلى أنه على القراءتين خبر (يبيتون) ). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)}
{وَمُقَامًا}
- قرأ أبو زيد (مقامًا) بفتح الميم، أي مكان قيام.
- وقراءة الجمهور بالضم (مقامًا) أي إقامة). [معجم القراءات: 6/375]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَكسر التَّاء وَفتح الْيَاء وَضم التَّاء من قَوْله {وَلم يقترُوا} 67
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {يقترُوا} مَفْتُوحَة الْيَاء مَكْسُورَة التَّاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يقترُوا} بِفَتْح الْيَاء وَضم التَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {يقترُوا} بِضَم الْيَاء وَكسر التَّاء
وَكَذَلِكَ روى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم بِضَم الْيَاء وَكسر التَّاء). [السبعة في القراءات: 466]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء مدني شامي، بفتحه مكي بضم التاء كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقتروا) [67]: بضم الياء مدني، شامي، وأيوب، والمفضل، وعلي
[المنتهى: 2/868]
عن أبي بكر. بضم التاء كوفي). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء، وكذلك ابن كثير وأبو عمرو غير أنهما فتحا الياء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم التاء). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ولم يقتروا} (67): بضم الياء، وكسر التاء.
وابن كثير، وأبو عمرو: بفتح الياء، وكسر التاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم التاء). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر: (ولم يقتروا) بضم الياء وكسر التّاء وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التّاء، والباقون بفتح الياء وضم التّاء). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَقْتُرُوا) بضم الياء وكسر التاء مدني، والمفضل، والأزرق، والجعفي وأبو الحسن، وابن جبير عن أبي بكر وشامي، وأيوب، والجعفي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ وبضم التاء وفتح الياء الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير ابن زروان، وهو الاختيار من فتر يفتر، الباقون بفتح الياء وكسر التاء). [الكامل في القراءات العشر: 610]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {يَقْتُرُوا} بضم الياء: نافع وابن عامر.
بضم التاء: الكوفيون). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (924 - وَلَمْ يَقْتِرُوا اضْمُمْ عَمَّ وَالْكَسْرَ ضُمَّ ثِقْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([924] ولم يقتروا اضمم (عم) والكسر ضم (ثـ)ـق = يضاعف ويخلد رفع جزم (كـ)ـذي (صـ)ـلا
قتر يقتر ويقتر، إذا ضيق النفقة ولم يوسعها. وأقتر أيضًا.
ويقال: أقتر: افتقر، فيكون في معنى {لم يسرفوا}، أي لم يبذروا، فيؤدي ذلك إلى الافتقار ويجعلهم عالة). [فتح الوصيد: 2/1144]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [924] ولم يقتروا اضمم عم والكسر ضم ثق = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
ح: (لم يقتروا): مفعول (اضمم)، (عم): استئناف، أي: عم الضم، (الكسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (ثق): عطف بحذف العاطف، يضاعف): مبتدأ، (رفع جزم): خبر، أي: ذو رفع، (كذي صلا): نعته، أي: مشتهرًا اشتهار النار ذات الاستعار.
ص: قرأ نافع وابن عامر: (ولم يقتروا) [67] بضم الياء وكسر التاء، يعلم الضم من قوله: (اضمم)، والكسر من دلالة (والكسر ضم ثق)، على أن كسر التاء لغير الكوفيين، من (أقتر يقتر): إذا ضيق النفقة، والباقون - غير الكوفيين -: بفتح الياء وكسر التاء، من (قتر يقتر) مثل: (ضرب يضرب)، أما الكوفيون فبالفتح والضم، مثل (قتل يقتل)، والكل لغات.
[كنز المعاني: 2/486]
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا} [69] برفع الفعلين على الاستئناف، والباقون بجزمهما على البدل من {يلق أثامًا} ). [كنز المعاني: 2/487] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (924- وَلَمْ يَقْتِرُوا اضْمُمْ "عَمَّ" وَالكَسْرَ ضُمَّ "ثِـ"ـقْ،.. يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ رَفْعُ جَزْمٍ "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
أي: اضمم أوله وضم أيضا كسره وهو في الثاني، وإنما قال: في الثاني ضم الكسر، ولم يقل في الأول ضم الفتح؛ لأن الكسر ليس ضدًّا للضم والفتح ضده فالذين ضموا الثاني فتحوا الأول والذين ضموا الأول كسروا الثاني والباقن فتحوا الأول وكسروا الثاني وهم ابن كثير وأبو عمرو، قرءا من قتر يقتِر مثل ضرب، والكوفيون من قتر يقتُر مثل يقتل، ونافع وابن عامر من أقتر يُقتِر مثل أكرم يكرم، وكل ذلك لغات في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/37]
تضييق النفقة، وقيل: أقتر خلاف أيسر يدل عليه على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، وقال في معنى التضييق: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} فهذا من قتر وفي مضارعه لغتان؛ الكسر والضم مثل يعكفون ويعرشون، وقال أبو حاتم: لا وجه للإقتار ههنا، إلا أن يذهب به إلى أن المسرف يفتقر سريعًا، قال أبو جعفر النحاس: تعجب أبو حاتم من قراءة أهل المدينة هذه؛ لأن أهل المدينة عنده لا يقع في قراءتهم الشاذ، وتأول لهم أن المسرف يفتقر سريعا، قال: وهذا تأويل بعيد، ولكن التأويل لهم أن أبا عمرو الجرمي حكى عن الأصمعي أنه يقال للإنسان إذا ضيق قتر يقتر ويقتر وقتر يقتر وأقتر يقتر، قال: فعلى هذا تتضح القراءة، وإن كان فتح الياء أصح وأقرب متأولا وأشهر وأعرف، ومن أحسن ما قيل في معناه: قول أبي عبد الرحمن الجبلي من أنفق في غير طاعة الله فهو الإسراف، ومن أمسك عن طاعة الله فهو الإقتار، ومن أنفق في طاعة الله فهو القوام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/38]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (924 - ولم يقتروا اضمم عمّ والكسر ضمّ ثق = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر: ولم يفتروا بضم الياء فتكون قراءة غيرهما بفتحها، وقرأ الكوفيون بضم كسر التاء، فتكون قراءة غيرهم بكسرها، فيؤخذ من الترجمتين أن نافعا وابن عامر يقرءان بضم الياء وكسر التاء وأن الكوفيين يقرءون بفتح الياء وضم التاء، وأن الباقين وهما: ابن كثير وأبو عمرو يقرءان بفتح الياء وكسر التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمْ يَقْتُرُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {ولم يقتروا} [67] بضم الياء وكسر التاء، وابن كثير والبصريان بفتح الياء وكسر التاء، والباقون بفتح الياء وضم التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (822 - وعمّ ضمّ يقتروا والكسر ضم = كوفٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (عمّ) ضمّ يقتروا و (ال) كسر ضم = كوف ويخلد ويضاعف ما جزم
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
يريد قوله تعالى: ولم يقتروا قرأه بضم الياء وكسر التاء المدنيان وابن عامر قوله: (والكسر ضم) أي قرأه الكوفيون بفتح ضم الياء وضم التاء، وابن كثير والبصريان بفتح الياء وكسر التاء؛ ففيها ثلاث قراءات، وكل ذلك لغات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
و (عمّ) ضمّ يقتروا والكسر ضمّ = (كوف) ويخلد ويضاعف ما جزم
(ك) م (ص) ف وذرّيّتنا (ح) ط (صحبة) = يلقوا يلقّوا ضمّ (ك) م (سما) (ع) تا
ش: أي: قرأ مدلول المدنيان [والشامي] ولم يقتروا [67] بضم الأول، والباقون بفتحه، وضم الكوفيون الثالث، وكسره الباقون، فصار (عم) بضم الأول وكسر الثالث مضارع أقتر: افتقر، فيرادف: يسرفوا. أي: [لم يقتروا فيفتقروا ويرادف «قتر»: ضيق]. والكوفيون [بفتح] الأول وضم الثالث، والباقون بفتح الأول وكسر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/481]
الثالث، وعليهما فهو مضارع: قتر، وفيه لغتان الأولى ك «يقتل»، والثانية ك «يحمل» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَمْ يَقْتُرُوا" [الآية: 67] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بضم الياء وكسر التاء من أقتر، وإنكار أبي حاتم مجيئه هنا من الرباعي لكونه بمعنى افتقرا. ومنه وعلى المقتر قدره مردود بحكاية الأصمعي، وغيره أقتر بمعنى ضيق، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التاء كيحمل، وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي، والباقون بفتح الياء وضم التاء كيقتل والإقتار التقليل ضد الإسراف، وهو مجاوزة الحد في النفقة وإن جل، والتضييع في المعصية وإن قل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقتروا} [67] قرأ نافع والشامي بضم الياء، وكسر التاء، والمكي والبصري بفتح الياء، وكسر التاء، والباقون بفتح الياء، وضم التاء). [غيث النفع: 924]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}
{لَمْ يَقْتُرُوا}
- قرأ الحسن وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وخلف، وعاصم ويحيى بن وثاب على اختلاف عنهما، وأبو عمرو في رواية (لم يقتروا) بفتح الياء وضم التاء.
قال النحاس: (وهي قراءة حسنة من قتر يقتر، وهذا القياس في اللازم، مثل قعد يقعد).
- وقرأ مجاهد والحسن وابن كثير وأبو عمرو في رواية ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (لم يقتروا) بفتح أوله وكسر التاء، وهي لغة حسنة معروفة.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وهي رواية أبي عبد الرحمن السلمي عن عليّ وعن الحسن وأبي رجاء ونعيم بن ميسرة والمفضل والأزرق والجعفي وهي رواية عن أبي بكر عن عاصم ويعقوب وسهل (لم
[معجم القراءات: 6/376]
يقتروا) بضم أوله وكسر التاء، من (أقتر)، وأنكر أبو حاتم لغة (أقتر) رباعيًا، وقال: أقتر إذا افتقر، ومنه (وعلى المقتر قدره)، وغاب عنه ما حكاه الأصمعي وغيره من أقتر بمعنى ضيق.
وفي إعراب النحاس: (وتعجب أبو حاتم من قراءة أهل المدينة هذه لأن أهل المدينة عنده لا يقع في قراءتهم الشاذ...) وانظر فيه بقية النص.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وعيسى بن عمر وهي رواية عن أبي عمرو أيضًا، والعلاء بن سيابة واليزيدي (لم يقتروا) بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء.
وذكرها أبو حيان قراءة لنافع وابن عامر ولم يذكر هذا غيره.
وقال الزجاج: (لا أعلم أحدًا قرأ بها).
- وقرأ أبو عبد الرحمن (ولم يقتروا) بضم الياء وفتح التاء على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 6/377]
{وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}
- قرأ جعفر بن إلياس (وكان بين ذلك...) بضم النون وقال: هو اسم كان، كذا جاء عند ابن حجر في الفتح.
- وقراءة الجماعة بالفتح (وكان بين ذلك...) واسم كان ضمير، والتقدير: وكان الإنفاق بين ذلك قوامًا.
{ذَلِكَ قَوَامًا}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَوَامًا}
- قرأ حسان بن عبد الرحمن صاحب عائشة (قوامًا) بكسر القاف.
- وقرأ أبو حصين وعيسى بن عمر (قوامًا) بفتح القاف وتشديد الواو.
- وقراءة الجماعة (قوامًا) بفتح القاف والتخفيف). [معجم القراءات: 6/378]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (68) إلى الآية (71) ]
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يلق إثمًا) [68]: واحدة: العجلي). [المنتهى: 2/869]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَفْعَلْ ذَلِكَ لِأَبِي الْحَارِثِ فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الصَّغِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يفعل ذلك} [68] ذكر لأبي الحارث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}
{لَا يَدْعُونَ}
- قرأ جعفر بن محمد (... يدعون) بتشديد الدال من (ادعى).
[معجم القراءات: 6/378]
- وقراءة الجماعة (... يدعون) بتخفيف الدال من (دعا).
{وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ}
- قرأ ابن جامع (ولا يقتلون...) بضم أوله وفتح القاف وتشديد التاء المكسورة من (قتل).
- وقرأ معاذ (ولا يقاتلون) بألف قبل المثناة من (قاتل).
- وقراءة الجماعة (ولا يقتلون) من (قتل).
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ}
- أدغم اللام في الذال أبو الحارث عن الكسائي.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{يَلْقَ}
- قرأ ابن مسعود وأبو رجاء وعمر بن ذر (يلق) بضم أوله وفتح اللام وتشديد القاف بغير إشباع.
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (يلقى) بإشباع فتحة القاف، وكأنه نوى حذف الضمة المقدرة على الألف، وأقرت الألف على حالها.
- وقراءة الجماعة (يلق) بقاف مفتوحة وحذف الألف من آخره على الجزم؛ لأنه جواب الشرط.
{يَلْقَ أَثَامًا}
- قرأ ابن مسعود وأبو رجاء وسعيد بن جبير وأبو المتوكل (يلق فيه أثامًا) بزيادة (فيه) على قراءة الجماعة.
{أَثَامًا}
- كذا قراءة الجماعة (أثامًا) أي مجازاة الآثام يعني العقوبة.
- وقرأ عبد الله بن صالح العجلي عن حمزة (إثمًا) بكسر أوله وسكون ثانيه وبغير ألف قبل الميم.
[معجم القراءات: 6/379]
- وروي عن ابن مسعود أنه قرأ (آثامًا) بصيغة الجمع، جمع (إثم).
وقال الرازي: (وقرأ ابن مسعود (أثامًا) ثم قال: أي شديدًا، يقال يوم ذو أثام لليوم العصيب).
وهذه القراءة ظاهرها كقراءة الجماعة، وأحسب أن الرازي أراد غير هذا الضبط.
- وعن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (أيامًا) جمع يوم، يعني شدائد، والعرب تعبر عن ذلك بالأيام.
- وذكر ابن خالويه عن ابن مسعود أنه قرأ (أيامى) بالياء، يريد أثامًا. كذا!
- قرأ ابن زيد وقتادة (عقابًا).
قال القرطبي: (الآثام في كلام العرب العقاب، وبه قرأ ...) ). [معجم القراءات: 6/380]

قوله تعالى: {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاما (68) يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهانا} 68 69
فَقَرَأَ ابْن كثير (يضعف) مُشَدّدَة الْعين بِغَيْر ألف جزما {ويخلد فِيهِ} جزما
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر (يضعف لَهُ الْعَذَاب. . ويخلد) بِالرَّفْع فيهمَا غير أَن ابْن عَامر قَرَأَ (يضعف) بِغَيْر ألف ويشدد الْعين
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (يضعف ... ويخلد) جزما فيهمَا مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {فِيهِ مهانا} يصل الْهَاء بياء وَكَذَلِكَ ابْن كثير
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (يضعف لَهُ ... ويخلد) جزما وَالْيَاء من (يخلد) مَفْتُوحَة
وروى حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو {ويخلد} بِضَم الْيَاء وَفتح اللَّام وَجزم الدَّال وَهُوَ غلط). [السبعة في القراءات: 467]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يضاعف) (ويخلد) رفع شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يضاعف... ويخلد) [69]: مرفوعان: دمشقي غير أبي بشر، وأبو بكر، والمفضل. بالنون وكسر العين، ونصب الباء العمري). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (يضاعف ويخلد) بالرفع فيهما، غير أن ابن عامر يحذف الألف من (يضعف) ويشدد على أصله المتقدم، وقرأ الباقون بالجزم غير أن ابن كثير يحذف الألف ويشدد على أصله المتقدم). [التبصرة: 288]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحفص (فيه مهانًا) يصلان الهاء بياء في الوصل، فابن كثير على أصله، وحفص خالف أصله، وقرأ الباقون بكسرة من غير بلوغ ياء على أصولهم المتقدمة). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر: {يضاعف له ... ويخلد فيه} (69): برفع الفاء والدال.
والباقون: بجزمهما.
وابن كثير، وابن عامر، على أصلهما: يحذفان الألف، ويشددان العين.
ابن كثير، وحفص: {فيه مهانا}: بصلة الهاء بياء، هنا خاصة.
والباقون: يختلسون كسرتها). [التيسير في القراءات السبع: 388]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر وأبو بكر: (يضاعف له العذاب ويخلد) برفع الفاء والدّال والباقون بجزمهما، وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وابن عامر على أصلهم يحذفون الألف ويشددون العين.
ابن كثير وحفص: (فيه مهانا) بصلة الهاء هنا خاصّة، والباقون يختلسون كسرتها). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَخْلُدْ) بضم الياء وجزم الدال على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ،
[الكامل في القراءات العشر: 610]
والجعفي؛ عن أَبِي عَمْرٍو، والكسائي عن أبي بكر والنميري عن المفضل غير أنه رفع الدال مشدد اللام ابْن مِقْسَمٍ، (يُضَاعَفُ)، (وَيَخْلُدُ) مرفوعان عَاصِم إلا حفصًا، ودمشقي غير ابن بسر الْعُمَرِيّ عن أبي جعفر بالنون وكسر العين (الْعَذَابُ) نصب، وقد مضى التشديد في موضعه، الباقون بالجزم، والاختيار ما عليه نافع ليكون جوابًا للشرط). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([69]- {يُضَاعَفْ} {وَيَخْلُدْ} [69] مرفوعان: ابن عامر وأبو بكر.
وابن كثير وابن عامر على أصلهما). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (924- .... .... .... .... .... = يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ رَفْعُ جَزْمٍ كَذِي صِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([924] ولم يقتروا اضمم (عم) والكسر ضم (ثـ)ـق = يضاعف ويخلد رفع جزم (كـ)ـذي (صـ)ـلا
...
و{يضعف .. ويخلد} بالجزم: بدل من {يلق أثاما} كما قال:
متى تأتينا تلمم بنا في ديارنا.
والرفع على الاستئناف، قدر سؤال سائل ما الآثام ؟ فقيل: يضاعف). [فتح الوصيد: 2/1145]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [924] ولم يقتروا اضمم عم والكسر ضم ثق = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
ح: (لم يقتروا): مفعول (اضمم)، (عم): استئناف، أي: عم الضم، (الكسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (ثق): عطف بحذف العاطف، يضاعف): مبتدأ، (رفع جزم): خبر، أي: ذو رفع، (كذي صلا): نعته، أي: مشتهرًا اشتهار النار ذات الاستعار.
ص: قرأ نافع وابن عامر: (ولم يقتروا) [67] بضم الياء وكسر التاء، يعلم الضم من قوله: (اضمم)، والكسر من دلالة (والكسر ضم ثق)، على أن كسر التاء لغير الكوفيين، من (أقتر يقتر): إذا ضيق النفقة، والباقون - غير الكوفيين -: بفتح الياء وكسر التاء، من (قتر يقتر) مثل: (ضرب يضرب)، أما الكوفيون فبالفتح والضم، مثل (قتل يقتل)، والكل لغات.
[كنز المعاني: 2/486]
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا} [69] برفع الفعلين على الاستئناف، والباقون بجزمهما على البدل من {يلق أثامًا} ). [كنز المعاني: 2/487] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "يضاعفُ له العذاب يوم القيامة ويخلدُ"، فالرفع فيهما على الاستئناف، والجزم على البدل مِن "يلق أثاما"؛ لأنهما في معنى واحد، وقوله: رفع جزم؛ أي: ذو رفع جزم فيها، وقوله: "كذى صلا"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/38]
في موضع الحال؛ أي: مشتهرا اشتهار ذي الصلاء؛ أي: موقد النار لقصد جمع الأصناف، أو يكون التقدير: كن كذي صلا؛ أي: تقرأ العلم لأضيافك وهم المستفيدون المستحقون لذاك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (924 - .... .... .... .... .... = يضاعف ويخلد رفع جزم كذي صلا
....
وقرأ ابن عامر وشعبة: يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً برفع جزم فاء يُضاعَفْ ودال وَيَخْلُدْ وقرأ غيرهما بجزم الفاء والدال). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُضَاعَفْ وَيَخْلُدْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ الْفَاءِ وَالدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِجَزْمِهِمَا، وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ الْعَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَابْنِ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبَ وَابْنِ عَامِرٍ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/334]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِيهِ مُهَانًا لِحَفْصٍ وِفَاقًا
[النشر في القراءات العشر: 2/334]
لِابْنِ كَثِيرٍ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {يضاعف ويخلد} [69] برفع الفاء والدال، والباقون بجزمهما، وذكر تشديد العين لابن كثير وأبي جعفر وابن عامر ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيه مهانًا} [69] ذكر لحفص مع ابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (822- .... .... .... .... .... = .... ويخلد ويضاعف ما جزم
823 - كم صف .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويخلد، ويضاعف) يريد قوله تعالى: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد قرأه ابن عامر وأبو بكر برفع الفاء والدال قوله: (ما جزم) يعني لم يجزماه إنما قرءاه بالرفع، والباقون بالجزم، فالرفع فيهما على الاستئناف والجزم على البدل من «يلق أثاما» لأنها في محل واحد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (كاف) كم، وصاد (صف) ابن عامر، وأبو بكر ]: يضاعف له [69]، ويخلد [69] برفع الفعلين، ف «يضاعف»] على الحال أو الاستئناف، و«يخلد» بالعطف، والباقون بالجزم بدلا من يلق؛ لأنه [من] معناه؛ إذ لقيه جزاء الإثم تضعيف عذابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يضاعُفُ، ويخلُدُ" [الآية: 69] فابن عامر وأبو بكر برفع الفعلين فيضاعف على الحال والاستئناف كأنه جواب ما الآثام ويخلد بالعطف عليه، والباقون بجزمهما بدلا من يلق؛ لأنه من معناه إذ لقيه جزاء الإثم تضعيف عذابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُضعَّف" [الآية: 69] بالقصر وتشديد عينه ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فِيهِ مُهَانًا" [الآية: 69] بصلة هاء فيه ابن كثير وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف} {ويخلد} [69] قرأ نافع والبصري وحفص والأخوان بألف بعد الضاد، وتخفيف العين، وجزم فاء {يضاعف} ودال {يخلد} والمكي مثلهم، إلا أنه يحذف الألف، ويشدد ال عين، والشامي كالمكي، إلا أنه يرفع الفاء والدال، وشعبة بالألف والتخفيف كالأولين، والرفع في الفاء والدال كالشامي). [غيث النفع: 925]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيه مهانا} قرأ المكي وحفص بصلة هاء {فيه} بياء في الوصل، والباقون بغير صلة). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)}
{يُضَاعَفْ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف (يضاعف) بالجزم بدلًا من (يلق) في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 6/380]
- وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل والأعمش (يضاعف) بالرفع على الاستئناف.
- وقرأ طلحة بن مصرف (يضاعف) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن عامر والحسن وأبو جعفر وابن كثير ويعقوب وسهل وشيبة (يضعف) بالجزم من غير ألف فيه.
- وقرئ (نضاعف) بالنون (العذاب) بالنصب.
- وذكر العكبري أنه قرئ (يضعف) بضم الياء وإسكان الضاد وفتح العين. العذاب: بالرفع.
- وقرأ ابن عامر والأعمش (يضعف) بضم الباء مبنيًا للمفعول مشددًا مرفوعًا.
[معجم القراءات: 6/381]
- وقرأ أبو المتوكل وقتادة وأبو حيوة (يضعف). كذا جاء في (زاد المسير)، ولعل الياء مضمومة.
- وقرأ أبو حصين الأسدي والعمري عن أبي جعفر (يضعف).
- وقرأ العمري عن أبي جعفر وشيبة وطلحة بن سليمان (نضعف) بالنون المضمومة، وكسر العين المشددة.
- وجاءت هذه القراءة في (غاية الاختصار) (يضعف) بكسر العين من طريق العمري عن أبي جعفر.
{وَيَخْلُدْ}
- قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن وسهل (ويخلد) مبنيًا للفاعل مجزومًا.
- وقرأ ابن عامر في رواية وأبو بكر والمفضل عن عاصم والأعمش (يخلد) بالرفع.
[معجم القراءات: 6/382]
- وقرأ أبو حيوة وقتادة والأعمش وأبو عمرو من طريق الجعفي وحسين وهارون والمفضل وأبو بكر عن عاصم (يخلد) بضم أوله وفتح اللام والجزم.
قال ابن مجاهد: (روى حسين الجعفي عن أبي عمرو بفتح اللام وضم الياء)، وقال: (وهو غلط).
وقال الفارسي: (يشبه أن تكون هذه القراءة غلطًا من طريق الرواية أما من جهة المعنى فلا تمتنع).
- وقرأ أبو حيوة والجحدري وابن يعمر وأبو المتوكل (يخلد) مبنيًا للمفعول مشدد اللام مجزومًا، ورويت عن أبي عمرو وعن الجعفي عن شعبة.
- وقرأ ابن عامر في رواية وجبلة عن المفضل عن عاصم وحماد والأعمش (يخلد) مرفوعًا مخففًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الأعمش (يخلد) مرفوعًا مبنيًا للمفعول مشدد اللام.
- وقرأ أبو حيوة وأبو عمرو في رواية (وتخلد) مبنيًا للمفعول، مشدد اللام مجزومًا، وبالتاء في أوله.
[معجم القراءات: 6/383]
- وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ القارئ وأبو المتوكل وأبو نهيك وعاصم الجحدري (تخلد) بالمثناة المفتوحة مع الجزم على الخطاب.
- وقرأ طلحة بن سليمان (تخلد) بتاء الخطاب مرفوعًا على الالتفات، أي: وتخلد أيها الكافر.
{فِيهِ مُهَانًا}
- قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم (... فيهي مهانًا)، وهو مذهب ابن كثير في جميع القرآن، وحفص في هذا الموضع فقط، وقد خالف أصله.
- وقرأ الباقون باختلاس كسرة الهاء من غير بلوغ ياء). [معجم القراءات: 6/384]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويبدل الله) خفيف البرجمي مختلف عنه). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤2]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}
{يُبَدِّلُ}
- قرأ عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن أبي عبلة، وأبان وابن مجالد عن عاصم، وأبو عمارة والبرهمي عن الأعمش (يبدل)، بسكون الباء وتخفيف الدال من (أبدل).
- وقراءة الجماعة (يبدل) بفتح الباء وتشديد الدال من (بدل) المضعف.
[معجم القراءات: 6/384]
{سَيِّئَاتِهِمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياء. وانظر الآية/81 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[من الآية (72) إلى الآية (77)]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)}
{الزُّورَ}
- قراءة الجماعة (الزور).
والزور: الكذب، والباطل، وذهب ابن عباس إلى أنه الصنم.
- وقرأ ابن المظفر (الزون) بنون بدل الراء، والمراد به الصنم، أي: لا يعبدون الأصنام، وهو على تفسير ابن عباس في معنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)}
{ذُكِّرُوا}
- قراءة الجماعة (ذكروا) بضم الذال المعجمة وكسر الكاف المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ تميم بن زياد (ذكروا) بفتح الذال والكاف مخففًا، مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف.
{بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}
- قرأ سليمان بن يزيد (بآية ربهم) بالإفراد.
- وقراءة الجماعة على الجمع (بآيات ربهم).
{لَمْ يَخِرُّوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/385]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {هَب لنا من أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّة أعين} 74
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص (من أزوجنا وَذُرِّيَّتنَا) جماعا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي (وَذُرِّيَّتنَا) وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 467]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذريتنا) كوفي - غير حفص - وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وذريتنا) [74]: بغير ألف أبو عمرو، وحمصي، وكوفي غير عاصم طريق علي وحفص). [المنتهى: 2/869]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (ذرياتنا) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {وذرياتنا} (74): بالألف، على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 388]
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وحفص ويعقوب: (وذرّيّاتنا) بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 486]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([74]- {وَذُرِّيَّاتِنَا} جمع: الحرميان وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925 - وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا حِفْظُ صُحْبَةٍ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
سبق القول في جمع الذرية وإفراده في الأعراف). [فتح الوصيد: 2/1145]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (925- وَوَحَّدَ ذُرِّيَّاتِنَا "حِـ"ـفْظُ "صُحْبَةٍ"،.. وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلا
يريد: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا" إفراد الذرية وجمعها ظاهران، وقد سبق مثلهما في الأعراف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - ووحّد ذريّاتنا حفظ صحبة = .... .... .... .... ....
....
قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الألف على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (172- .... .... .... .... .... = .... .... جَمْعُ ذُرِّيَّةٍ حَلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله جمع ذرية حلا أي قرأ مرموز (حاء) حلا أيضًا وهو يعقوب {وذرياتنا قرة أعين} [74] بألف بين الياء والتاء وهو معنى قوله جمع ذرية وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 189]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَذُرِّيَّاتِنَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير ويعقوب وابن عامر وحفص {وذرياتنا} [74] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... وذرّيّتنا حط صحبة = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ك) م (ص) ف وذرّيّتنا (ح) ط (صحبة) = يلقوا ضمّ (ك) م (سماع) تا
يريد «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرّيّتنا» قرأه بالإفراد أبو عمرو ومدلول صحبة، والباقون بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حط) أبو عمرو، و(صحبة) حمزة، [وعلي وأبو بكر، وخلف] من أزواجنا وذريتنا [74] بلا ألف على التوحيد، والباقون بألف على الجمع، ووجههما في الأعراف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ذُرِّيتنِا" فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، والباقون بجمع السلامة بيانا للمعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وذرياتنا} [74] قرأ نافع والابنان وحفص بألف بعد الياء، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)}
{وَذُرِّيَّاتِنَا}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وابن كثير ويعقوب ونافع وأبو جعفر والحسن وابن محيصن (ذرياتنا) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وطلحة وعيسى وابن مسعود (ذريتنا) على الإفراد.
- وقراءة المطوعي (ذرياتنا) بكسر أوله، وتقدم مثل هذا في الآية/124 من سورة البقرة.
{قُرَّةَ أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة...) بالإفراد.
- وقرأ أبو الدرداء وابن مسعود وأبو هريرة وأبو المتوكل وأبو نهيك وحميد بن قيس وعمر بن ذر ومعروف بن حكيم بخلاف عنه، وهي الرواية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (قرات...) على الجمع.
ويأتي مثل هذا في الآية/17 من سورة السجدة.
[معجم القراءات: 6/386]
{أَعْيُنٍ}
- قراءة الجماعة (قرة أعين) جمع (عين).
- وقرأ معروف بن حكيم (قرة عين) بالإفراد.
- وقرأ ابن مسعود وأبو حيوة (قرات أعين) على الجمع فيهما.
- وقرأ أبو صالح في رواية الكلبي عنه (قرات عين).
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}
- قراءة الجماعة (واجعلنا للمتقين إمامًا).
- وقرأ جعفر بن محمد (واجعل لنا من المتقين إمامًا) ). [معجم القراءات: 6/387]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتح اللَّام وَتَشْديد الْقَاف وَفتح الْيَاء وَسُكُون اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف من قَوْله {ويلقون فِيهَا تَحِيَّة} 75
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {ويلقون} مَضْمُومَة الْيَاء مَفْتُوحَة اللَّام مُشَدّدَة الْقَاف
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ويلقون} مَفْتُوحَة الْيَاء سَاكِنة اللَّام خَفِيفَة الْقَاف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى حَفْص عَنهُ {ويلقون} مُشَدّدَة مثل أَبي عَمْرو
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم {ويلقون} خَفِيفَة مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 468]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويلقون) بفتح الياء كوفي - غير حفص -). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤3]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويلقون) [75]: بفتح الياء كوفي غير قاسم وحفص). [المنتهى: 2/870]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ويلقون) بفتح الياء والتخفيف، وقرأ الباقون بضم الياء والتشديد). [التبصرة: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ويلقون فيها} (75): بفتح الياء، وإسكان اللام، مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح اللام، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (ويلقون فيها) بفتح الياء وإسكان اللّام مخففا، والباقون بضم الياء وفتح اللّام مشددا). [تحبير التيسير: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَلْقَوْنَ) خفيف كوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار، لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([75]- {وَيُلَقَّوْنَ} بفتح الياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/715]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (925- .... .... .... .... .... = وَيَلْقَوْنَ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ مُثَقِّلاَ
926 - سِوى صُحْبَةٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([925] ووحد ذرياتنا (حـ)ـفظ (صحبة) = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى (صحبة) والياء قومي وليتني = وكم لو وليت تورث القلب أنصلا
...
قال الفراء: «أختار (يلقون)، لأن (يلقون) إنما يكون بالباء؛ يقال: فلان يلقي بالخير».
[فتح الوصيد: 2/1145]
قال غيره: «هما سائغتان، يلقى الخير، ويلقي به، كما تقول: أخذت الذمام وأخذت به. وقد قال الله تعالى: وألقاهم نضرة وسرورًا».
و{يلقون}، من: لقي، إذا صادف). [فتح الوصيد: 2/1146]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [925] ووحد ذرياتنا حفظ صحبةٍ = ويلقون فاضممه وحرك مثقلا
[926] سوى صحبة والياء قومي وليتني = وكم لو وليتٍ تورثُ القلب أنصلا
ب: (الأصل): جمع (نصل)، وهو السيف.
ح: (ذراتنا): مفعول (وحد)، (حفظ): فاعله، أضيف إلى (صحبةٍ)، أي: وحد هذه اللفظة حفظهم لنقل التوحيد، (يلقون): مبتدأ، (سوى صحبةٍ): خبره، أي: قراءة غير صحية، قوله: (فاضممه وحرك مثقلا): بيان وقع اعتراضًا، أي: اضمم الياء وحرك اللام مثقلًا للقاف، و(الياء قومي): مبتدأ وخبر، أي: في قومي، (كم): خبرية، مميزها (لو) مبني على حرفيته، و(ليتٍ): عطف، إلا أنها نقلت عن الحرفية إلى الاسمية بالتنوين، (تورث): نعت كل واحد منهما، (القلب): مفعوله الأول، (أنصلا): مفعوله الثاني.
ص: قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: {وذريتنا قرة أعينٍ}
[كنز المعاني: 2/487]
[74] بالتوحيد المعطي معنى الجمع لإرادة الجنس بها، والباقون: {وذرياتنا} بالجمع.
وقرأ غير صحبة: {ويلقون فيها تحيةً} [75] بضم الياء وتحريك اللام بالفتح، وتشديد القاف من التلقية، نحو: {ولقاهم نضرةً وسرورًا} [الإنسان: 11]، وصحبة - وهم: حمزة والكسائي وأبو بكر -: {ويلقون فيها} بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من (لقي يلقي)، نحو: {فسوف يلقون غيًا} [مريم: 59].
ثم ذكر: أن ياءات الإضافة فيها اثنان: {إن قومي اتخذوا} [30]، {يا ليتني اتخذت مع الرسول} [27].
ثم تم البيت بأن كملفظة (لو) و(ليت) - مثل: (لو فعلت كذا) و(ليته كان كذا) - تورث القلب آلامًا مثل آلام وقع السيوف، بيانًا لحال الظالم المتندم بأن تحسره لا يفيده في يوم القيامة). [كنز المعاني: 2/488] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً} فاضمم ياءه وافتح لامه وثقل قافه لغير صحبة من قوله: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} وهو موافق لقوله: {يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ}، وقرأه صحبة من لَقِي يلقَى نحو: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ}، وقال في ضدهم: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}، وهما ظاهران أيضًا، والله أعلم.
926- سِوى "صُحْبَةٍ" وَاليَاءُ قَوْمِي وَلَيْتَنِي،.. وَكَمْ لَوْ وَلَيْتٍ تُورِثُ الْقَلْبَ أَنْصُلا
سوى صحبة خبر قوله: ويلقون؛ أي: هو قراءة سوى صحبة، فحذف المضاف واعترض بين المبتدأ وخبره بقوله: فاضممه، وحرك مثقلا وحقه أن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/39]
يتأخر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/40]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (925 - .... .... .... .... .... = ويلقون فاضممه وحرّك مثقّلا
926 - سوى صحبة .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ غير (صحبة) من القراء: وَيُلَقَّوْنَ فيها بضم الياء وتحريك اللام أي فتحها وتشديد القاف، فتكون قراءة (صحبة) بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيُلَقَّوْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ويلقون} [75] بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (823- .... .... .... .... .... = يلقوا يلقّوا ضمّ كم سما عتا). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يلقوا يلقوا) يريد قوله تعالى: ويلقون فيها قرأه ابن عامر ومدلول سما وحفص بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف مكان قراءة غيرهم «يلقوا» بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، [وعين (عتا) حفص، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير] ويلقّون فيها [75] بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، مضارع: لقّى، ناصب مفعولين، ثم بناه للمفعول فناب الأول فارتفع، وهو الواو، والثاني تحيّة على حد: ولقّيهم نضرة [الإنسان: 11] والباقون بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف، مضارع لقى [ناصب تحيّة على حد] يلق أثاما [68] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/482]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ويَلْقَون" [الآية: 75] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف من لقى يلقى مبنيا للفاعل معدى لواحد، وهو تحية وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/311]
والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف من الرباعي مبنيا للمفعول معدى لاثنين، أحدهما ناب عن الفاعل فارتفع وهو الواو، والثاني تحية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويلقون} [75] قرأ شعبة والأخوان بفتح الياء، وسكون اللام، وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)}
{يُجْزَوْنَ}
- كذا قراءة الجماعة (يجزون).
- وقرأ أبي بن كعب في رواية عنه (يجازون) من (جازى)، بألف.
{الْغُرْفَةَ}
- قراءة الجماعة (الغرفة) مفردة.
- وقرأ ابن مسعود (في الغرفة) بزيادة (في) على قراءة الجماعة.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (الجنة) بدلًا من الغرفة، ولعلها قراءة تفسير.
- وقرأ أبو حامد (الغرفات) على الجمع.
{وَيُلَقَّوْنَ}
- قرأ الحسن وشيبة وأبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو
[معجم القراءات: 6/387]
وعاصم في رواية حفص (يقلون) بضم الياء وفتح اللام والقاف مشددة، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن معدان والنميري عن المفضل وطلحة ويحيى ومحمد اليماني، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (يلقون) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف.
قال ابن مجاهد: (واختلف عن عاصم فروى حفص عنه (ويلقون) مشددة مثل أبي عمرو، وروى أبو بكر عن عاصك (ويلقون) خفيفة مثل حمزة).
قال الفراء: (كل قد قرئ به، ويلقون أعجب إليَّ؛ لأن القراءة لو كانت على (يلقون) كانت بالباء في العربية؛ لأنك تقول: فلان يتلقى بالسلام وبالخير، وهو صواب: يلقونه، ويلقون به، كما تقول: أخذت بالخطام وأخذته).
وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد هذا عليه.
{تَحِيَّةً}
- قرأ ابن عمير (تحيات) على الجمع.
- وقراءة الجماعة (تحية) بالإفراد.
[معجم القراءات: 6/388]
{وَسَلَامًا}
- قرأ الحارث (وسلما) من غير ألف.
- وقراءة الجماعة (وسلامًا) بألف.
{وَسَلَامًا (75) - خَالِدِينَ (76)}
- تأتي مع الآية التالية). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)}
{وَسَلَامًا / خَالِدِينَ}
- إخفاء التنوين عند الخاء قراءة أبي جعفر.
{وَمُقَامًا}
- قرأ عمير بن عمران (ومقامًا) بفتح الميم.
- وقراءة الجماعة (ومقامًا) بضمها). [معجم القراءات: 6/389]

قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِزَامًا) بفتح اللام أبو السَّمَّال، وأبان بن تغلب، الباقون بكسرها وهو الاختيار على الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام على "ما يعبؤا" المرسوم بالواو بإبدال الهمزة ألفا على القياس وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد معه وجه اتباع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة والخامس تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة، وهذا أحد المواضع العشر المرسومة بالواو المتقدمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/312]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دعآؤكم} [77] تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى، وذكر بعضهم في إبدال الهمزة واوًا محضة على صورة الرسم مع المد والقصر، وهو شاذ، لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، واتباع الرسم يحصل بين بين، والله أعلم). [غيث النفع: 925]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لزاما} تام، وفاصلة، اتفاقًا، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المشارقة، وبعض المغاربة، ولبعضهم {الرحيم} أول الشعراء، والأول أولى). [غيث النفع: 925]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)}
{مَا يَعْبَأُ بِكُمْ}
- الهمزة في هذا اللفظ مرسومة على واو (ما يعبؤا) كذا، وفي الوقف عليه خمسة أوجه لحمزة وهشام:
1- إبدال الهمزة ألفًا على القياس (ما يعبا) كذا.
2- تخفيفها بحركة نفسها وهي الضمة فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف (ما يعبو)، وكذا هي صورة الرسم.
3- يجوز الروم.
4- يجوز الإشمام.
5- تسهيلها كالواو على تقدير روم الحركة.
[معجم القراءات: 6/389]
{لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
- فيه لحمزة وقفًا التسهيل بين بين مع المد والقصر.
قال في النشر: (... وجه آخر، وهو إبداله واوًا محضة ... على صورة الرسم مع إجراء وجهي المد والقصر أيضًا، وهو وجه شاذ لا أصل له في العربية، ولا في الرواية، وإتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين...).
{كَذَّبْتُمْ}
- قرأ عبد ربه بن سعيد (كذبتم) بتخفيف الذال.
وحكى هذا الواقدي عن بعضهم.
- وقراءة الجماعة (كذبتم) بتشديد الذال.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن الزبير وابن شنبوذ (فقد كذب الكافرون).
قال أبو حيان: (وهو محمول على أنه تفسير لا قرآن).
وعند النحاس: (وكذا روى شعبة عن إبراهيم التميمي عن ابن الزبير، قال شعبة: وكذا في قراءة عبد الله بن مسعود، وهذه القراءة مخالفة للمصحف، وينبغي أن تحمل على التفسير).
{فَسَوْفَ يَكُونُ}
- قرأ أبو السمال وأبو المتوكل وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وابن جريج (فسوف تكون) بالتاء.
- وقراءة الجماعة (فسوف يكون) بالياء.
[معجم القراءات: 6/390]
{فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
- قرئ (فسوف يكون العذاب لزامًا) بزيادة (العذاب) على قراءة الجماعة.
{لِزَامًا}
- قرأ الجمهور (لزامًا) بكسر أوله.
- وقرأ المنهال وأبان بن تغلب وأبو السمال (لزامًا) بفتح اللام مصدر (لزم).
قال ابن حجر: (أبو السمال ... أسنده أبو حاتم السجستاني عنه، ونقلها الهذلي عن أبان ابن تغلب).
- وذكر ابن خالويه أن أبا السمال قرأ (لزام) على وزن حذام، جعله مصدرًا معدولًا عن اللزمة، كفجار معدولًا عن الفجرة.
وتقدمت (لزامًا) في الآية/129 من سورة طه، ولم يكن فيها خبر عن القراء أو خلاف في حركة اللام). [معجم القراءات: 6/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة