العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (105) إلى الآية (115) ]
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وأطيعون" في الثمانية هنا في الحالين يعقوب وكذا "كذبون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108)}
{وَأَطِيعُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (وأطيعوني)، وكذلك جاءت قراءة الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة (وأطيعون) ). [معجم القراءات: 6/435]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أَجْرِيَ إِلَّا" في خمس مواضع هنا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/317]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [109] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- قراءة ورش (من اجرٍ)، وتقدم قبل قليل في الآية/89 (من اتي) وهو هو.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا).
- والباقون على إسكانها (إن أجري إلا) ). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأطيعون} تسهيل همزه وتحقيقه لحمزة لدى الوقف لا يخفى، كاف، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والثلاثين، بلا خلاف). [غيث النفع: 937]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108). [معجم القراءات: 6/436]

قوله تعالى: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأتباعك) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأتباعك) [111]: بألف يعقوب). [المنتهى: 2/873]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... وَأَتْبَاعُكْ حَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الشعراء فقال: يضيق وعطفه انصبن وأتباعك حلا أي قرأ المرموز له (بحاء) حلا وهو يعقوب {ويضيق صدري ولا ينطلق لساني} [13] بنصب الفعلين عطفًا على {أن يكذبون} [12] وإلى الثاني أشار بقوله وعطفه والآخران على أصولهما). [شرح الدرة المضيئة: 189] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ (وَأَتْبَاعُكَ) بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ التَّاءِ مُخَفَّفَةً وَضَمِّ الْعَيْنِ وَأَلِفٍ قَبْلَهَا عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {واتبعك الأرذلون} [111] بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... واتّبعكا = أتباع ظعن .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واتبعكا) قرأه يعقوب بقطع الهمزة وإسكان التاء مخففة ورفع العين وألف قبلها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف، واستغنى باللفظ عن القيد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب: وأتباعك الأرذلون [111] بقطع الهمزة [ثم تاء] ثم باء ثم ألف ثم عين مضمومة، والباقون واتّبعك [111] فعل ماض). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وأتباعاك الأرذلون) بقطع الهمزة وإسكان التّاء بعدها وألف بعد الباء ورفع العين بعدها والباقون بوصل الهمزة. وتشديد التّاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف فاعلم). [تحبير التيسير: 488]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُون" [الآية: 111] فيعقوب بقطع الهمزة وسكون التاء وبألف بعد الباء ورفع العين جمع تابع كصاحب وأصحاب أو تبيع كشريف وأشراف أما مبتدأ خبره الأرذلون، والجملة حال أو عطف على ضمير أنؤمن للفصل بلك، ورويت هذه القراءة عن ابن عباس وأبي حيوة وغيرهما، والباقون بوصل الهمزة مع تشديد التاء وفتح العين بلا ألف فعلا ماضيا، وهي جملة حالية من كاف لك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}
{أَنُؤْمِنُ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (أنومن) من غير همز.
- والباقون على التحقيق.
وانظر مثل هذا في الآية/185 من سورة الأعراف في (يؤمنون).
{أَنُؤْمِنُ لَكَ}
- إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وكذا الإظهار.
[معجم القراءات: 6/436]
{وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}
- قراءة الجمهور (واتبعك...) فعلًا ماضيًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس والأعمش وأبو حيوة والضحاك وابن السميفع وسعيد بن أبي سعيد الأنصاري وطلحة ويعقوب (وأتباعك الأرذلون)، جمع تابع مثل صاحب وأصحاب، وقيل: جمع تبيع كشريف وأشراف، وأتباعك: مبتدأ، والأرذلون: خبره.
أو أتباعك: عطف على الضمير في (نؤمن)، أي: أنؤمن لك نحن وأتباعك الأرذلون.
قال الزجاج: (وهي في العربية جيدة قوية؛ لأن واو الحال تصحب الأسماء أكثر في العربية).
ونقل هذا عنه الطوسي، وقريب منه عند القرطبي، وذهب النحاس إلى أنها قراءة حسنة.
- وقرأ اليماني (وأتباعك) بالجر عطفًا على الضمير في (لك)، وهو قليل عند البصريين، قياس عند الكوفيين.
قلت: على هذه القراءة يجب أن يكون ما بعده مثله (الأرذلين) فهو نعت للأتباع.
قال أبو حيان: (وعن اليماني...، وهو قليل وقاسه الكوفيون، والأرذلون رفع بإضمار هم).
قلت: وصورة القراءة على هذا: (أنؤمن لك وأتباعك الأرذلون). كذا!!
[معجم القراءات: 6/437]
{الْأَرْذَلُونَ}
- وقرأ روح (الأراذلون) بألف بعد الراء.
- وقراءة الجماعة (الأرذلون) ). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112)}
قوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)}
{تَشْعُرُونَ}
- قرأ الأعرج وأبو زرعة وعيسى بن عمر الهمداني وابن أبي عبلة ومحمد بن السميفع (يشعرون) بياء الغيبة نسقًا على الغيبة في (حسابهم.. ربهم).
- والباقون (تشعرون) على الخطاب من باب الالتفات؛ إذ سياق الكلام من قبل على الغيبة). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)}
{بِطَارِدِ}
- قراءة الإمالة فيه عن أحمد عن أبي عمرو.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- انظر القراءة في الآية/99 من سورة يونس (المومنين) بواو من غير همز). [معجم القراءات: 6/438]

قوله تعالى: {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الألف من "أنا إلا" وصلا قالون بخلفه، والوجهان صحيحان عنه من طريق أبي نشيط، وأما من طريق الحلواني فبالحذف فقط، إلا من طريق أبي عون عنه، فبالإثبات كما يفهم من النشر، والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف في إثباتها وقفا كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قالوا أنؤمن لك...}
{أنا إلا} [115] قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف {أنا} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظًا، وهو الطريق الثاني لقالون، ولا خلاف بينهم في إثباته وقفًا، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}
{إِنْ أَنَا إِلَّا}
- قرأ قالون بخلاف عنه بإثبات ألف (أنا) وصلًا، فيصير المد عنده من باب المنفصل.
- والباقون بحذفها، وهو الوجه الثاني لقالون (إن أن إلا).
- وأما وقفًا فجميع القراء يثبتون الألف (إن أنا).
[معجم القراءات: 6/438]
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا). [معجم القراءات: 6/439]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (116) إلى الآية (122) ]
{ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122) }


قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة.
وتقدمت قراءة ابن محيصن مرارًا (... رب) بضم الباء.
{كَذَّبُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (كذبوني)، والحسن في الوصل.
- والباقون على حذفها في الحالين اكتفاء بالكسرة (كذبون) ). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن معي رَبِّي} 62 {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} 118
روى حَفْص عَن عَاصِم {إِن معي رَبِّي} بِنصب الْيَاء من {معي} وكل مَا في الْقُرْآن من قَوْله {معي} فَإِن عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص يُحَرك الْيَاء فِيهِ
وروى ورش عَن نَافِع مثل حَفْص عَن عَاصِم {وَمن معي من الْمُؤمنِينَ} بتحريك الْيَاء وَلم يحركها غَيرهمَا). [السبعة في القراءات: 472] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ومن معي" ورش وحفص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معي من} [118] قرأ ورش وحفص بفتح ياء {معي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)}
{وَمَنْ مَعِيَ}
- قرأ عاصم في رواية حفص، وورش عن نافع (ومن معي...) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكان الياء وهي قراءة عاصم في رواية أبي بكر (ومن معي).
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المؤمنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (مومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/439]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29، 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/440]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (123) إلى الآية (131) ]
{ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) }

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}
قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)}
{وَأَطِيعُونِ}
- تقدمت فيه القراءة بإثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)}
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- تقدمت القراءة بفتح الياء وإسكانها في الآية/109 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)}
{أَتَبْنُونَ}
- قراءة الجماعة (أتبنون) بفتح التاء.
- وقرئ (أتبنون) بضم التاء، وماضيه أبنى، يقال أبنيت فلانا بيتا أي جعلته يبنيه.
{بِكُلِّ رِيعٍ}
- قراءة الجمهور (... ريع) بكسر الراء، وهو المكان المرتفع.
- قرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وابن أبي عبلة (ريعٍ) بفتح الراء، وحكاه الكسائي لغة، والريع: المكان المرتفع.
{تَعْبَثُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تبعثون) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/440]

قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)}
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (كي تخلدوا).
- وقرأ أبي بن كعب (كأنكم تخلدون).
- وقرأ أبي أيضًا وابن أبي عبلة (كأنكم خالدون)، وحكاها قتادة.
- وفي بعض القراءات (كأنكم مخلدون).
- وقراءة الجمهور (لعلكم تخلدون) من (خلد).
- وقرأ قتادة (لعلكم تخلدون) بضم التاء وكسر اللام من (أخلد).
- وقرأ قتادة أيضًا وعكرمة والنخعي وابن يعمر (... تخلدون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي وعلقمة وأبو العالية والجحدري وأبو حصين (تخلدون) مبنيًا للمفعول مشددًا). [معجم القراءات: 6/441]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جَبَّارِينَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/335]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جبارين" الدوري عن الكسائي وللأزرق التقليل والفتح وهما في الحرز وغيره قال في النشر وبهما قرأت وبهما آخذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)}
{جَبَّارِينَ}
- قرأه بالإمالة قتيبة ونصير والنهرواني عن ابن فرح عن اليزيدي والدوري وحمزة والكسائي وبخلاف عن أبي عمرو.
- وعن الأزرق روايتان: الأولى: بين بين، والثانية: بالفتح.
قال في النشر: (وبهما قرأت وآخذ).
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/22 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)}
{وَأَطِيعُونِ}
- إثبات الياء وحذفها تقدم في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (132) إلى الآية (140) ]
{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة في سورة الفاتحة (تعلمون) ). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}
قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} [134 147] معًا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
{عُيُونٍ}
- تقدم في الآية/57 من هذه السورة كسر العين وضمها، وسبق أيضًا في الآية/45 من سورة الحجر، وهو أحسن بيانًا، وأوفى تفصيلًا). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "إِنِّي أَخَاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [135] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ (إني أخاف) بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محصين واليزيدي.
- وقراءة الباقين (إني أخاف) بسكونها، وتقدم هذا في الآية/12 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/442]

قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
{أَوَعَظْتَ}
- قراءة الجمهور من القراء (أوعظت) بإظهار الظاء.
- وروى العباس ومحبوب والأصمعي وعبد الوارث واليزيدي عن أبي عمرو ونصير وأبو حيوة وابن ميسرة والقرشي كلهم عن الكسائي وعاصم وابن محيصن والأعمش بإدغام الظاء في التاء، وصورتها: (أوعت).
- وقرأ الأعمش (أوعظتنا) بزيادة ضمير المفعول مع الإدغام (أوعتنا).
قال أبو حيان:
(وينبغي أن يكون إخفاءً؛ لأن الظاء مجهورة مطبقة والتاء مهموسة متفتحة، فالظاء أقوى من التاء، والإدغام إنما يحسن في المتماثلين، أو في المتقاربين إذا كان الأول أنقص من الثاني، وأما إدغام الأقوى في الأضعف فلا يحسن، على أنه قد جاء من ذلك أشياء في القرآن بنقل الثقات فوجب قبولها، وإن كان غيرها هو أفصح وأقيس) انتهى، وهو كلام لطيف.
قال الفراء: (والعرب إذا لقيت الطاء التاء فسكنت الطاء قبلها صيروا الطاء تاء، فيقولون: أحت [أحطت]، كما يحولون الظاء تاءً في قوله:
(أوعت أم لم تكن من الواعظين).
[معجم القراءات: 6/443]
قال القرطبي: (... وهو بعيد؛ لأن الظاء حرف إطباق، إنما يدغم فيما قرب منه جدًا، وكان مثله، ومخرجه).
وقال الأصبهاني: (أدغم الكسائي ... الظاء في التاء ... في رواية نصير وحده، وقال: بين الإظهار والإدغام، يعني أنه يبقي لإطباق الظاء أثرًا، كذلك قرأنا في روايته، والله أعلم).
- وقال الصفراوي: (أوعظت بإدغام الظاء في التاء مع بقاء صوت الظاء محبوب والأصمعي كلاهما عن أبي عمرو.
- وبإدغام الظاء مع التاء إدغامًا محضًا من غير إبقاء صوت الظاء ابن أبي نصير وابن المبارك وابن بكير وابن ذهل وابن صالح كلهم عن الكسائي وابن شعيب والأصبهاني كلاهما عن نصيب عن الكسائي وابن محيصن) ). [معجم القراءات: 6/444]

قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في ضم الْخَاء وَاللَّام وَفتح الْخَاء وتسكين اللَّام من قَوْله {إِن هَذَا إِلَّا خلق الْأَوَّلين} 137
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {خلق} بِضَم الْخَاء وَاللَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي {خلق} بِفَتْح الْخَاء وتسكين اللَّام). [السبعة في القراءات: 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خلق الأولين) بفتح الخاء مكي، بصري، ويزيد، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤5]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خلق الأولين) [137]: بفتح الخاء مكي، ويزيد، وبصري، وقاسم وعلي غير عيسى والمطرز). [المنتهى: 2/873]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (خلق الأولين) بفتح الخاء وإسكان اللام، وقرأ الباقون بضم الخاء واللام). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {إلا خلق الأولين} (137): بفتح الخاء، وإسكان اللام.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والكسائيّ: (إلّا خلق الأوّلين) بفتح الخاء وإسكان اللّام والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلْقُ الْأَوَّلِينَ) بفتح الخاء وإسكان اللام مكي، وأبو جعفر، وشيبة، وبصري وعلي غير المطرز، والشيزري، وقاسم، ومحمد، وهو الاختيار، يعني: كذب للأولين، الباقون بضمتين غير أن الأصمعي عن نافع أسكن اللام وضم الخاء). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([137]- {إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} بفتح الخاء وإسكان اللام: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927- .... .... .... .... .... = .... وَخَلْقُ اضْمُمْ وَحَرِّكْ بِهِ الْعُلاَ
928 - كَمَا فِي نَدٍ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
...
و{خلق} بالضم، عادة الأولين الذين سطروا ذلك، وأخذته أنت، كما قالوا: أساطير الأولين؛ أو ما نحن عليه من الحياة والموت، إلا عادة جرت
[فتح الوصيد: 2/1148]
لمن سبق وما نحن بمعذبين؛ أو: ما ديننا الذي نحن عليه إلا دين من تقدمنا، دانوا به ولم نبتدعه نحن.
و(خلق) بالفتح: كذب الأولين، مثل أساطير الأولين؛ أو ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت.
[928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
(كما في ند)، من كمال ترجمة {خلق الأولين} ). [فتح الوصيد: 2/1149]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
قال: وخلق اضمم يريد: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} اضمم خاءه وحرك به؛ أي: حرك اللام بالضم وإنما احتاج إلى قوله: به؛ لأن مطلق التحريك هو الفتح فيصير خلق؛ أي: إن هذا إلا عادة الأولين يشيرون إلى الحياة والموت أو إلى دينهم أو إلى ما جاء به، كما قالوا عنه: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، وخَلْق بفتح الخاء وسكون اللام بمعنى كذب الأولين أو يكون إشارة إلى خلقهم،؛ أي: ما نحن إلا كالأولين في الحياة والموت، ثم رمز لمن ضم الخاء واللام، فقال العلا كما في ند في البيت الآتي، فالعلا مبتدأ وما بعده الخبر،؛ أي: ذو العلا كالذي في مكان ند أو كالذي في كرم أو أراد أنه خبر مبتدأ محذوف ذاك هو العلا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - .... .... .... .... = .... وخلق اضمم وحرّك به العلا
928 - كما في ند .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ بضم الخاء وتحريك اللام بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر بفتح الخاء وسكون اللام، فالضمير في به يعود على الضم المفهوم من قوله (اضمم) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (173- .... .... .... .... .... = .... .... .... خَلْقُ أُوْصِلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: خلق أوصلا أي قرأ المرموز له (بألف) أوصلا وهو أبو جعفر {إلا خلق الأولين} بفتح الخاء وإسكان اللام كما نطق به بمعنى
[شرح الدرة المضيئة: 189]
كذب، وعلم من الوفاق ليعقوب كذلك ولخلف بضم الخاء واللام أي عادة الأولين). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خُلُقُ الْأَوَّلِينَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْخَاءِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/335]
الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَاللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي {خلق الأولين} [137] بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بضمهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825- .... .... .... = .... .... خلق فاضمم حرّكا
826 - بالضّمّ نل إذ كم فتىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خلق) أي «خلق الأولين» قرأه بضم الخاء وتحريك اللام بالضم عاصم ونافع وابن عامر وحمزة وخلف، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نل) عاصم، وألف (إذ) نافع، وكاف (كم) ابن عامر، و(فتى) حمزة، وخلف: إنّ هذآ إلّا خلق [137] بضم الخاء واللام، وهو العادة، [أي]: ما هذا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]
الذي جئتنا به من الافتراء إلا عادة الماضين من أمثالك، وما هذا الذي نحن عليه من الدين أو الحياة والموت إلا عادة آبائنا السالفين.
والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام] على أنه الكذب، أي: ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب [مثل] كذب الأولين من أضرابك كأساطير الأولين، أو ما خلقنا إلا كخلق الأولين منا، آخره الموت ولا بعث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خُلْقُ الْأَوَّلِين" [الآية: 137] فنافع وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف بضم الخاء واللام أي: ما هذا إلا عادة آبائنا السابقين، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الخاء وسكون اللام أي: إلا كذب الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلق} [137] قرأ المكي والبصري وعلي بفتح الخاء، وإسكان اللام، والباقون بضم الخاء واللام). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}
{خُلُقُ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو عمرو وخلف والأعمش وشيبة (خلق...) بضمتين، ورجحها الطبري.
- وقرأ عبد الله وعلقمة والحسن وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير
[معجم القراءات: 6/444]
والكسائي ويعقوب وسهل (خلق) بفتح الخاء وسكون اللام، أي كذبهم واختلاقهم.
- وقرأ أبو قلابة والأصمعي عن نافع، وهي رواية ابن جبير عن أصحاب نافع عن نافع وابن عباس وعكرمة والجحدري (خلق) بضم فسكون تخفيف خلق.
- وروى علقمة عن عبد الله (اختلاق)، والاختلاق: الكذب). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (مومنين) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/445]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
{لَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي (لهو) بإسكان الهاء، وهي لغة نجد.
- والباقون بالضم (لهو) وهي لغة الحجاز). [معجم القراءات: 6/445]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (141) إلى الآية (150) ]
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) }


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم التاء من "كذبت ثمود" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/318]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}
- إدغام التاء في الثاء عن أبي عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على إظهار التاء.
[معجم القراءات: 6/445]
وتقدم مثل هذا في (بعدت ثمود) في الآية/95 من سورة هود.
{ثَمُودُ}
- وقرئ (ثمود) بالتنوين، وذكر الصفراوي هذه القراءة لهارون عن أبي بكر عن عاصم من طريق الداني.
وانظر الآية/68 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142)}
{قَالَ لَهُمْ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/106 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- تقدم في الآية/109 من هذه السورة نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- تقدم في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146)}
قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُيُونٍ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ الْبُيُوتَ). [النشر في القراءات العشر: 2/335] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون} [134 147] معًا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)}
{عُيُونٍ}
- تقدم في الآية/57 من هذه السورة ضم العين وكسرها، وأحلت أيضًا في ذلك الموضع على الآية/45 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 6/446]

قوله تعالى: {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)}
{وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ}
- ذكر صاحب اللسان قراءة نقلها عن ابن بري وهي: (ونخلٍ طلعها هضيمٍ).
وقد ذكر هذه القراءة عند حديثه عن قول عثمان بن طارق:
(... ولا ضعاف مخهن زاهق).
قال الفراء: (... يقول: بل مخهن مكتنز، رفعه على الابتداء، قال: ولا يجوز أن يريد ولا ضعافٍ زاهقٍ مخهن، كما لا يجوز أن تقول: مررت برجلٍ أبوه قائمٍ، بالخفض.
قال ابن بري: يريد أنه لا يجوز لك أن ترفع (مخهن) بزاهق، فتقدم الفاعل على فعله، على أنه قد جاء ذلك عن الكوفيين، من ذلك قراءة من قرأ: ونخلٍ طلعها هضيمٍ) اهـ.
ومما سبق يتضح لك أن (هضيم) صفة (لنخل)، (وطلعها) فاعل مقدم على الوصف، والتقدير: ونخلٍ هضيمٍ طلعها.
- وعلى قراءة الجماعة (ونخلٍ طلعها هضيم) بالرفع جملة اسمية، نعت لـ(نخلٍ)، فهي في محل جر.
- ولقد نقلت لك النص مع طوله لتكون على بينة من السياق الذي جاءت فيه القراءة فتستبين وجهها، ولم أجد هذه القراءة في ما بين يدي من المطبوع من كتب القراءات). [معجم القراءات: 6/447]

قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {فارهين} 149
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (فرهين) بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {فارهين} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 472]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حاذرون)
و(فارهين) شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 344 - 345] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حاذرون) [56]، و(فارهین) [149]: بألف دمشقي غير الحلواني
[المنتهى: 2/871]
وأبي بشر، وكوفي إلا المفضل، وافق الحلواني وأبو بشر في (فرهين) ). [المنتهى: 2/872] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وتنحتون) [149]: بفتح الحاء العمري). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (فرهين) بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {فارهين} (149): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 391]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (فارهين) بالألف، والباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَاذِرُونَ) كوفي غير المفضل، وأبان، ومجاهد، ودمشقي غير الحلواني وأبي بشر (فَارِهِينَ) دمشقي، ومجاهد، وكوفي غير المفضل، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ فيهما، وهو الاختيار، لأن في (حَاذِرُونَ) معنيين: أحدهما شاكين في السلام، والثاني زيادة حرف و(فَارِهِينَ) فيه زيادة حرف، والزيادة معتبرة إلا إذا كان المعنى في تركها أجود، الباقون بغير ألف فيهما (يَسْمَعُونَكُمْ) بضم الياء وبكسر الميم قَتَادَة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، لقوله: (أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 611] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([149]- {فَارِهِينَ} بألف: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/716]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (927- .... .... .... .... فَارِهِيـ = ـنَ ذَاعَ .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([927] وفي حاذرون المد (مـ)ـا (ثـ)ـل فارهيـ = ـن (ذ)اع وخلق اضمم وحرك به (ا)لعلا
...
«وفارهين: حاذقين. وفرهين: أشرين»، قاله الفراء.
وجمع فاره: فرهة، كصاحب وصحبة، ورائق وروقة.
وقال أبو عبيدة: «فرهين: مرحين. ويقال: قارهين في معناه، قال:
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت = ولن تراني لخيرٍ فاره اللبب»
قال: «وقوم يقولون: فارهين؛ أي حاذقين».
غيره: «الفراهة: الكيس والنشاط. وخيل فرقة من ذلك».
أبو علي: «ليس فاره كحاذر، فإن جمعه على فعلة كصحبة، يدل على
أنه يصلح للماضي والحاضر والمستقبل» ). [فتح الوصيد: 2/1148]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: فارهين ذاع؛ أي: قرأه بالمد من قرأ "حاذرون"، وزاد معهم هشام يريد: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ}، وقيل: أيضا فارهين وفرهين سواء وقيل: فارهين حاذقين وفرهين أشرين أو كيسين أو فرحين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (927 - .... .... .... .... فارهيـ = ـن ذاع .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر والكوفيون: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ بالمد أيضا أي بإثبات ألف بعد الفاء وأخذ هذا من العطف، وقرأ غيرهم بالقصر أي حذف الألف بعد الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَارِهِينَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَابْنُ عَامِرٍ بِأَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {فارهين} [149] بألف، والباقون بغير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (825 - وفارهين كنز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفرهين (كنز) واتّبعكا = أتباع (ظ) عن خلق فاضمم حرّكا
يريد قوله تعالى: تنحتون من الجبال بيوتا فارهين قرأه بالألف مدلول كنز ابن عامر والكوفيون، والباقون بغير ألف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 288]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم انتقل فقال:]
ص:
وفرهين (كنز) واتّبعكا = أتباع (ظ) عن خلق فاضمم حرّكا
بالضّم (ن) لـ (إ) ذ ك) م (فتى) والأيكة = ليكة (ك) م (حرم) كصاد وقّت
ش: أي قرأ [ذو] (كنز) الكوفيون وابن عامر: فرهين [149] بألف على الجمع والباقون بحذفها.
ووجه مدهما أنهما اسما فاعل من حذر: خاف، أو ابتعد، ومن فره: [نشط ومرح].
ووجه قصرهما: أنهما صفتان مشبهتان باسم الفاعل، وكل على رسمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/483]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتا" بكسر التاء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرهين" [الآية: 149] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الفاء أي: حاذقين، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف صفة مشبهة بمعنى أشرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [149] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 939]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرهين} قرأ الحرميان والبصري بحذف الألف بعد الفاء، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149)}
{تَنْحِتُونَ}
- قرأ الجمهور (تنحتون) بالتاء للخطاب وكسر الحاء.
- وقرأ أبو حيوة وعيسى والحسن والكسائي في رواية والعمري عن أبي جعفر في هذه السورة خاصة (تنحتون) بفتح الحاء، وذكر الكسائي أنها لغة.
- وقرأ أبو حيوة (تنحاتون) بألف بعد الحاء إشباعًا للفتحة، وذكرها صاحب التاج قراءة للحسن البصري، ومثله عند السمين.
- وقرأ عبد الرحمن بن محمد عن أبيه (ينحتون) بالياء وكسر الحاء، ووجدتها عند النحاس من رواية عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس.
- وعن أبي حيوة والحسن أيضًا (ينحتون) بالياء وفتح الحاء.
- وقرأ أبو حيوة (وينحاتون) بالياء والألف.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/74 من سورة الأعراف.
{بُيُوتًا}
- قرأ (بيوتًا) بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين (بيوتًا) على الضم.
[معجم القراءات: 6/448]
وتقدم هذا في الآية/189 من سورة البقرة (البيوت)، وهو أوسع مما أثبته هنا وأوفى.
{فَارِهِينَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وزيد بن عليّ والحلواني عن هشام وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو صالح (فارهين) بألف، ومعناه حاذقين.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب وأبو جعفر (فرهين) بدون ألف صفة مشبهة، أي أشرين بطرين.
- وقرأ مجاهد (متفرهين) اسم فاعل من (تفره) ). [معجم القراءات: 6/449]

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم في الآية/108 من هذه السورة إثبات الياء وحذفها). [معجم القراءات: 6/449]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (151) إلى الآية (159) ]
{ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) }


قوله تعالى: {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153)}
قوله تعالى: {مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)}
قوله تعالى: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَهَا شِرْبٌ) بضم الشين فيهما ابن أبي عبلة، الباقون بكسر الشين، وهو الاختيار لأن الشرب الحظ والقوم). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}
{شِرْبٌ ... شِرْبُ}
- قرأ ابن أبي عبلة وأبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (شرب ... شرب) بضم الشين فيهما.
- وقراءة الجماعة (شرب) بكسر الشين فيهما.
[معجم القراءات: 6/449]
ويأتي تفصيل أحسن من هذا في سورة الواقعة الآية/55 فانتظر ذلك البيان). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}
{بِسُوءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/30 من سورة آل عمران.
{فَيَأْخُذَكُمْ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (فياخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- كذا قرأ حمزة في الوقف.
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (فيأخذكم) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157)}
قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدم في الآية/99 من سورة يونس القراءة بواو من غير همز (مومنين) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرحيم} تام، وفاصلة، باتفاق، ومنتهى الربع عند جميع المشارقة، ولبعضهم {العالمين} قبله، وعند المغاربة {العالمين} بعده، وما ذكرناه أولى، لأنه تام، في أنهى درجات التمام، وأقرب للتساوي بين الربعين، بخلاف {العالمين} في الموضعين). [غيث النفع: 939]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}
{لَهُوَ}
- تقدم في الآية/140 من هذه السورة ضم الهاء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/450]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:01 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (160) إلى الآية (175) ]
{ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}


قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161)}
{قَالَ لَهُمْ}
- تقدم إدغام اللام في اللام في الآية/106 من هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ}
- في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة (إذ قال لهم لوط)، وسقط في هذه القراءة لفظ (أخوهم) ). [معجم القراءات: 6/450]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم في الآية/108 إثبات الياء وحذفها). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} الثلاثة حكمه كما تقدم). [غيث النفع: 939] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- سبق في الآية/109 نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- سبق في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165)}
{أَتَأْتُونَ}
- قرأ بإبدال الهمزة الثانية ألفًا أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه (أتاتون).
وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (أتاتون).
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/80 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)}
{وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ}
- قرأ ابن مسعود (وتذرون ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم)، وفسره بالفرج). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)}
قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168)}
قوله تعالى: {رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169)}
قوله تعالى: {فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170)}
قوله تعالى: {إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)}
قوله تعالى: {ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172)}
قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)}
{مُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة (مومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/451]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)}
{لَهُوَ}
- انظر في الآية/140 من هذه السورة ضم الهاء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/452]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (176) إلى الآية (191) ]
{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}

قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {كذب أَصْحَاب الأيكة} 176
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (أصحب ليكة) هَهُنَا وفي ص 13 بِغَيْر همز وَالْهَاء مَفْتُوحَة وَلَا ألف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو (أصحب لئيكة) فيهمَا بِالْهَمْز وَالْألف وَكسر الْهَاء). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليكة) وفي (ص) نصب غير مهموز، حجازي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ليكة) [176]، وفي ص [13]: نصب بلا همز حجازي، شامي إلا ابن عتبة، وقاسم، وافق ها هنا ابن عتبة). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (ليكة) بفتح التاء واللام من غير همز هنا وفي ص، والابتداء باللام من غير ألف وصل، وقرأ الباقون بالهمز وكسر التاء واللام ساكنة والابتداء بألف وصل مفتوحة كألف الرجل، ولم يختلف في كسر التاء وإسكان اللام والهمز في الحجر وق، وأن الابتداء بألف وصل إلا ما ذكرنا من أصل ورش في إلقاء الحركة فإنه لا يهمز ويحرك اللام بحركة الهمزة). [التبصرة: 290]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أصحاب ليكة} (176)، هنا، وفي ص (13): بلام مفتوحة، من غير همزة بعدها، ولا ألف قبلها، وفتح التاء.
والباقون: بالألف واللام، مع الهمزة، وخفض التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 391]
والذي في الحجر (78)، وق (14)، بهذه الترجمة: إجماع.
غير أن ورشًا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللام، على أصله). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر: (أصحاب ليكة) هنا وفي ص. بلام مفتوحة من غير همزة بعدها ولا ألف قبلها وفتح التّاء، والباقون بالألف واللّام مع الهمزة وخفض التّاء، والّذي في الحجر وق بهذه التّرجمة بإجماع، غير أن ورشا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللّام على أصله). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([176]- {الْأَيْكَةِ} هنا، وفي [ص: 13] نصب بلا همز: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (928- .... .... وَالأيْكَةِ اللاَّمُ سَاكِنٌ = مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ غَيْطَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([928] (كـ)ـما (فـ)ـي (نـ)ـد والأيكة اللام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد (غـ)ـيطلا
...
والأيكة، كتبت في هذه السورة وفي ص على هذه الصورة: {ليكة}، بغير ألف.
قال أبو عبيد: «ليكة: اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم البلد كله».
فالمانع من الصرف على هذا التأنيث والعلمية.
وأكثر العلماء على أن الأيكة وليكة واحدٌ، وإنما كتب على نقل الحركة.
والأيكة: الشجر الملتف.
وقال بعض العلماء: «هذا توهم أوجبه الخط، و(ليكة) مثل (ليلة): اسم مجهول».
[فتح الوصيد: 2/1149]
والغيطل: جمع غيطلة، وهو الشجر الملتف، وهو منصوب على الحال؛ أي: أسكن لآم الأيكة مع الهمز.
(واخفضه) مفسرًا أو متأولًا ذلك بالغيطل؛ أي: إنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة.
فقد صار للأيكة حالان: حال هو فيها بقعة، وحال هو فيها غيطلة؛ فافعل ذلك به غيطلا). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [927] وفي حاذرون المد ما ثل فارهيـ = ـن ذاع وخلق اضمم وحرك به العلا
[928] كما في ند والأيكة اللام ساكنٌ = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
ب: (ما ثل): من (ثل الحائط): إذا حفر أصله، أي: ما هدم، (ذاع): شاع واشتهر، (الغيطل): جمع (غيطلة)، وهي الشجر الملتف.
ح: (المد): مبتدأ، (ما ثل): خبره، و(في حاذرون): ظرفه، (فارهين ذاع): مبتدأ وخبر، أي: اشتهر بالمد، (خلق): مفعول (اضمم)، و(حرك): عطف عليه، (به): متعلق (حرك)، أي: بالضم، (العلا): مبتدأ، (كما في ند): خبره، أي: ذو العلاكالذيفي مكانٍ ندي أو في كرم، (الأيكة): مبتدأ، اللام ساكن جملة خبره، واللام: بدل العائد، (مع الهمز): حال، أي: كائنًا مع الهمز، الهاء في (اخفضه): راجع إلى (الأيكة) على تأويل اللفظ، (في صاد): عطف على محذوف، أي: هنا وفي صاد، (غيطلا): حال من فاعل (اخفضه)، أي: متأولا الأيكة بالبقعة ذات الشجر الملتف.
ص: قرأ الكوفيون وابن ذكوان: (وإنا لجميع حاذرون) [56] بالمد، والباقون: {حذرون}، لغتان، أو الحذر: المطبوع على الحذر، والحاذر: الخائف مما حدث، أو الذي أخذ حذره.
[كنز المعاني: 2/489]
وقرءوا هم مع هشام المدلول عليهم بالذال: {وتنحتون من الجبال بيوتًا فارهين} [149] بالمد، والباقون بالقصر، لغتان، أو الفاره: الحاذق، والفره: الأشر أو المعجب بصنعه، أو الكيس، أو الفرح.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة وعاصم {إن هذا إلا خلق الأولين} بضم الخاء واللام،أي: عادة الأولين من قبلنا يعيشون ثم يموتون، ولا بعث ولا حياة، أو: دين الأولين دانوا به ولم نبتدعه نحن، وقد التحريك بالضم، إذ لو أطلق لفهم منه الفتح، والباقون: بفتح الخاء وإسكان اللام من الاختلاق، وهو الكذب، أي: ما هذا إلا أساطير الأولين وكذبهم، أو: بمعنى الإبداع، أي: ما هذا الخلق الذي نحن عليه إلا مثل خلق الأولين في الحياة والموت ولا بعث ولا عذاب .
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: {كذب أصحاب لئيكة المرسلين} هن
[كنز المعاني: 2/490]
[176]، {وأصحاب لئيكة أولئك الأحزاب} في ص [13] بلام التعريف الساكنة وزيادة الهمز وجر اللفظة، على أن الأصل (أيكة) اسم بقعة ذات الشجر الملف، أو اسم الشجر الملتف، لحقها الألف واللام للتعريف، والجمع: (أيك)، وسميت بلادهم بها لالتفاف الأشجار فيها، والباقون (ليكة) بفتح اللام، وبياء ساكنة من غير همز، وبفتح التاء على وزن (أيلة)، منعت من الصرف للعلمية والتأنيث لأنها اسم القرية التي كانوا فيها، أو أصل: {ليكةَ} الأيكة: نقلت حركة الهمزة إلى اللام فانحذفت، لكنه على هذا يشكل فتح التاء، إلا على لغة من يقول: (مررت بلحم)، بفتح الآخر، ولا خلاف في الذي في الحجر [78] و ق [14] أنهما: {الأيكة}.
وخص ما في الشعراء [176] و ص [13] بالاختلاف، إذ رسمت في المصاحف (لئيكة).
وأشار إلى معنى المعرفة باللام بقوله: (غيطلا): أنا البقعة ذات الأشجار الملتفة). [كنز المعاني: 2/491] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (928- "كَـ"ـمَا "فِـ"ـي "نَـ"ـدٍ وَالأيْكَةِ اللامُ سَاكِنٌ،.. مَعَ الْهَمْزِ وَاخْفِضْهُ وَفِي صَادَ "غَـ"ـيْطَلا
يريد: {أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} هنا وفي صاد قرأهما الحرميان وابن عامر "لَيْكة" بفتح اللام من غير همز وفتح التاء، وأجمعوا على الذي في الحجر والذي في ق أنها الأيكة بإسكان اللام وبعده همزة وبخفض التاء، وإنما خص ما في الشعراء وص بتلك القراءة،؛ لأن صورته في الرسم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/42]
كذلك، واختارها أبو عبيد، وضعفها علماء العربية، قال أبو عبيد: لا أحب مفارقة الخط في شيء من القرآن إلا ما تخرج من كلام العرب وهما ليس بخارج من كلامها مع صحة المعنى في هذه الحروف، وذاك أنا وجدنا في بعض التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة هي اسم القرية التي كانوا فيها والأيكة البلاد كلها فصار الفرق فيما بينهما شبيها بفرق ما بين بكة ومكة، ورأيتهن مع هذا في الذي يقال له: الإمام مصحف عثمان مفترقات، فوجدت التي في الحجر والتي في ق: "الأيكة"، ووجدت التي في الشعراء والتي في صاد: "ليكة"، ثم أجمعت عليها مصاحف الأمصار كلها بعد فلا نعلمها إذا اختلفت فيها وقرأها أهل المدينة على هذا اللفظ الذي قصصنا؛ يعني: بغير ألف ولام ولا إجراء، هذه عبارته وليست سديدة؛ فإن اللام موجودة في "ليكة"، وصوابه بغير ألف وهمزة قال: فأي حجة تلتمس أكثر من هذا فبهذه نقرأ على ما وجدناه مخطوطا بين اللوحين.
قال أبو العباس المبرد في كتاب الخط: كتبوا في بعض المواضع: {كَذَّبَ أَصْحَابُ لْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} بغير ألف؛ لأن الألف تذهب في الوصل، ولذلك غلط القارئ بالفتح فتوهم أن "ليكة" اسم شيء وأن اللام أصل.
فقرأ "أصحاب لَيكة المرسلين" قال الفراء: نرى والله أعلم أنها كتبت في هذين الموضعين على ترك الهمزة فسقطت الألف؛ لتحريك اللام، قال مكي: تعقب ابن قتيبة على أبي عبيد فاختار الأيكة بالألف والهمزة والخفض، وقال: إنما كتبت بغير ألف على تخفيف الهمزة، قال: وقد أجمع الناس على ذلك؛ يعني: في الحجر وق، فوجب أن يلحق ما في الشعراء وص بما أجمع عليه فما أجمعوا عليه شاهد لما اختلفوا فيه.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/43]
قال الزجاج: القراءة بجر "ليكة"، وأنت تريد الأيكة أجود من أن تجعلها ليكة وتفتحها؛ لأنها لا تنصرف؛ لأن "ليكة" لا تعرف، وإنما هو أيكة للواحد وأيك للجمع مثل أجمة وأجم والأيكة الشجر الملتف فأجود القراءات فيها الكسر وإسقاط الهمز؛ لموافقة المصحف ولا أعلمه إلا قد قرئ به.
قال النحاس: أجمع القراء على خفض التي في الحجر والتي في سورة ق فيجب أن يرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه إذا كان المعنى واحدا، فأما ما حكاه أبو عبيد من أن "ليكة" اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت ولا يعرف من قاله، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر،؛ لأن أهل العلم جميعا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه لا نعلم بين اللغة اختلافا أن الأيكة الشجر الملتف فما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في السواد "ليكة" فلا حجة له فيه، والقول فيه أن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام فسقطت فاستغنت عن ألف الوصل؛ لأن اللام قد تحركت فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر على تحقيق الهمزة ثم تخففها فتقول: بلحمر فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته بالحذف ولم يجز إلا الخفض فكذلك لا يجوز في الأيكة إلا الخفض، قال سيبويه: واعلم أن كل ما لا ينصرف إذا أدخلته الألف واللام أو أضفته انصرف، قال: ولا نعلم أحدا خالف سيبويه في هذا، وقال أبو علي: قول من قال "ليكة"، ففتح التاء مشكل؛ لأنه فتح مع لحاق اللام الكلمة، وهذا في الامتناع كقول من قال: مررت بلحمر فيفتح الآخر مع لحاق لام المعرفة الكلمة، وقال: إنما كتبت "ليكة" على تخفيف الهمز والفتح لا يصح في العربية؛ لأنه فتح حرف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/44]
الإعراب في موضع الجر مع لام المعرفة فهو على قياس من قال: "مررت بلحمر"، قال: ويبعد أن يفتح نافع ذلك مع ما قاله ورش عنه.
قلت: يعني: أن ورشا مذهبه عنه نقل الحركة، وقد فعل ذلك في الحجر وق مع الخفض فكذا في الشعراء وص.
وقال الزمخشري: قرئ أصحاب الأيكة بالهمز وتخفيفها، وبالجر على الإضافة وهو الوجه، ومن قرأ بالنصب، وزعم أن "ليكة" بوزن ليلة اسم بلد فوهم قاد إليه خط المصحف، وإنما كتبت على حكم لفظ اللافظ كما تكتب أصحاب النحو؛ لأن "ولُولَى" على هذه الصورة؛ لبيان لفظ المخفف، وقد كتب في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن "ليكة" اسم لا يعرف، وروي أن أصحاب الأيكة كانوا أصحاب شجر ملتفٍّ وكان شجرهم الدوم قلت: يعني: فهذا اللفظ مطابق لحالهم، أما لفظ "ليكة" على أن تكون اللام فاء الكلمة وهي مركبة من لام وياء وكاف، فهذا شيء غير موجود في لسان العرب بل هذا التركيب مما أهملته، فلم يتلفظ به فهو مشبه بالحاء والدال المعجمتين مع الجيم فإنه مما نص عليه أهل اللغة أنه أهمل فلم تنطق به العرب ولكن لا وجه لهذه القراءة غير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/45]
ذلك، قال الزجاج: أهل المدينة يفتحون على ما جاء في التفسير أن اسم المدينة التي كان فيها شعيب "ليكة" قال ابن القشيري: قال أبو علي: لو صح هذا فلِمَ أجمع القراء على الهمز في قوله: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} في سورة الحجر؟ والأيكة التي ذكرت ههنا هي التي ذكرت هناك، وقد قال ابن عباس: الأيكة الغيضة ولم يعبرها بالمدينة والبلد قال: وهذا الاعتراض مردود إذا ثبتت هذه القراءة، ولا يبعد أن تسمى بقعة ليكة ثم يعبر عن ذلك البقعة بالغيضة والأيكة؛ لكثرة أشجارها، وقال الخليل: الأيكة غيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر، وقيل: الأيك شجر الدوم وهو المقل وهو أكثر شجر مدين، وقيل: بعث شعيب إلى مدين والأيكة وهما قريتان، قال صاحب الصحاح: من قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة، ومن قرأ: "ليكة" فهي اسم القرية، ويقال: هما مثل بكة ومكة.
قلت: إنما قال ذلك تقليدا لما ذكره أبو عبيد، وإلا فلم يذكر في حرف الكاف فصلا للام ولا ذكره غيره فيما علمت، وقول الناظم: غيطلا منصوب على الحال من مفعول أخفضه؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/46]
أي: مفسرا بذلك؛ لأن الغيطل جمع غيطلة وهي الشجر الكبير، وجعله الشيخ حالا من الفاعل فقال: اخفضه مفسرا أو متأولا ذلك بالغيطل،؛ أي: أنك في القراءة الأخرى إنما تتأوله بالبقعة، فقد صار للأيكة حالان حال هو فيها بقعة وحال هو فيها غيطلة فافعل ذلك به غيطلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (928 - .... .... والأيكة اللّام ساكن = مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ هنا وأَصْحابُ الْأَيْكَةِ في سورة ص بسكون اللام وبعدها همزة قطع مفتوحة مع خفض التاء، وعند الابتداء بهذه الكلمة يؤتي بهمزة وصل مفتوحة للتوصل بها إلى النطق باللام الساكنة. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: ليكة بلام مفتوحة وليس قبلها همزة وصل ولا بعدها همزة قطع مع فتح التاء. و(الغيطل) الشجر الملتف بعضه على بعض). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ هُنَا، وَفِي ص فَقَرَأَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، بِلَامٍ مَفْتُوحَةٍ مِنْ غَيْرِ أَلِفِ وَصْلٍ قَبْلَهَا، وَلَا هَمْزَةٍ بَعْدَهَا، وَبِفَتْحِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْوَصْلِ مِثْلَ حَيْوَةَ وَطَلْحَةَ، وَكَذَلِكَ رُسِمَا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفِ الْوَصْلِ مَعَ إِسْكَانِ اللَّامِ، وَهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَحَمْزَةُ فِي الْوَقْفِ عَلَى أَصْلِهِ، وَاتَّفَقُوا عَلَى حَرْفَيِ الْحِجْرِ وَقَافَ أَنَّهُمَا بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِإِجْمَاعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى ذَلِكَ. وَوَرْشٌ، وَمَنْ وَافَقَهُ فِي النَّقْلِ عَلَى أَصْلِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أصحاب ليكة} هنا [176]، وفي ص [13] بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها وبفتح تاء التأنيث وصلًا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (826- .... .... .... .... والأيكة = ليكة كم حرمٍ كصادٍ وقّت). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالضّمّ (ن) ل (إ) ذ (ك) م (فتى) والأيكة = ليكة (ك) م (حرم) كصاد وقّت
قوله: (ليكة) أي قرأ ابن عامر والحرميون «أصحاب ليكة» موضع قراءة غيرهم «الأيكة» هنا وفي ص بلام مفتوحة من غير ألف وصل قبلها ولا همزة بعدها بفتح تاء التأنيث وصلا، والباقون بألف وصل مع إسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وخفض تاء التأنيث في الموضعين قوله: (وقت) أي أتت التي في سورة ص في موضعها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير: كذب أصحاب ليكة هنا [176] وأصحاب ليكة أولئك في «ص» [13] بفتح اللام والتاء بلا همز في الحالين.
[وقرأ] الباقون بإسكان اللام وهمزة مفتوحة بعدها وكسر التاء، ويبتدئون بهمزة وصل [مفتوحة].
واعلم أن بعضهم أنكر وجه ليكة، وتجرأ على [قارئها]، وكان الأولى له إحالة توجيهها [على] من أعطى علمها، وقد اضطربت فيها أقول الناس.
فقال أبو عبيدة «ليكة»: اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة: اسم للبلد كله، فصار الفرق بينهما كما بين مكة وبكة. قال: ورأيت في الإمام التي في الشعراء و«ص» ليكة [13] والتي في «الحجر» [78] و«ق»: الأيكة [14] انتهى.
وقد أنكروا على أبي عبيدة قوله، فقال أبو جعفر: أجمع القراء على خفض التي في الحجر و«ق»؛ فيجب رد المختلف فيه إلى المتفق عليه؛ لأن المعنى واحد.
فأما ما فرق به أبو عبيدة، فلا يعرف من قاله، ولا يثبت، ولو عرف لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعا من المفسرين والعالمين بكلام العرب على خلافه ولم نعلم اختلافا بين أهل اللغة أن الأيكة: الشجر الملتف.
قال: والقول فيه أن أصله: الأيكة، ثم خففت الهمزة، فألقيت حركتها على اللام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/484]
فسقطت، [واستغنت عن ألف الوصل] لأن اللام قد تحركت، فلا يجوز على هذا إلا الخفض كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول:
بلحمر، وإن شئت كتبته [في الخط على ما كتبته أولا، وإن شئت كتبته] بالحذف، [ولم] يجز إلا الخفض؛ فلذلك لا يجوز في «الأيكة» [إلا] الخفض.
قال: فأما احتجاج بعض من احتج بقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح أنه في الشواذ: ليكة، فلا حجة [فيه].
ووافقه على هذا الإنكار المبرد [والفراء] وابن قتيبة وأبو إسحاق والفارسي والزمخشري وغيرهم، [وهؤلاء] كلهم كأنهم [زعموا أن هؤلاء الأئمة] الأثبات إنما أخذوا هذه القراءة من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف ] يظن بمثل أسن القراء وأعلاهم] إسنادا والآخذ للقرآن على جملة من الصحابة: [كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما وبمثل إمام مكة والمدينة] فما هذا إلا بحر عظيم من هؤلاء، وأما ما ردوا به توجيه أبي عبيدة فمردود [أما] أولا؛ فالقراءة متواترة، وقد قال الداني شيخ الصنعة وإمام السبعة [القراء] إنما يتبعون الأثبت في النقل والرواية.
[وأما إنكارهم أن «ليكة» و«الأيكة»] كمكة وبكة؛ فأبو عبيدة حفظ، فهو حجة على من لم يحفظ.
وأما إنكارهم اختلاف القراءة مع اتحاد القصة فلا يضر ذلك؛ لأنه عبر عنها تارة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/485]
بالقرية وتارة بالمصر الجامع للقرى، ومن رأى مناقب هذه الأئمة أذعنت نفسه بتسليم ما نقلوا إليه من أخبار آحاد الناس لا سيما ما نحن فيه، وهو نقلهم كلام الله تعالى عنه، فنسأل الله تعالى حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا، وغيرهم عموما، ولولا قصد الاختصار لأشبعت الكلام.
تنبيه:
اتفقوا على حرفي الحجر [78] وق [14] [أنهما بالهمزة، لإجماع] المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أصحاب ليكة" [الآية: 176] هنا و[ص الآية: 13] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر "لَيْكَة" بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لأصحاب، وكذلك رسما في جميع المصاحف، وافقهم ابن محيصن، والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما و"الأيكة" و"لَيْكَة" مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر، وقيل ليكة اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم للبلد كله، وقد أنكر جماعة، وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرؤوا على قرائها زعما منهم أنهم إنما اخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام المدينة وإمام الشام فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا وغيرهم عموما، وخرج بالقيد موضع الحجر وق المتفق فيهما على الأيكة بالهمز
[إتحاف فضلاء البشر: 2/319]
لإجماع المصاحف على ذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كذب أصحاب لئيكة...}
{ليكة} [176] قرأ نافع والابنان بلام مفتوحة، من غير همز قبلها ولا بعدها، ونصب التاء، غير منصرف، والباقون {لئيكة} بإسكان اللام، وهمز وصل قبله، وهمزة قطع مفتوحة بعده، وجر التاء، وحمزة وصلاً ووقفًا على أصله). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
{أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (ليكة) بلام مفتوحة وبدون ألف وصل قبلها ولا همز بعدها، وفتح التاء في آخرها غير منصرفة للعملية والتأنيث، مضاف إليه أصحاب، وكذلك جاء الرسم في جميع المصاحف في هذا الموضع، وفي سورة (ص) آية/13.
قال الرازي: (ومن قرأ بالنصب وزعم أن أيكة بوزن ليلة اسم بلد يعرف، فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة، وفي (ص) بغير ألف، لكن قد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن أيكة اسم لا يعرف).
وهذا النص مثبت في كشاف الزمخشري، وزاد قوله: (وفي المصحف أشياء كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه، وإنما كتبت في هاتين السورتين على حكم لفظ اللافظ كما يكتب أصحاب النحو: لان، ولولى، على هذه الصورة لبيان لفظ المخفف، وقد كتبت في سائر القرآن والقصة واحدة على أن ليكة اسم لا يعرف).
[معجم القراءات: 6/452]
وفي إعراب النحاس: (فأما ما حكاه أبو عبيدة من أن (ليكة) هي اسم القرية التي كانوا فيها، وأن الأيكة اسم البلد كله فشيء لا يثبت، ولا يعرف من قاله، وإنما قيل، وهذا لا تثبت به حجة حتى يعرف من قاله فيثبت علمه، ولو عرف من قاله لكان فيه نظر؛ لأن أهل العلم جميعًا من أهل التفسير والعلم بكلام العرب على خلافه...
فأما احتجاج بعض من احتج لقراءة من قرأ في هذين الموضعين بالفتح بأنه في السواد (ليكة) فلا حجة له فيه، والقول: إن أصله الأيكة، ثم خففت الهمزة فألقيت حركتها على اللام وسقطت، واستغنت عن ألف الوصل، لأن اللام قد تحرك، فلا يجوز على هذا إلا الخفض، كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمز ثم تخففها فتقول: مررت بلحمر...).
وقال العكبري: (... وهذا لا يستقيم؛ إذ ليس في الكلام (ليكة) حتى يجعل علمًا، فإن ادعي قلب الهمزة لامًا فهو في غاية البعد).
وقال مكي: (... ولم يعرف المبرد (ليكة) على فعلة، وإنما هي عنده أيكة دخلها حرف التعريف فانصرفت، وقراءة من فتح التاء عنده غلط...).
ونص أبي جعفر النحاس مثبت في جامع القرطبي.
وفي حاشية الشهاب: (وقال بعض النحويين إنما هو مكتوب في هذين الموضعين على نقل الحركة، فكتب على لفظه، وقال أبو عبيد إني لا أحب مفارقة الخط في القرآن إلا فيما يخرج عن كلام العرب، وهذا ليس بخارج عن كلامها مع صحة المعنى؛ وذلك لأنا وجدنا في بعض كتب التفسير الفرق بين الأيكة وليكة، فقيل: ليكة اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم البلاد كلها،
[معجم القراءات: 6/453]
كالفرق بين مكة وبكة، ثم وجدتها في مصحف عثمان الذي يقال له الإمام في الحجر، وق: الأيكة، وفي الشعراء وص ليكة، وعلى هذا قراء المدينة، وهذا رد على ما قاله النحاة، فإنهم نسبوا القراءة إلى التحريف، وليس بشيء، قاله السخاوي في شرح الرائية، فلا عبرة بإنكار الزمخشري ومن تبعه كالمصنف [البيضاوي]، وقوله في هذه القراءة إنها على النقل غير صحيح..).
قلت: كيف يساء الظن بهؤلاء القراء النقلة وهم الموثقون، وكيف نأخذ عنهم في غير هذا إذا كانوا هنا لا يضبطون ما ينقلون؟!
ثم إن ما يثبت أن جل اعتمادهم على الرواية لا خط المصحف أنها جاءت في سورة الحجر/78، وق/14، (الأيكة)، ثم جاءت هنا وفي ص/13 (ليكة) عنهم، فلو كان خط المصحف هو الحكم في هذا لما اختلفت المواضع الأربعة، ولكانت على ضبط واحد.
قال في الإتحاف: (... وتجرؤوا على قرائها زعمًا منهم أنهم إنما أخذوها من خط المصحف دون أفواه الرجال، وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء، وأعلاهم إسنادًا، والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة، كأبي الدرداء وعثمان بن عفان وغيرهما رضي الله عنهم، وبمثل إمام مكة، وإمام المدينة، وإمام الشام، فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما يتبعون ما ثبت في النقل والرواية...).
قال أبو حيان: (وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة، والزجاج وأبو عليّ الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري، ووهموا القراء...، وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة والعياذ بالله)، ثم شرع أبو حيان يثني على
[معجم القراءات: 6/454]
القراء واحدًا واحدًا، ويذكر شيئًا من سيرتهم، وعلمهم، وصلاحهم، وفصاحتهم، ثم رأى أن مادة ل ي ك إذا لم تكن موجودة في لسان العرب وصح ذلك كانت الكلمة أعجمية، ويكون قد اجتمع على منع صرفها العلمية والعجمة والتأنيث.
- وقراءة عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو (الأيكة) بلام التعريف.
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام، وحذف الهمزة، وصورتها: (ليكة) كالقراءة المختلف فيها لكن بكسر التاء.
- وفي مصحف ابن مسعود كقراءة ورش، وصورتها (أصحاب الايكة)، كذا جاء الضبط في مصحفه.
وانظر آية سورة الحجر فيما سبق/78). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
{قَالَ لَهُمْ}
- تقدمت القراءة بإدغام اللام في اللام في الآية/106 من هذه السورة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ}
- في مصحف ابن مسعود وأبي وحفصة (إذ قال لهم أخوهم شعيب) ). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)}
قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}
{أَطِيعُونِ}
- تقدم إثبات الياء وحذفها في الآية/108 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/455]

قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجري إلا} [180] تقدم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}
{مِنْ أَجْرٍ}
- سبق نقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة وحذف الهمزة في الآية/109 من هذه السورة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- سبق في الآية/109 فتح الياء وإسكانها). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)}
قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {بالقسطاس} (182): بكسر القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالقسطاس قد ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 489]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالقسطاس" حفص وحمزة والكسائي وخلف بالكسر، والباقون بالضم لغتان كما مر بالإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالقسطاس} [182] قرأ حفص والأخوان بكسر القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}
{بِالْقِسْطَاسِ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وخلف وحماد والمفضل وعيسى بن عمر (بالقسطاس) بكسر القاف، وهي لغة غير الحجازيين.
- وقراءة الباقين بالضم (بالقسطاس)، وهي لغة الحجاز.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/35 من سورة الإسراء.
- وقرئ (القصطاس) بالصاد بدل السين الأولى، وذكر الصفراوي هذه القراءة للشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/35 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 6/456]

قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
{وَلَا تَبْخَسُوا ... وَلَا تَعْثَوْا}
- ذكر صاحب الإتحاف في حديثه عن الآية/85 من سورة هود، أن
[معجم القراءات: 6/456]
المطوعي قرأ الفعلين بكسر التاء في أولهما (ولا تبخسوا.. ولا تعثوا)، ولكنه لم يذكر فيهما شيئًا في هذه السورة.
- وذكر أبو حيان وغيره هذا عن الأعمش في (ولا تعثوا) في الآية/74 من سورة الأعراف ولم يذكروا فيه شيئًا هنا في سورة الشعراء.
وذكروا أن كسر التاء لغة تميم.
وفي الآية/60 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم ذكر ابن خالويه في مختصره أن الأعمش قرأ (ولا تعثوا) بكسر أوله، ولم يذكر في هذا الموضع في سورة الشعراء شيئًا.
وبقي أمامنا موضع واحد وهو في الآية/36 من سورة العنكبوت ولم أجد فيه شيئًا.
وفي حاشية الجمل في هذا الموضع (قال الأزهري: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء...)، كذا!، ولعله عنى بذلك السبعة.
- وذكر صاحب الإتحاف أن كسر حرف المضارعة عن المطوعي في (نستعين) وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرط). [معجم القراءات: 6/457]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْجِبِلَّةَ) بضم الجيم والباء مشدد ابن أبي عبلة، والحسن وزروان عن الكسائي، الباقون بكسرتين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والجبلة" بضم الجيم والباء، والجمهور بكسرها لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
{خَلَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/457]
{الْجِبِلَّةَ}
- قرأ الجمهور (الجبلة) بكسر الجيم وشد اللام، وهي الخليقة.
- وقرأ أبو حصين وشيبة والأعرج والحسن بخلاف عنه والأعمش ويحيى عن أبي بكر عن عاصم وابن زاذان عن الكسائي وابن أبي عبلة وأبو مجلز وأبو رجاء وابن يعمر (والجبلة) بضم الجيم والباء.
وتشديد اللام في القراءتين على المبالغة، وأصل المادة من جبلوا على كذا أي: خلقوا.
- وقرأ السلمي والضحاك والجحدري (والجبلة) بكسر الجيم وسكون الباء.
وعن السلمي أنه قرأ (والجبلة) بفتح الجيم وسكون الباء.
- وذكر ابن حجر في الفتح أن أبا عمرو وابن عامر قرأا (الجبلة) بضم فسكون واللام خفيفة.
- وأن الأعمش قرأ (جبلة) بكسرتين واللام خفيفة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ (جبلة) بكسرة ثم فتحة واللام مخففة مفتوحة.
- وذكر أنه قرئ أيضًا (جبلة) بضمتين واللام خفيفة مفتوحة). [معجم القراءات: 6/458]

قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)}
قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)}
قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كسفًا) [187]: بفتح السين حفصٌ إلا الخزاز). [المنتهى: 2/875]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {كسفا} (187)، هنا، وفي سبأ (9): بفتح السين.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (كسفا) هنا وفي سبأ بفتح السّين والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 489]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([187]- {كِسَفًا} هنا، وفي [سبأ: 9] بفتح السين: حفص). [الإقناع: 2/717]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي بِالْقِسْطَاسِ فِي الْإِسْرَاءِ، وَكَذَا كِسَفًا لِحَفْصٍ فِيهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالقسطاس} [182]، و{كسفًا} [187] ذكرا في الإسراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم بالقسطاس [182] بالإسراء، وفيها كسفا [187] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كسفا" [الآية: 187] فحفص بفتح السين والباقون بسكونها، ومر توجيه ذلك في الإسراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" نظير الهمزتين في "مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْت" في نحو على البغاء أن بالنور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [187] قرأ حفص بفتح السين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من السمآ إن} قرأ قالون وبالزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، والبصري بإسقاطها مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية حرف مد، وعنهما أيضًا تسهيلها بين بين، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
{كِسَفًا}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي (كسفًا) بفتح السين أي: قطعًا، فهو جمع.
- وقرأ الباقون (كسفًا) بسكون السين، أي: جانبًا.
وانظر الآية/92 من سورة الإسراء.
{مِنَ السَّمَاءِ إِنْ}
- قرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، ووافقه ابن شنبوذ عن قنبل من أكثر طرقه وأبو الطيب عن رويس، وانفرد بهذا ابن مهران عن ابن بويان، وكذا قرأ اليزيدي وابن محيصن.
- وقرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى منهما وتحقيق الثانية، مع المد والقصر.
- وانفرد الداني عن أبي الفتح من طريق الحلواني عن قالون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وبذلك قرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأصبهاني عن ورش وابن مهران عن روح.
- واختلف عن قنبل والأزرق عن ورش.
أما قنبل: فروى عنه الجمهور من طريق ابن مجاهد جعل الهمزة الثانية منهما بين بين.
وروى عنه عامة المصريين والمغاربة إبدالها حرف مد خالص فتبدل ياء خالصة ساكنة.
[معجم القراءات: 6/459]
أما الأزرق عن ورش فروى عنه إبدال الثانية حرف مد كوجه قنبل مع الإشباع جمهور أصحابه المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة.
- وروى عنه تسهيلها بين بين كثير منهم، وهي قراءة قنبل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "ربي أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} [188] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}
{قَالَ رَبِّي}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم).
- والباقون قرأوا بسكونها (ربي أعلم).
{أَعْلَمُ بِمَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وذكرت من قبل أن الصواب فيه أنه إخفاء لا إدغام فيه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
{يَوْمِ الظُّلَّةِ}
- قرأه بالإمالة في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 6/460]

قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}
{لَآيَةً}
- قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (مومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/461]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
{لَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في الآية/140 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/461]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (192) إلى الآية (197) ]
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) }

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
{لَتَنْزِيلُ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461] (م)

قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نزل بِهِ الرّوح الْأمين} 193
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {نزل} خَفِيفَة {الرّوح الْأمين} رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {نزل} مُشَدّدَة {الرّوح الْأمين} نصبا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نزل به) حفيف (الروح الأمين) رفع حجازي، وأبو عمرو، وحفص، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نزل) [193]: خفيف، (الروح الأمين) [193]: رفع: حجازي، وأبو عمرو، وحفص، والحريري). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (نزل به) بتشديد الزاي (الروح الأمين) بالنصب فيهما، وقرأ الباقون (نزل) بالتخفيف (الروح الأمين) بالرفع فيهما). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {نزل به} (193): بتشديد الزاي. {الروح الأمين}: بنصبهما.
والباقون: بتخفيف الزاي، والرفع). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (نزل به) بتشديد الزّاي و(الرّوح الأمين) بنصبهما. والباقون بتخفيف الزّاي والرّفع). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَزَلَ) خفيف (الرُّوحُ الْأَمِينُ) رفع
[الكامل في القراءات العشر: 611]
حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، والجريري، وأيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وغير يونس والقرشي، والقزاز عن عبد الوارث قال العراقي: وأبو زيد عن المفضل وليس بصحيح. قال الرَّازِيّ: القرشي عن الكسائي وليس بجيد؛ لأن المفرد بخلافها، الباقون مشدد (الرُّوحَ الْأَمِينَ) منصوبان، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([193]- {نْزَلَ} مشدد {الرُّوحُ الْأَمِينُ} نصب: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (929 - وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ = ـنُ رَفْعُهُماَ عُلْوٌّ سَمَا وَتَبَجَّلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما (عـ)ـلو (سما) وتبجلا
{نزل به الروح} ظاهر. ونزل الله به الروح). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما علو سما وتبجلا
ح: (في نزل التخفيف): خبر ومبتدأ، و(الروح): مبتدأ، و(الأمين): عطف، (رفعهما): مبتدأ ثانٍ، (علو): خبره، (سما): صفته، و(تبجلا): عطف عليه، والجملة الاسمية: خبر المبتدأ الأول.
[كنز المعاني: 2/491]
ص: قرأ حفص ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {نزل به الروح الأمين} بتخفيف {نزل} ورفع {الروح الأمين} على أن {الروح}: فاعله، و {الأمين}: نعته، والباقون بتشديد {نزل} ونصب {الروح}، و {الأمين} على أن الفاعل هو الله، والروح الأمين: مفعوله). [كنز المعاني: 2/492]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (929- وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ،.. ـنُ رَفْعُهُما "عُـ"ـلْوٌ "سَمَا" وَتَبَجَّلا
يريد نزل به الروح الأمين فمع التخفيف رفع الروح؛ لأنه فاعل والأمين صفته ومع التشديد نصبهما على المفعولية، ويناسب التشديد ما قبله من قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وعلو بضم العين وكسرها: نقي السفل بضم السين وكسرها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (929 - وفي نزّل التّخفيف والرّوح والأمي = ن رفعهما علو سما وتبجّلا
قرأ حفص ونافع وابن كثير وأبو عمرو بتخفيف زاي: نَزَلَ ورفع الحاء من الرُّوحُ والنون من والْأَمِينُ فتكون قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي بتشديد زاي نَزَلَ ونصب الحاء والنون من الرُّوحُ الْأَمِينُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174 - نَزَلْ شُدَّ بَعْدُ انْصِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص نزل شد بعد انصب ونون سبأ شها = ب (حـ)ـز مكث افتح (يـ)ـا وألا (ا)تل (طـ)ـب (أ)لا
ش - يعني قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {نزل} [193] بتشديد الزاي من التنزيل على أن الفاعل هو الله والروح بالنصب على المفعولية وكذا الأمين على أنه صفة المفعول وإلى نصبها أشار بقوله بعد انصب وعلم من الوفاق الخلف كذلك ولأبي جعفر بالتخفيف من النزول و{الروح الأمين} برفعهما على الفاعلية والصفة وهنا تمت سورة الشعراء). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَنَصْبِ (الرُّوحَ) وَ (الْأَمِينَ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {نزل} [193] بتشديد الزاي {الروح الأمين} [193] بنصبهما، والباقون بالتخفيف ورفع الاسمين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827 - نزّل خفّف والأمين الرّوح عن = حرمٍ حلا .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم ح) لا أنّث يكن بعد ارفعن
يريد «نزّل به الروح الأمين» قرأه بالتخفيف حفص ومدلول حرم وأبو عمرو، والباقون بتشديد الزاي، فمع التخفيف رفع الروح لأنه فاعل والأمين صفته، ومع التشديد نصبهما على المفعولية). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم) (ح) لا أنث يكن بعد ارفعن
(ك) م وتوكّل (عمّ) فا = ... ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو عين (عن): حفص، و(حرم): المدنيان، وابن كثير، وحاء (حلا):
أبو عمرو: نزل به الرّوح الأمين [193] بتخفيف الزاي، ورفع (الروح) و(الأمين) على جعله ثلاثيّا، و(الروح) فاعله، و(الأمين) [صفة]؛ لأن النازل جبريل - عليه السلام- على حد: نزّله على قلبك [البقرة: 97]، والباقون بتشديد الزاي معدى بالتضعيف، وفاعله ضمير ربّ [الشعراء: 192]، والرّوح بالنصب مفعوله، والأمين صفته؛ لأنه المنزّل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِين" [الآية: 193] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر بتخفيف الزاي، الروح الأمين بالرفع فيهما على إسناد الفعل للروح والأمين نعته، وافقهم ابن محيصن، والباقون بالتشديد مبنيا للفاعل الحقيقي وهو الله تعالى و"الروح، والأمين" منصوبان الروح على المفعولية، والأمين صفته أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نزل به الروح الأمين} قرأ الحرميان والبصري وحفص بتخفيف الزاي، ورفع {الروح الأمين} فاعل وصفته، المراد به: جبريل عليه السلام، فإنه أمين الله على وحيه.
والباقون بتشديد الزاي، و{الروح الأمين} بالنصب، مفعول وصفته، والفاعل هو الله تعالى). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وزيد عن يعقوب وأبو زيد عن المفضل وابن محيصن واليزيدي (نزل به الروح الأمين) بالتخفيف، ورفع ما بعده، على إسناد الفعل للروح، والأمين نعته، والروح الأمين هو جبريل.
[معجم القراءات: 6/461]
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش والحسن (نزل به الروح الأمين) بالتشديد ونصبهما، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، والطبري سوى بين القراءتين.
- وقرئ (نزل به الروح الأمين) على بناء الفعل للمفعول وحذف الفاعل، وما بعده رفع على أنه نائب عنه). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)}
قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
{زُبُرِ الْأَوَّلِينَ}
- قرأ الأعمش (زبر) بسكون الباء.
- وقراءة الجماعة بضمها (زبر) وهو الأصل.
وتقدمت القراءات فيه في سورة المؤمنين/53 (زبرًا)، وفيه خلاف ما هنا). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {لم يكن لَهُم آيَة} 197
كلهم قَرَأَ {أَو لم يكن لَهُم} بِالْيَاءِ (ءاية) نصبا غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (أَو لم تكن لَهُم) بِالتَّاءِ (ءاية) رفعا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أوَ لَمْ تَكُنْ) بالتاء (آية) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لم تكن) [197]: بالتاء، (ءاية) [197]: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/875]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أو لم تكن لهم) بالتاء (آية) بالرفع، وقرأ الباقون بالياء والنصب). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عارم: {أو لم تكن لهم} (197): بالتاء. {آية}: بالرفع.
والباقون: بالياء، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أو لم تكن) بالتّاء (لهم آية) بالرّفع والباقون بالياء والنّصب). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) بالتاء (آيَةً) رفع أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، ودمشقي، الباقون بالياء والنصب (آيَةً) وهو الاختيار على (أَنْ يَعْلَمَهُ) الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([197]- {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ} بالتاء {آيَةً} بالرفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (930 - وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَع آيَةً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [930] وأنث يكن ل(ليحصبي) وارفع آية = وفا فتوكل واو (ظـ)ـمآنه (حـ)ـلا
الأحسن في تعليل هذه القراءة، أن يقدر في (كان) ضمي القصة. و{ءايةٌ أن يعلمه}: مبتدأ وخبر، الخبر فيه مقدم، والجملة: خبر كان.
أو: يجعل {لهم} الخبر، و(ءاية): مبتدأ، و{أن يعلمه}: بدل من {ءاية}.
[فتح الوصيد: 2/1150]
فهذا أحسن من جعلك {ءاية} اسمها، و{أن يعلمه} خبرها، فيكون الاسم نكرة، والخبر معرفة.
والقراءة الأخرى على أن {أن يعلمه}: الاسم، و{ءاية}: الخبر). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [930] وأنث يكن لليحصبي وارفع آيةً = وفا فتوكل واو ظمآنه حلا
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (فا):مبتدأ، أضيف إلى (فتوكل) قصر ضرورة، و(واو): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (ظمآنه)، والهاء يعود إلى الفاء، لأن المكان إذا خلا عن الفاء ظمئ المكان إليها، (حلا): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ اليحصبي ابن عامر: {أولم تكن لهم آية} [۱۹۷] بتأنيث {تكن} ورفع {آيةٌ} على أنه اسم (كان)، و{أن يعلمه}: خبره، لكن يشكل عليه أن الخبر معرفة، والاسم نكرة، وهو شاذٌ لا يجيء إلا في الشعر، نحو:
[كنز المعاني: 2/492]
............ = ولا يك موقف منك الوداعا
ولو حمل الكلام علىأنضمير القصة محذوف - هو اسم (كان)، و{آيةٌ أن يعلمه}: جملة وقعت خبرها، أو {كان}: تامة، {آيةٌ}: فاعلها، و{أن يعلمه}: في محل النصب بنزع الخافض، أي: أو لم تكنلهمدلالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يعلم نعته علماء بني إسرائيل - لاندفع الإشكال، والباقون بالتذكير والنصب على أن {أن يعلمه}: اسم (كان)، و{آيةً}: خبره.
وقرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: {وتوكل على العزيز} [217] بالواو، والباقون: {فتوكل} بالفاء). [كنز المعاني: 2/493] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (930- وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَعَ ايَةً،.. وَفَا فَتَوَكَّلْ وَاوُ "ظَـ"ـمْئانِهِ "حَـ"ـلا
يريد: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً} قرأ الجماعة بتذكير يكن ونصب آية على أنها خبر كان، واسمها أن يعلمه علماء بني إسرائيل؛ أي: أو لم يكن علم العلماء آية لهم على صدقك، وعلى قراءة ابن عامر قال الزمخشري: جعلت آية اسما وأن يعلمه خبرا، قال: وليست كالأولى؛ لوقوع النكرة اسما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
والمعرفة خبرا، وقد خرج لها وجه آخر؛ ليتخلص من ذلك فقيل: في يكن ضمير القصة وآية أن يعلمه جملة واقعة موقع الخبر.
قال: ويجوز على هذا أن يكون لهم آية هي جملة لشأن وأن يعلمه بدل عن آية، ويجوز مع نصب الآية تأنيث يكن كقوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}، قلت: ولكن لم يقرأ به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (930 - وأنّث يكن لليحصبي وأرفع آية = .... .... .... .... ....
قرأ اليحصبي وهو ابن عامر: أولم تكن لّهم آية بتاء التأنيث في يَكُنْ ورفع التاء في آية، وقرأ غيره بياء التذكير ونصب آيَةً). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (تَكُنْ) بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ آيَةٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّذْكِيرِ وَالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {أولم يكن} [197] بالتأنيث، {آيةً} [197] بالرفع، والباقون بالتذكير والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827- .... .... .... .... .... = .... أنّث يكن بعد ارفعن
828 - كم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنث يكن) يريد «أو لم تكن لهم آية» قرأه بالتأنيث ابن عامر وآية الرفع، والباقون بالتذكير والنصب، ففي قراءة ابن عامر «يكون آية» اسما «وأن يعلمه» خبرا، وعلى قراءة التذكير نصب «آية» على أنها خبر كان، واسمها «أن يعلمه» علماء بني إسرائيل» والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أو لم تكن لهم آية [197] بتاء التأنيث ورفع «آية» على جعل «كان» تامة، وتعلق «لهم» بها، و«آية» فاعله، وأن يعلمه [197] بدل أو خبر، أي: بأن أو لأن أو ناقصة واسمها ضمير القصة. وآية أن يعلمه اسمية- مقدمة الخبر- خبرها: أو هو لهم آية وأن يعلمه على الثلاثة.
والباقون بتذكير يكن [197] ونصب ءاية [197] على جعل أن يعلمه اسمها وءاية خبرها.
أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم من التوراة آية تدلهم عليه، وذكّر لإسناده إلى مذكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو لم يكن لهم آية" [الآية: 197] فابن عامر "تكن" بالتاء من فوق "آية" بالرفع فاعل تكن على أنها تامة، ولهم متعلق بها، وأن يعلمه بدل من آية أو خبر محذوف أي: أو لم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة وآية خبر مقدم، وأن يعلمه مبتدأ مؤخر، والجملة خبر تكن أو لهم خبر مقدم، وآية مبتدأ مؤخر والجملة خبر تكن، وأن يعلمه إما بدل من آية أو خبر مضمر أي: هي أن يعلمه، والتأنيث للفظ القصة أو الآية: والباقون بتاء التذكير ونصب آية على جعل أن يعلمه اسمها، وآية خبرها أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- من التوراة آية تدلهم عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "علمؤا" على رسمه بواو وألف بعدها باثني عشر وجها، تقدم بيانها أول الأنعام في أنبؤا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو لم يكن لهم ءاية} [197] قرأ الشامي بتأنيث {تكن} ورفع {ءاية} والباقون بياء التذكير، ونصب {ءاية} ). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
{أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً}
- قراءة الجماعة (أولم يكن لهم آية) بالياء من تحت، ونصب (آية) على أنها خبر (يكن) مقدم، واسمها (أن يعلمه).
[معجم القراءات: 6/462]
أي علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة آية تدلهم عليه.
- وقرأ ابن عامر والجحدري وابن أبي عبلة (أولم تكن لهم آية) بالتاء، وآية: بالرفع، فاعل (تكن) على أنها تامة، و(أن يعلمه) بدل من آية، أو خبر محذوف، أي: أولم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل.
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة، و(آية) خبر مقدم، و(أن يعلمه) مبتدأ مؤخر، والجملة خبر (تكن)، وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن عباس وقتادة وأبو عمران الجوني (أولم تكن لهم آيةً) بالتاء، وآيةً: بالنصب خبر، والاسم: أن يعلمه.
واستدل أبو حيان بهذا على تأنيث الاسم لتأنيث الخبر، أو تأويل: (أن يعلمه) بالمعرفة.
- وقرأ الأعمش وابن مسعود (أوليس لكم آية).
- وقرأ أبي بن كعب (أليس لكم آية) بغير واو بعد الاستفهام.
{آيَةً}
- تقدم وقف الكسائي وحمزة بالإمالة في الآية/109 من هذه السورة.
{أَنْ يَعْلَمَهُ}
- قرأ الجحدري والشعبي والضحاك وعاصم الجحدري (أن تعلمه) بتاء التأنيث.
- وقراءة الجماعة (أن يعلمه) بالياء.
[معجم القراءات: 6/463]
{عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- قال أبو حيان: (كتب في المصحف (علموا) بواو بين الميم والألف، قيل على لغة من يميل ألف (علموا) إلى الواو كما كتبوا (الصلوة، والزكوة، والربوا) على تلك اللغة، وقد أخذ هذا أبو حيان من الزمخشري.
وفي بعض المصاحف جاءت الهمزة آخره من غير واو، وذكر صاحب الإتحاف فيه اثني عشر وجهًا في الآية/5 من سورة الأنعام، وكذا في الآية/6 من سورة الشعراء هذه، فانظر هذا في موضعه حيث تقدم). [معجم القراءات: 6/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة