العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:21 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (36) إلى الآية (42) ]
{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مفترى" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/343]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في مواضع كثيرة، وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{سِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{مُفْتَرًى}
- قراءة الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 7/46]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعلم} 37
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (قَالَ مُوسَى ربي أعلم) بِغَيْر وَاو في {قَالَ} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعلم} بواو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَمن تكون لَهُ عَاقِبَة الدَّار} 37
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (وَمن يكون) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمن تكون لَهُ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال موسى) بغير واو مكي). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال موسى) [37]: بغير واو مكي). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (قال موسى) بغير واو، وقرأ الباقون (وقال) بالواو). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {قال موسى} (37): بغير واو.
والباقون: {وقال}: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 401]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ومن يكون له} (37): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (قال موسى)، بغير واو قبل القاف، والباقون (وقال) بالواو). [تحبير التيسير: 498]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ومن يكون له) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 498]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ مُوسَى) بغير واو ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالواو، وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {وَقَالَ مُوسَى} بغير واو: ابن كثير). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (948- .... .... .... .... .... = وَقُلْ قَالَ مُوسَى وَاحْذِفِ الْوَاوَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([948] يصدقني ارفع جزمه (فـ)ـي (نـ)ـصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو (د)خللا
...
والواو محذوفة في المكي، فيكون {قال موسى} استئناف، وثابتة في غيره للعطف). [فتح الوصيد: 2/1166]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [948] يصدقني ارفع جزمه في نصوصه = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
[كنز المعاني: 2/513]
ح: (يصدقني): مبتدأ، (ارفع جزمه): خبر، (في نصوصه): حال، (قال موسى): مفعول (قل)، و (احذف): عطف عليه، (دخللا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ حمزة وعاصم: (يصدقني إني) [34] برفع قاف (يصدقني) على أنه بمعنى الحال، أي: أرسله مصدقًا، والباقون: بجزمها على جواب الأمر.
وقرأ ابن كثير: (قال موسى ربي أعلم) [37] بحذف الواو قبل (قال) على ما رسم في مصحف مكة، والباقون: {وقال} بالواو، كما في مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/514] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والواو من: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ} محذوفة من المصحف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/69]
المكي دون غيره، فلهذا أسقطها ابن كثير وأثبتها غيره، ودخللا حال من: قال موسى؛ أي: هي بحذف الواو مداخل لما قبله وهو: {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا}، ولو قال الناظم موضع دخللا: دم ولا؛ أي: ذا ولا لكان أولى؛ لأنه لم يأتِ بواو فاصلة بين هذه المسألة والتي بعدها، وقد افتتح البيت الآتي بالرمز في كلمتين فالكلمة الأولى وهي نما مترددة بين أن تكون تابعة لما في هذا البيت أو لما بعدها بل نما نفر بجملته يجوز أن يكون من تتمة رمز قال موسى، ويكون رمز يرجعون ما بعده وهو ثق الذي هو رمز سحران فيكون للكوفيين الحرفان كنظائر له سبقت والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (948 - .... .... .... .... .... = وقل قال موسى واحذف الواو دخللا
....
وقرأ ابن كثير: قالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بحذف الواو قبل وَقالَ وقرأ غيره بإثباتها). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَقَالَ مُوسَى فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ وَاوٍ قَبْلَ (قَالَ)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مُصْحَفِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {وقال موسى} [37] بغير واو قبل {قال}، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكون له} [37] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840 - وقال موسى الواو دع دم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقال موسى الواو دع (د) م ساحرا = سحران كوف يعقلوا (ط) ب (ي) اسرا
قوله: (الواو دع) أي أسقط الواو قبل؛ قال ابن كثير والباقون بالواو وهي محذوفة في المصحف المكي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وقال موسى الواو دع (د) م ساحرا = سحران (كوف) يعقلوا (ط) بـ (يا) سرا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: قال موسى [القصص: 37] بحذف واو العطف على الاستئناف، أو لتلبس الجملتين، وأثبتها الباقون للعطف، وعليه [غير] الرسم المكي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَقَالَ مُوسَى" [الآية: 37] فابن كثير بغير واو على الاستئناف، وافقه ابن محيصن والباقون بإثبات الواو عطفا للجملة على ما فيها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "رَبِّي أَعْلَم" معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَمَنْ تَكُونُ لَه" بالياء من تحت حمزة والكسائي وخلف ومر وجهه بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءانست} و{إني أنا الله} [30] و{إني أخاف} [34] و{ربي أعلم} [37] قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} الثلاثة، و{ربي} والكوفيون بالإسكان). [غيث النفع: 965] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقال موسى} [37] قرأ المكي بحذف الواو قبل القاف، وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بإثباته، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 965]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن تكون} قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)}
{وَقَالَ مُوسَى}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن ومجاهد (قال موسى) بغير واو، وهو كذلك في مصاحف أهل مكة، وهو هنا على الاستئناف.
- وقراءة الباقين بالواو (وقال موسى)، وهي كذلك في
[معجم القراءات: 7/46]
مصاحفهم، وهو عطف للجملة على ما قبلها، وهو الاختيار عند مكي لأن الأكثر عليه.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (ربي أعلم) بفتح الياء.
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم بالباء وبالإظهار.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{بِالْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/2، 5 من سورة البقرة.
{وَمَنْ تَكُونُ لَهُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل والأعمش (ومن يكون...) بالياء، لأن التأنيث غير حقيقي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وأبو جعفر ويعقوب (من تكون...) بالتاء لتأنيث العاقبة.
وتقدم مثل هذا في الآية/135 من سورة الأنعام.
{الدَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/135 من سورة الأنعام، وهي عن أبي
[معجم القراءات: 7/47]
عمرو والدوري وابن ذكوان بخلاف عنه، والتقليل فيه للأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/48]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لَعَلِّي أَطَّلِع" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/60 من سورة الأعراف، وهذه القراءات هي:
- قراءة حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بوجهين.
1- بإبدال الهمزة ألفًا.
2- بتسهيلها بين بين مع الروم.
- وذكر ابن عطية عن ابن عامر أنه يقرأ في مثل هذا الموضع (الملو) بالواو، وذكر أنه كذلك في مصاحف أهل الشام، ورد هذا أبو حيان بأنه ليس المشهور، وأنه قرأ بالهمز كباقي السبعة. وانظر مراجع هذه القراءات في سورة الأعراف.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}
- إخفاء التنوين عند الغين قراءة أبي جعفر.
{لَعَلِّي أَطَّلِعُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (لعلي أطلع) بسكون الياء.
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ونافع وابن محيصن واليزيدي (لعلي أطلع) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 7/48]
وتقدم مثله في هذه السورة (لعلي آتيكم) آية/29.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ} 39
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {لَا يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {لَا يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم). [السبعة في القراءات: 494]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرجعون) بفتح الياء كوفي- غير عاصم-، ويعقوب، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يرجعون) [39]: بفتح الياء نافع، وكوفي غير عاصم وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (لا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الجيم). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {إلينا لا يرجعون} (39): بفتح الياء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم الياء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف: (إلينا لا يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، والباقون بضم الياء وفتح الجيم). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {لا يُرْجَعُونَ} بفتح الياء: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (949 - نَمَا نَفَرٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ يَرْجِعُو = نَ .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([949] (نـ)ـما (نفر) بالضم والفتح يرجعو = ن سحران (ثـ)ـق في ساحران فتقبلا
(يرجعون): مفعول (نما نفرٌ)، وهو {وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون}. وقد تقدم مثله). [فتح الوصيد: 2/1167]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [949] نمى نفرٌ بالضم والفتح يرجعو = ن سحران ثق في ساحران فتقبلا
ح: (نفرٌ): فاعل (نمى)، أي: نقل، (يرجعون): مفعوله، (بالضم): متعلق بـ (نمى)، (سحران): مبتدأ، (ثق): خبره، أي: ثق بنقله في موضع (ساحران)، (فتقبلا): نصب في جواب الأمر، أي: يصير مقبولًا.
[كنز المعاني: 2/514]
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر: (إلينا لا يرجعون) [39] بضم الياء وفتح الجيم على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وكسر الجيم على بناء الفاعل، وقد مرت نظائره.
وقرأ الكوفيون: (سحران تظاهرا) [48] يعنون الكتابين، أي: القرآن والتوراة، أو على تقدير حذف مضاف، أي: ذو سحرين، والباقون: {ساحران} والمراد موسى ومحمد، أبو موسى وهارون صلوات الله عليهم-). [كنز المعاني: 2/515] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (949- "نَـ"ـمَا "نَفَرٌ" بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ يَرْجِعُو،.. نَ سِحْرَانِ "ثِـ"ـقْ فِي سَاحِرَانِ فَتُقْبَلا
نما؛ أي: نقل فالمعنى: نقل جماعة يرجعون بضم الياء وفتح الجيم على بناء الفعل للمفعول، والباقون بفتح الياء وكسر الجيم على بناء الفعل للفاعل وقد سبق نظيرهما، يريد: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (949 - نما نفر بالضّمّ والفتح يرجعو = ن .... .... .... .... ....
قرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ بضم الياء وفتح الجيم، فتكون قراءة نافع وحمزة والكسائي بفتح الياء وكسر الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا يُرْجَعُونَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا يرجعون} [39] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 632]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا يرجعون [39] وفي أمّها [59] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يرجعون [39] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا يَرْجِعُون" ببنائه للفاعل نافع وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يرجعون} قرا نافع والأخوان بفتح الياء، وكسر الجيم، والباقون بضم الياء، وفتح الجيم، مبنيًا للمعفول). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
{هُوَ وَجُنُودُهُ}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب.
{لَا يُرْجَعُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف ونافع ويعقوب وابن محيصن والحسن والمطوعي وشيبة وحميد (لا يرجعون) مبنيًا للفاعل.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم والحسن (لا يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم مبنيًا للمفعول.
وتقدم مثل هذا في الآية/28 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40)}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {أئمة} (41): قد ذكر في التوبة (12) ). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أئمّة) قد ذكر في أول التّوبة). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " طا "، وَسَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ. وَإِظْهَارُ السِّينِ وَأَئِمَّةً كِلَاهُمَا فِي أَبْوَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/341] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِمَّةً فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [41] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [41] تقدم أول السورة). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)}
{أَئِمَّةً}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/5 من هذه السورة، وانظر الآية/12 من سورة التوبة.
{النَّارِ}
- تقدمت القراءة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 7/49]

قوله تعالى: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو وعن الدوري عنه من طريق ابن فرح تمحيضها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
- وذكرها هنا صاحب الإتحاف ممالة عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو من طريق ابن فرح والدوري.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش وأبو عمرو). [معجم القراءات: 7/50]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (43) إلى الآية (46) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَحْمَةً) رفع أبو حيوة، وهو الاختيار، لأن معناه: ولكن أنت رحمة). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر للأزرق خمس طرق في "الأولى" ونحوها من حيث تثليث البدل والتقليل وعدمه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{الْأُولَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لأبي عمرو.
- وعن الأزرق وورش تثليث البدل.
- وقرأ حمزة بوجهين آخرين:
الأول: تحقيق الهمز مع السكت.
والثاني: وهو النقل، أي نقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها.
{بَصَائِرَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي: بين الهمزة والياء.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{بَصَائِرَ لِلنَّاسِ}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وإظهارها أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/50]
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8، 94 من سورة البقرة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2، 5 من سورة البقرة.
{وَرَحْمَةً}
- تقدمت إمالة التاء وما قبلها في الوقف في الآية/89 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/51]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/51]

قوله تعالى: {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" حكم حركة الهاء والميم من "عَلَيْهِمُ الْعُمُر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأنا} [45] إبداله لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 966]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم العمر} و{عليهم ءاياتنا} بين). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم العمر) بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم العمر) بكسر الهاء والميم، ووافقه اليزيدي والحسن.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم العمر) بضم الهاء والميم.
[معجم القراءات: 7/51]
- وقرأ يعقوب بإتباع الميم الهاء على أصله، فضم الميم حيث ضم الهاء.
- وأما في الوقف: فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء: فحمزة ويعقوب (عيهم) بضم الهاء، والباقون على كسرها.
ولقد فاتني ذكر هذا في الآية/44 من سورة الأنبياء، واستدركت ذلك هنا، وكان الأمر يقتضي عكس هذا.
{الْعُمُرُ}
- قال الصفراوي: (بسكون الميم الخفاف وعبيد واللؤلؤي كلهم عن أبي عمرو): (العمر) ). [معجم القراءات: 7/52]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
{وَلَكِنْ رَحْمَةً}
- قراءة الجمهور (... رحمةً) بالنصب على تقدير: ولكن جعلناك رحمةً.
وهو عند الأخفش نصب على المصدر: رحمك ربك رحمةً، ومفعول من أجله عند الزجاج، من أجل الرحمة، وعند الكسائي: خبر كان مضمرة، ولكن كان ذلك رحمة.
- وقرأ عيسى بن عمر وأبو حيوة (رحمة) بالرفع على تقدير: هو رحمة، أو هي رحمة، أو أنت رحمة، كل ذلك صحيح، وعند الزجاج: ولكن فعل ذلك رحمة.
[معجم القراءات: 7/52]
{لِتُنْذِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{أَتَاهُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/53]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (47) إلى الآية (50) ]
{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50)}

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (أيديهم).
- والباقون على كسر الهاء لمجاورة الياء (أيديهم).
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (من المومنين) بالواو من غير همز.
وتقدم هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 7/53]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْألف وإسقاطها من قَوْله {سحران تظاهرا} 48
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {سحران} لَيْسَ قبل الْحَاء ألف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {سحران} بِأَلف قبل الْحَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحران) كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سحران) [48]: بغير ألف كوفي غير قاسم.
(تظهرا) [48]: شديد: أبو خلاد، وهو غلط). [المنتهى: 2/891]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (قالوا سحران) على أنه تثنية سحر، وقرأ الباقون (ساحران) على أنه تثنية ساحر). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {قالوا سحران} (48): بكسر السين، وإسكان الحاء.
والباقون: بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (قالوا سحران) بكسر السّين وإسكان الحاء، والباقون بفتح السّين وألف بعدها وكسر الحاء). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَظَاهَرَا) مشدد أبو خالد عن الْيَزِيدِيّ، وأبو حيوة، ويحيى بن الحارث، ولا معنى له (اظَّاهَرا) بألف وصل في موضع الياء طَلْحَة في رواية بشر، والْأَعْمَش في رواية زائدة، الباقون بالتاء مع تخفيف الطاء، وهو الاختيار، يعني: موسى، وهارون، ولموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([48]- {سِحْرَانِ} بغير ألف: الكوفيون). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (949- .... .... .... .... .... = سِحْرَانِ ثِقْ فِي سَاحِرَانِ فَتُقْبَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [949] (نـ)ـما (نفر) بالضم والفتح يرجعو = ن سحران (ثـ)ـق في ساحران فتقبلا
...
(سحران ثق)، أي: ثق بنقله واقبله.
(فتقبلا)، أي فتقبل عند الله بقبولك، إذ قيل: «اقرأوا كما علمتم»؛ أو يقبلك الخلق لاتباعك السنة.
ومعنى {سحران}: القرآن والتوراة، أو موسى ومحمد، أو موسی وهارون عليهم السلام؛ جعلوهما سحرین، على أن كل واحد منهما نوع من السحر، أو ذوي سحر، مبالغةً في الوصف بالسحر). [فتح الوصيد: 2/1167]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [949] نمى نفرٌ بالضم والفتح يرجعو = ن سحران ثق في ساحران فتقبلا
ح: (نفرٌ): فاعل (نمى)، أي: نقل، (يرجعون): مفعوله، (بالضم): متعلق بـ (نمى)، (سحران): مبتدأ، (ثق): خبره، أي: ثق بنقله في موضع (ساحران)، (فتقبلا): نصب في جواب الأمر، أي: يصير مقبولًا.
[كنز المعاني: 2/514]
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر: (إلينا لا يرجعون) [39] بضم الياء وفتح الجيم على بناء المجهول، والباقون: بفتحها وكسر الجيم على بناء الفاعل، وقد مرت نظائره.
وقرأ الكوفيون: (سحران تظاهرا) [48] يعنون الكتابين، أي: القرآن والتوراة، أو على تقدير حذف مضاف، أي: ذو سحرين، والباقون: {ساحران} والمراد موسى ومحمد، أبو موسى وهارون صلوات الله عليهم-). [كنز المعاني: 2/515] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ الكوفيون: "قالوا سحران تظاهرا"، والباقون ساحران يعنون موسى وهارون وقيل: ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين وسحران كذلك على حذف مضاف؛ أي: كل واحد منهما ذو سحر، وقيل: عنى بذلك التوراة والقرآن، ونصب فتقبلا على جواب الأمر بقوله: ثق والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/70]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (949 - .... .... .... .... .... = .... سحران ثق في ساحران فتقبلا
....
وقرأ الكوفيون: قالُوا سِحْرانِ بكسر السين وسكون الحاء، في مكان ساحران بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء في قراءة الباقين، وقد لفظ الناظم بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالُوا سِحْرَانِ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ سِحْرَانِ بِكَسْرِ السِّينِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/341]
وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ قَبْلَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ السِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَكَسْرِ الْحَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {سحران} [48] بكسر السين بغير ألف بعدهما وإسكان الحاء، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840- .... .... .... .... ساحرًا = سحران كوفٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ساحرا سحران) أي قرأ سحران مكان ساحران الكوفيون، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء كما لفظ به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الكوفيون: قالوا سحران [48] بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف بينهما على إرادة القرآن والتوراة؛ لقوله تعالى: أوتي مثل مآ أوتي [48] أي: محمد وموسى، [أو موسى] وهارون [عليهم الصلاة والسلام] على حذف مضاف أو مبالغة. والباقون بفتح السين وكسر الحاء وألف بينهما على إرادة اثنين من الثلاثة؛ لأنه أقرب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/497]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ساحران" [الآية: 48] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وسكون الحاء بلا ألف أي: القرآن والتوراة أو موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام على المبالغة أو حذف المضاف، وافقهم المطوعي، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء أي: موسى وهارون أو موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ورقق الأزرق راءه بخلف عنه، والتفخيم من أجل ألف التثنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحران} [48] قرأ الكوفيون بكسر السين، وسكون الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وكسر الحاء، وألف بينهما، وترقيق رائه لورش جلي، كترقيق راء {كافرون} له، وإبدال همزة {فأتوا} [49] له ولسوسي). [غيث النفع: 966] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر (جاءكم) في الآية/87 من سورة البقرة.
{سِحْرَانِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والمطوعي وابن مسعود وزيد ابن عليّ وعكرمة والأعمش وأبو رزين وطلحة والضحاك
[معجم القراءات: 7/53]
(سحران) بكسر السين وسكون الحاء بلا ألف أي: القرآن والتوراة، وهي عند الطبري أولى القراءتين بالصواب.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والحسن ويعقوب (ساحران) بألف بعد السين، ويعنون محمدًا وموسى عليهما السلام، أو موسى وهارون.
- ورقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
- والباقون على التفخيم.
فالتفخيم من أجل ألف التثنية، والترقيق من أجل الكسرة.
{تَظَاهَرَا}
- قراءة الجمهور (تظاهرا) فعلًا ماضيًا على وزن تفاعل.
- وقرأ محبوب عن الحسن ويحيى بن الحارث الذماري وأبو حيوة وخلاد عن اليزيدي، وأبو عمرو، وهي رواية العباس الأنصاري عنه (تظاهرا) بالتاء وتشديد الظاء.
قال ابن خالويه: (وتشديده لحن، لأنه فعل ماضٍ، وإنما يشدد المضارع).
[معجم القراءات: 7/54]
وقال الرازي: (ولا أعرف وجهه).
وقال الهذلي صاحب الكامل في القراءات: (ولا معنى له).
وعند السيوطي: لا يقاس عليه في الاختيار.
وأما تخريجه عند أبي حيان وغيره فأصله: تتظاهران فأدغم التاء في الظاء، وحذف النون من آخره تخفيفًا.
قلت: ويشهد لهذه القراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا) فقد حذفت النون من (تدخلوا، تؤمنوا) تخفيفًا.
ووجدت القراءة عند الصبان على غير هذا فقال (يظاهرا) كذا بالياء، ثم قال: (أي يتظاهران، فأدغم التاء في الظاء وحذف النون).
ثم قال: (كذا في التصريح وغيره، لكن قال الدماميني وشارح الجامع: إنه شاذ).
وقال أبو حيان: (ولو قرئ يظاهرا بالياء حملًا على مراعاة (ساحران) لكان له وجه، أو على تقدير: هما ساحران يظاهرا)، ولعله نقله عن الهذلي صاحب الكامل.
وذكر الشمني القراءة بالتاء: (تظاهرا) لكنه قال: أي يتظاهران.
قلت: لو كان الأمر كذلك لكانت القراءة بالياء: يظاهرا.
[معجم القراءات: 7/55]
- وقرأ طلحة والأعمش وابن مسعود والضحاك (اظاهرا) بهمزة الوصل وشد الظاء.
قال الشهاب: (وأصل (اظاهرا تظاهرا) فلما قلبت التاء ظاءً وأدغمت سكنت، فاجتلبت همزة الوصل ليبتدأ بالساكن). ومثل هذا عند ابن خالويه.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/56]

قوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحران} [48] قرأ الكوفيون بكسر السين، وسكون الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وكسر الحاء، وألف بينهما، وترقيق رائه لورش جلي، كترقيق راء {كافرون} له، وإبدال همزة {فأتوا} [49] له ولسوسي). [غيث النفع: 966] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أتبعه} همزة همز قطع، مضارع مجزوم، في جواب الأمر، ولم تقع همزة وصل في أول مضارع أبدًا، وربما يتوهم من لا معرفة له أنه من الثلاثي، وأن همزه همز وصل). [غيث النفع: 966]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)}
{فَأْتُوا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (فاتوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَهْدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
[معجم القراءات: 7/56]
{أَتَّبِعْهُ}
- قراءة الجماعة (أتبعه) بالجزم على جواب الطلب (فأتوا).
- وقرأ زيد بن عليّ (أتبعه) بالرفع صفة لكتاب.
قال النحاس: (بالرفع لأنه صلة للكتاب، وكتاب نكرة).
وقال العكبري: (أي فأنا أتبعه، ولم يجزمه على الجواب، ويجوز أن يكون خبرًا بعد أهدى) ). [معجم القراءات: 7/57]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الظالمين} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام الحزب التاسع والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 967]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
{هَوَاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2، 5 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/57]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (51) إلى الآية (56) ]
{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَصَّلْنَا) خفيف (وَصَلْنَا) عن الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التأكيد). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وصلنا" بتخفيف الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)}
{وَصَّلْنَا}
- قراءة الجمهور (وصلنا) مشدد الصاد.
- وقرأ أبو المتوكل وابن يعمر والحسن (وصلنا) بتخفيف الصاد.
{الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/57]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)}
{مِنْ قَبْلِهِ هُمْ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (يومنون).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)}
{يُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء، والجماعة على كسرها، وانظر في هذا الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد وصلنا لهم القول}
{ويدرءون} [54] ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)}
{يُؤْتَوْنَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (يوتون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يؤتون).
{يَدْرَءُونَ}
- سبق في سورة الرعد الآية/22 تثليث البدل عن الأزرق وورش.
- ووقف حمزة بوجهين: التسهيل بين بين، والحذف). [معجم القراءات: 7/58]

قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)}
قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
{يَشَاءُ}
- تقدم وقف حمزة وهشام عليه في الآية/213 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/59]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (57) إلى الآية (61) ]
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَات كل شَيْء} 57
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (تجبى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يجبى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تجبى) بالتاء مدني، بصري- غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تجبى) [57]: بالتاء مدني، وسهل، وزيدٌ، ورويس). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تجبى إليه) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {تجبى إليه} (57): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر ورويس: (تجبى إليه) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُتَخَطَّفْ) برفع الفاء المنقري، الباقون بالجزم، وهو الاختيار جوابًا للشرط (يُجْبَى) بالتاء مدني، وسهل، ورُوَيْس، وزيد، وابن حسان، عن يَعْقُوب، وأَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار للحائل). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {يُجْبَى} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950 - وَيَجْبَى خَلِيطٌ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
(خليط)، أي: مألوف معروف ليس بغريبٍ، لأنه مؤنث غير حقيقي.
وقد فرق {إليه} بينه وبين الفعل.
[فتح الوصيد: 2/1167]
والثمرات، بمعنى الرزق.
و{تجبى}، على تأنيث الثمرات). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (950- وَيَجْبَى خَلِيطٌ يَعْقِلُونَ "حَـ"ـفِظْتُهُ،.. وَفِي خُسِفَ الفَتْحَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلا
الخلاف في: {يُجْبَى إِلَيْهِ} بالتذكير والتأنيث ظاهر؛ لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي، ومعنى قوله: خليط؛ أي: مألوف معروف ليس بغريب؛ أي: تذكير يجبى خليط لم يؤنثه سوى نافع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - ويجبى خليط .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا نافعا: يُجْبى إِلَيْهِ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة نافع بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177 - وَيُجْبَى فَأَنِّثْ طِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ويجبى فأنث (طـ)ـب وسم خسف ونشـ = ـأة (حـ)ـافظٌ وانصب مودة (يـ)ـجتلا
ونونه وانصب بينكم في (فـ)ـصاحة = ومع يقول النون ول كسره (ا)نقلا
ش - أي قرأ مرموز (طا) طب وهو رويس {يجبى إليه} [57] بتاء التأنيث لتأنيث ثمرات وعلم لأبي جعفر كذلك ولمن بقي بالتذكير لأن تأنيثه غير حقيقي). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُجْبَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَرُوَيْسٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ورويس [يجبى} [57] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... ويجبى أنّثوا مدًا غبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف ويجبى أنّثوا (مدا غ) با = وخسف المجهول سمّ (ع) ن (ظ) با
قوله: (يجبى) يريد «يجبى إليه ثمرات كل شيء» قرأه بالتأنيث المدنيان ورويس، والباقون بالتذكير، والتذكير والتأنيث ظاهران لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى خلاف السوسي أشار بقوله:
ص:
خلف ويجبى أنّثوا (مدا) (غ) با = وخسف المجهول سم (ع) ن (ظ) با
ش: أي: قرأ ذو (مدا) المدنيان وغين (غبا) رويس: تجبى إليه بتاء التأنيث اعتبارا بلفظ ثمرت [57] والباقون بياء التذكير للمجاز، والفصل، وتأويلها بالرزق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يجبى" [الآية: 57] فنافع وأبو جعفر ورويس بالتاء من فوق، والباقون بالياء من تحت ووجههما ظاهر؛ لأن التأنيث في الفاعل مجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجبى} [57] قرأ نافع بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{الْهُدَى}
- تقدمت إمالة (هدى) في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{نُتَخَطَّفْ}
- قرأ المنقري (يتخطف) بالياء في أوله ورفع الفاء، مبنيًا للمفعول.
قال أبو حيان: (مثل قوله تعالى: أينما تكونوا يدرككم الموت) برفع الكاف، أي فهو يدرككم... أي: فيتخطف...، وهو تخريج شذوذ).
قلت: قراءة (يدرككم) برفع الكافين قراءة طلحة بن سليمان، وقد تقدمت في الآية/78 من سورة النساء.
- وقراءة الجماعة (نتخطف) بالنون في أوله وسكون الفاء في آخره، وهو جزم على جواب الشرط.
- وقرأ أبو عمرو في رواية (نتخطف) بضم الفاء.
{يُجْبَى}
- قرأ نافع وجماعة عن يعقوب وأبو حاتم عن عاصم وأبو جعفر وسهل
[معجم القراءات: 7/59]
ورويس وشيبة وأبو عمرو في رواية (تجبى) بتاء التأنيث.
- والباقون (يجبى) بالياء، وهو اختيار أبي عبيد، وجاز الوجهان لأن نائب الفاعل مؤنث مجازي.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وذكروا أنه قرئ (يجنى) بالنون من الجنى، كذا عند القرطبي بالياء في أوله، وجاء كذلك بالنون عند الزمخشري ولكنه بالتاء (تجنى) في أوله، ولعل نص القرطبي فيه تصحيف، أو أن المحقق أخطأ ضبط القراءة.
{ثَمَرَاتُ}
- قراءة الجمهور (ثمرات) بفتحتين.
- وقرأ بعضهم (ثمرات) بفتح الثاء وإسكان الميم طلبًا للتخفيف.
- وقرأ أبان بن تغلب عن عاصم (ثمرات) بضمتين، وضم الميم على الإتباع.
[معجم القراءات: 7/60]
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ثمرات) بضمة فسكون، وارجع إلى الآية/34 من سورة الكهف: (وكان له ثمر).
وانظر القراءات فيه: ثمر، ثمر، ثمر، ثمر، وقارن جمع التكسير بما أثبته هنا في جمع المؤنث.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
{بَطِرَتْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في إمها) [59]، وفي الزخرف [4]: بكسر الهمزة هما). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {في إمها} (59): بكسر الهمزة، في حال الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (في أمها رسولا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {فِي أُمِّهَا} هنا، وفي الزخرف {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} [4] بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/724]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي أُمِّهَا لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في أمها} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا يرجعون [39] وفي أمّها [59] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "أُمِّهَا" [الآية: 59] بكسر الهمزة في الوصل حمزة والكسائي كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في أمها} [59] قرأ الأخوان بكسر الهمزة وصلاً، والباقون بضمها، والجميع يبتدئون بضم الهمزة). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
{فِي أُمِّهَا}
- قراءة حمزة والكسائي والأعمش في الوصل بكسر الهمزة (في إمها)، والكسر لإتباع الجر في الميم، والكسر لغة هذيل وهوازن.
- والباقون على ضم الهمزة (في أمها)، وكذا الجميع في الابتداء.
وانظر الآية/11 من سورة النساء (فلأمه...)، فالتفصيل هناك أوفى مما ترى هنا). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {أَفلا تعقلون} 60
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أَفلا تعقلون} و{أَفلا يعْقلُونَ} بِالتَّاءِ وَالْيَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أفلا تعقلون)
بالياء والتاء كيف شئت أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 353 - 354]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا يعقلون) [60]: بالياء شجاع، واليزيدي طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن وأبي خلاد وابن سعدان، وأبو بكر طريق علي. كيف شئت أبو عمرو طريق من بقي إلا عبد الوارث). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أفلا يعقلون} (60): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أفلا تعقلون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... يَعْقِلُونَ حَفِظْتُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و{أفلا يعقلون} بالغيب، على الالتفات.
والخطاب ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، فقرأه أبو عمرو وحده بالغيب وغيره بالخطاب وهما أيضا ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... يعقلون حفظته = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أَفَلا يَعْقِلُونَ بياء الغيب كلفظه، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَفَلَا تَعْقِلُونَ، فَرَوَى الدُّورِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ السُّوسِيِّ عَنْهُ، فَالَّذِي قَطَعَ لَهُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْكُتُبِ - الْغَيْبُ، كَذَلِكَ، وَهُوَ اخْتِيَارُ الدَّانِيِّ، وَشَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَمَكِّيٍّ، وَغَيْرِهِمْ، وَقَطَعَ لَهُ آخَرُونَ بِالْخِطَابِ كَالْأُسْتَاذِ أَبِي طَاهِرِ بْنِ سَوَّارٍ وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَقَطَعَ جَمَاعَةٌ لَهُ وَلِلدُّورِيِّ، وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالتَّخْيِيرِ بَيْنَ الْغَيْبِ وَالْخِطَابِ عَلَى السَّوَاءِ كَأَبِي الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْهُذَلِيِّ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ، وَغَيْرِهِمَا إِلَّا أَنَّ الْأَشْهَرَ عَنْهُ بِالْغَيْبِ، وَبِهِمَا آخُذُ فِي رِوَايَةِ السُّوسِيِّ لِثُبُوتِ ذَلِكَ عِنْدِي عَنْهُ نَصًّا وَأَدَاءً، وَبِالْخِطَابِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو بخلاف عن السوسي {أفلا تعقلون} [60] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840- .... .... .... .... .... = .... .... يعقلوا طب ياسرا
841 - خلفٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعقلوا) يريد قوله تعالى: أفلا يعقلون قرأه بالغيب أبو عمرو بخلاف عن السوسي كما في أول البيت الآتي، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو طاء (طب) دوري أبي عمرو: أفلا يعقلون [60] بياء الغيب لمناسبة أكثرهم لا يعلمون [57]، وو أهلها [59] والباقون بالخطاب لمناسبة ومآ أوتيتم [60] واختلف عن ذي ياء (ياسر) السوسي، فقطع له كثير من الأئمة بالغيب، وهو اختيار الداني، وشيخه أبي الحسن بن غلبون، ومكي، وابن شريح، وغيرهم.
وقطع له آخرون بالخطاب كابن سوار وأبي العلاء.
وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب، كالمهدوي والهذلي.
قال الناظم: والوجهان صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق وغيرها إلا أن الأشهر عنه الغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصا وأداء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَعْقِلُون" [الآية: 60] فأبو عمرو بخلف عن السوسي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وصحح الوجهين في النشر عن أبي عمرو من روايتيه، لكنه قال: إن الأشهر عنه الغيب وبهما أخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي نصا وأداء ا. هـ. ولذلك قصر في طيبته نقل الخلاف عن السوسي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلا تعقلون} قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- القراءة بالرفع (فمتاع...) ووجدت في حاشية الجمل وروح المعاني القراءة بالنصب (فمتاعًا الحياة الدنيا)، والنصب على المصدر، وأكثر المراجع تذكر هذه القراءة في الآية التالية/61.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
- قرأ أبو عمرو في رواية شجاع عنه، وكذا الدوري واليزيدي (أفلا يعقلون) بالياء على الغيب.
قال الأصبهاني: (وقرأت في رواية اليزيدي بالياء والتاء، وقال أصحابه عنه عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالياء قرأتها أم بالتاء.
وذكر حمدون الياء والتاء، ثم قال: وكان يختار الياء، وذكر أوقية عنه الياء، والتاء، ثم قال: وكان يختار التاء). انتهى نص الأصبهاني.
وفي النشر: (... وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب...، قلت: والوجهان صحيحان عن أبي
[معجم القراءات: 7/62]
عمرو...، إلا أن الأشهر عنه بالغيب، وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصًا وأداءً).
- وقراءة الباقين بالخطاب (أفلا تعقلون).
وقال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بالتاء من فوق)، وهي رواية الأعرج والحسن وعيسى)!! ). [معجم القراءات: 7/63]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، والكسائي: {ثم هو يوم القيامة} (61): بتسكين الهاء.
[التيسير في القراءات السبع: 402]
والباقون: يحركونها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ثمّ هو) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ هُوَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ثم هو} [61] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثم هو" بسكون الهاء قالون والكسائي وأبو جعفر بخلف عنه وعن قالون، ومر بالبقرة أن الخلف عنه عزيز من طريق أبي نشيط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم هو} [61] قرأ قالون وعلي بسكون الهاء، إجراء لــ{ثم} مجرى الواو والفاء، والباقون بالضم، لأن {ثم} ليس اتصالها بــ{هو} كاتصال الواو والفاء). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ}
- قراءة طلحة (أمن وعدناه) بغير فاء.
- وقراءة الجماعة (أفمن...) بالفاء.
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا}
- وقرأ مسروق (أفمن وعدناه نعمة منا فهو لاقيه).
{مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- قرأ بعضهم (متاعًا الحياة الدنيا) بالتنوين والنصب، متاعًا: نصب على المصدر.
والحياة الدنيا: نصب على الظرفية.
- وقراءة الجماعة (متاع الحياة الدنيا).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{ثُمَّ هُوَ}
- قرأ الكسائي والحلواني عن قالون وأبو جعفر بخلاف عنه،
[معجم القراءات: 7/63]
ونافع بخلاف عنه (ثم هو) بسكون الهاء.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة ونافع برواية ورش عنه (ثم هو) بضم الهاء.
والتحريك لغة الحجاز، والتسكين لغة نجد). [معجم القراءات: 7/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (62) إلى الآية (70) ]
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) }

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)}
{يُنَادِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (يناديهم).
- والجماعة على الكسر لمناسبة الياء (يناديهم).
{شُرَكَائِيَ}
- ذكر العكبري أنه قرئ (شركايي...) بياء مكان الهمزة على التخفيف). [معجم القراءات: 7/64]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَمَا غَوَيْنَا) بكسر الواو أبان، الباقون بفتح الواو وهو الاختيار، لأنه فعل يفعل). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على نحو: "عليهم القول، وعليهم الأنباء" من حيث حركة الهاء والميم، وكذا "قيل" من حيث إشمام القاف كضم هاء "يناديهم" ليعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القول} [63] و{عليهم الأنبآء} [66] جلي). [غيث النفع: 968] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تبرأنا} [63] إبداله لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63)}
{عَلَيْهِمُ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ}
- تقدمت القراءة في الآية/45 من هذه السورة في (عليهم العمر).
- بكسر الهاء وضم الميم، وكسر الهاء والميم، وضم الهاء والميم.
{الْقَوْلُ رَبَّنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وإظهارها.
{كَمَا غَوَيْنَا}
- قراءة الجماعة (غوينا) بفتح الواو من غوى يغوي.
[معجم القراءات: 7/64]
- وقرأ أبان عن عاصم وابن عامر في رواية ابن بكار عنه (كما غوينا) بكسر الواو من (غوي).
قال ابن خالويه: (وليس ذلك مختارًا لأن كلام العرب غويت من الضلالة، وغويت من البشم).
{تَبَرَّأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (تبرانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64)}
{وَقِيلَ}
- تقدم إشمام القاف الضم في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65)}
{يُنَادِيهِمْ}
- تقدم ضم الهاء عن يعقوب في الآية/26 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/65]

قوله تعالى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على نحو: "عليهم القول، وعليهم الأنباء" من حيث حركة الهاء والميم، وكذا "قيل" من حيث إشمام القاف كضم هاء "يناديهم" ليعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر أيضا بهود اتفاقهم على تخفيف "فعميت" هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم القول} [63] و{عليهم الأنبآء} [66] جلي). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)}
{فَعَمِيَتْ}
- قرأ الجمهور (فعميت) بفتح العين وتخفيف الميم.
- وقرأ الأعمش وجناح بن حبيش وأبو زرعه وأبو رزين العقيلي وأبو عمرو بن جرير وقتادة وأبو العالية وأبو المتوكل وعاصم الجحدري
[معجم القراءات: 7/65]
(فعميت) بضم العين وتشديد الميم.
وذكرت أكثر المراجع في آية سورة هود/28 الخلاف هناك، وصرحت بالاتفاق هنا، وهذا غير صحيح كما ترى، وبسبب هذا الوهم لم تتعرض أكثر المراجع لهذه القراءة هنا على ظن أنها متفق فيها على وجه واحد وهو الفتح والتخفيف (فعميت).
- وقرأ ابن مسعود (وعميت) بالواو، وضم العين، وتشديد الميم.
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في الآية/28 من سورة هود، فارجع إليها، فهي أوفى وأكثر بيانًا مما ههنا.
{عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء من (عليهم)، وكذا القراءات في الهاء والميم معًا مع ما بعدها في الآية/45 من هذه السورة في قوله تعالى: (عليهم العمر)، وكذا في الآية/246 من سورة البقرة (عليهم القتال).
{لَا يَتَسَاءَلُونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (لا يتساءلون) من (تساءل).
- وقرأ طلحة بن مصرف (لا يساءلون) بإدغام التاء في السين). [معجم القراءات: 7/66]

قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فعسى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)}
{فَعَسَى}
- تقدمت الإمالة في (عسى) في مواضع، وانظر الآية/84 من سورة النساء، و/129 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/66]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ}
- إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تَعَالَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/67]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ}
- قراءة الجماعة (... تكن) بضم التاء وكسر الكاف من (أكن) الرباعي.
- وقرأ ابن محيصن وحميد (... تكن) بفتح التاء وضم الكاف من كن الشيء.
ومعنى القراءتين واحد.
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/74 من سورة النمل). [معجم القراءات: 7/67]

قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/67]
{الْأُولَى}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{تُرْجَعُونَ}
- قرأ يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء مبنيًا للفاعل.
- والجماعة (ترجعون) بضم التاء مبنيًا للمفعول.
وذكرت كتب القراءات هذا مفصلًا في الآية/28 من سورة البقرة، وهو أول موضع لهذا الفعل). [معجم القراءات: 7/68]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (71) إلى الآية (75) ]
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}


قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {بضياء} 71
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (بضئآء) بهمزتين
كَذَا قَرَأت على قنبل وَهُوَ غلط وروى البزي عَن ابْن فليح عَن أصحابهما عَن ابْن كثير {بضياء} بِهَمْزَة وَاحِدَة وَهُوَ الصَّوَاب
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل: {بضئاء} (71): بهمزة بعد الضاد.
والباقون: بياء مفتوحة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (بضياء) قد ذكر في يونس). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرَأَيْتُمْ وَضِيَاءً مِنَ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتم} [71، 72]، و{بضياءٍ} [71] ذكرا في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قُلْ أَرَأَيْتُم" معا بتسهيل الهمزة نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا ممدودة للساكنين، وحذفها الكسائي كما في الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بضياء" بهمزة مفتوحة بعد الضاد قنبل، والباقون بالياء ومر في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بضيآء} [71] قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء تحتية بعد الضاد، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعدها الألف، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)}
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وورش والأزرق بتسهيل الهمزة التي هي عين الكلمة بين بين.
- وللأزرق وورش إبدالها ألفًا ممدودة للساكنين.
- وحذفها الكسائي، وهو عند الزمخشري ليس بحذف قياسي.
- والباقون على تحقيقها.
- وورش على أصله في النقل.
- وخلف في السكت وعدمه.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الأنعام آية/43، وكذا في الآية/28 من سورة هود في الجزء السابع.
{إِلَهٌ غَيْرُ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين.
[معجم القراءات: 7/68]
{يَأْتِيكُمْ}
- تقدمت فيه القراءة بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{بِضِيَاءٍ}
- قرأ ابن كثير برواية قنبل (بضئاء) بهمزة مفتوحة بعد الضاد.
- وقراءة الجماعة (بضياء)، وهي رواية ابن فليح والبزي عن ابن كثير.
وتقدم هذا في الآية/5 من سورة يونس.
وكذا في الآية/48 من سورة الأنبياء.
وفي هذين الموضعين تفصيل وافٍ لأسماء القراء، وموقف ابن مجاهد من هذه القراءة.
{تَسْمَعُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تسمعون) في سورة الفاتحة عند الحديث عن (نستعين) ). [معجم القراءات: 7/69]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرَأَيْتُمْ وَضِيَاءً مِنَ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أرءيتم} [71، 72]، و{بضياءٍ} [71] ذكرا في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [64] ظاهر.
{أرءيتم} [71 72] معًا كذلك). [غيث النفع: 968] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72)}
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ}
- انظر الآية/ السابقة.
{مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ}
- انظر الإخفاء في الآية السابقة.
{يَأْتِيكُمْ}
- انظر حكم الهمز في الآية السابقة). [معجم القراءات: 7/69]

قوله تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/70]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74)}
{يُنَادِيهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء عن يعقوب في الآيتين/62، 65.
{أَيْنَ شُرَكَائِيَ}
- روي عن ابن كثير القصر (أين شركاي).
وتقدم مثل هذا في سورة النحل آية/27.
وذكرها الصفراوي هنا عنه بسكون الياء (شركاي) ). [معجم القراءات: 7/70]

قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يفترون} تام وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع عند جمهور المغاربة، وبعض المشارقة، ولجمهورهم {ترجعون} ولبعضهم {يعلنون} قبله). [غيث النفع: 968]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (76) إلى الآية (78) ]
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) }

قوله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فبغى" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "لتنوء" بالنقل على القياس وبالإدغام على جعل الأصلي كالزائد، ويجوز عليهما الروم والإشمام فهي ستة، ولا يصح غيرها كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن قارون...}
{عليهم} [76] ضم هائه لحمزة وصلاً ووقفًا، وكسره للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
{قَوْمِ مُوسَى}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{فَبَغَى}
- الإمالة في عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب، بضم الهاء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
{مَفَاتِحَهُ}
- قرأ الأعمش (مفاتيحه)، بياء جمع مفتاح.
[معجم القراءات: 7/70]
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة (مفاتحه) جمع مفتح، وهي رواية عن بديل بن ميسرة.
{مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (مفاتحه لتنوء) بالتاء.
- وقراءة الأعمش (مفاتيحه لتنوء) بالتاء، ومفاتيحه: بياء قبل الحاء المهملة.
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه لينوء) بالإفراد والفعل بالياء، ونقل هذا أبو حيان عن أبي عمرو الداني.
- وذكروا أن قراءته (مفاتحه لينوء) مفاتحه: كقراءة الجماعة، ولينوء: بياء الغيبة.
قال الزمخشري: (ووجهه أنه يفسر المفاتح بالخزائن، ويعطيها حكم ما أضيفت إليه للملابسة والاتصال، كقولك: ذهبت أهل اليمامة)، ونقل هذا عنه أبو حيان.
{لَتَنُوءُ}
- وقف عليه حمزة وهشام بخلاف عنه بالنقل على القياس، والإدغام (لتنو).
وعلى كل منهما السكون المحض، والروم، والإشمام.
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/71]
{الْفَرِحِينَ}
- كذا قراءة الجماعة (الفرحين) جمع فرح.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي وأبو رجاء وأبو حيوة وعاصم الجحدري وابن أبي عبلة (الفارحين). قال العكبري: (وهي لغة جيدة) ). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
{وَابْتَغِ}
- كذا قراءة الجماعة (وابتغ) أمر من (ابتغى).
- وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع (واتبع) بالعين المهملة في آخره والتاء المثناة في أوله وبعدها باء، من (اتبع).
وذكرها ابن خالويه عن الأخفش، ولكن الضبط مختلف، فهي فيه (وابتغ) كذا، ثم قال: (بالعين المهملة).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُسْأَلْ) بالتاء وفتحها وجزم اللام، (الْمُجْرِمُونَ) رفع على النهي القورسي والشيزري، والإنطاكي والأوسي عن
[الكامل في القراءات العشر: 614]
أبي جعفر، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لاتباع الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "عندي أو لم" نافع وابن كثير بخلاف عنه وأبو عمرو وأبو جعفر قال في النشر: وكلاهما صحيح عنه يعني ابن كثير غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية والتيسير، وكذا الإسكان عن قنبل ا. هـ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عندي أو لم} [78] قرأ البصري والحرميان بخلف عن المكي بفتح ياء {عندي} والباقون بالإسكان، وهو الطريق الثاني للمكي). [غيث النفع: 970]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذنوبهم المجرمون} جلي، وكذا وقف حمزة على {ويكأن} [82] و{ويكأنه} وليسا بموضع وقف). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
{عِنْدِي أَوَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو واليزيدي وابن كثير في رواية ابن فليح
[معجم القراءات: 7/72]
وابن مجاهد وأبو عون والسرندي عن قنبل (عندي أو) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء، وهي رواية أبي ربيعة عن قنبل وعن البزي، وقراءة ابن كثير في رواية القواس والبزي.
{وَلَا يُسْأَلُ ... الْمُجْرِمُونَ}
- قراءة الجمهور (ولا يسأل المجرمون) الفعل مبني للمفعول، والمجرمون: رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وذكر أبو البقاء قراءتين:
- الأولى: (ولا يسأل.. المجرمون) على بناء الفعل للفاعل، والمجرمون: فاعل.
قال: (أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها).
- الثانية: (ولا يسأل ... المجرمين) أي لا يسأل الله تعالى المجرمين عن ذنوبهم؛ لأنها معروفة عندهم، وهم يعرفون ما اقترفوا.
- وقرئ (ولا يسأل المجرمين) على إضمار (أعني).
- وقرأ أبو جعفر في رواية (ولا تسأل المجرمين) بالتاء المفتوحة مبنيًا للفاعل، والجزم في آخره فهو طلب، والمجرمين: نصب على المفعول.
- وقرأ ابن سيرين وأبو العالية (ولا تسألِ المجرمون) على النهي للمخاطب، وما بعده رفع، وكان ابن إسحاق لا يجوز ذلك إلا أن
[معجم القراءات: 7/73]
يكون (المجرمين) بالياء في محل النصب بوقوع الفعل عليه.
قال الرازي: (فالظاهر ما قاله، ولم يبلغني في نصب المجرمين شيء)، فإن تركاه على رفعه فله وجهان:
1- أحدهما أن تكون الهاء والميم في (عن ذنوبهم)؛ راجعة إلى ما تقدم من القرون، وارتفاع المجرمين بإضمار مبتدأ تقديره: هم المجرمون.
2- أن يكون بدلًا من أصل الهاء والميم في (ذنوبهم) لأنها وإن كانت في محل الجر بالإضافة إليها فإن أصلها الرفع؛ لأن الإضافة إليها بمنزلة إضافة المصدر إلى اسم الفاعل، فعلى ذلك (المجرمون) محمول على الأصل. (عن البحر). ويبدو أنه نقله عن الرازي.
{عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عن ذنوبهم المجرمون) بضم الميم وكسر الهاء، ووجهه مناسبة الهاء لحركة الباء وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (... ذنوبهم المجرمون) بكسر الهاء لمجاورة الباء، وكسر الميم على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (... ذنوبهم المجرمون) بضمهما؛ لأن الميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- أما يعقوب فقد قرأ بإتباع الميم الهاء على أصله، فضمها حيث ضم الهاء.
[معجم القراءات: 7/74]
- وأما في الوقف: فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء). [معجم القراءات: 7/75]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (79) إلى الآية (84) ]
{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَلَا يُلَقَّاهَا}
- قرأ أبي بن كعب وابن أبي عبلة (ولا يلقاها) بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف. أي: لا يصيبها ولا ينالها.
- وقراءة الجماعة (ولا يلقاها) بضم الياء وفتح اللام وشد القاف.
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الصَّابِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/75]

قوله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز فئة ياء أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)}
{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}
- ذكر سيبويه أن أهل الحجاز يقرؤون (فخسفنا بهو وبدارهو الأرض).
[معجم القراءات: 7/75]
قال المرحوم الأستاذ النفاخ: (هكذا أثبت سيبويه هذه الآية، وذكرانها قراءة أهل الحجاز، يحركون هاء الغائب المكسور ما قبلها بالصم، ويصلونها بواو، غير أن واو الصلة لابد أن تسقط من ثاني الحرفين (بدارهو) للقائها ساكنًا).
- وذكر ابن خالويه أن شيبة قرأ (فخسفنا به وبداره) بضم الهاء فيهما.
- وذكر الزجاج والصيمري أنه قرئ: (بهي وبدارهي...) بالياء.
- وذكر ابن جني أنه تحذف الياء الزائدة بعدها إضمار الواحد نحو: مررت به يا فتى، ثم قال:
(قرأ بعضهم: فخسفنا به وبداره الأرض).
{بِدَارِهِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وهذا الإبدال عند أبي حيان إبدال نفيس.
- وقراءة الباقين بالهمز (فئة).
[معجم القراءات: 7/76]
وتقدم هذا في الآية/249 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 7/77]

قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {لخسف بِنَا} 82
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {لخسف} نصبا وَكَذَلِكَ روى علي ابْن نصر عَن أبان عَن عَاصِم مثله بِفَتْح الْخَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {لخسف بِنَا} بِضَم الْخَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لخسف) بالفتح حفص، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لخسف) [82]: بفتحتين بصري غير أبوي عمرو، وحفص، وابن عتبة). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (لخسف بنا) بفتح الخاء والسين، وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر السين). [التبصرة: 298]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وكلهم وقفوا على (ويكأن الله) و(يكأنه) موصولتين من غير قطع على ما في المصحف إلا ما ذكر عن اليزيد عن أبي عمرو وعن الكسائي، فإنه روي عن
[التبصرة: 298]
اليزيدي أنه يقف على (ويك) ويبتدئ (أن الله وأنه)، وقد روي عن الكسائي أنه يقف على (وي) ويبتدئ (كأن الله وكأنه)، والمشهور عنهما مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد). [التبصرة: 299]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ووقف الكسائي على: {ويكأن ... ويكأنه} (82): على الياء منفصلة.
وروي عن أبي عمرو: أنه وقف على الكاف.
ووقف الباقون: على الكلمة بأسرها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {لخسف بنا} (82): بفتح الخاء والسين.
والباقون: بضم الخاء، وكسر السين). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والوقف على (ويكأن اللّه) و(ويكأنه) مذكور، أيضا في بابه). [تحبير التيسير: 499]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص ويعقوب: (لخسف بنا) بفتح الخاء والسّين، والباقون بضم الخاء وكسر السّين). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَخَسَفَ بِنَا) بفتحيتين حفص، وعصمة، وأبان عن عَاصِم، وابن أبي حماد عن أبي بكر، وابن عتبة، وابن مقسم، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا عصمة، واللؤلؤي عنه، وهو الاختيار لقوله: (لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ)، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([82]- {لَخَسَفَ} مبني للفاعل: حفص). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... .... .... .... = وَفِي خُسِفَ الْفَتْحَتَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و(خَسف)، لأن قبله: {لولا أن من الله}.
و(الفتحتين)، مفعول (تنخل) ). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما لخسف بنا فقرأه على بناء الفعل للفاعل حفص على معنى لخسف الله بنا وقرأ غيره على بناء الفعل للمفعول بضم الخاء وكسر السين، ومعنى تنخلا اختار حفص في خسف الفتحين؛ يعني: فتح الخاء والسين ولم يذكر قراءة الباقين ولا يؤخذ من الضد إلا كسر السين، أما ضم الخاء فإن الضم ضد الجزم، ونظير القراءتين هنا: {اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ} في المائدة وعبارته هناك جيدة وم استحق افتح لحفص وكسره وكأنه أشار هنا بالفتحين إلى قراءته هناك، أو إلى قوله في أول السورة وفي "نرى" الفتحان فإنهما فتحا ضم وكسر فكذا في خسف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... .... .... = وفي خسف الفتحين حفص تنخّلا
....
وقرأ حفص: لَخَسَفَ بِنا بفتح الخاء والسين، وقرأ غيره بضم الخاء وكسر السين، وعرفت قراءتهم من لفظه و(تنخلا) اختار). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... وَسَمِّ خُسِفْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وسم خسف ونشأة حافظ أي قرأ مرموز (حا) حافظ وهو يعقوب {لخسف بنا} [82] بفتحتين كحفص وإليه أشار بقوله وسم أي ابنه للفاعل وهو الله وعلم للآخرين على بناء المجهول وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل وهنا تمت سورة القصص). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَخَسَفَ بِنَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالسِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَيْكَأَنَّ وَوَيْكَأَنَّهُ فِيهِ أَيْضًا، وَفِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحفص {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ويكأن} [82]، {ويكأنه} [82] ذكرا في الوقف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 634]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... .... .... .... .... = وخسف المجهول سمّ عن ظبا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: خسف: أي «لخسف بنا» قرأه حفص ويعقوب بتسمية الفاعل:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
أي «لخسف الله بنا»، والباقون مبنيا للمجهول قوله: (سم) أي سم الفاعل، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عن) حفص وظاء (ظبا) يعقوب: لخسف بنا [82] بفتح الخاء والسين على [البناء للفاعل، وهو ضمير الجلالة]، والباقون بضم الخاء وكسر السين على البناء للمفعول للعلم بالفاعل، وإسناده للجار والمجرور لفظا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على الياء من قوله: "ويكأن الله" و"ويكأنه" الكسائي ووقف أبو عمرو على الكاف، والباقون على الكلمة كلها وهذا كله في وقف الاختبار والاضطرار والابتداء في قراءة الكسائي بكأن وأبي عمرو بالهمز، ومر في الوقف على المرسوم عن النشر أن المختار للجميع الوقف على الكلمة بأسرها لاتصالها رسما بالإجماع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لخسف" [الآية: 82] فحفص ويعقوب بفتح الخاء والسين مبنيا للفاعل وهو الله، وافقهما الحسن، والباقون بضم الحاء وكسر السين مبنيا للمفعول وبنا نائب الفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لخسف} قرأ حفص بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء، وكسر السين). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}
{وَيْكَأَنَّ اللَّهَ ... وَيْكَأَنَّهُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (ويك) في الوقف على الكاف، ثم يبدأ: أن الله.
- روى قتيبة عن الكسائي والحسن والمطوعي وابن محيصن بخلف عنه الوقف على (وي) ثم يبدأ: كأن الله.
قال الزجاج: (الوقف على (وي)، وهو أجود الكلام، ومعناه التنبيه والتندم).
وعند ابن قتيبة: (ذكر الخليل أنها مفصولة (وي)، ثم تبتدئ فتقول: كأن الله).
وقال ابن الحاجب: (والقراء البصريون جاءت قراءاتهم على خلاف مذهبهم، فأبو عمرو بصري يقف على الكاف من (ويك)،
[معجم القراءات: 7/77]
والكسائي كوفي يقف على الياء من (وي)، فهذا يدلك على أن قراءاتهم لم يأخذوها من نحوهم، وإنما أخذوها نقلًا، حتى لو خالف النقل مذهبه في النحو لم يقرأ إلا بما نقل كما رأيت في (وي)، والله أعلم بالصواب).
قلت: - وي: كلمة دخلت على (كأن)، كذا مذهب البصريين.
- ويك: كلمة دخلت على (أن) مذهب الكوفيين.
قال مكي (والمشهور عنهما [الكسائي وأبي عمرو] مثل الجماعة بترك الفصل على ما في السواد).
- وقراءة الباقين في الوقف إنما تكون بالوقف على النون والهاء (ويكأنه)، قال أبو طاهر: (الاختيار اتباع المصحف، وهما فيه كلمة واحدة).
- وأما في الوصل فلا خلاف بينهم.
- وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة في الوقف على أصله.
- وهي قراءة الأصبهاني وورش في الوقف والوصل.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة زيد بن عليّ بضم الدال حيث وقع (يقدر).
- وقراءة الجماعة بكسر الدال (يقدر).
{وَيَقْدِرُ لَوْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/78]
{لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا}
- قرأ الأعمش (لولا من الله علينا) بحذف (أن) وهي مرادة. ومن: فعل.
- وروي عنه أنه قرأ (لولا من الله علينا) برفع النون والإضافة، وهو مصدر.
- وقراءة الجماعة (لولا أن من الله علينا).
{لَخَسَفَ بِنَا}
- قرأ حفص عن عاصم، وكذا عصمة عنه وكذلك جبلة عن المفضل عن عاصم، وأبان، والوليد عن ابن عامر والأعرج، وابن أبي حماد عن أبي بكر وشيبة ويعقوب وسهل والحسن وعليّ بن نصر ومجاهد والحجاج بن أرطاة وأبو رجاء وسلام وحسن بن حيّ وعطية بن سعد وعبد الله بن يزيد (لخسف بنا) مبنيًا للفاعل وهو الله، وهذه القراءة اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (لخسف بنا) بضم الخاء على البناء للمفعول، و(بنا) نائب عن الفاعل. وهذه القراءة اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/79]
- وعلى القراءتين السابقتين: يجوز إدغام الفاء في الباء، وكذا الإظهار.
- وقرئ (لخسف بنا) بضم الخاء وسكون السين على التخفيف.
قال العكبري: (والإدغام على هذا ممتنع).
- وقرأ ابن مسعود وطلحة والأعمش وابن قطيب وأبان بن تغلب وطاوس (لا نخسف بنا) بألف الوصل.
- وعن ابن مسعود أنه قرأ (لتخسف بنا).
- وقرئ (لا يخسف بنا).
قال ابن الأنباري: (فبمنزلة قراءة من قرأ (لخسف بنا)، على ما لم يسم فاعله).
قلت: أخشى أن يكون المحقق قد أخطأ في ضبط القراءة، وأن صوابها (لا نخسف بنا) التي تقدمت!!.
- وقرئ (لخسف بنا) بالتشديد للتكثير.
- وقرئ (يخسف بنا) أي يخسف المكان بنا.
- وقرئ (يخسف بنا) بضم الياء وفتح السين على ما لم يسم فاعله.
{الْكَافِرُونَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات/ 19، 34، و89 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/80]
- وترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/81]

قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)}
قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{خَيْرٌ}
- تقدم الترقيق فيه في هذه السورة في الآية/80.
{فَلَا يُجْزَى}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح). [معجم القراءات: 7/81]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة