العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]

{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}

قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لقد كَانَ لسبإ} 15
ذكر {سبإ} في سُورَة النَّمْل). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فِي مسكنهم} 15
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {فِي مسكنهم} مَكْسُورَة الْكَاف بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {فِي مسكنهم} مَفْتُوحَة الْكَاف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {مسكنهم} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مسكنهم) بفتح الكاف حمزة، وحفص، بكسرة عليّ، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 367]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مسكنهم) [15]: بغير ألف كوفي غير أبي بكر وقاسم. بكسر الكاف علي، وخلف). [المنتهى: 2/915]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (مسكنهم) بالتوحيد وفتح الكاف، وكذلك الكسائي غير أنه كسر الكاف، وقرأ الباقون بالجمع وكسر الكاف). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، وأبو عمرو: {لسبأ} (15): بفتح الهمزة، من غير تنوين.
والباقون: بخفضها، مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 422]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {في مسكنهم} (15): بإسكان السين، وفتح الكاف.
والكسائي: كذلك، غير أنه يكسر الكاف.
والباقون: بفتح السين، وكسر الكاف، وألف بينهما). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لسبأ) قد ذكر في النّمل). [تحبير التيسير: 515]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة: (في مسكنهم) بإسكان السّين وفتح الكاف، والكسائيّ وخلف كذلك غير أنّهما [بكسر] الكاف، والباقون بفتح السّين وكسر الكاف وألف بينهما). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَسَاكِنِهِمْ) بغير ألف بفتح الكاف وكسر النون على التوحيد كوفي غير أبي بكر، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ وكسر كافه علي، وخلف، والْأَعْمَش، الباقون جمع وهو الاختيار على أصل الجمع لا على الجنس). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْدَةً طَيِّبَةً وَرَبًّا غَفُورًا) نصبًا حميد بن الوزير عن يَعْقُوب، وأبو بشر الْقَطَّان عنه، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {مَسْكَنِهِمْ} موحد: حفص وحمزة والكسائي، وكسر الكاف الكسائي). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (978 - مَسَاكِنِهِمْ سَكِّنْهُ وَاقْصُرْ عَلَى شَذاً = وَفِي الْكَافِ فَافْتَحْ عَالِمًا فَتُبَجَّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([978] مساكنهم سكنه واقصر (عـ)ـلى (شـ)ـذا = وفي الكاف فافتح (عـ)ـالما (فـ)ـتبجلا
المسكن بفتح الكاف وكسرها: موضع السكن.
ويجوز أن يكونا مصدرين، فيكون الفتح أقعد. وهو معنى قوله: (فافتح عالمًا فتبجلا)، لأن المصدر من: فعل يفعل مفعل، كالمقعد والمدخل والمخرج. هذا هو الأصل المطرد.
وقد جاءت من ذلك أشياء على الكسر نحو: المطلع والمسجد.
وجعل سيبويه المسجد اسمًا للبيت، ولم يجعله مصدرًا لما ذكرته.
وعلى الجملة، فكسر الكاف جيد فصيحٌ في موضع السكنى. والمساكن، جمع مسكن أو مسكن، على أنه اسم الموضع). [فتح الوصيد: 2/1192]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [978] مساكنهم سكنه واقصر على شذا = وفي الكاف فافتح عالمًا فتبجلا
ح: (مساكنهم): مفعول (سكن) المحذوف لدلالة (سكنه) عليه، و (اقصر): عطف، (على شذا): جار ومجرور منصوب المحل على الحال، أي: كائنًا على شذاء، إشارة إلى طيب نقله وعلو توجيهه، أو (علا) فعل ماضٍ، أي: علا القصر، (شذًا): تمييز، (عالمًا): حال من فاعل
[كنز المعاني: 2/550]
(افتح)، (فتبجلا): نصب على جواب الأمر.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: (في مسكنهم آية) [15] بإسكان السين وحذف الألف، لكن حفصًا وحمزة فتحا الكاف على أنه مصدر من السكون على القياس، والكسائي: كسرها على أنه اسم مكان أو مصدر على غير القياس كـ (المطلع)، والباقون: {مساكنهم} بالجمع، والإفراد يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس). [كنز المعاني: 2/551]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (978- مَسَاكِنِهِمْ سَكِّنْهُ وَاقْصُرْ عَلَى "شَـ"ـذًا،.. وَفِي الكَافِ فَافْتَحْ "عَـ"ـالِمًا "فَـ"ـتُبَجَّلا
يريد: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} هذه قراءة الجماعة بالجمع، وأفرده حمزة والكسائي وحفص فقرءوا: {مَسْكَنِهِمْ} إلا أن الكسائي كسر الكاف وفتحها حمزة وحفص وكلاهما لغة والفتح أقيس، والجمع يجوز أن يكون لكل واحد منهما والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (978 - مساكنهم سكّنه واقصر على شذا = وفي الكاف فافتح عالما فتبجّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: مَسْكَنِهِمْ بتسكين السين والقصر أي: حذف الألف بعدها فتكون قراءة الباقين بفتح السين وإثبات الألف بعدها، وقرأ حفص وحمزة بفتح الكاف فتكون قراءة غيرهما بكسرها.
فيتلخص من هذا: أن الكسائي يقرأ بسكون السين وكسر الكاف، وأن حفصا وحمزة يقرءان بسكون السين وفتح الكاف، وأن الباقين يقرءون بفتح السين وألف بعدها وكسر الكاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 346]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (185- .... .... وَفُقْ مَسْكَنِ اكْسِرَنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وفق مسكن اكسرن أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف {مسكنهم} [15] بكسر الكاف بلا ألف كالكسائي على الإفراد وهو اسم جنس يفيد معنى الجمع، وعلم من الوفاق للآخرين {مساكنهم}
[شرح الدرة المضيئة: 203 ]
بالجمع). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَسَاكِنِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ (مَسْكَنِهِمْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتَحَهَا حَمْزَةُ وَحَفْصٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ مَعَ كَسْرِ الْكَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِسَبَأٍ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {مسكنهم} [15] بغير ألف توحيدًا، وحمزة وحفص بفتح الكاف، والكسائي وخلف بكسرها، وكذا الباقون مع ألف على الجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لسبإ} [15] ذكر في النمل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (864- .... .... مساكن وحّدا = صحبٌ وفتح الكاف عالمٌ فدا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّان كسر مساكن وحّدا = (صحب) وفتح الكاف (ع) الم (ف) دا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
قوله: (مساكن) يريد «مساكنهم» قرأه مدلول صحب بالتوحيد، وفتح الكاف حفص وحمزة، وكسرها الكسائي وخلف، والباقون بالألف على الجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر القيود فقال:
ص:
ضمّان مع كسر مساكن وحّدا = (صحب) وفتح الكاف (ع) الم (ف) دا
أكل أضف (حما) نجازي اليا افتحن = زايا كفور رفع (حبر) (عمّ) (ص) ن
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: في مسكنهم [15] بإسكان السين بلا ألف، وغيرهم بفتحها وألف وقرأ ذو عين (عالم) حفص وفاء (فدا) حمزة بفتح (الكاف)، والباقون بكسرها.
قال الفراء والكسائي: «المسكن» بفتح الكاف: لغة أكثر العرب، وبكسرها لغة فصحاء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/514]
اليمن: موضع السكنى، وقيل: موضع السكنى والمصدر، وقيل: الكسر للاسم، والفتح للمصدر، وجمع الاسم والمصدر المقصود [أنواعه] [منها] مساكن.
وجه الواحد: إرادة بلدهم أو مسكن كل واحد، واكتفى بالواحد عن الجمع؛ لقرينة الضمير أو المصدرية، ووجه جمعه: أنه مضاف إلى جمع، فلكل واحد مسكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لسبأ" [الآية: 15] بفتح الهمزة بلا تنوين البزي وأبو عمرو وسكنها قنبل، والباقون بالكسر والتنوين، ومر مع توجيهه بالنمل، وإذا وقف عليه حمزة وهشام بخلفه إبدلا الهمزة ألفا على القياس،ولهما أيضا بين بين على وجه الروم فهما وجهان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَسَاكِنِهم" [الآية: 15] فحفص وحمزة بسكون السين وفتح الكاف بلا ألف على الإفراد بمعنى المصدر أي: في سكناهم أو موضع السكنى، وقرأ الكسائي وخلف بالتوحيد وكسر الكاف لغة فصحاء اليمن، وإن كان غير مقيس موضع السكنى أو الموضع أيضا، وقيل الكسر للاسم والفتح للمصدر وافقهما الأعمش، والباقون بفتح السين وألف وكسر الكاف على الجمع، وهو الظاهر لإضافته إلى الجمع فلكل مسكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لسبأ} [15] قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة بعد الباء، من غير تنوين، وقنبل بإسكانها، والباقون بكسرها منونة). [غيث النفع: 1017]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساكنهم} قرأ حفص وحمزة بإسكان السين، فتحذف الألف بعدها، وفتح الكاف، على الإفراد، وعلي مثلهما، إلا أنه يكسر الكاف، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف، على الجمع). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
{لِسَبَإٍ}
- قراءة الجمهور بالصرف (لسبأٍ) على أنه اسم حي، وبذلك جاء التوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ ابن كثير والبزي وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (لسبأ) بفتح الهمزة بلا تنوين، ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، على أنه اسم القبيلة أو البقعة.
وهذه القراءة هي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ قنبل والنبال وابن كثير في رواية القواس وابن فليح وأبو بكر النقاش وابن مجاهد وغيرهم وأبو حيوة والجحدري (لسبأ) بسكون الهمزة على نية الوقف.
- وعن ابن كثير من رواية القواس وابن فليح (لسبأ) بالقصر والتنوين، على وزن رحىً.
ولحمزة وهشام في الوقف وجهان:
1- بإبدال الهمزة ألفًا على القياس بخلاف عن هشام.
2- ولهما أيضًا تسهيلها بين بين على وجه الروم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 22 من سورة النمل.
[معجم القراءات: 7/351]
{فِي مَسْكَنِهِمْ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم وإبراهيم النخعي (مسكنهم) مفردًا بفتح الكاف، وهي لغة الحجاز.
قال الأخفش: (وهي قليلة اليوم)، في يومه ذلك.
وقرأ الكسائي والأعمش وعلقمة ويحيى بن وثاب وخلف والفراء (مسكنهم) مفردًا مكسور الكاف، وهي لغة فصحاء اليمن وإن كانت غير مقيسة، فهو اسم للمكان كالمسجد، أو مصدر خرج عن الأصل كالمطلع.
قال الأخفش: (كسر الكاف لغة فاشية، وهي لغة الناس اليوم) أي في زمن الأخفش.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر والحسن وأبو رجاء وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (مساكنهم) جمعًا، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، لأن لهم مساكن كثيرة وليس بمسكن واحد.
[معجم القراءات: 7/352]
{جَنَّتَانِ}
- قراءة الجماعة على الرفع (جنتان)، وخرج هذا على أنه بدل من (آية) أو خبر مبتدأ محذوف.
- وقرأ ابن أبي عبلة (جنتين) بالنصب على أن (آية) اسم (كان)، وجنتين: خبرها، وذهب بعضهم إلى أن النصب على المدح، وذكر العكبري أنه بدل من (مساكنهم)، أو منصوب بإضمار (أعني).
{بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}
- قراءة الجماعة بالرفع (بلدةٌ طيبةٌ وربٌّ غفور) على تقدير: هذه بلدةٌ، ولكم ربٌّ، أو ربكم ربٌّ غفور.
- وقرأ رويس عن يعقوب وابن أبي عبلة وورش (بلدةً طيبةً وربًّا غفورًا) بالنصب في الأربعة.
قال العكبري: (بالنصب على أنه مفعول الشكر)، أي: اشكروا
وقال الزمخشري: (منصوب على المدح).
وقال ثعلب: (اسكنوا بلدة واعبدوا ربًّا غفورًا).
وكل هذه التقديرات يصح معها المعنى، فهي سواء.
{وَرَبٌّ غَفُورٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 7/353]

قوله تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في إِضَافَة قَوْله {أكل خمط} 16 والتنوين
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أكل خمط} مُضَافا
وَالْبَاقُونَ نونوا {أكل خمط}
وخفف الْكَاف في {أكل} نَافِع وَابْن كثير وَثقل الْبَاقُونَ إِلَّا مَا روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {أكل خمط} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أكل خمط) مضاف بصري). [الغاية في القراءات العشر: ٣67]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أكل خمط) [16]: مضاف: بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/915]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو و(أكل خمط) بإضافة (أكل) إلى (خمط)، وقرأ الباقون بالتنوين من غير إضافة، وكلهم ضموا الكاف إلا الحريين فإنهما أسكناها). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ذواتي أكل خمط} (16): بغير تنوين اللام.
والباقون: بالتنوين.
وخفف (الأكل)، هنا: الحرميان. وقد ذكر في البقرة (265) ). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (ذواتي أكل خمط) بغير تنوين اللّام، والباقون بالتّنوين وخفف الأكل هنا الحرميان وقد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُكُلِ خَمْطٍ) مضاف بصري غير أيوب، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وهو الاختيار لتضاف الأكل إلى الخمط دون أن يجعل أحدهما الآخر، الباقون منون). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {أُكُلٍ خَمْطٍ} مضاف: أبو عمرو). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (979- .... .... .... أُكْلٍ أَضِفْ حُلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفع (سما) (كـ)ـم (صـ)ـاب أكل أضف (حـ)ـلا
...
والخمط: شجر الأراك.
فمعنى الإضافة، ذواتي برير، لأن الأكل الثمر.
و{أثل وشيء من سدر}، عطف على {خمط}، والأثل: ثمر.
وقال الزجاج: «كل نبت أخذ طعمًا من مرارة فلم يمكن أكله، فهو خمط».
وقال أبو عبيدة: «الحمط: الشجر المر ذات الشوك».
ومن نون، فـ{خمط} و {أثل}: عطف بيان لـ{أكل}؛ أو بدل في ما أعتقد.
[فتح الوصيد: 2/1193]
وقد قال أبو علي: «إن هذه القراءة ليست بجيدة في العربية وإن كثرت».
قال: «وذلك أن الخمط، ليس بوصفٍ، إنما هو اسم. والبدل ليس بالسهل أيضًا، لأنه ليس هو هو، ولا هو بعضه، لأن الجنا من الشجرة، وليست الشجرة من الجنا؛ فيكون إجراؤه عليه على وجه العطف، عطف البيان؛ كأنه بين أن الجنا لهذا الشجر ومنه».
قال: «وكأن الذي حسن ذلك، أهم استعملوا هذه الكلمة استعمال الصفة؛ قال:
عقار كماء النيء ليست بخمطةٍ = ولا خلة يكوي الشروب شهابها»
واستخرج الزمخشري من هذا وجهًا فقال: «وصف الأكل بالخمط، كأنه قال: ذواتي أكل بشع».
وقال أيضًا: «الأصل: ذواتي أكل أكل خمط، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه» ). [فتح الوصيد: 2/1194]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفعٌ سما كم صاب أكلٍ أضف حلا
ب: (صاب): فعلٌ ماضٍ بمعنى: (نزل).
ح: (نجازي): مبتدأ، (سما): خبر، (كم صاب): خبر بعد خبر، و(افتح الزاي): جملة فعلية، و(الكفور رفعٌ): أي: مرفوعٌ، جملة اسمية، معترضتان بين المبتدأ والخبر، (أكلٍ): مفعول (أضف)، (حلا): حال من فاعله، أي: ذا حُلا، أي: حجج ظاهرة كالحلى.
[كنز المعاني: 2/551]
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (وهل يجازى إلا الكفور) [17] وفتح الزاي على بناء المجهول، ورفع (الكفور) على فاعله.
ووصف تلك القراءة بقوله: (كم صاب)، أي: كم نزل مثل هذا في القرآن مثل: {هل يجزون} [الأعراف: 147] و{هل تجزون} [يونس: 52].
والباقون: بالنون وكسر الزاي على صيغة جمع المتكلم من بناء الفاعل، ونصب {الكفور} على المفعولية.
وقرأ أبو عمرو: {أكل خمط} [16] على الإضافة؛ لأن الأكل: الثمر، والخمط: شجر الأراك، أو كل شجرة من ذات الشوك، أو ما صار مرًّا بحيث لا يمكن أكله، فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص،
[كنز المعاني: 2/552]
والباقون: بالتنوين على أن الخمط بدل من {أكل}، وإضمار مضاف أي: (ذواتي أكلٍ أكل خمطٍ)، أو الخمط: صفة {أكلٍ}، أي: أكلٍ بشعٍ، نحو: (بقاع عرفج كله) ). [كنز المعاني: 2/553] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: أكل أضف حلا،؛ أي: ذا حلا يريد ذواتي أكل خمط، أضاف أبو عمرو "أكل" إلى "خمط" فانحذف التنوين من أكل، والباقون لم يضيفوا فبقي منونا، أما الخلاف في إسكان الكاف وضمها فقد سبق في سورة البقرة، واختار أبو عمرو التنوين قال؛ لأن الأكل ههنا هو الخمط في التفسير فالتنوين أولى به من الإضافة مع أن أهل هذه القراءة أكثر.
قلت: الأكل المأكول وهو الجنا كما قال: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ}.
وثمر كل شيء يطلق عليه اسم شجرته وعلى الشجرة اسم ثمرها، فكما تقول عندي ثمرتان وعنب ورمان برفع الجميع وتنوينه فكذا تقول: هذا أكل خمط وأثل وسدر والإضافة على تقدير ثمرة هذا النوع من الشجر، وإنما ذكر سبحانه الأكل تصريحا بأن هذا صار مأكولهم بعد ما كانوا مخولين في ما شاءوا من ثمار الجنتين المقدم ذكرهما: {كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ}، قال أبو عبيد: الخمط كل شجرة مرة ذات شوك، وقال الزجاج: كل نبت أخذ طعما من مرارة فلم يمكن أكله خمط، وقيل في كتاب الخليل: الخمط شجرة الأراك وقال الجوهري: هو ضرب من الأراك له حمل يؤكل، والأثل شجر يشبه الطرفاء أعظم منه، قال الزمخشري: وجه من نون أن أصله ذواتي أكل أكل خمط فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه أو وصف الأكل بالخمط كأنه قيل: ذواتي أكل شفيع.
قلتُ: هو نحو قولهم: مررت بقاع عرفج كله أو على تقدير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/106]
ذي خمط كما قيل ذلك في قوله تعالى: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ}.
أي: ذي صديد، وأجاز جماعة أن يكون بدلا، ومنعه أبو علي، فاختار أن يكون عطف بيان، ورجح قراءة الإضافة فقال: ما ذهب إليه أبو عمرو في قراءته بالإضافة حسن؛ فإن الأكل إذا كان الجناء فإن جناء كل شجرة منه قال: وخير الإضافة ليس في حسن الإضافة؛ وذلك لأن الخمط إنما هو اسم شجرة وليس بوصف وإذا لم يكن وصفا ولم يجر على ما قبله كما يجري الوصف على الموصوف والبدل ليس بالسهل أيضا؛ لأنه ليس هو هو ولا بعضه؛ لأن الجناء من الشجرة وليس الشجرة من الجناء قال: فيكون إجراؤه عليه على وجه عطف البيان كأنه بين أن الجناء لهذا الشجر ومنه وكان الذي حسن ذلك أنهم قد استعملوا هذه الكلمة استعمال الصفة، قال الشاعر في صفته:
القفار ليست بخطمه
قال أبو الحسن: الأحسن في كلام العرب أن يضيفوا ما كان من نحو هذا مثل دار آجر وثوب خز قال: وأكل خمط قراءة كثيرة وليست بالجيدة في العربية وقال الفراء: الخمط في التفسير هو الأراك وهو البربر، قال النحاس: قال محمد بن يزيد: الخمط كل ما تغير إلى ما لا تشتهي، واللبن خمط إذا حمض والأولى عنده في القراءة: "ذواتي أكل خمط" بالتنوين على أنه نعت لأكل أو بدل منه؛ لأن الأكل هو الخمط بعينه عنده، فأما الإضافة فباب جوازها أن يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة وأكل مرارة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/107]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (979 - .... .... .... .... .... = .... .... .... أكل أضف حلا
....
وقرأ أبو عمرو: أُكُلٍ خَمْطٍ بحذف تنوين لفظ أُكُلٍ وإضافته إلى خَمْطٍ وقرأ غيره بإثبات التنوين وترك الإضافة). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُكُلٍ خَمْطٍ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ (أُكُلِ) بِالْإِضَافَةِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ، وَتَقَدَّمَ إِسْكَانُ الْكَافِ وَضَمُّهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {أكل} [16] بغير تنوين، والباقون بالتنوين، وذكر إسكان الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (865 - أكل أضف حمًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كل أعضف (حما) نجازي اليا افتحن = زاء كفور رفع (حبر عمّ ص) ن
يريد قوله تعالى «ذواتي أكل خمط» قرأه البصريان بالإضافة فحذف التنوين من أكل، والباقون لم يضيفوا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (حما) البصريان: ذواتي أكل [16] [بلا تنوين] على القطع عن الإضافة، وجعله عطف بيان أو صفة بتأويل: خمط يشبع [على حد: «حية ذراع، وقاع عرفج»].
قال الزمخشري: أو بدل كلّ على تقدير مضاف، أي: بشبع ذواتي أكل خمط، أو إطلاقه على الثمرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُكُل" [الآية: 16] فنافع وابن كثير بسكون الكاف وبالتنوين على قطع الإضافة وجعله عطف بيان على مذهب الكوفيين القائلين بجواز عطف البيان في النكرة، والبصريون يشترطون التعريف فيها، وافقهما ابن محيصن، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم الكاف مع التنوين أيضا، وافقهم الأعمش، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بضم الكاف من غير تنوين على إضافته إلى خمط من إضافة الشيء إلى جنسه كثوب خز أي: ثمر خمط وافقهما اليزيدي والحسن والأكل الثمر المأكول والخمط شجر الأراك أو كل شجر مر والأثل الطرفاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذواتي أكل خمط} [16] قرأ الحرميان بتسكين الكاف، وتنوين اللام، والبصري بضم الكاف، وترك التنوين، والباقون بضم الكاف، وتنوين اللام.
ولا خفاء أن ورشًا ينقل ضمة الهمزة إلى الساكن قبلها، فينطق بياء مضمومة، بعدها كاف ساكنة، بعدها لام مكسورة منونة). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)}
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الجماعة (عليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر سورة الفاتحة.
{الْعَرِمِ}
- قراءة الجمهور بكسر الراء (العرم).
- وقرأ عروة بن الورد (العرم) بإسكان الراء تخفيفًا من المكسور.
{بِجَنَّتَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وسهل (بجنتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء.
{ذَوَاتَيْ أُكُلٍ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الياء قبلها مع حذف الهمزة، وصورتها (ذواتي كلٍ).
{أُكُلٍ}
- قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والأعمش واليزيدي والحسن (أكلٍ) بضم الكاف مثقلًا.
[معجم القراءات: 7/354]
- وقرأ نافع وابن كثير وعباس عن أبي عمرو وابن محيصن (أكلٍ) بسكون الكاف.
{أُكُلٍ خَمْطٍ}
- قرأ عباس عن أبي عمرو وأبو خليد عن نافع ويعقوب واليزيدي والحسن (أكل خمطٍ)، بضم الكاف، ومن غير تنوين على إضافته إلى خمط.
- وروى عباس بن الفضل عن أبي عمر (أكل خمطٍ) بسكون الكاف والإضافة، وذكرها ابن عطية بضم الكاف.
- وقرأ الجماعة (أكلٍ خمطٍ) بضم الكاف مع التنوين على جعل (خمط) عطف بيان لـ(أكلٍ)، والتنوين هو المختار.
- وقرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء (أكلٍ خمط) وذلك على قراءة التنوين، وهي قراءته.
{وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ}
- قراءة الجماعة (وأثلٍ وشيءٍ) بالجر عطفًا على أكلٍ أو خمطٍ.
- وحكى الفضل بن إبراهيم أنه قرئ (وأثلًا وشيئًا من سدرٍ)، بالنصب عطفًا على (جنتين).
[معجم القراءات: 7/355]
وذكر العكبري أنه بدل من (جنتين) المنصوبة بـ(بدلناهم) أي بدلناهم أثلًا). [معجم القراءات: 7/356]

قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {وَهل نجازي إِلَّا الكفور} 17
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (وَهل نجزي) بالنُّون {إِلَّا الكفور} بِالنّصب
وأدغم الكسائي اللَّام من {وَهل} في النُّون وَلم يدغمها غَيره
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (وَهل يجزي) بِالْيَاءِ {إِلَّا الكفور} رفعا). [السبعة في القراءات: 528 - 529]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وهل نجازي) بالنون
(الكفور) نصب كوفي- غير أبي بكر- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 367 - 368]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وهل نجازى) [17]: بالنون، (الكفور): نصب: كوفي غير
[المنتهى: 2/915]
أبي بكر، ويعقوب). [المنتهى: 2/916]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (وهل نجزي) بالنون وكسر الزاي، (إلا الكفور) بالنصب، وقرأ الباقون بالياء وفتح الزاي (إلا الكفور) بالرفع). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وهل نجازي} (17): بالنون، وكسر الزاي. {إلا الكفور}: بالنصب.
والباقون: بالياء، وفتح الزاي، ورفع الراء). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ [ويعقوب] وخلف: (وهل نجازي) بالنّون وكسر الزّاي (إلّا الكفور) بالنّصب، والباقون بالياء وفتح الزّاي والرّفع). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَهَلْ نُجَازِي) بالنون (الْكَفُورَ) نصب يَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وأبان، والمفضل، وهو الاختيار لقوله: (جَزَيْنَاهُمْ)، الباقون بالياء وضمها وفتح الجيم والراء (الْكَفُورُ) رفع روى أبو علي عن أبي عثمان عن الكسائي كسر الجيم مع الياء). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {وَهَلْ نُجَازِي} بالنون {إِلَّا الْكَفُورَ} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (979 - نُجَازِي بِيَاءٍ وَافْتَحِ الزَّايَ وَالْكَفُو = رَ رَفْعٌ سَمَا كَمْ صَابَ .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفع (سما) (كـ)ـم (صـ)ـاب أكل أضف (حـ)ـلا
والخلاف في {نجازي} ظاهر التعليل.
وقوله: (كم صاب)، أي كم قد نزل على هذا النحو في كتاب الله تعالى، كقوله سبحانه: {هل يهلك} و{هل يجزون}، وما أشبه ذلك مما قصد ببنائه على ما لم يسم فاعله التعظيم والتفخيم). [فتح الوصيد: 2/1193]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفعٌ سما كم صاب أكلٍ أضف حلا
ب: (صاب): فعلٌ ماضٍ بمعنى: (نزل).
ح: (نجازي): مبتدأ، (سما): خبر، (كم صاب): خبر بعد خبر، و(افتح الزاي): جملة فعلية، و(الكفور رفعٌ): أي: مرفوعٌ، جملة اسمية، معترضتان بين المبتدأ والخبر، (أكلٍ): مفعول (أضف)، (حلا): حال من فاعله، أي: ذا حُلا، أي: حجج ظاهرة كالحلى.
[كنز المعاني: 2/551]
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (وهل يجازى إلا الكفور) [17] وفتح الزاي على بناء المجهول، ورفع (الكفور) على فاعله.
ووصف تلك القراءة بقوله: (كم صاب)، أي: كم نزل مثل هذا في القرآن مثل: {هل يجزون} [الأعراف: 147] و{هل تجزون} [يونس: 52].
والباقون: بالنون وكسر الزاي على صيغة جمع المتكلم من بناء الفاعل، ونصب {الكفور} على المفعولية.
وقرأ أبو عمرو: {أكل خمط} [16] على الإضافة؛ لأن الأكل: الثمر، والخمط: شجر الأراك، أو كل شجرة من ذات الشوك، أو ما صار مرًّا بحيث لا يمكن أكله، فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص،
[كنز المعاني: 2/552]
والباقون: بالتنوين على أن الخمط بدل من {أكل}، وإضمار مضاف أي: (ذواتي أكلٍ أكل خمطٍ)، أو الخمط: صفة {أكلٍ}، أي: أكلٍ بشعٍ، نحو: (بقاع عرفج كله) ). [كنز المعاني: 2/553] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (979- نُجَازِي بِيَاءٍ وَافْتَحِ الزَّايَ وَالكَفُو،.. رَ رَفْعٌ "سَمَا كَـ"ـمْ "صَـ"ـابَ أُكْلٍ أَضِفْ "حُـ"ـلا
"يُجازَى إلا الكفورُ" على بناء الفعل للمفعول، و"نجازي" بالنون؛ ليكون الفعل مسندا للفاعل، والكفور منصوب؛ لأنه مفعول وهو موافق لما قبله: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} وصاب؛ أي: نزل؛ يعني: قد نزل نظائر في القرآن فيها الفعل مبني لما لم يسم فاعله نحو: {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا}، وقوله: سما هو خبر نجازي والكفور رفع جملة حالية، وكم صاب جملة أخرى خبرية عنه؛ أي: كم مرة ورد، وسيأتي في فاطر: {كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (979 - نجازي بياء وافتح الزّاي والكفو = ر رفع سما كم صاب .... ....
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة: وهل يجزى إلّا الكفور. بياء مضمومة وفتح الزاي وألف بعدها، ورفع راء الْكَفُورَ فتكون قراءة حفص وحمزة
[الوافي في شرح الشاطبية: 346]
والكسائي بنون مضمومة وكسر الزاي وياء بعدها ونصب راء الْكَفُورَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (185- .... .... .... .... .... = نُجَازِي اكْسِرَنْ بِالنُّوْنِ بَعْدُ انْصِبَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نجازي اكسرن بالنون بعد انصبا حلا إلخ أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {وهل نجازي} [17] بالنون وكسر الزاي على بناء الفاعل ونصب {الكفور} بعده على المفعولية وإليه أشار بقوله: بعد انصبا وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بالياء وفتح الزاي على بناء المفعول و{الكفور} نائب الفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالنُّونِ مَعَ كَسْرِ الزَّايِ الْكَفُورَ بِالنَّصْبِ، وَالْكِسَائِيُّ، عَلَى أَصْلِهِ فِي إِدْغَامِ اللَّامِ مِنْ هَلْ فِي النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَرَفْعِ (الْكَفُورُ)). [النشر في القراءات العشر: 2/350]

- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص {نجزي} [17] بالنون وكسر الزاي، {الكفور} [17] بالنصب، والباقون بالياء وفتح الزاي ورفع {الكفور} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (865- .... .... .... نجازي اليا افتحن = زايًا كفور رفع حبرٍ عمّ صن). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نجازي) يريد «هل يجازي» قرأه بالياء وفتح الزاي ورفع الكفور مدلول حبر ومدلول عم، وأبو بكر والباقون بالنون وكسر الزاي الكفور بالنصب، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، و(عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صن) أبو بكر: وهل يجازي إلا الكفور [سبأ: 17] بياء وفتح الزاي وألف بعدها، إلا الكفور [بالرفع.
والباقون بالنون وكسر الزاي وياء بعدها]، والكفور بالنصب [وجه] ياء يجازي: أنه مسند إلى ضمير الرب تعالى المتقدم في رزق ربّكم [سبأ: 15]، أي: وهل يجازي ربكم، ثم حذف الفاعل علما به وبناؤه للمفعول، وعليه كثير من النظائر نحو: [يجزون [سبأ: 33].
ووجه] النون: إسناده إلى المتكلم، أي: نجازي نحن، وكسرت عينه على قياسه، والكفور مفعول به على حد: وكذلك نجزي المحسنين [الأنعام: 84] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور" [الآية: 17] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر يجازى بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيا للمفعول، ورفع الكفور على النيابة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن وللأزرق في "يجازى" الفتح والتقليل، والباقون بنون العظمة وكسر الزاي ونصب "الكفور" مفعولا به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الكسائي لام (هل) في النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يجازي إلا الكفور} اتفقوا على ضم الأول، وفتح الجيم، وألف بعدها، وإنما الخلاف في النون والياء، وكسر الزاي وفتحها.
فقرأ الأخوان وحفص بنون مضمومة، وكسر الزاي، ونصب راء {الكفور} والباقون بياء تحتية مضمومة، وفتح الزاي، ورفع راء {الكفور} ). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)}
{هَلْ نُجَازِي}
- أدغم الكسائي اللام في النون، وهي قراءة ابن محيصن بخلاف عنه.
- والباقون بإظهار اللام.
{نُجَازِي}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وأبو عبد الرحمن السلمي ويحيى بن وثاب وقتادة وإبراهيم النخعي (هل نجازي إلا الكفور) بالنون وكسر الزاي، (والكفور) بالنصب، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قالا: (لأن قبله: جزيناهم).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي والحسن (هل يجازى إلا الكفور) بضم الياء وفتح الزاي، مبنيًّا للمفعول، و(الكفور) بالرفع.
- وقرأ ورش والأزرق بالفتح والتقليل على قراءة (يجازى).
وليس للأصحاب: حمزة والكسائي وخلف هنا شيء لأنهم يقرأون
[معجم القراءات: 7/356]
(نجازي) بالنون وكسر الزاي، فسبب الإمالة على قراءتهم غير موجود.
- وقرأ قتادة وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب (وهل يجازي إلا الكفور).
وذكر هذا أبو حاتم: وذلك على جعل الفعل مبنيًّا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، والكفور: نصبه به.
- وذكر السمين أنه قرئ (يجزي) مبنيًّا للفاعل، الكفور نصبًا على المفعولين.
- وقرأ مسلم بن جندب (وهل يجزى إلا الكفور)، الفعل مبني للمفعول بدون ألف من (جزي) الثلاثي، والكفور: بعده على الرفع.
قال أبو حيان: (وأكثر ما يستعمل الجزاء في الخير، والمجازاة في الشر، لكن في تقييدهما قد يقع كل واحد منهما موقع الآخر).
وحكى الداني أن قراءة ابن جندب (يجزي) بضم الياء وكسر الزاي). [معجم القراءات: 7/357]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "القرى التي" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18)}
{وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}
- قرأ السوسي بإمالة (القرى) بخلاف عنه في الوصل.
- وأما في الوقف فالإمالة فيه لأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف
[معجم القراءات: 7/357]
وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي راوي الأخفش عن ابن ذكوان.
{قُرًى}
- الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{ظَاهِرَةً}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{السَّيْرَ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش.
{سِيرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/358]

قوله تعالى: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فَقَالُوا رَبنَا باعد بَين أسفارنا} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {بعد} مُشَدّدَة الْعين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {بعد} خَفِيفا بِأَلف
وحدثني أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر قَالَ حَدثنَا هِشَام بن عمار قَالَ حَدثنَا أَيُّوب بن تَمِيم وسُويد بن عبد الْعَزِيز بأسناده عَن ابْن عَامر {بعد} بِغَيْر الف
وروى ابْن ذكْوَان عَنهُ {بعد} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 529]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بعد) مشدد مكي، وأبو عمرو، وهشام (ربنا) رفع (باعد) نصب يعقوب، وسهل الضرير (بعد) مشدد وكذلك). [الغاية في القراءات العشر: 368]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والطير) [10]: رفع، و(إبليس) [20]: نصب، و(ظنه) [20]: رفع، و(بعد) [19]: بفتح العين والدال، مشددة زيد وروح طريق البخاري عن الضرير عنهما). [المنتهى: 2/914] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ربنا) [19]: رفع، (باعد) [19]: خبر: بصري غير أبوي عمرو.
(بعد): مشد: مكي، وأبو عمرو، وحمصي، وهشام، وأبو بشر). [المنتهى: 2/916]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام (بعد بين) بتشديد العين وكسرها من غير ألف، وقرأ الباقون بألف والتخفيف). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وهشام: {ربنا بعد بين أسفارنا} (19): بتشديد العين، من غير ألف.
والباقون: بالألف، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب (ربنا) بالرّفع (باعد) بالألف وفتح العين والدّال، ابن كثير وأبو عمرو وهشام (ربنا) بالنّصب (بعد) بتشديد العين وإسكان الدّال من غير ألف.
والباقون كذلك وبالألف مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبُّنَا) رفع (بَاعَدَ) خبر أبو حيوة، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، الباقون على الدعاء، وهو الاختيار لقوله: (وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) غير أن مكيًّا إلا ابْن مِقْسَمٍ، وهشامًا، وأبا بشر، وأبا عمرو، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، والحسن يشددون العين بغير ألف، والضَّرِير عن روح، وزيد مشدد على الخبر، وهكذا (إِبْلِيسُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {بَاعِدْ} مشدد: ابن كثير وأبو عمرو وهشام). [الإقناع: 2/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (980 وَحَقُّ لِوَا بَاعِدْ بِقَصْرٍ مُشَدَّدَا = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([980] و(حق) (لـ)ـوا باعد بقصر مشددا = وصدق لـ(لكوفي) جاء مثقلا
قد نبهت في ما سبق، على أنه يجعل العالم لواء، لشهرته وكونه متبعًا ونجمًا، لأنه يهتدى به.
وقوله: (وحق لوا)، من ذلك.
[فتح الوصيد: 2/1194]
وباعد وبعد سواء، كقولهم: جارية مناعمة ومنعمة). [فتح الوصيد: 2/1195]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [980] وحق لوًا باعد بقصرٍ مشددًا = وصدق للكوفي جاء مثقلا
ح: (باعد): مبتدأ، (حق لوًا): خبره، وقصر (اللواء) ضرورةً، وكنى بها عن شهرة القراءة، (بقصرٍ مشددًا): حالان مترادفان، والعامل (حق)، (صدق): مبتدأ، (جاء): خبره، (مثقلًا): حال من ضمير (جاء)، (للكوفي): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وهشام: (بعد بين أسفارنا) [19] بترك الألف وتشديد العين والباقون: {باعد} بالألف وتخفيف العين، لغتان، مثل (ضاعف) و (ضعف).
وقرأ الكوفيون: {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه} [20] بتشديد الدال، والباقون: بتخفيفها، لغتان، و{ظنه}: ينصب على التقديرين
[كنز المعاني: 2/553]
بالمفعول به، إذ جاء (وعدٌ مصدوق)، وقيل: في قراءة التخفيف (ظنه) بنزع الخافض منصوب، أو هو: فعلٌ ماضٍ، أي: يظن ظنه، وهو قوله: {لأغوينهم أجمعين} [ص: 82]؛ لأنه قال ذلك ظنًا). [كنز المعاني: 2/554] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (980- وَ"حَقُّ" لِوَا بَاعِدْ بِقَصْرٍ مُشَدَّدًا،.. وَصَدَّقَ لِلْكُوفِيِّ جَاءَ مُثَقَّلا
باعد مبتدأ وخبره: حق لوا ويقصر مشددا حالان من باعد عاملهما: حق؛ لأنه مصدر وقصر لفظ اللواء ضرورة وكنى بذلك عن شهرة القراءة وكلتاهما واضحة: باعد وبعد مثل ضاعف وضعف يريد قوله سبحانه: {بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (980 - وحقّ لوا باعد بقصر مشدّدا = .... .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام: فقالوا ربّنا بعّد بحذف الألف بعد الباء، وهو المراد بالقصر مع تشديد العين، فتكون قراءة غيرهم بالمد أي إثبات الألف بعد الباء
وتخفيف العين). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (186- .... .... .... بَاعَدَ رَبُّنَا افْـ = ـتَحِ ارْفَعْ أُذِنْ فُزِّعْ يُسَمِّي حِمًى كِلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: باعد ربنا افتح ارفع أذن إلخ البيت جميع ذلك ليعقوب فقوله: افتح ارفع على اللف والنشر المشوش وفي الكلام تقديم وتأخير للنظم فلنذكره على ما وقع في التلاوة أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ربنا} [19] بالرفع المعلوم من قوله ارفع على أنه مبتدأ و{باعد} [19] بالألف كما نطق به ويلزم من تخفيف العين فتحها وفتح الدال أيضًا وإليه أشار بقوله افتح فهو فعل ماض من المباعدة خبر المبتدأ وعلم من انفراده، للآخرين {ربنا} بالنصب على النداء و{باعد} بالألف وكسر العين وإسكان الدال على الأمر). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبَّنَا بَاعِدْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الْبَاءِ مِنْ (رَبُّنَا) وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَالدَّالِ وَأَلِفٍ قَبْلَ الْعَيْنِ مِنْ بَاعِدْ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ بِنَصْبِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ مُشَدَّدَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مَعَ إِسْكَانِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ بِالْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ الْعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {ربنا} [19] بالرفع، {باعد} [19] بالألف وفتح العين
[تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
والدال، وابن كثير وأبو عمرو وهشام بالنصب وحذف الألف وتشديد العين وإسكان الدال، وكذا الباقون ولكنهم بالألف والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (866 - وربّنا ارفع ظلمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
867 - حبرٌ لوًى .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وربّنا ارفع (ظ) لمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
يريد «ربّنا باعد بين أسفارنا» قرأه يعقوب برفع الباء وباعد بالألف وفتح العين والدال قوله: (وحرك) المراد به مطلق التحريك وهو الفتح، والضمير في عنه عائد إلى يعقوب قوله: (واقصر) أي احذف الألف وشدد العين لمدلول حبر وهشام، وكذا الباقون ولكنهم بالألف والتخفيف، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وربّنا ارفع (ظ) لمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
(حبر) (ل) وى وصدّق الثّقل (كفا) = وسمّ فزّع (ك) مال (ظ) رفا
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظلمنا) يعقوب: ربّنا باعد بين أسفارنا [سبأ: 19] [برفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
الباء، مبتدأ]، باعد) بألف بعد الباء وفتح العين بعدها الدال من المباعدة، جملة خبرية، والباقون بنصب الباء منادى مضاف.
[ثم قرأ مدلول (حبر)] ابن كثير، وأبو عمرو، ولام (لوى) هشام بتشديد العين بلا ألف من «بعّد» المعدى بالتضعيف، وعليه صريح الرسم. والباقون بألف بعد الباء وكسر العين المخففة أمر من «باعد»، قال سيبويه: وهو بمعناه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فقالوا ربنا بعد" [الآية: 19] فابن كثير وأبو عمرو وهشام بنصب ربنا على النداء وبعد بكسر العين المشددة بلا ألف وعليه صريح الرسم فعل طلب اجتراء منهم وبطرا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ يعقوب "ربنا" بضم الباء على الابتداء و"باعد" بالألف وفتح العين والدال خبر على أنه شكوى منهم لبعد سفرهم إفراطا في الترفه وعدم الاعتداد بما أنعم الله به عليهم، والباقون "ربنا" بالنصب "باعد" بالألف وكسر العين وسكون الدال وعلى هذه كالأولى فبين مفعول به؛ لأنهما فعلان متعديان وليسا ظرفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَسْفَارِنَا" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ لام "ظلموا" لكن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {باعد} [19] قرأ المكي والبصري وهشام بتشديد العين المكسورة، وإسقاط الألف قبلها، والباقون بألف بعد الباء، وكسر العين المخففة، وكل السبعة فتح الباء، وسكن الدال). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
{رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا}
- قراءة الجماعة (ربنا) بحذف أداء النداء.
- وقرئ (يا ربنا) بإثباتها.
وتأتي القراءة بضم الباء (ربنا) بعد قليل في سياقها.
- وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان والحسن وأبو رجاء وأبو مالك وأبو جعفر وشيبة والأعمش ويحيى
[معجم القراءات: 7/358]
ابن وثاب وابن عباس (ربنا باعد بين أسفارنا) على الطلب.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بن عمار عن ابن عامر ومجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وابن عباس (ربنا بعد بين أسفارنا) بكسر العين المشددة بلا ألف على الطلب.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن الحنفية وأبو رجاء والحسن بخلاف ويعقوب وأبو حاتم ونصر بن عاصم ويعقوب وزيد بن علي ويحيى بن يعمر وأبو صالح وابن أبي ليلى والكلبي ومحمد بن علي وسلام وأبو حيوة وعبيد عن أبي بكر عن عاصم، وسهل (ربنا باعد بين أسفارنا) باعد: فعل ماضٍ، ربنا: مبتدأ، وباعد وما بعده خبر.
فهو إما شكوى من المسافة بين قراهم مع قصرها لتجاوزهم في الترفه والتنعم، أو شكوى من بعد الأسفار التي طلبوها أولًا بعد وقوعها، أو هو دعاء بلفظ الخبر.
[معجم القراءات: 7/359]
واختار هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرأ ابن عباس وابن الحنفية وعمرو بن فائد وابن يعمر بخلاف والكلبي وعيسى بن عمر وأبو علي الضرير عن روح وزيد وغيرهما عن يعقوب ومحمد به هشام عن ابن عامر (ربنا بعد بين أسفارنا) ربنا: مبتدأ، وبعد: فعل ماضٍ مضعف العين.
-= وقرأ ابن الحنفية وسفيان بن حسين وابن السميفع وسعيد بن أبي الحسن أخو الحسن- وأبو رجاء وابن أبي عبلة والسلمي (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: بالنصب على النداء، بعد: بضم العين فعلًا ماضيًّا، بين: نصب على الظرفية، والفاعل ضمير يعود على السير.
- وقرأ سعيد بن أبي الحسن وهو أخو الحسن البصري ويحيى بن يعمر ومحمد بن السميفع وسفيان بن حسين بخلاف والكلبي بخلاف (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: بالنصب على النداء، بعد: بضم العين فعلًا ماضيًّا، بين: فاعل، وذلك على إسناد الفعل إليه ورفعه، كما تقول: سير فرسخان.
[معجم القراءات: 7/360]
وقرئ (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: نصب على النداء، وبعد: بضم الباء وكسر العين على البناء للمفعول من (بعد) الثلاثي.
- وقرأ الجحدري وأبو عمران الجوني (ربنا بوعد بين أسفارنا).
ربنا: نصب على النداء، وبوعد مبني للمفعول من (باعد).
وقد حكى هذه القراءة أبو معاذ وأجازها.
قال النحاس: (وهذه القراءات إذا اختلفت معانيها لم يجز أن يقال إحداها أجود من الأخرى، كما لا يقال ذلك في أخبار [الآحاد] إذا اختلفت معانيها، ولكن خبر عنهم أنهم دعوا أن يبعد بين أسفارهم بطرًا وأشرًا، وخبر أنهم لما فعل بهم ذلك خبروا به وشكوا).
{أَسْفَارِنَا}
- قراءة الجمهور بالجمع (أسفارنا).
- وقرأ ابن يعمر بالإفراد (سفرنا).
- وذكر ابن خالويه قراءة لا أعرف نصيبها من الصواب قال: (قرأ اليماني وجماعة: (ربنا بعد بين أسفارنا) كذا وهو جمع قلة.
- وأمال: (أسفارنا) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
[معجم القراءات: 7/361]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{ظَلَمُوا}
- قرأ بتغليظ اللام بخلاف الأزرق وورش.
{صَبَّارٍ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أسفار) التي سبقت). [معجم القراءات: 7/362]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:38 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (20) إلى الآية (21) ]

{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله {وَلَقَد صدق عَلَيْهِم إِبْلِيس ظَنّه} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {صدق} خَفِيفا
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {صدق}). [السبعة في القراءات: 529]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((ولقد صدق) مشدد (إبليس) نصب (ظنه) رفع (صدق) مشدد كوفي، معهم الضرير). [الغاية في القراءات العشر: 368]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والطير) [10]: رفع، و(إبليس) [20]: نصب، و(ظنه) [20]: رفع، و(بعد) [19]: بفتح العين والدال، مشددة زيد وروح طريق البخاري عن الضرير عنهما). [المنتهى: 2/914] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (صدق) [20]: مشد: كوفي، وحمصي). [المنتهى: 2/916]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (ولقد صدق عليهم) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {ولقد صدق} (20): بتشديد الدال.
[التيسير في القراءات السبع: 422]
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 423]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (ولقد صدق) بتشديد الدّال، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 517]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِبْلِيسُ) نصب (ظَنَّهُ) رفع، زاد القرشي عن عبد الوارث طريق الأهوازي رفع السين والنون (صَدَّقَ) مشدد، وكوفي، وحمصي، وابْن مِقْسَمٍ، والضَّرِير وهو الاختيار؛ لأنه ظن فيهم ظنًّا فصدق ظنُّه، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {صَدَّقَ} مشدد: الكوفيون). [الإقناع: 1/740]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (980- .... .... .... .... .... = وَصَدَّقَ لِلْكُوفِيِّ جَاءَ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [980] و(حق) (لـ)ـوا باعد بقصر مشددا = وصدق لـ(لكوفي) جاء مثقلا
...
و{صدق عليهم إبليس ظنه}: ألفاه صادقًا؛ أو حقق عليهم ظنه.
والتخفيف، بمعنى: صدق في ظنه أو صدق بظن ظنه، وهو قوله: {لأغوينهم}، إنما قال ذلك ظنًا). [فتح الوصيد: 2/1195]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [980] وحق لوًا باعد بقصرٍ مشددًا = وصدق للكوفي جاء مثقلا
ح: (باعد): مبتدأ، (حق لوًا): خبره، وقصر (اللواء) ضرورةً، وكنى بها عن شهرة القراءة، (بقصرٍ مشددًا): حالان مترادفان، والعامل (حق)، (صدق): مبتدأ، (جاء): خبره، (مثقلًا): حال من ضمير (جاء)، (للكوفي): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وهشام: (بعد بين أسفارنا) [19] بترك الألف وتشديد العين والباقون: {باعد} بالألف وتخفيف العين، لغتان، مثل (ضاعف) و (ضعف).
وقرأ الكوفيون: {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه} [20] بتشديد الدال، والباقون: بتخفيفها، لغتان، و{ظنه}: ينصب على التقديرين
[كنز المعاني: 2/553]
بالمفعول به، إذ جاء (وعدٌ مصدوق)، وقيل: في قراءة التخفيف (ظنه) بنزع الخافض منصوب، أو هو: فعلٌ ماضٍ، أي: يظن ظنه، وهو قوله: {لأغوينهم أجمعين} [ص: 82]؛ لأنه قال ذلك ظنًا). [كنز المعاني: 2/554] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} بالتخفيف والتشديد، قيل: هما سواء "وظنه" مفعول به يقال: وعد مصدوق ومكذوب، قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}.
ومن أبيات الحماسة:
فوارس صدقوا فيهم ظنوني
أي: كان منهم ما ظننت فيهم وكذا إبليس ظن أنه يقويهم إلا قليلا فوقع ذلك وقيل: التقدير: في قراءة التخفيف في ظنه فحذف الجار متعدي الفعل فنصب وقبل التقدير: ظن ظنه نحو فعلته جهدك وقيل: في التشديد حق عليهم ظنه أو وجده صادقًا، وروى ظنه بالرفع على تخفيف صدق فيكون ظنه بدلا من إبليس وقيل: أيضا بجواز نصب إبليس، ورفع ظنه فكما صدق إبليس ظنه فكذا صدق ظنه وظنه هو قوله: لأغوينهم أجمعين قال ذلك ظنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (980 - .... .... .... .... = وصدّق للكوفيّ جاء مثقّلا
....
وقرأ الكوفيون: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ بتثقيل دال صَدَّقَ، فتكون قراءة غيرهم بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: صَدَّقَ عَلَيْهِمْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {صدَّق} [20] بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (867- .... .... وصدّق الثقل كفا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((حبر ل) وى وصدّق الثّقل (كفا) = وسمّ فزّع كمال (ظ) رفا
أراد أن الكوفيين ثقلوا الدال من «صدّق عليهم» والباقون بالتخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون: ولقد صدّق [سبأ: 20] بتشديد الدال معدى بالتضعيف، فنصب ظنّه [سبأ: 20] مفعولا به، والباقون بالتخفيف، فهو لازم، وظنّه مفعول فيه، أو مطلق لمقدر، أو صدق إبليس في قوله: ولأغوينّهم [الحجر: 39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "صَدَّق" فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتشديد الدال معدى بالتضعيف فنصب "ظنه" على أنه المفعول به، والمعنى أن ظن إبليس ذهب إلى شيء فوافق فصدق هو ظنه على المجاز، ومثله كذبت ظني ونفسي وصدقتهما وصدقاني وكذباني، وهو مجاز شائع، وافقهم الأعمش، والباقون بتخفيفها فـ"ظنه" منصوب على المفعول به أيضا كقولهم أصبت ظني أو على المصدر بفعل مقدر أي: يظن ظنه أو على نزع الخافض أي: في ظنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صدق} [20] قرأ الكوفيون بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)}
{وَلَقَدْ صَدَّقَ}
- قرأ بإدغام الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
- وقرأ بالإظهار ابن كثير وعاصم ونافع وقالون وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان وورش.
{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس وقتادة وطلحة وزيد بن علي والزهري (لقد صدق عليهم إبليس ظنه) بتشديد الدال.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وابن ذكوان وأبو جعفر وشيبة ومجاهد في رواية (لقد صدق عليهم ظنه) بالتخفيف.
[معجم القراءات: 7/362]
قال أبو حاتم: (لا وجه لهذه القراءة عندي)، وأجازها الفراء، وذكرها الزجاج وغيره.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/ 16 من هذه السورة.
{إِبْلِيسُ ظَنَّهُ}
- قراءة الجماعة (إبليس ظنه) سواء أكان (صدق) بالتشديد أو (صدق) بالتخفيف.
ففي التشديد: صدق عليهم إبليس ظنه.
إبليس فاعل: وظنه: مفعول (صدق).
وفي التخفيف: صدق عليهم إبليس ظنه.
إبليس: فاعل، وظنه: انتصب انتصاب الظرف، أي في ظنه، فهو منصوب بنزع الخافض.
وذهب بعضه إلى أنه على التخفيف يكون مفعولًا به أيضًا.
- وقرأ زيد بن علي والزهري وجعفر بن محمد وبلال بن أبي بردة، وأبو الهجهاج الأعرابي وسهل وابن عبد الخالق المكفوف وابن مسلم عن يعقوب، وروح وزيد وغيرهما عن يعقوب (لقد صدق عليهم إبليس ظنه) بنصب إبليس، ورفع (ظنه)، أسند الفعل إلى ظنه لأنه ظن ظنًّا فصار في الناس صادقًا، كأنه صدقه ظنه ولم يكذبه.
[معجم القراءات: 7/363]
وقال أبو جعفر: (وقد أجاز هذه القراءة الفراء، وذكرها أبو إسحاق، وقال: (المعنى صدق ظن إبليس إبليس بما اتبعوه).
قلت: الذي وجدته عند الفراء في معانيه قوله: (ولو قرأ قارئ (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه) يريد صدقه ظنه عليهم، كما تقول: صدقك ظنك، والظن يخطئ ويصيب).
ووجدت الضبط في الفعل عند ابن جني وبعض المتقدمين بالدال المشددة، ووجدت الفعل مخففًا عند القرطبي والفراء.
- وذكر ابن خالويه أن قراءة جعفر بن محمد وأبي الهجهاج الأعرابي (ظنه) بإسكان الهاء.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو وزيد عن يعقوب ( إبليس ظنه) برفعهما، فظنه: بدل من (إبليس) بدل اشتمال، وصرح القرطبي بأنه مع تخفيف (صدق)، ثم ذكر ما يفيد التشديد، وذكر الوجهين البيضاوي والعكبري.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وغيره (من المؤمنين) بإبدال الهمزة واوًا.
وانظر الآية/ 99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/364]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}
{عَلَيْهِمْ}
- سبق في الآية/ 16 من هذه السورة ضم الهاء وكسرها، قراءتان.
[معجم القراءات: 7/364]
{لِنَعْلَمَ}
- قراءة الجماعة (لنعلم) بنون العظمة.
- وقرأ ابن يعمر (ليعلم) بالياء المفتوحة مبنيًّا للفاعل.
- وعن الزهري أنه قرأ (ليعلم) بضم الياء وفتح اللام، مبنيًّا للمفعول.
{لِنَعْلَمَ مَنْ}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُؤْمِنُ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وأبي عمرو وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا.
وانظر الآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/365]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (22) إلى الآية (23) ]

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {قل ادعوا الَّذين زعمتم} 22
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {قل ادعوا} بِكَسْر اللَّام
وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر اللام من "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "فيهما" يعقوب كما مر في الفاتحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [22] قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)}
{قُلِ ادْعُوا}
- قرأ بكسر اللام من (قل) حفص عن عاصم وعباس عن أبي عمرو وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن وذلك في الوصل (قل ادعوا).
- وقرأ الباقين بالضم (قل ادعوا)، وهو المشهور عن أبي عمرو.
- وأما في الابتداء فالجميع يبتدئون بضم الهمزة من (ادعوا).
فأما كسر اللام فعلى أصل التخلص من التقاء الساكنين، وأما الضم فعلى الإتباع لضمة العين، والدال بينهما حاجز غير حصين، ويصح أن يكون ضم اللام بالنقل من ضمة الهمزة؛ إذ أصله (ادعوا) فنقلت ضمة الهمزة للام.
[معجم القراءات: 7/365]
{فِيهِمَا}
- قرأ يعقوب بضم الهاء (فيهما) في الحالين، والضم هو الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها (فيهما)، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد). [معجم القراءات: 7/366]

قوله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {إِلَّا لمن أذن لَهُ} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {أذن لَهُ} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أذن لَهُ} بِرَفْع الْألف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى الكسائي عَن أَبي بكر عَنهُ {آذن} بِرَفْع الْألف
وروى يحيى وحسين وَابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {آذن} بِفَتْح الْألف
وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم بِالْفَتْح). [السبعة في القراءات: 529 - 530]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم} 23
قَرَأَ ابْن عَامر {حَتَّى إِذا فزع} مَفْتُوحَة الْفَاء والزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فزع} بِضَم الْفَاء وَكسر الزاي). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أذن) بضم الألف كوفي- غير عاصم- إلا الأعشى، والبرجمي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 369]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فزع) بالفتح شامي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 369]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن له) [23]: بضم الألف أبو عمرو، وكوفي إلا عاصمًا غير علي والأعشى والبرجمي والخزاز.
[المنتهى: 2/916]
(فزع) [23]: بفتحتين دمشقي، ويعقوب). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (لمن أذن له) بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 312]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (إذا فزع) بفتح الفاء والزاي، وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {لمن أذن له} (23) بضم الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {حتى إذا فزع} (23): بفتح الفاء والزاي.
والباقون: بضم الفاء، وكسر الزاي.
ولا خلاف بين القراء في تشديد الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 423]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف: (لمن أذن له) بضم الهمزة، والباقون بفتحها.
ابن عامر ويعقوب: (إذا فزع) بفتح الفاء والزّاي، والباقون بضم الفاء وكسر الزّاي). [تحبير التيسير: 517]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فُزِّعَ) بالعين وضم الفاء خليد ابن سورة عن الحسن وكذلك معاوية بن عبد الكريم عنه، وهكذا خفيف موسى الأسواري، وإسماعيل بن مسلم عن الحسن (فَزِّعَ) على تسمية الفاعل دمشقي، ويَعْقُوب، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وأبان). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَالُوا الْحَقُّ) رفع ابن أبي عبلة، وهو الاختيار؛ لأن معناه هو الحق، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {أَذِنَ لَهُ} بضم الهمزة: أبو عمرو وحمزة والكسائي.
[23]- {فُزِّعَ} مبني للفاعل: ابن عامر). [الإقناع: 1/740]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (981 - وَفُزِّعَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ كَامِلٌ = وَمَنْ أَذِنَ اضْمُمْ حُلْوَ شَرْعٍ تَسَلْسَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([981] وفزع فتح الضم والكسر (كـ)ـامل = ومن أذن اضمم (حـ)ـلو (شـ)ـرع تسلسلا
ومعنى {فزع عن قلوبهم}، أخرج الله منها الفزع، لأن قبله: {ولا تنفع الشفعة عنده}.
و{فزع}، ظاهرٌ. والمفزع عند العرب: الجبان، لأنه يفزع من كل شيء يخوفه.
والشجاع أيضًا مفزع، لأن الفزع الذي هو استغاثة، ينزل به.
[فتح الوصيد: 2/1195]
وأذن ظاهر. والهاء في {له}، تعود إلى (من)؛ أي: يقفون طويلًا في خوف وفزع، {حتى إذا فزع عن قلوبهم}، أي: أزيل ذلك الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بالإذن في الشفاعة). [فتح الوصيد: 2/1196]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [981] وفزع فتح الضم والكسر كاملٌ = ومن أذن اضمم حُلو شرعٍ تسلسلا
ح: (فزع): مبتدأ، (فتح الضم): مبتدأ ثانٍ، و(الكسر): عطف، (كاملٌ): خبر، والجملة: خبر الأول، (من أذن): مفعول (اضمم)، (حلو): حال منه، أضيف إلى (شرع)، وهو المورد، (تسلسل): نعته.
ص: قرأ ابن عامر: (حتى إذا فزع عن قلوبهم) [23] بفتح الفاء والزاي على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون: بضم الفاء وكسر الزاي على بناء المفعول.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (إلا لمن أُذن له) [23] بضم الهمز على بناء المفعول، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، وهو
[كنز المعاني: 2/554]
الله تعالى). [كنز المعاني: 2/555]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (981- وَفُزِّعَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "كَـ"ـامِلٌ،.. وَمَنْ أَذِنَ اضْمُمْ "حُـ"ـلْوَ "شَـ"ـرْعٍ تَسَلْسَلا
الخلف في هذين الفعلين في إسناد الفعل إلى الفاعل وهو الله -عز وجل- أو لما لم يسم فاعله وكلاهما ظاهر فإن أسند فزع إلى الفاعل فالفاعل هو الله تعالى أو ما هناك من الحال قال ابن جني: إضمار الفاعل؛ لدلالة الحال عليه كثير منه ما حكاه سيبويه من قولهم: إذا كان غدًا فائتني، وكذلك قول الشاعر:
فإن كان لا يرضيك حتى تردني،.. إلى قطري لا أخالك راضيا
أي: إن كان لا يرضيك ما جرى أو ما الحال عليه:
قلت: وقرئ شاذًّا فزع بتخفيف الزاي مع البناء للمفعول وقرئ أيضا بالراء المهملة والعين المعجمة مع البناء للفاعل أو المفعول والراء مشددة ومخففة فهذه ست قراءات مع البناء للمفعول واثنان مع البناء للفاعل ومفعول ما لم يسم فاعله قوله: {عَنْ قُلُوبِهِمْ} نحو سير عن البلد.
قال ابن جني: المعنى في جميع ذلك إذا كشف عن قلوبهم، وقوله: "حلو شرع" حال من مفعول اضمم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/109]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (981 - وفزّع فتح الضّمّ والكسر كامل = ومن أذن اضمم حلو شرع تسلسلا
قرأ ابن عامر: حَتَّى إِذا فُزِّعَ بفتح ضم الفاء وفتح كسر الزاي، فتكون قراءة غيره بضم الفاء وكسر الزاي. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: لِمَنْ أَذِنَ لَهُ بضم الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (186- .... .... .... بَاعَدَ رَبُّنَا افْـ = ـتَحِ ارْفَعْ أُذِنْ فُزِّعْ يُسَمِّي حِمًى كِلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أذن فزع يسمى أي قرأ أيضًا يعقوب {أذن} [23] بفتح الهمزة
[شرح الدرة المضيئة: 204]
على بناء الفاعل وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بضم الهمزة على بناء المجهول والفاعل الضمير المستتر على القراءة الأولى ونائب الفاعل هو الجار والمجرور على القراءة الثانية وقرأ أيضًا {حتى إذا فزع} [23] بفتح الفاء والزاي كابن عامر على البناء للفاعل وعلم من الوفاق للآخرين بالضم والكسر على بناء المجهول). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَذِنَ لَهُ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. وَانْفَرَدَ فِي التَّذْكِرَةِ بِالضَّمِّ لِيَعْقُوبَ فَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِذَا فُزِّعَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف {أذن له} [23] بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب {فزع} [23] بفتح الفاء والزاي، والباقون بضم الفاء وكسر الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (867- .... .... .... .... .... = وسمّ فزّع كمالٌ ظرفا
868 - وأذن اضمم حز شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن عامر ويعقوب قرآ «فزّع عن قلوبهم» بتسمية الفاعل، وقرأ الباقون على البناء لما لم يسم فاعله.
وأذن اضمم (ح) ز (شفا) نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض (غ) زا
يريد «أذن» قرأه بضم الهمزة أبو عمرو ومدلول شفا، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كمال) ابن عامر وظاء (ظرفا) يعقوب: حتى إذا فزع عن قلوبهم [سبأ: 23] بفتح الفاء والعين على البناء للفاعل، أي: أزال الله تعالى الفزع عن قلوب الملائكة. والباقون بضم الفاء وكسر الزاي على البناء للمفعول، والنائب المجرور.
[وقدمه] على أذن [23] للضرورة.
ص:
وأذن اضمم (ح) ز (شفا) نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض (غ) زا
ش: أي قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: إلا لمن أذن له [سبأ: 23] بضم الهمزة على البناء للمفعول، والنائب له، وفتحها الباقون على البناء للفاعل، أي: لمن أذن الله [له] أن يشفع لغيره، أو يشفع غيره له). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُذِنَ لَه" [الآية: 23] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول وله نائب الفاعل، وافقهم الأعمش واليزيدي والحسن، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل وهو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَزَّع" [الآية: 23]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
فابن عامر ويعقوب بفتح الفاء والزاي مبنيا للفاعل، والضمير لله تعالى أي: أزال الله تعالى الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بالإذن أو الملائكة، وعن الحسن فرغ بإهمال الزاي وإعجام العين مبنيا للمفعول من الفراغ، والباقون فزع بضم الفاء وكسر الزاي مشددة مبنيا للمفعول والنائب الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن له} [23] قرأ النحويان وحمزة بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1018]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فزع} قرأ الشامي بفتح الفاء والزاي، والباقون بضم الفاء، وكسر الزاي مشددة). [غيث النفع: 1018]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الكبير} تام، وفاصلة، وختام الحزب الثالث والأربعين، إجماعًا). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
{أَذِنَ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش واليزيدي والحسن والأعشى والبرجمي عن أبي بكر وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه (أذن) بضم الهمزة وكسر الذال، مبنيًّا للمفعول، و(له) قائم مقام فاعله.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم برواية حفص عنه، وكذا رواية أبي بكر وأبي جعفر (أذن) بفتح الهمزة على بناء الفعل للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
{أَذِنَ لَهُ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{فُزِّعَ}
- قرأ عاصم بن أبي النجود والأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي
[معجم القراءات: 7/366]
وعبد الله بن عمر والحسن وأيوب السختياني (فزع) مشددًا مبنيًّا للمفعول من الفزع، والقائم مقام الفاعل (عن قلوبهم).
والمعنى: أزيل عن قلوبهم، أو المسند إليه مضمر دل عليه الكلام، أي: نحي الخوف.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وطلحة وأبو المتوكل الناجي وقتادة وابن السميفع وابن عامر ويعقوب والحسن بخلاف عنه ومجاهد وسعيد بن جبير (فزع) مشددًا مبنيًّا للفاعل من الفزع، أي: كشف الله عن قلوبهم.
- وقرأ أيوب وحميد الطويل عن الحسن (فزع) بتخفيف الزاي مبنية للمفعول، و(عن قلوبهم) في موضع رفع به.
- وعن الحسن أنه قرأ (فزع) من الفزع بكسر الزاي خفيفة مبنيًّا للفاعل، وذكر ابن عطية أنها رواية مطر الوراق عنه، وهي قراءة مجاهد.
[معجم القراءات: 7/367]
- وقرأ الحسن ويعقوب وأبان وابن عامر (فزع) بفتح الفاء والزاي، وهي خفيفة، مبنيًّا للفاعل من الفزع، والفعل لله عز وجل.
- وقرأ عبد الله بن عمر وهيثم عن عوف عن الحسن وأيوب السختياني وقتادة وأبو مجلز وأبو رجاء والنخعي وعمران بن جرير وعكرمة عن أبي هريرة ومجاهد وقتادة وابن يعمر (فزع) من الفراغ، مشدد الراء مبنيًّا للمفعول.
جاء في فتح الباري: (قال سفيان هكذا قرأ عمرو) يعني ابن دينار، فلا أدري أسمعه هكذا أم لا، وهذه القراءة رويت، أيضًا عن الحسن وقتادة ومجاهد).
- وروى مطر الوراق عن الحسن، وكذا قرأ قتادة وأبو المتوكل ومجاهد (فرغ) بالراء المهملة مشددة، والفعل مبني للفاعل، أي: الله تعالى، أي أخلى أو أزال.
- وقرأ أيوب وحميد الطويل عن الحسن وقتادة (فرغ) بالراء خفيفة وبالغين والفاء المضمومة مبنيًّا للمفعول، من الفراغ.
[معجم القراءات: 7/368]
- وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر (فرغ) بالراء والغين المعجمة على البناء للفاعل، أي: فرغ الله تعالى عن قلوبهم، أي: كشف عنها.
قال النحاس: (فهذه الروايات عن الحسن مستقيمات الطرق، لا مطعن في واحد رواها، وكلها صحاح).
- وقرأ ابن مسعود وعيسى بن عمر ( افرنقع عن قلوبهم) أي تفرق، وانكشف عنها.
وذكر أبو عمر الدوري انه بلغه عن عيسى بن عمر أنه كان يقرأ كذلك.
وذكر العكبري أنه لا يجوز القراءة بهما، وقال: (ووقعت هذه القراءة بالبصرة، أحضر من قرأها وهو عيسى بن عمر الحضرمي عند السلطان، فأنكر عليه القراءة، فلم يعد إلى قراءتها إلى أن (مات).
وأبو حيان ذكرها ثم قال: (لولا إيهام ما قاله الزمخشري في هذه الكلمة لم أذكر هذه القراءة لمخالفتها سواد المصحف).
والذي ذكره الزمخشري هو ان الكلمة مركبة من حروف المفارقة مع زيادة العين، كما ركب (اقمطر) من حروف القمط مع زيادة الراء، وفي هذا إيهام أن العين من حروف الزيادة وليس كذلك.
[معجم القراءات: 7/369]
{فُزِّعَ عَنْ}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَالَ رَبُّكُمْ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْحَقَّ}
- قراءة الجماعة (الحق) بالنصب، فوقع عليه القول، أي: قالوا: قال ربنا الحق).
- وقرأ ابن أبي عبلة (الحق) برفعه خبر مبتدأ، أي: مقوله الحق.
{وَهُوَ}
- سبق ضم الهاء وسكونها في قراءتين، وانظر الآيتين/ 29، 85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/370]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (24) إلى الآية (30) ]

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29) قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}


قوله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)}
{يَرْزُقُكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
- قرأ أبي بن كعب (وإنا أو إياكم لإما على هدى أو في ضلال مبين) قال الفراء: (فوضع او في موضع أم).
وقصتى مع هذه القراءة أني وجدتها اولًا في مختصر ابن خالويه، فقد ذكر أن أبيًّا قرأ: (وإنا أولياكم لأيما على هدى أو ضلال
[معجم القراءات: 7/370]
مبين) ثم قال: (قال الفراء: وضع أو في موضع أم).
واستعرضت معاني الفراء فوجدت القراءة منسوقة في سورة الأعراف الآية/ 115 (إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين) وجاءت القراءة عنده (وإنا وإياكم).
ونص ابن خالويه محرف: (أولياكم)، وصوابه (أو إياكم)، وقوله: (لأيما) صوابه (لإما)، وسقط منه لفظ (في) قبل لفظ (ضلال).
- وجاءت القراءة عند أبي الحسن الأشموني: (وإنا أو إياكم لا على هدى أو في ضلال مبين).
وهي كلمة ترى محرفة، وصوابه كما أثبته من قبل.
- وجاءت مصحفة عند المرادي أيضًا، فقد ذكرها على ما يلي: (وإنا أو غياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)، ثم ذكر انها قراءة أبي، قلت: الصواب أنها قراءة الجماعة، وقد سقط من قراءة أبي هذه (لإما) وبذلك يستقيم المعنى الذي ساقه قبلها.
- وجاءت القراءة عند الزمخشري: (وإنا أو إياكم إما على هدى) كذا! من غير لام، وهي غير الصواب.
- وفي روح المعاني (وإنا أو إياكم أما على هدى) كذا! وهي محرفة.
- وقراءة أبي هذه يذكرونها عند الحديث عن (إما) إذ لا بد من تكرارها، وهو الكثير، وقد يستغنى عن الثانية بأو كما في هذه القراءة.
[معجم القراءات: 7/371]
{هُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في هذه السورة، وانظر الآيتين/ 2 و5). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)}
قوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)}
{وَهُوَ}
- سبق في الآيتين/ 29 و85 ضم الهاء وإسكانها.
{الْفَتَّاحُ}
- قرأ عيسى بن عمر (الفاتح) اسم فاعل.
- والجمهور (الفتاح) صيغة المبالغة). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء "أروني الذين" وحذفها وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل من يرزقكم...}
{كلا} [27] تام على مذهب الجمهور، وقيل: يصح أيضًا الابتداء به). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
{أَرُونِيَ الَّذِينَ}
- قرأ بفتح الياء في الوصل نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحفص والكسائي وابن عامر وحمزة وأبو جعفر ويعقوب والحسن (أروني الذين).
- وقرأ هؤلاء القراء بإسكان الياء في الوقف (أروني).
- وعن ابن محيصن والمطوعي ومحبوب عن أبي عمرو وابن الصباح عن حمزة وأبو بحرية تسكين الياء وحذفهما في الوصل (أرون الذين).
قلت: الحذف في النطق فقط، وعلته التقاء الساكنين.
قال في الإتحاف (وعن ابن محيصن إسكان كل ياء اتصلت بأل في جميع القرآن) أي في الوصل.
- وأما في الوقف فعلى تسكينها كقراءة الجماعة). [معجم القراءات: 7/372]

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)}
{لِلنَّاسِ النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من هذه السورة.
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/373]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه على ما نقله في النشر عن ابن شريح وغيره، وإن قصر الخلاف في طيبته عن الدوري فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29)}
{مَتَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
وسبق هذا في الآية/ 214 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/373]

قوله تعالى: {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِيعَادٌ) منون " يومًا " نصب ابن أبي عبلة، الباقون مضاف، وهو الاختيار كما يقول: ميعاد القيامة الحساب؛ لأنه يخلص المستقبل). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تستئخرون} [30] إبداله لورش وسوسي، وترقيق رائه له بين.
{القرءان} [31] كذلك). [غيث النفع: 1019] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
{مِيعَادُ يَوْمٍ}
- قراءة الجمهور (ميعاد يومٍ) بالإضافة، والإضافة للتبيين.
- وقرئ (ميعادٌ يومٌ) بالتنوين والرفع فيهما، على جعل (يوم) بدلًا من (ميعاد)، وهذا يقتضي أن الميعاد هو نفس اليوم.
قال مكي: (يبدل الثاني من الأول، وهو هو على تقدير: وقت ميعادٍ يومٌ)، وساقه على أنه جائز في الكلام.
وذكر النحاس هذه القراءة على انه وجه أجازه النحويون. وكذا الحال عند القرطبي.
[معجم القراءات: 7/373]
- وقرأ ابن أبي عبلة واليزيدي (ميعادٌ يومًا) بتنوينهما مع رفع الأول ونصب الثاني، ويومًا هنا منصوب على الظرفية.
قال الشهاب: (منتصبة بتقدير (أعني) على أنه قطع لتعظيمه، أو هو منصوب على الظرفية، والعامل فيه مضاف مقدر، أي: لكم إنجاز وعدٍ في يوم صفته كيت وكيت).
ومثل هذا عند الزمخشري فهو منصوب على التعظيم بإضمار فعل تقديره: لكم ميعاد أعني يومًا أو أريد يومًا
- وقرأ عيسى (ميعادٌ يوم) بنصب (يوم) على الظرفية من غير تنوين مضافًا إلى الجملة، وميعادٌ منون.
والذي ذكره ابن خالويه في مختصره (ميعاد يوم) ميعاد: غير منون، ويوم: نصب.
وقال مكي: (فإن جعلتها (أي الهاء في عنه) تعود على الميعاد أضفت يومًا إلى ما بعده، فقلت: يوم لا تستأخرون عنه)، ومثل هذا عند أبي جعفر النحاس.
قال القرطبي: (ولا يصح ميعاد يوم لا تستأخرون) بغير تنوين وإضافة يوم إلى ما بعده إذا قدرت الهاء عائدة على اليوم؛ لأن ذلك يكون من إضافة الشيء إلى نفسه من أجل الهاء التي في الجملة، ويجوز ذلك على أن تكون الهاء للميعاد لا لليوم).
[معجم القراءات: 7/374]
{لَا تَسْتَأْخِرُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والزرق وورش والأصبهاني والسوسي بإبدال الهمزة ألفًا (لا تستاخرون).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (لا تستأخرون).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{عَنْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (عنهو).
- الباقون على القراءة بهاء مضمومة (عنه) ). [معجم القراءات: 7/375]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (31) إلى الآية (33) ]

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}


قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير "القرآن" بالنقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تستئخرون} [30] إبداله لورش وسوسي، وترقيق رائه له بين.
{القرءان} [31] كذلك). [غيث النفع: 1019] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآَنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)}
{لَنْ نُؤْمِنَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (لن نومن).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (لن نؤمن).
- وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، وكذا الآية/ 185 من سورة الأعراف.
{الْقُرْآَنِ}
- قرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة، وتقدم هذا، وانظر الآية/ 185 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/375]
{بَيْنَ يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير في الوصل بهاء (يديهي).
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (يديه).
{تَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُؤْمِنِينَ}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه، والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة واوًا (مومنين).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (مؤمنين) ). [معجم القراءات: 7/376]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ جَاءَكُم" أبو عمرو وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32)}
{الْهُدَى}
- الإمالة في حال الوقف عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِذْ جَاءَكُمْ}
- أدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام.
[معجم القراءات: 7/376]
- وقرأ بإظهار الذال نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي.
- وأمال الألف بعد الجيم حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلف عنه.
- وفتحها الباقون.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وسبق هذا في مواضع، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة (جاءكم)، والآية/ 61 من آل عمران (جاءك) ). [معجم القراءات: 7/377]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ مَكْرٌ) منون (اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) منصوبان قَتَادَة، الباقون مضاف، والاختيار الأول؛ لأن المكر إنما يصح من الخلق دون الجماد ودليله جاء في التفسير: بل مكر في الليل والنهار). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إِذْ تَأْمُرُونَنَا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)}
{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}
- قراءة الجماعة ( مكر الليل والنهار)، برفع مكر، وإضافته إلى ما بعده، على معنى: بل مكركم لنا دائبًا ليلًا ونهارًا حتى غيرتم علينا رأينا، وقد اتسع في الظرفين هنا، فهما في موضع نصب على المفعول به، وقيل غير هذا.
[معجم القراءات: 7/377]
- وقرأ قتادة ويحيى بن يعمر (بل مكرٌ الليل والنهار) بتنونين.
(مكرٌ) ونصب الليل والنهار، على الظرف.
- وجاءت هذه القراءة عند ابن خالويه عن يحيى (بل مكر الليل والنهار) بالضم من غير تنوين ونصب ما بعده، فإن صحت الرواية فإنه جائز على إرادة التنوين كقراءة عمارة بن عقيل: (ولا الليل سابق النهار).
- وقرأ سعيد بن جبير وابو الجوزاء والجحدري (بل مكر الليل والنهار) بفتح الكاف والراء، ورفع ما بعده على الفاعلية.
- وقرأ سعيد بن جبير وجعفر بن محمد وأبو رزين وابن يعمر (مكر الليل والنهار) بفتح الكاف وش الراء مرفوعة مضافة، ومعناه كدور الليل والنهار واختلافهما.
- وقرأ ابن جبير وطلحة وراشد وهو من التابعين، وممن صحح المصاحف بأمر الحجاج: (مكر الليل والنهار) بفتح الكاف وشد
[معجم القراءات: 7/378]
الراء مفتوحة مضافة، وناصبة فعل مضمر، أي صددتمونا مكر الليل والنهار، أي: في مكرهما، ومعناه دائمًا.
وذهب بعض العلماء إلى أنه منصوب على المصدر بفعل مقدر، تقديره مكرتم، وهو مشكل لأن (مكرتم) يقتضي أن يكون المصدر منه (مكر) بالتخفيف وليست القراءة كذلك.
وذكر العكبري أنه منصوب على الظرف.
{وَالنَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه ودوري والكسائي.
- والتقليل فيه عن الأزرق وورش.

- والباقون على الفتح.
وسبق هذا في الآية/ 164 من سورة البقرة.
{إِذْ تَأْمُرُونَنَا}
- قرأ بإدغام الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام واليزيدي وابن محيصن وخلاد.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{تَأْمُرُونَنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (تأمروننا).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (تأمروننا).
{نَجْعَلَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/379]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (34) إلى الآية (39) ]

{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/380]

قوله تعالى: {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)}
{يَشَاءُ}
- سبقت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجمهور (يقدر) مخففًا.
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يقدر) مشددًا.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع.
{النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/380]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {وهم فِي الغرفات آمنون} 37
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (وهم في الغرفات) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (في الغرفات) جماعا). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (في الغرفة) حمزة (جزاء) نصب (الضعف) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣69]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في الغرفت) [37]: حمزة.
(جزاءً) [37]: نصب منون، و(الضعف) [37]: رفع: رويس). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (الغرفة) بالتوحيد وإسكان الراء، وقرأ الباقون (الغرفات)
[التبصرة: 312]
بالجمع وضم الراء). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {في الغرفة} (37): بغير ألف، على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 423]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (جزاء) بالنّصب والتنوين (الضعف) بالرّفع والباقون: (جزاء) بالرّفع من غير تنوين (الضعف) بالخفض والله الموفق). [تحبير التيسير: 517]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (في الغرفة) بغير ألف على التّوحيد، والباقون بالألف على الجمع (ويوم نحشرهم ثمّ نقول) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 517]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْغُرْفَةِ آمِنُونَ) على التوحيد الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ والثغري في قول الرَّازِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون جمع، وهو الاختيار لقوله: (غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا) القورسي عن أبي جعفر بفتح الراء بإسكان الراء). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {فِي الْغُرُفَاتِ} موحد: حمزة). [الإقناع: 1/740]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (982 - وَفِي الْغُرْفَةِ التَّوْحِيدُ فَازَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد (فـ)ـاز ويهمز التـ = ـتناوش (حـ)ـلوا (صحبة) وتوصلا
كل بناء عال مرتفع غرفة. فالغرفة: الجنة، فهو يكفي عن الجمع.
والغرفات: جمعٌ كما قال تعالى: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا} ). [فتح الوصيد: 2/1196]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد فاز ويهمز التـ = ـتناوش حلوًا صحبةً وتوصلا
ح: (التوحيد): مبتدأ، (فاز): خبر، (في الغرفة): ظرفه، (حُلوًا): حال من (التناوش)، (صحبةً)، و(توصلا): نصبان على التمييز من الحال.
ص: قرأ حمزة: (وهم في الغرفت آمنون) [37] بالتوحيد على نحو قوله تعالى: {أولئك يجزن الغرفة بما صبروا} [الفرقان: 75]، والباقون: بالجمع على نحو: {لهم غرفٌ من فوقها غرفٌ} [الزمر: 20]، {لنبوئنهم من الجنة غُرفًا} [العنكبوت: 58].
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: (وأنى لهم التناؤش) [52] بالهمز، فيجب المد قبله، من (تنآشت الشيء): إذا أخذته ببطٍ، و(النئيشُ): الشيء البطيء، أي: كيف يحصل لهم التناول بالبطء، فما ظنك بالإسراع، أو أصله الواو، ولما انضمت همزت، كما همزوها في (أدؤر)، و{أُقتت}
[كنز المعاني: 2/555]
[المرسلات: 11]، و(أجوه)، والباقون: {التناوش} بالواو من (ناش ينوش نوشًا): إذا تناول). [كنز المعاني: 2/556] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (982- وَفِي الغُرْفَةِ التَّوْحِيدُ "فَـ"ـازَ وَيُهْمَزُ التْـ،.. ـتَنَاوُشُ "حُـ"ـلْوًا "صُحْبَةً" وَتَوَصُّلا
يريد: {وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آمِنُونَ}، ووجه الجمع ظاهر كما جاء في موضع آخر: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ}، {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا}.
ووجه الإفراد قوله: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} فهو اسم جنس يراد به الجمع والكثرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/110]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (982 - وفي الغرفة التّوحيد فاز .... = .... .... .... ....
قرأ حمزة: وهم في الغرفة بسكون الراء وحذف الألف بعد الفاء على التوحيد، فتكون قراءة غيره بضم الراء وإثبات ألف بعد الفاء على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187 - وَفِي الْغُرْفَةِ اجْمَعْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- (وفـ)ـق غرفات اجمع تناوش واو (حُـ)ــم = وغير اخفضن تذهب فضم اكسرن (أ)لا
له نفسك انصب نقص افتح وضم (حُـ)ـز = وفي السيء اكسر همزه (فـ)ـتبجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفاء) فق وهو خلف {وهم في الغرفات} [37] بألف بعد الفاء على الجميع ولذا قال: اجمع فلزم ضم الراء وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ، فَرَوَى رُوَيْسٌ (جَزَاءً) بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ مَعَ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ وَصْلًا وَرَفْعِ (الضِّعْفُ) بِالِابْتِدَاءِ كَقَوْلِكَ: فِي الدَّارِ زَيْدٌ قَائِمًا، فَالتَّقْدِيرُ: لَهُمُ الضِّعْفُ جَزَاءً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ الضِّعْفِ بِالْإِضَافَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْغُرُفَاتِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ " فِي الْغُرْفَةِ " بِإِسْكَانِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا مَعَ الْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {لهم جزاءُ} [37] بالنصب والتنوين، {الضعف} [37] بالرفع، والباقون {جزاء} بالرفع من غير تنوين، وخفض {الضعف} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {في الغرفات} [37] بإسكان الراء من غير ألف توحيدًا، والباقون بضم الراء والألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (868- .... .... .... نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض غزا
869 - والغرفة التّوحيد فد وبيّنت = حبرٌ فتىً عد .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون جزا) أي «جزاء الضعف بما علموا» قرأه رويس عن يعقوب بالنصب والتنوين الضعف بالرفع، والباقون من غير تنوين وخفض الضعف، والله أعلم.
والغرفة التّوحيد (ف) د وبيّنت = (حبر فتى ع) د والتّناؤش همزت
يريد «وهم في الغرفات آمنون» قرأه حمزة بالتوحيد، والباقون بالجمع قوله: (بينة) أي قرأ بالتوحيد من قوله «فهم على بينه منه» بالقصر. أبو عمرو والمكي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
وحمزة وخلف وحفص، والباقون بالمد جمعا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غزا) رويس: لهم جزاء الضعف [سبأ: 37] بتنوين جزآء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
ونصبه على الحال، ورفع الضعف خبرا أي: هو الضعف، أو لهم الضعف، والباقون بالرفع بلا تنوين على الإضافة؛ فيجر الضّعف، وقيد الرفع للمفهوم.
ص:
والغرفة التّوحيد (ف) د وبيّنت = (حبر) (فتى) (ع) د والتّناوش همزت
(ح) ز (صحبة) = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو فاء (فد) حمزة: وهم في الغرفة [سبأ: 37] بإسكان الراء وحذف الألف بالتوحيد على إرادة الجنس على حد: الغرفة [الفرقان: 75]، والباقون بضم الراء وألف على الجمع؛ لأن مستحقها جماعة، فلكلّ غرفة على حد: من الجنّة غرفا [العنكبوت: 58].
وقرأ مدلول (حبر): ابن كثير، وأبو عمرو، ومدلول (فتى): حمزة وخلف، وذو عين (عد) حفص: فهم على بيّنت منه [فاطر: 40] بلا ألف على التوحيد؛ لإرادة الجنس، أو تأويل «بصيرة وحجة» وإن تنوعت، على حد فقد جآءكم بيّنة [الأنعام: 157] وهي على صريح رسم ابن مسعود. والباقون بألف بعد النون جمع؛ لأن الكتاب مشتمل على آيات بينات على حد: وءاتينهم بيّنت [الجاثية: 17]، وهي على صريح بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تقربكم" بألف بعد القاف مع تخفيف الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جَزَاءُ الضِّعْف" [الآية: 37] فرويس "جزاء" بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الخبر المقدم مع التنوين وكسره وصلا ورفع "الضعف" بالابتداء كقولك في الدار قائما زيد والتقدير لهم الضعف جزاء، وحكاها الداني عن قتادة كما في البحر، والباقون برفع جزاء وخفض الضعف بالإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الغرفات" [الآية: 37] فحمزة وحده بسكون الراء بلا ألف على التوحيد مرادا به الجنس، "وعن" المطوعي والحسن بسكون الراء وجمع السلامة والباقون بضمها وجمع السلامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغرفات} [37] قرأ حمزة بإسكان الراء، من غير ألف، على التوحيد، والباقون بضم الراء، وبعد الفاء ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ (37)}
{بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ}
- قرأ بالجمهور (بالتي) مفردًا.
- وقرأ الحسن وأبو الجوزاء وأبي (باللاتي) جمعًا.
- ووجدتها عند ابن خالويه (باللائي) عن الحسن، بالهمز.
[معجم القراءات: 7/380]
- وقرئ (بالذي) أي بالشيء الذي يقربكم.
{تُقَرِّبُكُمْ}
- قراءة الجماعة (تقربكم) من (قرب) المضعف.
- وعن الحسن أنه قرأ (تقاربكم) بألف بعد القاف مع تخفيف الراء، من (قارب).
{زُلْفَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ الجماعة (زلفى) مفردًا.
- وقرأ الضحاك (زلفًا) بفتح اللام وتنوين الفاء، جمع زلفة، وهي القربة.
{لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ}
- قرأ الجمهور (جزاء الضعف) على رفع جزاء وإضافته إلى ما بعده، أضيف فيه المصدر إلى المفعول.
- وقرأ قتادة وأبو الجوزاء وأبو المتوكل ويعقوب في رواية (جزاءٌ الضعف) برفعهما، فالضعف بدل من الجزاء، قال العكبري: (بدل أو خبر مبتدأ محذوف).
[معجم القراءات: 7/381]
- وقرئ (جزاءٌ الضعف) الأول رفع، (الضعف) نصب بالمصدر.
- وقرأ يعقوب في رواية رويس وزيد عنه، والخليل بن أحمد والزهري ونصر بن عاصم وسعيد بن جبير وأبو المتوكل وقتادة (جزاءً الضعف).
جزاءً: بالتنوين والنصب، وكسر التنوين في الوصل، وهو نصب على الحال، وقيل على التمييز.
الضعف: رفع على الابتداء، والتقدير: لهم الضعف جزاءً.
- وحكى الداني عن قتادة (جزاءً الضعف) بنصب الاثنين، وتنوين الأول.
{الْغُرُفَاتِ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وابن هرمز الأعرج وشيبة ونافع وابن شهاب الزهري وابن كثير وأهل مكة وعاصم الأسدي وابن عامر وعمرو بن ميمون وابن مهران والحسن البصري وأبو عمرو بن العلاء وعيسى الثقفي وعيسى الهمداني وسلام ويعقوب وخلف وطلحة اليامي والكسائي (الغرفات) جمعًا مضموم الراء، وهي اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/382]
- وقرأ الحسن البصري وعاصم بخلاف عنه والأعمش ومحمد بن كعب والمطوعي وأبو المتوكل (الغرفات) جمعًا، وبسكون الراء.
- وقرأ ابن الجوزاء وابن يعمر (الغرفات) جمعًا سالمًا، وبفتح الراء.
- وقرأ يحيى بن وثاب والعمش وطلحة وحمزة وخلف وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن إدريس الأودي والحسن البصري (الغرفة) على التوحيد، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ ابن وثاب أيضًا (الغرفة) على التوحيد مع فتح الراء.
وجاءت هذه القراءة عند السمين بضم الراء (الغرفة) ). [معجم القراءات: 7/383]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {معجزين} (5، 38) في الموضعين: بتشديد الجيم، من غير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 420] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (معجزين) في الموضعين قد ذكر [في الحج] ). [تحبير التيسير: 514] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُعَاجِزِينَ كِلَاهُمَا فِي الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({معاجزين} [38] ذكر في الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معاجزين} [38] قرأ المكي والبصري بحذف الألف، وتشديد الجيم، والباقون بتخفيف الجيم، وبينها وبين العين ألف). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38)}
{مُعَاجِزِينَ}
- سبقت ثلاث قراءات فيه:
[معجم القراءات: 7/383]
معاجزين، معجزين، معجزين.
وذلك في الآية/ 5 من هذه السورة، فارجع إليها وتأمل). [معجم القراءات: 7/384]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ([(عِبَادُ)] عن الحسن، وأَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، وعصمة عن أبي بكر، والأزرق عنه). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ويقدر له" بضم أوله وفتح القاف وتشديد الدال من التقدير، والجمهور بفتح أوله وسكون ثانيه وتخفيف ثالثه من التضييق مقابل يبسط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [39] و{وهو} تسكين الهاء لقالون والنحويين، وضمها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{يَقْدِرُ}
- سبقت في الآية/ 36 من هذه السورة ثلاث قراءات:
1- يقدر: بالتخفيف.
2- يقدر: بالتضعيف عن الأعمش والمطوعي.
3- يقدر: بضم الدال عن زيد بن علي.
- وذكر ابن خالويه عن الأعمش قراءة اخرى وهي (نقدر) بالنون وشد الدال مكسورة، وجاءت عند ابن عطية بالياء.
- وسبق ترقيق الراء فيه أيضًا.
{يَقْدِرُ لَهُ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ وَهُوَ}
- سبق إسكان الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- تقدم ترقيق الراء فيه مرارًا، وانظر الآية/ 103 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/384]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (40) إلى الآية (42) ]

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}


قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {وَيَوْم يحشرهم جَمِيعًا ثمَّ يَقُول} 40
قَرَأَ حَفْص {يحشرهم جَمِيعًا ثمَّ يَقُول} بِالْيَاءِ فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (نحشرهم ... ثمَّ نقُول) بالنُّون فيهمَا). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يحشرهم ... ثم يقول) [40]: بالياء فيهما يعقوب، وحفص). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (ويوم يحشرهم، ثم يقول) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالنون). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ويوم يحشرهم ... ثم يقول} (40): بالياء فيهما.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (نَحْشُرُهُمْ ثُمَّ نَقُولُ) فِي الْأَنْعَامِ لِيَعْقُوبَ وَحَفْصٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحشرهم ... ثم يقول} [40] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يحشرهم ثم يقول" بالياء من تحت فيهما حفص ويعقوب ومر أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما الهمزتان" المكسورتان من "هؤلاء إياكم" فتكرر نظيره بالأحزاب وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشرهم} [40] و{نقول} قرأ حفص بالياء التحتية فيهما، والباقون بالنون). [غيث النفع: 1019]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أهؤلآ إياكم} تسهيل قالون والبزي للأولى مع المد والقصر، وإسقاط البصري لها مع القصر والمد، وإبدال ورش وقنبل الثانية مع المد الطويل، وتسهيلها أيضًا، وتحقيق الباقين لها بين). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
{يَحْشُرُهُمْ يَقُولُ}
- قرأ حفص عن عاصم ويعقوب وابن محيصن والمطوعي، وذكرها
[معجم القراءات: 7/384]
حاتم عن أبي عمرو، (يحشرهم يقول) بالياء فيهما.
- وقرأ الباقين وهم جمهور القراء (نحشرهم نقول) بالنون فيهما، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 22 من سورة الأنعام.
{يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ}
- هنا همزتان مكسورتان من كلمتين، فالحكم فيهما ما يلي:
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وبإبدالها أيضًا حرف مد.
- ولقالون وأبي عمرو قصر الأول ومد الثاني.
- وإذا وقف حمزة على (هؤلاء) فله في الهمزة الأولى خمسة أوجه:
- التسهيل مع المد والقصر.
- إبدالها واوًا مع المد والقصر والتحقيق.
- وله في الثانية خمسة أوجه:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- ولهشام مثل حمزة في الثانية.
[معجم القراءات: 7/385]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والعمش بتحقيق الهمزتين، وسبق الحديث عن الهمزتين المكسورتين في مواضع، وانظر الآية/ 50 من سورة الأحزاب). [معجم القراءات: 7/386]

قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)}
{مُؤْمِنُونَ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنهما وغيرهما (مومنون) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/ 99 من يونس). [معجم القراءات: 7/386]

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
{وَنَقُولُ لِلَّذِينَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وانظر الآية/ 19 من هذه السورة.
{عَذَابَ النَّارِ}
- سبقت الإمالة في (النار) في مواضع، وانظر الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/386]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (43) إلى الآية (46) ]

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}


قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مفترى" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43)}
{تُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- سبق في الآية/ 16 من هذه السورة القراءة بضم الهاء عن يعقوب،
[معجم القراءات: 7/386]
وكسرها عن الجماعة.
{مُفْتَرًى}
- قراه بالإمالة وقفًا أبو عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{جَاءَهُمْ}
- سبقت الإمالة في (جاء)، وحكم الهمز في الوقف.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة (جاءكم)، وانظر الآية/ 32 من سورة سبأ هذه.
{سِحْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/387]

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْرُسُونَهَا) على تسمية الفاعل مشدد أبو حيوة، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ لأنهم ما لم يدرسوا لا يدرسوا). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ضم هاء "إليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] جلي). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)}
{مِنْ كُتُبٍ}
- قراءة الجماعة (من كتب) على الجمع.
- وقرئ (من كتاب) على لفظ الواحد، وأنث الضمير لأن الكتاب صحيفة أو لأنه مجموع صحائف، أو لأنه أجرى الواحد مجرى الجنس.
{يَدْرُسُونَهَا}
- قراءة الجمهور (يدرسونها) مضارع (درس).
- وذكر العكبري أنه قرئ (يدارسونها) بألف من (دارس).
- وقرأ أبو حيوة (يدرسونها) بفتح الدال وشدها وكسر الراء مضارع (ادرس) وهو افتعل من الدرس، ومعناه يتدارسونها، قال
[معجم القراءات: 7/387]
ابن جني: (وهو أقوى من يدرسونها).
- وقرئ (يدارسونها).
- وعن أبي حيوة أنه قرأ (يدرسونها) من درس المضعف، وهو تكرير الدرس.
- وجاءت عند أبي البقاء (يدرسونها) بالبناء للمفعول قال: (أي يدرسهم إياها غيرهم).
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (إليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 28 من سورة النمل). [معجم القراءات: 7/388]

قوله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} قرأ ورش بياء بعد الراء في الوصل، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا، وهو تام، وفاصلة، بلا خلاف، وانتهاء ربع الحزب عند الجمهور، ولبعضهم
[غيث النفع: 1019]
{مبين} قبله، ولبعضهم {شهيد} بعده). [غيث النفع: 1020]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
{كَانَ نَكِيرِ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نكير}
- أثبت الياء في الوصل ورش عن نافع وعباس (نكيري/ قل) بوصله بأول الآية/ 46.
- وقرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة على حذف الياء في الوقف والوصل اكتفاءً بالكسرة بعد الحذف.
[معجم القراءات: 7/388]
- وتقدم مثل هذا في الآية/ 44 من سورة الحج.
- وقرأ بإسكان الراء وحذف الياء في الحالين عباس وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو (نكير) ). [معجم القراءات: 7/389]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم تتفكروا) و(ربك تتمارى) مدغم رويس). [الغاية في القراءات العشر: 369 - 370]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم تتفكروا) [46]: [التاء] مشدد: رويس). [المنتهى: 2/917]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: [رويس (ثمّ تتفكّروا) بإدغام التّاء في التّاء وصلا فإذا ابتدأ قال: (تتفكّروا) بتاءين وكذا يعقوب في (تتمارى) في سورة النّجم والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 518]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا لِرُوَيْسٍ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تتفكروا} [46] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا" [الآية: 46] بإدغام التاء في التاء ووافقه روح في "رَبِّكَ تَّتَمَارَى" [بالنجم الآية: 55] وصلا فيهما فإن ابتدأ فبتاءين مظهرتين موافقة للرسم، والأصل كما مر في الإدغام الكبير بخلاف الابتداء بتاءات البزي فإنها مرسومة بتاء واحدة فكان الابتداء بها كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
{مَثْنَى}
- بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فُرَادَى}
- قراءة الإمالة في الألف الأخيرة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
ولم أجد عند المتقدمين شيئًا في إمالة الألف الأولى تبعًا للثانية، فقد نصوا على ذلك في (النصارى- نصارى، أسارى سكارى اليتامى يتامى كسالى)، ولم يذكروا (فرادى) معها، مع أن العلة في (فرادى) هي نفسها الموجودة في الألفاظ المصرح بها، ولو كانت المسألة بالقياس لكان ينبغي أن يكون في (فرادى) إمالتان اثنتان: الأولى للألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى من باب الإمالة لأجل الإمالة، ولكن هل ينفع القياس في هذا الباب؟!
[معجم القراءات: 7/389]
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا}
- قرأ يعقوب برواية رويس بإدغام التاء وصلًا (ثم تتفكروا) فإن ابتدأ بالفعل من غير وصل فقراءته بتاءين مظهرتين ( تتفكروا) وذلك موافقة للرسم والأصل، وذلك كقراءة الجماعة في الوصل والوقف.
- وجاءت القراءة عند ابن عطية (ثم تتفكروا) بتاء واحدة، كذا!
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ}
- ذهب أبو حاتم السجستاني وأبو بكر بن الأنباري إلى ان الوقف على (تتفكروا) ثم يستأنف الكلام بالنفي (ما بصاحبكم من جنة)، ومثل هذا عند السمين.
وقيل إنه ليس بوقف إذ المعنى: ثم تتفكروا هل جربتم على صاحبكم كذبًا أو رأيتم فيه جنة أو في أحواله فسادًا.
وقال الزمخشري: ( فإن قلت: ما بصاحبكم) بم يتعلق؟ قلت: يجوز أن يكون كلامًا مستأنفًا تنبيهًا من الله عز وجل على طريقة النظر في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون المعنى: ثم تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم من جنة، وقد جوز بعضهم أن تكون ما استفهامية.
[معجم القراءات: 7/390]
{جِنَّةٍ}
- قرأه الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 01:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (47) إلى الآية (54) ]

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}

قوله تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل إنما أعظكم بواحدة}
{أجري إلا} [47] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)}
{فَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان سبق ذكرهما مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا) بفتح الياء، وهو الأجود عند الزجاج.
- وقرأ الباقين بسكونها (إن أجري إلا)، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
وسبق هذا في الآية/ 72 من سورة يونس، وتكررت في هود/ 29، 51 وكذا في الشعراء خمسة مواضع.
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان ذكرتا مرارًا، وأشرت في (فهو) إلى موضعين سبقا). [معجم القراءات: 7/391]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {الغيوب} (48): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلَّامُ الْغُيُوبِ) بنصب الميم ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وجرير عن طَلْحَة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار خبر إن). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الْغُيُوبِ) فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ (الْبُيُوتِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الغيوب} [48] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أجرى إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الغين من "الغيوب" أبو بكر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغيوب} قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بضمها). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)}
{عَلَّامُ الْغُيُوبِ}
- قراءة الجمهور (علام) بالرفع نعت لـ(ربي) على الموضع، أو على البدل منه، أو على البدل من المضمر في (يقذف).
وذهب بعضهم إلى أنه خبر ثانٍ لإن، ورأى آخرون أنه خبر مبتدأ محذوف: أي: هو علام.
- قلت: يشهد للرأي الأخير القراءة المثبتة في مصحف ابن مسعود: (يقذف بالحق وهو علام الغيوب)، وهي قراءة الأعمش.
- وقرئ بالجر (علام الغيوب) على أنه صفة لقوله: (إلا على الله).
- قرا عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وزيد بن علي وابن أبي عبلة وأبو حيوة وحرب عن طلحة وأبو رجاء (علام) بالنصب، فهو نعت اـ(ربي) على اللفظ، أو بدل منه، أو مقدر بأعني، وقيل: تقديره: يا علام الغيوب، قال العكبري: (وهو بعيد).
{الْغُيُوبِ}
- قرأ أبو عمرو وهبيرة عن حفص عن عاصم، وكذا محمد بن حبيب عن الأعشى عن عاصم وابن عامر والكسائي وورش عن
[معجم القراءات: 7/392]
نافع وابن كثير في رواية القواس والبزي من طريق الهاشمي وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن بخلاف عنه (الغيوب) بضم الغين جمع (غيب).
- وقرأ يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية محمد بن غالب عن الأعشى عنه وحمزة برواية العجلي وابن كثير برواية ابن فليح وطلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش (الغيوب) بكسر الغين، جمع (غيب)، استثقلوا ضمتين والواو فكسروا الغين لتناسب الكسر مع الياء، والضمة التي على الياء مع الواو.
- وقرئ (الغيوب) بفتح الغين، ولم يسموا لهذه القراءة قارئًا.
قال الزمخشري: (وقرئ (الغيوب) بالحركات الثلاث كالبيوت، والغيوب كالصبور، وهو الأمر الذي غاب وخفي جدًّا).
وذكر أبو حيان مثل الذي ذكره الزمخشري، وعنه أخذ، وقال الشهاب: (وكسر الغيوب وضمه على أنه جمع، والفتح على أنه مفرد للمبالغة كالصبور).
- وقد تعرضت المراجع لقراءتي الضم والكسر عند الحديث عن البيوت في الآية/ 189 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/393]
ولقد تقدمت (الغيوب) في الآية/ 109 من سورة المائدة، وذكر العلماء قراءتي الضم والكسر في الغين، ولم يذكروا فيها فتحًا هناك). [معجم القراءات: 7/394]

قوله تعالى: {قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وكذا الوقف على الهمز، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{يُبْدِئُ}
- ذكرت في (يبدئ) بيانًا مفصلًا في الآية/ 19 من سورة العنكبوت، وخلاصة ما ذكرته ما يلي:
- وقف حمزة وهشام:
1- بإبدال الهمزة ياء ساكنة.
2- بإبدال الهمزة ياء مضمومة، ويتحد هذا الوجه مع السابق.
3- الوقف بالإشارة مع جواز الروم والإشمام.
4- روم حركة الهمزة، فتسهل بين الهمزة والواو.
5- تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم، وهو الوجه المشكل.
وهذا بيان لا يغنيك، فإن شئت أن تستزيد من هذه الأوجه فارجع إلى الآية المشار إليها، فهي حسبك! ). [معجم القراءات: 7/394]

قوله تعالى: {قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "ربي أنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إنه} [50] نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)}
{ضَلَلْتُ}
- قراءة الجمهور (ضللت) بفتح اللام، وهي لغة نجد، وهي الفصيحة.
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب وعبد الرحمن المقرئ وأبو رجاء
[معجم القراءات: 7/394]
وأبو حيوة (ضللت) بكسر اللام وفتح الضاد، وهي لغة الحجاز والعالية وتميم، وهي قراءة يحيى بن وثاب في القرآن كيفما جاءت.
{أَضِلُّ}
- قراءة الجمهور (أضل) بفتح الهمزة وكسر الضاد، وهي لغة نجد، وهي الفصيحة (ضللت أضل).
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب (أضل) بفتح الهمزة والضاد، وهي لغة الحجاز والعالية من (ضللت أضل).
- وقرأ عبد الرحمن المقرئ وابن وثاب وأبو حيوة (إضل) بكسر الهمزة وفتح الضاد، وهي لغة تميم وقيس وأسد وربيعة وهذيل.
- وقرئ (إضل) بكسر الهمزة والضاد، ولعله من إتباع الضاد حركة الهمزة.
{إِلَيَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت، وبدونها (إليه)، والوجهان ثابتان عنه.
[معجم القراءات: 7/395]
{رَبِّي إِنَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو واليزيدي (ربي إنه) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها). [معجم القراءات: 7/396]

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا فَوْتٌ) منون مرفوع طَلْحَة، الباقون من غير تنوين مفتوح وهو الاختيار على التبرئة). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51)}
{تَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآية/ 31 من هذه السورة.
{فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا}
- هذه قراءة الجمهور (فلا فوت وأخذوا).
فوت: اسم (لا) مبني على الفتح.
أخذوا: فعل ماضٍ مبني للمفعول.
- وقرأ عبد الرحمن مولى بني هاشم عن أبيه وطلحة بن مصرف (فلا فوتٌ وأخذٌ)، على انهما مصدران منونان، مرفوعان على تقدير: فلا فوتٌ هناك، وهناك أخذٌ.
- وقرأ أبي وطلحة: (فلا فوت وأخذٌ)،
فوت: اسم (لا) مبني على الفتح.
أخذٌ: بالرفع، وهو معطوف على محل (لا) مع اسمها: والتقدير: فلا
[معجم القراءات: 7/396]
فوت هناك وهناك أخذٌ.
- وقرئ (وأخذوا) بفتح الهمزة والخاء، أي: وأخذهم الملائكة، ويجوز أن يكون الفعل لهم، أي أخذوا طلب الخلاص من مكان بعيد). [معجم القراءات: 7/397]

قوله تعالى: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {وأنى لَهُم التناوش} 52
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {التناوش} غير مَهْمُوز
وَكَذَلِكَ روى حُسَيْن الجعفي والأعشى والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم بِغَيْر همز
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أَبي بكر وَرِوَايَة الْمفضل عَن عَاصِم (التنآؤش) بِالْهَمْز). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (التناؤش) مهموز كوفي- غير حفص والبرجمي، والشموني وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (التناؤش) [52]: مهموز: أبو عمرو، وكوفي غير قاسم وعاصم
[المنتهى: 2/917]
طريق علي وحفصي والبرجمي والشموني، والأخفش طريق البلخي). [المنتهى: 2/918]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر وحفص (التناوش) بغير همز، وقرأ الباقون بالهمز والمد، وقد ذكر عن حمزة أنه إذا وقف رد الواو، والأحسن في وقفه أن يجعلها بين بين، ولو لزم رد الواو التي الهمزة بدل منها للزم رد الواو في (صائم) و(قائم) ونحوه، لأن الهمزة بدل من واو، ولا اختلاف أن الوقف على هذا النوع كله بين بين، فكذلك يجب أن يكون (التناوش) في الوقف بين بين.
ولرد الواو في الوقف وجه ضعيف ستراه في غير هذا الكتاب إن شاء الله.
ولا يجوز رد الواو في (قائم) وشبهه البتة على وجه؛ فاعلمه). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {التناوش} (52): بضم الواو.
والباقون: بهمزها.
وإذا وقف حمزة جعلها بين بين؛ لأن ذلك من النئش، وهو الحركة في الإبطاء، فأصله الهمزة. وجائز أن يكون من النوش، وهو التناول، فيكون أصله الواو، ثم يهمز للزوم ضمتها، فعلى هذا يقف بضم
[التيسير في القراءات السبع: 423]
الواو، ويرد ذلك إلى أصله). [التيسير في القراءات السبع: 424]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص: (التناوش) بضم الواو، والباقون بهمزها وإذا وقف حمزة جعلها بين بين لأن ذلك من النئش وهو الإبطاء في الحركة فأصله الهمز، وجائز أن يكون من النوش وهو التّناول فيكون أصله الواو ثمّ تهمز للزوم ضمها فعلى هذا يقف بضم الواو ويرد ذلك إلى أصله). [تحبير التيسير: 518]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (982-.... .... .... وَيُهْمَزْ الْتَـ = ـنَاوُشُ حُلْوًا صُحْبَةًوَتَوَصُّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد (فـ)ـاز ويهمز التـ = ـتناوش (حـ)ـلوا (صحبة) وتوصلا
...
والتناوش: التناول السهل لما قرب؛ يقال: تناوشه القوم، إذا تناولوه. وتناوشوا في الحرب، إذا ناش بعضهم بعضًا. وناشه نوشه، إذا أخذه:
وهي تنوش الحوض نوشًا من علا
[فتح الوصيد: 2/1196]
والتناؤش بالهمز، لأن الواو مضمومة فهمزت، كما قالوا: (أدؤر)، و (أقتت).
وقال أبو عمرو بن العلاء: «التناؤش: التناول من بعد، من قولهم: نأش، إذا أبطأ وتأخر».
قال الشاعر:
تمنى نئيشًا أن يكون أطاعني
أي أخيرًا). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد فاز ويهمز التـ = ـتناوش حلوًا صحبةً وتوصلا
ح: (التوحيد): مبتدأ، (فاز): خبر، (في الغرفة): ظرفه، (حُلوًا): حال من (التناوش)، (صحبةً)، و(توصلا): نصبان على التمييز من الحال.
ص: قرأ حمزة: (وهم في الغرفت آمنون) [37] بالتوحيد على نحو قوله تعالى: {أولئك يجزن الغرفة بما صبروا} [الفرقان: 75]، والباقون: بالجمع على نحو: {لهم غرفٌ من فوقها غرفٌ} [الزمر: 20]، {لنبوئنهم من الجنة غُرفًا} [العنكبوت: 58].
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: (وأنى لهم التناؤش) [52] بالهمز، فيجب المد قبله، من (تنآشت الشيء): إذا أخذته ببطٍ، و(النئيشُ): الشيء البطيء، أي: كيف يحصل لهم التناول بالبطء، فما ظنك بالإسراع، أو أصله الواو، ولما انضمت همزت، كما همزوها في (أدؤر)، و{أُقتت}
[كنز المعاني: 2/555]
[المرسلات: 11]، و(أجوه)، والباقون: {التناوش} بالواو من (ناش ينوش نوشًا): إذا تناول). [كنز المعاني: 2/556] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتناوش التناول بغير همز، ووجه الهمز ضم الواو مثل: أقتت وأدؤر وأجوه، وقيل: هو من ناشت إذا تأخرت وأبطأت وإذا وقف حمزة جعل الهمزة بين بين على أصله، وذكر صاحب التيسير له وجها آخر هنا: أنه يقف بضم الواو على تعليل الهمز بأن سببه ضمة الواو فقال: فعلى هذا يقف بضم الواو، ويرد ذلك إلى أصله، ولم يتعرض الناظم -رحمه الله- لهذا الوجه في نظمه هنا، واعتذر عن ذلك فيما وجدته في حاشية النسخة المقروة عليه، فقال: تركه لضعف هذا التأويل قال: ثم لو صح كيف يرد الوقف الشيء إلى أصله وهو عارض وأين له نظير حتى يبني عليه، ويلزمه ذلك في عطاء وجزاء.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/110]
قلتُ: وهذا الوجه صحيح لحمزة، ولكن مأخذه اتباع الرسم كما سبق في بابه واستغنى الناظم بذلك عن ذكره هنا والله أعلم.
وقوله: "حلوا" حال من التناوش وصحبة وتوصلا تمييزان من الحال؛ أي: حلوا صحبته وتوصله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/111]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (982 - .... .... .... ويهمز التـ = ـناوش حلوا صحبة وتوصّلا
....
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة: وأنّى لهم التّناؤش بالهمز المضموم في مكان الواو المضمومة في قراءة الباقين، ولا يخفى أن مد الألف في قراءة البصري ومن معه يكون من قبيل المتصل فكل يمده حسب أصله). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... فُزْ تَنَاؤُشُ وَاوُ حُمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تناوش وارحم أي قرأ مرموز (حا) حم وهو يعقوب {التناوش} [52] بالواو وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالهمز مكان الواو وهنا تمت سورة سبأ). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (التَّنَاوُشُ) فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالْمَدِّ وَالْهَمْزِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ الْمَحْضَةِ بَعْدَ الْأَلِفِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {التناوش} [52] بالمد والهمز، والباقون بالواو المحضة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (869- .... .... .... .... = .... .... .... والتّناوش همزت
870 - حز صحبةٌ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والتناوش همزت) أي قرأ «وأنى لهم التناؤش» بالمد والهمز أبو عمرو ومدلول صحبة، والباقون بالواو المحضة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ومدلول (صحبة) حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر: لهم التناؤش [52] بهمزة مضمومة بعد الألف مصدر: تناؤش من:
نأش: [قال أبو عمرو]: تناول من بعد، والفراء: أبطأ أو تأخر، وهمزت الواو المضمومة لزوما على حد: أدؤر، أي: من أين، أو كيف لهم الحصول: حصول الإيمان المتعذر المعبر عنه بالبعد؛ لأنه [نحو]: لا ينفع نفسا [الأنعام: 158] والباقون بواو بلا همز، مصدر: ناش- أجوف- أي: تناول، [من] قرب، أي: من أين لهم حصول شيء قريب في أذهانهم بعيد في نفس الأمر.
وهذا آخر سبأ و«بيّنت» أتى بها للضرورة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وأنى لهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "التناوش" [الآية: 52] فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالهمز المضموم مصدر تناءش من ناش تناول من بعد، والباقون بواو مضمومة بلا همز مصدر ناش أجوف أي: تناول وقيل الهمز عن الواو كوقتت وأقتت قال الزجاج: كل واو مضمومة ضمة لازمة فأنت فيه بالخيار إن شئت همزتها، وإن شئت تركت همزها على حد ثلاث أدور بالهمز والواو، والمعنى من أين لهم تناول ما طلبوه من الإيمان بعد فوات وقته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناوش} [52] الحرميان وحفص بالواو المحضة بعد الألف، من غير مد، والباقون بالهمز بعد الألف، والمد على مراتبهم). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)}
{وَأَنَّى لَهُمُ}
- الإمالة في (أنى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش، والدوري عن أبي عمرو، ونافع، وهو إلى الفتح أقرب.
قال ابن خالويه: (يقرأ بالتفخيم على الأصل، وبالإمالة لمكان الياء، وبين بين تعديلًا بين اللغتين).
{التَّنَاوُشُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب والبرجمي عن أبي بكر والشموني- محمد بن حبيب عن الأعشى (التناوش) بالواو، من (نوش)، والتناوش: الرجوع إلى الدنيا.
قال الفراء: (وقد ترك همزها أهل الحجاز وغيرهم).
قال ابن الأنباري: (ومن قرأ بترك الهمز ففيه وجهان:
أحدهما: أن يكون على إبدال الهمزة واوًا، والثاني: أن يكون
[معجم القراءات: 7/397]
التناوش بمعنى التناول من ناس ينوش إذا تناول، فلا يكون أصله الهمز).
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو والأعمش واليزيدي وأبو بكر وخلف وحماد ويحيى عن أبي بكر عن عاصم ومحمد بن غالب عن الأعشى، وكذا رواية المفضل عن عاصم (التناؤش) بالهمز من (نأش)، وهو أخذ الشيء من بعد.
ويجوز أن يكون أصل الهمزة الواو، وذهب إلى هذا الزجاج وتبعه الزمخشري.
والمعنى: أنى لهم تناول ما طلبوه من التوبة بعد فوات وقتها؛ لأنها إنما تقبل في الدنيا وقد ذهبت الدنيا، فصارت على بعد من الآخرة، وذلك قوله تعالى: (من مكان بعيد).
قال أبو البقاء: (ويقرأ بالهمز من أجل ضمة الواو، وقيل هي أصل من نأشه).
واستبعد أبو عبيد هذه القراءة، وذهب أبو جعفر النحاس إلى أن القراءة جائزة حسنة، وخرجها على وجهين:
1- أن يكون الأصل غير مهموز، ثم همزت الواو؛ لأن الحركة فيها خفية، وذلك كثير في كلام العرب.
2- أن يكون مشتقًا من النئيش وهو الحركة في إبطاء، أي من
[معجم القراءات: 7/398]
أين لهم الحركة فيما بعد.
وقال مكي: (وقد ذكر عن حمزة أنه إذا وقف رد الواو، والأحسن في وقفه أن يجعلها بين بين، ولو لزم رد الواو التي الهمزة بدل منها للزم رد الواو في: صائم وقائم، ونحوه؛ لأن الهمزة بدل من واو، ولا اختلاف أن الوقف على هذا النوع كله بين بين، فكذلك يجب أن يكون التناوش في الوقف بين بين، ولرد الواو في الوقف وجه ضعيف ستراه في غير هذا الكتاب إن شاء الله) انتهى.
وهو نص جيد في المسألة آثرت أن أنقله إليك كما خطه مكي رحمه الله.
- وقراءة حمزة في الوقف على (التناؤش) تسهيل الهمزة مع المد والقصر). [معجم القراءات: 7/399]

قوله تعالى: {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَقْذِفُونَ) على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (وَقَدْ كَفَرُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53)}
{يَقْذِفُونَ}
- قرأ مجاهد وأبو حيوة ومحبوب عن أبي عمرو (ويقذفون) مبنيًّا للمفعول، وفاعله (الشياطين)، وقال العكبري: (أي يرمون بأمور الغيب).
والواو هنا نائب عن الفاعل، أي يقذف به إليهم من يغويهم ويضلهم.
- وقراءة الجماعة (يقذفون) على البناء للفاعل، وهي حكاية
[معجم القراءات: 7/399]
حال متقدمة، وهي جملة أقاويلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن). [معجم القراءات: 7/400]

قوله تعالى: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {وحيل بينهم} (54)، وفي الزمر (71، 73): {وسيق الذين}: بإشمام الضم للحاء والسين.
والباقون: بإخلاص كسرهما). [التيسير في القراءات السبع: 424]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر والكسائيّ ورويس: (وحيل بينهم) وفي الزمر: (وسيق الّذين) بإشمام الضّم للحاء وللسين والباقون بإخلاص كسرهما. ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 518]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَحِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وحيل} [54] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "حيل" بإشمام الحاء ابن عامر والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحيل} [54] قرأ الشامي وعلي بإشمام ضم الحاء الكسر، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)}
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ}
- قرأ ابن عامر والكسائي وهشام ويعقوب برواية رويس، وكذا ابن ذكوان والحسن والشنبوذي (حيل) بالإشمام، أي أن تشم الكسر الضم، فتكون حركة الحاء بين الحركتين، وهي لغة قيس وعقيل.
- وقرأ الباقون (حيل) بإخلاص الكسر في الحاء مبنيًّا للمفعول.
- والتقدير: وحيل هو أي الحول المعهود بينهم، وذهب بعضهم إلى أن الظرف هو النائب عن الفاعل، وأنه مبني لإضافته إلى غير متمكن.
{فُعِلَ}
- قراءة الجماعة (فعل) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وأبو عمران الجوني (فعل) بفتح الفاء والعين مبنيًّا للفاعل وهو الله تعالى). [معجم القراءات: 7/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة