العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (34) إلى الآية (39) ]

{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34)}
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/380]

قوله تعالى: {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)}
{يَشَاءُ}
- سبقت القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجمهور (يقدر) مخففًا.
- وقرأ الأعمش والمطوعي (يقدر) مشددًا.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع.
{النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/380]

قوله تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {وهم فِي الغرفات آمنون} 37
قَرَأَ حَمْزَة وَحده (وهم في الغرفات) وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (في الغرفات) جماعا). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (في الغرفة) حمزة (جزاء) نصب (الضعف) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣69]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في الغرفت) [37]: حمزة.
(جزاءً) [37]: نصب منون، و(الضعف) [37]: رفع: رويس). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (الغرفة) بالتوحيد وإسكان الراء، وقرأ الباقون (الغرفات)
[التبصرة: 312]
بالجمع وضم الراء). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {في الغرفة} (37): بغير ألف، على التوحيد.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 423]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (جزاء) بالنّصب والتنوين (الضعف) بالرّفع والباقون: (جزاء) بالرّفع من غير تنوين (الضعف) بالخفض والله الموفق). [تحبير التيسير: 517]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (في الغرفة) بغير ألف على التّوحيد، والباقون بالألف على الجمع (ويوم نحشرهم ثمّ نقول) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 517]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْغُرْفَةِ آمِنُونَ) على التوحيد الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ والثغري في قول الرَّازِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، الباقون جمع، وهو الاختيار لقوله: (غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا) القورسي عن أبي جعفر بفتح الراء بإسكان الراء). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {فِي الْغُرُفَاتِ} موحد: حمزة). [الإقناع: 1/740]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (982 - وَفِي الْغُرْفَةِ التَّوْحِيدُ فَازَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد (فـ)ـاز ويهمز التـ = ـتناوش (حـ)ـلوا (صحبة) وتوصلا
كل بناء عال مرتفع غرفة. فالغرفة: الجنة، فهو يكفي عن الجمع.
والغرفات: جمعٌ كما قال تعالى: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا} ). [فتح الوصيد: 2/1196]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد فاز ويهمز التـ = ـتناوش حلوًا صحبةً وتوصلا
ح: (التوحيد): مبتدأ، (فاز): خبر، (في الغرفة): ظرفه، (حُلوًا): حال من (التناوش)، (صحبةً)، و(توصلا): نصبان على التمييز من الحال.
ص: قرأ حمزة: (وهم في الغرفت آمنون) [37] بالتوحيد على نحو قوله تعالى: {أولئك يجزن الغرفة بما صبروا} [الفرقان: 75]، والباقون: بالجمع على نحو: {لهم غرفٌ من فوقها غرفٌ} [الزمر: 20]، {لنبوئنهم من الجنة غُرفًا} [العنكبوت: 58].
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: (وأنى لهم التناؤش) [52] بالهمز، فيجب المد قبله، من (تنآشت الشيء): إذا أخذته ببطٍ، و(النئيشُ): الشيء البطيء، أي: كيف يحصل لهم التناول بالبطء، فما ظنك بالإسراع، أو أصله الواو، ولما انضمت همزت، كما همزوها في (أدؤر)، و{أُقتت}
[كنز المعاني: 2/555]
[المرسلات: 11]، و(أجوه)، والباقون: {التناوش} بالواو من (ناش ينوش نوشًا): إذا تناول). [كنز المعاني: 2/556] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (982- وَفِي الغُرْفَةِ التَّوْحِيدُ "فَـ"ـازَ وَيُهْمَزُ التْـ،.. ـتَنَاوُشُ "حُـ"ـلْوًا "صُحْبَةً" وَتَوَصُّلا
يريد: {وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آمِنُونَ}، ووجه الجمع ظاهر كما جاء في موضع آخر: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ}، {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا}.
ووجه الإفراد قوله: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} فهو اسم جنس يراد به الجمع والكثرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/110]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (982 - وفي الغرفة التّوحيد فاز .... = .... .... .... ....
قرأ حمزة: وهم في الغرفة بسكون الراء وحذف الألف بعد الفاء على التوحيد، فتكون قراءة غيره بضم الراء وإثبات ألف بعد الفاء على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187 - وَفِي الْغُرْفَةِ اجْمَعْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- (وفـ)ـق غرفات اجمع تناوش واو (حُـ)ــم = وغير اخفضن تذهب فضم اكسرن (أ)لا
له نفسك انصب نقص افتح وضم (حُـ)ـز = وفي السيء اكسر همزه (فـ)ـتبجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفاء) فق وهو خلف {وهم في الغرفات} [37] بألف بعد الفاء على الجميع ولذا قال: اجمع فلزم ضم الراء وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ، فَرَوَى رُوَيْسٌ (جَزَاءً) بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ مَعَ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ وَصْلًا وَرَفْعِ (الضِّعْفُ) بِالِابْتِدَاءِ كَقَوْلِكَ: فِي الدَّارِ زَيْدٌ قَائِمًا، فَالتَّقْدِيرُ: لَهُمُ الضِّعْفُ جَزَاءً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ الضِّعْفِ بِالْإِضَافَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْغُرُفَاتِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ " فِي الْغُرْفَةِ " بِإِسْكَانِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا مَعَ الْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {لهم جزاءُ} [37] بالنصب والتنوين، {الضعف} [37] بالرفع، والباقون {جزاء} بالرفع من غير تنوين، وخفض {الضعف} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {في الغرفات} [37] بإسكان الراء من غير ألف توحيدًا، والباقون بضم الراء والألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (868- .... .... .... نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض غزا
869 - والغرفة التّوحيد فد وبيّنت = حبرٌ فتىً عد .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون جزا) أي «جزاء الضعف بما علموا» قرأه رويس عن يعقوب بالنصب والتنوين الضعف بالرفع، والباقون من غير تنوين وخفض الضعف، والله أعلم.
والغرفة التّوحيد (ف) د وبيّنت = (حبر فتى ع) د والتّناؤش همزت
يريد «وهم في الغرفات آمنون» قرأه حمزة بالتوحيد، والباقون بالجمع قوله: (بينة) أي قرأ بالتوحيد من قوله «فهم على بينه منه» بالقصر. أبو عمرو والمكي
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
وحمزة وخلف وحفص، والباقون بالمد جمعا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غزا) رويس: لهم جزاء الضعف [سبأ: 37] بتنوين جزآء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
ونصبه على الحال، ورفع الضعف خبرا أي: هو الضعف، أو لهم الضعف، والباقون بالرفع بلا تنوين على الإضافة؛ فيجر الضّعف، وقيد الرفع للمفهوم.
ص:
والغرفة التّوحيد (ف) د وبيّنت = (حبر) (فتى) (ع) د والتّناوش همزت
(ح) ز (صحبة) = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو فاء (فد) حمزة: وهم في الغرفة [سبأ: 37] بإسكان الراء وحذف الألف بالتوحيد على إرادة الجنس على حد: الغرفة [الفرقان: 75]، والباقون بضم الراء وألف على الجمع؛ لأن مستحقها جماعة، فلكلّ غرفة على حد: من الجنّة غرفا [العنكبوت: 58].
وقرأ مدلول (حبر): ابن كثير، وأبو عمرو، ومدلول (فتى): حمزة وخلف، وذو عين (عد) حفص: فهم على بيّنت منه [فاطر: 40] بلا ألف على التوحيد؛ لإرادة الجنس، أو تأويل «بصيرة وحجة» وإن تنوعت، على حد فقد جآءكم بيّنة [الأنعام: 157] وهي على صريح رسم ابن مسعود. والباقون بألف بعد النون جمع؛ لأن الكتاب مشتمل على آيات بينات على حد: وءاتينهم بيّنت [الجاثية: 17]، وهي على صريح بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تقربكم" بألف بعد القاف مع تخفيف الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جَزَاءُ الضِّعْف" [الآية: 37] فرويس "جزاء" بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الخبر المقدم مع التنوين وكسره وصلا ورفع "الضعف" بالابتداء كقولك في الدار قائما زيد والتقدير لهم الضعف جزاء، وحكاها الداني عن قتادة كما في البحر، والباقون برفع جزاء وخفض الضعف بالإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الغرفات" [الآية: 37] فحمزة وحده بسكون الراء بلا ألف على التوحيد مرادا به الجنس، "وعن" المطوعي والحسن بسكون الراء وجمع السلامة والباقون بضمها وجمع السلامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغرفات} [37] قرأ حمزة بإسكان الراء، من غير ألف، على التوحيد، والباقون بضم الراء، وبعد الفاء ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ (37)}
{بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ}
- قرأ بالجمهور (بالتي) مفردًا.
- وقرأ الحسن وأبو الجوزاء وأبي (باللاتي) جمعًا.
- ووجدتها عند ابن خالويه (باللائي) عن الحسن، بالهمز.
[معجم القراءات: 7/380]
- وقرئ (بالذي) أي بالشيء الذي يقربكم.
{تُقَرِّبُكُمْ}
- قراءة الجماعة (تقربكم) من (قرب) المضعف.
- وعن الحسن أنه قرأ (تقاربكم) بألف بعد القاف مع تخفيف الراء، من (قارب).
{زُلْفَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ الجماعة (زلفى) مفردًا.
- وقرأ الضحاك (زلفًا) بفتح اللام وتنوين الفاء، جمع زلفة، وهي القربة.
{لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ}
- قرأ الجمهور (جزاء الضعف) على رفع جزاء وإضافته إلى ما بعده، أضيف فيه المصدر إلى المفعول.
- وقرأ قتادة وأبو الجوزاء وأبو المتوكل ويعقوب في رواية (جزاءٌ الضعف) برفعهما، فالضعف بدل من الجزاء، قال العكبري: (بدل أو خبر مبتدأ محذوف).
[معجم القراءات: 7/381]
- وقرئ (جزاءٌ الضعف) الأول رفع، (الضعف) نصب بالمصدر.
- وقرأ يعقوب في رواية رويس وزيد عنه، والخليل بن أحمد والزهري ونصر بن عاصم وسعيد بن جبير وأبو المتوكل وقتادة (جزاءً الضعف).
جزاءً: بالتنوين والنصب، وكسر التنوين في الوصل، وهو نصب على الحال، وقيل على التمييز.
الضعف: رفع على الابتداء، والتقدير: لهم الضعف جزاءً.
- وحكى الداني عن قتادة (جزاءً الضعف) بنصب الاثنين، وتنوين الأول.
{الْغُرُفَاتِ}
- قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وابن هرمز الأعرج وشيبة ونافع وابن شهاب الزهري وابن كثير وأهل مكة وعاصم الأسدي وابن عامر وعمرو بن ميمون وابن مهران والحسن البصري وأبو عمرو بن العلاء وعيسى الثقفي وعيسى الهمداني وسلام ويعقوب وخلف وطلحة اليامي والكسائي (الغرفات) جمعًا مضموم الراء، وهي اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/382]
- وقرأ الحسن البصري وعاصم بخلاف عنه والأعمش ومحمد بن كعب والمطوعي وأبو المتوكل (الغرفات) جمعًا، وبسكون الراء.
- وقرأ ابن الجوزاء وابن يعمر (الغرفات) جمعًا سالمًا، وبفتح الراء.
- وقرأ يحيى بن وثاب والعمش وطلحة وحمزة وخلف وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن إدريس الأودي والحسن البصري (الغرفة) على التوحيد، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ ابن وثاب أيضًا (الغرفة) على التوحيد مع فتح الراء.
وجاءت هذه القراءة عند السمين بضم الراء (الغرفة) ). [معجم القراءات: 7/383]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {معجزين} (5، 38) في الموضعين: بتشديد الجيم، من غير ألف.
والباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 420] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (معجزين) في الموضعين قد ذكر [في الحج] ). [تحبير التيسير: 514] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُعَاجِزِينَ كِلَاهُمَا فِي الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({معاجزين} [38] ذكر في الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {معاجزين} [38] قرأ المكي والبصري بحذف الألف، وتشديد الجيم، والباقون بتخفيف الجيم، وبينها وبين العين ألف). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38)}
{مُعَاجِزِينَ}
- سبقت ثلاث قراءات فيه:
[معجم القراءات: 7/383]
معاجزين، معجزين، معجزين.
وذلك في الآية/ 5 من هذه السورة، فارجع إليها وتأمل). [معجم القراءات: 7/384]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ([(عِبَادُ)] عن الحسن، وأَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، وعصمة عن أبي بكر، والأزرق عنه). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ويقدر له" بضم أوله وفتح القاف وتشديد الدال من التقدير، والجمهور بفتح أوله وسكون ثانيه وتخفيف ثالثه من التضييق مقابل يبسط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [39] و{وهو} تسكين الهاء لقالون والنحويين، وضمها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{يَقْدِرُ}
- سبقت في الآية/ 36 من هذه السورة ثلاث قراءات:
1- يقدر: بالتخفيف.
2- يقدر: بالتضعيف عن الأعمش والمطوعي.
3- يقدر: بضم الدال عن زيد بن علي.
- وذكر ابن خالويه عن الأعمش قراءة اخرى وهي (نقدر) بالنون وشد الدال مكسورة، وجاءت عند ابن عطية بالياء.
- وسبق ترقيق الراء فيه أيضًا.
{يَقْدِرُ لَهُ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ وَهُوَ}
- سبق إسكان الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرُ}
- تقدم ترقيق الراء فيه مرارًا، وانظر الآية/ 103 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/384]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (40) إلى الآية (42) ]

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}


قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {وَيَوْم يحشرهم جَمِيعًا ثمَّ يَقُول} 40
قَرَأَ حَفْص {يحشرهم جَمِيعًا ثمَّ يَقُول} بِالْيَاءِ فيهمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (نحشرهم ... ثمَّ نقُول) بالنُّون فيهمَا). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يحشرهم ... ثم يقول) [40]: بالياء فيهما يعقوب، وحفص). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (ويوم يحشرهم، ثم يقول) بالياء فيهما، وقرأهما الباقون بالنون). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ويوم يحشرهم ... ثم يقول} (40): بالياء فيهما.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (نَحْشُرُهُمْ ثُمَّ نَقُولُ) فِي الْأَنْعَامِ لِيَعْقُوبَ وَحَفْصٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحشرهم ... ثم يقول} [40] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يحشرهم ثم يقول" بالياء من تحت فيهما حفص ويعقوب ومر أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما الهمزتان" المكسورتان من "هؤلاء إياكم" فتكرر نظيره بالأحزاب وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نحشرهم} [40] و{نقول} قرأ حفص بالياء التحتية فيهما، والباقون بالنون). [غيث النفع: 1019]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أهؤلآ إياكم} تسهيل قالون والبزي للأولى مع المد والقصر، وإسقاط البصري لها مع القصر والمد، وإبدال ورش وقنبل الثانية مع المد الطويل، وتسهيلها أيضًا، وتحقيق الباقين لها بين). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
{يَحْشُرُهُمْ يَقُولُ}
- قرأ حفص عن عاصم ويعقوب وابن محيصن والمطوعي، وذكرها
[معجم القراءات: 7/384]
حاتم عن أبي عمرو، (يحشرهم يقول) بالياء فيهما.
- وقرأ الباقين وهم جمهور القراء (نحشرهم نقول) بالنون فيهما، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 22 من سورة الأنعام.
{يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ}
- هنا همزتان مكسورتان من كلمتين، فالحكم فيهما ما يلي:
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ ورش وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، وبإبدالها أيضًا حرف مد.
- ولقالون وأبي عمرو قصر الأول ومد الثاني.
- وإذا وقف حمزة على (هؤلاء) فله في الهمزة الأولى خمسة أوجه:
- التسهيل مع المد والقصر.
- إبدالها واوًا مع المد والقصر والتحقيق.
- وله في الثانية خمسة أوجه:
- إبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- تسهيلها مع المد والقصر والروم.
- ولهشام مثل حمزة في الثانية.
[معجم القراءات: 7/385]
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والعمش بتحقيق الهمزتين، وسبق الحديث عن الهمزتين المكسورتين في مواضع، وانظر الآية/ 50 من سورة الأحزاب). [معجم القراءات: 7/386]

قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)}
{مُؤْمِنُونَ}
- سبقت قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنهما وغيرهما (مومنون) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/ 99 من يونس). [معجم القراءات: 7/386]

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
{وَنَقُولُ لِلَّذِينَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وانظر الآية/ 19 من هذه السورة.
{عَذَابَ النَّارِ}
- سبقت الإمالة في (النار) في مواضع، وانظر الآية/ 39 من سورة البقرة، والآية/ 16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/386]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (43) إلى الآية (46) ]

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}


قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مفترى" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43)}
{تُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والإمالة.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- سبق في الآية/ 16 من هذه السورة القراءة بضم الهاء عن يعقوب،
[معجم القراءات: 7/386]
وكسرها عن الجماعة.
{مُفْتَرًى}
- قراه بالإمالة وقفًا أبو عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{جَاءَهُمْ}
- سبقت الإمالة في (جاء)، وحكم الهمز في الوقف.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة (جاءكم)، وانظر الآية/ 32 من سورة سبأ هذه.
{سِحْرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/387]

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ (44)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْرُسُونَهَا) على تسمية الفاعل مشدد أبو حيوة، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ لأنهم ما لم يدرسوا لا يدرسوا). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ضم هاء "إليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] جلي). [غيث النفع: 1019]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا آَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)}
{مِنْ كُتُبٍ}
- قراءة الجماعة (من كتب) على الجمع.
- وقرئ (من كتاب) على لفظ الواحد، وأنث الضمير لأن الكتاب صحيفة أو لأنه مجموع صحائف، أو لأنه أجرى الواحد مجرى الجنس.
{يَدْرُسُونَهَا}
- قراءة الجمهور (يدرسونها) مضارع (درس).
- وذكر العكبري أنه قرئ (يدارسونها) بألف من (دارس).
- وقرأ أبو حيوة (يدرسونها) بفتح الدال وشدها وكسر الراء مضارع (ادرس) وهو افتعل من الدرس، ومعناه يتدارسونها، قال
[معجم القراءات: 7/387]
ابن جني: (وهو أقوى من يدرسونها).
- وقرئ (يدارسونها).
- وعن أبي حيوة أنه قرأ (يدرسونها) من درس المضعف، وهو تكرير الدرس.
- وجاءت عند أبي البقاء (يدرسونها) بالبناء للمفعول قال: (أي يدرسهم إياها غيرهم).
{إِلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (إليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 28 من سورة النمل). [معجم القراءات: 7/388]

قوله تعالى: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "نكير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} قرأ ورش بياء بعد الراء في الوصل، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا، وهو تام، وفاصلة، بلا خلاف، وانتهاء ربع الحزب عند الجمهور، ولبعضهم
[غيث النفع: 1019]
{مبين} قبله، ولبعضهم {شهيد} بعده). [غيث النفع: 1020]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)}
{كَانَ نَكِيرِ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
{نكير}
- أثبت الياء في الوصل ورش عن نافع وعباس (نكيري/ قل) بوصله بأول الآية/ 46.
- وقرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة على حذف الياء في الوقف والوصل اكتفاءً بالكسرة بعد الحذف.
[معجم القراءات: 7/388]
- وتقدم مثل هذا في الآية/ 44 من سورة الحج.
- وقرأ بإسكان الراء وحذف الياء في الحالين عباس وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو (نكير) ). [معجم القراءات: 7/389]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم تتفكروا) و(ربك تتمارى) مدغم رويس). [الغاية في القراءات العشر: 369 - 370]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم تتفكروا) [46]: [التاء] مشدد: رويس). [المنتهى: 2/917]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: [رويس (ثمّ تتفكّروا) بإدغام التّاء في التّاء وصلا فإذا ابتدأ قال: (تتفكّروا) بتاءين وكذا يعقوب في (تتمارى) في سورة النّجم والله الموفق] ). [تحبير التيسير: 518]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا لِرُوَيْسٍ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تتفكروا} [46] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا" [الآية: 46] بإدغام التاء في التاء ووافقه روح في "رَبِّكَ تَّتَمَارَى" [بالنجم الآية: 55] وصلا فيهما فإن ابتدأ فبتاءين مظهرتين موافقة للرسم، والأصل كما مر في الإدغام الكبير بخلاف الابتداء بتاءات البزي فإنها مرسومة بتاء واحدة فكان الابتداء بها كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)}
{مَثْنَى}
- بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فُرَادَى}
- قراءة الإمالة في الألف الأخيرة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
ولم أجد عند المتقدمين شيئًا في إمالة الألف الأولى تبعًا للثانية، فقد نصوا على ذلك في (النصارى- نصارى، أسارى سكارى اليتامى يتامى كسالى)، ولم يذكروا (فرادى) معها، مع أن العلة في (فرادى) هي نفسها الموجودة في الألفاظ المصرح بها، ولو كانت المسألة بالقياس لكان ينبغي أن يكون في (فرادى) إمالتان اثنتان: الأولى للألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى من باب الإمالة لأجل الإمالة، ولكن هل ينفع القياس في هذا الباب؟!
[معجم القراءات: 7/389]
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا}
- قرأ يعقوب برواية رويس بإدغام التاء وصلًا (ثم تتفكروا) فإن ابتدأ بالفعل من غير وصل فقراءته بتاءين مظهرتين ( تتفكروا) وذلك موافقة للرسم والأصل، وذلك كقراءة الجماعة في الوصل والوقف.
- وجاءت القراءة عند ابن عطية (ثم تتفكروا) بتاء واحدة، كذا!
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ}
- ذهب أبو حاتم السجستاني وأبو بكر بن الأنباري إلى ان الوقف على (تتفكروا) ثم يستأنف الكلام بالنفي (ما بصاحبكم من جنة)، ومثل هذا عند السمين.
وقيل إنه ليس بوقف إذ المعنى: ثم تتفكروا هل جربتم على صاحبكم كذبًا أو رأيتم فيه جنة أو في أحواله فسادًا.
وقال الزمخشري: ( فإن قلت: ما بصاحبكم) بم يتعلق؟ قلت: يجوز أن يكون كلامًا مستأنفًا تنبيهًا من الله عز وجل على طريقة النظر في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون المعنى: ثم تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم من جنة، وقد جوز بعضهم أن تكون ما استفهامية.
[معجم القراءات: 7/390]
{جِنَّةٍ}
- قرأه الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 01:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (47) إلى الآية (54) ]

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}

قوله تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل إنما أعظكم بواحدة}
{أجري إلا} [47] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)}
{فَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان سبق ذكرهما مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا) بفتح الياء، وهو الأجود عند الزجاج.
- وقرأ الباقين بسكونها (إن أجري إلا)، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
وسبق هذا في الآية/ 72 من سورة يونس، وتكررت في هود/ 29، 51 وكذا في الشعراء خمسة مواضع.
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان ذكرتا مرارًا، وأشرت في (فهو) إلى موضعين سبقا). [معجم القراءات: 7/391]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {الغيوب} (48): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلَّامُ الْغُيُوبِ) بنصب الميم ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وجرير عن طَلْحَة، الباقون بالرفع، وهو الاختيار خبر إن). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الْغُيُوبِ) فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ (الْبُيُوتِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الغيوب} [48] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أجرى إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر الغين من "الغيوب" أبو بكر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغيوب} قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بضمها). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)}
{عَلَّامُ الْغُيُوبِ}
- قراءة الجمهور (علام) بالرفع نعت لـ(ربي) على الموضع، أو على البدل منه، أو على البدل من المضمر في (يقذف).
وذهب بعضهم إلى أنه خبر ثانٍ لإن، ورأى آخرون أنه خبر مبتدأ محذوف: أي: هو علام.
- قلت: يشهد للرأي الأخير القراءة المثبتة في مصحف ابن مسعود: (يقذف بالحق وهو علام الغيوب)، وهي قراءة الأعمش.
- وقرئ بالجر (علام الغيوب) على أنه صفة لقوله: (إلا على الله).
- قرا عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وزيد بن علي وابن أبي عبلة وأبو حيوة وحرب عن طلحة وأبو رجاء (علام) بالنصب، فهو نعت اـ(ربي) على اللفظ، أو بدل منه، أو مقدر بأعني، وقيل: تقديره: يا علام الغيوب، قال العكبري: (وهو بعيد).
{الْغُيُوبِ}
- قرأ أبو عمرو وهبيرة عن حفص عن عاصم، وكذا محمد بن حبيب عن الأعشى عن عاصم وابن عامر والكسائي وورش عن
[معجم القراءات: 7/392]
نافع وابن كثير في رواية القواس والبزي من طريق الهاشمي وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن بخلاف عنه (الغيوب) بضم الغين جمع (غيب).
- وقرأ يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية محمد بن غالب عن الأعشى عنه وحمزة برواية العجلي وابن كثير برواية ابن فليح وطلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش (الغيوب) بكسر الغين، جمع (غيب)، استثقلوا ضمتين والواو فكسروا الغين لتناسب الكسر مع الياء، والضمة التي على الياء مع الواو.
- وقرئ (الغيوب) بفتح الغين، ولم يسموا لهذه القراءة قارئًا.
قال الزمخشري: (وقرئ (الغيوب) بالحركات الثلاث كالبيوت، والغيوب كالصبور، وهو الأمر الذي غاب وخفي جدًّا).
وذكر أبو حيان مثل الذي ذكره الزمخشري، وعنه أخذ، وقال الشهاب: (وكسر الغيوب وضمه على أنه جمع، والفتح على أنه مفرد للمبالغة كالصبور).
- وقد تعرضت المراجع لقراءتي الضم والكسر عند الحديث عن البيوت في الآية/ 189 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/393]
ولقد تقدمت (الغيوب) في الآية/ 109 من سورة المائدة، وذكر العلماء قراءتي الضم والكسر في الغين، ولم يذكروا فيها فتحًا هناك). [معجم القراءات: 7/394]

قوله تعالى: {قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وكذا الوقف على الهمز، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{يُبْدِئُ}
- ذكرت في (يبدئ) بيانًا مفصلًا في الآية/ 19 من سورة العنكبوت، وخلاصة ما ذكرته ما يلي:
- وقف حمزة وهشام:
1- بإبدال الهمزة ياء ساكنة.
2- بإبدال الهمزة ياء مضمومة، ويتحد هذا الوجه مع السابق.
3- الوقف بالإشارة مع جواز الروم والإشمام.
4- روم حركة الهمزة، فتسهل بين الهمزة والواو.
5- تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم، وهو الوجه المشكل.
وهذا بيان لا يغنيك، فإن شئت أن تستزيد من هذه الأوجه فارجع إلى الآية المشار إليها، فهي حسبك! ). [معجم القراءات: 7/394]

قوله تعالى: {قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "ربي أنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إنه} [50] نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)}
{ضَلَلْتُ}
- قراءة الجمهور (ضللت) بفتح اللام، وهي لغة نجد، وهي الفصيحة.
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب وعبد الرحمن المقرئ وأبو رجاء
[معجم القراءات: 7/394]
وأبو حيوة (ضللت) بكسر اللام وفتح الضاد، وهي لغة الحجاز والعالية وتميم، وهي قراءة يحيى بن وثاب في القرآن كيفما جاءت.
{أَضِلُّ}
- قراءة الجمهور (أضل) بفتح الهمزة وكسر الضاد، وهي لغة نجد، وهي الفصيحة (ضللت أضل).
- وقرأ الحسن ويحيى بن وثاب (أضل) بفتح الهمزة والضاد، وهي لغة الحجاز والعالية من (ضللت أضل).
- وقرأ عبد الرحمن المقرئ وابن وثاب وأبو حيوة (إضل) بكسر الهمزة وفتح الضاد، وهي لغة تميم وقيس وأسد وربيعة وهذيل.
- وقرئ (إضل) بكسر الهمزة والضاد، ولعله من إتباع الضاد حركة الهمزة.
{إِلَيَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت، وبدونها (إليه)، والوجهان ثابتان عنه.
[معجم القراءات: 7/395]
{رَبِّي إِنَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو واليزيدي (ربي إنه) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها). [معجم القراءات: 7/396]

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا فَوْتٌ) منون مرفوع طَلْحَة، الباقون من غير تنوين مفتوح وهو الاختيار على التبرئة). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51)}
{تَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآية/ 31 من هذه السورة.
{فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا}
- هذه قراءة الجمهور (فلا فوت وأخذوا).
فوت: اسم (لا) مبني على الفتح.
أخذوا: فعل ماضٍ مبني للمفعول.
- وقرأ عبد الرحمن مولى بني هاشم عن أبيه وطلحة بن مصرف (فلا فوتٌ وأخذٌ)، على انهما مصدران منونان، مرفوعان على تقدير: فلا فوتٌ هناك، وهناك أخذٌ.
- وقرأ أبي وطلحة: (فلا فوت وأخذٌ)،
فوت: اسم (لا) مبني على الفتح.
أخذٌ: بالرفع، وهو معطوف على محل (لا) مع اسمها: والتقدير: فلا
[معجم القراءات: 7/396]
فوت هناك وهناك أخذٌ.
- وقرئ (وأخذوا) بفتح الهمزة والخاء، أي: وأخذهم الملائكة، ويجوز أن يكون الفعل لهم، أي أخذوا طلب الخلاص من مكان بعيد). [معجم القراءات: 7/397]

قوله تعالى: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {وأنى لَهُم التناوش} 52
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {التناوش} غير مَهْمُوز
وَكَذَلِكَ روى حُسَيْن الجعفي والأعشى والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم بِغَيْر همز
وَقَرَأَ أَبُو عمر وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أَبي بكر وَرِوَايَة الْمفضل عَن عَاصِم (التنآؤش) بِالْهَمْز). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (التناؤش) مهموز كوفي- غير حفص والبرجمي، والشموني وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (التناؤش) [52]: مهموز: أبو عمرو، وكوفي غير قاسم وعاصم
[المنتهى: 2/917]
طريق علي وحفصي والبرجمي والشموني، والأخفش طريق البلخي). [المنتهى: 2/918]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر وحفص (التناوش) بغير همز، وقرأ الباقون بالهمز والمد، وقد ذكر عن حمزة أنه إذا وقف رد الواو، والأحسن في وقفه أن يجعلها بين بين، ولو لزم رد الواو التي الهمزة بدل منها للزم رد الواو في (صائم) و(قائم) ونحوه، لأن الهمزة بدل من واو، ولا اختلاف أن الوقف على هذا النوع كله بين بين، فكذلك يجب أن يكون (التناوش) في الوقف بين بين.
ولرد الواو في الوقف وجه ضعيف ستراه في غير هذا الكتاب إن شاء الله.
ولا يجوز رد الواو في (قائم) وشبهه البتة على وجه؛ فاعلمه). [التبصرة: 313]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: {التناوش} (52): بضم الواو.
والباقون: بهمزها.
وإذا وقف حمزة جعلها بين بين؛ لأن ذلك من النئش، وهو الحركة في الإبطاء، فأصله الهمزة. وجائز أن يكون من النوش، وهو التناول، فيكون أصله الواو، ثم يهمز للزوم ضمتها، فعلى هذا يقف بضم
[التيسير في القراءات السبع: 423]
الواو، ويرد ذلك إلى أصله). [التيسير في القراءات السبع: 424]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص: (التناوش) بضم الواو، والباقون بهمزها وإذا وقف حمزة جعلها بين بين لأن ذلك من النئش وهو الإبطاء في الحركة فأصله الهمز، وجائز أن يكون من النوش وهو التّناول فيكون أصله الواو ثمّ تهمز للزوم ضمها فعلى هذا يقف بضم الواو ويرد ذلك إلى أصله). [تحبير التيسير: 518]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (982-.... .... .... وَيُهْمَزْ الْتَـ = ـنَاوُشُ حُلْوًا صُحْبَةًوَتَوَصُّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد (فـ)ـاز ويهمز التـ = ـتناوش (حـ)ـلوا (صحبة) وتوصلا
...
والتناوش: التناول السهل لما قرب؛ يقال: تناوشه القوم، إذا تناولوه. وتناوشوا في الحرب، إذا ناش بعضهم بعضًا. وناشه نوشه، إذا أخذه:
وهي تنوش الحوض نوشًا من علا
[فتح الوصيد: 2/1196]
والتناؤش بالهمز، لأن الواو مضمومة فهمزت، كما قالوا: (أدؤر)، و (أقتت).
وقال أبو عمرو بن العلاء: «التناؤش: التناول من بعد، من قولهم: نأش، إذا أبطأ وتأخر».
قال الشاعر:
تمنى نئيشًا أن يكون أطاعني
أي أخيرًا). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [982] وفي الغرفة التوحيد فاز ويهمز التـ = ـتناوش حلوًا صحبةً وتوصلا
ح: (التوحيد): مبتدأ، (فاز): خبر، (في الغرفة): ظرفه، (حُلوًا): حال من (التناوش)، (صحبةً)، و(توصلا): نصبان على التمييز من الحال.
ص: قرأ حمزة: (وهم في الغرفت آمنون) [37] بالتوحيد على نحو قوله تعالى: {أولئك يجزن الغرفة بما صبروا} [الفرقان: 75]، والباقون: بالجمع على نحو: {لهم غرفٌ من فوقها غرفٌ} [الزمر: 20]، {لنبوئنهم من الجنة غُرفًا} [العنكبوت: 58].
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: (وأنى لهم التناؤش) [52] بالهمز، فيجب المد قبله، من (تنآشت الشيء): إذا أخذته ببطٍ، و(النئيشُ): الشيء البطيء، أي: كيف يحصل لهم التناول بالبطء، فما ظنك بالإسراع، أو أصله الواو، ولما انضمت همزت، كما همزوها في (أدؤر)، و{أُقتت}
[كنز المعاني: 2/555]
[المرسلات: 11]، و(أجوه)، والباقون: {التناوش} بالواو من (ناش ينوش نوشًا): إذا تناول). [كنز المعاني: 2/556] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والتناوش التناول بغير همز، ووجه الهمز ضم الواو مثل: أقتت وأدؤر وأجوه، وقيل: هو من ناشت إذا تأخرت وأبطأت وإذا وقف حمزة جعل الهمزة بين بين على أصله، وذكر صاحب التيسير له وجها آخر هنا: أنه يقف بضم الواو على تعليل الهمز بأن سببه ضمة الواو فقال: فعلى هذا يقف بضم الواو، ويرد ذلك إلى أصله، ولم يتعرض الناظم -رحمه الله- لهذا الوجه في نظمه هنا، واعتذر عن ذلك فيما وجدته في حاشية النسخة المقروة عليه، فقال: تركه لضعف هذا التأويل قال: ثم لو صح كيف يرد الوقف الشيء إلى أصله وهو عارض وأين له نظير حتى يبني عليه، ويلزمه ذلك في عطاء وجزاء.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/110]
قلتُ: وهذا الوجه صحيح لحمزة، ولكن مأخذه اتباع الرسم كما سبق في بابه واستغنى الناظم بذلك عن ذكره هنا والله أعلم.
وقوله: "حلوا" حال من التناوش وصحبة وتوصلا تمييزان من الحال؛ أي: حلوا صحبته وتوصله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/111]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (982 - .... .... .... ويهمز التـ = ـناوش حلوا صحبة وتوصّلا
....
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وشعبة: وأنّى لهم التّناؤش بالهمز المضموم في مكان الواو المضمومة في قراءة الباقين، ولا يخفى أن مد الألف في قراءة البصري ومن معه يكون من قبيل المتصل فكل يمده حسب أصله). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... فُزْ تَنَاؤُشُ وَاوُ حُمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تناوش وارحم أي قرأ مرموز (حا) حم وهو يعقوب {التناوش} [52] بالواو وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالهمز مكان الواو وهنا تمت سورة سبأ). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (التَّنَاوُشُ) فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالْمَدِّ وَالْهَمْزِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ الْمَحْضَةِ بَعْدَ الْأَلِفِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {التناوش} [52] بالمد والهمز، والباقون بالواو المحضة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (869- .... .... .... .... = .... .... .... والتّناوش همزت
870 - حز صحبةٌ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والتناوش همزت) أي قرأ «وأنى لهم التناؤش» بالمد والهمز أبو عمرو ومدلول صحبة، والباقون بالواو المحضة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ومدلول (صحبة) حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر: لهم التناؤش [52] بهمزة مضمومة بعد الألف مصدر: تناؤش من:
نأش: [قال أبو عمرو]: تناول من بعد، والفراء: أبطأ أو تأخر، وهمزت الواو المضمومة لزوما على حد: أدؤر، أي: من أين، أو كيف لهم الحصول: حصول الإيمان المتعذر المعبر عنه بالبعد؛ لأنه [نحو]: لا ينفع نفسا [الأنعام: 158] والباقون بواو بلا همز، مصدر: ناش- أجوف- أي: تناول، [من] قرب، أي: من أين لهم حصول شيء قريب في أذهانهم بعيد في نفس الأمر.
وهذا آخر سبأ و«بيّنت» أتى بها للضرورة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وأنى لهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "التناوش" [الآية: 52] فأبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالهمز المضموم مصدر تناءش من ناش تناول من بعد، والباقون بواو مضمومة بلا همز مصدر ناش أجوف أي: تناول وقيل الهمز عن الواو كوقتت وأقتت قال الزجاج: كل واو مضمومة ضمة لازمة فأنت فيه بالخيار إن شئت همزتها، وإن شئت تركت همزها على حد ثلاث أدور بالهمز والواو، والمعنى من أين لهم تناول ما طلبوه من الإيمان بعد فوات وقته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناوش} [52] الحرميان وحفص بالواو المحضة بعد الألف، من غير مد، والباقون بالهمز بعد الألف، والمد على مراتبهم). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)}
{وَأَنَّى لَهُمُ}
- الإمالة في (أنى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش، والدوري عن أبي عمرو، ونافع، وهو إلى الفتح أقرب.
قال ابن خالويه: (يقرأ بالتفخيم على الأصل، وبالإمالة لمكان الياء، وبين بين تعديلًا بين اللغتين).
{التَّنَاوُشُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب والبرجمي عن أبي بكر والشموني- محمد بن حبيب عن الأعشى (التناوش) بالواو، من (نوش)، والتناوش: الرجوع إلى الدنيا.
قال الفراء: (وقد ترك همزها أهل الحجاز وغيرهم).
قال ابن الأنباري: (ومن قرأ بترك الهمز ففيه وجهان:
أحدهما: أن يكون على إبدال الهمزة واوًا، والثاني: أن يكون
[معجم القراءات: 7/397]
التناوش بمعنى التناول من ناس ينوش إذا تناول، فلا يكون أصله الهمز).
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو والأعمش واليزيدي وأبو بكر وخلف وحماد ويحيى عن أبي بكر عن عاصم ومحمد بن غالب عن الأعشى، وكذا رواية المفضل عن عاصم (التناؤش) بالهمز من (نأش)، وهو أخذ الشيء من بعد.
ويجوز أن يكون أصل الهمزة الواو، وذهب إلى هذا الزجاج وتبعه الزمخشري.
والمعنى: أنى لهم تناول ما طلبوه من التوبة بعد فوات وقتها؛ لأنها إنما تقبل في الدنيا وقد ذهبت الدنيا، فصارت على بعد من الآخرة، وذلك قوله تعالى: (من مكان بعيد).
قال أبو البقاء: (ويقرأ بالهمز من أجل ضمة الواو، وقيل هي أصل من نأشه).
واستبعد أبو عبيد هذه القراءة، وذهب أبو جعفر النحاس إلى أن القراءة جائزة حسنة، وخرجها على وجهين:
1- أن يكون الأصل غير مهموز، ثم همزت الواو؛ لأن الحركة فيها خفية، وذلك كثير في كلام العرب.
2- أن يكون مشتقًا من النئيش وهو الحركة في إبطاء، أي من
[معجم القراءات: 7/398]
أين لهم الحركة فيما بعد.
وقال مكي: (وقد ذكر عن حمزة أنه إذا وقف رد الواو، والأحسن في وقفه أن يجعلها بين بين، ولو لزم رد الواو التي الهمزة بدل منها للزم رد الواو في: صائم وقائم، ونحوه؛ لأن الهمزة بدل من واو، ولا اختلاف أن الوقف على هذا النوع كله بين بين، فكذلك يجب أن يكون التناوش في الوقف بين بين، ولرد الواو في الوقف وجه ضعيف ستراه في غير هذا الكتاب إن شاء الله) انتهى.
وهو نص جيد في المسألة آثرت أن أنقله إليك كما خطه مكي رحمه الله.
- وقراءة حمزة في الوقف على (التناؤش) تسهيل الهمزة مع المد والقصر). [معجم القراءات: 7/399]

قوله تعالى: {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَقْذِفُونَ) على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (وَقَدْ كَفَرُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53)}
{يَقْذِفُونَ}
- قرأ مجاهد وأبو حيوة ومحبوب عن أبي عمرو (ويقذفون) مبنيًّا للمفعول، وفاعله (الشياطين)، وقال العكبري: (أي يرمون بأمور الغيب).
والواو هنا نائب عن الفاعل، أي يقذف به إليهم من يغويهم ويضلهم.
- وقراءة الجماعة (يقذفون) على البناء للفاعل، وهي حكاية
[معجم القراءات: 7/399]
حال متقدمة، وهي جملة أقاويلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن). [معجم القراءات: 7/400]

قوله تعالى: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {وحيل بينهم} (54)، وفي الزمر (71، 73): {وسيق الذين}: بإشمام الضم للحاء والسين.
والباقون: بإخلاص كسرهما). [التيسير في القراءات السبع: 424]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر والكسائيّ ورويس: (وحيل بينهم) وفي الزمر: (وسيق الّذين) بإشمام الضّم للحاء وللسين والباقون بإخلاص كسرهما. ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 518]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ويوم نحشرهم ثم نقول [40] بالأنعام، تفكّروا [سبأ: 46] لرويس، وحيل بينهم [54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/518] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَحِيلَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وحيل} [54] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 650]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "حيل" بإشمام الحاء ابن عامر والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحيل} [54] قرأ الشامي وعلي بإشمام ضم الحاء الكسر، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 1021]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)}
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ}
- قرأ ابن عامر والكسائي وهشام ويعقوب برواية رويس، وكذا ابن ذكوان والحسن والشنبوذي (حيل) بالإشمام، أي أن تشم الكسر الضم، فتكون حركة الحاء بين الحركتين، وهي لغة قيس وعقيل.
- وقرأ الباقون (حيل) بإخلاص الكسر في الحاء مبنيًّا للمفعول.
- والتقدير: وحيل هو أي الحول المعهود بينهم، وذهب بعضهم إلى أن الظرف هو النائب عن الفاعل، وأنه مبني لإضافته إلى غير متمكن.
{فُعِلَ}
- قراءة الجماعة (فعل) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وأبو عمران الجوني (فعل) بفتح الفاء والعين مبنيًّا للفاعل وهو الله تعالى). [معجم القراءات: 7/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة