العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (10) إلى الآية (12) ]
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَدْعُونَ) بالتاء نافع، وأيوب، والمخرمي عن ابن موسى، وهشام، وابْن ذَكْوَانَ طريق الدَّاجُونِيّ، وعبد الرزاق، وعن الْعُمَرِيّ وجهان، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ تدعون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10)}
{إِذْ تُدْعَوْنَ}
- قرأ بإدغام الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وخلاد واليزيدي وابن محيصن والحسن.
- وقرأ بإظهار الذال نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان والأعمش). [معجم القراءات: 8/204]

قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)}
قوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}
{تُؤْمِنُوا}
- انظر القراءة بالواو من غير همز في الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/205]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر
[ من الآية (13) إلى الآية (17) ]
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}


قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَيُنَزِّل" [الآية: 13] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} [13] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 1069]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}
{وَيُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (وينزل) بالتخفيف من أنزل.
- وقراءة باقي السبعة والحسن والأعرج وعيسى (وينزل) بالتشديد من (نزل).
{وَيُنَزِّلُ لَكُمْ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/205]

قوله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مخلصين} [14] مما اتفق فيه على الكسر، لأنه غير معرف، والخلاف مختص به و{مخلصًا} [51] بمريم). [غيث النفع: 1069]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)}
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/205]

قوله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لتنذر) بالتاء وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "لينذر" بالتاء الفوقانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "التلاق" و"التناد" وصلا فقط ورش وابن وردان وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، وأما ذكر الخلاف فيهما لقالون الذي أثبته في التيسير وتبعه الشاطبي فتقدم أنه انفرادة لفارس من قراءته على عبد الباقي، قال في النشر: ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا عن الحلواني، وأطال في بيان ذلك، ولذا حكاه في طيبته بصيغة التمريض فقال: وقيل الخلف "بر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التلاق} قرأ ورش بزيادة ياء بعد القاف في الوصل دون الوقف، والمكي بزيادتها مطلقًا، والباقون بحذفها مطلقًا.
وذكر الداني الخلاف لقالون في حذفها مطلقًا كالجماعة، وإثباتها وصلاً كورش، وتبعه على ذلك الشاطبي، وتبعهما على ذلك كل من رأيته ألف بعدهما.
[غيث النفع: 1069]
وضعف المحقق الإثبات، وجعله مما انفرد به فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون، قال: «ولا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا الحلواني، بل ولا عن قالون أيضًا من طريق من الطرق، إلا من طريق أبي مروان، عنه، وذكره الداني في جامعه عن العثماني أيضًا، وسائر الرواة عن قالون على خلافه، كإبراهيم وأحمد ابني قالون، وإبراهيم بن دازيل، وأحمد بن صالح،
[غيث النفع: 1070]
وإسماعيل القاضي والحسن بن علي الشحام، والحسين بن عبد الله الم علم، وعبد الله بن عيسى المدني، وعبيد الله بن محمد العمري، ومحمد بن عبد الحكم،
[غيث النفع: 1071]
ومحمد بن هارون المروزي، ومصعب بن إبراهيم، والزبير بن محمد الزبيري، وعبد الله بن فليح، وغيرهم» انتهى.
لكل نقل الخلاف في الطيبة بعد أن قدم القول الصحيح، لأنه ذكر من له زيادة الياء، وبقى قالون في المسكوت عنهم، وهو يدل على أنه وإن كان ضعيفًا، لم يبلغ في الضعف إلى هجره بالكلية، والله أعلم). [غيث النفع: 1072]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناد} مثل {التلاق} أثبت الياء في الوصل ورش، واختلف عن قالون كما تقدم عن الداني، وأثبتها في الحالين المكي، وحذفها في الحالين الباقون). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)}
{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ}
- قراءة الجماعة (رفيع) بالرفع على الابتداء، أو خبر مبتدأ مقدر:
[معجم القراءات: 8/205]
هو رفيع.
- وقرئ (رفيع) بالنصب على المدح.
{الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ}
- قرأ بإدغام التاء في الذال وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآية/213 من سورة البقرة، والآية/87 من سورة هود.
{مِنْ عِبَادِهِ}
- قرأ ابن كثير (من عبادهي) بإشباع الكسرة إلى الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة.
{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}
- قرأ الجمهور (لينذر يوم التلاق)، الفعل مبني للفاعل، ويوم: بالنصب.
- وقرأ أبي بن كعب وجماعة (لينذر يوم التلاق) الفعل مبني للفاعل، ويوم بالرفع على أنه فاعل أسند إليه الإنذار مجازًا.
- وقرأ محمد بن السميفع اليماني (لينذر يوم) الفعل مبني للمفعول، ويوم: بالرفع، نائب عن الفاعل، وذكر وجهًا ثانيًا لروح عن يعقوب.
- وقرأ الحسن ومحمد بن السميفع اليماني وابن عباس ويعقوب
[معجم القراءات: 8/206]
برواية روح وزيد (لتنذر يوم التلاق) الفعل بالتاء من فوق مبنيًا للفاعل، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
{التَّلَاقِ}
- قرأ أحمد بن صالح عن ورش وقالون وأبي بكر بن أويس عن نافع، وابن وردان، والحسن وأبو جعفر بخلاف عنه (التلاقي) بإثبات الياء في الوصل، وهو الأصل.
- وقرأ ابن كثير ويعقوب وقالون بخلاف عنه وابن محيصن بإثباتها في الوصل والوقف، وهو الأصل: (التلاقي).
- وقرأ عاصم وأبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي وابن جماز وإسماعيل والمسيبي وأبو خليد عن نافع وكذا رواية إبراهيم القورسي عن أبي بكر بن أبي أويس عنه، وقالون بخلاف عنه (التلاق) بحذف الياء في الوقف والوصل، اجتزاءً بالكسرة الدالة عليها). [معجم القراءات: 8/207]

قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "لا يخفى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "القهار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق وحمزة بخلفه وحمزة وهو الذي في الشاطبية كأصلها وفاقا لجميع المغاربة، وفتحه له العراقيون قاطبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوم هم بارزون} [16] هذا والذي بالذاريات {يوم هم على النار} [13] مقطوعان، يعني أن {يوم} مفصولة من {هم} رسمًا، وما سواهما فهو موصول). [غيث النفع: 1072]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)}
{يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ}
- قرأ ابن مسعود (يوم هم بارزون له لا يخفى عليه منهم شيء).
- وكذا قرأ أبي (بارزون له).
{لَا يَخْفَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{شَيْءٌ}
- تقدمت القراءة فيه، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{الْقَهَّارِ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش وحمزة بخلاف عنه وأبو الحارث، وكذا قرأ السوسي في الوقف بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون بالفتح، والأخفش عن ابن ذكوان، وهي قراءة السوسي في الوقف بخلاف عنه). [معجم القراءات: 8/208]

قوله تعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}
{تُجْزَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لَا ظُلْمَ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 8/209]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر
[ من الآية (18) إلى الآية (22) ]
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}

قوله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)}
{كَاظِمِينَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (كاظمين) بالياء، نصبًا على الحال من أصحاب القلوب، أو القلوب.
- وقرئ (كاظمون) بالواو رفعًا على تقديره: هم كاظمون.
وقال الكسائي: (يجوز رفع (كاظمين) على الابتداء) ). [معجم القراءات: 8/209]

قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)}
{خَائِنَةَ}
- قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين، أي بينه وبين حركته، وحركة الهمزة الكسر). [معجم القراءات: 8/209]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يدعونَ من دونه} 20
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {وَالَّذين تدعون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ وَكلهمْ فتح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين تدعون) بالتاء نافع، وهشام). [الغاية في القراءات العشر: ٣83]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تدعون) [20]: بالتاء نافع، وحمصي، وهشام، وابن ذكوان طريق
[المنتهى: 2/944]
الداجوني. بالوجهين العمري). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وهشام (تدعون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وهشام: {والذين تدعون} (20): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 442]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وهشام: (والّذين تدعون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {يَدْعُونَ} بالتاء: نافع وهشام). [الإقناع: 2/753]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010 - وَيَدْعُونَ خَاطِبْ إِذْ لَوى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب (إ)لى (عـ)ـاقل (حـ)ـلا
{والذين يدعون من دونه لا يقضون بشیء}.
الغيبة، لأن قبله: {ما للظلمين من حميم ولا شفيع يطاع}، وقد سبق القول في نظائره في الخطاب والغيب). [فتح الوصيد: 2/1222]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين). [كنز المعاني: 2/589] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1010- وَيَدْعُونَ خَاطِبْ "إِ"ذْ "لَـ"ـوى هَاءُ مِنْهُمْ،.. بِكَافٍ "كَـ"ـفَى زِدِ الْهَمْزَ "ثُـ"ـمَّلا
أراد: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} الخلاف فيه في الغيب والخطاب ظاهر، وقوله: إذ لوى؛ أي: أعرض؛ لأنه عدل إلى الخطاب فأعرض عن إجراء الكلام على الغائبين في قوله: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - ويدعون خاطب إذ لوى .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ نافع وهشام: الذين تدعون من دون الله بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198- .... .... .... .... .... = .... .... يَدْعُو اتْلُ .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة غافر فقوله: يدع اتل أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {والذين يدعون من دونه} [20] بياء الغيبة كما نطق كالآخرين علم من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَهِشَامٌ بِالْخِطَابِ. وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، فَرَوَى الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَاهُ الصَّيْدَلَانِيُّ وَسَلَامَةُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْأَخْفَشِ أَيْضًا، وَبِهِ قَطَعَ لَهُ فِي الْمُبْهِجِ، وَكَذَا رَوَى الْمُطَّوِّعِيُّ عَنِ الصُّورِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ مِنَ الطُّرُقِ الْخَمْسَةِ، وَقَطَعَ لَهُ الْهُذَلِيُّ مِنْ طَرِيقِ الدَّاجُونِيِّ، وَهِيَ رِوَايَةُ التَّغْلِبِيِّ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ وَابْنِ خُرْزَاذَ وَالْإِسْكَنْدَرَانِيِّ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِهِ قَطَعَ الدَّانِيُّ لِلصُّورِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ،
[النشر في القراءات العشر: 2/364]
وَابْنُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، وَرَوَاهُ الْجُمْهُورُ عَنِ الْأَخْفَشِ وَالصُّورِيِّ جَمِيعًا بِالْغَيْبِ، وَهِيَ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى وَإِسْحَاقَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَانْفَرَدَ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ بِذَلِكَ عَنْ هِشَامٍ بِكَمَالِهِ، وَجَعَلَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِيهَا لَهُ وَجْهَيْنِ، وَقَدْ نَصَّ الدَّانِيُّ بِعَدَمِ الْخِلَافِ لَهُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عام بخلاف عن ابن ذكوان {تدعون} [20] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (896- .... .... .... وخاطب = يدعون من خلفٍ إليه لازب). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فتّحت الخفّ (كفا) وخاطب = يدعون (م) ن خلف (إ) ليه (ل) ازب
يريد قوله «والذين يدعون من دونه» قرأه بالخطاب ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان ونافع بغير خلاف، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ..... وخاطب = يدعون (م) ن خلف (إ) ليه (لا) زب
ش: قرأ ذو همزة (إليه) نافع ولام (لازب) هشام: والذين تدعون من دونه [غافر: 20] بتاء الخطاب على الالتفات إلى الكفار، أي: قل لهم يا رسول الله.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير الظالمين المتقدمين.
واختلف عن ذي ميم (من) ابن ذكوان: فروى الشريف أبو الفضل من جميع طرقه عن الأخفش- بتاء الخطاب، وكذلك روى الصيدلاني وسلامة بن هارون عن الأخفش
[أيضا]، وبه [قطع له في «المبهج».
وكذا روى المطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان].
وبه قطع له الهذلي من طريق الداجوني.
وهي رواية الثعلبي، وعبد الرزاق، وأحمد بن أنس، ومحمد بن إسماعيل، والحسين بن إسحاق، (وابن خرزاذ) والإسكندراني كلهم عن ابن ذكوان. وبه قطع الداني للصوري. وكذا رواه الوليد، وابن بكار عن ابن عامر، ورواه الجمهور عن الأخفش والصوري جميعا بالغيب. وانفرد صاحب «المبهج» بذلك عن هشام بكماله، وجعل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/541]
أبو العلاء [له] فيها وجهين. ونص الداني له على عدم الخلاف، وهو الصحيح، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ يَدْعُون" [الآية: 20] فنافع وهشام وابن ذكوان بخلفه بالخطاب على الالتفات أو إضمار
[إتحاف فضلاء البشر: 2/435]
قل وهو رواية المطوعي عن الصوري، وعن ابن ذكوان، وكذا رواه أبو الفضل والصيدلاني وسلامة عن الأخفش عن ابن ذكوان ورواه الجمهور عن الصوري والأخفش بالغيب، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذين تدعون} [20] قرأ نافع وهشام بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)}
{يَدْعُونَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي والصوري والأخفش عن ابن ذكوان (يدعون) بالغيب، لتناسب الضمائر الغائبة قبل، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وهشام ونافع وابن عامر والمطوعي عن الصوري وابن ذكوان، وأبو الفضل والصيدلاني وسلامة عن الأخفش عن ابن ذكوان (تدعون) بتاء الخطاب على الالتفات، أو إضمار (قل).
- وقرأ العمري عن أبي جعفر بالوجهين.
- وقرأ ابن السميفع (يدعون) بالياء المضمومة وفتح العين.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/210]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {كَانُوا هم أَشد مِنْهُم قُوَّة} 21
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (كَانُوا هم أَشد مِنْكُم قُوَّة) بِالْكَاف وَكَذَلِكَ في مصاحفهم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَشد مِنْهُم قُوَّة} وَكَذَلِكَ في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أشد منكم) شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣84]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أشد منكم) [21]: بالكاف دمشق). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أشد منكم) بالكاف، وقرأ الباقون (منهم) بالهاء). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أشد منكم قوة} (21): بالكاف.
والباقون: بالهاء). [التيسير في القراءات السبع: 442]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أشد منكم) بالكاف والباقون بالهاء). [تحبير التيسير: 538]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْكُمْ قُوَّةَ) بالكاف دمشقي غير ابن الحارث، الباقون بالهاء، وهو الاختيار لقوله: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا) ). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أَشَدَّ مِنْهُمْ} بالكاف: ابن عامر). [الإقناع: 2/753]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010- .... .... .... هَاءُ مِنْهُمْ = بِكَافٍ كَفَى .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
...
وكتب في مصحف الشام: {أشد منكم} بالكاف على الالتفات، وفي غيره من المصاحف بالهاء، على ما قبله من الغيب). [فتح الوصيد: 2/1222]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين). [كنز المعاني: 2/589] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً}، فكتب في مصاحف الشام موضع منهم بالهاء منكم بالكاف فكل قرأ بما في مصحفه والكلام فيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/141]
كما في تدعون؛ لأنه خطاب وغيب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/142]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - .... .... .... هاء منهم = بكاف كفى .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر: كانوا هم أشدّ منكم قوّة بكاف الخطاب، وقرأ غيره أَشَدَّ مِنْهُمْ بهاء الغيبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ مِنْكُمْ بِالْكَافِ، وَكَذَا هُوَ فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَاءِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {أشد منهم} [21] بالكاف، والباقون بالهاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (897 - ومنهم منكم كما .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ومنهم منكم (ك) ما أو أن وأن = (ك) ن (ح) ول (حرم) يظهر اضمم واكسرن
أراد أن ابن عامر قرأ منكم مكان قراءة غيره منهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ومنهم منكم (ك) ما أو أن وأن = (ك) ن (ح) ول (حرم) يظهر اضمم واكسرن
والرّفع في الفساد فانصب (ع) ن (مدا) = (حما) ونوّن قلب (ك) م خلف (حدا)
ش: أي: قرأ ذو كاف (كما) ابن عامر: أشد منكم [غافر: 21] بالكاف؛ لأنهم كانوا أشد قوة من الغائبين المذكورين في أولم يسيروا [غافر: 21] ومن المخاطبين؛ فغلب الخطاب على الغيبة لقوته.
والباقون بالهاء؛ لأنهم كانوا أشد قوة من المذكورين [الغائبين؛ لأن الكلام] معهم- مع قطع النظر عن غيرهم- فأسند إلى غيرهم، وعليه غير الرسم الشامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّة" [الآية: 21] الأول فابن عامر منكم بالكاف موضع الهاء التفاتا إلى الخطاب، والباقون منهم بضمير الغيب لقوله: أو لم يسيروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "واق" و"هاد" بالياء ابن كثير، واتفقوا على تنوينه وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشد منهم} [21] قرأ الشامي بالكاف موضع الهاء، ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، وهكذا رسمه في المصحف الشامي، والباقون بالهاء، ضمير الغيبة، جريًا على ما قبله). [غيث النفع: 1073]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واق} إذا وقفت عليه، فالمكي بياء بعد القاف، والباقون بغير ياء، واتفقوا في الوصل على التنوين). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)}
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{أَشَدَّ مِنْهُمْ}
- قراءة الجماعة (... منهم) بالغيب لقوله من قبل: (أفلم يسيروا)، وهي كذلك في سائر المصاحف ما عدا مصحف أهل الشام.
- وقرأ ابن عامر وابن عباس (... منكم) بضمير الخطاب على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
قال الأصبهاني: (وهي كذلك في مصاحف الشام).
{مِنْهُمْ قُوَّةً}
- وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلف عنه (منهمو قوة) بصلة ميم الجمع.
- وقرأ الباقون (منهم) بسكون الميم.
{مِنْ وَاقٍ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، وكذا يعقوب وابن شنبوذ عن قنبل، وابن محيصن (من واقي) بإثبات الياء في الوقف.
[معجم القراءات: 8/211]
- وبالتنوين والحذف في الوصل عن ابن كثير (من واقٍ).
- وهي قراءة الجماعة في الحالين (من واق) ). [معجم القراءات: 8/212]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [22] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1073]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العقاب} تام، وفي أعلى درجاته، وفاصلة، بلا خلاف، تمام الربع عند جماعة، و{البصير} قبله عند غيرهم). [غيث النفع: 1073]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
{تَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
- وقرأ يعقوب (تأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة الياء قبلها.
{رُسُلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو (رسلهم) بسكون السين، ووافقه اليزيدي والحسن.
- وقراءة الجماعة بضم السين (رسلهم)، وهو الأصل في جمع رسول، والتسكين للتخفيف، وتقدم مثل هذا مرارًا). [معجم القراءات: 8/212]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (23) إلى الآية (27) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{سُلْطَانٍ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (سلطان).
- وقرأ عيسة بن عمر بضم اللام (سلطان) ). [معجم القراءات: 8/212]

قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)}
{سَاحِرٌ}
- قرأ بترقيق الراء بخلاف الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/213]

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)}
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت إمالة جاء، وحكم الوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{أَبْنَاءَ}
- تقدم حكم الهمز المتطرف مرارًا عند حمزة في الوقف وانظر سورة البقرة/ آية/13.
{نِسَاءَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع جواز المد والقصر.
{الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/213]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {أَو أَن يظْهر} 26
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (وَأَن يظْهر) بِغَيْر ألف قبل الْوَاو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَو أَن يظْهر} بِأَلف قبل الْوَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {يظْهر فِي الأَرْض الْفساد} 26
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يظْهر} مَضْمُومَة الْيَاء {الْفساد} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر {يظْهر} مَنْصُوبَة الْيَاء {الْفساد} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يظْهر} بِفَتْح الْيَاء {الْفساد} رفعا
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {يظْهر} بِرَفْع الْيَاء {الْفساد} نصبا). [السبعة في القراءات: 569]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو أن) عراقي- غير أبي عمرو- (يظهر) بضم الياء (الفساد) نصب مدني بصري وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 384]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أن) [26]: بألف عراقي غير أبي عمرو وسلام.
(يظهر) [26]: بضم الياء، (الفساد) [26]: نصب: مدني، بصري، وقاسم، وحفص). [المنتهى: 2/945]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أو أن يظهر) بهمزة قبل الواو مع سكون الواو، وقرأ الباقون (وأن يظهر) بفتح الواو من غير ألف قبها). [التبصرة: 325]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو وحفص (يظهر) بضم الياء وكسر الهاء (الفساد) بالنصب، وقرأ الباقون (يظهر) بفتح الياء والهاء (الفساد) بالرفع). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أو أن يظهر} (26): بزيادة ألف قبل الواو، مع إسكان الواو.
[التيسير في القراءات السبع: 442]
والباقون: بفتح الواو، من غير ألف.
نافع، وأبو عمرو، وحفص: {يظهر}: بضم الياء، وكسر الهاء. {في الأرض الفساد}: بالنصب.
والباقون: بفتح الياء والهاء، و: {الفساد}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب (أو أن) بزيادة ألف قبل الواو مع إسكان الواو، والباقون بفتح الواو من غير ألف.
نافع وأبو جعفر وعمرو ويعقوب وحفص: (يظهر) بضم الياء وكسر الهاء (في الأرض الفساد) بالنّصب، والباقون بفتح الياء والهاء، (الفساد) بالرّفع). [تحبير التيسير: 538]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُظْهِرُ) بضم الياء وكسر الهاء (الْفَسَادَ) نصب مدني، وحفص إلا أبا عمارة، وقاسم، وبصري، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لرد الفعل إلى موسى، الباقون بفتح الياء والهاء (الْفَسَادُ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {أَوْ أَنْ} بألف: الكوفيون.
[26]- {يُظْهِرَ} بضم الياء وكسر الهاء، {الْفَسَادَ} نصب: نافع وأبو عمرو وحفص). [الإقناع: 2/753]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1010- .... .... .... .... .... = .... .... أو أن زِدِ الْهَمْزَ ثُمَّلاَ
1011 - وَسَكِّنْ لَهُمْ وَاضْمُمْ بِيَظْهَرَ وَاكْسِرَنْ = وَرَفْعَ الْفَسَادَ انْصِبُ إِلَى عَاقِلٍ حَلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1010] ويدعون خاطب (إ)ذ (لـ)ـوى هاء منهم = بكاف (كـ)ـفى أو أن زد الهمز (ثـ)ـملا
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب (إ)لى (عـ)ـاقل (حـ)ـلا
...
و (زد الهمز)، يعني في: (وأن يظهر)، فقل: {أو أن يظهر}.
فهي (أو) التي للإبهام في قولك: أكلت خبزًا أو لحمًا. وكذلك هي في مصاحف الكوفة.
[فتح الوصيد: 2/1222]
و(ثملا): مفعول ثان لـ(زد).
والقراءة الأخرى على أنها واو العطف.
(وسكن لهم)، أي لثمل؛ أي سكن الواو إذا زدت الهمز.
(واضم بيظهر)، يعني ضم الياء منه.
(واكسرن)، يعني اكسر الهاء، وانصب الفساد، لأنه مفعول؛ أي أو أن يظهر موسى الفساد.
والقراءة الأخرى ظاهرة). [فتح الوصيد: 2/1223]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1010] ويدعون خاطب إذ لوى هاءُ منهم = بكافٍ كفى أو أن زد الهمز ثملا
ب: (لوى): من اللي، بمعنى: أعرض، أي: عن الغيبة إلى الخطاب، (ثملا): جمع (ثامل)، وهو المصلح، كما مر في المائدة معناه.
ح: (يدعون): مفعول (خاطب)، (إذ): ظرف للتعليل، (هاءُ): مبتدأ أضيف إلى (منهم)، (كفى): خبر، (بكافٍ): متعلق به، (أو أن): مبتدأ، (زد الهمز): خبره، واللام: بدل العائد، (ثملا): ثاني مفعولي (زد)، كما تقول: (زد الدراهم قومًا صالحين)، أو (أو أن): مفعول آخر، و(ثملا): حال من الهمز، أي: ذا ثمل، أو من المخاطب، وجمع لأنه لم يرد واحدًا فقط.
ص: قرأ نافع وهشام: {والذين تدعون من دونه} [20] بالخطاب، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
وقرأ ابن عامر: {أشد منكم} [21] بالكاف للخطاب
[كنز المعاني: 2/588]
على الالتفات، والباقون {أشد منهم}: بالهاء للغيبة، لقوله: {أولم يسيروا}.
وقرأ الكوفيون: {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمز على الواو، وإسكانها يُعلم من قوله بعده: (وسكن لهم)، فيكون للترديد على أن فرعون خاف من التبديل أو إظهار الفساد، والباقون: بحذف الهمز على أن الواو للعطف الجامع بين الأمرين.
[1011] وسكن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفسادُ انصب إلى عاقلٍ حلا
ح: (لهم): حال من فاعل (سكن)، أي: تابعًا للثمل، (بيظهر): ظرف (اضمم)، والنون في (اكسرن): للتأكيد، (رفع): مفعول (انصب)، (إلى عاقلٍ): متعلق بمحذوف، أي: مضيفًا ذلك إلى قارئٍ عاقلٍ حلا نقله.
ص: قرأ نافع وحفص وأبو عمرو: (وأن يظهر في الأرض الفساد) [26] بضم الياء وكسر الهاء من الإظهار، ونصب {الفساد} على مفعوله، والباقون: بفتح الياء والهاء من الظهور، ورفع {الفساد} على
[كنز المعاني: 2/589]
فاعله). [كنز المعاني: 2/590]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ وَأَنْ" فقراءة الجماعة بواو العطف وزاد الكوفيون قبل الواو همزة وأسكنوا الواو فصارت أو أن بحرف أو وهو للعطف أيضا إلا أنه للترديد بين أمرين والواو للجمع بينهما وكذلك هي في مضاعف الكوفة بزيادة همزة وكل واحد من الأمرين مخوف عنده فوجه الجمع ظاهر، ووجه الترديد أن كل واحد منهما كان في التحذير فكيف إذا اجتمعا، وقوله: ثملا هو جمع ثامل وهو المصلح والمقيم، وقد سبق شرحه في المائدة ونصبه هنا على أنه ثاني مفعولي زد، كما تقول: زد الدراهم قوما صالحين، ويجوز أن يكون حالا من الهمزة على تقدير ذا ثمل؛ أي: جماعة مصلحين للمعنى مقيمين على الراءة به، ويجوز أن يكون حالا من فاعل زد؛ لأنه لم يرد به واحدا وإنما هو خطاب لكل قارئ فهو كما تقدم في الفرقان وخاطب يستطيعون عملا والله أعلم.
1011- وَسَكِّنْ لَهُمْ وَاضْمُمْ بِيَظْهَرَ وَاكْسِرَنْ،.. وَرَفْعَ الْفَسَادَ انْصِبُ "إِ"لَى "عَـ"ـاقِلٍ "حَـ"ـلا
أي: سكن الواو للكوفيين كما تقدم ثم تكلم في خلاف كلمة يظهر فقال: ضم تاء واكسر هاءه فيصير يظهر من أظهر فهو فعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/142]
متعدٍّ، فلزم نصب الفساد؛ لأنه مفعوله وفاعله ضمير يرجع إلى موسى -عليه السلام- وقراءة الباقين بفتح الياء والهاء، ورفع الفساد على أنه فاعل يظهر، فقوله: واضمم بيظهر؛ أي: بهذا اللفظ والنون في واكسرن للتأكيد وإلى عاقل متعلق بحال محذوف؛ أي: وانصب رفع الفساد مضيفا ما ذكرت إلى قارئ عاقل حلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/143]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1010 - .... .... .... .... .... = .... .... أو أن زد الهمز ثمّلا
1011 - وسكّن لهم واضمم بيظهر واكسرن = ورفع الفساد انصب إلى عاقل حلا
....
وقرأ الكوفيون: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ بزيادة همز مفتوح قبل الواو مع تسكين الواو فتكون
[الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قراءة غيرهم بحذف الهمز وفتح الواو. وقرأ نافع وحفص وأبو عمرو:
يُظْهِرَ بضم الياء وكسر الهاء والفساد بنصب الدال فتكون قراءة الباقين بفتح الياء والهاء ورفع دال الفساد فيتخلص أن حفصا، يقرأ بزيادة همزة أَوْ وسكون الواو ويظهر بضم الياء وكسر الهاء ونصب دال الفساد وأن شعبة وحمزة والكسائي يقرءون بزيادة الهمزة وسكون الواو، ويظهر بفتح الياء والهاء ورفع دال الفساد وأن نافعا وأبا عمرو يقرءان بحذف الهمزة وفتح الواو، ويظهر بضم الياء وكسر الهاء ونصب دال الفساد، وأن ابن كثير وابن عامر يقرءان بترك الهمزة وفتح الواو، ويظهر بفتح الياء والهاء ورفع دال الْفَسادَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198- .... .... .... .... .... = .... .... .... أَوْ أَنْ .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أو أن وقلب لا تنونه واقطع ادخلوا حم جميع ذلك ليعقوب أي قرأ المرموز له (بحا) حم وهو يعقوب {أو أن يظهر} [26] بزيادة الهمزة قبل الواو وبسكون الواو وكان عليه أن يذكره لأن يعقوب خالف أصله في سكون الواو أيضًا وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر {وأن} بلا همز قبل الواو). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوْ أَنْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَيَعْقُوبُ أَوْ أَنْ بِزِيَادَةِ هَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ قَبْلَ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُظْهِرَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ وَحَفْصٌ يُظْهِرَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ الْفَسَادَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ (الْفَسَادُ) بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {أو أن} [26] بزيادة ألف قبل الواو وإسكانها، والباقون بفتحها من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والبصريان وحفص {يظهر} [26] بضم الياء وكسر الهاء، {الفساد} [26] بالنصب، والباقون بفتح الياء والهاء، ورفع {الفساد} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (897- .... .... أو أن وأن = كن حول حرمٍ يظهر اضمم واكسرن
898 - والرّفع في الفساد فانصب عن مدا = حماً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أو أن) يريد أن ابن عامر وأبا عمرو ومدلول حرم قرءوا «وان يظهر» مكان قراءة غيرهم «أو أن» بزيادة ألف قوله: (يظهر) يريد «يظهر في الأرض» قرأه بضم الياء وكسر الهاء وبنصب الرفع في «الفساد» حفص والمدنيان والبصريان، والباقون بفتح الياء والهاء ورفع «الفساد» والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر، وحاء (حول) أبو عمرو، و(حرم) المدنيان، [وابن كثير: وأن [غافر: 26] بحذف] الهمزة وفتح الواو العاطفة، وهي لمطلق الجمع، أي: أخاف مجموع الأمرين: إبطال دينكم وإظهار الفساد، وعليه غير الرسم الكوفي.
والباقون- الكوفيون ويعقوب- بإسكان الواو، وهمزة قبلها للعطف بـ أو الإبهامية على حد: أريد الصلاة أو الصوم، وهي لأحد الشيئين، أي: أخاف أن يبطل موسى دينكم، فإن لم يبطله شعّثه.
وقرأ ذو عين (عن) حفص و(مدا) المدنيان، و(حما) البصريان: يظهر [غافر: 26]- بضم الياء وكسر الهاء الفساد [غافر: 26]- بالنصب، وهو مضارع «أظهر» معدى «ظهر» بالهمزة، وقياسه ضم الأول وكسر ما قبل الآخر، وإسناده إلى ضمير موسى، ور الهاء الفساد مفعوله.
والباقون بفتح الياء والهاء مضارع «ظهر» لازم، ف «الفساد» بالرفع فاعله.
فصار المدنيان وأبو عمرو بإسقاط الهمز وفتح الياء ونصب «الفساد»، وابن كثير
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/542]
وابن عامر بالإسقاط [وفتح الياء ورفع الفساد، ويعقوب وحفص بالهمز] وضم الياء ونصب الفساد [وشعبة] وحمزة وعلى وخلف بالهمز وفتح الياء ورفع [«الفساد»]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه: استغنى باللفظ في منهم وو أن- عن القيد، وترجمة يظهر [غافر: 26] مرتبة، وقيد النصب للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ذروني أقتل" ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إني أخاف" الثلاثة نافع وابن كثير وأبو عمر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأنْ يَظْهَر" [الآية: 26] فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر بواو النسق ويظهر بضم الياء وكسر الهاء من أظهر معدى ظهر وفاعله ضمير موسى عليه الصلاة والسلام و"الفساد" بالنصب على المفعول به، وافقهم اليزيدي، وقرأ ابن كثير وابن عامر بواو النسق أيضا "يظهر" بفتح الياء والهاء من ظهر لازم "فالفساد" بالرفع فاعله، وافقهما ابن محيصن.
وقرأ حفص ويعقوب "أو أن" بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو مع سكون الواو على أنها أو الإبهامية التي لأحد الشيئين و"يظهر" بضم الياء وكسر الهاء ونصب "الفساد".
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف "بأو" أيضا و"يظهر" بفتح الياء والهاء ورفع "الفساد"، وافقهم الأعمش والحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إني أخاف" معا وكذا التناد وهاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد أرسلنا موسى}
{ذروني أقتل} [26] قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فيصير من باب المنفصل). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} الثلاثة، قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن} قرأ الكوفيون بزيادة همزة قطع مفتوحة قبل الواو، وبإسكان الواو، وكذا هو في مصحف الكوفة، والباقون بغير همز، وفتح الواو، وكذا هو في مصاحفهم). [غيث النفع: 1075]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يظهر} و{الفساد} قرأ نافع والبصري وحفص بضم الياء، وكسر الهاء، ونصب دال {الفساد} والباقون بفتح الياء والهاء، ورفع الدال.
فصار نافع والبصري بترك الهمز، وفتح الواو، وضم الياء، وكسر الهاء، ونصب الدال، والمكي والشامي بلا همز، وفتح الياء والهاء، ورفع الدال، وشعبة والأخوان بزيادة همز قبل واو {أو أن} وإسكانه، وفتح الياء والهاء، ورفع الدال، وحفص مثلهم إلا أنه في الياء والهاء والدال كنافع). [غيث النفع: 1075]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)}
{ذَرُونِي أَقْتُلْ}
- قرأ بفتح الياء ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير، وهي رواية أبي قرة عن نافع وابن محيصن (ذروني أقتل).
- وقرأ الباقون بسكون الياء (ذروني أقتل).
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/213]
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بالإسكان (إني أخاف).
{أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
- قرأ أنس بن مالك وسعيد بن المسيب ومجاهد وقتادة وأبو رجاء والحسن والجحدري والسلمي ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر واليزيدي ويعقوب وعبد الله بن مسعود ويعقوب (أن يظهر ... الفساد) بضم الياء من (أظهر) مبنيًا للفاعل، الفساد: نصبًا، وهو كذلك في مصاحف أهل الحجاز.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي والأعمش والأعرج وابن وثاب وعيسى بن عمر وابن محيصن وخلف (أن يظهر.. الفساد) بفتح الياء من (ظهر)، والفساد: فاعله، جعلوا الفعل له، وهو كذلك في مصاحف أهل العراق.
[معجم القراءات: 8/214]
{أَوْ أَنْ يُظْهِرَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو بكر والأعمش والحسن ويعقوب (أو أن..) بألف قبل الواو، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة، وهي اختيار أبي عبيد، ومعنى (أو) وقوع أحد الشيئين: أي قال فرعون: إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يفسد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر والسلمي واليزيدي وابن محيصن (وأن...) بالواو، وهي كذلك في مصاحف أهل المدينة، ومعناه: أخاف إبطال دينكم والفساد معه.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ويظهر...) بالواو، مع حذف (أن)، وهو كذلك في مصحفه.
- وروي عن الأعمش أنه قرأ (ويظهر) برفع الراء.
- وقرأ مجاهد (أن يظهر في الأرض الفساد) بشد الظاء والهاء، والفساد: رفعًا، والتشديد للتكثير.
- وقرأ زيد بن علي (أن يظهر في الأرض الفساد) بضم الياء وفتح الهاء، مبنيًا للمفعول، الفساد: رفعًا.
[معجم القراءات: 8/215]
- وذكر العكبري أنه قرئ (يظهر) بتشديد الهاء على ما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 8/216]

قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في إدغام الذَّال من قَوْله {عذت} 27
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم {عذت} مبينَة الذَّال وفي سُورَة الدُّخان 20 مثلهَا
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق المسيبي عَن أَبِيه وَقَالَ القاضي عَن قالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس وورش عَن نَافِع كَذَلِك {عذت} غير مدغمة
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن نَافِع {عذت} مدغمة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {عذت} مدغمة). [السبعة في القراءات: 570]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عُذْتُ فِي حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عذت} [27] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 670]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "عذت" نافع وابن كثير وهشام بخلفه وابن ذكوان وعاصم ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الإحالة في الآية السابقة.
{عُذْتُ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وورش عن نافع وابن ذكوان ويعقوب وهشام بخلاف عنه والمسيبي عن أبيه وقالون وأبو بكر بن أبي أويس كلهم عن نافع بالإظهار.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ونافع برواية ابن جماز إسماعيل بن جعفر وأبو جعفر وهشام في وجهه الثاني وخلف بإدغام الذال في التاء (عت).
قال الفراء: (تظهر وتدغم، والإدغام أحب إلي، لأنها متصلة بحرف لا يوقف على ما دونه).
- وجاءت كذلك في مصحف أبي بن كعب (عت) على الإدغام في الخط). [معجم القراءات: 8/216]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (28) إلى الآية (33) ]
{وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}


قوله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {وَقَالَ رجل مُؤمن} 28
حَدَّثَني الخزاز قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى القطعي عَن عبيد عَن أَبي عَمْرو {رجل} سَاكِنة الْجِيم قَالَ وأحسب هَذَا من اختلاسه الْحَرَكَة الَّتِي ذكرت لَك أَنه كَانَ يؤثرها للتَّخْفِيف في قِرَاءَته كثيرا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو عَمْرو في غير هَذِه الرِّوَايَة {رجل} بِضَم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 570]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ) بإسكان الجيم عبد الوارث، وعبيد بن عقيل، وحَمْزَة بن القسم عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بضم الجيم وهو الاختيار على الإشباع؛ لأنه أشهر وأفصح). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "وقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)}
{وَقَالَ رَجُلٌ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَجُلٌ}
- قرأ الجمهور (رجل) بضم الجيم، وأبو عمرو كذلك في رواية.
- وقرأ عيسى بن عمر وعبد الوارث وعبيد بن عقيل وحمزة بن القاسم عن أبي عمرو، والأعمش (رجل) بسكون الجيم، وهي لغة تميم ونجد.
وفي السبعة: (وأحسب هذا من اختلاسه - [أبو عمرو] - الحركة التي ذكرت لك أنه كان يؤثرها للتخفيف في قراءته كثيرًا).
- وقرئ (رجل) بكسر الجيم.
{رَبِّيَ اللَّهُ}
- قرأ ابن محيصن بإسكان الياء (ربي الله).
{وَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم بإظهار الدال عند الجيم.
- وقرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 8/217]
- وأمال الألف حمزة وابن ذكوان.
- وفتح الباقون بعد الجيم.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/59 من سورة الزمر.
{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب.
وتقدم هذا في الآية/85 من سورة آل عمران، والآية/9 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 8/218]

قوله تعالى: {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرَشَادِ) بتشديد الشين الحسين، الباقون بتخفيف الشين، والاختيار التشديد، يعني: اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [29] و{دأب} [31] قرأ السوسي بالبدل، والباقون بالهمز، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع، وهي رواية عن ابن كثير.
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم.
{مِنْ بَأْسِ اللَّهِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (من باس...) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأس).
{جَاءَنَا}
- تقدم في الآية السابقة إمالة (جاء)، وكذا حكم الوقف على آخره.
[معجم القراءات: 8/218]
{أَرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{الرَّشَادِ}
- قرأ معاذ بن جبل والحسن (الرشاد) بشد الشين، وهو مبالغة من الفعل (رشد)، فهو مثل عباد من (عبد)، أي كثير الرشد، وفسرها معاذ بسبيل الله.
وقال ابن خالويه: يعني بالرشاد الله تعالى.
- وقراءة الجماعة (الرشاد) بتخفيف الشين). [معجم القراءات: 8/219]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إني أخاف" معا وكذا التناد وهاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية السابقة.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف).
- وقراءة الباقين بسكون الياء (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/219]

قوله تعالى: {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "ثمود" بالجر والتنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [29] و{دأب} [31] قرأ السوسي بالبدل، والباقون بالهمز، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)}
{دَأْبِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (داب) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة قراءتهم بتحقيق الهمز (دأب).
{وَثَمُودَ}
- قراءة الجماعة (وثمود) عطفًا على ما قبله ممنوع من الصرف على معنى القبيلة.
- وقرأ الأعمش (ثمودٍ) بالجر والتنوين على معنى الحي أو القوم.
{يُرِيدُ ظُلْمًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الظاء وبالإظهار، وتقدم مثل هذا في آل عمران الآية/108). [معجم القراءات: 8/220]

قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (التَّنَادِ) مشدد الدال الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بتخفيف الدال، وهو الاختيار من النداء). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "التلاق" و"التناد" وصلا فقط ورش وابن وردان وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، وأما ذكر الخلاف فيهما لقالون الذي أثبته في التيسير وتبعه الشاطبي فتقدم أنه انفرادة لفارس من قراءته على عبد الباقي، قال في النشر: ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا عن الحلواني، وأطال في بيان ذلك، ولذا حكاه في طيبته بصيغة التمريض فقال: وقيل الخلف "بر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/435] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {التناد} مثل {التلاق} أثبت الياء في الوصل ورش، واختلف عن قالون كما تقدم عن الداني، وأثبتها في الحالين المكي، وحذفها في الحالين الباقون). [غيث النفع: 1075] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)}
{وَيَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/30.
{إِنِّي أَخَافُ}
- تقدم في القراءة السابقة فتح الياء وإسكانها، انظر الآية/30 من هذه السورة.
{التَّنَادِ}
- قرأ بإثبات الياء في الوصل أبو جعفر وورش عن نافع، وأبو قرة،
[معجم القراءات: 8/220]
وابن وردان وقالون وعباس عن أبي عمرو وأبو معمر عن عبد الوارث والحسن (التنادي).
- وأثبت الياء في الحالين ابن كثير ويعقوب ومجاهد وابن السميفع وقالون وابن محيصن.
- وحذفها في الحالين أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن جماز وإسماعيل والمسيبي عن نافع.
قال الزجاج: (وإثبات الياء الوجه، وحذفها حسن جميل لأن الكسرة تدل عليها، وهو رأس آية..).
- وقرأ علي بن نصر عن أبي عمرو (التناد) بسكون الدال في الوصل خاصة، أجراه مجرى الوقف.
- وقرأ ابن عباس والضحاك وأبو صالح والكلبي والزعفراني وابن مقسم وعكرمة وسعيد بن المسيب وابن جبير وأبو العالية وأبو بكر الصديق والقاضي وابن زياد كلاهما عن حمزة (التناد) بتشديد الدال من ند البعير إذا هرب، أي بند بعضهم من بعض.
قال العكبري: (وهو مصدر تناد القوم إذا تفرقوا، أي يوم اختلاف مذاهب الناس).
وقال بعض أهل العربية: (هذا لحن؛ لأنه من ند يند إذا مر على وجهه هاربًا..، قال: فلا معنى لهذا في يوم القيامة).
[معجم القراءات: 8/221]
وقال أبو جعفر النحاس: (وهذا غلط، والقراءة بها حسنة على معنى يوم التنافر) ). [معجم القراءات: 8/222]

قوله تعالى: {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْيَاء وحذفها من قَوْله تَعَالَى {يَوْم التلاق} 15 و{يَوْم التناد} 32 وَكَذَلِكَ من قَوْله {من واق} 21 و{من هاد} 33
فَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون وأبي بكر بن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} يثبت الْيَاء في الْوَصْل وَكَذَلِكَ قَالَ عَن ورش وقالون {يَوْم التناد} بياء
وَقَالَ عَن أَبي بكر بن أَبي أويس {يَوْم التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف وَقَالَ إِبْرَاهِيم القورسي عَن أَبي بكر ابْن أَبي أويس عَن نَافِع {يَوْم التلاق} بِغَيْر يَاء
وَقَالَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع {يَوْم التناد} يمد الْيَاء
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل والمسيبي وَأَبُو خُلَيْد {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَقَرَأَ ابْن كثير {يَوْم التلاق} و{يَوْم التناد} يثبت الْيَاء وصل أَو وقف وَكَذَلِكَ {من واق} و{من هاد} يصل بِالتَّنْوِينِ وَيقف على الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {التلاق} و{التناد} بِغَيْر يَاء
وعباس عَن أَبي عَمْرو {يَوْم التناد} يثبت الْيَاء). [السبعة في القراءات: 568] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "واق" و"هاد" بالياء ابن كثير، واتفقوا على تنوينه وصلا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/436] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} المكي يقف على ياء بعد الدال، والباقون على الدال، ولا خلاف بينهم في الوصل أنه منون). [غيث النفع: 1075]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
{هَادٍ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب وابن شنبوذ وابن محيصن بإثبات الياء في الوقف، وحذفها في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذف الياء في الحالين، وتقدمت القراءة فيه في سورة الزمر في الآيتين/23 و36، وانظر الآية/7 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/222]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (34) إلى الآية (37) ]

{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34)}
{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ}
- تقدم في الآية/28 إدغام الدال في الجيم وإظهارها، وإمالة الفعل، ثم الوقف على آخره.
{جَاءَكُمْ بِهِ}
- انظر الإمالة والوقف على آخره في الآية/28 من هذه السورة.
{هَلَكَ قُلْتُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في القاف وبالإظهار.
{لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ}
كذا قراءة الجماعة (لن يبعث...).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ألن يبعث...) بإدخال همزة الاستفهام على حرف النفي.
وقد جاءت كذلك في مصحف عبد الله). [معجم القراءات: 8/222]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {كَذَلِك يطبع الله على كل قلب متكبر جَبَّار} 35
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {على كل قلب متكبر} بتنوين {قلب}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {على كل قلب متكبر} مُضَافا). [السبعة في القراءات: 570]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كل قلب) منون أبو عمرو، وابن ذكوان وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣84]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قلب) [35]: منون: أبو عمرو، وابن عتبة، وهشام طريق الداجوني، والأخفش طريق ابن الأخرم والبلخي، وقتيبة طريق أبي علي). [المنتهى: 2/946]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وأبو عمرو (على كل قلب) بالتنوين، وقرأ الباقون (قلب) بغير تنوين). [التبصرة: 325]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وابن ذكوان: {على كل قلب} (35): بالتنوين.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وابن ذكوان: (على كل قلب) بالتّنوين والباقون بغير تنوين). [تحبير التيسير: 539]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَلْبٍ) منون أَبُو عَمْرٍو إلا عبيدًا عنه، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والنهاوندي عن قُتَيْبَة، والأوسي المنادي عن نافع، ودمشقي غير الحلواني عن هشام، وهو الاختيار لقوله: (وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ)، الباقون مضاف). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {قَلْبِ} منون: أبو عمرو وابن ذكوان.
وقد اختُلف عن الأخفش، فقال جماعة عنه: منون، وكذلك نص عليه في كتابه، وقال آخرون عنه بالإضافة.
[الإقناع: 2/753]
واختُلف أيضا عن ابن الأخرم عن الأخفش، فقال أهل الشام عنه: منون. وقال أهل العراق، وأبو بكر الشذائي، وأبو الفرج الشنبوذي، وأبو الحسن الثغري عنه: مضاف.
والتنوين أصح، وبه قرأت من طريق النقاش وابن شنبوذ). [الإقناع: 2/754]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1012- .... .... .... .... وَقَلْبِ نَوْ = وِنُوا مِنْ حَمِيدٍ .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1012] فأطلع ارفع غير (حفص) وقلب نو = ونوا (مـ)ـن (حـ)ـميد أدخلوا (نفر) (صـ)ـلا
...
(وقلب نونوا من حميدٍ)، أي: تنزيلٌ من حميد؛ جعل التكبر صفة للقلب.
وأضاف في القراءة الأخرى). [فتح الوصيد: 2/1224]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1012] فأطلع ارفع غير حفصٍ وقلب نو = ونوا من حميدٍ أدخلوا نفرٌ صلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن كهفٌ سما واحفظ مضافاتها العلا
[1014] ذروني وادعوني وإني ثلاثةٌ = لعلي وفي مالي وأمري مع إلى
ح: (فأطلع): مفعول (ارفع)، (غير حفصٍ): حال من فاعله، أي: غير قارئٍ لحفص، يعني: إذا قرأت لغير حفص فارفع، (قلب): مفعول (نونوا)، (من حميدٍ): حال من المفعول، أي: منزلًا من إلهٍ حميد، أو الفاعل، أي: ناقلين من قارئ حميد، (أدخلوا): مبتدأ، (نفرٌ): مبتدأ ثانٍ، (صلا): نعته، أي: ذو صلا وذكاء، (على الوصل): خبره، والجملة: خبر الأول، و(اضمم كسره): جملة فعلية من بقية القيود، (يتذكرون كهفٌ): مبتدأ وخبر، (سما): نعت الخبر، أي: قراءة كهفٍ شامي، (مضافاتها): مفعول (احفظ)، (العلا): نعته، (ذروني) مع ما بعده: نصب بدلًا من (مضافاتها)، أو رفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذروني.
ص: قرأ غير حفص: {فأطلع إلى إله موسى} [37] بالرفع عطفًا على (أبلغ)، وحفص بالنصب: على جواب الترجي.
وقرأ ابن ذكوان وأبو عمرو: {كل قلبٍ متكبرٍ جبارٍ} [35] بتنوين
[كنز المعاني: 2/590]
{قلبٍ} على أن {متكبرٍ} صفته، والباقون: بترك التنوين بإضافة (القلب) إلى {متكبرٍ}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا} [46] بوصل الهمزة وضم الخاء من الدخول، أي أن الخطاب لـ {آل فرعون} يأمرهم بالدخول، والباقون: {أدخلوا} بقطع الهمزة وفتحها وكسر الخاء من الإدخال، على أن الأمر للملائكة، و{آل فرعون}: مفعول به.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا المسيء قليلًا ما يتذكرون} [58] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/591] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ} فمن نون قلب فمتكبر صفة له؛ لأنه محل الكبر، ومن أضاف كان متكبرٌ صفةً للجملة والتقدير: على قلب لمتكبر، وقدر أبو علي: على كل قلب كل متكبر، فحذفت كل الثانية وقدر الزمخشري على قراءة التنوين على كل ذي قلب، ولا حاجة إلى شيء من ذلك فالمعنى في القراءتين أوضح من أن تحتاج إلى حذف، وإنما قدر أبو علي كل الثانية؛ لتقيد العموم في أصحاب القلوب؛ لأنه ظن أن ظاهر الآية لا تفيد إلا الطبع على جملة القلب، وجوابه أن عموم كل المضاف إلى القلب للقلوب وأصحابها؛ لأنه شامل لقلوب المتكبرين فاسترسل العموم على الكلمتين؛ لأن المضاف إلى المضاف إلى كل كالمضاف إليها نفسها، والدليل عليه أن ما من قلب لمتكبر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/143]
إلا وهو داخل في هذا اللفظ وذلك هو المقصود، فلا فرق بين أن تقول كل قلب متكبر أو قلب كل متكبر، وروي أن ابن مسعود قرأها كذلك فهو شاهد لقراءة الإضافة، قال أبو عبيد: معنى على قلب متكبر وعلى قلب كل متكبر يرجعان إلى معنى واحد، وقال الفراء: المعنى في تقدم القلب وتأخره واحد؛ سمعت بعض العرب يقول: يرجل شعره يوم كل جمعة يريد كل جمعة والمعنى واحد، وقوله: غير حفص يحتمل أمرين أحدهما أن يكون على حذف حرف النداء؛ أي: يا غير حفص كأنه نادى القارئين لذلك، والثاني أن يكون حالا؛ أي: غير قارئ لحفص؛ أي: إذا قرأت لغيره فارفع وقوله: من حميد؛ أي: هو تنزيل من حميد؛ يعني: الله تعالى كما قال: {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، ويجوز أن يقدر آخذين للتنوين من قارئ حميد؛ أي: محمود الطريقة في الثقة والعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/144]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1012 - .... .... .... وقلب نو = ونوا من حميد .... .... ....
....
وقرأ ابن ذكوان وأبو عمرو: عَلى كُلِّ قَلْبِ بتنوين الباء، وقرأ غيرهما بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (198- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وَقَلْبِ لَا
199 - تُنَوِّنْهُ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وقلب لا تنونه أي قرأ يعقوب أيضًا {على كل قلب متكبر} [35] بغير تنوين لقلب وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كُلِّ قَلْبِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو (قَلْبٍ) بِالتَّنْوِينِ فِي الْبَاءِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، فَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ وَالْأَخْفَشِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ كَذَلِكَ. وَرَوَى الصُّورِيُّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ وَالْحُلْوَانِيُّ عَنِ هِشَامٍ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر بخلاف عنه {على كل قلبٍ} [35] بتنوين الباء، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (898- .... .... .... .... .... = .... ونوّن قلب كم خلفٍ حدا). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والرّفع في الفساد فانصب (ع) ن (مدا) = (حما) ونوّن قلب (ك) م خلف (ح) دا
قوله: (ونوّن قلب) يريد «على كل قلب» قرأه ابن عامر بخلاف عنه، وأبو عمرو بتنوين الباء، والباقون بغير تنوين، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حدا) أبو عمرو: كلّ قلب [غافر: 35] بتنوين الباء على قطعه عن الإضافة، [وجعل متكبّر صفته]؛ لأنه مدير الجسد، والنفس مركزه. والباقون بحذفه على إضافة القلب إلى موصوف محذوف، أي: قلب شخص، ومتكبّر صفته؛ لأنه المكلف، فصدوره منه بالقوة، ومن الإنسان بالفعل، ولا يتلازمان؛ لاحتمال الملكة.
واختلف فيه عن ذي [كاف] (كم) ابن عامر: فروى الداجوني عن أصحابه عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان- بالتنوين، وروى الصوري عن ابن ذكوان والحلواني عن هشام- بعدمه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَى كُلِّ قَلْب" [الآية: 35] فأبو عمرو وابن عامر بخلفه بالتنوين في الياء الموحدة على قطع قلب عن الإضافة، وجعل التكبر والجبروت صفته إذ هو منبعهما، وقال الجعبري: وتبعه النويري؛ لأنه أي: القلب مدير الجسد والنفس مركزه لا القلب خلافا لمدعيه، وافقهما اليزيدي وابن محيصن من المفردة وهي رواية هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الأخفش، وروى الحلواني عن هشام والصوري عن ابن ذكوان بغير تنوين، وبه قرأ الباقون بإضافة قلب إلى ما بعده أي: على كل قلب كل شخص متكبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قلب متكبر} [35] قرأ البصري وابن ذكوان بتنوين الباء، والباقون بغير التنوين). [غيث النفع: 1076]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)}
{سُلْطَانٍ}
- ذكر الزمخشري أنه قرئ (سلطانٍ) بضم اللام، ولم يسم له قارئًا.
وسبق هنا في الآية/23 من هذه السورة أنها قراءة عيسى بن عمر، كذا ذكره أبو حيان، فهي هنا أيضًا قراءته.
{أَتَاهُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان والأعرج بخلاف عنه، وابن عامر بخلاف عنه أيضًا واليزيدي وابن محيصن وهي رواية هشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الأخفش، والنهاوندي عن قتيبة عن الكسائي (على قلبٍ متكبرٍ) بالتنوين على الباء.
[معجم القراءات: 8/223]
- وقرأ ابن كثير ونافع والكسائي وحمزة وحفص عن عاصم وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب وهي رواية الحلواني عن هشام والصوري عن ابن ذكوان عن ابن عامر، وابن مسعود (على كل قلب متكبرٍ) بغير تنوين، بإضافة قلب إلى ما بعده، واختارها الزجاج، قال: (لأن المتكبر هو الإنسان لا القلب...).
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمران الجوني (... على قلب كل متكبرٍ جبار)، وهي قراءة محمولة على التفسير، وقالوا: إنها كذلك في مصحفه.
{جَبَّارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو واليزيدي عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/224]

قوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب} 36 {أَسبَاب السَّمَاوَات فَأطلع إِلَى إِلَه مُوسَى} 37
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {فَاطلع} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {فَاطلع} رفعا). [السبعة في القراءات: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "لعلي أبلغ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لعلي أبلغ} [36] قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1076]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36)}
{يَا هَامَانُ}
- قراءة الجماعة (يا هامان ابن) بكسر النون أمرًا من بنى يبني.
{ابْنِ}
- ذكر الأخفش أن بعضهم قرأ (يا هامان ابن) بضم النون من الفعل قال: (كأنه أتبعها ضمة النون التي في (هامان)..
[معجم القراءات: 8/224]
{لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي.
- وقرأ بسكونها الباقون ويعقوب). [معجم القراءات: 8/225]

قوله تعالى: {أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {وَصد عَن السَّبِيل} 37
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَصد} بِضَم الصَّاد
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَصد} بِفَتْح الصَّاد). [السبعة في القراءات: 570 - 571]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فأطلع) نصب حفص). [الغاية في القراءات العشر: 384]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فاطلع) [37]: نصب: حفص). [المنتهى: 2/946]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (فأطلع) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 325]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا كلمات و(صد) و(يدخلون) و(سيدخلون) و(فيكون) فيما مضى). [التبصرة: 326]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وصد عن السبيل} (37): بضم الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 443]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {فأطلع} (37): بنصب العين.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وصد عن السّبيل) قد ذكر في الرّعد). [تحبير التيسير: 539]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص: (فأطلع) بنصب العين، والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 539]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَأَطَّلِعَ) نصب الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، واختيار الْيَزِيدِيّ، وحفص في روايته، وأبو حيوة وهو الاختيار على جواب اليمين، الباقون). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {فَأَطَّلِعَ} نصب: حفص). [الإقناع: 2/754]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1012 - فَأَطَّلِعَ ارْفَعْ غَيْرَ حَفْصٍ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1012] فأطلع ارفع غير (حفص) وقلب نو = ونوا (مـ)ـن (حـ)ـميد أدخلوا (نفر) (صـ)ـلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن (كـ)ـهف (سما) واحفظ مضافاتها العلا
رفع {فأطلع}، على العطف على {أبلغ}، ومثله: {لعله يزكى أو يذكر}، أي: أبلغ فأطلع.
والنصب على الجواب بالفاء، لأنه كلام غير موجب.
والمعنى: إذا بلغت اطلعت.ومثله: {فتنفعه الذكري} في من قرأ بالنصب؛ وأنشد الفراء:
[فتح الوصيد: 2/1223]
عل صروف الدهر أو دولاتها
يدللنا اللمة من لماتها
فتستريح النفس من زفراتها). [فتح الوصيد: 2/1224]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1012] فأطلع ارفع غير حفصٍ وقلب نو = ونوا من حميدٍ أدخلوا نفرٌ صلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن كهفٌ سما واحفظ مضافاتها العلا
[1014] ذروني وادعوني وإني ثلاثةٌ = لعلي وفي مالي وأمري مع إلى
ح: (فأطلع): مفعول (ارفع)، (غير حفصٍ): حال من فاعله، أي: غير قارئٍ لحفص، يعني: إذا قرأت لغير حفص فارفع، (قلب): مفعول (نونوا)، (من حميدٍ): حال من المفعول، أي: منزلًا من إلهٍ حميد، أو الفاعل، أي: ناقلين من قارئ حميد، (أدخلوا): مبتدأ، (نفرٌ): مبتدأ ثانٍ، (صلا): نعته، أي: ذو صلا وذكاء، (على الوصل): خبره، والجملة: خبر الأول، و(اضمم كسره): جملة فعلية من بقية القيود، (يتذكرون كهفٌ): مبتدأ وخبر، (سما): نعت الخبر، أي: قراءة كهفٍ شامي، (مضافاتها): مفعول (احفظ)، (العلا): نعته، (ذروني) مع ما بعده: نصب بدلًا من (مضافاتها)، أو رفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذروني.
ص: قرأ غير حفص: {فأطلع إلى إله موسى} [37] بالرفع عطفًا على (أبلغ)، وحفص بالنصب: على جواب الترجي.
وقرأ ابن ذكوان وأبو عمرو: {كل قلبٍ متكبرٍ جبارٍ} [35] بتنوين
[كنز المعاني: 2/590]
{قلبٍ} على أن {متكبرٍ} صفته، والباقون: بترك التنوين بإضافة (القلب) إلى {متكبرٍ}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا} [46] بوصل الهمزة وضم الخاء من الدخول، أي أن الخطاب لـ {آل فرعون} يأمرهم بالدخول، والباقون: {أدخلوا} بقطع الهمزة وفتحها وكسر الخاء من الإدخال، على أن الأمر للملائكة، و{آل فرعون}: مفعول به.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا المسيء قليلًا ما يتذكرون} [58] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/591] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1012- فَأَطَّلِعَ ارْفَعْ غَيْرَ حَفْصٍ وَقَلْبِ نَو،.. وِنُوا "مِـ"ـنْ "حَـ"ـمِيدٍ ادْخِلُوا "نَفَرٌ صِـ"ـلا
"فاطلع" بالرفع: عطف على أبلغ، وبالنصب: لأنه في جواب الترجي ونظيره ما يأتي في سورة عبس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/143]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1012 - فاطّلع ارفع غير حفص .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ السبعة إلا حفصا برفع عين: فَأَطَّلِعَ، وقرأ حفص بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَأَطَّلِعَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِنَصْبِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ فِي الرَّعْدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {فأطلع} [37] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وصد} [37] ذكر في الرعد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (899 - أطّلع ارفع غير حفصٍ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أطّلع ارفع غير حفص أدخلوا = (ص) ل واضمم الكسر (ك) ما (حبر ص) لوا
أي كل القراء قرءوا «فأطلع» بالرفع غير حفص قرأ بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أطّلع ارفع غير حفص أدخلوا = صل واضمم الكسر (ك) ما (حب) ر (ص) لوا
ش: أي: قرأ الكل: فاطلع [غافر: 37] بالرفع عطفا على أبلغ [غافر:
36]، أي: أبلغ فأطلع.
وقرأ حفص بالنصب بالتقدير «أن» بعد الفاء لجواب الترجي؛ حملا على التمني، وإن اقتسما الإمكان والاستحالة بجامع عدم التحقق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وصدّ عن [غافر: 37] في الرعد [الآية: 33]، ويدخلون [غافر: 40] بالنساء [الآية: 124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/544] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَأطَّلَع" [الآية: 37] فحفص بنصب العين بتقدير أن بعد الأمر في ابن لي، وقيل في جواب الترجي في لعلي حملا على التمني على مذهب الكوفيين، أما البصريون فيمنعون، والباقون بالرفع عطفا على أبلغ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وصد" بضم الصاد عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والباقون بالفتح وسبق بالرعد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاطلع} [37] قرأ حفص بنصب العين، بأن مضمرة بعد الفاء في جواب الأمر، وهو {ابن} وقيل: في جواب الترجي، تشبيهًا له بالتمني، على المذهب الكوفي، والباقون بالرفع عطفًا على {أبلغ} وكلاهما مرتجى). [غيث النفع: 1076]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وصد} قرأ الكوفيون بضم الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1076]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}
{فَأَطَّلِعَ}
- قرأ الأعرج وأبو حيوة وزيد بن علي والزعفراني وابن مقسم وعيسى بن عمر والسلمي وحفص عن عاصم (فأطلع) بالنصب، وذلك على جواب الترجي في الآية السابقة: (لعلي أبلغ الأسباب)، وذلك من إنزال الترجي منزلة التمني، وهو رأي الكوفيين، وأما البصريون فهو عندهم جواب للأمر (ابن).
[معجم القراءات: 8/225]
- وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم (فأطلع) بالرفع عطفًا على (أبلغ).
- وذكر العكبري أنه قرئ (فأطلع) برفع الهمزة وسكون الطاء وتخفيفها ونصب العين والتقدير: فأطلع نفسي.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ}
- قراءة الجماعة (زين لفرعون...) مبنيًا للمفعول.
- وقرئ (زين لفرعون...) مبنيًا للفاعل، والفاعل هو الله عز وجل، وقيل: زين الشيطان له ذلك.
- وقرأ بإدغام النون في اللام وبإظهارها أبو عمرو ويعقوب.
{وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والحسن (وصد..) مبنيًا للمفعول، وهو المناسب لـ(زين)، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وحميد
[معجم القراءات: 8/226]
(وصد) مبنيًا للفاعل، أي: صد فرعون الناس.
وهو الاختيار عند أبي عبيد وأبي حاتم.
وتقدم مثل هذا في سورة الرعد الآية/33.
وقرأ يحيى بن وثاب وعلقمة (وصد..) وأصله صدد، نقلت حركة الدال إلى الصاد بعد توهم حذف حركة الصاد.
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعبد الرحمن بن أبي بكرة (وصد...) بفتح الصاد، وضم الدال منونةً عطفًا على (سوء عمله).
- وقرئ (وصدوا) بواو الجماعة، أي فرعون وقومه.
{سُوءُ}
- تقدم وقف حمزة فيه، وانظر الآية/49 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (38) إلى الآية (46) ]
{وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "اتبعوني أهدكم" وصلا قالون والأصبهاني وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اتبعون أهدكم} [38] قرأ قالون والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، فهو عندهما من باب المنفصل، لوجود الياء الساكنة قبل الهمزة لفظًا، والمكي بزيادتها في الحالين، والباقون بالحذف في الحالين). [غيث النفع: 1076]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/29.
{اتَّبِعُونِ}
- قرأ بإثبات الياء في الوصل أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وقالون والأصبهاني عن ورش وإسماعيل وأبو نشيط والحسن واليزيدي وابن محيصن (اتبعوني).
[معجم القراءات: 8/227]
- وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وابن محيصن (اتبعوني).
- وحذفها الباقون في الحالين اكتفاء بالكسرة دليلًا على المحذوف (اتبعون)، وهي قراءة ورش؛ لأنها وقعت في المصحف بغير ياء.
{الرَّشَادِ}
- سبقت في الآية/29 من هذه السورة قراءة الحسن ومعاذ بن جبل (الرشاد) بشد الشين، وتقدم تفسيره، وذكر القرطبي أنه لحن عند أكثر أهل العربية). [معجم القراءات: 8/228]

قوله تعالى: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر نظير "القرار" وبآل عمران في الإبرار وبـ"ص" في الإشرار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/29.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{الْآخِرَةَ}
- فيها بيان مفصل من حيث النقل، والترقيق، والإمالة في الآية/4 من سورة البقرة، فارجع إليها.
{الْقَرَارِ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري وحمزة بخلاف عنه، وخلاد بخلاف عنه أيضًا واليزيدي والأعمش.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل وكذا خلف عن حمزة، ومثله خلاد بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان برواية الأخفش، وخلاد بخلاف عنه.
فصار لخلاد الإمالة المحضة، والفتح والتقليل، ولخلف المحضة
[معجم القراءات: 8/228]
والتقليل، وتقدم هذا في الآية/26 من سورة إبراهيم). [معجم القراءات: 8/229]

قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {فَأُولَئِك يدْخلُونَ الْجنَّة يرْزقُونَ فِيهَا بِغَيْر حِسَاب} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {فَأُولَئِك يدْخلُونَ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْخَاء
وَكَذَلِكَ روى أَبُو هِشَام عَن يحيى وَعبد الْجَبَّار العطاردي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {يدْخلُونَ} بِضَم الْيَاء
وروى خلف وَأحمد بن عمر الوكيعي عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم {فَأُولَئِك يدْخلُونَ} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يدْخلُونَ} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 571]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر: {يدخلون الجنة} (40): بضم الياء، وفتح الخاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 443]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يدخلون الجنّة) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 539]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَدْخُلُونَهَا فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يدخلون} [40] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وصدّ عن [غافر: 37] في الرعد [الآية: 33]، ويدخلون [غافر: 40] بالنساء [الآية: 124] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/544] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يدخلون" بضم الياء وفتح الحاء مبنيا للمفعول ابن كثير وأبو عمرو وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/437]
بكر وأبو جعفر ويعقوب، ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يدخلون} [40] قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء، وضم الخاء). [غيث النفع: 1076]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حساب} تام، وفاصلة، وختام الحزب السابع والأربعين، من غير خلاف معتبر). [غيث النفع: 1076]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)}
{سَيِّئَةً}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف في الآية/81 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{فَلَا يُجْزَى إِلَّا}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أُنْثَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مُؤْمِنٌ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومن) في الآية/223 من سورة البقرة، والآية/99 من سورة يونس.
{يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ}
- قرأ أبو رجاء وشيبة والأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم ونافع وابن عامر وخلف (يدخلون) بفتح الياء مبنيًا للفاعل، وهي رواية يحيى عن أبي بكر عن عاصم أيضًا.
[معجم القراءات: 8/229]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأبو بكر عن عاصم وروح ورويس والأعرج والحسن وعيسى بن عمر وابن محيصن واليزيدي ويعقوب (يدخلون) بضم أوله مبنيًا للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/124 من سورة النساء). [معجم القراءات: 8/230]

قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ما لي أدعوكم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وهشام وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويا قوم ما لي أدعوكم ...}
{ما لي أدعوكم} [41] قرأ لحرميان والبصري وهشام بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1078]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتدعونني إلى} و{تدعونني لأكفر} [42] لا خلاف بينهم في إسكان الياء فيهما). [غيث النفع: 1078] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)}
{يَا قَوْمِ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم في الآية/29.
{يَا قَوْمِ مَا لِي}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مَا لِي أَدْعُوكُمْ}
- فتح الياء نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وابن ذكوان من رواية الصوري، وهشام وابن محيصن واليزيدي (مالي أدعوكم).
- وقرأ بسكونها: حمزة والكسائي وعاصم ويعقوب والأخفش والداجوني وخلف وهو الوجه الثاني لابن ذكوان (مالي أدعوكم).
{إِلَى النَّارِ}
- سبقت إمالة النار في مواضع، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 8/230]

قوله تعالى: {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وأنا أدعوكم" بإثبات الألف نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتدعونني إلى} و{تدعونني لأكفر} [42] لا خلاف بينهم في إسكان الياء فيهما). [غيث النفع: 1078] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا أدعوكم} قرأ نافع بألف بعد النون، فيصير عنده من باب المنفصل، والباقون بترك الألف في الوصل لفظًا، فلا مد لهم، واتفقوا على إثبات الألف في الوقف تبعًا للرسم). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)}
{وَأَنَا أَدْعُوكُمْ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بإثبات الألف من (أنا) في الوصل والوقف، وكذا لغة تميم.
- والباقون بحذفها (وأن أدعوكم) وصلًا، وإثباتها وقفًا.
وأنا: ضمير، الاسم منه (أن) عند البصريين والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف.
{الْغَفَّارِ}
- قرأه أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري بالإمالة.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/231]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)}
{الْغَفَّارِ (42) / لَا جَرَمَ (43)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/231] (م)

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا جرم" بالمد المتوسط حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)}
{الْغَفَّارِ (42) / لَا جَرَمَ (43)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{لَا جَرَمَ}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) مدًا وسطًا لا يبلغ الإشباع.
- وقراءة الجماعة بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية/22 من سورة هود، وانظر الآية/2 من
[معجم القراءات: 8/231]
سورة البقرة (لاريب...).
{فِي الدُّنْيَا}
- انظر الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{فِي الْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة: نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها ثم حذفها، ترقيق الراء، الإمالة..
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 8/232]

قوله تعالى: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وأفوض أَمْرِي إِلَى الله} 44
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {أَمْرِي} سَاكِنة الْيَاء
وروى اليزيدي عَن أَبي عَمْرو {أَمْرِي} بِفَتْح الْيَاء
وَكَذَلِكَ روى عَن نَافِع وَابْن كثير وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 571]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "أمري إلى الله" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمري إلى} [44] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}
{فَسَتَذْكُرُونَ}
- قراءة الجماعة بتخفيف الذال والكاف (فستذكرون).
- وقرأ ابن مسعود وأبو العالية وأبو عمران الجوني وأبو رجاء (فستذكرون) بفتح الذال وتخفيفها وتشديد الكاف وفتحها.
- وقرأ أبي بن كعب وأيوب السختياني (فستذكرون) بفتح الذال والكاف وتشديدهما جميعًا.
- وقرئ (فستذكرون) بشد الكاف، أي فسيذكر بعضكم بعضا.
{مَا أَقُولُ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام، وبالإظهار.
{أَمْرِي إِلَى}
- قرأ بفتح الياء نافع وأبو جعفر واليزيدي عن أبي عمرو، (أمري إلى).
- وقرأ الباقون بسكون الياء، وهي رواية عباس عن أبي عمرو: (أمري إلى).
[معجم القراءات: 8/232]
{بَصِيرٌ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/233]

قوله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فوقيه" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)}
{فَوَقَاهُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{سَيِّئَاتِ}
- تقدم وقف حمزة فيه، انظر الآية/271 من سورة البقرة.
{وَحَاقَ}
- قرأه حمزة بالإمالة.
قال الرازي: (قرأ حمزة (حاق) بكسر الحاء، وكذلك في كل القرآن، والباقون بالفتح).
{بِآلِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء وبالتحقيق، وهذا شأنه مع الهمزة المفتوحة بعد كسر، وتقدم مرارًا في (بآية).
{سُوءُ}
- تقدم، وانظر الآية/49 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/233]

قوله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {وَيَوْم تقوم السَّاعَة أدخلُوا آل فِرْعَوْن أَشد الْعَذَاب} 46
قَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {ادخُلُوا} بِفَتْح الْألف وَكسر الْخَاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ادخُلُوا} بِأَلف مَوْصُولَة وبضم الْخَاء). [السبعة في القراءات: 571 - 572]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أدخلوا)
بقطع الهمزة مدني كوفي- غير أبي بكر- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 384 - 385]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الساعة أدخلوا) [46]: قطع: مدني، كوفي غير أبي بكر، ويعقوب). [المنتهى: 2/946]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (الساعة ادخلوا) بالقطع وكسر الخاء والابتداء بالفتح كالوصل، وقرأ الباقون بوصل الألف وضم الخاء والابتداء بالضم). [التبصرة: 326]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو، وأبو بكر: {الساعة ادخلوا} (46): بوصل الألف، وضم الخاء، ويبتدئونها بالضم.
[التيسير في القراءات السبع: 443]
والباقون: بقطعها في الحالين، وكسر الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 444]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر (السّاعة ادخلوا) بوصل الألف وضم الخاء ويبتدءونها بالضّمّ، والباقون بقطعها في الحالين وكسر الخاء). [تحبير التيسير: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([46]- {السَّاعَةُ أَدْخِلُوا} وصل: ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر). [الإقناع: 2/754]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1012- .... .... .... .... .... = .... .... ادْخِلُوا نَفَرٌ صِلاَ
1013 - عَلَى الْوَصْلِ وَاضْمُمْ كَسْرَهُ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1012] فأطلع ارفع غير (حفص) وقلب نو = ونوا (مـ)ـن (حـ)ـميد أدخلوا (نفر) (صـ)ـلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن (كـ)ـهف (سما) واحفظ مضافاتها العلا
...
و{الساعة ادخلوا} على الوصل؛ أي تقول الملائكة: ادخلوا يا آل فرعون.
و{أدخلوا}: يقول الله للملائكة: أدخلوا آل ..
(واضمم كسرة)، يعني كسر الخاء: اضممه في قراءة الوصل). [فتح الوصيد: 2/1224]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1012] فأطلع ارفع غير حفصٍ وقلب نو = ونوا من حميدٍ أدخلوا نفرٌ صلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن كهفٌ سما واحفظ مضافاتها العلا
[1014] ذروني وادعوني وإني ثلاثةٌ = لعلي وفي مالي وأمري مع إلى
ح: (فأطلع): مفعول (ارفع)، (غير حفصٍ): حال من فاعله، أي: غير قارئٍ لحفص، يعني: إذا قرأت لغير حفص فارفع، (قلب): مفعول (نونوا)، (من حميدٍ): حال من المفعول، أي: منزلًا من إلهٍ حميد، أو الفاعل، أي: ناقلين من قارئ حميد، (أدخلوا): مبتدأ، (نفرٌ): مبتدأ ثانٍ، (صلا): نعته، أي: ذو صلا وذكاء، (على الوصل): خبره، والجملة: خبر الأول، و(اضمم كسره): جملة فعلية من بقية القيود، (يتذكرون كهفٌ): مبتدأ وخبر، (سما): نعت الخبر، أي: قراءة كهفٍ شامي، (مضافاتها): مفعول (احفظ)، (العلا): نعته، (ذروني) مع ما بعده: نصب بدلًا من (مضافاتها)، أو رفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذروني.
ص: قرأ غير حفص: {فأطلع إلى إله موسى} [37] بالرفع عطفًا على (أبلغ)، وحفص بالنصب: على جواب الترجي.
وقرأ ابن ذكوان وأبو عمرو: {كل قلبٍ متكبرٍ جبارٍ} [35] بتنوين
[كنز المعاني: 2/590]
{قلبٍ} على أن {متكبرٍ} صفته، والباقون: بترك التنوين بإضافة (القلب) إلى {متكبرٍ}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا} [46] بوصل الهمزة وضم الخاء من الدخول، أي أن الخطاب لـ {آل فرعون} يأمرهم بالدخول، والباقون: {أدخلوا} بقطع الهمزة وفتحها وكسر الخاء من الإدخال، على أن الأمر للملائكة، و{آل فرعون}: مفعول به.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا المسيء قليلًا ما يتذكرون} [58] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/591] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: ادخلوا؛ أي: ادخلوا آل فرعون نفر صلا؛ أي: ذو صلا يريد الذكاء على ما سبق تفسيره في سورة الأنعام وغيرها وهو خبرا ادخلوا، ثم ذكر ما يفعل فيه هؤلاء فقال:
1013- عَلَى الوَصْلِ وَاضْمُمْ كَسْرَهُ يَتَذَكَّرُو،.. نَ "كَهْفٌ سَما" وَاحْفَظْ مُضافَاتِها الْعُلا
أي: على وصل همزته وضم خاءه المكسورة فيكون فعل أمر من دخل وقرأ الباقون بقطع الهمزة وفتحها على ما سبق في نظائره، وبكسر الخاء فيكون فعل أمر من دخل فعلى الأول هو أمر لهم؛ أي: ادخلوا يا آل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/144]
فرعون، وعلى الثاني هو أمر للملائكة وآل فرعون مفعول به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/145]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1012 - .... .... .... .... .... = .... .... أدخلوا نفر صلا
1013 - على الوصل واضمم كسره .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا بهمزة وصل تسقط وصلا وتثبت ابتداء مضمومة لضم ثالث الفعل وبضم كسر الخاء فتكون قراءة الباقين بقطع الهمزة مفتوحة وصلا وابتداء مع كسر الخاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (199- .... وَاقْطَعِ ادْخُلُوا حُمْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: واقطع ادخلوا حم أي قرأ مرموز (حا) حم {ويوم تقوم الساعة أدخلوا} [46] بقطع همزة {ادخلوا} على أنه أمر من أدخل فيلزم كسر الخاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: السَّاعَةُ أَدْخِلُوا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِوَصْلِ هَمْزَةِ أَدْخِلُوا وَضَمِّ الْخَاءِ وَيَبْتَدِئُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَفْتُوحَةً فِي الْحَالَيْنِ وَكَسْرِ الْخَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر {أدخلوا} [46] بوصل الهمزة وضم الخاء، والابتداء بضم الهمزة، والباقون بقطعها مفتوحة وكسر الخاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (899- .... .... .... .... أدخلوا = صل واضمم الكسر كما حبرٍ صلوا). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم قال «أدخلوا» بوصل الهمزة وضم الخاء والابتداء بضم الهمزة، والباقون بقطعها مفتوحة وكسر الخاء، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وصاد (صلوا) أبو بكر: ادخلوا آل فرعون [غافر: 46]- بوصل الهمزة وضم فائه أمرا من «يدخل» مضارع «دخل»، وقياسه ضم العين، والواو ضمير آل فرعون؛ لأنهم المأمورون، وآل فرعون منادى، وأشدّ [غافر: 46] مفعوله على المذهبين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/543]
[والباقون بفتح همزة القطع وكسر الخاء؛ أمرا من] «أدخل»، وقياسه كسر العين، والضمير للملائكة، وءال فرعون وأشدّ مفعولاه، أي: يقول الله تعالى: يا خزنة جهنم أدخلوا أتباع فرعون. وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/544]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الساعة أدخلوا" فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر بوصل همزة أدخلو وضم الخاء أمرا من دخل الثلاثي والواو ضمير آل فرعون ونصب آل على النداء والابتداء بهمزة مضمومة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بقطع الهمزة المفتوحة في الحالين وكسر الخاء أمر للخزنة من أدخل رباعيا معدى لاثنين وهما آل وأشد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أدخلوا} [46] قرأ الابنان والبصري وشعبة بهمزة وصل قبل الدال، وضم الخاء، من (دخل) الثلاثي، والابتداء لهم بضم الهمزة، ونصب {ءال} على النداء، بإسقاط حرفه.
والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين، وكسر الخاء، من (أدخل) رباعًا، متعد لمفعولين، الأول {ءال} والثاني {أشد} أمر للخزنة، وعلى الأول أمر لآل فرعون). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}
{النَّارُ}
- قراءة الجماعة (النار) بالرفع، وهو بدل من (سوء العذاب) في الآية السابقة، أو خبر مبتدأ محذوف: هو النار، أو مبتدأ خبره (يعرضون).
[معجم القراءات: 8/233]
- وقرئ (النار) بالنصب، على تقدير: تدخلون النار، وذهب الزمخشري إلى أنه منصوب على الاختصاص.
{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وحفص عن عاصم والكسائي وحمزة وخلف ويعقوب والأعرج وشيبة والأعمش وابن وثاب وطلحة (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)، أمرًا للخزنة من (أدخل)، وهو معدي لمفعولين: آل فرعون، وأشد العذاب، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ علي رضي الله عنه والحسن وقتادة وابن كثير وأبو بكر عن عاصم، وأبان عنه أيضًا، وأبو عمرو وابن عامر وابن محيصن واليزيدي والحسن والأخفش (ادخلوا...) بهمزة وصل أمرًا من (دخل)، ونصب (آل فرعون) على النداء، وهي اختيار أبي حاتم). [معجم القراءات: 8/234]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (47) إلى الآية (52) ]
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}


قوله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "فيقول الضعفاء" ومثله "وما دعؤا الكافرين" باثني عشر وجها مبينة أول الأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47)}
{الضُّعَفَاءُ}
- رسمت الهمزة على واو في المصحف وهي متطرفة، وما كان من
[معجم القراءات: 8/234]
هذا الباب فإنه يوقف فيه لحمزة وهشام بخلاف عنهما باثني عشر وجهًا، وقد ذكرت من قبل.
وانظر الآية/21 من سورة إبراهيم، والآية/5 من سورة الأنعام، (أنباؤا).
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، ونظر سورة البقرة الآية/39، والآية/16 من آل عمران). [معجم القراءات: 8/235]

قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)}
{إِنَّا كُلٌّ فِيهَا}
- قراءة الجماعة (إنا كل فيها) بالرفع.
كل: مبتدأ، وفيها: خبره، والجملة خبر (إن).
- وقرأ ابن السميفع وعيسى بن عمر (إنا كلا فيها) بالنصب.
ذهب الزمخشري إلى أنه (تأكيد لاسم (إن)، يريد: إنا كلنا فيها، والتنوين عوض من المضاف إليه.
وذهب الكسائي والفراء إلى أنه نعت للضمير المنصوب، وهذا لا يجوز عند البصريين؛ لأن الضمير لا ينعت، غير أن مكيًا ذكر أن الكوفيين يسمون التأكيد نعتًا.
وقال ابن الأنباري: (ولا يجوز أن ينصب كل على البدل من الضمير
[معجم القراءات: 8/235]
في (إنا)؛ لأن ضمير المتكلم لا يبدل منه؛ لأنه لا لبس فيه، فلا يفتقر إلى أن يوضح بغيره).
{حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار، ويسمونه أيضًا إخفاءً). [معجم القراءات: 8/236]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)}
{فِي النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ}
- أدغم الراء في اللام بخلاف أبو عمرو ويعقوب.
{لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/236]

قوله تعالى: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "فيقول الضعفاء" ومثله "وما دعؤا الكافرين" باثني عشر وجها مبينة أول الأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلكم" بسكون السين أبو عمرو وكذا "رسلنا" و"رسلهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" شعبة بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وصححهما عنه في النشر، وقصر الخلاف في طيبته على الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلكم} [50] و{رسلنا} [51] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1078] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)}
{تَأْتِيكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (تاتيكم).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (تأتيكم).
{رُسُلُكُمْ}
- قراءة الجماعة (رسلكم) بالتثقيل.
[معجم القراءات: 8/236]
وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن بسكون السين (رسلكم).
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخلاف عنه.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو برواية الدوري.
- والباقون بالفتح.
{دُعَاءُ}
- الهمز فيه متطرفة مرسومة على واو، وفي الوقف عليه لحمزة وهشام بخلاف عنه اثنا عشر وجهًا.
وانظر الآية/5 من سورة الأنعام (أنباؤا).
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19 و34 و89 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/237]

قوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَقُومُ الْأَشْهَادُ) بالتاء إسماعيل طريق النبر في لَول ابن بشار، والمنقري عن أبي عمرو، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأنه تأنيث غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلكم" بسكون السين أبو عمرو وكذا "رسلنا" و"رسلهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلكم} [50] و{رسلنا} [51] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1078] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}
{لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في الراء وبالإظهار.
{رُسُلَنَا}
- تقدمت قراءة أبي عمرو في الآية السابقة بسكون السين.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
- قرأ الجمهور (يقوم...) بالياء.
- وقرأ ابن هرمز وإسماعيل المنقري عن أبي عمرو (تقوم) بالتاء
[معجم القراءات: 8/237]
على تأنيث الجماعة. وجاء ذلك عن هشام من طرقه الشاذة عن ابن عامر في رواية أبي معشر.
قال الأخفش: (وكذلك كل جماعة مذكر أو مؤنث من الإنس فالتذكير والتأنيث في فعله جائز)، وأجاز الفراء التأنيث). [معجم القراءات: 8/238]

قوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {يَوْم لَا ينفع الظَّالِمين معذرتهم} 52
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا ينفع} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 572]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (لا ينفع) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 326]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {يوم لا ينفع} (52): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 444]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع: (يوم لا ينفع) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {يَوْمَ لا يَنْفَعُ} بالياء: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/754]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (199- .... .... .... .... .... = .... .... أَنِّثَنْ يَنْفَعُ الْعُلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أنثًا ينفع العلا أي قرأ مرموز (ألف) العلا وهو أبو جعفر {معذرتهم} [52] بتاء التأنيث وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بياء التذكير وأما التي في الروم فإنهم فيه كأصحابهم فلخلف التذكير وللآخرين التأنيث كما هنا وإلى هنا تمت سورة غافر). [شرح الدرة المضيئة: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ. وَانْفَرَدَ الشَّنَبُوذِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ بِذَلِكَ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَبِهِ قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكوفيون {ينفع} [52] بالتذكير، وانفرد الشنبوذي عن ابن وردان به، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يوم لا ينفع" بالتذكير نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ومر بالروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ينفع} [52] قرأ نافع والكوفيون بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}
{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ}
- قراءة الجماعة (يوم...) بفتح الميم.
- وقرئ (يوم...) بضم الميم، أي هو يوم..
{لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والشنبوذي عن أبي جعفر والحسن والأعمش وطلحة وأبو رجاء (لا ينفع الظالمين) بالياء؛ لأن المعذرة مؤنث مجازي، ثم فصل عن الفعل بالمفعول.
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر ويعقوب وقتادة وعيسى (لا تنفع الظالمين) بالتاء، وذلك لتأنيث المعذرة.
وتقدم مثل هذا في الآية/57 من سورة الروم.
{سُوءُ الدَّارِ}
- قرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري بالإمالة.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 8/238]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش.
- وتقدم الوقف لحمزة على (سوء) ). [معجم القراءات: 8/239]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (53) إلى الآية (59) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58) إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إسرائل" بالتسهيل أبو جعفر ومر بأول البقرة مع خلف الأزرق في مده كوقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/438]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة، والآية/115 من سورة الأعراف.
{الْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءات المختلفة فيه في الآية/40 من سورة البقرة في الجزء الأول.
وأشار صاحب الإتحاف هنا إلى تسهيل أبي جعفر وخلاف الأزرق في مده، ووقف حمزة عليه، ثم أحال على الموضع السابق). [معجم القراءات: 8/239]

قوله تعالى: {هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54)}
{هُدًى}
- انظر الإمالة فيه فيما سبق في سورة البقرة الآيتين/2 و5.
{ذِكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/239]

قوله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)}
{اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
- قرأ أبو عمرو برواية الدوري بخلف عنه بإدغام الراء في اللام.
{وَالْإِبْكَارِ}
- قراءة الجماعة (الإبكار) بكسر الهمزة من البكور.
- وقرئ (والأبكار) بفتح الهمزة، جمع بكر، والبكر: البكرة.
والمعنى في القراءتين واحد.
قال ابن الأنباري: (يقرأ بكسر الهمزة وفتحها، فمن كسرها جعلها مصدر أبكر إبكارًا، ومن فتحها جعلها جمع بكر وبكر وأبكار، كقولهم: سحر وأسحار).
- وقرأ (الإبكار) بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/240]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق الأزرق راء "كبر ما هم" فيما نص عليه الداني والشاطبي وابن بليمة وفخمه عنه مكي في جماعة ومثله عشرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كبر ما هم} [56] ليس فيه عند من قرأ بما في التيسير ونظمه إلا الترقيق). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)}
{أَتَاهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/35 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 8/240]
{كِبْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وفخمه عنه مكي.
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْبَصِيرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/241]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{الْبَصِيرُ (56) - لَخَلْقُ (57)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/241] (م)

قوله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{الْبَصِيرُ (56) - لَخَلْقُ (57)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{مِنْ خَلْقِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{النَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/241]

قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {قَلِيلا مَا تتذكرون} 58
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {قَلِيلا مَا تتذكرون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (قَلِيلا مَا يتذكرون) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 572]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تتذكرون) بالتاء كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣85]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تتذكرون) [58]: بتاءين حمصي، وكوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/946]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (تتذكرون) بتاءين، وقرأ الباقون بياء وتاء). [التبصرة: 326]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {قليلا ما تتذكرون} (58): بتاءين.
والباقون: بالياء والتاء). [التيسير في القراءات السبع: 444]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (قليلا ما تتذكرون) بتاءين، والباقون بالياء والتّاء). [تحبير التيسير: 539]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {تَتَذَكَّرُونَ} بتاءين: الكوفيون). [الإقناع: 2/754]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1013- .... .... .... .... يَتَذَكَّرُو = نَ كَهْفٌ سَماَ .... .... .... ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن (كـ)ـهف (سما) واحفظ مضافاتها العلا
...
وقوله تعالى: {ولا المسيء قليلًا ما يتذكرون}: الغيب والخطاب قد سبق مثله). [فتح الوصيد: 2/1224]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1012] فأطلع ارفع غير حفصٍ وقلب نو = ونوا من حميدٍ أدخلوا نفرٌ صلا
[1013] على الوصل واضمم كسره يتذكرو = ن كهفٌ سما واحفظ مضافاتها العلا
[1014] ذروني وادعوني وإني ثلاثةٌ = لعلي وفي مالي وأمري مع إلى
ح: (فأطلع): مفعول (ارفع)، (غير حفصٍ): حال من فاعله، أي: غير قارئٍ لحفص، يعني: إذا قرأت لغير حفص فارفع، (قلب): مفعول (نونوا)، (من حميدٍ): حال من المفعول، أي: منزلًا من إلهٍ حميد، أو الفاعل، أي: ناقلين من قارئ حميد، (أدخلوا): مبتدأ، (نفرٌ): مبتدأ ثانٍ، (صلا): نعته، أي: ذو صلا وذكاء، (على الوصل): خبره، والجملة: خبر الأول، و(اضمم كسره): جملة فعلية من بقية القيود، (يتذكرون كهفٌ): مبتدأ وخبر، (سما): نعت الخبر، أي: قراءة كهفٍ شامي، (مضافاتها): مفعول (احفظ)، (العلا): نعته، (ذروني) مع ما بعده: نصب بدلًا من (مضافاتها)، أو رفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ذروني.
ص: قرأ غير حفص: {فأطلع إلى إله موسى} [37] بالرفع عطفًا على (أبلغ)، وحفص بالنصب: على جواب الترجي.
وقرأ ابن ذكوان وأبو عمرو: {كل قلبٍ متكبرٍ جبارٍ} [35] بتنوين
[كنز المعاني: 2/590]
{قلبٍ} على أن {متكبرٍ} صفته، والباقون: بترك التنوين بإضافة (القلب) إلى {متكبرٍ}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا} [46] بوصل الهمزة وضم الخاء من الدخول، أي أن الخطاب لـ {آل فرعون} يأمرهم بالدخول، والباقون: {أدخلوا} بقطع الهمزة وفتحها وكسر الخاء من الإدخال، على أن الأمر للملائكة، و{آل فرعون}: مفعول به.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا المسيء قليلًا ما يتذكرون} [58] بالغيبة، والباقون: بالخطاب، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/591] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب والخطاب في: "قليلا ما يتذكرون" ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/145]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1013 - .... .... .... .... يتذكّرو = ن كهف سما .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر ونافع وابن كثير وأبو عمرو: قليلا ما يتذكّرون بياء الغيب كما لفظ به فتكون قراءة الكوفيين بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {تتذكرون} [58] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (900 - ما يتذكّرون كافيه سما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ما يتذكّرون (ك) افيه (سما) = سواء ارفع (ث) ق وخفضه (ظ) ما
أي قرأ ابن عامر ومدلول سما «قليلا ما يتذكرون» بالغيب، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 306]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يتذكّرون (ك) افيه (سما) = ... ... ... .....
ش: أي: قرأ ذو كاف (كافيه) ابن عامر و(سما): قليلا ما يتذكرون [58] بياء.
الغيب؛ لإسناده لضمير الغائبين المتقدمين، والباقون بتاء الخطاب على الالتفات، وهذا آخر مسائل غافر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/544]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلف على "المسيء" بالنقل وبالإدغام إجراء للياء الأصلية مجرى الزائد، ويجوز الروم والإشمام مع كل منهما تصير ستة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ما يتذكرون" [الآية: 58] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتاءين من فوق على الخطاب، وافقهم الأعمش، والباقون بالياء من تحت وتاء من فوق على الغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتذكرون} قرأ الكوفيون بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1078]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58)}
{الْأَعْمَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{الْبَصِيرُ}
- تقدم الخلاف في ترقيق الراء في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 8/241]
{الْمُسِيءُ}
- يوقف لحمزة وهشام بخلاف عنه على الهمز في (المسيء) بستة أوجه.
1- النقل، أي نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها.
2- إبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء التي قبلها.
3- مع الوجهين السابقين يجوز الروم.
4- يجوز معهما الإشمام أيضًا.
{تَتَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وقتادة وطلحة وعيسى وأبو عبد الرحمن (تتذكرون) بتاءين على الخطاب على الالتفاف.
- وقرأ أبو عمر وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو جعفر والأعرج والحسن وشيبة ويعقوب (يتذكرون) بالياء على الغيبة، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم). [معجم القراءات: 8/242]

قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا ريب" بالمد المتوسط حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)}
{لَا رَيْبَ فِيهَا}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) مدًا وسطًا لا يبلغ حد الإشباع.
- وقراءة الباقين بالقصر.
وتقدم مثل هذا في الآية الثانية من سورة البقرة، وتقدم في هذه السورة (غافر) في (لا جرم) الآية/43.
[معجم القراءات: 8/242]
وذكر أبو حيان في آية سورة البقرة/2 إدغام الباء في الفاء، وأنه مروي عن أبي عمرو، ثم ذكر أن المشهور عنه الإظهار، وهي رواية اليزيدي عنه، ثم ذكر أنه قرأ بالوجهين: الإدغام والإظهار على أستاذه أبي جعفر بن الطباع بالأندلس.
ولكنه لم يذكر في هذا الموضع من هذه السورة شيئًا، فإن كان قد صح الإدغام فيها عن أبي عمرو هناك، فقد وقع منه ذلك هنا أيضًا، ولا فرق بين الموضعين!!
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز في الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/243]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة