العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (1) إلى (6) ]

{حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}

قوله تعالى: {حم (1) عسق (2)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ حم فِي الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ عَيْنْ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَتَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى الْحُرُوفِ الْخَمْسَةِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إمالة الحاء، وسكت أبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سبق حكم إمالة "حم" وسكت أبي جعفر على الحروف الخمسة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/447]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم التنبيه على إخفاء نون عين عند السين آخر الإدغام الصغير، ولم أر من نبه عليه فلينظر، وفي عين من عسق المد المشبع لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء مع رعاية الساكن وهما في الشاطبية والقصر إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة والثلاثة في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/447]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حم * عسق} مفصولة في جميع المصافح، قال البغوي: «وسئل الحسين بن الفضل لم قطع {حم عسق} ولم توصل {كهيعص} [مريم]؟.
قال: لأنها من سور أولها {حم} فجرت مجرى نظائرها، فكان {حم} مبتدأ، و{عسق} خبره، لأنهما عدا آيتين، وأخواتها مثل {كهيعص} و{المص} [الأعراف] و{المر} [الرعد: 1] عد واحدة» اهـ، ببعض تصرف.
[غيث النفع: 1096]
وقوله «لأنهما» إلخ، أي: عند بعض أهل العد، لأن {حم} عده الكوفي دون غيره و{عسق} عده الكوفي والحمصي، ولا يجوز الوقف على {حم} ومن وقف عليه من ضرورة أعاده، والوقف على {عسق} تام وقيل كاف). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية الأولى من سورة غافر:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/305]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عسق (2)}
- قراءة الجماعة (عسق): عين، سين، قاف.
- وقرأ محبوب عن إسماعيل عن الأعمش عن ابن مسعود، وابن عباس (... سق) بلا عين.
وهو كذلك في مصحف ابن مسعود، وحكاه الطبري.
- وقراءة أبي جعفر بالسكت على العين والسين والقاف سكتة
[معجم القراءات: 8/305]
لطيفة بدون تنفس مقدار حركتين، وهو مذهبه في قراءة الحروف المقطعة في أوائل السور.
- ولا يجوز الوقف على (حم) اختيارًا، فمن وقف عليها لضرورة أعاد ثم وصل بـ(عسق)، فالحروف المقطعة كالكلمة الواحدة يوقف على آخرها، وإن رسم (حم) مقطوعًا من (عسق).
- وقرئ بإخفاء نون (عين) في السين عند الوصل.
- واختلف أهل الأداء في (ع) في الإشباع، وفي التوسط، وفي القصر، وبيانه كما يلي:
1- المد المشبع: منهم من أجراها مجرى حرف المد المشبع، فأشبع مدها لالتقاء الساكنين.
وهذا مذهب أبي بكر بن مجاهد، وعلي بن محمد بن بشر الأنطاكي وأبي بكر الأدفوي، واختيار مكي بن أبي طالب والشاطبي، وهو القياس عن ورش من طريق الأزرق.
2- المد المتوسط: ومنهم من أخذ بالمد المتوسط نظرًا لفتح ما قبلها، أو رعاية للجمع بين الساكنين.
وهو مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي الحسن علي بن سليمان الأنطاكي وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الأندلسي وأبي الفتح بن شيطا، وهو القياس عن ورش، وذكره الرعيني في الكافي عنه بخلاف.
[معجم القراءات: 8/306]
قال صاحب النشر: (وهذان الوجهان مختاران لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم وأخذ بطريقهم...).
3- القصر: ومنهم من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها، وهو مذهب ابن سوار ومحمد بن سبط الخياط وأبي العلاء الهمداني، وهو الوجه الثاني عند العز القلانسي، واختيار متأخري العراقيين قاطبة، وهو الوجه الثاني لورش.
قال في النشر: (القصر في (عين) عن ورش من طريق الأزرق مما انفرد به ابن شريح، وهو مما ينافي أصوله ...) ). [معجم القراءات: 8/307]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في كسر الْحَاء وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} 3
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} بِفَتْح الْحَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كَذَلِك يوحي إِلَيْك} بِكَسْر الْحَاء). [السبعة في القراءات: 580]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كذلك يوحى) بالفتح مكي، وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 386]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوحى) [3]: بفتح الحاء مكي، وعباس، بنون الشموني طريق ابن أبي أمية). [المنتهى: 2/952]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (كذلك يوحى إليك) بفتح الحاء، وكسرها الباقون، وكلهم قرأوا بالياء). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} (3): بفتح الحاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن كثير (كذلك يوحى) بفتح الحاء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 545]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوحَىَ إِلَيكَ) على ما لم يسم فاعله مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، وعباس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وبالنون ابن أبي أمية عن الخياط، وابْن شَنَبُوذَ عنه في قول أبي الحسين، وأبان، وأبو حيوة، الباقون بالياء وكسر الحاء، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {يُوحِي} بفتح الحاء: ابن كثير). [الإقناع: 2/758]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1018 - وَيُوحي بِفَتْحِ الْحَاءِ دَانَ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1018] ويوحى بفتح الحاء (د)ان ويفعلو = ن غير (صحاب) يعلم ارفع (كـ)ـما (ا)عتلا
الكلام في {يوحی}، كما سبق في {يسبح له فيها} في النور). [فتح الوصيد: 2/1228]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1018] ويوحى بفتح الحاء دان ويفعلو = ن غير صحاب يعلم ارفع كما اعتلا
ح: (يوحى): مبتدأ، (دان): خبر، (بفتح الحاء): حال، (يفعلون): مبتدأ، (غير صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (يعلم): مفعول (ارفع)، (كما اعتلى): نصب المحل على الحال.
ص: قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} [3] بفتح الحاء على بناء المجهول، و{الله}: رفعٌ حينئذٍ: {العزيز الحكيم} [3]، أو هما نعتان والخبر: {له ما في السماوات}، والباقون: بكسر الحاء على بناء الفاعل، و{الله}: فاعل.
وقرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {ويعلم ما يفعلون} [25] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/596]
لأن قبله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} [25]، والباقون: بالخطاب للعباد.
وقرأ ابن عامر ونافع: {ويعلم الذين يجادلون} [35] بالرفع على الاستئناف، والباقون: بالنصب بإضمار (أن) على صرف الكلام عن العطف على المجزوم، لما قصد مصاحبة الأمرين، وتلك لا تحصل من العطف المجرد لاحتمال التقدم والتأخر، بل من النصب على المفعول معه، ومثله: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران: 142]، أو بالعطف على محذوف، نحو (لينتقم)، ومثله: {نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} [الأنعام: 75] ). [كنز المعاني: 2/597] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1018- وَيُوحى بِفَتْحِ الْحَاءِ "دَ"انَ وَيَفْعَلُو،.. نَ غَيْرُ "صِحَابٍ" يَعْلَمَ ارْفَعْ "كَـ"ـما "ا"عْتَلا
يريد: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ}، ومن فتح الحاء بني الفعل لما لم يسم فاعله، ورفع اسم الله تعالى على الابتداء أو بفعل مضمر كما تقدم في: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ، رِجَالٌ} في سورة النور ومعنى دان: انقاد وأطاع، وقيل: يقال دان الرجل إذا عز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/149]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1018 - ويوحى بفتح الحاء دان .... = .... .... .... .... ....
قرأ ابن كثير: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ بفتح الحاء وألف بعدها في اللفظ. وقرأ غيره بكسر الحاء وياء ساكنة بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوحِي إِلَيْكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى التَّجْهِيلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا عَلَى التَّسْمِيَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {يوحي إليك} [3] بفتح الحاء، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (902- .... .... .... .... .... = .... .... وحاء يوحى فتحت
903 - دماً .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: وحاء «يوحي» يريد «كذلك يوحي» قرأه ابن كثير بفتح الحاء، والباقون بكسرها، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = .... وحاء يوحى فتحت
(د) ما وخاطب يفعلوا (صحب) (غ) ما = خلف بما في فبما مع يعلما
ش: قرأ ذو دال (دما) ابن كثير: كذلك يوحي [الشورى: 3] بفتح الحاء وألف بعدها بالبناء للفاعل، وقلبت الياء ألفا لتحركها بعد فتح، وإليك [الشورى: 3] نائب الفاعل، وضعف نيابة المصدر المقدر، واسم الله [الشورى: 3] تعالى فاعل بمقدر مفسر، كأنه قيل: من يوحي؟ [قيل: يوحي] الله، وتالياه صفتاه.
والباقون بكسر الحاء وياء بعدها على البناء للفاعل، واسم الله تعالى فاعل، وإليك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/546]
نصب؛ فتعين نصب التاليين واستئناف الثاني؛ فيحسن الوقف على الحكيم [الشورى: 3]، ويتم على العظيم [الشورى: 4] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوحي إليك" [الآية: 3] فابن كثير بفتح الحاء مبنيا للمفعول والنائب إما إليك وإما ضمير يعود إلى ذلك؛ لأنه مبتدأ أي: مثل ذلك الإيحاء يوحي هو إليك كذا في الدر وجعله ضمير المصدر المقدر ضعيف، واسم الله تعالى فاعل بمقدر مفسر، كأنه قيل من يوحي قيل يوحي الله وتالياه صفتاه، وافقه ابن محيصن، والباقون بكسر الحاء مبنيا للفاعل وهو الله تعالى، وإليك في محل النصب أي: مثل ما أوحى إلى الأنبياء المتقدمين صلوات الله على نبينا وعليهم، وقيل في هذه السورة أوحيت إلى كل نبي قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوحى إليك} قرأ المكي بفتح الحاء، بعدها ألف مرسومة ياء، والباقون بكسر الحاء، بعدها ياء). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}
{يُوحِي}
- قراءة الجمهور (يوحي) بكسر الحاء مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى مذكور في الآية.
- وقرأ أبو حيوة وابن شنبوذ والقاضي وابن أبي أمية عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم وأبان عنه أيضًا (نوحي) بنون العظمة، والفاعل ضمير مستتر، ويكون (الله) في الآية مبتدأً خبره العزيز الحكيم.
[معجم القراءات: 8/307]
- وقرأ مجاهد وابن كثير وعباس ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو وابن محيصن (يوحى) مبنيًا للمفعول، والله في آخر الآية مرفوع بمضمر تقديره (أوحى)، أو بالابتداء، والتقدير: الله العزيز الحكيم الموحي). [معجم القراءات: 8/308]

قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)}
{وَهُوَ}
- تقدمت فيه القراءة بضم الهاء وسكونها، وذلك في مواضع كثيرة، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/308]

قوله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن من فوقهن} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَحَمْزَة {تكَاد} بِالتَّاءِ {يتفطرن} بِالْيَاءِ وَبعدهَا تَاء وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم إِلَّا في رِوَايَة هُبَيْرَة عَنهُ (ينفطرن) بالنُّون مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {يكَاد} بِالْيَاءِ {يتفطرن} بياء وتاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {تكَاد} بِالتَّاءِ (ينفطرن) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 580]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 329]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو عمرو (ينفطرن) بالنون والتخفيف، وقرأ الباقون بالتاء بعد الياء والتشديد). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، والكسائي: {يكاد السموات} (5): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 449]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وأبو عمرو، هنا: {ينفطرن} (5): بالنون، وكسر الطاء.
والباقون: بالتاء، وفتح الطاء). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (تكاد السّموات) قد ذكر في آخر مريم.
أبو بكر ويعقوب وأبو عمرو هنا (ينفطرون) بالنّون الساكنة وكسر الطّاء وتخفيفها، والباقون بالتّاء المفتوحة وفتح الطّاء وتشديدها). [تحبير التيسير: 545]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (يَكَادُ) وَيَتَفَطَّرْنَ فِي مَرْيَمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكاد} [5]، و{يتفطرن} [5] ذكرا في مريم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يكاد" بالياء على التذكير نافع والكسائي، والباقون بتاء التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ينفطرن" [الآية: 5] فأبو عمرو وشعبة ويعقوب بنون ساكنة بعد الياء وكسر الطاء مخففة مضارع انفطر انشق، وافقهم اليزيدي والشنبوذي، والباقون بتاء فوقية مفتوحة مكان النون وفتح الطاء مشددة مضارع تفطر تشقق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكاد} [5] قرأ نافع وعلي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 1097]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفطرن} قرأ البصري وشعبة بنون ساكنة بعد الياء، وكسر الطاء المهملة مخففة، والباقون بالتاء الفوقية موضع النون، وتشديد الطاء مفتوحة.
فصار نافع وعلي بالياء في {يكاد} والتاء الفوقية، والطاء المشددة المفتوحة في {يتفطرن}.
والمكي والشامي وحفص وحمزة مثلهما في {يتفطرن} وبالتاء الفوقية في {تكاد}.
والبصري وشعبة بالتاء في {تكاد} وبالنون والطاء المخففة المكسورة في {ينفطرن} ). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ}
- قرأ نافع والكسائي وابن وثاب وأبو حيوة والأعمش (يكاد) بالياء على التذكير.
[معجم القراءات: 8/308]
- وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر وهبيرة وأبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة وخلف ويعقوب وشيبة وأبو عمارة وابن اليتيم، وحمزة في رواية حفص (تكاد) بالتاء من فوق.
وتقدم مثل هذا في الآية/90 من سورة مريم.
{يَتَفَطَّرْنَ}
- قرأ ابن اليتيم عن أبي حفص عن حفص عن عاصم، وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع وابن عباس وشيبة وأبو جعفر وقتادة (يتفطرن) بالياء، والطاء مشددة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وهبيرة، ويعقوب واليزيدي والشنبوذي وابن مسعود والمفضل والحسن والأعرج وأبو رجاء والجحدري (ينفطرن) بالنون وكسر الطاء خفيفة، وهي اختيار أبي عبيد.
وتقدم مثل هذا في الآية/90 من سورة مريم.
- وذكر الزمخشري قراءة رآها غريبة، وهي من رواية يونس عن أبي عمرو (تتفطرن) بتاءين مع النون، وتعقبه أبو حيان ووهمه،
[معجم القراءات: 8/309]
ثم ذكر أن القراءة في شواذ ابن خالويه: (تفطرن) بالتاء والنون عن يونس عن أبي عمرو.
قال الرازي بعد نقل القراءة عن الزمخشري: (روي في نوادر ابن الأعرابي: (الإبل تتشمسن) كذا! وعند السمين: تتشممن.
قلت: ما ذكره أبو حيان في تعقيبه على الزمخشري غير موجود في مختصر ابن خالويه، بل القراءة المثبتة فيه: (تنفطرن) بالتاء والنون يونس عن أبي عمرو.
{مِنْ فَوْقِهِنَّ}
- ذكر الزجاج أنه قرئ (ممن فوقهن).
{فَوْقِهِنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (فوقهنه).
{يَسْتَغْفِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/310]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [6] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)}
{أَوْلِيَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، وله بعد ذلك حذف إحداهما أو إبقاؤهما مع المد.
وانظر مثل هذا مفصلًا في (بناء) في الآية/64 من سورة غافر.
{عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء، وقراءة غيرهما بكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة،
[معجم القراءات: 8/310]
والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/311]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (7) إلى (12) ]
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}


قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قرانا" بالنقل ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا ريب" متوسطا حمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [7] جلي). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)}
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا}
- قرأ أبو حيوة وبشر عن أبي عمرو (وكذلك نوحي).
- وقراءة الجماعة (.. أوحينا) بالماضي.
{قُرْآنًا}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير (قرانًا) وهو المشهور من مذهبه فيه حيثما ورد.
وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{لِتُنْذِرَ}
- قراءة الجماعة (لتنذر) خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرئ (لينذر) بياء الغائب من باب الالتفات، وذهب الزمخشري إلى أن الفعل للقرآن أي: لينذر القرآن.
{لِتُنْذِرَ ... وَتُنْذِرَ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء فيهما.
{أُمَّ الْقُرَى}
- قرأ بإمالة (القرى) حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 8/311]
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- قرأ حمزة بخلاف عنه بمد (لا) مدًا متوسطًا بأربع حركات.
- وقراءة الباقين فيه بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية/2 من سورة البقرة في الجزء الأول.
- وتقدم أيضًا رأي أبي حيان في إدغام الباء في الفاء بخلاف عن أبي عمرو في الآية/2 من سورة البقرة، وقراءة أبي عمرو بالوجهين: الإدغام والإظهار.
{فِيهِ}
- وانظر في هذا الموضع المحال عليه القراءة (فيهي) وهي عن ابن كثير، ووافقه ابن محيصن.
{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
- قرأ الجمهور (فريق ... وفريق) بالرفع منهما، أي: هم فريق، أو منهم فريق، فهو رفع على الاستئناف، والرفع أجود في العربية عند الفراء.
أو هما مرفوعان على الابتداء، وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
- وقرأ زيد بن عليّ (فريقًا ... وفريقًا) بنصبهما، أي: افترقوا فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير، وذكر مكي أن الكسائي والفراء أجازا النصب، ثم قال: على معنى (وتنذر فريقًا في الجنة وفريقًا في السعير يوم الجمع).
[معجم القراءات: 8/312]
وهو عندي تقدير ضعيف لا يليق بسياق المعنى في الآية، وخرجوهما على النصب على الحال أيضًا). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- انظر الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)}
{أَوْلِيَاءَ}
- لحمزة في الوقف إبدال الهمزة الساكنة ألفًا، وله بعد ذلك حذف إحدى الألفين، وله إثباتهما والمد، وانظر تفصيلًا في هذا في الآية/64 من غافر (بناءً).
{فَاللَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْمَوْتَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/313]

قوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)}
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير (فيهي) بوصله بياء في الوصل.
{إِلَيْهِ}
- وكذا قراءته (إليهي) بوصله بياء في الوثل.
وقد تقدم وصله هذا في مواضع كثيرة). [معجم القراءات: 8/314]

قوله تعالى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)}
{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قرأ الجمهور (فاطر) بالرفع أي: هو فاطر، أو صفة لـ(ربي) في الآية السابقة، أو بدل منه.
- وقرأ زيد بن علي (فاطر) بالجر صفة لقوله (إلى الله) في الآية السابقة.
وذهب مكي إلى أنه مجرور على البدل من الضمير في (عليه توكلت) في الآية السابقة،
وأما بالنصب (فاطر) فجائز على تقدير يا فاطر، ولكنه لم يرو قراءةً عنهم، والقراءة الرواية أولًا، ثم الجواز في العربية من بعد.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/314]
{جَعَلَ لَكُمْ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{يَذْرَؤُكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والواو.
{فِيهِ}
- تقدمت قراءة ابن كثير (فيهي) في الآية السابقة.
{شَيْءٌ}
- تقدمت القراءة في الوقف عليه، وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة، ومواضع كثيرة أخرى). [معجم القراءات: 8/315]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
{الْبَصِيرُ (11)، لَهُ (12)}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/315] (م)

قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {ينيب} بعده). [غيث النفع: 1097]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}
{الْبَصِيرُ (11)، لَهُ (12)}
- قرأ بإدغام الراء في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الوقف في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجماعة (ويقدر) بفتح الياء وتخفيف الدال من (قدر) الثلاثي، ومعناه التضييق.
- وقرئ (ويقدر) بضم الياء وشد الدال من (قدر) المضعف، أي يضيق.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع). [معجم القراءات: 8/315]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (13) إلى (16) ]
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}

قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِبْرَاهَامَ) فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [13]، ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "به إبراهيم" بالألف ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شرع لكم من الدين...}
{إبراهيم} [13] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسرها، وياء بعدها). [غيث النفع: 1099]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تتفرقوا} لا خلاف بينهم في تخفيف التاء، ولذا قيده بآل عمران وبالأنعام في قوله: وفي آل عمران له لا تفرقوا ... إلخ). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)}
{وَصَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِبْرَاهِيمَ}
- قراءة الجماعة (إبراهيم) بالياء وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ ابن عامر وهشام وكذا رواية الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان (إبراهام) بالألف بعد الهاء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/121 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51 و92 من سورة البقرة.
{عِيسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{فِيهِ، إِلَيْهِ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء في الوصل (فيهي)، (إليهي).
{يَشَاءُ}
- انظر قراءة حمزة فيه في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/316]

قوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/4 من سورة الفرقان.
{مُسَمًّى}
- قرأه في الوقف بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وتقدم هذا، وانظر الآية/282 من سورة البقرة، والآية/2 من سورة الرعد.
{أُورِثُوا}
- قراءة الجماعة (أورثوا) رباعيًا من أورث، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي (ورثوا) فعلًا مبنيًا للمفعول من (ورث) المضعف.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ورثوا) مخففًا مبنيًا للمفعول من (ورث) الثلاثي). [معجم القراءات: 8/317]

قوله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)}
{أَهْوَاءَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والألف.
[معجم القراءات: 8/317]
ويجوز مع التسهيل في الألف المد والقصر؛ لأنه حرف مد قبل همز مغير). [معجم القراءات: 8/318]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء عن يعقوب وغيره، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/318]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (17) إلى (20) ]
{اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)}


قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)}
{الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/318]

قوله تعالى: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت مرارًا القراءة بإبدال الهمزة واوًا (لا يومنون).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/318]

قوله تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)}
{بِعِبَادِهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء في الوصل (بعبادهي).
وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (بعباده).
{يَشَاءُ}
- تقدم تفصيل قراءة الوقف فيها في الآية/213 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها في مواضع كثيرة وانظر
[معجم القراءات: 8/318]
الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/319]

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ):
( (نَزِدْ)، و(يُؤْتِهِ) بالياء فيهما المنقري، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُؤْتِهِ مِنْهَا فِي هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نؤته منها} [20} ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نؤته منها" بإسكان الهاء أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/448]
بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني عن ابن شبيب وابن جماز من طريق الهاشمي، وقرأ قالون وهشام من طريق الحلواني بخلفه وابن ذكوان من أكثر طرق الصوري، ويعقوب وابن وردان من باقي طرقه، وابن جماز من طريق الدوري باختلاس كسرة الهاء، والباقون بالإشباع، وبه قرأ هشام من طريق الحلواني فتلخص لهشام ثلاثة: الإسكان والقصر والصلة، ولأبي جعفر وجهان: القصر والإسكان، ولقالون ويعقوب الاختلاس فقط، ولأبي عمرو وأبي بكر وحمزة الإسكان فقط، وللباقين الصلة فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نؤته منها} [20] قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء، من غير صلة، والبصري وشعبة وحمزة بإسكان الهاء، والباقون بإشباع كسرة الهاء، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)}
{الْآخِرَةِ}
- سبق في الآية/4 من سورة البقرة: النقل والترقيق والإمالة، فارجع إليها.
{نَزِدْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (نزد) والفاعل هو الله سبحانه تعالى، ولا أعظم منه.
- وقرأ ابن مقسم والزعفراني، ومحبوب والمنقري كلاهما عن أبي عمرو والسمرقندي عن الليث عن الكسائي (يزد) بالياء، أي الله سبحانه وتعالى.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{نُؤْتِهِ}
- قرأ الجمهور (نؤته) بالنون لله سبحانه وتعالى.
- وقرأ ابن مقسم والزعفراني، ومحبوب والمنقري كلاهما عن أبي عمرو (يؤته) بالياء.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (نوته) بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
وأما حركة الهاء ففيها ما يلي:
1- الإسكان، 2- الاختلاس، 3- الكسر، 4- الضم.
[معجم القراءات: 8/319]
1- الإسكان: قرأ (نؤته) بسكون الهاء أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو جعفر وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني عن ابن شبيب وابن جماز من طريق الهاشمي، والعجلي، وأوقيه عن اليزيدي والحسن والأعمش.
2- الاختلاس: واختلس كسرة الهاء قالون وهشام من طريق الحلواني بخلاف عنه وابن ذكوان من أكثر طرق الصوري ويعقوب وابن وردان من باقي طرقه وابن جماز من طريق الدوري، وأبو جعفر والسلمي والداجوني والحنبلي وابن يزداد.
3- كسر الهاء: وقرأ بإشباع كسر الهاء باقي القراء، وبه قرأ هشام من طريق الحلواني واليزيدي وابن محيصن.
ولخص صاحب الإتحاف القراءات كما يلي بعد عرضها:
- هشام: له الإسكان والقصر والصلة.
- أبو جعفر: له الإسكان والقصر.
- قالون ويعقوب: لهما الاختلاس فقط.
- أبو عمرو أبو بكر وحمزة: لهم الإسكان فقط.
وقد نقل هذا عن النشر.
4- ضم الهاء: وقرأ سلام (نؤته) بضم الهاء، وذكر ابن جني أن هذا على لغة أهل الحجاز، ومثله عند ابن عطية.
- والوقف للجميع بإسكان الهاء (نؤته) ). [معجم القراءات: 8/320]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (21) إلى (26) ]
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)}

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "أم لهم شركؤا" باثني عشر وجها مرت في النظير مما رسم بواو كأنبؤا أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)}
{شُرَكَاءُ}
- رسمت الهمز في (شركاؤا) بواو، فلحمزة وهشام عند الوقف عليه اثنا عشر وجهًا، وتقدمت،
انظر المائدة آية/29 (جزاؤا)، وانظر الأنعام آية/5 (أنباؤا).
{لَمْ يَأْذَنْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني (لم ياذن) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (لم يأذن).
{الْفَصْلِ لَقُضِيَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
- قراءة الجمهور (وإن الظالمين...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ الأعرج ومسلم بن جندب (وأن الظالمين...) بفتح الهمزة عطفًا على (كلمة الفصل)، والتقدير: ولولا كلمة الفصل وأن الظالمين...، فهو في موضع رفع). [معجم القراءات: 8/321]

قوله تعالى: {تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترى الظالمين" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)}
{تَرَى الظَّالِمِينَ}
- قراءة الإمالة في الوقف لـ(ترى) عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقرأه السوسي بالإمالة في الوصل بخلاف عنه.
- وقرأه الباقون بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{يَشَاءُونَ}
- وقف حمزة بتسهيل الهمز بين بين، ويجوز في الألف حينئذٍ المد والقصر.
{وَهُوَ وَاقِعٌ}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/322]

قوله تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (نافع، وعاصم، وابن عامر: {يبشر الله} (23): بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة.
والباقون: بفتح الياء، و إسكان الباء، وضم الشين مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وعاصم ويعقوب وابن عامر وخلف: (يبشر اللّه) بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشدّدة والباقون بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخفّفة). [تحبير التيسير: 545]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) بالياء الاختيار كاختيار الزَّعْفَرَانِيّ لقوله: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ)، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 632]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {يُبَشِّرُ} مشدد: نافع وعاصم وابن عامر.
الباقون بفتح الياء، مخفف). [الإقناع: 2/758]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (201- .... .... .... يُبَشِّرُ فِي حِمًى = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الشورى بقوله: يبشر في حمى يعني قرأ مرموز (فا) في و(حا) حمى وهما خلف ويعقوب في {ذلك الذي يبشر الله} [23] بتشديد الشين فلزم لهما ضم الياء وفتح الياء وكسر الشين فلذا لم يتعرض لها وعلم لأبي جعفر كذلك فاتفقوا فإن قلت قد ذكر في آل عمران أن خلفًا قرأ بالتشديد فما وجه ذكره هنا قلت لئلا يتوهم التخصيص لطول العهد). [شرح الدرة المضيئة: 220]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُبَشِّرُ اللَّهُ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبشر الله} [23] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم مد عين [الشورى: 2] ويكاد [الشورى: 5] ويتفطرن [الشورى: 5] بمريم [الآية: 90] وإبراهيم [الشورى: 13] ويبشّر الله [الشورى: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/546] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَبْشُر" بفتح الياء وسكون الموحدة وضم الشين مخففة من بشر الثلاثي ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي، والباقون بالتشديد للتكثير لا للتعدية، ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبشر الله} [23] قرأ المكي والبصري والأخوان بفتح الياء، وإسكان الموحدة بعدها، وضم الشين المخففة، والباقون بضم الياء، وفتح الموحدة، وكسر الشين وتشديدها). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)}
{يُبَشِّرُ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم (يبشر) بضم الياء وفتح الباء،
[معجم القراءات: 8/322]
والشين مشددة.
- وقرأ عبد الله بن يعمر وابن أبي إسحاق والجحدري والأعمش وطلحة في رواية وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن محيصن والحسن واليزيدي والمطوعي (يبشر) بفتح الياء وسكون الموحدة وضم الشين مخففة من (بشر) الثلاثي.
وقال أبو جعفر النحاس: (.. غير أن أبا عمرو بن العلاء قرأ هذا وحده (يبشر) وقرأ غيره (يبشر)، وأنكر هذا عليه قوم، وقالوا: ليس بين هذا وبين غيره فرق، والحجة له؛ ذلك أنه لم يقرأ بشيء شاذ ولا بعيد في العربية، ولكن لما كانتا لغتين فصيحتين لم يقتصر على إحداهما فيتوهم السامع أنه لا يجوز غيرها، فجاء بهما جميعًا وهكذا يفعل الحذاق)!
وانظر القراءات في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس (يبشر) بضم الياء وتخفيف الشين من (أبشر).
{إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
- قراءة الجمهور (إلا المودة...).
- وقرأ زيد بن علي (إلا مودةً...).
{فِي الْقُرْبَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 8/323]
{نَزِدْ لَهُ}
- قرأ الجمهور (نزد...) بالنون.
- وقرأ زيد بن علي وعبد الوارث عن أبي عمرو وأحمد بن جبير عن الكسائي وابن السميفع وابن يعمر والجحدري (يزد...) بالياء.
{حُسْنًا}
- قرأ الجمهور (حسنًا) بالتنوين.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (حسنى) بغير تنوين على وزن (رجعى)، وهو مصدر، أو صفة لموصوف مقدر، أي: صفة أو خصلة حسنى). [معجم القراءات: 8/324]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف للكل على "ويمح الله" بحذف الواو للرسم وما ذكره في الأصل هنا من القطع ليعقوب بالوقف بالواو فهو مما انفرد به الداني، ولم يتابع عليه فلا يقرأ به، وكذا ما ذكره من إثبات الواو لقنبل في أحد وجهيه لا يقرأ به ولا يعول عليه، إذ هو مما انفرد به فارس عن ابن شنبوذ عن قنبل فخالف سائر الناس كما في النشر، ولذا أسقط جميع ذلك من الطيبة على عادته، ومثل يمح ويدع الإنسان ويدع الداع بالقمر وسندع بالعلق فالوقف في الكل للكل على الرسم كما مر في بابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإن يشإ الله} [24] السوسي فيه كالسبعة يهمزه ويسكنه، إلا أنه يكسره في الوصل لالتقاء الساكنين). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)}
{افْتَرَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأه بالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه بالفتح الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ}
- قرأ حمزة وأبو جعفر وهشام بخلف عنه وورش من طريق الأصبهاني بإبدال همزة (يشا) عند الوقف.
- وأما وصلًا فإنها تحرك بالكسر لجميع القراء تخلصًا من التقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 8/324]
{وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ}
- الوقف على (يمح) للجميع بحذف الواو للرسم، وذكروا أن بعض القراء وقف بالواو (يمحو) وهم: يعقوب وقد انفرد بذكره الداني، وكذا قنبل في أحد وجهيه، وانفرد بذكره فارس عن ابن شنبوذ عن قنبل، وخالف بهذا سائر الناس.
وقد رد هذه الروايات علماء القراءات، وذهبوا إلى أن الوقف للجميع على الرسم.
قال مكي: (ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليها، ولا على ما يشابهها؛ لأنه إن وقف بالرسم خالف الأصل، [أي وجود الواو]، وإن وقف بالأصل خالف الرسم [أي بحذف الواو] اهـ.
قال في النشر معقبًا: (ولا يخفى ما فيه؛ فإن الوقف على هذه وأشباهها ليس على وجه الاختيار، والفرض أنه لو اضطر إلى الوقف عليها كيف يكون...).
أما الزجاج فقد قال: (الوقوف عليها (ويمحوا) بواو وألف؛ لأن المعنى: والله يمحو الباطل على كل حال، وكتبت على الوصل ولفظ الواو ثابت...).
وقال ابن جني: (وكتب ذلك بغير واو دليلًا في الخط على الوقوف عليه بغير واو في اللفظ).
[معجم القراءات: 8/325]
وقال الشهاب الخفاجي: (سقط فيه [أي الواو] لالتقاء الساكنين، ثم تبعه الرسم، وكان القياس إثباتها لكن خط المصحف لا يلزم جريه على القياس، وقد قيل: إنه لا مانع من عطفه على جواب الشرط فيجزم، و(يحق) حينئذٍ مستأنف، والمعنى: إن يشأ الله يمح افتراءك لو افتريت، أو يمح باطلهم عاجلًا لكنه لم يفعل لحكمة...).
{وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ}
- قراءة الجماعة (بكلماته) جمعًا). [معجم القراءات: 8/326]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {وَيعلم مَا تَفْعَلُونَ} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {مَا يَفْعَلُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {مَا تَفْعَلُونَ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 580 - 581]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما تفعلون)
بالتاء كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 386 - 387]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تفعلون) [25]: بالتاء حمصي، وأيوب، وابن عتبة، وكوفي غير قاسم وأبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/952]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (ما تفعلون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {ويعلم ما تفعلون} (25): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (ويعلم ما تفعلون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 545]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَفعَلُونَ) بالتاء حمصي، وابن عتبة، وأيوب، والحسن،
[الكامل في القراءات العشر: 632]
وقَتَادَة، وكوفي غير قاسم، وأبي بكر، وأبان، والمفضل، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (عَنْ عِبَادِهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} بالتاء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/758]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1018- .... .... .... .... وَيَفْعَلُو = نَ غَيْرُ صِحَابٍ .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1018] ويوحى بفتح الحاء (د)ان ويفعلو = ن غير (صحاب) يعلم ارفع (كـ)ـما (ا)عتلا
...
والغيب في {يفعلون}، لأن قبله: {عن عباده}؛ أي ويعلم ما يفعل عباده. وقد سبق له نظائر). [فتح الوصيد: 2/1228]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1018] ويوحى بفتح الحاء دان ويفعلو = ن غير صحاب يعلم ارفع كما اعتلا
ح: (يوحى): مبتدأ، (دان): خبر، (بفتح الحاء): حال، (يفعلون): مبتدأ، (غير صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (يعلم): مفعول (ارفع)، (كما اعتلى): نصب المحل على الحال.
ص: قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} [3] بفتح الحاء على بناء المجهول، و{الله}: رفعٌ حينئذٍ: {العزيز الحكيم} [3]، أو هما نعتان والخبر: {له ما في السماوات}، والباقون: بكسر الحاء على بناء الفاعل، و{الله}: فاعل.
وقرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {ويعلم ما يفعلون} [25] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/596]
لأن قبله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} [25]، والباقون: بالخطاب للعباد.
وقرأ ابن عامر ونافع: {ويعلم الذين يجادلون} [35] بالرفع على الاستئناف، والباقون: بالنصب بإضمار (أن) على صرف الكلام عن العطف على المجزوم، لما قصد مصاحبة الأمرين، وتلك لا تحصل من العطف المجرد لاحتمال التقدم والتأخر، بل من النصب على المفعول معه، ومثله: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران: 142]، أو بالعطف على محذوف، نحو (لينتقم)، ومثله: {نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} [الأنعام: 75] ). [كنز المعاني: 2/597] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويفعلون بالغيب؛ لأن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/149]
قبله: {يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} وبالخطاب ظاهر، وتقدير النظم: وغيب يفعلون قراءة غير صحاب فحذف المضاف من المبتدأ والخبر للعلم بهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/150]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1018 - .... .... .... .... ويفعلو = ن غير صحاب .... .... ....
....
وقرأ (غير صحاب) من السبعة وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة: ويعلم ما يفعلون بياء الغيب فتكون قراءة صحاب: حفص وحمزة والكسائي بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا تَفْعَلُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالْخِطَابِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ الْخِلَافَ كَذَلِكَ، وَرَوَى غَيْرُهُ الْغَيْبَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ. وَقَدْ وَقَعَ فِي غَايَةِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّ النَّخَّاسَ عَنْ رُوَيْسٍ بِالْخِطَابِ، وَهُوَ سَهْوٌ، وَصَوَابُهُ أَبُو الطَّيِّبِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس بخلاف عنه {تفعلون}
[تقريب النشر في القراءات العشر: 676]
[25] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (903- .... وخاطب يفعلو صحبٌ غما = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((د) ما وخاطب يفعلوا (صحب غ) ما = خلف بما في فبما مع يعلما
أي «ويعلم ما تفعلون» قرأه بالخطاب مدلول صحب ورويس بخلاف عنه، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (صحب) حمزة، والكسائي، [وحفص]، وخلف: ويعلم ما تفعلون [الشورى: 25]- بتاء الخطاب على الالتفات إلى الجميع. والباقون بياء الغيب على أنه مسند لضمير عباده [الشورى: 25]. واختلف فيه عن ذي غين (غما) رويس: فروى عنه أبو الطيب الخطاب، وغيره الغيب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا يَفْعَلُون" [الآية: 25]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/449]
فحفص وحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بالتاء من فوق، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالياء من تحت وبه قرأ رويس من غير طريق أبي الطيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تفعلون} قرأ الأخوان وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{وَيَعْلَمُ مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{تَفْعَلُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه والحسن والأعمش وابن مسعود وعلقمة بن قيس وإبراهيم ويحيى بن وثاب والسلمي (تفعلون) بتاء الخطاب.
[معجم القراءات: 8/326]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر ورويس في رواية وابن محيصن واليزيدي وأبو جعفر ويعقوب والأعرج والجحدري (يفعلون) بياء الغيبة.
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم). [معجم القراءات: 8/327]

قوله تعالى: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شديد} تام، وفاصلة، باتفاق، ومنتهى النصف للجمهور، وقيل {الحمد} بعده، وقيل {بصير} وقيل {نصير} وقيل غير ذلك). [غيث النفع: 1099]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)}
{الْكَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/327]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (27) إلى (31) ]
{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)}

قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولو بسط الله الرزق ...}
{ينزل بقدر} [27] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 1101]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء إنه} تسهيل الثانية، وإبدالها واوًا للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 1101]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)}
{لِعِبَادِهِ .... بِعِبَادِهِ}
- سبقت في الآية/19 ابن كثير في مثل هذين اللفظين.
{يُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وخلف والأعمش ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وحميد ومجاهد وابن وثاب (ينزل) بسكون النون وتخفيف الزاي من (أنزل).
- وقرأه الباقون (ينزل) بضم الياء وفتح النون مضارع (نزل) المضعف.
وانظر الآية/90 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{يَشَاءُ إِنَّهُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن
[معجم القراءات: 8/327]
بتسهيل الثانية كالياء.
- ولهم أيضًا إبدالها واوًا.
- وقرأ الباقون بتحقيقهما (يشاء إنه).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما تسهيلها مع المد والقصر والروم.
{خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
- قرأ بترقيق الراء فيهما بخلاف الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/328]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (نافع، وابن عامر، وعاصم: {ينزل الغيث} (28): بالتشديد.
والباقون: بالتخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 449]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وينزل الغيث) قد ذكر في لقمان والبقرة). [تحبير التيسير: 545]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ينزل الغيث} [28] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ينزّل الغيث [الشورى: 28] والرّيح [الشورى: 33] في البقرة [146] والجوار [الشورى: 32] في الإمالة والزوائد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
ثم ذكر القارئ فقال:
ص:
بالرّفع (عمّ) وكبائر معا = كبير (ر) م (فتى) ويرسل ارفعا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/548] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ينزل الغيث" بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "قنطوا" بكسر النون لغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل الغيث} [28] قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي). [غيث النفع: 1101]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُنَزِّلُ الْغَيْثَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وخلف والأعمش وابن وثاب ومجاهد (ينزل) بتخفيف الزاء من (أنزل).
- وقراءة الباقين بالتشديد (ينزل) من نزل، المضعف.
وتقدم هذا مع الآية/90 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/328]
{قَنَطُوا}
- قراءة الجمهور (قنطوا) بفتح النون.
- وقرأ الأعمش وابن وثاب وأبو رجاء العطاردي والدوري عن أبي عمرو (قنطوا) بسكر النون، وهي لغة.
- قال الطوسي: (وحكي عن الأعمش أنه قرأ ... بكسر النون، وهي شاذة لا يقرأ بها).
- وقرأ الخليل (قنطوا) بضم النون.
{وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ}
- أدغم الراء في الراء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/329]

قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "فيهما" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)}
{وَمَا بَثَّ فِيهِمَا}
- قرأ يعقوب (فيهما) بضم الهاء، وهو الأصل في حركته.
- وقراءة الجماعة (فيهما) بالكسر مراعاة للياء قبلها.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يَشَاءُ}
- تقدم وقف حمزة على (يشاء) في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/329]

قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم} 30
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (من مُصِيبَة بِمَا كسبت أَيْدِيكُم) بِغَيْر فَاء وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فبمَا} بِالْفَاءِ). [السبعة في القراءات: 581]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((بِمَا كَسَبَتْ... وَيَعْلَمُ) رفع مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 387] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما كسبت) [30]: بغير فاء). [المنتهى: 2/952]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (بما كسبت أيديكم) بغير فاء.
وقرأ الباقون (فبما) بالفاء). [التبصرة: 329]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {بما كسبت} (30): بغير فاء.
والباقون: {فبما}: بالفاء). [التيسير في القراءات السبع: 450]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (بما كسبت) بغير فاء والباقون (فبما) بالفاء). [تحبير التيسير: 545]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَبِمَا كَسَبَتْ) بغير فاء مدني دمشقي، قال أبو الحسن: الهاشمي بالفاء مع الجماعة ولا يعرفه والفاء الاختيار للتعقيب). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {فَبِمَا كَسَبَتْ} بغير فاء، و{يَعْلَمَ} [35] رفع: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/758] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1019 - بِمَا كَسَبَتْ لاَ فَاءَ عَمَّ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1019] بما كسبت لا فاء (عم) كبير في = كبائر فيها ثم في النجم (شـ)ـمللا
سقطت الفاء في الشامي والمدني من {فبما}؛ والتقدير: والذي أصابكم من مصيبة بكسب أيديكم: مبتدأ وخبر؛ أو بالذي كسبته أيديكم.
وثبتت الفاء في غيرهما من المصاحف بتقدير: وما يصبكم من مصيبة فبكسب أيديكم: شرط وجواب؛ أو تكون مثل القراءة الأولى.
ودخلت الفاء في خبر المبتدأ الذي هو: (ما) التي بمعنى (الذي)، لما في الذي من معنى الشرط). [فتح الوصيد: 2/1230]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [1019] بما كسبت لا فاء عم كبير في = كبائر فيها ثم في النجم شمللا
[كنز المعاني: 2/597]
ح: (بما كسبت): مبتدأ، (عم): خبر، (لا فاء): أي: فيه، جملة اسمية حالية، (كبير): مبتدأ، (شمللا): خبر، (في كبائر): ظرف (شمللا): أي: أسرع في موضع كبائر، (فيها): حال، أي: كائنًا فيها، والهاء: للسورة، (ثم في النجم): عطف على الهاء.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {وما أصابكم من مصيبةٍ بما كسبت} [30] بترك الفاء على أن (ما) في {وما أصابكم} بمعنى: الذي، غير متضمن للشرط، والباقون: {فبما} بالفاء على تضمن المبتدأ معنى الشرط، كأنك قلت: أي مصيبة أصابتكم فبكسب أيديكم.
وقرأ حمزة والكسائي: (والذين يجتنبون كبير الإثم) هنا [37] وفي النجم [32] بالإفراد، على أن المراد الشرك أو جنس الكبيرة، والباقون: {كبائر} بالجمع؛ لأنها كثيرة، والآثار الواردة بالكبائر كلها بلفظ الجمع). [كنز المعاني: 2/598] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1019- بِمَا كَسَبَتْ لا فَاءَ "عَمَّ" كَبِيرَ في،.. كَبَائِرَ فِيها ثُمَّ فِي النَّجْمِ "شَـ"ـمْلَلا
سقطت الفاء من فيها في المصحف المدني والشامي، وثبتت في مصاحف العراق ووجه دخولها تضمين ما في قوله: وما أصابكم من مصيبة معنى الشرط وهي بمعنى الذي وإذا تضمن الذي معنى الشرط جاز دخول الفاء في حيزه وجاز حذفها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/155]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1019 - بما كسبت لا فاء عمّ .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر: بما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ من غير فاء قبل الباء، وقرأ غيرهم فَبِما كَسَبَتْ
[الوافي في شرح الشاطبية: 356]
بفاء قبل الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَبِمَا كَسَبَتْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِمَا بِغَيْرِ فَاءٍ قَبْلَ الْبَاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {بما كسبت} [30] بغير فاء قبل الباء، والباقون بالفاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (903- .... .... .... .... .... = .... بما في فبما مع يعلما
[طيبة النشر: 94]
904 - بالرّفع عمّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بما في فبما) أي قرأ مدلول عم بما بحذف الفاء موضع قراءة غيرهم فبما، وقوله بالرفع: أي في «يعلم الذين» والباقون بالفاء والنصب، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو (عم)] المدنيان وابن عامر في التالي: بما كسبت [الشورى: 30] بلا فاء على جعل ومآ أصابكم [الشورى: 30] موصولا مبتدأ، وبما كسبت خبره، أي: بالذي [كسبته أو بكسب] أيديكم، ولم تدخل الفاء على أحد الجائزين فيعم.
وقرءوا أيضا: ويعلم الذين [الشورى: 35] بالرفع على أنها فعلية، والفاعل الموصول، أو ضمير اسم الله تعالى، [أي: وهو يعلم].
والباقون فيما بالفاء على أنها شرطية، أي: فهي بما كسبت؛ فيجب، أو اسمية؛ فيجوز تنبيها على السببية، وعليه بقية الرسوم. وو يعلم [الشورى: 35] بالنصب عطفا على تعليل مقدر، أي: لينتقم منهم، وليعلم الذين؛ قاله الزمخشري وجماعة.
وقال أبو عبيدة والزجاج: على الصرف، معناه: لما لم يحسن العطف على لفظ الفعل [لما ذكره، ولم يفد الرفع الجمعية]؛ صرف إلى العطف على مصدره؛ فقدرت «أن» الناصبة لينحل الفعل بها إلى المصدر؛ فيتحد النوع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/547] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فيما كسبت" [الآية: 30] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بما بغير فاء على جعل ما في ما أصابكم موصولة مبتدأ وبما كسبت خبره وعلى جعلها شرطية تكون الفاء محذوفة نحو قوله تعالى: وإن أطعتموهم إنكم، والباقون بالفاء فما شرطية وهو الأظهر أي: فهي بما كسبت أو موصولة، والفاء تدخل في حيز الموصول إذا أجري مجرى الشرط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بما كسبت} [30] قرا نافع والشامي بغير فاء قبل الباء، والباقون بفاء قبل الباء، وكل قرأ بما في مصحفه.
فإن قلت: هذا يقتضي أنه مرسوم في مصاحف المدينة بلا فاء، وهذا معارض بما ذكره الحافظ أبو عمرو في مقنعه، حيث قال: «وروى لنا عن ابن القاسم وأشهب وابن وهب أنهم رأوا في مصحف جد مالك بن أنس، الذي كتبه حين كتب عثمان
[غيث النفع: 1101]
المصاحف أخرجه إليهم مالك في {حم عسق} {فبما كسبت} بالفاء، وفي الزخرف {ما تشتهي الأنفس} [71] بهاء واحدة، وفي الحديد {فإن الله هو الغني} [24] بزيادة {هو} وفي الشمس {ولا يخاف عقباها} بالواو» اهـ.
قلت: لا معارضة، لاحتمال أن يكون مصحف جد مالك هذا لم يشتهر بينهم في المدينة، ويدل على هذا قوله «أخرجه إليهم مالك» وكان في مصحف المدينة المشتهرة بين أيديهم بلا فاء، كما نص على غير واحد.
حتى الداني نفسه في المقنع نفسه، قال فيه: «وفي الشورى مصاحف أهل المدينة والشام {بما كسبت أيديكم} بغير فاء قبل الباء، وفي سائر المصاحف {فبما كسبت} بزيادة فاء قبل الواو» اهـ). [غيث النفع: 1102]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)}
{فَبِمَا كَسَبَتْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر في رواية وشيبة (بما) بغير فاء، وذلك على جعل (ما) في (وما أصابكم) موصولة مبتدأ، وبما كسبت: خبره.
وكذلك جاءت في مصاحف المدينة والشام بغير فاء، وحذف الفاء في الشرط جائز، وحسن عند الأخفش، لجلال من قرأ به.
- وقرأ الباقون (فبما) بالفاء، وهي قراءة أبي جعفر واختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وعلى هذه القراءة تكون (ما) في (ما أصابكم) شرطية، ويجوز جعلها موصولة، ودخلت الفاء في حيز الموصول لأنه يجري مجرى الشرط.
وكذا جاءت في مصاحف أهل العراق ومكة.
قال الزجاج: (وهي في مصحف أهل المدينة: (بما كسبت أيديكم) بغير فاء، وكذلك يقرأونها خلا أبا جعفر فإنه يثبت الفاء، وهي في مصاحف أهل العراق بالفاء، وكذلك قراءتهم، وهو في العربية أجود؛ لأن الفاء مجازاة جواب الشرط، والمعنى: ما تصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
[معجم القراءات: 8/330]
- وقال العكبري: (ويجوز أن تجعل (ما) على هذا المذهب بمعنى الذي، وفيه ضعف).
وعقب في حاشية الجمل عليه بقوله (ولا يلتفت لقول أبي البقاء: إنه ضعيف).
وقال ابن الأنباري: (وجعلها شرطية أولى من جعلها بمعنى الذي؛ لأنها أعم في كل مصيبةٍ، فكان أقوى في المعنى وأولى) ). [معجم القراءات: 8/331]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى
[ الآيات من (32) إلى (38) ]
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35) فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}

قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {وَمن آيَاته الْجوَار فِي الْبَحْر كالأعلام} 32
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو (وَمن ءايته الْجوَار في الْبَحْر) بياء في الْوَصْل وَيقف ابْن كثير بِالْيَاءِ وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو بِغَيْر يَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {الْجوَار} بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 581]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({الجوار} (32): في الإمالة، قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 450]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْجَوَارِ فِي الْإِمَالَةِ وَالزَّوَائِدِ، وَسَيَأْتِي أَيْضًا فِي الْمَحْذُوفَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ينزّل الغيث [الشورى: 28] والرّيح [الشورى: 33] في البقرة [146] والجوار [الشورى: 32] في الإمالة والزوائد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
ثم ذكر القارئ فقال:
ص:
بالرّفع (عمّ) وكبائر معا = كبير (ر) م (فتى) ويرسل ارفعا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/548] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "الجوار" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، وأمالها الدوري عن الكسائي وكذا الجوار بالرحمن والتكوير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الجوار} [32] قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الراء في الوصل دون الوقف، والمكي بزيادتها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 1102]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32)}
{وَمِنْ آيَاتِهِ}
- تقدم وقف حمزة في الآية/37 من فصلت.
{الْجَوَارِ}
- قرأ بحذف الياء في الوصل والوقف ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (الجوار).
- وقرأ بإثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف نافع وأبو جعفر وأبو عمرو (الجواري).
وقرأ ابن كثير ويعقوب وابن محيصن (الجواري) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
قال أبو حاتم: (نحن نثبتها في كل حال).
[معجم القراءات: 8/331]
- وقرأ ابن مسعود (الجوار) بضم الراء.
قال أبو حيان: (وسمع من العرب الإعراب في الراء) أي بظهور حركات الإعراب على الراء على تقدير أنه آخر الكلمة.
وانظر الآية/24 من سورة الرحمن مما يأتي.
- وقرأه بالإمالة أبو عمر والدوري عن الكسائي وقتيبة). [معجم القراءات: 8/332]

قوله تعالى: {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(نؤته) و(تبشر) و(ينزل الغيث) و(الريح) فيما تقدم). [التبصرة: 329] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ)
: (نافع: {يسكن الرياح} (33): بالجمع.
والباقون: بالتوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 450]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرّيح) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 546]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيحَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [33] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ينزّل الغيث [الشورى: 28] والرّيح [الشورى: 33] في البقرة [146] والجوار [الشورى: 32] في الإمالة والزوائد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/547]
ثم ذكر القارئ فقال:
ص:
بالرّفع (عمّ) وكبائر معا = كبير (ر) م (فتى) ويرسل ارفعا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/548] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" [الآية: 23] بالجمع نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} [33] تحقيق همزه للسوسي كباقي السبعة لا يخفى). [غيث النفع: 1102]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} قرأ نافع بعد الياء، على الجمع، والباقون بغير ألف، على التوحيد). [غيث النفع: 1102]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش عن نافع والأزرق والأصبهاني وهشام بخلف عنه (إن يشا) بإبدال الهمزة ألفًا.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يشأ).
{الرِّيحَ}
- قرأ الجمهور (الريح) مفردًا.
- ونافع وأبو جعفر والحسن (الرياح) جمعًا.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/164 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/332]
{فَيَظْلَلْنَ}
- قرأ الجمهور (فيظللن) بفتح اللام.
- وقرأ قتادة (فيطللن) بكسرها، ويه لغة قليلة.
قال أبو حيان: (والقياس الفتح؛ لأن الماضي بكسر العين، فالكسر في المضارع شاذ).
وذهب الزمخشري إلى أنه من ظل يظل ويظل نحو ضل يضل ويضل، وتعقبه أبو حيان.
{لِكُلِّ صَبَّارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأه السوسي بالإمالة في الوقف، وله فيه الفتح والتقليل.
- وقراءة الجماعة الفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش، والوجه الثالث للسوسي). [معجم القراءات: 8/333]

قوله تعالى: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)}
{يُوبِقْهُنَّ}
- تقدم مرارًا وقف يعقوب بهاء السكت (يوبقهنه).
{وَيَعْفُ}
- قراءة الجمهور (ويعف) مجزومًا معطوفًا على (يوبقهن).
- وقرأ الأعمش (ويعفو) بالواو، وهو إخبار من الله سبحانه
[معجم القراءات: 8/333]
وتعالى، فهو مستأنف.
- وقرأ أهل المدينة (يعفو) بالنصب على إضمار أن بعد الواو). [معجم القراءات: 8/334]

قوله تعالى: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في رفع الْمِيم ونصبها من قَوْله تَعَالَى {وَيعلم الَّذين يجادلون فِي آيَاتنَا} 35
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {وَيعلم الَّذين} بِرَفْع الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَيعلم} نصبا). [السبعة في القراءات: 581]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بِمَا كَسَبَتْ... وَيَعْلَمُ) رفع مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 387] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(ويعلم) [35]: رفع: مدني ودمشقي). [المنتهى: 2/952]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (ويعلم الذين) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 330]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ويعلم الذين} (35): برفع الميم.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 450]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (ويعلم الّذين) برفع الميم والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 546]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) مرفوع مدني دمشقي، الباقون بالنصب، وهو الاختيار على الصرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([30]- {فَبِمَا كَسَبَتْ} بغير فاء، و{يَعْلَمَ} [35] رفع: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/758] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1018- .... .... .... .... .... = .... .... يَعْلَمَ ارْفَعْ كَماَ اعْتَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1018] ويوحى بفتح الحاء (د)ان ويفعلو = ن غير (صحاب) يعلم ارفع (كـ)ـما (ا)عتلا
...
وقوله: (ارفع كما اعتلا)، لأن الرفع أجود عند سيبويه: يقطعه من الأول، ويجعله جملة معطوفة على جملة؛ تقديره: والذين يجادلون في آياتنا يعلمون مالهم من محيص.
أو هو خبر مبتدإٍ محذوف، تقديره: وهو يعلم الذين.
وأما النصب، فزعم الزجاج أنه على الصرف، وهو صرف العطف من لفظ الشرط إلى معناه. وذلك لما لم يحسن عطف (ويعلم) مجزومًا على ما قبله، إذ يكون المعنى إن يشأ يعلم، فلما امتنع العطف على اللفظ، عدل إلى العطف
[فتح الوصيد: 2/1228]
على مصدر الفعل الذي قبله. ولا يمكن عطف الفعل على المصدر، فأضمر (أن) لتكون مع الفعل بتأويل المصدر، فيكون عاطفًا اسمًا على اسم.
قال: «وهو مثل قولك: ما تصنع أصنع مثله وأكرمك»؛ أي وأن أكرمك؛ أي أصنع صنعًا وإكرامك.
قال: «وإن شئت رفعت فقلت: وأكرمك»؛ أي وأنا أكرمك.
قلت: وهذا فيه مثل الذي هرب منه، لأن التقدير يرجع: إن يشأ يسكن الريح إسكانًا، وعلمه الذين.
قال بعض الأئمة على قول الزجاج هذا: «قال سيبويه في كتابه: واعلم أن النصب بالفاء والواو في قوله: إن تأتني آتك وأعطيك، ضعيفٌ؛ وهو نحو من قوله:
وألحق بالحجاز فأستريحا
فهذا يجوز، وليس بحد الكلام ولا بوجهه، إلا أنه في الجزاء صار أقوى قليلًا، لأنه ليس بواجب أنه يفعل، إلا أن يكون من الأول فعل، فلما ضارع الذي لا يوجبه كالاستفهام ونحوه، أجازوا فيه هذا على ضعفه».
قال: «ولا يجوز أن تحمل القراءة المستفيضة على وجه ضعيف ليس بحد الكلام ولا بوجهه. ولو كانت من هذا الباب، لما أخلى سيبويه منها كتابه، وقد ذكر نظائرها من الآيات المشكلة».
[فتح الوصيد: 2/1229]
واختار أن يكون النصب على العطف على تعليل محذوف؛ أي: لينتقم منهم ويعلم. ومثله: {هو علي هين ولنجعله}، {وخلق الله السموت والأرض بالحق ولتجزی}؛ فيكون ذلك بمعنى قراءة الرفع.
وللجزم في (ويعلم) وجه صحيح؛ أي: إن يشأ يجمع بين الإيباق والعفو، وعلم المجادلين ما لهم من محيص؛ فالإيباق لقوم، والعفو عن قوم بأن ينجيهم، والعلم للمجادلين ليحذروا). [فتح الوصيد: 2/1230]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1018] ويوحى بفتح الحاء دان ويفعلو = ن غير صحاب يعلم ارفع كما اعتلا
ح: (يوحى): مبتدأ، (دان): خبر، (بفتح الحاء): حال، (يفعلون): مبتدأ، (غير صحابٍ): خبر، أي: قراءة غير صحاب، (يعلم): مفعول (ارفع)، (كما اعتلى): نصب المحل على الحال.
ص: قرأ ابن كثير: {كذلك يوحى إليك} [3] بفتح الحاء على بناء المجهول، و{الله}: رفعٌ حينئذٍ: {العزيز الحكيم} [3]، أو هما نعتان والخبر: {له ما في السماوات}، والباقون: بكسر الحاء على بناء الفاعل، و{الله}: فاعل.
وقرأ غير حمزة والكسائي وحفص: {ويعلم ما يفعلون} [25] بالغيبة،
[كنز المعاني: 2/596]
لأن قبله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} [25]، والباقون: بالخطاب للعباد.
وقرأ ابن عامر ونافع: {ويعلم الذين يجادلون} [35] بالرفع على الاستئناف، والباقون: بالنصب بإضمار (أن) على صرف الكلام عن العطف على المجزوم، لما قصد مصاحبة الأمرين، وتلك لا تحصل من العطف المجرد لاحتمال التقدم والتأخر، بل من النصب على المفعول معه، ومثله: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [آل عمران: 142]، أو بالعطف على محذوف، نحو (لينتقم)، ومثله: {نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} [الأنعام: 75] ). [كنز المعاني: 2/597] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما يعلم المختلف في رفع ميمه ونصبه فهو: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ}، ولا خلاف في رفع: {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}؛ لأنه عطف على: {يَقْبَلُ التَّوبَةَ} ويعفو ويعلم، أما المختلف فيه فرفعه على الاستئناف والذي بعده فاعل أو مفعول فهذه قراءة ظاهرة فلهذا قال: فيها كما اعتلا وقراءة النصب مشكلة أجود ما تحمل علي ما قاله أبو عبيد قال: وكذلك نقرؤها بالنصب على الصرف كالتي في آل عمران: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.
قلت: معنى الصرف أن المعنى كان على جهة فصرف إلى غيرها فتغير الإعراب لأجل الصرف وتقديره أن يقال: كان العطف يقتضي جزم "ويعلم" في الآيتين لو قصد مجرد العطف، وقد قرئ به فيهما شاذًّا لكن قصد معنى آخر فتعين له النصب وهو معنى الاجتماع؛ أي: يعلم المجاهدين والصابرين معا؛ أي: يقع الأمران مقترنا أحدهما بالآخر ومجرد العطف لا يتعين له هذا المعنى بل يحتمله ويحتمل الافتراق في الوجود كقولك جاء زيد وعمرو يحتمل أنهما جاءا معا ويحتمل تقدم كل منهما على الآخر، وإذا ذكر بلفظ المفعول معه كان وقوع الفعل منهما معا في حالة واحدة فكذا النصب في قوله: ويعلم أفاد الاجتماع فلهذا أجمع على النصب في آية آل عمران.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/150]
قال الزمخشري فيها: {وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} نصب بإضمار أن والواو بمعنى الجمع كقولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن.
قلت: والعبارة عن هذا بالصرف هو تعبير الكوفيين ومثله لا يسعني شيء ويضيق عنك؛ أي: لا يجتمع الأمران ولو رفعت الواو للعطف تغير المعنى فهذا الجمع معنى مقصود وضع النصب دليلا عليه فكذا النصب في: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا}؛ أي: يقع إهلاكهم والعلم معا مقترنين، واعتراض النحاس على أبي عبيد في تسويته بين الآيتين وقال: {وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} جواب لما فيه النفي فالأولى به النصب وهذا وهم ليس هو بجواب للنفي بل المعنى على ما ذكرناه ولو كان جوابًا لما ساغت قراءة الحسن بالجزم.
وقال الزجاج: النصب على إضمار أن؛ لأن قبلها جزاء تقول: ما تصنع أصنع مثله: وأكرمك على معنى وأن أكرمك وإن شئت وأكرمك بالرفع على معنى: وأنا أكرمك ويجوز وأكرمك جزما.
قلت: النصب في هذا المثال على ما قررناه من معنى الجمعية؛ أي: أصنعه مكرما لك فالنصب يفيد هذا المعنى نصا والرفع يحتمله على أن تكون الواو للحال ويحتمل الاستئناف.
وقال الزمخشري: ما قاله الزجاج فيه نظر؛ لما أورده سيبويه في كتابه قال: واعلم أن النصب بالفاء والواو في قوله: إن تأتني آتك وأعطيك ضعيف وهو نحو من قوله:
وألحق بالحجاز فأستريحا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/151]
فهذا يجوز وليس بحد للكلام ولا وجهه إلا أنه في الجزاء صار أقوى قليلا؛ لأنه ليس بواجب أن يفعل إلا أن يكون من الأول فعل فلما ضارع الذي لا يوجبه كالاستفهام ونحوه أجازوا فيه هذا على ضعفه، قال: ولا يجوز أن تحمل القراءة المستفيضة على وجه ضعيف ليس بحد الكلام ولا وجهه ولو كانت من هذا الباب لما أخلى سيبويه منها كتابه، وقد ذكر نظائرها من الآيات المشكلة.
قلت: النصب بالواو في هذا المعنى ليس بضعيف بل هو قوي بدليل الإجماع على نصب ما في آل عمران، أما بالفاء ضعيف؛ لأن الفاء لا تفيد ما تفيده الواو من معنى الجمعية فلهذا كانت قراءة من قرأ في آخر البقرة يحاسبكم به الله فيغفر بالنصب شاذة وقد أنشد الأعشى في بيتين نصب ما عطف بالواو لهذا المعنى:
ومن يغترب عن أهله لا يزل يرى ... وتدفن منه الصالحات
مع أنه لا ضرورة إلى النصب فالرفع كان ممكنا له فما عدل إلى النصب إلا لإرادة هذا المعنى، وهذا النصب بالواو لهذا المعنى كما يقع في العطف على جواب الشرط يقع أيضا في العطف على فعل الشرط نحو: إن تأتني وتعطيني أكرمك، قال أبو علي: فينصب تعطيني، وتقديره: إن يكن إتيان منك وإعطاء أكرمك.
قلتُ: مراده أن يجتمعا مقترنين ولو أراد مجرد وقوع الأمرين معرضًا عن صفة الجمعية لكان الجزم يفيد هذا المعنى، فقد اتضحت -ولله الحمد- قراءة النصب على هذا المعنى من العطف: {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ}، فتقف السفن أو إن يشأ يعصف الريح فيغرقها
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/152]
وينج قوما بطريق العفو عنهم ويحذر آخرين بعلمهم ما لهم من محيد، فإن قلت كيف يوقف العفو على الشرط، وهذا الكلام خارج مخرج الامتنان، ولهذا قيده بقوله: عن كثير، ولو كان معلقا على المشيئة لأطلق العفو عن الكل نحو: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى}،
قلتُ: إنما علقه على الشرط؛ ليتبين أنه إنما يفعل ذلك بمشيئته وإرادته لا بالاستحقاق عليه، أما: ويعلم فإن جعلنا الذين بعده فاعلا سهل دخوله في حيز الشرط، وإن جعلناه مفعولا فالمعنى يعلمه واقعا نحو: {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ}؛ أي: نبقيهم على الكفر ولا يسهل لهم الإيمان، "حتى يؤتوا"، ولهذا للإشكال قال ابن القشيري -رحمهما الله- في تفسيره: "ويعف" معطوف على المجزوم من حيث اللفظ لا من حيث المعنى قال: وقرئ: "ويعفو" بالرفع.
قلتُ: فيكون مستأنفًا ويعلم عطف عليه إن كان مرفوعا ونظيره في هذه السور: {فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ}، ثم استأنف فقال: "يمحو الله الباطل ويحق الحق"، وبعضهم جعل يمح مجزوما عطفا على يختم، واستدل بأنه كتب في المصحف بغير واو فيكون الاستئناف بقوله: ويحق كقوله في براءة: {وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ}، ويجوز أن تكون قراءة القراء: "ويعف" بغير واو لمعنى الأخبار المستأنف وحذف الواو ليس للجزم بل للتخفيف كما تحذف الألف والياء لذلك فالجميع حرف علة والواو أثقلها فالحذف لها أقيس
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/153]
وأولى، قال الفراء: كل ياء أو واو تسكنان وما قبل الياء مكسور وما قبل الواو مضموم فإن العرب تحذفها وتجتزئ بالضمة من الواو وبالكسرة من الياء، قال أبو علي: حذفت الألف كما حذفت الياء وإن كان حذفهم لها أقل منه في الياء؛ لاستحقاقهم لها وذلك في نحو قولهم: أصاب الناس جهد ولوتر ما أهل مكة عليه، وقولهم: حاش لله، ورهط ابن المعلى فحذفها في الوقف للقافية كما حذفت الياء وقد حذفوا من "لم يك"، و"لا أدر". قلت: وفي القرآن: "يَوْمَ يَأْتِي"، و"ما كنا نبغي"، وإذا كان الأمر كذلك فحذف الواو من يعفو أولى؛ لأنها أثقل، وليشاكل ما قبله من المجزوم فهو كما قالوا في صرف "سلاسلا وقواريرا" كما يأتي، وكما رووا: "ارجعن مأزورات غير مأجورات"، ولما لم يمكن صورة الجزم في ميم "ويعلم" حركت بالحركات الثلاث، وذكر الزمخشري لقراءة النصب وجها آخر فقال: هو عطف على تعليل محذوف تقديره لينتقم منهم ويعلم الذين يجادلون، ونحوه في العطف على التعليل المحذوف غير عزيز في القرآن منه قوله تعالى: {وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ} وقوله: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}، قلت: ومثله: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ}، {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى}، ولكن كل هذه المواضع ذكر فيها حرف التعليل بعد الواو ولم يذكر في: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ}.
وقال ابن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/154]
القشيري في تفسيره: في بعض المصاحف "وليعلم" باللام فهذا يقوي قراءة النصب ويؤيد الوجه الذي ذهب إليه الزمخشري). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/155]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1018 .... .... .... .... .... = .... .... يعلم ارفع كما اعتلا
....
وقرأ ابن عامر ونافع: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ برفع الميم، وقرأ غيرهما بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 356]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَالْمَدَنِيَّانِ بِرَفْعِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/367]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {ويعلم الذين} [35] برفع الميم، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو (عم)] المدنيان وابن عامر في التالي: بما كسبت [الشورى: 30] بلا فاء على جعل ومآ أصابكم [الشورى: 30] موصولا مبتدأ، وبما كسبت خبره، أي: بالذي [كسبته أو بكسب] أيديكم، ولم تدخل الفاء على أحد الجائزين فيعم.
وقرءوا أيضا: ويعلم الذين [الشورى: 35] بالرفع على أنها فعلية، والفاعل الموصول، أو ضمير اسم الله تعالى، [أي: وهو يعلم].
والباقون فيما بالفاء على أنها شرطية، أي: فهي بما كسبت؛ فيجب، أو اسمية؛ فيجوز تنبيها على السببية، وعليه بقية الرسوم. وو يعلم [الشورى: 35] بالنصب عطفا على تعليل مقدر، أي: لينتقم منهم، وليعلم الذين؛ قاله الزمخشري وجماعة.
وقال أبو عبيدة والزجاج: على الصرف، معناه: لما لم يحسن العطف على لفظ الفعل [لما ذكره، ولم يفد الرفع الجمعية]؛ صرف إلى العطف على مصدره؛ فقدرت «أن» الناصبة لينحل الفعل بها إلى المصدر؛ فيتحد النوع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/547] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَعْلَمُ الَّذِين" [الآية: 35] فنافع وابن عامر وأبو جعفر برفع الميم على القطع والاستئناف بجملة فعلية، والباقون بنصبها قال أبو عبيد: والزجاج على الصرف أي: صرف العطف على اللفظ إلى العطف على المعنى، وذلك أنه لما لم يحسن عطف ويعلم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/450]
مجزوما على ما قبله، إذ يكون المعنى إن يشاء يعلم عدل إلى العطف على مصدر الفعل الذي قبله بإضمار أن ليكون في تأويل مصدر والكوفيون يجعلون الواو نفسها ناصبة، وجعله القاضي تبعا للزمخشري عطفا على علة مقدرة مثل لينتقم ويعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويعلم} [35] قرا نافع والشامي، برفع الميم، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 1102]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)}
{وَيَعْلَمَ}
- قرأ الأعرج وشيبة وأبو جعفر ونافع وابن عامر وزيد بن علي ونعيم ابن ميسرة (ويعلم) برفع الميم على القطع والاستئناف.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب والزهري والأعمش وابن أبي ليلى وعيسى الهمداني وعيسى الثقفي والحسن البصري والحسين الجعفي وخلف البزار والمازني وسلام وأيوب وعمرو المهراني (ويعلم) بالنصب، واختاره أبو عبيد.
وهو عند أبي عبيد والزجاج على الصرف، أي صرف العطف على اللفظ إلى العطف على المعنى، وذلك أنه لما لم يحسن عطف (ويعلم) مجزومًا على ما قبله، إذ يكون المعنى: إن يشأ يعلم، عدل إلى العطف على مصدر الفعل الذي قبله بإضمار (أن) ليكون في تأويل مصدر، والكوفيون يجعلون الواو نفسها ناصبة.
[معجم القراءات: 8/334]
وجعله القاضي البيضاوي تبعًا للزمخشري عطفًا على علةٍ مقدرة مثل (لينتقم ويعلم).
وذهب ابن الأنباري إلى أن قراءة النصب ضعيفة في القياس مع كثرة قرائها.
- وذكر القرطبي أنه قرئ (وليعلم) باللام وفتح الميم، وذكر أنه كذلك في بعض المصاحف.
- وقرأ الحسن البصري وأبو البرهسم (ويعلم الذين) بكسر الميم، وهذا يقتضي أنه قرئ بالجزم (ويعلم) فلما وصل حرك الميم لالتقاء الساكنين.
قال الفراء: (ولو جزم (ويعلم) جازم كان مصيبًا).
وذكر أبو حيان نقلُا عن الزمخشري أنه قرئ بالجزم.
قال الزمخشري: (قلت: أما الجزم فعلى ظاهر العطف..، فإن قلت كيف يصح المعنى على جزم (ويعلم)، قلت: كأنه قال: إن يشأ يجمع بين ثلاثة أمور: هلاك قوم، ونجاة قوم، وتحذير آخرين).
- وعند الأخفش الكسر أحسن لولا اجتماع الناس على النصب). [معجم القراءات: 8/335]

قوله تعالى: {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآية/20 من سورة البقرة.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَبْقَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/336]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {كَبَائِر الْإِثْم} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو (كبئر) جماعا وفي النَّجْم 32 مثله
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (كَبِير الْإِثْم) وَاحِدًا بِغَيْر ألف في السورتين). [السبعة في القراءات: 581]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كبير الإثم) وفي النجم كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 387]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كبير الإثم) [37، النجم: 32] فيهما: هما، وخلف. وافق المفضل هناك). [المنتهى: 2/953]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (كبير الإثم) بغير ألف مثل فعيل هنا وفي والنجم، وقرأهما الباقون بالألف وهزة بعدها مثل فعائل). [التبصرة: 330]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {كبير الإثم} (37): هنا، وفي النجم: (32): بكسر الباء، من غير ألف ولا همزة.
والباقون: بفتح الباء، وبألف وهمزة بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 450]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (كبير الإثم) هنا وفي النّجم بكسر الباء من غير ألف ولا همزة، والباقون بفتح الباء وبالألف وهمزة بعدها). [تحبير التيسير: 546]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {كَبَائِرَ الْإِثْمِ} فيهما [37]، والنجم [32] موحد: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/758]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1019- .... .... .... .... كَبِيرَ في = كَبَائِرَ فِيها ثُمَّ فِي النَّجْمِ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1019] بما كسبت لا فاء (عم) كبير في = كبائر فيها ثم في النجم (شـ)ـمللا
...
و{الإثم} جنس؛ فكبيره وكبائره واحد، كقولك: لا تلبس ثياب الحرير، ولا تلبس ثوب الحرير). [فتح الوصيد: 2/1230]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1019] بما كسبت لا فاء عم كبير في = كبائر فيها ثم في النجم شمللا
[كنز المعاني: 2/597]
ح: (بما كسبت): مبتدأ، (عم): خبر، (لا فاء): أي: فيه، جملة اسمية حالية، (كبير): مبتدأ، (شمللا): خبر، (في كبائر): ظرف (شمللا): أي: أسرع في موضع كبائر، (فيها): حال، أي: كائنًا فيها، والهاء: للسورة، (ثم في النجم): عطف على الهاء.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {وما أصابكم من مصيبةٍ بما كسبت} [30] بترك الفاء على أن (ما) في {وما أصابكم} بمعنى: الذي، غير متضمن للشرط، والباقون: {فبما} بالفاء على تضمن المبتدأ معنى الشرط، كأنك قلت: أي مصيبة أصابتكم فبكسب أيديكم.
وقرأ حمزة والكسائي: (والذين يجتنبون كبير الإثم) هنا [37] وفي النجم [32] بالإفراد، على أن المراد الشرك أو جنس الكبيرة، والباقون: {كبائر} بالجمع؛ لأنها كثيرة، والآثار الواردة بالكبائر كلها بلفظ الجمع). [كنز المعاني: 2/598]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كبائر الإثم بالجمع فظاهر وقراءة الإفراد تقدم لها نظائر فهو في اللفظ إفراد يراد به الجمع؛ لأنه للجنس، واختار أبو عبيد الجمع فإن الآثار التي تواترت كلها بذكر الكبائر لم نسمع لشيء منها بالتوحيد ومعنى شملل: أسرع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/155]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1019 - .... .... .... .... كبير في = كبائر فيها ثمّ في النّجم شمللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: كبير الإثم هنا وفي النجم بكسر الباء وبعدها ياء ساكنة من غير ألف ولا همز كما نطق به، وقرأ الباقون كَبائِرَ بفتح الباء وألف بعدها وهمزة مكسورة بعد الألف على ما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَبَائِرَ الْإِثْمِ هُنَا وَالنَّجْمِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (كَبِيرَ) بِكَسْرِ الْبَاءِ
[النشر في القراءات العشر: 2/367]
مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا هَمْزَةٍ، عَلَى التَّوْحِيدِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَأَلِفٍ، وَهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ بَعْدَهَا فِيهِمَا عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {كبائر الإثم} هنا [37] والنجم [32] بكسر الباء من غير ألف ولا همز توحيدًا، والباقون بألف بعد الباء وبعدها همزة مكسورة جمعًا فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 677]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (904- .... .... وكبائر معا = كبير رم فتىً .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالرّفع (عمّ) وكبائر معا = كبير (ر) م (فتى) ويرسل ارفعا
أي قرأ الكسائي ومدلول فتى «كبير الإثم» موحدا وفي النجم موضع قراءة غيرهم كبائر بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر القارئ فقال:
ص:
بالرّفع (عمّ) وكبائر معا = كبير (ر) م (فتى) ويرسل ارفعا
يوحى فسكّن (م) از خلفا (أ) نصفا = ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو راء (رم) الكسائي، و(فتى) حمزة، وخلف: كبير الإثم هنا [الآية: 37] وفي النجم [الآية: 32] بكسر الباء وياء ساكنة بلا ألف، أي: عظيمة حملا على الشرك، أو إرادة الجنس، مع أن «فعيلا» يقع موضع الجمع. والباقون بفتح الباء وألف بعدها وهمزة مكسورة [جمع كثرة، وفيه مناسبة للمعطوف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/548]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كبير الإثم" [الآية: 37] هنا، وفي [النجم الآية: 32] فحمزة والكسائي وخلف "كبير" بكسر الباء بلا ألف ولا همز بوزن قدير على التوحيد في الموضعين على إرادة الجنس، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الباء وألف بعدها، ثم همزة مكسورة فيهما جمع كبيرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كبائر} [37] قرأ الأخوان بكسر الباء، وبعدها ياء تحتية ساكنة، ولا همز، على الإفراد، والباقون بفتح الباء، بعدها ألف، وبعد الألف همزة مكسورة، على الجمع). [غيث النفع: 1102]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)}
{كَبَائِرَ الْإِثْمِ}
- قرأ الكسائي وحمزة وعاصم في رواية أبي بكر والأعمش ويحيى بن وثاب وخلف (كبير الإثم) بالإفراد، والواحد قد يراد به الجمع عند الإضافة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (كبائر الاثم) على الجمع، جمع كبيرة.
[معجم القراءات: 8/336]
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{يَغْفِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/337]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}
{الصَّلَاةَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
{شُورَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وبالفتح قرأ الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (39) إلى (43) ]

{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)}


قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)}
{يَنْتَصِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/337]

قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "وجزاء سيئة" باثني عشر وجها بينت أول الأنعام وغيرها في النظير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/451]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)}
{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ}
- رسمت الهمزة في (جزاء) على واو، وما كان كذلك فلحمزة وهشام بخلاف عنه اثنا عشر وجهًا فيه ذكرت مفصلة من قبل.
وانظر الآية/29 من سورة المائدة، والآية/5 من سورة الأنعام.
{سَيِّئَةٌ}
- تقدمت القراءة فيه في الوقف عليه، وانظر الآية/81 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/337]
{أَصْلَحَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/338]

قوله تعالى: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)}
{بَعْدَ ظُلْمِهِ}
- قرئ (بعدما ظلم).
- وقراءة الجماعة (بعد ظلمه).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء (عليهم).
- والجماعة على كسر الهاء.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 8/338]

قوله تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)}
{يَظْلِمُونَ}
- قرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/338]

قوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشورى

[ الآيات من (44) إلى (48) ]
{ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) }


قوله تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)}
{تَرَى الظَّالِمِينَ}
- تقدمت في الآية/22 من هذه السورة إمالة: (ترى) في الوصل للسوسي، وفي الوقف للأصحاب وأبي عمرو وابن ذكوان، فتأمل هذا في موضعه). [معجم القراءات: 8/338]

قوله تعالى: {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)}
{تَرَاهُمْ}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو وابن ذكوان برواية الصوري.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مِنَ الذُّلِّ}
- قرأ الجمهور بضم الذال (من الذل).
- وقرأ طلحة بن مصرف (من الذل) بكسر الذال.
{خَسِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{أَهْلِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (أهليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها (أهليهم)، مراعاة للياء قبلها). [معجم القراءات: 8/339]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)}
قوله تعالى: {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)}
{يَأْتِيَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو وغيره بإبدال الهمزة ألفًا (ياتي) وانظر سورة النحل/111.
{يَأْتِيَ يَوْمٌ}
- أدغم الياء في الياء أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 8/339]
{لَا مَرَدَّ لَهُ}
- تقدمت قراءة حمزة بالمد في الآية/2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/340]

قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{سَيِّئَةٌ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/81 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (أيديهم) بكسر الهاء مراعاة للياء). [معجم القراءات: 8/340]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة