العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (20) إلى الآية (21) ]
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}

قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ورضوان) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 576]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِضْوَانَ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ورضوانٌ} [20] في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم يضعف لهم [18]، وو رضون [15] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو، وعن الدوري عنه تمحيضها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رضوان بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 9/342]
{وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ}
- قراءة الجمهور (تفاخر بينكم) الأول بالتنوين، و(بينكم) بالنصب على الظرفية.
- وقرأ السلمي (تفاخر بينكم) بالإضافة.
{فَتَرَاهُ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مُصْفَرًّا}
- قراءة الجماعة (مصفرًا).
- وقرئ (مصفارًا) بألف بعده راء مشددة.
{الْآخِرَةِ}
- تقدمت الأوجه المختلفة في القراءات في الآية/4 من سورة البقرة.
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَرِضْوَانٌ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم والحسن (رضوان) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة بكسرها (رضوان).
وتقدم في الآية/15 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/343]

قوله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
{مَغْفِرَةٍ}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
[معجم القراءات: 9/343]
{وَرُسُلِهِ}
- قرأ الحسن (ورسله) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (ورسله).
{يُؤْتِيهِ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتيه)، بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (يؤتيه) بالهمز.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/344]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{الْعَظِيمِ (21) / مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/344] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}

قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{الْعَظِيمِ (21) / مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{أَنْفُسِكُمْ}
- تقدمت القراءة في الهمز في الآية/234 من سورة البقرة.
{أَنْ نَبْرَأَهَا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 9/344]

قوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم} 23
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (بِمَا أتكم) بِأَلف مَقْصُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (بما ءاتكم) ممدودا). [السبعة في القراءات: 626]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بما أتاكم) قصر أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما أتاكم) [23]: قصر: حمصي، وأبو عمرو غير ابن برزة، وقاسم). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (بما أتاكم) بالقصر بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، وكان اليزيدي يختار المد، وقرأ الباقون بألف بعد الهمزة والمد غير أن ورشًا أمكن مدًا). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {بما أتاكم} (23): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (بما أتاكم) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 576]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {بِمَا آتَاكُمْ} قصر: أبو عمرو). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064 - وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ حَفِيظاً .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
{أتاكم}، بمعنى: جاءكم.
و{ءاتكم}، معناه: أعطاكم الله). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1064- وَآتَاكُمْ فَاقْصُرْ "حَـ"ـفِيظًا وَقُلْ هُوَ الْـ،.. ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ "عَمَّ" وَصْلًا مُوَصَّلا
يريد: {وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} القصر بمعنى جاءكم والمد بمعنى أعطاكم الله، واختار أبو عبيد قراءة أبي عمرو؛ لموافقته لقوله: فاتكم ولم يقل أفاتكم ووجه المد إضافة الخبر إليه دون ضده كما قال: {بِيَدِهِ الْخَيْرُ} وقوله: ولا تفرحوا استئناف نهي وقيل: عطف على: {لِكَيْلا تَأْسَوْا} والأول أجود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/202]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - وآتاكم فاقصر حفيظا .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ أبو عمرو: ولا تفرحوا بما أتاكم بقصر همزة آتاكُمْ وقرأ غيره بمدّها). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (215- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَآتَاكُمُ حَلَا). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأتاكم حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {ولا تفرحوا بما آتاكم} [23] بألف كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الحديد). [شرح الدرة المضيئة: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا آتَاكُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِمَدِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {بما آتاكم} [23] بقصر الهمزة، والباقون بالمد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... أتاكم اقصرن حز .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أتاكم) يريد «ولا تفرحوا بما آتاكم» قرأه أبو عمرو بقصر الهمزة بمعنى جاءكم، والباقون بالمد بمعنى أعطاكم الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: بما آتاكم [23] بلا ألف، على أنه ثلاثي [بمعنى: جاء، وفاعله ضمير] «ما» مناسبة، أي: على الذي فاتكم وبالذي فاتكم [على حد: ما فاتكم ولا مآ أصبكم [آل عمران: 153].
والباقون بألف بعد الهمزة على أنه رباعي بمعنى: أعطى، على حد وءاتاكم من [إبراهيم: 34] فيتعدى لمفعولين، وفاعله ضمير اسم الله تعالى المتقدم، أي: بالذي آتاكم الله إياه، أو آتاكموه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا آتَاكُم" [الآية: 23] فأبو عمرو بقصر الهمزة من الإتيان أي: بما جاءكم وفاعله ضمير ما، وافقه الحسن، والباقون بالمد من الإيتاء أي: بما أعطاكم الله إياه ففاعله ضمير اسم الله المقدم والمراد الفرح الموجب للبطر والاختيال، ولذا عقبه بقوله "لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" وأمالها حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه ويتحصل له من تثليث مد البدل مع ذلك خمس طرق تقدم بيانها في الإمالة وغيرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاكم} [23] قرأ البصري بقصر الهمزة، والباقون بالألف بعدها، وتحرير ورش فيه جلي). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
{تَأْسَوْا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 9/344]
والسوسي (تاسو) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة بالهمز (تأسوا).
{آتَاكُمْ}
- قرأ الجمهور (آتاكم) بالمد أي: أعطاكم، وورش أمكن مدًا من غيره.
واختار قراءة المد أبو حاتم واليزيدي.
- وقرأ أبو عمرو وأبو العالية ونصر بن عاصم والحسن (أتاكم) بغير ألف بعد الهمزة ولا مد، أي جاءكم، واختار هذه القراءة أبو عبيد، وتعقبه أبو جعفر النحاس، ورد عليه هذا الاختيار.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (أوتيتم) مبنيًا للمفعول، أي: أعطيتم.
- وعلى قراءة الجمهور (آتاكم) جاءت قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وإسماعيل.
[معجم القراءات: 9/345]
- وبالفتح قرأ الباقون). [معجم القراءات: 9/346]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بالبخل} 24
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بالبخل} مثقلة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بالبخل} مَضْمُومَة خَفِيفَة لَيست فِيهَا يَاء إِضَافَة). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {فَإِن الله هُوَ الْغَنِيّ الحميد} 24
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر (فَإِن الله الْغني الحميد) لَيْسَ فِيهَا {هُوَ} كَذَلِك هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هُوَ الْغَنِيّ الحميد} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْعراق). [السبعة في القراءات: 627]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فإن الله الغني) بغير (هو) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 409]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فإن الله الغني) [24]: مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/996]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فإن الله الغني) بغير هو، وقرأ الباقون (هو الغني الحميد) بزيادة هو). [التبصرة: 354]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة والكسائي: {بالبخل} (24): بفتح الباء والخاء.
والباقون: بضم الباء، وإسكان الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 481]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عارم: {فإن الله الغني} (24): بغير (هو).
والباقون: بزيادة (هو) ). [التيسير في القراءات السبع: 481]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (بالبخل) ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 576]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فإن اللّه الغنيّ) بغير (هو) والباقون بزيادة هو والله الموفق). [تحبير التيسير: 576]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ) من غير (هُوَ)، مدني ودمشقي، الباقون بزيادة (هُوَ)، وهو الاختيار؛ إذ الأخذ بالزيادة أولى، ولما في سورة الممتحنة). [الكامل في القراءات العشر: 646]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {فَإِنَّ اللَّهَ} بغير {هُوَ}: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/781]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1064- .... .... .... وَقُلْ هُوَ الْـ = ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ عَمَّ وَصْلاً مُوَصَّلاَ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر (حـ)ـفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف (عم) وصلا موصلا
...
وثبتت {هو الغني} إلا في مصحفي المدينة والشام.
وفي {هو}، معنى الاختصاص). [فتح الوصيد: 2/1273]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1064] وآتاكم فاقصر حفيظا وقل هو الـ = ـغني هو احذف عم وصلًا موصلا
ح: (آتاكم): مفعول (فاقصر)، والفاء: زائدة، (حفظيًا): حال من الفاعل، (هو الغني): مبتدأ، (هو): مفعول (احذف)، والجملة: خبر المبتدأ، أي: ضميره محذوف، (عم): جملة مستأنفة، أي: عم المذكور، (وصلًا): حال أو تمييز، (موصلًا): نعته، أي: خبرًا موصلًا إلينا نقله.
ص: قرأ أبو عمرو: (ولا تفرحوا بما أتاكم) [23] بقصر الهمز، أي: جاءكم، ليشاكل (ما فاتكم)، والباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله، ولم يقل ما أفاتكم رعايةً للأدب، كما قال: {بيدك الخيرُ} [آل عمران: 26].
وقرأ نافع وابن عامر: (إن الله الغني الحميد) [24] بحذف {هو} الذي للفصل، والباقون: {إن الله هو} بالإثبات، وكل اتبعوا مصاحفهم). [كنز المعاني: 2/656] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ} فاحذف لفظ هو في قراءة نافع وابن عامر كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام وأثبته غيرهما كما هو ثابت في مصاحفهم ولا خلاف في إثبات الذي في سورة الممتحنة وهو مثل هذا وهو في هذين الموضعين للفصل فحذفه غير مخل بأصل المعنى وقوله: وصلا نصب على التمييز وموصلا نعته؛ أي: عم وصله الموصل إلينا؛ أي: عم نقله وخبره، فذكره الأئمة في كتبهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/203]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1064 - .... .... .... وقل هو الـ = ـغنيّ هو احذف عمّ وصلا موصّلا
....
وقرأ نافع وابن عامر: ومن يتولّ فإنّ الله الغنيّ الحميد بحذف لفظ هُوَ وقرأ غيرهما بإثباته. وقوله (وصلا) منصوب على التمييز و(موصلا) صفته والمعنى: عم نقل هذا الوجه إلينا ووصلنا خبره، والمقصود: أن هذه القراءة- حذف لفظ هو- نقلت بالتواتر حتى وصلت إلينا، فليس المراد أن هذا الحذف في حال الوصل فقط بل هو ثابت في الحالين لنافع وابن عامر). [الوافي في شرح الشاطبية: 368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ هُوَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِزِيَادَةِ هُوَ، وَكَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِالْبُخْلِ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {فإن الله هو الغني} [24] بغير {هو}، والباقون بزيادة {هو} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالبخل} [24] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (944- .... .... .... .... = .... .... .... واحذفن
945 - قبل الغنىّ هو عمّ، .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واحذفن. قبل الغنى) كما في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى: إن الله هو الغني بحذف هو قبل الغنى لمدلول عم، والباقون بإثباتها كما هو محذوف في مصاحف المدينة والشام، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 317]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
قبل الغنيّ هو (عمّ) .... = ... ... ... ...
ش: أي قرأ (عم) المدنيان وابن عامر: فإن الله الغنيّ [24] بحذف هو على ترك الفصل، وهو على أحد المذهبين، وعليه رسم الشامي والمدني.
والباقون بإثباتها على المذهب [الآخر]، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "البخل" [الآية: 24] بفتح الباء والخاء وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم والسكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إثبات "وهو" في {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فنافع وابن عامر وأبو جعفر بحذفها على جعل الغني خبر إن، والباقون بإثباتها فصلا بين الاسم والخبر كما هو الأكثر، ويسميه البصريون فصلا أي: بفصل الخبر عن الصفة والكوفيون عمادا، وأعرب بعضهم هو مبتدأ وخبره الغني والجملة خبر إن، واستحسن أبو علي كونه فصلا فقط لا مبتدأ؛ لأن حذف المبتدأ غير سائغ أي: رجح فصليته لحذف في القراءة الأخرى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبخل} [24] قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وإسكان الخاء). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الغني} قرأ نافع والشامي بحذف {هو} بين الجلالة و{الغنى} والباقون بزيادة {هو} بينهما، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
{يَأْمُرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يامرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأمرون).
{بِالْبُخْلِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (بالبخل) بضم الباء وسكون الخاء، وهي لغة تميم والحجاز، وهو رواية عن ابن محيصن.
- وقرأ عيسى بن عمر والحسن ونصر بن عاصم وزيد بن علي (بالبخل) بضم الباء والخاء، مثقلة، وهي لغة الحجاز وأسد.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه ومجاهد وحميد وأنس وعبيد بن عمير ويحيى بن يعمر (بالبخل) بفتح الباء والخاء.
- وقرأ ابن الزبير وقتادة وأبو العالية وابن السميفع والكسائي
[معجم القراءات: 9/346]
وعبيد بن عمير وأيوب السختياني وعبد الله بن سراقة وعيسى بن عمر والحسن (بالبخل) بفتح الباء وسكون الخاء، وهي لغة لبكر بن وائل.
وكل هذه لغات منقولة عن العرب.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/37 من سورة النساء.
- وقرأ أبو رجاء العطاردي قراءتين أخريين:
1- (بالبخل) بفتح الباء وكسر الخاء، مثل: كتف.
2- و(بالبخل) بكسر الباء والخاء.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر (فإن الله الغني)، وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام.
- وقرأ الباقون (فإن الله هو الغني) بإثبات (هو)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة ومكة.
[معجم القراءات: 9/347]
قال أبو علي: (وقراءة إسقاطه [أي إسقاط هو] تدل على كونه على قراءة الإثبات ضمير فصل، لا مبتدأ؛ إذ المبتدأ لا يسوغ حذفه) يعني أن قراءة الحذف ترجح كونه ضمير فصل في القراءة الأخرى؛ إذ لو كان مبتدأً لضعف حذفه لاسيما إذا صلح ما بعده أن يكون خبرًا لما قبله.
وقال أبو حيان: (وما ذهب إليه أبو علي ليس بشيء؛ لأنه بنى ذلك على توافق القراءتين، وتركيب إحداهما على الأخرى ...) ). [معجم القراءات: 9/348]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (25) إلى الآية (27) ]
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}

قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " رُسُلَنَا " لِأَبِي عَمْرٍو (وَ " إِبْرَاهَامَ ") لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْبَقَرَةِ وَ " رَأْفَةٌ " لِقُنْبُلٍ فِي النُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رسنا} [25]، و{إبراهيم} [26] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسكن أبو عمرو سين "رسلنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [25] معًا قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)}
{رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة بالضم (رسلنا).
{بَأْسٌ}
- قرأ أبو عمرو: بخلاف عنه وأبو جعفر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (باس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأس).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{وَرُسُلَهُ}
- قرأ الحسن (ورسله) بضم فسكون.
- وقراءة الجماعة بالضم (رسله) ). [معجم القراءات: 9/348]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " رُسُلَنَا " لِأَبِي عَمْرٍو (وَ " إِبْرَاهَامَ ") لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْبَقَرَةِ وَ " رَأْفَةٌ " لِقُنْبُلٍ فِي النُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رسنا} [25]، و{إبراهيم} [26] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إبراهام [26] بالبقرة، [الآية: 124] ورأفة [27] بالنور [الآية: 2].
وهذا آخر [مسائل] الحديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إبراهام" [الآية: 26] بالألف مكان الياء ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبوة" بالهمزة نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإبراهيم} [26] قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسرها، وياء بعدها). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبوة} جلي). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)}
{إِبْرَاهِيمَ}
- قراءة الجماعة بالياء (إبراهيم)، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
- وقرأ ابن عامر بخلف، عن ابن ذكوان وهشام (إبراهام) بالألف.
{ذُرِّيَّتِهِمَا}
- تقدمت القراءة بكسر الذال في الآية/124 في سورة البقرة.
- وهي قراءة المطوعي حيث جاءت، وهي لغة.
{النُّبُوَّةَ}
- قراءة نافع (النبوءة) بالهمز حيث وقع هذا اللفظ وما جاء من مادته.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته (النبية) بالياء عوض الواو.
قال الفراء: (وفي مصحف عبد الله بالياء بياءين: النبيية، بياءين، والهمزة في كتابه تثبت بالألف في كل نوع، فلو كانت همزة لأثبتت بالألف، ولو كانت الفعوله [أي النبوة] لأثبتت بالواو، ولا تخلو أن تكون مصدر النبأ، أو النبييه مصدرًا فنسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم).
قال العكبري: (والوجه أنه كسر الباء لتنقلب الواو ياءً ويخف اللفظ ...).
{كَثِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 9/349]

قوله تعالى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رءافةً) [27]: بفتح الهمزة ومدها قنبل طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/996]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {رضوان الله} (27): بضم الراء.
والباقون: بكسر الراء). [التيسير في القراءات السبع: 481]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " رُسُلَنَا " لِأَبِي عَمْرٍو (وَ " إِبْرَاهَامَ ") لِابْنِ عَامِرٍ فِي الْبَقَرَةِ وَ " رَأْفَةٌ " لِقُنْبُلٍ فِي النُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رِضْوَانَ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/384] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن شنبوذ عن قنبل {رأفةً} [27] بفتح الهمزة وألف بعدها، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 710]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إبراهام [26] بالبقرة، [الآية: 124] ورأفة [27] بالنور [الآية: 2].
وهذا آخر [مسائل] الحديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح همز "رأفة" ممدودة على وزن رعافة قنبل من طريق ابن شنبوذ، وسكنها كالباقين من طريق ابن مجاهد كما مر بالنور،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/523]
وأبدل همزها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، وأمال هاءها مع الفتحة قبلها الكسائي وقفا كحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ضم راء "رِضْوَانِ اللَّه" لشعبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوان} [27] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رأفة} [27] المكي هنا كباقي السبعة، بإسكان الهمزة، وإبدالها لسوسي جلي). [غيث النفع: 1189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}
{عَلَى آثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة الدوري وأبو عمرو والكسائي وابن ذكوان برواية الصوري.
- والتقليل فيه للأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدمت في الكهف الآية/6.
{بِرُسُلِنَا}
- تقدمت القراءة بسكون السين في الآية/25 عن أبي عمرو والحسن واليزيدي.
{بِعِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{الْإِنْجِيلَ}
- قرأ الحسن (الأنجيل) بفتح الهمزة.
وتقدم هذا في الآية/3 من سورة آل عمران.
{اتَّبَعُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (اتبعوهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (اتبعوه) بهاء مضمومة.
{رَأْفَةً}
- قراءة الجماعة (رأفه) بهمزة ساكنة، وهي قراءة قنبل من طريق ابن مجاهد.
[معجم القراءات: 9/350]
- وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ وابن جريج ومجاهد وابن مقسم (رآفة) بالمد على وزن فعاله.
وتقدم هذا في الآية/2 من سورة النور.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والسوسي ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (رافةً) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (رأفة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه (رأفه) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{وَرَهْبَانِيَّةً}
- قراءة الجماعة (رهبانيةً) بفتح الراء.
- وقرئ (رهبانية) بضمها.
وذهب الزمخشري إلى أنه نسبه إلى الرهبان وهو جمع راهب، كراكب وركبان.
وقيل إنه من تغييرات النسب كما في (دهري).
[معجم القراءات: 9/351]
{ابْتَدَعُوهَا}
- روى بعضهم أن في مصحف أبي (ما كتبتها عليهم ولكن ابتدعوها).
- وقرأ ابن مسعود (كتبناها عليهم لكن ابتدعوها).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت فيه قراءة يعقوب وغيره بضم الهاء، وقراءة الجماعة بكسرها، انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{رِضْوَانِ}
- تقدمت القراءة بضم الراء وكسرها، وانظر الآية/20 من هذه السورة.
{كَثِيرٌ}
- تقدمت ترقيق الراء، وانظر الآية/26 السابقة). [معجم القراءات: 9/352]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 05:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحديد

[ من الآية (28) إلى الآية (29) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28) لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)}
{يُؤْتِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني محمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتكم) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤتكم).
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو من رواية السوسي وابن محيصن واليزيدي ويعقوب بإدغام الراء في اللام.
- واختلف عن أبي عمرو من رواية الدوري). [معجم القراءات: 9/352]

قوله تعالى: {لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "لئلا" ياء مفتوحة الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لئلا} [29] يقرأ ورش بياء مفتوحة بين اللامين، والباقون بهمزة مفتوحة). [غيث النفع: 1189]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العظيم} تام، وفاصلة، وتمام الحزب الرابع والخمسين، بإجماع). [غيث النفع: 1190]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
{لِئَلَّا يَعْلَمَ}
- قراءة الجمهور (لئلا يعلم) بالهمز، ولا: زائدة، ويعلم: منصوب بأن.
- وقرأ الحسن (لئلا يعلم) برفع الميم، وأن هي المخففة من الثقيلة.
- وقرئ (لئلا يعلم) بفتح اللام.
قال ابن الأنباري: (ومن فتح فلأن (أن) مع الفعل يشبه المضمر من حيث إنها لا توصف كالمضمر، وحرف الجر يفتح مع المضمر، فكذلك هذه اللام، وهي لغة لبعض العرب).
- وقرأ الأزرق وورش عن نافع والأعمش (ليلا يعلم) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ الجحدري (لين يعلم) قلب الهمزة ياء لكسرة ما قبلها، وأدغم النون في الياء بغير غنة.
وصورتها في البحر (لينيعلم)، وصورتها عند العكبري (لييعلم)، وصورتها في مختصر ابن خالويه (لي يعلم) بياءين. كذا!
[معجم القراءات: 9/353]
- وقرأ الحسن وقطرب (ليلا يعلم) بكسر اللام وسكون الياء، وبرفع الميم، وانظر تخريج القراءة التالية لأبي حيان، فهذه حالها كحالها مع فارق هو فتح اللام.
- وروى ابن مجاهد عن الحسن (ليلا يعلم) مثل (ليلى) اسم امرأة، ويعلم برفع الميم، وأصله: (لأن لا) بفتح لام الجر، وهي لغة، فحذفت الهمزة اعتباطًا، وأدغمت النون في اللام، فاجتمعت الأمثال، وثقل النطق بها فأبدلوا من الساكنة ياءً فصار (ليلا)، ورفع الميم لأن (أن) هي المخففة من الثقيلة، لا الناصبة للمضارع؛ إذ الأصل: لأنه لا يعلم.
- وقرئ (ليلا يعلم) بلام مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها (لا).
- وقرأ حطان بن عبد الله (لأن لا يعلم) بالإظهار.
- وقرأ ابن عباس والجحدري وحطان بن عبد الله (لأن يعلم)، وذلك على حذف (لا)، وعلى هذه القراءة تدغم النون في الياء، ولهذا أثبتت في مختصر ابن خالويه (لأي يعلم).
- وقرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وعكرمة والجحدري وعبد الله بن سلمة على اختلاف عنهم (ليعلم) على حذف (أن)، (لا)، ولا ينصب الفعل بأن مضمرة.
[معجم القراءات: 9/354]
- وقرأ ابن عباس، وإبراهيم التيمي عنه (كي يعلم).
- وقرأ ابن جبير وعكرمة وابن مسعود وابن عباس (لكي يعلم).
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن أبي سلمة ومجاهد (لكيلا يعلم).
{أَلَّا يَقْدِرُونَ}
- قراءة الجمهور (أن لا يقدرون) بالنون في آخر الفعل، وأن: هي المخففة من الثقيلة.
- وفي مصحف أبي بن كعب (أنهم لا يقدرون)، وهي تشهد لقراءة الجماعة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ألا يقدروا) بحذف النون من آخر الفعل على جعل (أن) هي الناصبة للمضارع.
قال العكبري: (وهو بعيد؛ لأن يعلم يقتضي التوكيد والتوكيد بالثقيلة لا الخفيفة).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يُؤْتِيهِ}
- تقدم في الآية/21 إبدال الهمزة الساكنة واوًا.
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة، وحكم الهمزة في الوقف). [معجم القراءات: 9/355]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة