العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 10:27 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)



قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (15- الغفار: هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد أخرى. كلما تكررت التوبة من الذنب من العبد تكررت المغفرة. كقوله سبحانه: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} [طه: 82]. وأصل الغفر في اللغة: الستر والتغطية، ومنه قيل لجنة الرأس: المغفر، وبه سمي زئبر الثوب غفرا وذلك لأنه يستر سداه؛ فالغفار: الستار لذنوب عباده، والمسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته. ومعنى الستر في هذا أنه لا يكشف أمر العبد لخلقه ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم ويقال: إن المغفرة مأخوذة من الغفر: وهو فيما حكاه بعض أهل اللغة نبت يداوى به الجراح، يقال إنه إذا ذر عليها دملها وأبراها). [شأن الدعاء: 52]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (35- الغفور: هو الذي تكثر منه المغفرة. وبناء فعول: بناء المبالغة في الكثرة. كقول: صبور، وضروب، وأكول. وما أشبهها من النعوت. وقد تقدم الكلام في تفسير: الغفار، ومعنى اشتقاقه في اللغة، وسبيل الاسمين من أسماء الله جل وعز المذكورين على بناءين مختلفين وإن كان اشتقاقهما من أصل واحد أن تطلب لكل واحد منهما فائدة مستجدة، وأن لا يحملا على التكرار. فيحتمل والله أعلم أن يكون الغفار، معناه: الستار لذنوب عباده في الدنيا بأن لا يهتكهم ولا يشيدها عليهم، ويكون معنى الغفور: منصرفًا إلى مغفرة الذنوب في الآخرة، والتجاوز عن العقوبة فيها). [شأن الدعاء : 64]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة