العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الناسخ والمنسوخ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 06:43 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102)}

قال محمد بن كثيرٍ العَبْدي (ت:223هـ) عن همّام بن يحيى البصري قال: (ومن سورة آل عمران{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} أن يطاع فلا يعصى {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} نسختها الآية التي في التغابن {فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا} وعليها بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة ما استطاعوا )[الناسخ والمنسوخ لقتادة: 1/38]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الخامسة: قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} [102 / آل عمران 3] لما نزلت لم يعلم ما تأويلها فقالوا يا رسول الله ما حق تقاته فقال عليه السلام: حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر فقالوا يا رسول الله ومن يطيق ذل: فانزعجوا لنزولها انزعاجا عظيما ثم أنزل الله لعد مدة يسيرة آية توكد حكمها وهي قوله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده} [78 مدنية / الحج / 22] فكان هذا عليهم أعظم من الأول ومعناها اعملوا لله حق عمله فكادت عقولهم تذهل فلما علم الله ما قد نزل بهم في هذا الأمر العسير خفف فنسخها بالآية التي في التغابنوهي قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} [16 مدنية / التغابن / 64] فكان هذا تيسرا من التعسير الأول وتخفيفا من التشديد الأول).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 30-31]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال جلّ وعزّ: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته} [آل عمران: 102]
فمن أجل ما روي في تفسيرها وأصحّه
ما حدّثناه عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا عمرو بن الهيثم، قال: حدّثنا المسعوديّ، عن زبيدٍ، عن مرّة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، في قول اللّه جلّ وعزّ: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته} [آل عمران: 102] قال: «أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر»
وحدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّدٍ الأنباريّ، قال: حدّثنا موسى بن هارون الطّوسيّ، قال: حدّثنا الحسين وهو ابن محمّدٍ المروزيّ، قال: أخبرنا شيبان، عن قتادة، في قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته} [آل عمران: 102] قال: «أن يطاع فلا يعصى ثمّ أنزل جلّ وعزّ التّخفيف فاتّقوا اللّه ما استطعتم فنسخت هذه الّتي في آل عمران»
قال أبو جعفرٍ: محالٌ أن يقع في هذا ناسخٌ ولا منسوخٌ إلّا على حيلةٍ وذلك أنّ معنى نسخ الشّيء إزالته والمجيء بضدّه، فمحالٌ أن يقال اتّقوا اللّه منسوخٌ ولا سيّما مع قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ممّا فيه بيان الآية
كما قرئ على أحمد بن محمّد بن الحجّاج، عن يحيى بن سليمان، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمونٍ، عن معاذ بن جبلٍ، قال: قال لي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يا معاذ أتدري ما حقّ اللّه جلّ وعزّ على العباد؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم قال: «أن يعبدوه فلا يشركوا به شيئًا»
أفلا ترى أنّه محالٌ أن يقع في هذا نسخٌ؟ والّذي قلناه قول ابن عبّاسٍ
كما حدّثنا بكر بن سهلٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، قال: وقوله جلّ وعزّ: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته} [آل عمران: 102] قال: «لم تنسخ ولكن حقّ تقاته أن تجاهدوا في اللّه حقّ جهاده ولا تأخذكم في اللّه لومة لائمٍ وتقوموا بالقسط ولو على آبائكم وأبنائكم»

قال أبو جعفرٍ: فكلّ ما ذكر في الآية واجبٌ على المسلمين أن يستعملوه ولا يقع فيه نسخٌ وهو قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يعبدوا اللّه ولا يشركوا به شيئًا وكذا على المسلمين كما قال ابن مسعودٍ «أن يطيعوا اللّه فلا يعصوه ويذكروه فلا ينسوه وأن يشكروه فلا يكفروه وأن يجاهدوا فيه حقّ جهاده»
فأمّا قول قتادة مع محلّه من العلم إنّها نسخت فيجوز أن يكون معناه نزلت فاتّقوا اللّه ما استطعتم بنسخة {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} [آل عمران: 102] وأنّها مثلها لأنّه لا يكلّف أحدًا إلّا طاقته
وزعم قومٌ من العلماء الكوفيّين أنّ الآية الثّالثة ناسخةٌ وقال غيرهم هي محكمةٌ وليست بناسخةٍ
).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/125-137]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية السّابعة قوله تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله حق تقاته} وذلك أنه لما نزلت ألآية لم يعلموا ما تأويلها حتّى سألوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله ما حق تقاته فقال صلى الله عليه وسلم حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر فشق نزولها عليهم فقالوا يا رسول الله إننا لا نطيق ذلك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تقولوا كما قالت اليهود سمعنا وعصينا ولكن قولوا سمعنا وأطعنا ونزل وبعدها بيسير {وجاهدوا في الله حقّ جهاده} فكان هذا أعظم عليهم من الأول ومعناها اعملوا حق عمله وكادت عقولهم تذهل حتّى يسر الله تعالى ذلك وسهل فنزل {فاتّقوا الله ما استطعتم} فصارت ناسخة لما كان فبلها).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حقّ تقاته}:
قال قتادة: هذه الآية منسوخةٌ بقوله: {اتّقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]. - وقاله الربيع بن أنس والسّدّي وابن زيد -.
وأكثر العلماء على أنه محكمٌ لا نسخ فيه؛ لأن الأمر بتقوى الله لا ينسخ. والآيتان ترجعان إلى معنىً واحد.
قال أبو محمد: وهذا القول حسنٌ؛ لأن معنى {اتّقوا الله حقّ تقاته}: اتقوه بغاية الطّاقة، فهو قوله: {اتّقوا الله ما استطعتم}؛ إذ لا جائز أن يكلّف الله أحدًا ما لا يطيق. وتقوى الله بغاية الطّاقة واجبٌ فرضٌ فلا يجوز نسخه؛ لأنّ في نسخه إجازة التقصير من الطّاقة في التقوى، وهذا لا يجوز.
وقد قال قتادة والسّدّي وطاووس: "حقّ تقاته": أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
قال أبو محمد: ولا يجوز نسخ شيءٍ من هذا.
وقال ابن عباس: حقّ تقاته: أن تجاهد في الله حقّ جهاده ولا تأخذك في الله لومة لائم. وأن تقوموا للّه بالقسط ولو على أنفسكم وآبائكم وأبنائكم.
وهذا كلّه لا ينسخ ولا يحسن فيه ذلك.
). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201-206]

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية السّابعة: قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته}.
اختلف العلماء هل هذا محكمٌ أو منسوخ على قولين:
أحدهما: أنه منسوخ.
أخبرنا أبو بكر بن حبيبٍ العامريّ، قال: أبنا عليّ بن الفضل، قال: أبنا ابن عبد الصّمد، قال: أبنا عبد اللّه بن حمّوية، قال: أبنا إبراهيم بن خريم، قال: أبنا عبد الحميد، قال: بنا إبراهيم عن أبيه عن عكرمة {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال ابن عبّاسٍ: فشقّ ذلك على المسلمين فأنزل الله عز وجل بعد ذلك {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}.
قال عبد الحميد: وأبنا عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال: نسختها {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد اللّه، قال: أبنا ابن بشران، قال: أبنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: بنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: بنا عبد الرزاق قال: بنا معمرٌ عن قتادة في قوله تعالى: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال: أن يطاع فلا يعصى، ثمّ نسخها قوله: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}.
أخبرنا المبارك بن عليٍّ، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريشٍ، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكيّ، قال: (أبنا محمّد) بن إسماعيل بن العبّاس، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا ابن بكير، قال: بنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينارٍ عن سعيد بن جبيرٍ قال: لمّا نزلت: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} اشتدّ على القوم العمل فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم فأنزل اللّه تخفيفًا عن المسلمين {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وعن ابن لهيعة عن أبي صخرٍ عن محمّد بن كعبٍ {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال:
نسختها {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}.
قال: أبو بكرٍ: وحدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي حنيفٍ، قال: أبنا أحمد بن المفضّل، قال: أبنا أسباطٌ عن السّدّيّ قال: "أمّا حق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر فلم (يطق) النّاس هذا فنسخها اللّه عنهم فقال: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} ".
وإلى هنا ذهب الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ، ومقاتل بن سليمان.
ومن نصّ هذا القول قال: حق تقاته: هو القيام له بجميع ما يستحقّه من طاعةٍ واجتناب معصيةٍ، قالوا: هذا أمرٌ تعجز الخلائق عنه، فكيف بالواحد منهم فوجب أن تكون منسوخةً وأنّ تعلّق الأمر بالاستطاعة.
ويوضّح هذا ما أخبرنا به يحيى بن عليٍّ المدير قال: أبنا أبو الحسين بن المنصور قال: أبنا أحمد بن محمّدٍ الحرزيّ، قال: أبنا البغوي، قال: بنا محمد بن بكار، قال: بنا محمّد بن طلحة عن زبيدٍ عن مرّة عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال: "أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر".
والقول الثّاني: أنّها محكمةٌ.
أخبرنا المبارك بن عليٍّ، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريشٍ، قال: أبنا إسحاق البرمكيّ، قال: أبنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس، قال: بنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} قال: "لم تنسخ, ولكن حقّ تقاته: أن تجاهدوا في اللّه حقّ جهاده. ولا تأخذهم في اللّه لومة لائمٍ ويقوموا للّه بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم".
وهذا مذهب طاوسٍ وهو الصّحيح.
لأن التقوى: هو اجتناب ما نهى اللّه عنه، ولم ينه عن شيءٍ ولا أمر به إلا وهو داخلٌ تحت (الطاقة) كما قال عز وجل: {لا يكلّف اللّه نفساً إلاّ وسعها}.
فالآيتان متوافقتان، والتّقدير: "اتّقوا اللّه حقّ تقاته ما استطعتم".
فقد فهم الأوّلون من الآية تكليف ما لا يستطاع فحكموا بالنّسخ وقد ردّ عليهم ذلك قوله: {لا يكلّف اللّه نفساً إلاّ وسعها} وإنما قوله حق تقاته، كقوله: حق جهاده، الحق ها هنا بمعنى الحقيقة. ثمّ إنّ هفوة المذنب لا تنافي أن يكون مكلّفًا للتّحفّظ، وإنّما شرع الاستغفار والتّوبة بوقوع الهفوات.
وقال أبو جعفرٍ النّحّاس: "معنى قول الأوّلين نسخت هذه الآية أي: أنزلت الأخرى بنسختها وهما واحدٌ، وإلا فهذا لا يجوز أن ينسخ، لأنّ النّاسخ هو المخالف للمنسوخ من جميع جهاته الرّافع له المزيل حكمه".
وقال ابن عقيلٍ: ليست منسوخةً، لأنّ قوله: {ما استطعتم} بيانٌ لحقّ تقاته وأنّه تحت الطّاقة فمن سمّى بيان القرآن نسخًا فقد أخطأ.
وهذا في تحقيق الفقهاء يسمّى: تفسيرٌ مجملٌ أو بيانٌ مشكلٌ، وذلك أنّ القوم ظنّوا أنّ ذلك تكليف (ما لا يطاق) فأزال اللّه إشكالهم. فلو قال: لا تتّقوه حقّ تقاته كان نسخًا، وإنّما بيّن أنّي لم أرد بحقّ التّقاة، ما ليس في الطّاقة
).[نواسخ القرآن: 237-246]

قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثالثة: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} ذهب كثير من المفسرين0 إلى أنها نسخت بقوله {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} والصحيح أنها
محكمة وأن {ما استطعتم} بيان لحق تقاته فإن القوم ظنوا أن حق تقاته ما لا يطاق فزال الإشكال ولو قال لا تتّقوه حقّ تقاته كان نسخًا.).
[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 22-23]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (التاسع: قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} الآية [آل عمران: 101] قال قتادة: (هي منسوخة بقوله عز وجل: {فاتقوا الله ما استطعتم} الآية [التغابن: 16]).
وقال السدي وابن زيد والربيع بن أنس وجماعة من العلماء: ليس هذا بنسخ، والآيتان معناهما واحد، والأمر بتقوى الله لا ينسخ، وقوله:
{حق تقاته} أي ما أطقتم.
"قيل: يا رسول الله، ما حق تقاته؟ قال: ((أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر)).
وقال ابن عباس: (أن تجاهد في الله حق جهاده، ولا تأخذه فيه لومة لائم، وأن تقوم لله بالقسط ولو على نفسك أو أبيك، أو ابنك)، وهذا كله لا ينسخ.
).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:03 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّآ أَذًۭى ۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ(111)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّامنة قوله تعالى {لن يضرّوكم إلّا أذى} الآية نسختها {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّامنة: قوله تعالى: {لن يضرّوكم إلاّ أذىً}.
قال جمهور المفسّرين: معنى الكلام: لن يضّروكم ضرًا باقيًا في جسدٍ (أو مالٍ) إنّما هو شيءٌ يسيرٌ سريع الزّوال، وتثابون عليه. وهذا لا ينافي الأمر بقتالهم فالآية محكمةٌ على هذا، ويؤكّده أنّها خبرٌ، والأخبار لا تنسخ.
وقال السّدّيّ: الإشارة إلى أهل الكتاب وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم فنسخت بقوله: {قاتلوا الّذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر} والأوّل أصحّ.
).[نواسخ القرآن: 237-246]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (العاشر: قوله عز وجل: {لن يضروكم إلا أذى} الآية [آل عمران: 111] قالوا: هي منسوخة بقوله عز وجل: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} الآية [التوبة: 29] وهذا أيضا فاسد.).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:18 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَٰلِمُونَ(128)}

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال جلّ وعزّ: {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} [آل عمران: 128]
فزعم بعض الكوفيّين أنّ هذه الآية ناسخةٌ للقنوت الّذي كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يفعله بعد الرّكوع في الرّكعة الأخيرة من الصّبح واحتجّ بحديثٍ
حدّثناه أحمد بن محمّد بن نافعٍ، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن سالمٍ، عن ابن عمر، " أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعن في صلاة الفجر بعد الرّكوع في الرّكعة الآخرة فقال: اللّهمّ العن فلانًا وفلانًا «ناسًا من المنافقين» فأنزل اللّه عزّ وجلّ {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم} [آل عمران: 128] الآية
قال أبو جعفرٍ: فهذا إسنادٌ مستقيمٌ وليس فيه دليلٌ على ناسخٍ ولا منسوخٍ وإنّما نبّهه اللّه جلّ وعزّ على أنّ الأمر إليه ولو كان هذا ناسخًا لما جاز أن يلعن المنافقون
واحتجّ أيضًا بما حدّثناه عليّ بن الحسين، عن الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعدٍ، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، وابن المسيّب، عن أبي هريرة، قال: «كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد أن يدعو لأحدٍ أو يدعو على أحدٍ قنت بعد الرّكوع فربّما قال إذا قال سمع اللّه لمن حمده ربّنا ولك الحمد اللّهمّ أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشامٍ، وعيّاش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللّهمّ اشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف» حتّى أنزلت {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} [آل عمران: 128]
وهذا أيضًا نظير الحديث الأوّل وفيه حجّةٌ على الكوفيّين لأنّهم يقولون لا يجوز أن يدعى في الصّلاة إلّا بما كان في القرآن أو ما أشبهه وليس في القرآن من هذا شيءٌ؛ ولذلك عارض هذا المحتجّ بأن جعله في النّاسخ والمنسوخ بلا حجّةٍ قاطعةٍ ولا دليلٍ واضحٍ لما صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الدّعاء في الصّلاة بغير ما في القرآن وعن الصّحابة والتّابعين
وأيضًا فإنّ العرب إنّما كانت تعرف الصّلاة في كلامها الدّعاء كما قال:



تقول بنتي وقـد قرّبـت مرتحـلًايا ربّ جنّب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الّذي صلّيت فاغتمضينومًا فإنّ لجنب المـرء مضطجعـا

فسمّيت الصّلاة صلاةً لأنّ الدّعاء فيها وهذا قول المدنيّين إنّ للإنسان أن يدعو في صلاته بما شاء من الطّاعة وعلى أنّه قد روي ممّا صحّ سنده في نزول الآية غير هذا من ذلك
ما حدّثناه عليّ بن الحسين، عن الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميدٌ الطّويل، عن أنس بن مالكٍ، قال: " شجّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في وجهه وكسرت رباعيته ورمي رميةً على كتفه فجعل يمسح الدّم عن وجهه ويقول: كيف تفلح أمّةٌ فعلوا هذا بنبيّهم " فأنزل اللّه تبارك وتعالى {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} [آل عمران: 128]
" وهذا الحديث ليس بناقضٍ لما تقدّم يكون الأمران جميعًا كانا فنزلت الآية
قرئ على أحمد بن محمّد بن الحجّاج، عن يحيى بن سليمان، قال: حدّثني يونس بن بكيرٍ، عن محمّد بن إسحاق، قال حدّثني يعقوب بن عتبة، عن سالم بن عبد اللّه بن عمر، قال: " جاء رجلٌ من قريش إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّك تنهى عن السّبي تقول قد سبي العرب ثمّ تحوّل فحوّل
قفاه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكشف استه في وجه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلعنه ودعا عليه " فأنزل اللّه جلّ وعزّ {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} [آل عمران: 128] ثمّ أسلم الرّجل فحسن إسلامه
وهذا الحديث وإن كان منقطعًا فإنّما ذكرناه لأنّ سالمًا هو الّذي وصله عن أبيه
وفي هذا زيادةٌ أنّ الرّجل أسلم فعلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نبّه على أنّه لا يعلم من الغيب شيئًا وأنّ الأمر كلّه للّه جلّ وعزّ يتوب على من يشاء ويعجّل العقوبة لمن يشاء والتّقدير ليس لك من الأمر شيءٌ وللّه ما في السّموات وما في الأرض دونك ودونهم يغفر لمن يشاء ويتوب على من يشاء ويعذّب من يشاء فتبيّن بهذا كلّه أن لا ناسخ ولا منسوخ في هذا
أخبرنا أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن نافعٍ، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن الزّهريّ، وعن عثمان الجزريّ، عن مقسمٍ، قال دعا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم على عتبة بن أبي وقاصٍ حين كسر رباعيته ودمي وجهه فقال: «اللّهمّ لا يبلغ الحول حتّى يموت كافرًا» قال فما بلغ الحول حتّى مات كافرًا إلى النّار ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/125-137]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذّبهم}:
قال بعض الكوفيين: هذا ناسخٌ للقنوت الذي كان النبي عليه السلام يقنت به في شهر رمضان، ويدعو فيه على الكفّار من قومه وغيرهم.
قال أبو محمد: وقد كان حقّ هذا ألاّ يذكر في الناسخ والمنسوخ؛ لأنّه لم ينسخ قرآنًا. وأيضًا فإنه لو كان هذا منسوخًا لم يجز لنا أن ندعو اليوم على الكفّار ونلعنهم في صلاتنا، وذلك جائزٌ بإجماع.
وقد قال أنس بن مالك وغيره: إنّ هذه الآية نزلت فيما أصاب النبيّ يوم أحد من المشركين إذ كسروا رباعيّته، وشجّوا جبينه، فجعل صلى الله عليه وسلم يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((كيف يفلح قومٌ خضّبوا وجه نبيّهم بدمه، وهو يدعوهم إلى الله))؟‍‍! فنزلت: {ليس لك من الأمر شيءٌ} الآية.فهي غير ناسخةٍ لشيء. وهذا أولى بالآية.
). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201-206]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الحادي عشر: قوله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء} الآية [آل عمران: 128] قالوا: هو ناسخ للقنوت الذي كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم للدعاء على الكفار، وليس هذا شرط الناسخ؛ لأنه لم ينسخ قرآنا.).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًۭا مُّؤَجَّلًۭا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ(145)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية التّاسعة قوله تعالى {وما كان لنفسٍ أن تموت إلّا بإذن الله كتاباً مؤجلاً} هذا محكم والمنسوخ قوله تعالى {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} فنسخ ذلك قوله تعالى {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية التّاسعة: قوله تعالى: {ومن يرد ثواب الدّنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها}.
جمهور العلماء على أنّ هذا الكلام محكمٌ واستدلّوا عليه (بشيئين) :
أحدهما: أنّه خبرٌ والخبر لا يدخله النسخ.
والثّاني: أنّهم قالوا: ما أحدٌ إلا وله من الدّنيا نصيبٌ مقدّرٌ، ولا يفوته ما قسم له. فمن كانت همّته ثواب الدّنيا أعطاه اللّه منها ما قدّر له وذلك هو الّذي يشاؤه اللّه، وهو المراد بقوله: {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} ولم يقل يؤته منها ما يشاء هو.
ويمكن أن يكون المعنى: (لمن يريد) أن يفتنه أو يعاقبه.
وذهب السّدّيّ إلى أنّه منسوخٌ بقوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} وليس هذا بقول من يفهم النّاسخ والمنسوخ، فلا يعوّل عليه.
).[نواسخ القرآن: 237-246]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الثاني عشر: قوله عز وجل: {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} الآية [آل عمران: 145] قالوا: هي منسوخة بقوله عز وجل: {عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} الآية [الإسراء: 18] وهذا ظاهر البطلان.).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:36 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قول الله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169)}

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء} إلى: {ولا هم يحزنون}:روي عن مطرف عن مالكٍ عن ابن شهابٍ عن أنس بن مالك أنه قال: نزلت في الذين قتلوا يوم بئر معونة، وذلك أنهم لما أدخلوا الجنة قالوا: يا ليت قومنا يعلمون بما أكرمنا ربّنا، فقال الله: أنا أعلمهم عنكم. فأنزل الله في ذلك: بلّغوا قومنا أن قد لقينا ربّنا فرضي عنّا ورضينا عنه. قال أنس: وكان ذلك قرآنًا قرأناه، ثم نسخ بقوله: {ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون} إلى قوله: {ولا هم يحزنون}.
قال أبو محمد: وكان حقّ هذا ألاّ يذكر في الناسخ لأنه لم ينسخ قرآنًا مجمعًا عليه يقطع على عينه. ولكن رواه مالك، عنه فذكرناه لأنه قد نسخ شيئًا غيره.). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201-206]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الثالث عشر: قوله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون} الآية [آل عمران: 169] قالوا: هذا ناسخ لقرآن كان يقرأ، نزل في الذين قتلوا يوم بئر معونة؛ لأنهم لما أدخلوا الجنة قالوا: يا ليت قومنا يعلمون بما أكرمنا ربنا، فقال تعالى: أنا أعلمهم عنكم، فأنزل: بلغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.
روى مطرف عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس قال: (فكان ذلك قرآنا قرأناه ثم نسخ بقوله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} الآية [آل عمران: 169]) وليس هذا من شرط الناسخ والمنسوخ؛ لأن ذلك لم يثبت قرآنا فينسخه هذا، ولو كان أيضا قرآنا يتلى لم يكن منسوخا ولم يكن هذا ناسخا له؛ لأن ذلك خبر.
).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:43 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{لَتُبْلَوُنَّ فِىٓ أَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا۟ أَذًۭى كَثِيرًۭا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِ(186)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية العاشرة قوله تعالى {لتبلون في أموالكم وأنفسكم} هذا محكم إلى قوله تعالى {أذى كثيرا} قوله تعالى {وإن تصبروا وتتّقوا فإنّ ذلك من عزم الأمور}
نسخ ذلك بقوله تعالى {قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} ).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60-64]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية العاشرة: قوله تعالى: {وإن تصبروا وتتّقوا فإنّ ذلك من عزم الأمور} الجمهور على إحكام هذه الآية، لأنّها تضمّنت الأمر بالصّبر والتّقوى ولا بدّ للمؤمن من ذلك.
وقد ذهب قومٌ إلى أنّ الصبر المذكور ها هنا منسوخ بآية السيف.).[نواسخ القرآن: 237-246]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الرابع عشر: قوله عز وجل: {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} الآية [آل عمران: 186] قالوا: نسختها آية السيف، وليس هذا مما ينسخ).[جمال القراء : 1/272-275]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة